كل حديث في مدح معاوية لا يصح هن رسول الله

[مؤمن]

يقول المنظر الثاني للمدرسة السلفية ابن قيم الجوزية في أجمل ما كتب حقيقة وهو كتاب
نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول
الذي في الحقيقة يعتبر من أجمل من كتب قواعد نقد المتن حيث وضع قواعد جميلة في هذا الموضوع.
وحقيقة قرأت الكتاب كثيرا وتعجبت أن يصدر من ابن القيم !!
والأعجب من كل هذا ان اتباع هذا الاتجاه لا يهتمون لهذا الكتاب ولا يروجون له ويقفزون عنه لم اجد في بحوثهم ودراساتهم اشارات كثيرة لهذا الكتاب مع أنه كتاب قيم وراقي جدا في موضعه قل نظيره في هذا المجال.
إلا أن ابن القيم لم يفعل قواعدة ويطبقها على نماذج من الحديث تعتبر صحيحة.

يقول ابن القيم :
فصل ما وضع في فضائل معاوية بن أبي سفيان .
153 ومن ذلك ما وضعه بعض جهلة أهل السنة في فضائل معاوية بن أبي سفيان .
قال اسحاق بن راهويه لا يصح في فضائل معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
قلت ومراده ومراد من قال ذلك من أهل الحديث إنه لم يصح حديث في مناقبه بخصوصه وإلا فما صح عندي في مناقب الصحابة على العموم ومناقب قريش فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه.

ومعنى كلام ابن القيم أن معاوية يدخل ضمن الاحاديث التي تمدح الصحابة على العموم بعتبار معاوية صحابي عند ابرن القيم اما الاحاديث التي تمدح معاوية بصفته الشخصية لم تصح عن رسول الله.

[مؤمن]

فصل غلط وقع في صحيح مسلم .
ويشبه هذا ما وقع فيه الغلط في حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت الحديث وهو في صحيح مسلم ولكن وقع الغلط في رفعه وإنما هو من قول كعب الأحبار كذلك قال إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه الكبير وقاله غيره من علماء المسلمين أيضا وهو كما قالوا لأن الله أخبر أنه خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وهذا الحديث يتضمن أن مدة التخليق سبعة أيام والله أعلم.
المرجع ذاته