مشاهدة النسخة كاملة : معنى كلمة الأمي والأميين في القرآن الكريم
ابو كفاح
01-03-2010, 11:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم . معنى الامي والاميين في القرآن الكريم .
قال تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباعندهم في التوراة والأنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ـ أولئك هم المفلحون)
لقد وردت كلمة الامي بحق الرسول في هذه الآيه و الآيه التي بعدها من سورة الاعراف،وفسرت من جل المفسرين ان معنى الامي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ،وقد وردت بعض الاخبار ان الرسول كان لا يقرأ ولا يكتب اي انه كان اميا، الا ان الله خاطبه بقوله (اقرأ باسم ربك الذي خلق )،وهناك بعض الكقار يقولون ان محمدا ادعى انه امي حتى يقول ان القرآن من عند الله ، وانه ليس من عنده ،فهل معنى الامي في هذه الآبه هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ام لها معنى آخر لم يتطرق اليه المفسرون ،وأن تفسيرهم بهذا المعنى يعد خطأ لا بد من تلافيه .
هناك آيات كثيره وردت بها كلمة الاميين بصيغة الجمع ،ولم يفسرها اي من المفسرين انها تعني عدم معرفة القراءه والكتابه وانما كان لها تفسير مغاير لهذا المعنى تماما ،وهذه الآيات (ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون) وقوله تعالى (فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم....) وقوله تعالى (ذلك بانهم قلوا ليس علينا في الاميين سبيل ....)وقوله تعالى (هو الذي بعث الاميين رسولا منهم.......) فهذه الآيات قد فسرت بها كلمة الاميين بمعنى الذين ليس لديهم كتاب منزل من عند الله ،وبعبارة اخرى هم غير اهل الكتاب ،فالعرب اميون لانهم ليسوا اصحاب كتاب ،لا لأنهم لا يقرأون ولا يكتبون ، وهل كل العرب لا يعرفون القراءه والكتابه ،وهل هناك امة تخلوا من الذين لا يعرفون القراءه والكتابه ، وعليه يكون معنى النبي الامي او الرسول الامي هو ذلك الرسول الذي بعث من غير اهل الكتاب ،اي من غير بني اسرائيل ،وليس لمعنى الاميه عدم معرفة القراءه والكتابه اي علاقه لما ورد في الآيات.
هذا المعنى قرأته من تعليق لاحد المسلمين على كتاب لجورج بوش المتوفى سنة 1859 ،لا اذكر اسم المعلق ، حيث انه ابدع في هذه القضيه .
صحيح الكلام و هناك جواب سؤال صدر في هذا الخصوص.
الحقيقة أن الرسول الكريم كان أميا ثم تعلم القراءة والكتابة و هذا ما ترجح لدينا بعد دراسة كافة الأراء ولعلنا نضع الدراسة التي توصلنا لها في هذا الخصوص قريبا ان شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم . معنى الامي والاميين في القرآن الكريم .
قال تعالى ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباعندهم في التوراة والأنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ـ أولئك هم المفلحون)
لقد وردت كلمة الامي بحق الرسول في هذه الآيه و الآيه التي بعدها من سورة الاعراف،وفسرت من جل المفسرين ان معنى الامي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ،وقد وردت بعض الاخبار ان الرسول كان لا يقرأ ولا يكتب اي انه كان اميا، الا ان الله خاطبه بقوله (اقرأ باسم ربك الذي خلق )،وهناك بعض الكقار يقولون ان محمدا ادعى انه امي حتى يقول ان القرآن من عند الله ، وانه ليس من عنده ،فهل معنى الامي في هذه الآبه هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ام لها معنى آخر لم يتطرق اليه المفسرون ،وأن تفسيرهم بهذا المعنى يعد خطأ لا بد من تلافيه .
هناك آيات كثيره وردت بها كلمة الاميين بصيغة الجمع ،ولم يفسرها اي من المفسرين انها تعني عدم معرفة القراءه والكتابه وانما كان لها تفسير مغاير لهذا المعنى تماما ،وهذه الآيات (ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون) وقوله تعالى (فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم....) وقوله تعالى (ذلك بانهم قلوا ليس علينا في الاميين سبيل ....)وقوله تعالى (هو الذي بعث الاميين رسولا منهم.......) فهذه الآيات قد فسرت بها كلمة الاميين بمعنى الذين ليس لديهم كتاب منزل من عند الله ،وبعبارة اخرى هم غير اهل الكتاب ،فالعرب اميون لانهم ليسوا اصحاب كتاب ،لا لأنهم لا يقرأون ولا يكتبون ، وهل كل العرب لا يعرفون القراءه والكتابه ،وهل هناك امة تخلوا من الذين لا يعرفون القراءه والكتابه ، وعليه يكون معنى النبي الامي او الرسول الامي هو ذلك الرسول الذي بعث من غير اهل الكتاب ،اي من غير بني اسرائيل ،وليس لمعنى الاميه عدم معرفة القراءه والكتابه اي علاقه لما ورد في الآيات.
