المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما تفسير ما يلي:



عمر
04-07-2008, 05:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

* ما تفسير الايه الكريمه : قال تعالى في سورة الفتح ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر) و نعلم ان الرسول عليه الصلاة و السلام معصوم عن الخطأ , و الذنب الذي يستوجب طلب المغفره هو نتيجة للخطأ. فهل من مغفره خاصه برسول الله ؟ و هل يعني ب"ما تاخر" ان الرسول عليه الصلاة و السلام سيقع بالمستقبل باخطاء تستوجب المغفرة ؟

* ما تفسير الاية الكريمه :قال تعالى (و انه ذكر لك و لقومك و سوف تسئلون) الا يفهم من ذلك حصر الرساله في العرب وحدهم؟و كيف نوفق بين هذه الايه و بين ما جاء في ايات كثيره حول كون الاسلام جاء للناس كافه؟.

* ما تفسير الايه الكريمه التي ذكر فيها ان القران الكريم حكم عربي . هل يمكن النظر لها كدليل على ان احكام الاسلام مستمده من اعراف العرب في جاهليتهم و لذلك لم يات بجديد سوى الاقرار بالامر الواقع مع بعض التعديلات هنا و هناك حسب تغير المجتمع؟

* قال تعالى ( و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) هل هذا اقرار بان النظام الطبقي سنه من سنن الله في الكون؟

افيدوني و جزاكم الله خيرا.

سليم
06-07-2008, 08:43 PM
السلام عليكم
الأخ الفاضل عمر...إن شاء الله سوف أحاول أن أجيب على هذه الأسئلة واحدًا واحدًا...أولًا قول الله تعالى:" لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً", لفهم الآية فهمًا دقيقًا صحيحًا وجب علينا أن نفهم ونتدبر الآية قبل هذه الآية,وهي قول الله تعالى:"إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ",وما هو الفتح المقصود؟.
المراد بالفتح هنا فتح مكة وأن محمله على الوعد بالفتح. والمعنى: سنفتح. وإنما جيء في الإخبار بلفظ الماضي لتحققه وتيقنه، شُبه الزمن المستقبل بالزمن الماضي فاستعملت له الصيغة الموضوعة للمضي. أو نقول استعمل " فتحنا " بمعنى: قدّرنا لك الفتح، ويكون هذا الاستعمال من مصطلحات القرآن لأنه كلام من له التصرف في الأشياء لا يحجزه عن التصرف فيها مانع. وقد جرى على عادة إخبار الله تعالى لأنه لا خلاف في إخباره، وذلك أيضاً كناية عن علو شأن المخبر مثل:" أتى أمر الله فلا تستعجلوه ".وقوله: { ليغفر لك الله } بدل اشتمال من ضمير { لك }. والتقدير: إنا فتحنا فتحاً مبيناً لأجلك لغفران الله لك وإتمام نعمته عليك، وهدايتك صراطاً مستقيماً ونصرك نصراً عزيزاً... وجُعلت مغفرة الله للنبي صلى الله عليه وسلم علة للفتح لأنها من جملة ما أراد الله حصوله بسبب الفتح، وليست لام التعليل مُقتضية حَصْرَ الغرض من الفعل المعلل في تلك العلة، فإن كثيراً من الأشياء تكون لها أسباب كثيرة فيذكر بعضها ممّا يقتضيه المقام وإذ قد كان الفتح لكرامة النبي صلى الله عليه وسلم على ربه تعالى كان من علته أن يغفر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم مغفرة عامة إتماماً للكرامة فهذه مغفرة خاصة بالنبيء صلى الله عليه وسلم هي غير المغفرة الحاصلة للمجاهدين بسبب الجهاد والفتح.
فالمعنى: أن الله جعل عند حصول هذا الفتح غفران جميع ما قد يؤاخذ الله على مثله رسلَه حتى لا يبقى لرسوله صلى الله عليه وسلم ما يقصر به عن بلوغ نهاية الفضل بين المخلوقات. فجعل هذه المغفرة جزاء له على إتمام أعماله التي أرسل لأجلها من التبليغ والجهاد والنَصب والرغبة إلى الله. فلما كان الفتح حاصلاً بسعيه وتسببه بتيسير الله له ذلك جعل الله جزاءه غفران ذنوبه بعظم أثر ذلك الفتح بإزاحة الشرك وعلوّ كلمة الله تعالى وتكميل النفوس وتزكيتها بالإيمان وصالح الأعمال حتى ينتشر الخير بانتشار الدين ويصير الصلاح خُلقاً للناس يقتدي فيه بعضُهم ببعض وكل هذا إنما يناسب فتح مكة وهذا هو ما تضمنته سورة { إذا جاء نصر الله } من قوله:
{ إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا }
[النصر: 1 ـــ 3] أي إنه حينئذٍ قد غفر لك أعظم مغفرة وهي المغفرة التي تليق بأعظمِ من تَابَ على تائب، وليست إلا مغفرة جميع الذنوب سابقها وما عسى أن يأتي منها مِما يعده النبي صلى الله عليه وسلم ذنباً لشدة الخشية من أقل التقصير كما يقال: حسنات الأبرار سيئات المقربين، وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم معصوماً من أن يأتي بعدها بما يؤاخَذ عليه. وقال ابن عطية: وإنما المعنى التشريف بهذا الحكم ولو لم تكن له ذنوب، ولهذا المعنى اللَّطيف الجليل كانت سورة { إذا جاء نصر الله } مؤذنة باقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم فيما فهم عمر بن الخطاب وابن عباس، وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفسير:ابن عاشور
ابن عطية

