المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال للاخوة الكرام ؟؟؟؟؟؟



الغريب
04-06-2010, 03:55 PM
السلام عليكم ,
1- ما هو الفرق بين المقلد والمستفتي والمفتي ؟
2- ما واقع الفتاوى في ايامنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- لماذا نفرق بين المقلد والمستفتي ؟ اليس من واجب كل المسلم ان يعلم غيره من المسلمين وقد ورد النهي عن كتمان العلم , لقول رسول الله " ص " : من كتم علما" يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار . "

وليد فهد
04-06-2010, 10:49 PM
المفتي هو شخص متفقه في الدين مثل شحص درس شريعة وعلى دراية بالاحكام الشرعية وعارفا اقوال العلماء في مسائل شرعية عديدة وليس شرطا ان يكون اصوليا او مجتهدا
والمسفتي هو الذي يطلب الفتيا
وهو يمكن ان يكون جاهلا او عنده معلومات محدودة في الدين مثل الكثير من الناس في وقتنا الحالي وهؤلاء هم المقلدون

مؤمن
05-06-2010, 01:25 PM
السلام عليكم ,
1- ما هو الفرق بين المقلد والمستفتي والمفتي ؟
2- ما واقع الفتاوى في ايامنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- لماذا نفرق بين المقلد والمستفتي ؟ اليس من واجب كل المسلم ان يعلم غيره من المسلمين وقد ورد النهي عن كتمان العلم , لقول رسول الله " ص " : من كتم علما" يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار . "


والمقلّد هو الذي يأخذ الحكم الشرعي الذي استنبطه غيره وهنا قد يقلد دون ان يسأل أحد مثلا أن يقرا حكم المسالة في كتاب للشافعي ويأخذ به و يتقيد به.
المستفتي هو الذي يسأل عن حكم شرعي في مسالة معينة بسؤاله لشخص معين.
المفتي هو الذي يخبر عن الحكم الشرعي في مسالة في مسألة ما قد يكون من اجتهاده أو اجتهاد غيره ويخبر عنها.
الفتاوي بشكل عام أحط انواع الفقه وهي مصدر خطير في دمير بنية التفكير الفقهي في الأمة وفتاوي هذه الايام خطيرة جدا لأنها لا تحوي فهم صحيح للإسلام بل فيها تأويل الاسلام لكي يوافق الكفر ولكي يجعل الواقع مستساغ ومقبول لدى المسلمين عن طريق عمل له " ميك أب" اسلامي.
وهي دمفعوعة الأجر مسبقا خصوصا الفتاوي المتعلقة بقضايا الأمة الكبرى مثل الجهاد وحكم العمل الحزبي والبنوك والتي تؤثر بوجه النظر في الحياة.
تعلم الاسلام واجب على كل مسلم والأصل ان نعلم بعضنا الاسلام وهذا حكم فرض كفاية اذا اقامه البعض سقط عن الآخرين.

مؤمن
05-06-2010, 01:27 PM
السلام عليكم ,
1- ما هو الفرق بين المقلد والمستفتي والمفتي ؟
2- ما واقع الفتاوى في ايامنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- لماذا نفرق بين المقلد والمستفتي ؟ اليس من واجب كل المسلم ان يعلم غيره من المسلمين وقد ورد النهي عن كتمان العلم , لقول رسول الله " ص " : من كتم علما" يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار . "



تعلم الحكم الشرعي

المستفتي غير المقلد، لأن المقلد هو الذي يأخذ الحكم الشرعي ويعمل به، وأما المستفتي فهو الذي يتعلم الحكم الشرعي من شخص يعرف هذا الحكم سواء أكان ذلك الشخص مجتهداً أم غير مجتهد، وسواء تعلمه المستفتي للعمل به أم لمجرد العلم. والمستفتي هو كل من طلب معرفة الحكم الشرعي في مسألة. فكل من ليس مجتهداً في حكم هو مستفتٍ فيه. فالذي لا يكون مجتهداً في الكل فهو مستفتٍ في الكل، ومن كان مجتهداً في مسائل فهو مستفت في غير المسائل التي اجتهد فيها. أما من يبيّن الحكم الشرعي للمستفتي فهو المفتي. فإن اللغة تقول: أفتى إفتاء في المسألة: أبان له الحكم فيها. واستفتى استفتاء العالم في مسألة، سأله أن يفتيه فيها. وفتاوى الصحابة وفتاوى التابعين هي ما بينوه للناس من أحكام. ولمّا كانت معرفة الحكم الشرعي فرضاً كان لابد من وجود من يُعلِّمون الأحكام الشرعية للناس سواء أكانوا مجتهدين أم غير مجتهدين. وسواء أكانوا يعلِّمون الناس الأحكام مع أدلتها، أم يعلّمون الأحكام دون أدلتها. إذ لا يُشترط فيمن يعلّم الأحكام أن يكون مجتهداً كما لا يُشترط في تعليم المسلم الأحكام لغيره أن يبيّن أدلتها، فيجوز لكل من عرف حكماً أن يعلمه لغيره إذا كان مطلعاً على ذلك الحكم. إذ لا يشترط فيمن يفتي الناس في الأحكام أو يعلمهم إياها أن يكون مجتهداً، بل يجوز أن يكون غير مجتهد. فإن لغير المجتهد إذا كان مطلعاً على حكم شرعي لمجتهد أن يفتي الناس بذلك الحكم لأنه ناقل الحكم، وإن لم يصرح بالنقل، ولا فرق في ذلك بين العالم وغيره، كالأحاديث. فكما لا يشترط في راوي الحديث أن يكون عالماً لا يشترط في ناقل الحكم الشرعي لغيره أن يكون عالماً. ومن باب أولى لا يشترط فيه أن يكون مجتهداً، وإن كان يُشترط فيه أن يكون عالماً بالحكم الذي ينقله ضابطاً له واضحاً لديه، لأنه لا يستطيع نقله لغيره إذا لم يكن ضابطاً له قادراً على نقله.
وكذلك لا يشترط فيمن يعلم الناس الحكم الشرعي أو يفتيهم به أن يعلمهم الدليل أو ينقله إليهم، بل يجوز أن يقتصر على نقل الحكم الشرعي دون نقل دليله، أي يجوز أن يفتي بالحكم الشرعي وأن يعلّمه للناس، دون أن يبيِّن لهم دليله. إلا أنه يشترط أن يبيِّن لهم أن ما ينقله لهم هو حكم شرعي أو هو استنباط فلان، يعني مجتهداً معيناً من المجتهدين. أما إذا نقل إليهم رأياً وقال لهم هذا رأيي، أو نقل إليهم رأياً وقال هذا هو الحكم بدليل أن المجتهد الفلاني قال كذا، فإنه لا يعتبر ما نقله حكماً شرعياً لأن قول المجتهدين ليس دليلاً شرعياً، فجعْل كلامهم دليلاً على الحكم أبطل كونه حكماً شرعياً. أما إذا نسبه إلى استنباطهم فهو حكم شرعي ولو لم يبين دليله.
وقد كانت العامة في زمن الصحابة يستفتون المجتهدين ويتبعونهم في الأحكام الشرعية. والعلماء منهم يبادرون إلى إجابة سؤالهم من غير إشارة إلى ذكر الدليل ولا ينهونهم عن ذلك. ولم يُنكِر ذلك أحد من الصحابة فكان إجماعاً على جواز اتباع العامي للمجتهد مطلقاً من غير ذكر الدليل، وعلى جواز تعلم الأحكام الشرعية وتعليمها من غير تعلم الدليل أو تعليمه. والعامي والمتبع في ذلك سواء فيجوز لكل منهما أن يستفتي غيره، ويجوز لكل منهما أن يعلم غيره الحكم الشرعي الذي يعرفه معرفة صحيحة، سواء عرف دليله أم لم يعرفه، لأن كل من عرف مسألة فهو عالم بتلك المسألة يجوز له أن يعلمها غيره. إلا أن العامي يقتصر على نقل ما يعرفه كما تعلّمه. أما المتّبع فإنه يعلم ما يعرفه ويفتي بما يعرفه لأن له معرفة ببعض العلوم المعتبرة في الاجتهاد، فهو يدرك الأحكام ويدرك كيف يعلّمها وكيف يفتي بها. إلا أن تعلّم الأحكام أو الاستفتاء بها ليس تقليداً للمعلم أو المفتي وإنما هو استفتاء وتعلم للحكم وتقليد لمن استنبط الحكم لا لمن علمه وأفتي به. إلاّ أنه يُشترط في المعلم أن يكون عدلاً أي غير ظاهر الفسق قياساً على الشاهد، لأن الشاهد يخبر بالحادثة، وهذا يخبر بالحكم الشرعي فكلاهما مخبر بشيء فيشترط فيه العدالة. وأيضاً فإن الله نهى عن قبول قول الفاسق وأمر أن يتبين قوله، قال تعالى  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ، وتنكير فاسق، و تنكير نبأ، يدل على أن أي فاسق جاء بأي نبأ فيجب أن يتوقف الناس عن الأخذ به ويطلبوا بيان الأمر وانكشاف الحقيقة، ولا يقبلوا قول الفاسق. ومفهوم المخالفة لهذه الآية أن قول العدل يؤخذ استفتاء وتعلماً وغير ذلك.