هذا المعنى قرأته من تعليق لاحد المسلمين على كتاب لجورج بوش المتوفى سنة 1859 ،لا اذكر اسم المعلق ، حيث انه ابدع في هذه القضيه .
كلامك اخي الكريم للاسف انه غير صحيح
بل كثير من التفاسير ذكرت الامية بمعنى عدم القدرة على القراءة والكتابة ومنها على سبيل المثال الطبري في تفسير ومنهم اميون لا يعلمون
واعطيك الرابط لموقع تفاسير لتتأكد بذاتك
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=0&tSoraNo=1&tAyahNo=1&tDisplay=no&LanguageID=1
وبارك الله بك
Abu Taqi
01-03-2010, 06:29 PM
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ }
يعنـي بقوله جل ثناؤه: { ومِنْهُمْ أُمِّيون } ومن هؤلاء الـيهود الذين قصّ الله قصصهم فـي هذه الآيات، وأيأس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيـمانهم، فقال لهم:
{ أفَتَطْمَعُونَ أنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كان فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ }
وهم إذا لقوكم قالوا آمنا. كما:
حدثنا الـمثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربـيع، عن أبـي العالـية: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُونَ } يعنـي من الـيهود.
وحدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: حدثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } قال: أناس من يهود.
قال أبو جعفر: يعنـي بـالأميـين: الذين لا يكتبون ولا يقرءون، ومنه قول النبـي صلى الله عليه وسلم: " إِنّا أُمّةٌ أُمِّيّةٌ لا نَكْتُبُ وَلاَ نَـحْسُبُ " يقال منه رجل أميّ بـيِّن الأمية. كما:
حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنـي سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن الـمبـارك، عن سفـيان، عن منصور عن إبراهيـم: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُونَ لاَ يَعْلَـمُونَ الكِتَابَ } قال: منهم من لا يحسن أن يكتب.
حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: { ومِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } قال: أميون لا يقرءون الكتاب من الـيهود.
ورُوي عن ابن عبـاس قول خلاف هذا القول، وهو ما:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبـي روق، عن الضحاك، عن ابن عبـاس: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } قال: الأميون قوم لـم يصدّقوا رسولاً أرسله الله، ولا كتابـاً أنزله الله، فكتبوا كتابـاً بأيديهم، ثم قالوا لقوم سفلة جهال:
{ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
وقال: قد أخبر أنهم يكتبون بأيديهم، ثم سماهم أميـين لـجحودهم كتب الله ورسله.
وهذا التأويـل تأويـل علـى خلاف ما يعرف من كلام العرب الـمستفـيض بـينهم، وذلك أن الأميّ عند العرب هو الذي لا يكتب.
قال أبو جعفر: وأرى أنه قـيـل للأمي أمي نسبة له بأنه لا يكتب إلـى أمه، لأن الكتاب كان فـي الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب ولا يخط من الرجال إلـى أمه فـي جهله بـالكتابة دون أبـيه كما ذكرنا عن النبـي صلى الله عليه وسلم من قوله: " إنّا أمّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَلاَ نَـحْسُبُ " وكما قال:
{ هُوَ الّذِي بَعَثَ فِـي أُلامِّيَـينَ رَسُولاً مِنْهُمْ }
فإذا كان معنى الأمي فـي كلام العرب ما وصفنا، فـالذي هو أولـى بتأويـل الآية ما قاله النـخعي من أن معنى قوله: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ }: ومنهم من لا يحسن أن يكتب.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: { لاَ يَعْلَـمُونَ الكِتابَ إِلاَّ أمانِـيَّ }.
يعنـي بقوله: { لاَ يَعْلَـمُونَ الكِتَابَ } لا يعلـمون ما فـي الكتاب الذي أنزله الله ولا يدرون ما أودعه الله من حدوده وأحكامه وفرائضه كهيئة البهائم، كالذي:
حدثنـي الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة فـي قوله: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَـمُونَ الكِتابَ إِلاَّ أمانِـيَّ } إنـما هم أمثال البهائم لا يعلـمون شيئا.
* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ }
قال أبو جعفر: يعنـي بـالأميـين: الذين لا يكتبون ولا يقرءون، ومنه قول النبـي صلى الله عليه وسلم: " إِنّا أُمّةٌ أُمِّيّةٌ لا نَكْتُبُ وَلاَ نَـحْسُبُ " يقال منه رجل أميّ بـيِّن الأمية. كما:
حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنـي سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن الـمبـارك، عن سفـيان، عن منصور عن إبراهيـم: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُونَ لاَ يَعْلَـمُونَ الكِتَابَ } قال: منهم من لا يحسن أن يكتب.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ }
فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } أي من اليهود. وقيل: من اليهود والمنافقين أميون؛ أي من لا يكتب ولا يقرأ، واحدهم أُمِّيّ، منسوب إلى الأمَّة الأُميّة التي هي على أصل ولادة أمهاتها لم تتعلم الكتابة ولا قراءتها؛ ومنه قوله عليه السلام: " إنّا أُمّة أميِّة لا نكتب ولا نحسب " الحديث. وقد قيل لهم إنهم أمّيُّون لأنهم لم يصدّقوا بأمّ الكتاب؛ عن ٱبن عباس. وقال أبو عبيدة: إنما قيل لهم أميُّون لنزول الكتاب عليهم، كأنهم نُسبوا إلى أمّ الكتاب؛ فكأنه قال: ومنهم أهل الكتاب لا يعلمون الكتاب. عكرمة والضحاك: هم نصارى العرب. وقيل: هم قوم من أهل الكتاب؛ رُفع كتابهم لذنوب ارتكبوها فصاروا أمِّيِّين. عليّ رضي الله عنه: هم المجوس.
قلت: والقول الأوّل أظهر، والله أعلم.
------------
فقط للتنبيه الى خطأ القول اعلاه وليس لترجيح راي
وبارك الله بكم
ابو كفاح
01-03-2010, 07:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ـ
ان المفسرين قد فسروا كلمة الاميين في الآيات السابقة الذكر بمعنى غير اهل الكتاب،اي انهم اعتبروا كلمة الاميين تعني غير اهل الكتاب من الامم الاخرى ،ولم يفسروها بمعنى الذي لا يقرأ ولا يكتب ،والعرب كغيرهم من الامم والشعوب يعرفون القراءة والكتابه ،وليست الاميه حكرا عليهم،والاحاديث التي تحدثت عن الاميه انما يراد من ذلك اعتماد الامه على الحفظ والنقل ،وانها لم تعتمد على التدوين كبقية الامم الاخرى ،ولا تعني ان العرب لايقرأون ولا يكتبون ،فكل الامم والشعوب يوجد لديهم اميون لا يجيدون ولا يعرفون القراءه والكتابه ،وليس ذلك خاص بالعرب دون خلق الله ،اضف الى ذلك ان اهل الكتاب وخاصة يهود قد صنفوا الناس ،واعتبروا غيرهم (امميون) وهي تستخدم لديهم لبيان تميزهم عن الامم الاخرى ،وانهم افضل الخلق ،وهم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ،والانجيل والتوراة قد اخبرتهم ان النبي الخاتم الذي هو اخر الانبياء ليس من بني اسرائيل ،اي انه على حد زعمهم من الامميين وان عليهم الايمان به واتباعه .
ولما تكلم المفسرون عن الرسول النبي الامي ،تحدثوا عن الامي انه الذي لا يقرأ ولا يكتب ،ولم يتحدثوا ان معنى الامي مأخوذمن الاميين الذين هم ليسوا اهل كتاب ،اي غير اهل الكتاب من الامم الاخرى ،اي انهم عندما تحدثوا فيما يخص الرسول في آيات الاعراف ،لم يذكروا ان الامي تعني الرسول والنبي الذي هو من غير اهل الكتاب ،كدلالة تفهم من الآيات ،فطالما كان معنى الاميين غير اهل اكتاب ،فلماذا يكون معنى الامي الذي لا يعرف القراءة والكتابه ،بل الاصل ان يكون المعنى الرسول النبي الذي هو من الامميين اي الذي هو من غير اهل الكتاب .
المستخلف
02-03-2010, 12:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله
نبينا الكريم ارتفعت اميته بالبعثة فهو النبي الامي ولكن لرتفع اميته باقرأ.
muslem
02-03-2010, 08:12 AM
*بالتمعن في الآية الكريمة رقم (20) من سورة آل عمران: " وَقُل للَّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ وَالأُمِّيِّينَ" ، نفهم أن الذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى، وأن الأميين هم من لم ينزل فيهم كتاب سماوي.
*وبالتمعن في الآية الكريمة رقم (2) من سورة الجمعة : "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِه"ِ . نفهم أن الرسول هو من بين أفراد الأميين وبالتالي فهو أمي أيضا ولم ينزل علبه كتاب سماوي قبل نزول القرآن.
