المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميركا تدشن صراعا دمويا جديدا بين الهند والباكستان



عبد الواحد جعفر
21-01-2010, 12:29 AM
غيتس: القاعدة قد تسعى الى اثارة حرب جديدة بين الهند وباكستان
بواسطة دان دو لوس (afp) نيودلهي (ا ف ب) -
حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء في نيودلهي من خطر الارهابيين المنضوين تحت لواء القاعدة والذين يسعون الى زعزعة الاستقرار في جنوب اسيا من خلال هجوم يستهدف الهند ليجعلها تشن حربا جديدة على جارتها العدوة باكستان.
واعتبر غيتس انه لا يمكن ضمان رد فعل محسوب من قبل الهند اذا ما تعرضت لهجوم جديد، عاكسا بذلك المخاوف من الطريقة التي يمكن ان ترد بها نيودلهي في حال تعرضت البلاد لهجوم جديد بعد هجمات بومباي الدامية في نهاية 2008.
وقال غيتس ان الارهابيين المنضوين تحت "لواء" القاعدة مثل الطالبان في باكستان وفي افغانستان وجماعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان يشكلون تهديدا على جنوب اسيا باسره.
واضاف للصحافيين في نيودلهي الاربعاء ان هذه الجماعات الارهابية "لا تسعى الى زعزعة استقرار افغانستان وباكستان وحدهما بل استقرار المنطقة بأسرها، ربما باثارة نزاع بين الهند وباكستان من خلال اعمال استفزازية".
وقد وصل غيتس الى نيودلهي اليوم في زيارة تستغرق يومين تهدف الى تعزيز العلاقات "الاستراتيجية" بين نيودلهي وواشنطن.
وقال غيتس اثر مباحثات مع نظيره الهندي اي.كي انطوني "من المهم معرفة حجم الخطر الذي يهدد المنطقة بأسرها".
ومنذ تقسيم شبه القارة الهندية بعد استقلالها عن بريطانيا العام 1947 والذي اعقبته مذابح بين الهندوس والمسلمين، خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب اثنتان منها بسبب كشمير التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.
وتفاقمت حدة التوتر الذي يسود دائما العلاقات بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 عندما شنت مجموعة من عشرة رجال مدججين بالسلاح عدة هجمات دامية في بومباي العاصمة الاقتصادية للهند اوقعت 166 قتيلا.
واتهمت الهند والولايات المتحدة جماعة عسكر طيبة الاسلامية المتطرفة بارتكاب هذه الهجمات. الا ان نيودلهي لم تعلن عقب هجوم بومباي استنفارا لجيشها خلافا لعام 2001 عندما حشدت قواتها بالقرب من الحدود الباكستانية بعد هجوم استهدف برلمانها.
واشاد غيتس بضبط النفس الذي ابدته نيودلهي بعد هجمات بومباي، لكنه اعتبر ان الهند قد لا تبقى منضبطة الاعصاب اذا ما تعرضت لاعتداءات جديدة.
وقال "ارى انه من المنطقي ان يكون لصبر الهند حدود اذا ما تعرضت لهجوم جديد".
وكانت الهند، التي تشتبه في ان مهاجمي بومباي حصلوا على دعم لوجيستي من اجهزة الاستخبارات الباكستانية، طالبت بممارسة المزيد من الضغوط الدولية على باكستان لوضع حد لعمليات المسلحين الاسلاميين الذين ينطلقون من اراضيها.
ووصف غيتس الهند بالشريك الذي لا غنى عنه في التصدي لتهديدات المتطرفين، معبرا عن امتنانه لمساعدتها الاقتصادية في افغانستان. واكد انه بحث تعزيز التعاون العسكري بين الهند والولايات المتحدة.
واكد ايضا خلال لقاءين منفصلين مع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ ثم وزير خارجيته اس.ام كريشنا ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن افغانستان رغم وجود خطة لانسحاب تدريجي للجيش الاميركي من هذا البلد.
تعليق..
يبدو أن غيتس يحرض الهند على عدم السكوت عن أي هجوم (محتمل) لتنظيم القاعدة عليها، وبالتالي فإن رد فعلا لا بد من أن يتوجه باتجاه الباكستان، وليس باتجاه أي جهة أخرى.
هذا تحريض سياسي بامتياز لإشعال حرب جديدة بين الهند والباكستان تحصد الأخضر واليابس، وتدمر قوة البلدين، تماما كما فعلت عندما حرضت العراق على إيران، فشن صدام يومها الحرب على إيران بحجة احتلال إيران لأراض عراقية.
وتحت ذريعة جديدة تحرض أميركا الهند لمهاجمة الباكستان إذا ما قام تنظيم القاعدة بشن هجمات جديدة على الهند..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن..
هل لا زالت أميركا تدفع بالهند لمشاركتها في الحرب على "الإرهاب"؟ أم أن الموضوع يتعلق بتدمير قوة البلدين، في حرب جديدة تستنزف قوى الطرفين؟ وهل من أهداف بعد ذلك تريد تحقيقها؟
نأمل الإجابة على هذه الأسئلة..

Abu Taqi
05-02-2010, 11:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لا أظن أن الأمر يتعلق بتحريض أمريكي للهند لتشن حربا على باكستان بل هو تحذير من أمريكا للهند من عدم دخولها في الحرب على الإرهاب بكل قواها.

فأمريكا تريد من الهند أن تنخرط بالحرب على الإرهاب تماما كالباكستان ولذلك بدأت نشاطات الهند تتزايد في أفغانستان وهذا ما يفسر قلق باكستان، فكما هو معروف فإن باكستان تعتبر أفغانستان امتداد جغرافي لباكستان يساعدها في حربها مع الهند.

تحياتي

أبوحفص
12-02-2010, 03:36 AM
دعونا لا ننسى الصين ، و رغبة أمريكا الملحة في إقحام الصين في صراعات اقليمية ، تحت غطاء محاربة الارهاب.