سليم
27-06-2008, 11:31 PM
السلام عليكم
الإنتماء الى الإسلام جاء في القرآن الكريم في عدة مواطن وعلى لسان كثير من الأنبياء من قبل سيدنا محمد وهي:
1."لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "الأنعام163
2".َفإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "يونس72
3."وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "يونس90
4."وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ" الحج 78
5."إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "النمل91
6."وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ "الزمر12
وعند إعتبار عامل الزمن وإعتبار أن الإسلام معناه الإنقياد لأوامر الله والإستسلام لقضاء الله, فيكون سيدنا آدم عليه السلام هو أول المسلمين, وأما في القرآن فقد جاء أن أول من أطلق على نفسه مسلمًا هو سيدنا نوح ,يقول الله تعالى في سورة يونس:" فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ",وأصبح هذا شأن كل نبـي بالنسب إلى أمته,يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ",ويقول في سورة البقرة:" إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين " وهذه الآية في حق سيدنا إبراهيم... وعن سيدنا إسماعيل," ربنا واجعلنا مُسْلِمَين لك "
[البقرة: 128]، ويعقوب وبنيه إذ حكى عنهم{ ونحن له مسلمون }[البقرة: 133]، وعن يوسف{ توفني مسلماً }[يوسف: 101]، وعن موسى{ وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين }
[يونس: 8]، وعن سليمان{ أن لا تعلوا علي وأتوني مسلمين }[النمل: 31]، وعن عيسى والحواريين
{ قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون } ومن هنا يتضح أن تسميتنا بالمسلمين جاءت من عهد سيدنا إبراهيم حيث قال الله تعالى في سورة الحج:" مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ" لأن النبي محمد جاء ليأمر الناس للإمتثال لأوامر الله والإنقياد لأحكامه شأنه شأن كل الأنبياء من قبله,وأتباعه ايضًا مسلمين لإمتثالهم لأوامر الله ولأن سيدنا محمد من ذرية سيدنا إبراهيم وهو المسلم .
وأما في سورة النمل فقد جاء القرآن ليصف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنه من المسلمين تصديقًا لقول الله وتسمية سيدنا إبراهيم له ولأتباعه...إلا أن تسميتنا بالمسلمين بعد أن جاء نبي الهدى وخاتم الأنبياء والمرسلين أصبح لها مفهوم خاص غير المفهوم العام للمسلم وذلك للأمور التالية:
1.رسالة سيدنا محمد هي آخر الرسالات, وهو آخر وخاتم الأنبياء والرسل.
2.الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد هو ناسخ لكل الرسالات والشرائع من قبله.
3. الإسلام هو الدين الكامل حيث لم يعد هناك حاجة للرسل ولشرائع سماوية آخرى,يقول الله تعالى في سورة البقرة:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ".
4.بإكمال دين الإسلام يكون الله سبحانه وتعالى قد أتم نعمته علينا بتنزيله القرآن,يقول الله تعالى في نفس سورة البقرة وفي نفس الآية:" وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي".
5.رضي الله لنا الإسلام دينًا ,يقول الله تعالى فسي سورة البقرة وفي سياق الآية نفسها :" وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً",وقوله تعالى في سورة آل عمران:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ".
وقال إبن عاشور في تفسير قول الله تعالى :" وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً": وقد يدلّ قوله: { ورضيت لكم الإسلام ديناً } على أنّ هذا الدين دين أبَدي: لأنّ الشيء المختار المدّخر لا يكون إلاّ أنفس ما أُظهر من الأديان، والأنفس لا يبطله شيء إذ ليس بعده غاية، فتكون الآية مشيرة إلى أنّ نسخ الأحكام قد انتهى.
هذا والله أعلم
الإنتماء الى الإسلام جاء في القرآن الكريم في عدة مواطن وعلى لسان كثير من الأنبياء من قبل سيدنا محمد وهي:
1."لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ "الأنعام163
2".َفإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "يونس72
3."وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "يونس90
4."وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ" الحج 78
5."إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "النمل91
6."وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ "الزمر12
وعند إعتبار عامل الزمن وإعتبار أن الإسلام معناه الإنقياد لأوامر الله والإستسلام لقضاء الله, فيكون سيدنا آدم عليه السلام هو أول المسلمين, وأما في القرآن فقد جاء أن أول من أطلق على نفسه مسلمًا هو سيدنا نوح ,يقول الله تعالى في سورة يونس:" فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ",وأصبح هذا شأن كل نبـي بالنسب إلى أمته,يقول الله تعالى في سورة آل عمران:" فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ",ويقول في سورة البقرة:" إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين " وهذه الآية في حق سيدنا إبراهيم... وعن سيدنا إسماعيل," ربنا واجعلنا مُسْلِمَين لك "
[البقرة: 128]، ويعقوب وبنيه إذ حكى عنهم{ ونحن له مسلمون }[البقرة: 133]، وعن يوسف{ توفني مسلماً }[يوسف: 101]، وعن موسى{ وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين }
[يونس: 8]، وعن سليمان{ أن لا تعلوا علي وأتوني مسلمين }[النمل: 31]، وعن عيسى والحواريين
{ قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون } ومن هنا يتضح أن تسميتنا بالمسلمين جاءت من عهد سيدنا إبراهيم حيث قال الله تعالى في سورة الحج:" مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ" لأن النبي محمد جاء ليأمر الناس للإمتثال لأوامر الله والإنقياد لأحكامه شأنه شأن كل الأنبياء من قبله,وأتباعه ايضًا مسلمين لإمتثالهم لأوامر الله ولأن سيدنا محمد من ذرية سيدنا إبراهيم وهو المسلم .
وأما في سورة النمل فقد جاء القرآن ليصف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنه من المسلمين تصديقًا لقول الله وتسمية سيدنا إبراهيم له ولأتباعه...إلا أن تسميتنا بالمسلمين بعد أن جاء نبي الهدى وخاتم الأنبياء والمرسلين أصبح لها مفهوم خاص غير المفهوم العام للمسلم وذلك للأمور التالية:
1.رسالة سيدنا محمد هي آخر الرسالات, وهو آخر وخاتم الأنبياء والرسل.
2.الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد هو ناسخ لكل الرسالات والشرائع من قبله.
3. الإسلام هو الدين الكامل حيث لم يعد هناك حاجة للرسل ولشرائع سماوية آخرى,يقول الله تعالى في سورة البقرة:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ".
4.بإكمال دين الإسلام يكون الله سبحانه وتعالى قد أتم نعمته علينا بتنزيله القرآن,يقول الله تعالى في نفس سورة البقرة وفي نفس الآية:" وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي".
5.رضي الله لنا الإسلام دينًا ,يقول الله تعالى فسي سورة البقرة وفي سياق الآية نفسها :" وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً",وقوله تعالى في سورة آل عمران:" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ".
وقال إبن عاشور في تفسير قول الله تعالى :" وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً": وقد يدلّ قوله: { ورضيت لكم الإسلام ديناً } على أنّ هذا الدين دين أبَدي: لأنّ الشيء المختار المدّخر لا يكون إلاّ أنفس ما أُظهر من الأديان، والأنفس لا يبطله شيء إذ ليس بعده غاية، فتكون الآية مشيرة إلى أنّ نسخ الأحكام قد انتهى.
هذا والله أعلم