الفتاوي بشكل عام أحط انواع الفقه وهي مصدر خطير في دمير بنية التفكير الفقهي في الأمة وفتاوي هذه الايام خطيرة جدا لأنها لا تحوي فهم صحيح للإسلام بل فيها تأويل الاسلام لكي يوافق الكفر ولكي يجعل الواقع مستساغ ومقبول لدى المسلمين عن طريق عمل له " ميك أب" اسلامي.
وهي دمفعوعة الأجر مسبقا خصوصا الفتاوي المتعلقة بقضايا الأمة الكبرى مثل الجهاد وحكم العمل الحزبي والبنوك والتي تؤثر بوجه النظر في الحياة.
تعلم الاسلام واجب على كل مسلم والأصل ان نعلم بعضنا الاسلام وهذا حكم فرض كفاية اذا اقامه البعض سقط عن الآخرين.

ابو عمر الحميري
05-06-2010, 04:31 PM
المقلد يأخذ الحكم الشرعي من المجتهد بعد معرفة الدليل اما المستفتي فهو الذي يأخذ الحكم الشرعي من المجتهد او المقلد دون معرفة الدليل فهو بمثابة العامي اما المفتي فهو الذي يأخذ الاحكام دون محاكمة للادلة فهو اقل من المقلد .

الغريب
05-06-2010, 05:47 PM
المقلّد هو الذي يأخذ الحكم الشرعي الذي استنبطه غيره وهنا قد يقلد دون ان يسأل أحد مثلا أن يقرا حكم المسالة في كتاب للشافعي ويأخذ به و يتقيد به.

المستفتي هو الذي يسأل عن حكم شرعي في مسالة معينة بسؤاله لشخص معين.

المفتي هو الذي يخبر عن الحكم الشرعي في مسالة في مسألة ما قد يكون من اجتهاده أو اجتهاد غيره ويخبر عنها.

الفتاوي بشكل عام أحط انواع الفقه وهي مصدر خطير في تدمير بنية التفكير الفقهي في الأمة وفتاوي هذه الايام خطيرة جدا لأنها لا تحوي فهم صحيح للإسلام بل فيها تأويل الاسلام لكي يوافق الكفر ولكي يجعل الواقع مستساغ ومقبول لدى المسلمين عن طريق عمل له " ميك أب" اسلامي.

وهي مدفوعة الأجر مسبقا خصوصا الفتاوي المتعلقة بقضايا الأمة الكبرى مثل الجهاد وحكم العمل الحزبي والبنوك والتي تؤثر بوجه النظر في الحياة.
تعلم الاسلام واجب على كل مسلم والأصل ان نعلم بعضنا الاسلام وهذا حكم فرض كفاية اذا اقامه البعض سقط عن الآخرين.