سليم
12-07-2008, 01:09 AM
السلام عليكم
وأما تفسير قوله تعالى:"وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ",الآية التي سبقت هذه بينت لنا أن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله أن يتمسك بالوحي أي بالدين الإسلامي,وذلك أنه من عند الله وهو الطريق المستقيم,وبعدها عدل إلى منفعة آخرى دينوية وهي الذكر الجميل بعد وفاة الرسول ,فالذكر الوارد هنا ليس المقصود هو القرآن وإنما الذكر بمعنى الشرف العظيم لك ولقومك ,فالذين يتبعون الدين الإسلامي يعرفون ويذكرون الشرف العظيم للنبي عليه الصلاة والسلام والشرف لقومه كونهم عربًا ينطقون بالضاد لغة القرآن,فلا يذكر الدين الإسلامي إلا ويذكر العرب ولغة العرب,وهذا بمقام الذكر الجميل الذي يدوم حتى بعد الممات,وحتى الكفارلا يذكرون القرآن الكريك والدين الإسلامي إلا ويذكرون الرسول عليه الصلاة والسلام العربي والعرب ولغة العرب ,وحتى أصبحت اللغة العربية صنو الدين الإسلامي وهذه هو الذمر أي الشرف العظيم لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ولقومه العرب.
قال الرازي: وإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } أي إنه يوجب الشرف العظيم لك ولقومك حيث يقال إن هذا الكتاب العظيم أنزله الله على رجل من قوم هؤلاء، واعلم أن هذه الآية تدل على أن الإنسان لا بد وأن يكون عظيم الرغبة في الثناء الحسن والذكر الجميل، ولو لم يكن الذكر الجميل أمراً مرغوباً فيه لما منَّ الله به على محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } ولما طلبه إبراهيم عليه السلام حيث قال:
{ وَٱجْعَل لّى لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلأَخِرِينَ }
[الشعراء: 84] ولأن الذكر الجميل قائم مقام الحياة الشريفة، بل الذكر أفضل من الحياة لأن أثر الحياة لا يحصل إلا في مسكن ذلك الحي، أما أثر الذكر الجميل فإنه يحصل في كل مكان وفي كل زمان. اهـ
وقال إبن عاشور:"ففي لفظ { ذِكْر } محسن التوجيه فإذا ضم إليه أن ذكره وقومه بالثناء يستلزم ذم من خالفهم كان فيه تعريض بالمعرضين عنه. و { قومه } هم قريش لأنهم المقصود بالكلام أو جميع العرب لأنهم شُرفوا بكون الرّسول الأعظم صلى الله عليه وسلم منهم ونزول القرآن بلغتهم، وقد ظهر ذلك الشرف لهم في سائر الأعصر إلى اليوم، ولولاه ما كان للعرب من يشعر بهم من الأمم العظيمة الغالبة على الأرض.
وهذا ثناء سابع على القرآن.اهـ