*وبالتمعن كذلك في الآية الكريمة رقم (78) من سورة البقرة: "ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني" . نفهم أن معنى الأميين في هذه الآية يختلف عما ذكرته في الآيتين السابقتين , فهذه الآية لا تحتاج إلى تفسير حيث قال تعالى "ومنهم أميون" (أي اليهود) ثم اتبع سبب الأمية بقوله "لا يعلمون الكتاب إلا أماني" , حيث أن أميتهم ناشئة من عدم معرفتهم بالكتاب إلا أماني .وهذا هو المعنى الثاني للأمية
هذا المعنى قرأته في احدى المواقع
قال تعالى(وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)
اذكر انني قرائت رأي لاحد الاشخاص حيث يقول ان التاء الزائده تفيد الطلب في اكتتبها اي طلب كتابتها هذا كان ادعاء الكفار ان محمد صلى الله عليه وسلم كان يكتب ما يملى عليه
وسؤالي مدى صحة هذا التحليل للايه الخامسه من سورة الفرقان
.
Abu Taqi
03-03-2010, 12:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هذه مشاركة الأخ سليم وضعها في مشاركة مستقلة والأصل أن تكون هنا لإرتباطها بهذا الموضوع فقمت بنقلها تحت اسمي.
السلام عليكم
هذا موضوع أثير في السابق ويثار في أيامنا هذه...وقد قرأت عدة مقالات لكل من الطرفين (مؤيد معارض)...والحجة التي يراها المعارضون لأمية النبي ويدورون حولها هي كيف يكون النبي عليه السلام أميًا ففي هذه منقصة وعيب...والحق أن الأمية في حق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام شرفًا وتعظيمًا ورفعة وفي حق غيره عيب ونقصان.
والأميّة وصف خص الله به من رسله محمداً، إتماماً للإعجاز العلمي العقلي الذي أيده الله به، فجعل الأمية وصفاً ذاتياً له، ليتم بها وصفه الذاتي وهو الرسالة، ليظهر أن كماله النفساني كمالٌ لدُنّي إلهي، لا واسطة فيه للأسباب المتعارفة للكمالات، وبذلك كانت الأمية وصف كمال فيه، مع أنها في غيره وصف نقصان، لأنه لمّا حصل له من المعرفة وسداد العقل ما لا يحتمل الخطأ في كل نواحي معرفة الكمالات الحق، وكان على يقين من علمه، وبينة من أمره، ما هو أعظم مما حصل للمتعلمين، صارت أميته آية على كون ما حصل له إنّما هو من فيوضات إلهية.
وقبل خوض غمار هذا الموضوع من الواجب بيان معنى الأمي ونعت قوم بها أوأفرادًا...
وهذا ملخص ما جاء في المعاجم من معنى لفظة أمي:
1.والأمي: الذي لا يعرف الكتابة والقراءة، قيل هو منسوب إلى الأم أي هو أشبه بأمه منه بأبيه، لأن النساء في العرب ما كُنّ يعرفن القراءة والكتابة، وما تعلمْنها إلاّ في الإسلام، فصار تعلم القراءة والكتابة من شعار الحرائر دون الإماء كما قال عُبيْد الراعي، وهو إسلامي:
هُنَّ الحرائِر لا ربّاتُ أخمـرَة***سُودُ المحاجِر لا يقْرأن بالسّوَرِ
أما الرجال ففيهم من يقرأ ويكتب.
2. منسوب إلى الأمّة أي الذي حاله حال معظم الأمة، أي الأمة المعهودة عندهم وهي العربية، وكانوا في الجاهلية لا يعرف منهم القراءة والكتابة إلاّ النادر منهم، ولذلك يصفهم أهلُ الكتاب بالأُمييّن، لما حكى الله تعالى عنهم في قوله:{ ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأُميين سبيل }
في آل عمران (75).
3.ومن معانيها:العَيُّ الجِلف الجافي القليل الكلام .
4.ومن معانيها على أطلاق الجمع:الأمة التي لم ينزل عليها كتاب من عند الله,واليهود اطلققوها على العرب لعدم نزول كتاب سماوي عليهم.
هذه هي معاني الأمي والأميين.
والآيات التي جاءت في القرآن الكريم وورد هذا النعت على صنفين:الأول بصيغة الجمع ,والثاني بصيغة المفرد وفي حق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
الآيات من الصنف الأول:
1."فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ",آل عمران20.
2."وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "آل عمران 75.
3."هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "لجمعة2.
هذه هي الآيات الوارد فيها صفة الأميين على الجمع...ومعنى أميين هنا هو القوم الذي لا كتاب سماوي له ولم ينزل عليهم كتب من عند الله,لأنه ليس من العقل أن نصف قومًا بالأمية بمعنى عدم القراءة والكتابة,كما لاجوز عقلًا ان نصف قومًا أنهم موتى ,فنقول قوم ميت لأنها من الصفات الفردية ,فعند أطلاق مثل هذا الصفات يخصص او يبعض المقصود كما فيقوله تعالى في سورة البقرة:"وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ",هنا قال الله تعالى "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ " أي بعضهم وليس كلهم وعقب بقوله تعالى مبينًا حالهم" لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ "...قال الرازي:"المسألة الأولى: اختلفوا في الأمي فقال بعضهم هو من لا يقر بكتاب ولا برسول. وقال آخرون: من لا يحسن الكتابة والقراءة وهذا الثاني أصوب لأن الآية في اليهود وكانوا مقرين بالكتاب والرسول ولأنه عليه الصلاة والسلام قال: " نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " وذلك يدل على هذا القول، ولأن قوله: { لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَـٰبَ } لا يليق إلا بذلك.
