أبو محمد
24-02-2010, 03:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يصبح الحزب قائداً للأمة إلا إذا انقادت له وأطاعته، ولا يبقى القائد قائداً إذا لم يكن لديه من يقودهم. ولا يكون القائد قائداً إلا إذا كانت القيادة له وحده، لأن فكرة القيادة توجب وجود مَقودين ، وتنفي إمكان قبول قائديْن في آن واحد. وعلى ذلك لا يبقى الحزب قائداً إلا إذا كانت الأمة مَقودة له، ولا يتمكن من القيادة إلا إذا كان وحده القائد المُطاع، فعلى الحزب أن يقوم بما يجعل الأمة تسير في طاعته عن رضى واطمئنان، وأن يجعل أفكاره تسيطر على المجتمع سيطرة تؤدي إلى حل أو شل القيادات الأخرى فينفرد بقيادة الأمة.
هنا لن نناقش مجال عمل الحزب وتحديده ولن نبحث في الأعمال المطلوبة في المجال والأعمال المطلوبة في غير المجال سواء كان في بلاد المسلمين كإندونيسيا أو غير المسلمين كأوروبا، ولن نناقش موضوع اللغة العربية ودورها في النهضة، ولن نناقش أيضا طريقة الحزب من أنها ليست المؤتمرات، بل سنكتفي بعرض حقائق عن مؤتمر الخلافة الذي عقد في إندونيسيا تحت اسم حزب التحرير ومن خلال هذه الحقائق نستطيع تسليط الضوء عليه لتكون مقاصده السياسية واضحة.
روابط مهمة في موضوع مؤتمر أندونيسيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/who-is-ht/a-global-party/international-khilafah-conference-2007.html
من خلال استعراض المشاركين في هذا المؤتمر والمشاركين بثقل أحزابهم فيه نجد أن المشاركين هم ثلاثة أحزاب ووزير الرياضة والشباب الإندونيسي وعالم بارز في الساحة الإندونيسية. الأحزاب هي:
1- نهضة العلماء: وهي أكبر حركة إسلامية ويعد أتباعها والمتعاطفين معها بثلاثين مليون، قريبة من طريق الإخوان (برلمانات وأعمال تعليمية وأعمال خيرية).
2- والحركة الثانية هي المحمدية وهي ثاني أكبر حركة إسلامية في أندونيسيا ويقدر أتباعها بأكثر من عشرين مليون حسب أرقام الحركة والمعلومات المتوفرة عنهم، وهي طبعا لا تختلف عن الإخوان فلهم جامعات ومدارس وجمعيات.....إلخ.
3- حزب النجم الإصلاحي: وهو حزب إسلامي، والذي معروف عنه أن قائده علم من أعلام أندونيسيا وله محبين كثر على مستوى البلد.
أما الوزير (ممثل الحكومة الإندونيسية) والذي كان من المروجين للمؤتمر، وكان قد دعا وحث الناس المشاركة بالمؤتمر بكثافة.
والعالم المعروف عبد الله جمناستير وهو الأكثر شهرة على الساحة الإندونيسية حسب ما يظهر من سيرته الذاتية ومن المعلومات المتوفرة عنه بالإنترنت، كما وأنه يعد علم بالتلفزيون الإندونيسي.
http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/south_asia/6943070.stm
هذا لقاء مراسل البي بي سي الذي غطى الحدث مع السيد (دين سمامسودين) حيث كان الحوار كالتالي:
المراسل: هذا المؤتمر يعمل على تحويل أندونيسيا ديموقراطيا لتأسيس دولة إسلامية، ولكن أين يقف زعيم المحمدية؟
الزعيم: الديموقراطية حسنة ولكنها لا تكفي لأني أظن أن الديموقراطية في أندونيسيا يجب أن تدعم بالأديان والقيم الخلقية والأدبية.
ثم قال الزعيم عطفا على ما سبق: لأن أغلبية المواطنين في هذه البلاد متدينين. قد تكون ديموقراطية غير مفتوحة أو متحررة وقد تكون غير مالوفة لأنها مبنية على قيم الأديان ولا أقول بالضرورة القيم الإسلامية.
http://www.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-476/_nr-838/i.html
في هذا الرابط نقلا عن كلمة زعيم المحمدية حاول الزعيم في كلمته أن يأتي بالديموقراطية والخلافة معا وذلك لكي يكون في الوسط بين الذين يدعمون فكرةالدولة الدينية واللذين ضد فكرة الدولة الدينية الأيدولوجية.
وقال أنه يرحب ويؤيد فكرة الخلافة ، ولكن ، في حالة إندونيسيا ، فإن الجهود الرامية لتحقيق الخلافة يجب أن تتم في إطار الجمهورية وفي طابع وطني.
وكما دعا الجمهور إلى عدم الخوف من الحوار الدائر الذي وصفه بانه يشكل جزءا أساسيا من العملية الديموقراطية والتعددية.
http://www.csmonitor.com/2007/0813/p99s01-duts.html/%28page%29/2
في هذا الرابط تصريح لزعيم المحمدية يقول فيه أن أي تطبيق للخلافة يجب أن يكون متفقا مع أيدولوجية الدولة والتي تسمى بانشاسيلا (سنوضح معنى هذه الفكرة التي بني عليها الدستور الإندونيسي)
وقال أيضا إن الخلافة يجب ألا تقوض تعددية الأمة، وعلى غير المسلمين ألا يخافوا من خطاب الخلافة لأنه جزء من العملية الديمقراطية.