سليم
12-07-2008, 03:06 PM
السلام عليكم
3.(( تفسير الايه الكريمه التي ذكر فيها ان القران الكريم حكم عربي . هل يمكن النظر لها كدليل على ان احكام الاسلام مستمده من اعراف العرب في جاهليتهم و لذلك لم يات بجديد سوى الاقرار بالامر الواقع مع بعض التعديلات هنا و هناك حسب تغير المجتمع؟ ))...هذه القول مردود على أصحابه,ويدل على عدم معرفة قائله بالإسلام واحكامه واللغة العربية ومرادها...وإليك التفصيل:
يقول الله تعالى:"وَٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ ٱلأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ وَلاۤ أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ*وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ"/الرعد36و37,هذه الآيات تشرح الحالة التي تلقى بها أهل الكتاب(بعضهم) والمشركون دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الإسلام,فبعض أهل الكتاب فرحوا لما تنزل على سيدنا محمد , والمشركون كانوا أشد الناس عداوة وجفاءً,وأهل الكتاب الذي فرحوا بالقرآن جلهم كان من النصارى,يقول الله تعالى:"وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ", واليهود كانوا قد سُرُّوا بنزول القرآن مصدّقاً للتوراة، وكانوا يحسبون دعوة النبي صلى الله عليه وسلم مقصورة على العرب فكان اليهود يستظهرون بالقرآن على المشركين، قال تعالى:
"َلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ".
نلاحظ أن العرب بالغوا في نكرانهم وتمادوا في جحدهم رغم أن القرآن نزل بلغتهم , وكان أجدى لهم أن يتفقهونه ويتدبرونه ويصدقونه ,فبه سوف تكون عزتهم, وبه سوف يسمو _بلغتهم_ كل سماء,وصدهم دليل على أن القرآن جاء على غير ما يريدون وغير ما يحكمون,فلو جاء على هواهم وبلغتهم وبلاغة القرآن القرآن لكانوا أول المؤمنين.
هذه واحدة وأما الثانية,فإن معنى "حكماً عربيًا" لا يدل على الحكم الذي هو بمعنى القضاء ,وكما لا يدل على القوانين الوضعية التي كان العرب عليها آنذاك, والحكم هنا هوبمعنى الحكمة كما في قوله:"يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً",فقد أعطى الله يحيى الحكم بمعنى الحكمة وهو صبي لم يبلغ الحلم بعد,ويحيى كما هو معلوم نبي الله ولم يكن حاكماً,فهذا دليل على ورود الحكم بمعنى "الحكمة"."و"عربيًا" حال ثان من "أنزلناه"وليس صفة لـ"حكمًا",وحكمًا حال أول,والمعنى يصبح أن ما أنزله الله على محمد عليه الصلاة والسلام فيه الحكمة وعبر عنها بلغة العرب.
وأما الثالثة :فهو ما عقب به الله سبحانه وتعالى الآية بقوله:"وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ",فالآية هنا تفسر لنا أن القرآن جاء بأحكام وحكم مغايرة لما يحبون وعلى غير يهوون,فكيف يكون ما جاء به رسولنا الكريم مستمدًا من أعراف العرب في جاهليتهم ,وكيف يكون ما نزل عليه إقرارًا بالامر الواقع مع بعض التعديلات هنا و هناك حسب تغير المجتمع؟.
هذا وقد وصف الله سبحانه وتعالى أهواء المشركين بالضلال والخسران يوم الدين بدليل القرينة في آخر الآية:"مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ".
والله المستعان.

