ابو العبد
17-06-2010, 11:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال حول أحداث قرغيزستان الأخيرة
أعلن الجيش في قرغيزستان مؤخراً حالة الطوارئ وحظر التجول في مدينتي أوش وجلال آباد وأجزاء أخرى من البلاد، بدعوى تواصل الاضطرابات وأعمال العنف التي تسببت بمقتل وإصابة المئات بين الأكثرية القرغيزية والأقلية الأوزبكية. وقد اتهمت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا أنصار الرئيس السابق كرمان باكاييف الذي أطيح به في أبريل الماضي بإذكاء العنف العرقي في معقله بمدينة أوش، وذلك بقصد تعطيل الاستفتاء الوطني على الدستور الجديد المقرر إجراؤه في 27 يونيو/حزيران الجاري. ورغم نفي باكاييف أي علاقة له بموجة العنف العرقي في جنوبي البلاد، إلا أنه سبق أن صرح بعد هروبه من قرغيزستان ولاجئاً في روسيا البيضاء بضوء أخضر روسي قائلاً: "لا توجد قوة تجبرني على الإستقالة من منصب الرئاسة. لن تكون قرغيزستان مستعمَرة لأحد".
إن الإنقلاب الذي حدث في قرغيزستان في بدايات شهر أبريل/نيسان كان بتدبير ودعم من أميركا بالتعاون مع عصابات المافيا والمخدرات. أما السبب في تدبير هذا الإنقلاب فهو ما تخشاه أميركا من أن يقوم باكاييف بإختصار مدة إستئجار القاعدة الأميركية التي تريد روسيا التخلص منها لتحتفظ هي فقط بقاعدتها وحيدة في البلاد. ولذلك بادرت أميركا برفع قيمة استئجار قاعدة ماناس الجوية الأميركية قرب بشكيك العاصمة من 17 مليون دولار سنوياً إلى 63 مليون دولار. ومع ذلك عاجلت أميركا بالإنقلاب على باكاييف وجاءت بروزا أوتونباييفا التي كانت تعمل سابقاً سفيرة قرغيزستان في واشنطن ولندن، والتي صرحت منذ توليها الحكم بأن القاعدة لن تمس وستبقى العقود سارية كما كانت، قائلة: "ليس لدينا أي نية لعمل أي تغيير فيما يتعلق بالقاعدة الجوية الأميركية، اهتمامنا منصب على استقرار مواطنينا". كما صرحت بعد ذلك لواشنطن بوست ونيوزويك أن عقد إستئجار قاعدة ماناس الجوية سوف يجدد "تلقائيا"، وأننا سوف نستمر في مثل هذا النوع من العلاقة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة الأميركية.
إن ما يدعم القول بأن الإنقلاب في قرغيزستان هو من تخطيط ودعم أميركا مؤشرات كثيرة منها:
أولاً: تظاهرت أميركا في البداية بعدم قدرتها على اتخاذ موقف بخصوص الأحداث في قرغيزستان وذلك عندما قال مسؤول أميركي كبير: "ما زلنا نقيم ما يحدث على الأرض ولذلك فمن الصعب اتخاذ قرار الآن فيما يتعلق بمن يتولى المسؤولية". ولكن بعد زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية لآسيا الوسطى روبيرت بلايك لبشكيك صرح بأن قيادة روزا أوتونباييفا وفرت لقرغيزستان "فرصة تاريخية فريدة لخلق ديموقراطية تكون نموذجاً لآسيا الوسطى وللمنطقة بشكل أوسع"، ووصف بلايك التغيير الذي حصل في قرغيزستان بأنه "تحول ديموقراطي"، كما وعد بدعم أميركي "للإسراع في تحسين الوضع الإقتصادي والإجتماعي" للبلاد.
ثانياً: تحاول أميركا ربط الإنقلاب بروسيا عبر الإيعاز لبعض المسؤولين الكبار في حكومة قرغيزستان الجديدة للتصريح بأن روسيا "لعبت دورها في الإطاحة بباكاييف". فأميركا تريد استدراج روسيا لدعم الحكم الجديد عبر هكذا تصريحات أو مثل تصريح وزير المالية في الحكومة المؤقتة تيمير سارييف بالقول "لدينا صداقة أبدية مع روسيا، إن روسيا شريكنا الإستراتيجي الرئيس". وأضاف سارييف "نعرف أن بإمكاننا الاعتماد على روسيا لمساعدتنا في هذا الموقف، نحتاج إلى دعم مالي واستراتيجي، وقد اتصلنا بالفعل بالحكومة الروسية لطلب المساعدة". إلا أن النفي الروسي كان قاطعاً وصريحاً، وجاء على لسان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين نفسه. ومع ذلك أكد بوتين في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة استعداد موسكو لمد يد العون إلى قرغيزستان على شكل معونات إنسانية. ومع أن روسيا رفضت إرسال قوات إلى قرغيزستان لمساعدتها على تهدئة الأوضاع، فإنها قامت بإرسال قوة لحماية مواطنيها ومنشآتها هناك. وحتى عندما كررت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا طلبها في 12/6/2010 من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إرسال قوات إلى قرغيزستان، رفض ذلك بدعوى أن الصراع "داخلي وأن الظروف لا تتطلب مشاركة فعالة".