بارك الله بك اخي مؤمن على هذا الرد

الغريب
05-06-2010, 06:03 PM
المقلد يأخذ الحكم الشرعي من المجتهد بعد معرفة الدليل اما المستفتي فهو الذي يأخذ الحكم الشرعي من المجتهد او المقلد دون معرفة الدليل فهو بمثابة العامي اما المفتي فهو الذي يأخذ الاحكام دون محاكمة للادلة فهو اقل من المقلد .

السلام عليكم اخي ابو عمر
المقلد : عامي , متبع
العامي يكتفي باخذ الحكم بدون معرفته للدليل اما المتبع فهو الذي ياخذ الحكم الشرعي بعد معرفته للدليل .
اما المستفتي , هو الذي يسأل عن حكم شرعي في مسالة معينة بسؤاله لشخص معين .
والمفتي فهو الذي يبين الحكم الشرعي للمستفتي , واستفتى استفتاء العالم في مسالة اي ساله ان يفتيه فيها .


وبارك الله بكم جميعا" ولكن الغرض من سؤالي كان لتبيان الفرق بين هؤلاء الثلاثة والاهم من هذا لتبيان مدى خطورة الفتاوى في ايامنا هذة .

ابو عمر الحميري
06-06-2010, 02:00 PM
المفتون في هذه الايام قطعا ليسوا مجتهدين ولا حتى متبعين ولا يلتزمون نهجا معينا في اصدار الفتوى بل يصدرون الفتوى لتتوافق مع الاعراف السائدة وفي القضايا التي تمس مصالح الامة وتتعارض مع اهواء الحكام يفصلون الفتوى على مقاس الحاكم ويعتبرون انفسهم مجتهدين ويظنون بأن هذه الفتاوى اجتهادات ويتناسون بأنها جرأة على دين الله سبحانه وتعالى .