سليم
15-07-2008, 10:19 PM
السلام عليكم
وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تذكر التفضيل بالدرجات,وهذا التفضيل دخل فيه الأنبياء كما في قول الله تعالى:"تلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ",فمنهم من كلم الله, ومنهم من كان كلمة الله, ومنهم من بعث إلى قومه ومنهم من بعث إلى الناس قاطبة, ومنهم من أيده الله بمعجزة ومنهم ومن أتاه علمًا وحكمًا,ومنهم من ذكره في القرآن ومنهم من لم يذكره....وغير هذه الأمور في التفضيل,وأما التفضيل بين الناس غير الأنبياء فقد جاء قي موطنين:
1.يقول الله تعالى في سورة الزخرف:"َهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ "/الزخرف...
َ2.وقوله تعالى:"هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "/الأنعام...
خلق الله الإنسان اجتماعيًا اي أنه لا يستطيع العيش بمعزل عن باقي أبناء جلدته,فكل إنسان يحتاج إنسانًا آخر في عيشته وقوام حياته...وكما أنه لايستطيع الإنسان أن يقوم بكل ما تقوم به حياته ودوام عيشته,والله سبحانه وتعالى خلق البشر متغايرين في الطاقات والمواهب, ومتفاضلين في القوة والفهم...وهذا التفاضل هو عين التكافؤ وبه تسير حيانتا في هذه الدنيا...
وهذا التفاضل من عند الله,وهو الذي يحدد درجة كل فرد...فنجد إنسانًا يتقن النجارة وآخر يبدع في البحارة,وثالث عالم في اللغة , ورابع تاجر مرموق...فالتاجر يحتاج النجار, والنجار يحتاج المعلم العالم , والعالم يحتاج البحار...وهكذا...فكل فرد يسد ثغرة الآخر...وكل فرد فيما يتقنه ويقوم به فعندها درجته...وعلى هذا يكون معنى التفضيل في الدرجات زكما قال المفسرون..
1.الرازي:"في الشرف والعقل، والمال، والجاه، والرزق، وإظهار هذا التفاوت ليس لأجل العجز والجهل والبخل، فإنه تعالى متعال عن هذه الصفات، وإنما هو لأجل الابتلاء والامتحان وهو المراد من قوله:" لِيَبْلُوَكُمْ فِيمَا أتَـٰكُمُ "اهـ
2.إبن عاشور:"والدّرجات مستعارة لتفاوت النّعم. وهي استعارة مبنيّة على تشبيه المعقول بالمحسوس لتقريبه."اهـ
3.الشعراوي:"أي أن البعض قد رُفِعَ، والبعض الآخر رُفِعَ عليه، فمن هو البعض المرفوع؟

ومن هو البعض المرفوع عليه؟. إن كل واحد فيكم مرفوع في جهة مواهبه، ومرفوع عليه فيما لا مواهب له فيه؛ لأن الحق يريد أن يتكاتف المخلوقون، ولا ينشأ التكاتف تفضلاً، وإنما ينشأ لحاجة، فلابد أن تكون إدارة المصالح في الكون اضطراراً، وهذه هي هندسة المكون الأعلى سبحانه التي تتجلى في أنك وضعت خريطة لمن دخلوا معك في مرحلة التعليم الابتدائي. ومن ترك منهم الدراسة ومن استمر ليدخل الدراسة الإعدادية. إنك تجدهم أقل، ومن درس في المرحلة الثانوية أقل، ومن تعلم التعليم العالي أقل، ومن نال الدكتوراه أقل"اهـ
وقال ايضًا:"وهكذا أراد الحق سبحانه وتعالى ألا يجلنا أشخاصاً مكررين، ولكن جعلنا متفاضلين متفاوتين، فرفع بعضاً على بعض، وكل منا مرفوع فيما يجيد، ومرفوع عليه فيما لا يجيد، حتى يحتاج الإنسان منا إلى غيره ليؤدي له العمل الذي لا يجيده وبذلك يرتبط العالم ارتباط مصلحة وحاجة لا ارتباط تفضل"اهـ