ثالثاً: أما لماذا لم تتحرك روسيا لإنقاذ باكييف فالجواب ما أعلنه مسؤول عسكري روسي كبير بعد بضع ساعات من توقيع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما معاهدة جديدة لخفض السلاح النووي في العاصمة التشيكية براغ "باكاييف لم يف بوعده بشأن إغلاق القاعدة الأميركية". وأشار إلى أن موسكو ستحث قادة البلاد الجدد على القيام بذلك، مضيفاً "في قرغيزستان يجب أن تكون هناك قاعدة واحدة روسية". وبالفعل فقد سبق لباكاييف أن صرح العام الماضي بأنه سيأمر بإجلاء الجنود الأميركيين من القاعدة بعد حصوله على وعد روسي بتقديم مساعدات، لكنه غير موقفه لاحقاً وسمح للأميركيين بالبقاء وإن كان بثمن أعلى.
رابعاً: يجري تصوير الصراع في قرغيزستان وبخاصة في الجنوب بأنه عرقي بين القرغيز والأوزبك والحال أن الذي يقف وراءه هو عصابات وعشائر القرغيز في الجنوب لمحاولة إعادة باكييف للحكم أو على الأقل تعطيل التغيير الدستوري الذي تريد روزا أوتونباييفا ( ومن ورائها أميركا) تمريره والذي يقضي بتحويل قرغيزستان من نظام رئاسي إلى نظام برلماني. وهذا من شأنه أن يسهل على أميركا وكل الغرب من ورائها اختراق ما تبقى من آسيا الوسطى. ولذلك فالفوضى وحمام الدم وإذكاء الصراع العرقي في البلاد أشباح قد تبعد إجراء التغيير الدستوري المزمع عقده في 27/6/2010. وهذا في مصلحة روسيا في الوقت الحالي. وهذا هو أيضاً سبب عودة الصراع من جديد إلى قرغيزستان.
خامساً: لقد عملت روسيا على إبعاد نفسها عن الحكومة المؤقتة، وكانت لهجتها قاسية تجاه الحكام الجدد، وكان ذلك واضحاً في اللقاء الذي تم بين ديمتري مدفيدف وإسلام كريموف في 20/4/2010. فقد صرح الرئيس الروسي قائلاً: "من الضروري أولاً انبعاث الدولة التي لا وجود لها في الوقت الراهن. ونحن نأمل في أن تبذل الحكومة القرغيزية المؤقتة كافة الجهود المطلوبة لتحقيق هذا الهدف"، مضيفاً بأن التعاون الإقتصادي الكامل مع قرغيزستان لن يكون ممكناً إلا بعد وجود مؤسسات إدارية في البلاد. وأضاف مدفيدف قائلاً: "إن إضفاء شرعية على السلطات أمر مهم جداً، وهذا يعني ضرورة حصول انتخابات وليس تنفيذ سلطة الأمر الواقع. في هذه الحالة فقط يمكن تطوير تعاون إقتصادي كامل" مع قرغيزستان .
إنه رغم عدم وجود حدود برية لقرغيزستان مع روسيا إلا أنها تستضيف قاعدة عسكرية روسية وأخرى أميركية، وهي تنتمي إلى "معاهدة الأمن الجماعي" وهو التحالف العسكري الإقليمي الذي تقوده روسيا ويضم بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق. كما أن قرغيزستان تشارك الصين بحدود تمتد 858 كلم، وهي أيضاً بوابة تطل على دول وسط آسيا الغنية بالطاقة، حيث الصين وروسيا والولايات المتحدة تتنافس بشدة في تلك المنطقة. ولذلك فالمتوقع أن يكون موضوع الأحداث في قرغيزستان على رأس جدول قمة منظمة تعاون شنغهاي المزمع حدوثها في طشقند أواخر هذا الشهر. أما ما يقلق أميركا من هذه القمة فهو أن تتحول إلى قمة إدانة لها لما يجري في قرغيزستان وكل آسيا الوسطى من إضطرابات وفوضى تحت مسمى ثورات ملونة كالثورة الصفراء في قرغيزستان.
