ابو العبد
23-03-2010, 08:22 AM
وسط اتهامات بالاساءة لمكانة الازهر ومخاوف من استغلاله فى الترويج للتوريث
مطالبات لشيخ الأزهر الجديد بالإستقالة فورا من لجنة جمال مبارك
3/23/2010
القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب: لم يمر اليوم الأول للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بخير، فلم يكد يستقر في مكتبه إلا وواجه عاصفة نقدية غير مسبوقة بسبب ثنائه على الحزب الحاكم ورفضه الإستقالة من المكتب السياسي للحزب الذي يحمل عضويته.
واتهم عدد من رموز المعارضة جمال مبارك بأنه كان يقف خلف اختيار الطيب للمنصب المرموق لكونه عضواً في لجنة السياسات التي يرأسها بهدف أن يمهد له الطريق بين علماء وخطباء المساجد لينال بينهم القبول عند ترشحه لرئاسة البلاد.
وقال عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الطيب بحكم منصبه بوسعه أن يحقق البيعة لجمال جنباً إلى جنب مع وزير الأوقاف والتي يتبعها أربعمائة ألف داعية وخطيب.
وحمل النائب محمد عبد العليم داوود عن حزب الوفد شيخ الزهر الجديد مسؤولية المشاركة في سيناريو التوريث ونقل السلطة باستخدام المنابر ودعاه على الفور للإستقالة.
وفي تصريحاته لـ'القدس العربي' أشار حمدين صباحي منسق حزب الكرامة وعضو البرلمان أن جمال أو مؤسسة الرئاسة بدأت تمهد الأرض لجمال مبارك من أجل خلافة والده.
وقال المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق وأحد قيادات جبهة التغيير 'بالفعل إن إنتماء شيخ الأزهر الجديد للجنة الساياسات يشير إلى أنه سوف يتم استخدامه للدعوة لرئاسة جمال مبارك في القريب العاجل'.
وقد أعلن العشرات من علماء مصر رفضهم التبريرات التي ساقها الطيب على حمله عضوية الحزب الحاكم وإصراره عدم الإنسحاب منه مطالبين إياه بالإستقالة على الفور لينتصر للمقام السامي الذي يشغله وهو الذي يعلو ولايعلى عليه.
واعتبر علماء إصرار الطيب على حمل هوية حزبية يمثل انتقاصا لقدر مشيخة الأزهر التي تفوق أي حزب سياسي.
ومن المعروف أنه حسب الدستور فإن منصب الإمام الأكبر غير قابل للإقالة.
الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية اعرب عن تخوفه الشديد من تأثير عضوية شيخ الأزهر الجديد بلجنة سياسات الحزب الحاكم سلبا، مطالبا إياه بإعلان استقالته في مؤتمر صحافي كي لايتعرض للإستغلال من قبل رموز النظام وحتى يتمتع المنصب باستقلاليته ليؤكد أن ولاءه للشرع فقط.
الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية طالب شيخ الأزهر بالتخلص من كل الأعذار التي تحول بينه وبين البقاء بين زمرة قيادات الحزب الحاكم وأن يبادر بتقديم استقالته فورا من لجنة السياسات بالحزب الوطني.
ولفت واصل الأنظار الى أن عضوية الطيب في الحزب الحاكم ستقوض من مصداقيته بين اطياف المجتمع وعضويته بلجنة السياسات ستؤثر سلبا على مكانة المنصب ومصداقيته.
وذكره بالعصور الغابرة حينما كان العلماء لايهتمون بالسلاطين وانما بالتقرب للأمة.
وأكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر أنه يجب على د. الطيب أن يستقيل من عضويته في الحزب الوطني على الفور.
وفي ذات السياق سخر المرجع الشيعي أحمد راسم النفيس من كون الطيب شيخ الأزهر الجديد عضوا في لجنة الساياسات. وأشار إلى أن دور الأزهر في تراجع ومن المهم السعي نحو رفع يد النظام عنه، واعتبر وجود الطيب في الحزب بأنه مؤشر لدور كبير سيقوم به في عملية نقل السلطة لجمال مبارك.
وهاجم النائب صبحي صالح النائب عن الاخوان شيخ الأزهر واصفاً حمله عضوية الحزب الحكم بأنها مشكله كبيرة ينبغي عليه ان يتخلص منها.
واشار صالح إلى أنه من الراجح أن يستخدم جمال مبارك الشيخ وهو عضو في لجنة الساياسات التي يرأسها من اجل أن يدعو لاسمه من فوق المنابر.
وفي ذات السياق عبر الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية عن صدمته فور علمه بأن شيخ الأزهر الجديد أحمد الطيب هو عضو في الحزب الحاكم، وازدادت دهشته فور علمه بأنه أكد عدم نيته الاستقالة من الحزب الوطني، وأنه لا يجد تعارضا بين موقعه الجليل وانتمائه السياسي.
وتساءل: ألا يعلم الدكتور الفاضل أن منصب شيخ الأزهر وهو إمام المسلمين ومرجعية أهل السُنة في العالم لا يليق معه أن يكون عضوا في أمانة سياسات أي حزب، ويحضر اجتماعاتها مثل جميع الأعضاء.
