المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تدرس خيارات انفصال جنوب السودان



ابو العبد
28-03-2010, 10:17 AM
واشنطن: أعلن سكوت جريشن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان إن الولايات المتحدة تأمل أن تمهد انتخابات الشهر القادم في السودان السبيل إلى "طلاق مدني لا حرب أهلية" بسبب تحركات من أجل الانفصال في الجنوب الغني بالنفط.
وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن جريشن أقر بوجود مشكلات في الإعداد لانتخابات أبريل/ نيسان لكنه قال إنها مع ذلك يجب أن تجرى في موعدها حتى تتكون الهياكل الديمقراطية اللازمة لعلاج القضية الخاصة بوضع جنوب السودان الذي سيتحدد في استفتاء في يناير / كانون الثاني القادم.
وقال جريشن إن الولايات المتحدة مستعدة لأي انفصال في نهاية الأمر قد يسفر عنه الاستفتاء وتعمل لحل القضايا الخلافية أملا في تفادي تكرار الحرب الأهلية التي استمرت عقدين وانتهت قبل خمس سنوات.
وأضاف: "لا أرى أن الشمال مضطر لإعادة غزو الجنوب وبدء الحرب مرة أخرى. وإذا استطعنا حل هذه القضايا فإنني أعتقد أن الاحتمالات جيدة أن يشهد الجنوب طلاقا مدنيا لا حربا أهلية" .
وتابع: "أن انتخابات الشهر القادم حتى إن كانت معيبة فستكون خطوة نحو إرساء إطار ديمقراطي لقوائم الناخبين والسلطات الانتخابية والمراقبين الأمر الذي سيعزز عملية صنع القرار السياسي".
موضحا: "من المهم أن تجرى الانتخابات في موعدها وان تجرى بطريقة يراها الناس أنفسهم جديرة بالثقة" .
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص للسودان: "ما نحاول عمله الآن هو فعل ما في استطاعتنا الآن ثم عمل التعديلات التي نحتاج إليها" . قائلا: "إن واشنطن بدأت فعلا تأخذ في الحسبان احتمالات انفصال الجنوب".
وتابع: "بالنظر إلى الحقائق على الأرض فان الاحتمال كبير أن يختار الجنوب الاستقلال" مضيفا :" أن واشنطن تدرس كل الخيارات بشأن كيفية مساندة جنوب السودان إذا حصل على الاستقلال في المستقبل لكنها تركز الآن على محاولة ضمان الانتقال السلمي".
وأضاف جريشن إن القضايا التي يجري دراستها تشتمل على مسألة المواطنة وتعيين الحدود وكيفية تقسيم الأرباح من الثروة النفطية للسودان التي ينتج جزء كبير منها في الجنوب ولكنها تشحن إلى الخارج عبر الشمال. قائلا: "انه وضع يفوز فيه الجميع ذلك الذي نحاول الوصول إليه" .
وأوضح أن ذلك سيكون صعبا تحقيقه إذا لم تكن حكومة الخرطوم مستعدة لمناقشة شروط أفضل للجنوب وكذلك لدارفور وغيرها من الأجزاء المضطربة من البلاد وهو أمر قال انه بدأ يحدث. وقال "مع أن التقدم بطيء لكننا نصنعه"

نائل سيد أحمد
27-09-2010, 11:52 AM
للتذكير


ـــــــــــــــ

ابو ايوب
06-10-2010, 08:15 PM
دولة جنوب السودان .. اهلا بالاصدقاء الجدد * حسين الرواشدة

