بوتين يحاسب الرئيس القرغيزي؟

[ابو طلال]

تعليقا على ما يجري في جمهورية قرغيزيا قال فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية، يوم 7 أبريل إن باقييف (رئيس جمهورية قرغيزيا) يقع في نفس الحفرة التي وقع فيها الرئيس القيرغيزي الأسبق اكاييف.

والجدير بالذكر أن الرئيس القرغيزي الأسبق أطاح به ما وصفه المحللون بالانقلاب الثوري.

ويرى مراقبون أجانب أن موسكو لا تمد يد العون إلى الرئيس باقييف الذي هرب من العاصمة بشكيك إلى جنوب البلاد والذي أعفته المعارضة من منصبه كرئيس للجمهورية، بل تضع العراقيل أمامه، مشيرين إلى أن الحكومة الروسية فرضت رسوما جمركية على البنزين وغيره من المحروقات المصدرة إلى قرغيزيا اعتبارا من 1 أبريل.

وقالت جريدة EurasiaNet الأمريكية أن خبراء سياسيين كثيرين يظنون أن موسكو تحاسب باقييف على قراره بعدم طرد القوات الأمريكية من قاعدة عسكرية تقع قرب بشكيك وتعرف باسم "ماناس". وكانت موسكو في فبراير 2009 وعدت بتقديم مساعدات اقتصادية قيمتها 2.15 مليار دولار إلى بشكيك بينما تعهد الرئيس باقييف في نفس اليوم بإغلاق هذه القاعدة أمام القوات الأمريكية، ولكن لم يغادر الأمريكيون قاعدة "ماناس"، ومن هنا فإن موسكو أوقفت تقديم المساعدات إلى قرغيزيا بعدما سلمت بشكيك القسط الأول.

ويشار إلى أن روسيا أوقفت توريد النفط إلى قرغيزيا في 1 أبريل، ثم فرضت رسوما جمركية مقدارها 193.5 دولار على الطن الواحد من البنزين المصدر إليها. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع في قرغيزيا بنسبة 30%.

وهناك معلومات مفادها أن تجاراً قرغيزيين كانوا يبيعون ما يشترونه من البنزين الروسي بأسعار منخفضة إلى الأمريكيين في قاعدة "ماناس" بأسعار السوق العالمي.

وفضلا عن ذلك أثار حفيظة قادة روسيا محاولات بشكيك لتحصيل قيمة إيجار قاعدة "قانت" الجوية للقوات الروسية من روسيا.

وشهدت مدينة تالاس القرغيزية في 6 ابريل مظاهرة احتج المشاركون فيها على ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء. ومثلت هذه المظاهرة التي تطورت إلى مواجهة مع الشرطة، بداية لأزمة سياسية تجتاح قرغيزيا كلها.


(وكالة نوفوستي للأنباء 9/4/2010)

[ابو طلال]

السفارة الأمريكية في قرغيزستان تعلن انها لن تمنح باكييف حق اللجوء السياسى
بيشكيك 12 ابريل 2010 (شينخوا) أعلنت السفارة الأمريكية في قرغيزستان اليوم (الاثنين) انها لن تمنح حق اللجوء السياسى للرئيس القرغيزى كرمان بك باكييف.

وذكر بيان للسفارة انها لن تساعد باكييف أيضا على مغادرة البلاد، واضاف ان كافة الأنباء التي تحدثت عن تقديم السلطات الأمريكية مساعدة لباكييف لا أساس لها من الصحة.

اشتبك آلاف المتظاهرين الأسبوع الماضي مع قوات الأمن في شتى أنحاء البلاد وطردوا الحكومات المحلية وسيطروا على مقر الحكومة في بيشكيك.

وفر باكييف إلى الجنوب في أعقاب أحداث العنف الدموية.

وقامت أحزاب المعارضة بتشكيل حكومة مؤقتة بقيادة روزا اتونباييفا، وزيرة الخارجية السابقة.



الرئيس القرغيزى يقول انه يرغب فى التفاوض مع الحكومة المؤقتة ويحذر من سفك المزيد من الدماء بيشكيك 12 ابريل 2010 (شينخوا) ذكر اليوم (الاثنين) رئيس قرغيزستان كرمان بك باكييف انه مستعد للتفاوض مع الحكومة المؤقتة التى شكلتها المعارضة، حسبما ذكرت وكالة انباء قرغيزستان التابعة للدولة.

صرح بذلك باكييف الذى اضطر للهرب من العاصمة بعد احتجاجات فى جميع انحاء البلاد فى الاسبوع الماضى، اثناء حديثه مع انصاره فى مسقط رأسه فى مقاطعة جلال اباد بجنوب البلاد.

وكان الرئيس قد طالب بنشر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فى الدولة الواقعة بوسط آسيا، قائلا ان قوات الشرطة وقوات الدفاع بالبلاد اصيبت بالشلل بالفعل.

وردا على تهديدات بان الحكومة المؤقتة ستحاول اتخاذ اجراء ضده، حذر باكييف من ان اى محاولة لاعتقاله او قتله ستؤدى لمزيد من اراقة الدماء.

حذرت حكومة قرغيزستان المؤقتة امس من انها ستستخدم قوة ضد باكييف، مما اثار التوتر فى البلاد التى يعانى اقتصادها من مصاعب بالفعل.