3/رجب/1431هـ
16/6/2010م
جواب سؤال حول أحداث قرغيزستان الأخيرة
أعلن الجيش في قرغيزستان مؤخراً حالة الطوارئ وحظر التجول في مدينتي أوش وجلال آباد وأجزاء أخرى من البلاد، بدعوى تواصل الاضطرابات وأعمال العنف التي تسببت بمقتل وإصابة المئات بين الأكثرية القرغيزية والأقلية الأوزبكية. وقد اتهمت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا أنصار الرئيس السابق كرمان باكاييف الذي أطيح به في أبريل الماضي بإذكاء العنف العرقي في معقله بمدينة أوش، وذلك بقصد تعطيل الاستفتاء الوطني على الدستور الجديد المقرر إجراؤه في 27 يونيو/حزيران الجاري. ورغم نفي باكاييف أي علاقة له بموجة العنف العرقي في جنوبي البلاد، إلا أنه سبق أن صرح بعد هروبه من قرغيزستان ولاجئاً في روسيا البيضاء بضوء أخضر روسي قائلاً: "لا توجد قوة تجبرني على الإستقالة من منصب الرئاسة. لن تكون قرغيزستان مستعمَرة لأحد".
إن الإنقلاب الذي حدث في قرغيزستان في بدايات شهر أبريل/نيسان كان بتدبير ودعم من أميركا بالتعاون مع عصابات المافيا والمخدرات. أما السبب في تدبير هذا الإنقلاب فهو ما تخشاه أميركا من أن يقوم باكاييف بإختصار مدة إستئجار القاعدة الأميركية التي تريد روسيا التخلص منها لتحتفظ هي فقط بقاعدتها وحيدة في البلاد. ولذلك بادرت أميركا برفع قيمة استئجار قاعدة ماناس الجوية الأميركية قرب بشكيك العاصمة من 17 مليون دولار سنوياً إلى 63 مليون دولار. ومع ذلك عاجلت أميركا بالإنقلاب على باكاييف وجاءت بروزا أوتونباييفا التي كانت تعمل سابقاً سفيرة قرغيزستان في واشنطن ولندن، والتي صرحت منذ توليها الحكم بأن القاعدة لن تمس وستبقى العقود سارية كما كانت، قائلة: "ليس لدينا أي نية لعمل أي تغيير فيما يتعلق بالقاعدة الجوية الأميركية، اهتمامنا منصب على استقرار مواطنينا". كما صرحت بعد ذلك لواشنطن بوست ونيوزويك أن عقد إستئجار قاعدة ماناس الجوية سوف يجدد "تلقائيا"، وأننا سوف نستمر في مثل هذا النوع من العلاقة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة الأميركية.
إن ما يدعم القول بأن الإنقلاب في قرغيزستان هو من تخطيط ودعم أميركا مؤشرات كثيرة منها:
أولاً: تظاهرت أميركا في البداية بعدم قدرتها على اتخاذ موقف بخصوص الأحداث في قرغيزستان وذلك عندما قال مسؤول أميركي كبير: "ما زلنا نقيم ما يحدث على الأرض ولذلك فمن الصعب اتخاذ قرار الآن فيما يتعلق بمن يتولى المسؤولية". ولكن بعد زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية لآسيا الوسطى روبيرت بلايك لبشكيك صرح بأن قيادة روزا أوتونباييفا وفرت لقرغيزستان "فرصة تاريخية فريدة لخلق ديموقراطية تكون نموذجاً لآسيا الوسطى وللمنطقة بشكل أوسع"، ووصف بلايك التغيير الذي حصل في قرغيزستان بأنه "تحول ديموقراطي"، كما وعد بدعم أميركي "للإسراع في تحسين الوضع الإقتصادي والإجتماعي" للبلاد.
ثانياً: تحاول أميركا ربط الإنقلاب بروسيا عبر الإيعاز لبعض المسؤولين الكبار في حكومة قرغيزستان الجديدة للتصريح بأن روسيا "لعبت دورها في الإطاحة بباكاييف". فأميركا تريد استدراج روسيا لدعم الحكم الجديد عبر هكذا تصريحات أو مثل تصريح وزير المالية في الحكومة المؤقتة تيمير سارييف بالقول "لدينا صداقة أبدية مع روسيا، إن روسيا شريكنا الإستراتيجي الرئيس". وأضاف سارييف "نعرف أن بإمكاننا الاعتماد على روسيا لمساعدتنا في هذا الموقف، نحتاج إلى دعم مالي واستراتيجي، وقد اتصلنا بالفعل بالحكومة الروسية لطلب المساعدة". إلا أن النفي الروسي كان قاطعاً وصريحاً، وجاء على لسان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين نفسه. ومع ذلك أكد بوتين في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة استعداد موسكو لمد يد العون إلى قرغيزستان على شكل معونات إنسانية. ومع أن روسيا رفضت إرسال قوات إلى قرغيزستان لمساعدتها على تهدئة الأوضاع، فإنها قامت بإرسال قوة لحماية مواطنيها ومنشآتها هناك. وحتى عندما كررت رئيسة الحكومة المؤقتة روزا أوتونباييفا طلبها في 12/6/2010 من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إرسال قوات إلى قرغيزستان، رفض ذلك بدعوى أن الصراع "داخلي وأن الظروف لا تتطلب مشاركة فعالة".
