مؤمن
12-06-2010, 05:25 PM
أفغان: أميركا تموِّل طالبان 26/05/2010
قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن ثمة اعتقادا سائدا لدى نخبة من المفكرين والمهنيين الأفغان بأن الغرب يطيل أمد الصراع الدائر في بلدهم للإبقاء على نفوذه في منطقة آسيا الوسطى.
وأشارت الصحيفة, في تقرير للكاتبة دانييلا بيليد, إلى أن من المستحيل أن تعثر على أحد في أفغانستان لا يعتقد أن الولايات المتحدة تقوم بتمويل حركة طالبان.
ويبدو أن تلك قناعة حتى كبار المهنيين الأفغان الموظفين لدى القوات الدولية في أفغانستان (إيساف), والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والأجهزة الإعلامية العالمية.
ونقلت دانييلا عن مثقف أفغاني –لم تذكر اسمه واكتفت بالإشارة إليه على أنه صديق لها- قوله إن للولايات المتحدة مصلحة في إطالة أمد النزاع لكي تبقى في أفغانستان لفترة طويلة.
وتكتسب أفغانستان أهمية ليس لمواردها الطبيعية فحسب بل لموقعها الإستراتيجي كذلك, كما يقول المنطق.
وترى الصحيفة أن السيطرة على هذه الدولة سيمنح الولايات المتحدة سلطانا على الهند وروسيا وباكستان والصين, ناهيك عن دول آسيا الوسطى كلها.
ويقول أفغاني آخر إن الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل في تهديد الدول العربية, وهي تريد أن تجعل أفغانستان تضطلع بنفس الدور, مضيفا أن من يسيطر على آسيا في المستقبل سيتحكم في العالم بأسره.
ويتساءل صحفي يعمل بإذاعة كابل مستغربا: كيف يفشل 15 ألف جندي من قوات التحالف الدولي والجيش الأفغاني في سحق ألفي مقاتل من طالبان المجهزين تجهيزا رديئا؟
شكوك تاريخية
أما بالنسبة للبريطانيين فالاعتقاد السائد أنهم يريدون البقاء في أفغانستان مدة أطول مما يريد الأميركيون أنفسهم, وأن السبب الذي يجعلهم ينشدون التفاوض مع طالبان هو لإقناعهم بالانضمام إلى الحكومة وبذلك يتعزز نفوذ بريطانيا في المنطقة.
ويتساءل أفغاني تلو أفغاني "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً إلحاق الهزيمة بطالبان, فلِم لا تتصدى لهم في باكستان؟".
ويجيب الواحد منهم أن السبب بسيط, فبالقضاء على طالبان "لن تكون للولايات المتحدة حجة في البقاء هنا".
وتمضي الصحفية في تقريرها إلى أن من الأمور التي يدركها الكل هي أن ما أن تستولي قوات الجيش الأفغاني على قواعد لطالبان حتى تكتشف أن المؤن والأسلحة التي عثر عليها الجنود هناك تماثل تلك التي توفرها لهم الولايات المتحدة.
ويعتقد الجميع أيضاً أن الولايات المتحدة تمول المدارس الدينية في أفغانستان وباكستان, كما أن الطائرات العمودية الأميركية تقوم بإسقاط المؤن خلف خطوط مقاتلي طالبان.
أما منظمات الإغاثة فهي لا تعدو في نظر هؤلاء الأفغان أن تكون سوى وكالات لجمع المعلومات الاستخبارية حيث تصل مناطق لا يستطيع الجيش الوصول إليها, بل إن دورات تدريب القابلات ليست سوى مشاريع تجسس.
وخلصت الكاتبة إلى القول إن الأفغان يساورهم شك "تاريخي" إزاء أي قوة أجنبية تتورط في بلدهم, وإنه ربما بفضل ما يتمتعون به من مرونة وقدرة على التكيف ساهمت في جلاء محتل تلو محتل لا يمِلّون الانتظار ثقة منهم أن إرادة الولايات المتحدة ستتحطم أمام ناظريه
المصدر غاردنيان + الجزيرة
قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية إن ثمة اعتقادا سائدا لدى نخبة من المفكرين والمهنيين الأفغان بأن الغرب يطيل أمد الصراع الدائر في بلدهم للإبقاء على نفوذه في منطقة آسيا الوسطى.