وذكر عمربك تكباييف نائب رئيسة الحكومة المؤقتة فى الاذاعة الوطنية ان " الحكومة المؤقتة مستعدة لاستخدام القوة فى حالة محاولة باكييف زعزعة الاستقرار".

كما نفى باكييف اليوم ايضا انه اصدر اوامره للشرطة باطلاق النار على حشود المتظاهرين من المعارضة الذين حاولوا اقتحام مكتب الرئاسة فى وسط بيشكيك الاسبوع الماضى.

وقد لقى العشرات مصرعهم واصيب المئات يوم الاربعاء الماضى عندما اطلقت الشرطة النيران على حشود المتظاهرين خارج مكتب الرئاسة فى محاولة لتفريقهم.

واعترف رئيس امن باكييف امس انه هو الذى اصدر امرا باطلاق النار على المحتجين وليس الرئيس، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الروسية ((ار اى ايه)).

وفى الوقت نفسه قال نائب رئيسة الحكومة المؤقتة اليوم ان روسيا تعهدت بتقديم الدعم المالى للقيادة الجديدة.

قال الماز اتاباييف النائب الاول لرئيسة الحكومة المؤقتة " توصلنا لاتفاق حول الحصول على مساعدات".

واضاف ان الحكومة طلبت اكثر من 150 مليون دولار امريكى. وسوف يسافر وفد قرغيزى الى موسكو هذا الاسبوع لاجراء المزيد من المحادثات حول المساعدات وامدادات منتجات البترول.

[ابو طلال]

تقرير اخبارى: عودة الهدوء الى بيشكك و"اتصالات اولية" بين طرفى الصراع
بيشكك/ واشنطن 10 ابريل 2010 (شينخوا) بعد ثلاثة ايام من اندلاع الاضطرابات العنيفة فى العاصمة القرغيزية، بدأ الهدوء يهيمن على الوضع يوم السبت، مع عقد اتصالات اولية بين احزاب المعارضة والرئيس المخلوع قرمان بك باكييف.

وشهد يوم السبت تحسنا كبيرا فى الوضع الامنى فى بيشكك، حيث لوحظ قيام رجال الشرطة بتنظيم حركة المرور عبر الشوارع، كما عادت بعض المحال لتفتح ابوابها.

وكانت لا تزال هناك حشود حول القصر الرئاسى، تنعى ضحايا الاضطرابات، لكن نظراتهم بدت هادئة وسلمية.

وفى اليوم ذاته دعا جانى بك كاريبجانوف، مبعوث منظمة الامن والتعاون فى اوروبا، الحكومة الانتقالية الى اجراء محادثات مع باكييف، قائلا ان الجانبين يجريان "اتصالات اولية".

ونقلت وكالة انباء ((انترفاكس)) عن كاريبجانوف قوله "اننا نبحث مسألة المحادثات بين طرفى الصراع مع قيادة الحكومة الانتقالية، ونعلم انها مستعدة لعقد محادثات وجرت بالفعل اتصالات اولية."بيد ان كاريبجانوف قال انه لا يعلم تفاصل تلك الاتصالات. كما نفى قيام اى من ممثلى المنظمات الدولية مثل منظمة الامن والتعاون فى اوروبا باجراء اتصال مع باكييف او مساعديه."

وتواترت يوم السبت تقارير مفادها أن الحكومة الانتقالية تتفاوض حول استقالة باكييف، مع اقربائه فى منطقة جلال اباد جنوبى البلاد، حيث مسقط رأس باكييف.

وفى وقت سابق هذا الاسبوع، اشتبك آلاف المحتجين مع قوات الامن فى انحاء البلاد، وقاموا باقصاء الحكومات المحلية والسيطرة على المقار الحكومية فى بيشكك. ولقى ما لا يقل عن 79 شخصا حتفهم فى تلك الاضطرابات.

وفر باكييف الى جنوب البلاد وشكلت احزاب المعارضة حكومة انتقالية يوم الخميس بزعامة روزا اوتونباييفا، وزيرة الخارجية السابقة.

واقامت الحكومة الانتقالية قداسا جنائزيا مهيبا صباح يوم السبت تكريما لارواح الضحايا الذين سقطوا فى الاضطرابات. وحضر القداس آلاف الاشخاص الذين شاركوا فيها بشكل سلمى.

وقالت اوتونباييفا مساء يوم السبت انه قد يتم رفع الحصانة عن باكييف، الذى يرفض الاستقالة حتى الآن.

وفى بيان صدر يوم السبت، قالت وزارة الخارجية الامريكية ان اوتونباييفا قد اكدت ان ادارتها ستلتزم بالاتفاقات السابقة مع واشنطن بشأن مطار ماناس، حيث توجد قاعدة عسكرية امريكية.
واوضح البيان ان اوتونباييفا قطعت هذا التعهد خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون يوم السبت.

وذكر البيان "ستبعث وزيرة الخارجية مساعدها روبرت بلاك الى قرغيزستان لمواصلة مناقشاتها."

ودعت وزارة الداخلية للحكومة الانتقالية فى قرغيزستان يوم السبت جموع المواطنين لتسليم الاسلحة والذخائر التى بحوزتهم طواعية.

وحسب بيان اصدره المكتب الاعلامى لوزارة الداخلية، فقد فقد ما لا يقل عن 100 مسدس مختلفة النوع و 11 الف رصاصة وبعض القنابل اليدوية والعبوات الناسفة خلال الاضطرابات التى شهدتها البلاد هذا الاسبوع .