أبوحفص
22-06-2008, 02:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يظهر للمتتبع أن جمعا من السياسيين في دولة يهود أظهروا تبرمهم من موقف امريكا من الملف النووي الايراني بعيد عودة اولمرت من زيارته الاخيرة لاميركا ، حيث تردد على السنة عدد من السياسيين اليهود اقوال توحي بياسهم من توجيه امريكا ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الايرانية . كما أن مصادر اعلامية امريكية اشاعت في ذات الوقت ان الضربات الجوية التي وجهتها اسرائيل لسوريا - حليفة ايران - انما كانت موجهة لمفاعل نووي سوري تحت الانشاء ، في اشارة واضحة إلى أن اسرائيل يمكن ان تكرر ذات الامر مع المفاعلات النووية الايرانية . و الملاحظ أنه و بعد عودة اولمرت من امريكا باشرت اسرائيل بتوسيع بعض المستوطنات في الضفة الغربية ، الامر الذي ازعج امريكا ، فجاءت رايس إلى المنطقة لاجل تدارك الامر .
فكيف نربط الامور ببعضها ؟ في تقديري أن اسرائيل تشعر بالخطر الايراني عليها ، و المقصود بالخطر الايراني هو الخطر على دور اسرائيل السياسي و الاستراتيجي في المنطقة أكثر من كونه خطر امني او عسكري يهدد اسرائيل وجوديا ، فكل من يشتغل في السياسة يعلم أن امريكا تريد جعل ايران دولة مركزية في المنطقة ، تكون راس جسر لمصالحها ضمن اطار ما صار يعرف في الادبيات السياسية بالشرق الاوسط الكبير . و هو الامر الذي يقلص من دور اسرائيل التاريخي، لا سيما بعد العجز الفاضح الذي اظهره جيش يهود في حرب حزيران 2006 .
لاجل ذلك فإن اسرائيل تتعامل مع الملف الايراني بجدية و حساسية ، و تحاول ما امكنها استباق الامور بشكل او باخر قبل ان تتحول ايران فعليا إلى دولة مركزية قوية لا يمكن تجاوزها . و قد كان الغرض من زيارة اولمرت لامريكا محاولة ابتزاز امريكا في السير قدما في الملف الفلسطيني و السوري مقابل أن تترك امريكا المجال مفتوحا امام اسرائيل لتحجيم ايران ، ولو بتوجيه ضربة عسكرية لمنشاتها النووية . لكن امريكا رفضت ذلك ، و اصرت على فصل الامور عن بعضها ، وحاولت أن ترضي اسرائيل بتحريك الملف الايراني مجددا في مجلس الامن بغرض فرض عقوبات جديدة على ايران . و لكن اسرائيل لم تكتف بذلك ، فقامت بتوسيع بعض المستوطنات مهددة تقدم المفاوضات مع الفلسطينيين لاجل ابتزاز امريكا فيما يخص ايران .
و يبدو أن ما تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا على مناورات عسكرية اسرائيلية في البحر الابيض تميهدا لضرب ايران انما هو لاجل تاليب العالم ضد اسرائيل ، لاجل منعها من توجيه ضربة فعلية لايران ، برفع الغطاء عن اية اعمال عسكرية قد تقوم بها اسرائيل ، في عين الوقت الذي اجمع فيه العالم على ضرورة التعامل مع الموضوع دبلوماسيا .
و دمتم
يظهر للمتتبع أن جمعا من السياسيين في دولة يهود أظهروا تبرمهم من موقف امريكا من الملف النووي الايراني بعيد عودة اولمرت من زيارته الاخيرة لاميركا ، حيث تردد على السنة عدد من السياسيين اليهود اقوال توحي بياسهم من توجيه امريكا ضربة عسكرية للمفاعلات النووية الايرانية . كما أن مصادر اعلامية امريكية اشاعت في ذات الوقت ان الضربات الجوية التي وجهتها اسرائيل لسوريا - حليفة ايران - انما كانت موجهة لمفاعل نووي سوري تحت الانشاء ، في اشارة واضحة إلى أن اسرائيل يمكن ان تكرر ذات الامر مع المفاعلات النووية الايرانية . و الملاحظ أنه و بعد عودة اولمرت من امريكا باشرت اسرائيل بتوسيع بعض المستوطنات في الضفة الغربية ، الامر الذي ازعج امريكا ، فجاءت رايس إلى المنطقة لاجل تدارك الامر .
فكيف نربط الامور ببعضها ؟ في تقديري أن اسرائيل تشعر بالخطر الايراني عليها ، و المقصود بالخطر الايراني هو الخطر على دور اسرائيل السياسي و الاستراتيجي في المنطقة أكثر من كونه خطر امني او عسكري يهدد اسرائيل وجوديا ، فكل من يشتغل في السياسة يعلم أن امريكا تريد جعل ايران دولة مركزية في المنطقة ، تكون راس جسر لمصالحها ضمن اطار ما صار يعرف في الادبيات السياسية بالشرق الاوسط الكبير . و هو الامر الذي يقلص من دور اسرائيل التاريخي، لا سيما بعد العجز الفاضح الذي اظهره جيش يهود في حرب حزيران 2006 .
لاجل ذلك فإن اسرائيل تتعامل مع الملف الايراني بجدية و حساسية ، و تحاول ما امكنها استباق الامور بشكل او باخر قبل ان تتحول ايران فعليا إلى دولة مركزية قوية لا يمكن تجاوزها . و قد كان الغرض من زيارة اولمرت لامريكا محاولة ابتزاز امريكا في السير قدما في الملف الفلسطيني و السوري مقابل أن تترك امريكا المجال مفتوحا امام اسرائيل لتحجيم ايران ، ولو بتوجيه ضربة عسكرية لمنشاتها النووية . لكن امريكا رفضت ذلك ، و اصرت على فصل الامور عن بعضها ، وحاولت أن ترضي اسرائيل بتحريك الملف الايراني مجددا في مجلس الامن بغرض فرض عقوبات جديدة على ايران . و لكن اسرائيل لم تكتف بذلك ، فقامت بتوسيع بعض المستوطنات مهددة تقدم المفاوضات مع الفلسطينيين لاجل ابتزاز امريكا فيما يخص ايران .
و يبدو أن ما تناقلته وسائل الاعلام مؤخرا على مناورات عسكرية اسرائيلية في البحر الابيض تميهدا لضرب ايران انما هو لاجل تاليب العالم ضد اسرائيل ، لاجل منعها من توجيه ضربة فعلية لايران ، برفع الغطاء عن اية اعمال عسكرية قد تقوم بها اسرائيل ، في عين الوقت الذي اجمع فيه العالم على ضرورة التعامل مع الموضوع دبلوماسيا .
و دمتم