وأما الآيات الوارد فيها لفظ أمي بصيغة المفرد:
1."الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
2."قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158
في هاتين لآيتين وصف الله سبحانه وتعالى رسولنا الكريم أنه أمي,وهذه صفته أي أمي ومن بعد إستعراض معاني الأمي يتضح لنا أن المقصود من هذه للفظة في حق سيدنا محمد عليه الصلا ة والسلام هو أنه لا يعرف القراءة ولا الكتابة,فهي صفة ونعت لفرد ويمكن أن تجعل هذه الصفات لفرد لظهورها فيه,فسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان أميًا لم يخط بيمينه ولم يقرأ كتابًا.
كما يلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد كرر ثلاثة صفات في الآيتين: انه رسول ونبي وأمي,وهذا التكرار ما هو إلا تأكيدًا على أن هذه الصفات فيه,فهو رسول أرسله الله ونبي بعثه الله وأمي لا يعرف القراءة والكتابة.
يقول الله تعالى في سورة العنكبوت:"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ".قال إبن عاشور في تفسيره هذه الآية:"ومعنى: { ما كنت تتلو من قبله من كتاب } أنك لم تكن تقرأ كتاباً حتى يقول أحد: هذا القرآن الذي جاء به هو مما كان يتلوه من قبل.
و { لا تَخُطُّهُ } أي لا تكتب كتاباً ولو كنت لا تتلوه، فالمقصود نفي حالتي التعلم، وهما التعلم بالقراءة والتعلّم بالكتابة استقصاء في تحقيق وصف الأمية فإن الذي يحفظ كتاباً ولا يعرف يكتب لا يُعدّ أمياً كالعلماء العمي، والذي يستطيع أن يكتب ما يُلقى إليه ولا يحفظ علماً لا يُعدّ أمياً مثل النُسَّاخ فبانتفاء التلاوة والخط تحقق وصف الأمية.اهـ
وهذا كلام متين ,فالله سبحانه وتعالى نفى أن يكون رسولنا الكريم قارئًا كما ونفى أن يكون كاتبًا...وفي هذه حجة دامغة على إثبات وتحقق وصف الأمية.
ومن الأدلة التي يستدل بها القائلون بعدم أميته ..قول الله تعالى في سورة العلق:"ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ "..فيقولون أنه من العبث أن يطلب الله من أحد أن يفعل ما هو ليس به...وكلامهم هذا يدل على عدم الإلمام بمعنى كلمة إقرأ...قال إبن عاشور:"وافتتاح السورة بكلمة { اقرأ } إيذان بأن رسول الله سيكون قارئاً، أي تالياً كتاباً بعد أن لم يكن قد تلا كتاباً قال تعالى:{ وما كنت تتلوا من قبله من كتاب }[العنكبوت: 48]، أي من قبل نزول القرآن، ولهذا " قال النبي لجبريل حين قال له اقرأ: «ما أنا بقارىء» "
وفي هذا الافتتاح براعة استهلال للقرآن.
وقوله تعالى: { اقرأ } أمر بالقراءة، والقراءة نطق بكلام معيَّن مكتوبٍ أو محفوظٍ على ظهر قلب.اهـ
ويدل عليه قول الله تعالى:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللَّه من الشيطان الرجيم ",فليس كل من يقرأ يجب عليه ان يقرأ من الكتاب..بل يمكن أن يقرأ من ذاكرته,ونحن في صلاتنا نقرأ القرآن دون النظر في الكتاب.
ومن أستدلالتهم ما ورد في قول رسول الله وجعه يوم الخميس ، فقال : ( ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) . فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا : هجر رسول الله ؟ قال : ( دعوني ، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ) . وأوصى عند موته بثلاث : ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ) . ونسيت الثالثة.
فهذا لا يدل على أنه كتب بيده,فمن عادة الرؤساء أن يقولوا أتونا أكتب لكم قانونًا أو وصية على المجاز أي بامره أن يكنب كاتبه اوغيره,والله سبحانه وتعالى إستعمل هذا الأسلوب, يقول الله تعالى:"وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"...هل هنا قام الله عز وجل بكتابة الحسنات أو الملائكة...طبعًا الملائكة...وسياق الحديث من مثاله.