ثالثاً: أما لماذا لم تتحرك روسيا لإنقاذ باكييف فالجواب ما أعلنه مسؤول عسكري روسي كبير بعد بضع ساعات من توقيع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما معاهدة جديدة لخفض السلاح النووي في العاصمة التشيكية براغ "باكاييف لم يف بوعده بشأن إغلاق القاعدة الأميركية". وأشار إلى أن موسكو ستحث قادة البلاد الجدد على القيام بذلك، مضيفاً "في قرغيزستان يجب أن تكون هناك قاعدة واحدة روسية". وبالفعل فقد سبق لباكاييف أن صرح العام الماضي بأنه سيأمر بإجلاء الجنود الأميركيين من القاعدة بعد حصوله على وعد روسي بتقديم مساعدات، لكنه غير موقفه لاحقاً وسمح للأميركيين بالبقاء وإن كان بثمن أعلى.
رابعاً: يجري تصوير الصراع في قرغيزستان وبخاصة في الجنوب بأنه عرقي بين القرغيز والأوزبك والحال أن الذي يقف وراءه هو عصابات وعشائر القرغيز في الجنوب لمحاولة إعادة باكييف للحكم أو على الأقل تعطيل التغيير الدستوري الذي تريد روزا أوتونباييفا ( ومن ورائها أميركا) تمريره والذي يقضي بتحويل قرغيزستان من نظام رئاسي إلى نظام برلماني. وهذا من شأنه أن يسهل على أميركا وكل الغرب من ورائها اختراق ما تبقى من آسيا الوسطى. ولذلك فالفوضى وحمام الدم وإذكاء الصراع العرقي في البلاد أشباح قد تبعد إجراء التغيير الدستوري المزمع عقده في 27/6/2010. وهذا في مصلحة روسيا في الوقت الحالي. وهذا هو أيضاً سبب عودة الصراع من جديد إلى قرغيزستان.
خامساً: لقد عملت روسيا على إبعاد نفسها عن الحكومة المؤقتة، وكانت لهجتها قاسية تجاه الحكام الجدد، وكان ذلك واضحاً في اللقاء الذي تم بين ديمتري مدفيدف وإسلام كريموف في 20/4/2010. فقد صرح الرئيس الروسي قائلاً: "من الضروري أولاً انبعاث الدولة التي لا وجود لها في الوقت الراهن. ونحن نأمل في أن تبذل الحكومة القرغيزية المؤقتة كافة الجهود المطلوبة لتحقيق هذا الهدف"، مضيفاً بأن التعاون الإقتصادي الكامل مع قرغيزستان لن يكون ممكناً إلا بعد وجود مؤسسات إدارية في البلاد. وأضاف مدفيدف قائلاً: "إن إضفاء شرعية على السلطات أمر مهم جداً، وهذا يعني ضرورة حصول انتخابات وليس تنفيذ سلطة الأمر الواقع. في هذه الحالة فقط يمكن تطوير تعاون إقتصادي كامل" مع قرغيزستان .
إنه رغم عدم وجود حدود برية لقرغيزستان مع روسيا إلا أنها تستضيف قاعدة عسكرية روسية وأخرى أميركية، وهي تنتمي إلى "معاهدة الأمن الجماعي" وهو التحالف العسكري الإقليمي الذي تقوده روسيا ويضم بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق. كما أن قرغيزستان تشارك الصين بحدود تمتد 858 كلم، وهي أيضاً بوابة تطل على دول وسط آسيا الغنية بالطاقة، حيث الصين وروسيا والولايات المتحدة تتنافس بشدة في تلك المنطقة. ولذلك فالمتوقع أن يكون موضوع الأحداث في قرغيزستان على رأس جدول قمة منظمة تعاون شنغهاي المزمع حدوثها في طشقند أواخر هذا الشهر. أما ما يقلق أميركا من هذه القمة فهو أن تتحول إلى قمة إدانة لها لما يجري في قرغيزستان وكل آسيا الوسطى من إضطرابات وفوضى تحت مسمى ثورات ملونة كالثورة الصفراء في قرغيزستان.
3/رجب/1431هـ
16/6/2010م