القدس العربي
مطالبات لشيخ الأزهر الجديد بالإستقالة فورا من لجنة جمال مبارك
3/23/2010
القاهرة ـ 'القدس العربي' من حسام أبوطالب: لم يمر اليوم الأول للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بخير، فلم يكد يستقر في مكتبه إلا وواجه عاصفة نقدية غير مسبوقة بسبب ثنائه على الحزب الحاكم ورفضه الإستقالة من المكتب السياسي للحزب الذي يحمل عضويته.
واتهم عدد من رموز المعارضة جمال مبارك بأنه كان يقف خلف اختيار الطيب للمنصب المرموق لكونه عضواً في لجنة السياسات التي يرأسها بهدف أن يمهد له الطريق بين علماء وخطباء المساجد لينال بينهم القبول عند ترشحه لرئاسة البلاد.
وقال عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الطيب بحكم منصبه بوسعه أن يحقق البيعة لجمال جنباً إلى جنب مع وزير الأوقاف والتي يتبعها أربعمائة ألف داعية وخطيب.
وحمل النائب محمد عبد العليم داوود عن حزب الوفد شيخ الزهر الجديد مسؤولية المشاركة في سيناريو التوريث ونقل السلطة باستخدام المنابر ودعاه على الفور للإستقالة.
وفي تصريحاته لـ'القدس العربي' أشار حمدين صباحي منسق حزب الكرامة وعضو البرلمان أن جمال أو مؤسسة الرئاسة بدأت تمهد الأرض لجمال مبارك من أجل خلافة والده.
وقال المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق وأحد قيادات جبهة التغيير 'بالفعل إن إنتماء شيخ الأزهر الجديد للجنة الساياسات يشير إلى أنه سوف يتم استخدامه للدعوة لرئاسة جمال مبارك في القريب العاجل'.
وقد أعلن العشرات من علماء مصر رفضهم التبريرات التي ساقها الطيب على حمله عضوية الحزب الحاكم وإصراره عدم الإنسحاب منه مطالبين إياه بالإستقالة على الفور لينتصر للمقام السامي الذي يشغله وهو الذي يعلو ولايعلى عليه.
واعتبر علماء إصرار الطيب على حمل هوية حزبية يمثل انتقاصا لقدر مشيخة الأزهر التي تفوق أي حزب سياسي.
ومن المعروف أنه حسب الدستور فإن منصب الإمام الأكبر غير قابل للإقالة.
الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية اعرب عن تخوفه الشديد من تأثير عضوية شيخ الأزهر الجديد بلجنة سياسات الحزب الحاكم سلبا، مطالبا إياه بإعلان استقالته في مؤتمر صحافي كي لايتعرض للإستغلال من قبل رموز النظام وحتى يتمتع المنصب باستقلاليته ليؤكد أن ولاءه للشرع فقط.
الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية طالب شيخ الأزهر بالتخلص من كل الأعذار التي تحول بينه وبين البقاء بين زمرة قيادات الحزب الحاكم وأن يبادر بتقديم استقالته فورا من لجنة السياسات بالحزب الوطني.
ولفت واصل الأنظار الى أن عضوية الطيب في الحزب الحاكم ستقوض من مصداقيته بين اطياف المجتمع وعضويته بلجنة السياسات ستؤثر سلبا على مكانة المنصب ومصداقيته.
وذكره بالعصور الغابرة حينما كان العلماء لايهتمون بالسلاطين وانما بالتقرب للأمة.
وأكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر أنه يجب على د. الطيب أن يستقيل من عضويته في الحزب الوطني على الفور.
وفي ذات السياق سخر المرجع الشيعي أحمد راسم النفيس من كون الطيب شيخ الأزهر الجديد عضوا في لجنة الساياسات. وأشار إلى أن دور الأزهر في تراجع ومن المهم السعي نحو رفع يد النظام عنه، واعتبر وجود الطيب في الحزب بأنه مؤشر لدور كبير سيقوم به في عملية نقل السلطة لجمال مبارك.
وهاجم النائب صبحي صالح النائب عن الاخوان شيخ الأزهر واصفاً حمله عضوية الحزب الحكم بأنها مشكله كبيرة ينبغي عليه ان يتخلص منها.
واشار صالح إلى أنه من الراجح أن يستخدم جمال مبارك الشيخ وهو عضو في لجنة الساياسات التي يرأسها من اجل أن يدعو لاسمه من فوق المنابر.
وفي ذات السياق عبر الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الإسلامية عن صدمته فور علمه بأن شيخ الأزهر الجديد أحمد الطيب هو عضو في الحزب الحاكم، وازدادت دهشته فور علمه بأنه أكد عدم نيته الاستقالة من الحزب الوطني، وأنه لا يجد تعارضا بين موقعه الجليل وانتمائه السياسي.
وتساءل: ألا يعلم الدكتور الفاضل أن منصب شيخ الأزهر وهو إمام المسلمين ومرجعية أهل السُنة في العالم لا يليق معه أن يكون عضوا في أمانة سياسات أي حزب، ويحضر اجتماعاتها مثل جميع الأعضاء.
القدس العربي