وأشار العالم البارز في أندونيسيا إلى أن وصف الجماعة (وكانه يقصد الحزب) بالأصولية يجرح مشاعرنا. من مسافة قريبة..... إنهم (يقصد الحزب) لا يملكون استراتيجية تغيرية جذرية ولا حتى مقترح للتغيير.
http://countrystudies.us/indonesia/86.htm
في هذا الرابط تفصيل واقع البانشاسيلا، وهي باختصار تقوم على أربع أفكار رئيسية وهي الإيمان بالله العطيم، والإنسانية، والوطنية المعبر عنها بوحدة اندونيسيا والعدالة الإجتماعية والديمقراطية التشاورية.
http://www.youtube.com/watch?v=P_zcmBXhE4Q
كما لوحظ رفع الأعلام الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والإندونيسية في ساحة الملعب وكان تعليق المذيع في القناة الإسترالية التي بثت خبرا عن المؤتمر أن الحزب ليس إرهابيا ولا يميل للعنف!!!!! ويمكن مشاهدة الخبر في اليوتيوب!!!
للعلم فقط:
في عام 2000 قام شباب عبد القديم بالدعوة لمؤتمر الخلافة ولكنهم لم يشاركوا أحدا على ما اظن، فلم يحقق المؤتمر نجاحا لذلك لا تجد له صوتا وإن كان قد ذكر ببعض مواقع الإعلام على الإنترنت، وهذا يدل على أن الذي عمل المؤتمر هم الحركات الأخرى والحكومة ممثلة بوزير الرياضة والشباب!!
ترد الأسئلة التالية:
لماذا تلقفت وسائل الإعلام العالمية خبر المؤتمر؟ فقد بثت تقارير عن المؤتمر كل من قناة أس بي أس الأسترالية، بي بي سي البريطانية، رويترز، الجزيرة الناطقة بالإنجليزية وأخبار أوروبا!!!!
لماذا استعملت فكرة الخلافة في هذا المؤتمر؟؟!! وكان المؤتمر بالمؤثرين فيه مثل زعيم المحمدية والنهضة والعالم الإندونيسي عبد الله أبعد ما يكونوا عن الخلافة!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يصبح الحزب قائداً للأمة إلا إذا انقادت له وأطاعته، ولا يبقى القائد قائداً إذا لم يكن لديه من يقودهم. ولا يكون القائد قائداً إلا إذا كانت القيادة له وحده، لأن فكرة القيادة توجب وجود مَقودين ، وتنفي إمكان قبول قائديْن في آن واحد. وعلى ذلك لا يبقى الحزب قائداً إلا إذا كانت الأمة مَقودة له، ولا يتمكن من القيادة إلا إذا كان وحده القائد المُطاع، فعلى الحزب أن يقوم بما يجعل الأمة تسير في طاعته عن رضى واطمئنان، وأن يجعل أفكاره تسيطر على المجتمع سيطرة تؤدي إلى حل أو شل القيادات الأخرى فينفرد بقيادة الأمة.
هنا لن نناقش مجال عمل الحزب وتحديده ولن نبحث في الأعمال المطلوبة في المجال والأعمال المطلوبة في غير المجال سواء كان في بلاد المسلمين كإندونيسيا أو غير المسلمين كأوروبا، ولن نناقش موضوع اللغة العربية ودورها في النهضة، ولن نناقش أيضا طريقة الحزب من أنها ليست المؤتمرات، بل سنكتفي بعرض حقائق عن مؤتمر الخلافة الذي عقد في إندونيسيا تحت اسم حزب التحرير ومن خلال هذه الحقائق نستطيع تسليط الضوء عليه لتكون مقاصده السياسية واضحة.
روابط مهمة في موضوع مؤتمر أندونيسيا
http://www.hizb.org.uk/hizb/who-is-ht/a-global-party/international-khilafah-conference-2007.html
من خلال استعراض المشاركين في هذا المؤتمر والمشاركين بثقل أحزابهم فيه نجد أن المشاركين هم ثلاثة أحزاب ووزير الرياضة والشباب الإندونيسي وعالم بارز في الساحة الإندونيسية. الأحزاب هي:
1- نهضة العلماء: وهي أكبر حركة إسلامية ويعد أتباعها والمتعاطفين معها بثلاثين مليون، قريبة من طريق الإخوان (برلمانات وأعمال تعليمية وأعمال خيرية).
2- والحركة الثانية هي المحمدية وهي ثاني أكبر حركة إسلامية في أندونيسيا ويقدر أتباعها بأكثر من عشرين مليون حسب أرقام الحركة والمعلومات المتوفرة عنهم، وهي طبعا لا تختلف عن الإخوان فلهم جامعات ومدارس وجمعيات.....إلخ.