وأشارت الصحيفة, في تقرير للكاتبة دانييلا بيليد, إلى أن من المستحيل أن تعثر على أحد في أفغانستان لا يعتقد أن الولايات المتحدة تقوم بتمويل حركة طالبان.
ويبدو أن تلك قناعة حتى كبار المهنيين الأفغان الموظفين لدى القوات الدولية في أفغانستان (إيساف), والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والأجهزة الإعلامية العالمية.
ونقلت دانييلا عن مثقف أفغاني –لم تذكر اسمه واكتفت بالإشارة إليه على أنه صديق لها- قوله إن للولايات المتحدة مصلحة في إطالة أمد النزاع لكي تبقى في أفغانستان لفترة طويلة.
وتكتسب أفغانستان أهمية ليس لمواردها الطبيعية فحسب بل لموقعها الإستراتيجي كذلك, كما يقول المنطق.
وترى الصحيفة أن السيطرة على هذه الدولة سيمنح الولايات المتحدة سلطانا على الهند وروسيا وباكستان والصين, ناهيك عن دول آسيا الوسطى كلها.
ويقول أفغاني آخر إن الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل في تهديد الدول العربية, وهي تريد أن تجعل أفغانستان تضطلع بنفس الدور, مضيفا أن من يسيطر على آسيا في المستقبل سيتحكم في العالم بأسره.
ويتساءل صحفي يعمل بإذاعة كابل مستغربا: كيف يفشل 15 ألف جندي من قوات التحالف الدولي والجيش الأفغاني في سحق ألفي مقاتل من طالبان المجهزين تجهيزا رديئا؟
شكوك تاريخية
أما بالنسبة للبريطانيين فالاعتقاد السائد أنهم يريدون البقاء في أفغانستان مدة أطول مما يريد الأميركيون أنفسهم, وأن السبب الذي يجعلهم ينشدون التفاوض مع طالبان هو لإقناعهم بالانضمام إلى الحكومة وبذلك يتعزز نفوذ بريطانيا في المنطقة.
ويتساءل أفغاني تلو أفغاني "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقاً إلحاق الهزيمة بطالبان, فلِم لا تتصدى لهم في باكستان؟".
ويجيب الواحد منهم أن السبب بسيط, فبالقضاء على طالبان "لن تكون للولايات المتحدة حجة في البقاء هنا".
وتمضي الصحفية في تقريرها إلى أن من الأمور التي يدركها الكل هي أن ما أن تستولي قوات الجيش الأفغاني على قواعد لطالبان حتى تكتشف أن المؤن والأسلحة التي عثر عليها الجنود هناك تماثل تلك التي توفرها لهم الولايات المتحدة.
ويعتقد الجميع أيضاً أن الولايات المتحدة تمول المدارس الدينية في أفغانستان وباكستان, كما أن الطائرات العمودية الأميركية تقوم بإسقاط المؤن خلف خطوط مقاتلي طالبان.
أما منظمات الإغاثة فهي لا تعدو في نظر هؤلاء الأفغان أن تكون سوى وكالات لجمع المعلومات الاستخبارية حيث تصل مناطق لا يستطيع الجيش الوصول إليها, بل إن دورات تدريب القابلات ليست سوى مشاريع تجسس.
وخلصت الكاتبة إلى القول إن الأفغان يساورهم شك "تاريخي" إزاء أي قوة أجنبية تتورط في بلدهم, وإنه ربما بفضل ما يتمتعون به من مرونة وقدرة على التكيف ساهمت في جلاء محتل تلو محتل لا يمِلّون الانتظار ثقة منهم أن إرادة الولايات المتحدة ستتحطم أمام ناظريه
المصدر غاردنيان + الجزيرة