ابو كفاح
06-06-2010, 06:45 PM
السلام عليكم ,
1- ما هو الفرق بين المقلد والمستفتي والمفتي ؟
2- ما واقع الفتاوى في ايامنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3- لماذا نفرق بين المقلد والمستفتي ؟ اليس من واجب كل المسلم ان يعلم غيره من المسلمين وقد ورد النهي عن كتمان العلم , لقول رسول الله " ص " : من كتم علما" يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار . "
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد بالاقتضاء او الوضع او التخيير , ويؤخذ الحكم الشرعي باجتهاد صحيح ,فالمجتهد هو الشخص المنوط به استنباط الحكم الشرعي من النصوص اي من الادله التفصيليه ,وعليه لا يكون استنباط الاحكام لاي شخص وانما يكون فقط للمجتهدين , فالاصل في استنباط الاحكام ان يكون بالاجتهاد , ما لم يكن النص قطعي الدلاله فانه لا اجتهاد في النصوص القطعيه ,لكون الفهم فيها متعين ,فالانسان اما ان يكون مجتهدا يأخذ الحكم بنفسه , او غير مجتهد وهو المقلد , والمقلد هو الذي لا يمللك اهلية الاجتهاد والذي لا يجتهد ان ملك اهلية الاجتهادفي المسائل التي لا بد من اعطاء حكم الله فيها , والمقلد نوعان , اما الاول فهو المقلد المتبع وهو الشخص الذي يأخذ الحكم بعد معرفة الدليل والاطلاع عليه , بل قد يكون المقلد المتبع قد اطلع على ادلة اكثر الفقهاء واخذ حكم واحد منها ,وهو مع اطلاعه لا يمللك اهلية الاجتهاد , قيبقى مقلدا مادام غير مجتهد , واما النوع الثاني فهو المقلد العامي , وهو الذي يأخذالحكم بغض النظر عن معرفة الدليل , والمقلد العامي هو اقل من المقلد المتبع ,لانه لا يعنى بالدليل , وللمقلد مرجحات في اخذ الحكم تختلف من المقلد المتبع عن المقلد العامي , يمكن الرجوع اليها في كتب الفقه وكتب الاصول ومنها كتاب الشخصيه الجزء الثالث .
والاصل في معنى الفتيا هو بيان الحكم الشرعي وبيان دليله الذي استند اليه , ولذلك اشترط العلم في من يفتي الناس , ولقد ذم الاسلام من يفتي الناس بغير علم , واعتبر ذلك جرأة على دين الله , والاصل في افتاء الامه ان يكون ذلك من العلماء ومن المجتهدين , لا ان يكون من اي انسان , وعليه فالمفتي هو الشخص الذي يبين الحكم الشرعي في مسألة قد تم الاجتهاد فيها , والمستفتي هو الذي يطلب الفتوى اي الحكم الشرعي في امر يريد الاستيضاح فيه , بغض النظر ان كان الاستفتاء للعمل او للعلم او غير ذلك .
اما مصطلح الفتاوى في العصر الهابط , فاصبح يطلق على بيان الحكم دون تبيان الدليل , وهذا المعنى هو نقيض الفهم الذي كان عليه الصحابه والمسلمون من بعدهم , فصار يطلق مصطلح الفتيا على الاحكام الشرعيه بغض النظر عن تبيان الدليل , وبغض النظر عن مصدر الحكم من حيث الادله التفصيليه , ومن هنا جاء القول ان الفتاوى هي احط انواع الفقه , لانها لا تعنى بالدليل , ولا تعنى بنقل الامه لتفهم الفقه وادلته , هذا في العصر الهابط وكان للمسلمين كيان ودوله , وبعد سقوط الدوله وابعاد الاسلام عن الحياه وجد المفتون الذين يفصلون الاحكان على مقاسات الحكام , فاضحى المفتون محل اتهام من قبل الامه ,وكان الاصل بهؤلاء ان يقوموا بدفع الامه لدراسة فقهها ورفعها الى مناقشة الادله ,بالاضافه الى ابتعاد المفتون عن مسايرة الحكام , وتضليل الامه في دينها .
اما موضوع كتم العلم فان الدليل ورد بتحريمه , فلا يجوز لاي مسلم ان يكتم العلم اللازم للامه سواء اكان الامر شرعيا ام مما يلزم الامه في حياتها من امورها الدنيويه , والحزب عندما وصف نفسه انه ليس مجتهدا , ذلك لان الاجتهاد عمل الافراد وليس عمل الحزب , والحزب وصف نفسه انه يتبنى من الاسلام ما يلزمه للعمل سواء اكان الاجتهاد من احد افراده او من المسلمين , وهو عندما طلب من شبابه ان لا يتصدروا الفتيا , انما طلب ذلك من اجل رفع مستوى الامه الى دراسة الفقه وادلته , اي من اجل ابعاد الامه عن المستوى الهابط في تعلم الاسلام ودراسته , فطلب من الشباب عندما توجه لهم الاسئله من اجل الفتيا ان يجيبوا الناس ما يلزمهم , ولكن بتوجيه الناس للفقه ودراسته , ومناقشة المسائل الفقهيه وادلتها , حتى نقوم برفع مستوى الامه الى المستوى المطلوب .