جريد الدستور الاردنية



الى اين يتجه جنوب السودان بعد الاستفتاء المقرر في التاسع من كانون الاول القادم؟ الى الانفصال طبعا ، هل يمكن التوافق على صيغة اخرى لكيان فيدرالي او كونفدرالي؟ لا ، الانفصال يعني قيام دولة جديدة يوم 9 يوليه القادم ، اذا حدث ذلك ، هل سيحتاج المواطن في شمال السودان الى تأشيرة دخول للجنوب؟ نعم ، وهذا ما كان سائدا ابان حكم البريطانيين ، اذن ، ما هي هوية الدولة الجديد؟ هويتها ديمقراطية حرّة علمانية ، ولن يكون للدين اي سيطرة عليها ، وما هي لغتها الرسمية؟ اللغة الرسمية الانجليزية ، وربما تكون العربية اللغة الثالثة او الثانية ، هل ستقيم الدولة الجديدة علاقات مع اسرائيل ، نعم نحن مستعدون لذلك ، لماذا تؤيدكم بشدة الكنائس الامريكية؟ بصراحة بسبب ما قام به الشمال المسلم العربي الذي حاربنا لمدة عشرين عاما وحاول ان يفرض علينا الشريعة ، هل تساعدكم امريكا عسكريا؟ نعم ، هم يقومون بدعم قدرات الجيش بشكل مستمر.

الحوار اعلاه ، بأسئلته واجاباته ليس من عندي ، وانما هو مقتطف من مقابلة اجراها احد الصحفيين مع رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن "اسمه ايزكيل لول" وهو يعبر حقيقة عما يفكر به دعاة "الانفصال" في السودان ، وان كان قد جرى تغليفه ببعض الدبلوماسية ، ويشير -ايضا - الى ان "نازلة" فصل جنوب السودان واقامة دولة جديدة فيه اصبحت واقعا ، وان كان يوم التاسع من كانون الاول سيكون موعدا لاعلان الدولة واشهار اسمها لا سيما وان الاستعدادات قد بدأت فعلا حتى فيما يتعلق باعداد علم خاص بالدولة ونشيد وطني لها ، ناهيك عن مسألة شراء الطائرات والاسلحة التي تضاعفت صفقاتها في الشهور الاخيرة.

لا ادري ، بالطبع ، اذا كانت دولنا العربية -لا سيما مصر - قد استعدت لاستقبال هذا الخبر الخطير ، او انها سترحب به اذا حدث ، لكن ثمة ما يشير الى ان الجميع -وفي مقدمتهم الحكومة السودانية - قد استسلموا للواقع الجديد وان كل ما يتمنونه هو "استيعاب" هذه المصيبة عبر الوصول الى علاقات جيدة مع "الكيان" الجديد يضمن الاستقرار في المنطقة والاستقرار هنا ليس اكثر من "وهم"،.

لا ادري ، ايضا ، فيما اذا كانت دولة "الاصدقاء" الجنوبيين ستنضم الى جامعة الدول العربية ، وإن كنت اتمنى ذلك ، لكنها بالتأكيد ستصبح عضوا في "الايجاد" الى جانب كينيا واثيوبيا واوغندا وستقدم بالتالي نموذجا مغريا للحلول الانفصالية لا لدول القارة السوداء فقط وانما لدولنا التي تتململ فيها الاقليات واقاليم الحكم الذاتي وتتغلغل داخلها مشاعر الكراهية للوحدة وللعروبة والاسلام ، تماما كما يتغلغل فيها النفوذ الاسرائيلي بما يحمله من اجندات للتفتيت والاستقواء والطعن في الخواصر الضعيفة.

قبل ان اقول: اهلا بالاصدقاء الجدد في دولة "الجنوب" القادمة استأذن بتذكير القارىء الكريم بان مساحة هذه الدولة تبلغ ونحو 640 الف كم مربع ويصل عدد سكانها الى 10 ملايين نسمة ربعهم مسيحيون والربع الآخر مسلمون فيما النصف من الوثنيين وفيها عشر ولايات واللغة الرسمية هي الانجليزية منذ عام 1928 ومناطقها غنية بالموارد الطبيعية خاصة البترول حيث ان %85 من احتياطي السودان موجود فيها.

ترى هل يدرك العرب اي ثمن سيدفعونه بعد التاسع من كانون الأول القادم واي خسارة يتكبدونها بعد اشهار اول نموذج معاصر للانفصال؟.




التاريخ : 06-10-2010