ثم أن زيد بن ثابت قال : فقدت آية من سورة كنت أسمع رسول الله يقرؤها : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه } [ الأحزاب : 23 ] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها . قال الزهري : فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه ، فقال القرشيون : التابوت وقال زيد : التابوه ، فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال : اكتبوه التابوت ، فإنه نزل بلسان قريش ، قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عبد الله عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ، ويتولاها رجل ، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ، قال الزهري : فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أصحاب رسول الله .أهـ
هنا ظهر الإختلاف في الكتابة,فلو كان سيدنا محمد يعرف القراءة والكتابة لكان لاحظها او كتبها بصورة صحيحة.
ابو كفاح
03-03-2010, 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا : ـ ان البحث لم يكن الهدف منه تقرير ان الرسول كان اميا لا يقرأ ولا يكتب ،او القول ان الرسول لم يكن اميا يقرأ ويكتب ،وانما كان البحث هو رد المعلق على كتاب جورج بوش ،فالمعلق على الكتاب لم يجعل ادعاء جورج بوش (المتوفى سنة 1859 )وايراده بعض الادله الباطله ،في كونه يقرأ ويكتب محل بحث ،وانما اكتفى بالرد على هذا القول بأن معرفته القراءة والكتابه لا تنقصه اي شيء ،وان انكار النبوه نبوة محمحد لهذا الامر ،هي حجة واهيه ولا قيمة لها .
ثانيا : ـ لقد كان انكار اهل الكتاب لنبوة الرسول النبي الامي لكونه ليس منهم (اي ليس من بني اسرائيل) حسدا من انفسهم ،بالرغم من ان الله اخبرهم عن صفاته في كتبهم (التوراه والانجيل)من انه رسول ونبي وامي ،فلا يقال ان الله اخبرهم انه امي لا يقرأ ولا يكتب ،لان المسلمين اتباعه قد اختلفوا في اميته ،ومن معاني كلمة الاميين الذين ليس لهم رساله ،اي هم غير اهل الكتاب ،وكلمة امي مفرد لكلمة اميين ،فيكون معناها النبي الذي ليس من اهل الكتاب اي ليس من بني اسرائيل بل هو من غيركم من الاميين الذين لم تبعث لهم رساله ولا رسل ،وهذا هو الموضوع الذي ابدع فيه المعلق على الكتاب والذي ذكرت اني لا اتذكر اسمه ،فانا لا ارجح القول ان آيتي سورة الاعراف تتحدث عن اميته بمعنى انه لا يعرف القراءة والكتابه ،وانما ارجح حديثها عن اميته بمعنى انه النبي والرسول الذي هو من الاميين ،اي من غير اهل الكتاب وليس من بني اسرائيل ،والحديث عن امية العرب انما هو لابتعاد هذه الامه عن الكتابه والتدوين واعتمادها على الحفظ والنقل .
ثالثا : ـ اشكر الاخ سليم على هذه المعلومات القيمه .
كون الآيات وصفته بالأمي و الأمي لفظ مشترك و تأتي بمعنى القائد إلا أن الموضوع لا يعني استمرار الامية فيه إلى يوم وفاته عليه الصلاة السلام.
هذا من جهة من جهة أخرى ثبت أن الرسول قرأ و كتب ففي الحديث " ما مات رسول الله إلا وهو يقراء و يكتب" كما ورد في مصنف ابن شيبة.
ورسم القرآن توقيفي فمن أخبرهم أنه هكذا يرسم لو لم يكن يعرف الحروف والرسم.
ما هي الميزة التي تجدونها يوصفه أنه أمي هل هذه صفة مدح؟
ورد عند ابن أبي شيبة وغيره ما مات صلى الله عليه وسلم حتى كتب وقرأ ونقل هذا للشعبي فصدقه وقال سمعت أقواما يقولونه وليس في الآية ما ينافيه وروى ابن ماجه عن أنس قال قال صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر ثم قال ويشهد للكتابة أحاديث في صحيح البخاري وغيره كما ورد الحديبية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله الحديث # وممن ذهب إلى ذلك أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو الفتح النيسابوري وأبو الوليد الباجي من المغاربة وحكاه عن السمناني # وصنف فيه كتابا وسبقه إليه ابن منية # ولما قال أبو الوليد ذلك طعن فيه ورمي بالزندقة وسب على المنابر ثم عقد له مجلس فأقام الحجة على مدعاه وكتب به إلى علماء الأطراف فأجابوا بما يوافقه ومعرفة الكتاب بعد أميته صلى الله عليه وسلم لا تنافي المعجزة بل هي معجزة أخرى لكونها من غير تعليم # وقد رد بعض الأجلة كتاب الباجي لما في الحديث الصحيح إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب # وقال كل ما ورد في الحديث من قوله كتب فمعناه أمر بالكتابة كما يقال كتب السلطان بكذا لفلان # وتقديم قوله تعالى !