حامل دعوة : هل حان الوقت لالغاءه ؟

[فضل الله]

حامل دعوة : لفظ ومصلطح . منتشر عند حزب التحرير دون الناس اليوم . فهل حان الوقت للتفكير فيه والعمل على قصر استخدامه او الغاءه من قاموس الشباب تماما وحفظه ضمن سياقه التاريخي فقط ؟؟؟

[فضل الله]

مفهوم حامل دعوة كان تاريخيا وفكريا محصورا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وعصر التابعين بعدهم لانهم حملوا الدعوة للناس في تلك العصور فعلا حملا شرعيا ...في اوجه واساليب مختلفة .سيما في ظل وجود قوة تحمي بيضة الامة وحملة الدعوة منهم خاصة ... وان حمل الدعوة تكون من المسلم لغير المسلم اما ان تحمل الدعوة من مسلمين لمسلمين فهذا خطا فكري لايغتفر .والاصل البحث في الواقع واختراع ما يناسبه من مصطلحات فكرية او اعلامية . لا الكسل والتكاسل فما يغير الامة سوى الاجتهاد .وامة لاتجتهد . لا تتغير مطلقا لا بدعوة ولا بسواها...على وجهة القطع.

[ابو كفاح]

مفهوم حامل دعوة كان تاريخيا وفكريا محصورا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وعصر التابعين بعدهم لانهم حملوا الدعوة للناس في تلك العصور فعلا حملا شرعيا ...في اوجه واساليب مختلفة .سيما في ظل وجود قوة تحمي بيضة الامة وحملة الدعوة منهم خاصة ... وان حمل الدعوة تكون من المسلم لغير المسلم اما ان تحمل الدعوة من مسلمين لمسلمين فهذا خطا فكري لايغتفر .والاصل البحث في الواقع واختراع ما يناسبه من مصطلحات فكرية او اعلامية . لا الكسل والتكاسل فما يغير الامة سوى الاجتهاد .وامة لاتجتهد . لا تتغير مطلقا لا بدعوة ولا بسواها...على وجهة القطع. بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم فضل الله ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ان مفهوم حمل الدعوه هو مفهوم شرعي , وهو متعلق بحمل الاسلام الى الغير , وهذا المفهوم ليس محصورا في عصر الرسول والصحابه وانما هو مفهوم في كل عصر وفي كل جيل , وحمل الدعوه يكون لغير المسلمين من اجل اعتناق الاسلام , والايمان به , والاصل ان تقوم الدوله الاسلاميه (الخلافه)باعمال حمل الدعوه من الناحيه العمليه , فهي تزيل الحواجز الماديه التي تعترض وصول الاسلام الى الامم والشعوب, وهذا العمل ليس محصورا بالدوله(حمل الدعوه) بل يقوم به الافراد بما تيسر لهم من امكانيات , والمسلم حامل للدعوه حيثما حل او ارتحل , فالتجار المسلمون الذين نشروا الاسلام في اندونيسيا وغيرها هم حملة دعوه , وقبل ذلك المسلمون ايام الخلافه الامويه والخلافه العباسيه هم حملة دعوه
ومن هنا لا يقال ان هذا المفهوم لا بد من قصره على عصر الرسول والصحابه , بل لا بد ان تكون الامه حامله لدعوة ربها في كل زمان ومكان .
اما اطلاق حمل الدعوه على من يعملون لاستئناف الحياه الاسلاميه , وايجاد الاسلام في واقع الحياه , فهو اطلاق صحيح ,لكونهم يدعون المسلمين لتفهم الاسلام والعمل له , وهذا حمل للاسلام ولكن ليس بالمفهوم السابق , ويمكن اطلاق هذا الوصف على من يقوم بذلك ,مع التفريق بين الامرين , وقد سبق للحزب ان فرق بين الدعوه للاسلام وبين الدعوه لاستئناف الحياه الاسلاميه , ولم يلغ هذا المفهوم , فلا بد من ملاحظة ذلك .
اما قولك ان الامه لا تتغير الا بالاجتهاد , فالاجتهاد امر لا بد منه للامه التي تريد النهوض , وذلك لكون الاجتهاد هو الطريق لفهم الاسلام والعمل بالاحكام الشرعيه , فوجود الاجتهاد امر لا بد منه , ولكن هناك امور اخرى لا بد منها ومنها تفهم الاسلام والعمل له , وكذلك جمع الامه على المبدأ اي على الاسلام
ومن هنا كان تعريف النهضه انه الارتقاء الفكري , وكان تعريف مرحلة التفاعل انها افهام الامه مبدأ الحزب ليكون مبدؤها , والاجتهاد هو فرض كفايه يمكن ان يقوم به عدد يسير من المسلمين بخلاف حمل الدعوه , او العمل لاستئناف الحياه الاسلاميه , فلا يكفي فيها العدد اليسير مطلقا , فمشكلة الامه ليست في عدم وجود مجتهدين , بل المشكله هي في عدم تفهم الاسلام ومن القبول بأحكام الكفر ومن التمزيق الذي نعاني منه .