3- حزب النجم الإصلاحي: وهو حزب إسلامي، والذي معروف عنه أن قائده علم من أعلام أندونيسيا وله محبين كثر على مستوى البلد.
أما الوزير (ممثل الحكومة الإندونيسية) والذي كان من المروجين للمؤتمر، وكان قد دعا وحث الناس المشاركة بالمؤتمر بكثافة.
والعالم المعروف عبد الله جمناستير وهو الأكثر شهرة على الساحة الإندونيسية حسب ما يظهر من سيرته الذاتية ومن المعلومات المتوفرة عنه بالإنترنت، كما وأنه يعد علم بالتلفزيون الإندونيسي.
http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/south_asia/6943070.stm
هذا لقاء مراسل البي بي سي الذي غطى الحدث مع السيد (دين سمامسودين) حيث كان الحوار كالتالي:
المراسل: هذا المؤتمر يعمل على تحويل أندونيسيا ديموقراطيا لتأسيس دولة إسلامية، ولكن أين يقف زعيم المحمدية؟
الزعيم: الديموقراطية حسنة ولكنها لا تكفي لأني أظن أن الديموقراطية في أندونيسيا يجب أن تدعم بالأديان والقيم الخلقية والأدبية.
ثم قال الزعيم عطفا على ما سبق: لأن أغلبية المواطنين في هذه البلاد متدينين. قد تكون ديموقراطية غير مفتوحة أو متحررة وقد تكون غير مالوفة لأنها مبنية على قيم الأديان ولا أقول بالضرورة القيم الإسلامية.
http://www.qantara.de/webcom/show_article.php/_c-476/_nr-838/i.html
في هذا الرابط نقلا عن كلمة زعيم المحمدية حاول الزعيم في كلمته أن يأتي بالديموقراطية والخلافة معا وذلك لكي يكون في الوسط بين الذين يدعمون فكرةالدولة الدينية واللذين ضد فكرة الدولة الدينية الأيدولوجية.
وقال أنه يرحب ويؤيد فكرة الخلافة ، ولكن ، في حالة إندونيسيا ، فإن الجهود الرامية لتحقيق الخلافة يجب أن تتم في إطار الجمهورية وفي طابع وطني.
وكما دعا الجمهور إلى عدم الخوف من الحوار الدائر الذي وصفه بانه يشكل جزءا أساسيا من العملية الديموقراطية والتعددية.
http://www.csmonitor.com/2007/0813/p99s01-duts.html/%28page%29/2
في هذا الرابط تصريح لزعيم المحمدية يقول فيه أن أي تطبيق للخلافة يجب أن يكون متفقا مع أيدولوجية الدولة والتي تسمى بانشاسيلا (سنوضح معنى هذه الفكرة التي بني عليها الدستور الإندونيسي)
وقال أيضا إن الخلافة يجب ألا تقوض تعددية الأمة، وعلى غير المسلمين ألا يخافوا من خطاب الخلافة لأنه جزء من العملية الديمقراطية.
وأشار العالم البارز في أندونيسيا إلى أن وصف الجماعة (وكانه يقصد الحزب) بالأصولية يجرح مشاعرنا. من مسافة قريبة..... إنهم (يقصد الحزب) لا يملكون استراتيجية تغيرية جذرية ولا حتى مقترح للتغيير.
http://countrystudies.us/indonesia/86.htm
في هذا الرابط تفصيل واقع البانشاسيلا، وهي باختصار تقوم على أربع أفكار رئيسية وهي الإيمان بالله العطيم، والإنسانية، والوطنية المعبر عنها بوحدة اندونيسيا والعدالة الإجتماعية والديمقراطية التشاورية.
http://www.youtube.com/watch?v=P_zcmBXhE4Q
كما لوحظ رفع الأعلام الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والإندونيسية في ساحة الملعب وكان تعليق المذيع في القناة الإسترالية التي بثت خبرا عن المؤتمر أن الحزب ليس إرهابيا ولا يميل للعنف!!!!! ويمكن مشاهدة الخبر في اليوتيوب!!!
للعلم فقط:
في عام 2000 قام شباب عبد القديم بالدعوة لمؤتمر الخلافة ولكنهم لم يشاركوا أحدا على ما اظن، فلم يحقق المؤتمر نجاحا لذلك لا تجد له صوتا وإن كان قد ذكر ببعض مواقع الإعلام على الإنترنت، وهذا يدل على أن الذي عمل المؤتمر هم الحركات الأخرى والحكومة ممثلة بوزير الرياضة والشباب!!
ترد الأسئلة التالية:
لماذا تلقفت وسائل الإعلام العالمية خبر المؤتمر؟ فقد بثت تقارير عن المؤتمر كل من قناة أس بي أس الأسترالية، بي بي سي البريطانية، رويترز، الجزيرة الناطقة بالإنجليزية وأخبار أوروبا!!!!
لماذا استعملت فكرة الخلافة في هذا المؤتمر؟؟!! وكان المؤتمر بالمؤثرين فيه مثل زعيم المحمدية والنهضة والعالم الإندونيسي عبد الله أبعد ما يكونوا عن الخلافة!!!