< من قبله >! 29 العنكبوت 48 على قوله سبحانه !< ولا تخطه >! كالصريح في أنه عليه الصلاة والسلام لم يكتب مطلقا # وكون القيد المتوسط راجعا لما بعده غير مطرد # وظن بعض الأجلة رجوعه إلى ما قبله وما بعده فقال يفهم من ذلك أنه عليه الصلاة والسلام كان قادرا على التلاوة والخط بعد إنزال الكتاب ولولا هذا الاعتبار لكان الكلام خلوا عن الفائدة # وأنت تعلم أنه لو سلم ما ذكره من الرجوع لا يتم أمر الإفادة إلا إذا قيل بحجية المفهوم والظان ممن لا يقول بحجيته # ثم قال الألوسي في تفنيد هذه الردود ما نصه # ولا يخفى أن قوله عليه الصلاة والسلام إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ليس نصا في استمرار نفي الكتابة عنه عليه الصلاة والسلام # ولعل ذلك باعتبار أنه بعث عليه الصلاة والسلام وهو وأكثر من بعث إليهم وهو بين ظهرانيهم من العرب أميون لا يكتبون ولا يحسبون فلا يضر عدم بقاء وصف الأمية في الأكثر بعد # وأما ما ذكر من تأويل كتب بأمر بالمكاتبة فخلاف الظاهر # وفي شرح صحيح مسلم للنووي عليه الرحمة نقلا عن القاضي عياض إن قوله في الرواية التي ذكرناها ولا يحسن يكتب فكتب كالنص في أنه صلى الله عليه وسلم كتب بنفسه فالعدول عنه إلى غيره مجاز لا ضرورة إليه ثم قال وقد طال كلام كل فرقة في هذه المسألة وشنعت كل فرقة على الأخرى في هذا
ما مات رسول الله إلا وهو يقرأ و يكتب...........
حديث ضعيف لا اصل له
{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }العنكبوت48
Abu Taqi
03-03-2010, 04:13 PM
أخي الكريم مهند
الذي عرفته أنك من شباب حزب التحرير، وما كان شباب حزب التحرير يوما هكذا، يردون الأحاديث والفكرة بطريقة سطحية.
أنت قلت "الحديث ضعيف ولا أصل له"، كلام جميل ولكنه نتيجة وليس البحث الذي أوصلك للنتيجة ونحن نريد البحث والنتيجة.
ثم لا بد لك أن تبين لنا معنى الآية وووووو حتى تجعل المشاركة مفيدة.
بارك الله بكم جميعا
Abu Taqi
03-03-2010, 04:46 PM
السلام عليكم
هذا كلام للطبطبائي "يفرق صاحب تفسير الميزان السيد العلامة الطباطبائي في قوله تعالى((ما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) بين نفي القدرة أي ما كنت تقدر أن تتلوا وتخط بيمينك من قبل وبين نفي العادة أي انه لم يكن من عادتك أن تتلو كما يدل على ذلك قوله تعالى ( قد لبثت فيكم عمرا من قبله) يونس آية 16 ويرجح صاحب الميزان السيد الطباطبائي في تفسير الميزان سورة الجمعة الجزء 19- 20 ص 23 يرجح القول بنفي العادة لا نفي القدرة وهذا مهم انتبه"
السلام عليكم
هذا كلام للطبطبائي "يفرق صاحب تفسير الميزان السيد العلامة الطباطبائي في قوله تعالى((ما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون ) بين نفي القدرة أي ما كنت تقدر أن تتلوا وتخط بيمينك من قبل وبين نفي العادة أي انه لم يكن من عادتك أن تتلو كما يدل على ذلك قوله تعالى ( قد لبثت فيكم عمرا من قبله) يونس آية 16 ويرجح صاحب الميزان السيد الطباطبائي في تفسير الميزان سورة الجمعة الجزء 19- 20 ص 23 يرجح القول بنفي العادة لا نفي القدرة وهذا مهم انتبه"
مفهوم المخالفة أن الرسول الكريم أصبح بعد ذلك يتلو الكتاب و يخطه بيمينه.
ومعنى الآية هو ضرب لإدعاء البعض أن يكون صلى الله عليه وآله قد قرأ كتب السابقين عند البشر، أو تعلم منهم، وأخذ عنهم. ولا علاقة لها بالأمية
فهو وصف لما هو كان عليه ولكن الوصف لم يستمر.
ال ابن حجر في قوله: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب، فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله. وقد تمسك بظاهر هذه الرواية أبو الوليد الباجي فادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب بيده بعد أن لم يكن يحسن يكتب فشنع عليه علماء الأندلس في زمانه ورموه بالزندقة وأن الذي قاله مخالف القرآن حتى قال قائلهم: برئت ممن شرى دنيا بآخرة وقال إن رسول الله قد كتب، فجمعهم الأمير فاستظهر الباجي عليهم بما لديه من المعرفة وقال للأمير: هذا لا ينافي القرآن بل يؤخذ من مفهوم القرآن لأنه قيد النفي بما قبل ورود القرآن فقال: وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك، وبعد أن تحققت أميته وتقررت بذلك معجزته وأمن الارتياب في ذلك لا مانع من أن يعرف الكتابة بعد ذلك من غير تعليم فتكون معجزة أخرى.