الغريب
06-06-2010, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بافعال العباد بالاقتضاء او الوضع او التخيير , ويؤخذ الحكم الشرعي باجتهاد صحيح ,فالمجتهد هو الشخص المنوط به استنباط الحكم الشرعي من النصوص اي من الادله التفصيليه ,وعليه لا يكون استنباط الاحكام لاي شخص وانما يكون فقط للمجتهدين , فالاصل في استنباط الاحكام ان يكون بالاجتهاد , ما لم يكن النص قطعي الدلاله فانه لا اجتهاد في النصوص القطعيه ,لكون الفهم فيها متعين ,فالانسان اما ان يكون مجتهدا يأخذ الحكم بنفسه , او غير مجتهد وهو المقلد , والمقلد هو الذي لا يمللك اهلية الاجتهاد والذي لا يجتهد ان ملك اهلية الاجتهادفي المسائل التي لا بد من اعطاء حكم الله فيها , والمقلد نوعان , اما الاول فهو المقلد المتبع وهو الشخص الذي يأخذ الحكم بعد معرفة الدليل والاطلاع عليه , بل قد يكون المقلد المتبع قد اطلع على ادلة اكثر الفقهاء واخذ حكم واحد منها ,وهو مع اطلاعه لا يمللك اهلية الاجتهاد , قيبقى مقلدا مادام غير مجتهد , واما النوع الثاني فهو المقلد العامي , وهو الذي يأخذالحكم بغض النظر عن معرفة الدليل , والمقلد العامي هو اقل من المقلد المتبع ,لانه لا يعنى بالدليل , وللمقلد مرجحات في اخذ الحكم تختلف من المقلد المتبع عن المقلد العامي , يمكن الرجوع اليها في كتب الفقه وكتب الاصول ومنها كتاب الشخصيه الجزء الثالث .
والاصل في معنى الفتيا هو بيان الحكم الشرعي وبيان دليله الذي استند اليه , ولذلك اشترط العلم في من يفتي الناس , ولقد ذم الاسلام من يفتي الناس بغير علم , واعتبر ذلك جرأة على دين الله , والاصل في افتاء الامه ان يكون ذلك من العلماء ومن المجتهدين , لا ان يكون من اي انسان , وعليه فالمفتي هو الشخص الذي يبين الحكم الشرعي في مسألة قد تم الاجتهاد فيها , والمستفتي هو الذي يطلب الفتوى اي الحكم الشرعي في امر يريد الاستيضاح فيه , بغض النظر ان كان الاستفتاء للعمل او للعلم او غير ذلك .
اما مصطلح الفتاوى في العصر الهابط , فاصبح يطلق على بيان الحكم دون تبيان الدليل , وهذا المعنى هو نقيض الفهم الذي كان عليه الصحابه والمسلمون من بعدهم , فصار يطلق مصطلح الفتيا على الاحكام الشرعيه بغض النظر عن تبيان الدليل , وبغض النظر عن مصدر الحكم من حيث الادله التفصيليه , ومن هنا جاء القول ان الفتاوى هي احط انواع الفقه , لانها لا تعنى بالدليل , ولا تعنى بنقل الامه لتفهم الفقه وادلته , هذا في العصر الهابط وكان للمسلمين كيان ودوله , وبعد سقوط الدوله وابعاد الاسلام عن الحياه وجد المفتون الذين يفصلون الاحكان على مقاسات الحكام , فاضحى المفتون محل اتهام من قبل الامه ,وكان الاصل بهؤلاء ان يقوموا بدفع الامه لدراسة فقهها ورفعها الى مناقشة الادله ,بالاضافه الى ابتعاد المفتون عن مسايرة الحكام , وتضليل الامه في دينها .
اما موضوع كتم العلم فان الدليل ورد بتحريمه , فلا يجوز لاي مسلم ان يكتم العلم اللازم للامه سواء اكان الامر شرعيا ام مما يلزم الامه في حياتها من امورها الدنيويه , والحزب عندما وصف نفسه انه ليس مجتهدا , ذلك لان الاجتهاد عمل الافراد وليس عمل الحزب , والحزب وصف نفسه انه يتبنى من الاسلام ما يلزمه للعمل سواء اكان الاجتهاد من احد افراده او من المسلمين , وهو عندما طلب من شبابه ان لا يتصدروا الفتيا , انما طلب ذلك من اجل رفع مستوى الامه الى دراسة الفقه وادلته , اي من اجل ابعاد الامه عن المستوى الهابط في تعلم الاسلام ودراسته , فطلب من الشباب عندما توجه لهم الاسئله من اجل الفتيا ان يجيبوا الناس ما يلزمهم , ولكن بتوجيه الناس للفقه ودراسته , ومناقشة المسائل الفقهيه وادلتها , حتى نقوم برفع مستوى الامه الى المستوى المطلوب .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك اخي ابا كفاح على هذا الشرح