[فضل الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومزيدا من الاكرام اخي ابا كفاح .

تفضلت بتعريف لفظ حامل دعوة ومفهومه وهذا ما تعلمناه ونتفق عليه جميعا .

ومن هنا لا يقال ان هذا المفهوم لا بد من قصره على عصر الرسول والصحابه , بل لا بد ان تكون الامه حامله لدعوة ربها في كل زمان ومكان .

نعم هناك لبس ولابد من ازالته فان القناعة راسخة بان عمل المسلم هو تلبيغ رسالة الله للناس او ما يقدر منها ولو باية . وهذا امر بديهي وطبيعي ولا يحتاج تفكير اصلا ونجاح المسلمين في اندونيسيا كان في ظل الخلافة العثمانية وهم غير بعيدون عن الهند التي كانت تتبع تاج الخلافة ايامها . ولو قام الحضارمة اليوم لنشر الدعوة هذه في الجزر الاندونيسية ما نجحوا ولا انتشر الاسلام ابدا بل العكس لانتشرت السجون التي تملئ عن اخرها بالحضارمة وما عرف اهل الجزر الاسلام ولا اسمه ولا رسمه.

لذلك فان نجاح المسلمين بنشر الاسلام في اندونيسيا وماليزيا وبقية الجزر ليس اعتباطا ولا نجاح شخصي ولا اجتهاد يمني ابدا.
وعلى كل تلك امة قد خلت لهم ما نجحوا فيه ولهم ثوابه. لكن فعلهم لايلزمنا بشي ابدا ولا يمنعنا من ان نقول ان الدعوة اليوم ممنوعة في معظم بلاد المسلمين فكيف ببلاد الكفر ؟؟؟

والمشكلة هنا اننا نتكلم عن تجربة لا عن نظرية فقط . حمل الدعوة بالمفهوم الذي نعرفه والذي تفضلت به اعلاه ممنوعا في العالم كله ومن لايدركه لسبب من الاسباب عليه ان يدركه جيدا.

اي ان حمل الدعوة اليوم : يعاقب قانونيا في اوربا وامريكا وبالتالي فانه غير واقعه ايام كان للمسلمين دولة وشوكة . وحامل الدعوة اليوم اسهل من قشة قتله واسره وسجنه واخذ ماله لايحركه ضمير انقى ضمير في العالم كله ولا يحرك ذرة في ضميره ابدا.


اما اطلاق حمل الدعوه على من يعملون لاستئناف الحياه الاسلاميه , وايجاد الاسلام في واقع الحياه , فهو اطلاق صحيح ,لكونهم يدعون المسلمين لتفهم الاسلام والعمل له , وهذا حمل للاسلام ولكن ليس بالمفهوم السابق , ويمكن اطلاق هذا الوصف على من يقوم بذلك ,مع التفريق بين الامرين , وقد سبق للحزب ان فرق بين الدعوه للاسلام وبين الدعوه لاستئناف الحياه الاسلاميه , ولم يلغ هذا المفهوم , فلا بد من ملاحظة ذلك .


نحن لانطالب بالغاء المفهوم تاريخيا ولا شرعيا . نحن نطالب بايجاد بديل حقيقي يناسب الواقع له . الواقع الان في ظل عدم وجود شوكة للاسلام وقوة....حتى تقوم الخلافة ....والامر واضح و لانحتاج ان نشرح ان الواقع موقع تفكيرنا لامصدره ... لاننا نريد تطبيق ذلك في هذه المسالة ولهذا طرحنا السؤال .


اما قولك ان الامه لا تتغير الا بالاجتهاد , فالاجتهاد امر لا بد منه للامه التي تريد النهوض ,, فمشكلة الامه ليست في عدم وجود مجتهدين , بل المشكله هي في عدم تفهم الاسلام ومن القبول بأحكام الكفر ومن التمزيق الذي نعاني منه .


اخي المحترم ابا كفاح حياك الله . انا قصدت بالاجتهاد المعنى الحركي له وليس الفقهي وقدت الاجتهاد من بذل الجهد في ايجاد التعريف الافضل للواقع والمفهوم ومن المنطلقات التي تفضلت بها والتي يشاركك الجميع في اعتمادها قاعدتهم الفكرية للاحكام .

حملة الدعوة اليوم غير حملتها في ظل الخلافة حتى 1909 . وعمر الامة 100 عام من القتل والتشريد والاضطهاد والذل والتعاسة والخزي ... وندعوا الناس للخلافة وننسى اننا نعمل بدون شوكة !




اشكر اهتمامكم واجابتكم الطيبة و حياكم الله اخي ابا كفاح ورزقكم مزيدا من العلم وووفقكم للقول والعمل الصالح في الدنيا والاخرة