ويتابع ابن حجر قوله :
أخرجه ابن أبي شيبة وعمر بن شبة من طريق مجاهد عن عون بن عبد الله قال: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب وقرأ. قال مجاهد: فذكرته للشعبي فقال: صدق قد سمعت من يذكر ذلك ومن طريق يونس بن ميسرة على أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاوية أن يكتب للأقرع وعيينة، فقال عيينة: أتراني أذهب بصحيفة المتلمس، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة فنظر فيها فقال: قد كتب لك بما أمر لك. قال يونس: فنرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب بعد ما أنزل عليه
و يضيف ابن حجر في ذات الموضوع :
قال القاضي عياض " وردت آثار تدل على معرفة حروف الخط وحسن تصويرها كقوله لكاتبه: ضع القلم على أذنك فإنه أذكر لك. وقوله لمعاوية: ألق الدواة وحرف القلم وأقم الباء وفرق السين ولا تعور الميم. وقوله: لا تمد بسم الله.
إلا أن ابن حجر يرد على الموضوع ويبين خطا الرأي هذا حيث يقول متابعا لما مضى " وأجاب الجمهور بضعف هذه الأحاديث وعن قصة الحديبية بأن القصة واحدة والكاتب فيها علي، وقد صرح في حديث المسور بأن عليا هو الذي كتب فيحمل على أن النكتة في قوله: فأخذ الكتاب وليس يحسن يكتب.. لبيان أن قوله أرني إياها أنه ما احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه كان لا يحسن الكتابة، وعلى أن قوله بعد ذلك فكتب فيه حذف تقديره فمحاها فأعادها لعلي فكتب. وبهذا جزم ابن التين وأطلق كتب بمعنى أمر بالكتابة وهو كثير، كقوله: كتب إلى قيصر وكتب إلى كسرى وعلى تقدير حمله على ظاهره فلا يلزم من كتابة اسمه الشريف في ذلك اليوم وهو لا يحسن الكتابة أن يصير عالما بالكتابة ويخرج عن كونه أميا، فإن كثيرا ممن لا يحسن الكتابة يعرف تصور بعض الكلمات ويحسن وضعها بيده وخصوصا الأسماء ولا يخرج بذلك عن كونه أميا ككثير من الملوك، ويحتمل أن يكون جرت يده بالكتابة حينئذ وهو لا يحسنها فخرج المكتوب على وفق المراد فيكون معجزة أخرى في ذلك الوقت خاصة، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا. وبهذا أجاب أبو جعفر السمناني أحد أئمة الأصول من الأشاعرة وتبعه ابن الجوزي وتعقب ذلك السهيلي وغيره بأن هذا وإن كان ممكنا ويكون آية أخرى لكنه يناقض كونه أميا لا يكتب وهي الآية التي قامت بها الحجة وأفحم الجاحد وانحسمت الشبهة، فلو جاز أن يصير يكتب بعد ذلك لعادت الشبهة وقال المعاند كان يحسن يكتب لكنه كان يكتم ذلك. قال السهيلي: والمعجزات يستحيل أن يدفع بعضها بعضا. والحق أن معنى قوله فكتب أي أمر عليا أن يكتب انتهى. وفي دعوى أن كتابة اسمه الشريف فقط على هذه الصورة تستلزم مناقضة المعجزة وتثبت كونه غير أمي نظر كبير. والله أعلم. اهـ
أخي الكريم مهند
الذي عرفته أنك من شباب حزب التحرير، وما كان شباب حزب التحرير يوما هكذا، يردون الأحاديث والفكرة بطريقة سطحية.
أنت قلت "الحديث ضعيف ولا أصل له"، كلام جميل ولكنه نتيجة وليس البحث الذي أوصلك للنتيجة ونحن نريد البحث والنتيجة.
ثم لا بد لك أن تبين لنا معنى الآية وووووو حتى تجعل المشاركة مفيدة.
بارك الله بكم جميعا
الحديث هذه مصادرة وذكره القرطبي
الجامع لأحكام القرآن ج13 ص352 والتراتيب الإدارية ج1 ص173 والبحار ج16 ص135.
ونقل السيوطي في المنثور ج3 ص131.عن ابي الشيخ، من طريق مجالد، قال: حدثني عون بن عبدالله بن عتبة, عن أبيه قال: ما مات النبي صلى الله عليه وآله حتى قرأ وكتب. فذكرت هذا الحديث للشعبي. فقال صدق. سمعت أصحابنا يقولون ذلك
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.