ابو طلال
03-01-2010, 04:46 PM
بقلم: د. لؤي عبد الباقي *
أخبار الشرق – 22 كانون الأول/ ديسمبر 2009
التغيير والتطور في حياة البشر والمجتمعات الإنسانية من السنن الكونية المستمرة عبر مختلف الأزمنة والعصور. والحديث عن التغيير والإصلاح في حياة البشر يتجدد كلما ظهرت تحديات جديدة وظروف طارئة، وكلما تفاقم الفساد وتراجعت القيم الموجّهة للسلوك الإنساني. من هذا المنطلق فإن انتشار النقاش حول ضرورة التغيير في الدول والمجتمعات العربية يدل على أن هناك اتفاق واسع بين أرباب الفكر والعلم والثقافة على أن المجتمعات العربية في هذا العصر تعاني من أزمات حادة، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأخلاقية، الأمر الذي يستدعي استنفارا عاما لإطلاق ثورة إصلاحية شاملة، تحشد الطاقات البشرية وتوجهها نحو تحقيق تغيير جذري يعيد بناء المؤسسات التي ثبت فشلها في مواجهة التحديات المعاصرة.
فمن أين يبدأ التغيير؟ هل يبدأ من الفرد أم من المجتمع؟
هناك توجيه في القرآن الكريم وتعهد صريح من الله عز وجل: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (الرعد:11). فكيف نفهم هذا التوجيه الرباني والمنهج القرآني؟ على الرغم من وضوح هذا التوجيه في الإشارة إلى أن التغيير الشامل يبدأ من أعماق النفس البشرية، إلا أن الكثير من الناس يفهمون فكرة التغيير الذي يبدأ من النفس بشكل مغلوط، فيغرقون في المعنى السطحي ويبتعدون عن روح المنهج القرآني المتكامل. إن سبب الخلط الذي يقع فيه الكثير من الناس هو النزوع إلى الفردية عند الحديث عن إصلاح النفس.
فهل يمكن إصلاح النفس بمعزل عن المجتمع؟ وهل هناك أية إشارة في خطاب التغيير: "ما بأنفسهم"، إلى أن تغيير النفس يتحقق في الفرد بعيداً عن الجماعة؟ بمعنى آخر، هل يجب تغيير النفس أو إصلاح الفرد من خلال عزله عن التدخل في الشأن العام، الاجتماعي أو السياسي؟
لا يمكننا أن نصل إلى إجابة شافية منبثقة من وحي المنهج القرآني الشامل، إلا من خلال ربط آية التغيير بآيات وأحاديث توضيحية أخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله). فمعيار الخير والإيمان في هذه الآية مرتبط بالسعي نحو نشر المعروف ومحاربة المنكر.
2. (ولا تركنوا للذين ظلموا فتمسّكم النار، ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير). وهذا إنذار ووعيد ليس للظالمين فحسب، بل لكل من يركن إلى الظلم فلا يحرك ساكنا لتغيير الواقع الذي حل فيه.
3. (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم، فلا تظالموا). صورة من صور العدل الإلهي وتوجيه إلى تأسيس العلاقات الإنسانية على أساس العدل ورفض الظلم.
4. (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر). عندما يحيد صاحب السلطان عن منهج العدل وتسوقه شهوة السلطة إلى الجور والطغيان تصبح كلمة الحق في وجهه، كوسيلة سلمية للتغيير، أفضل أنواع الجهاد.
لا مجال هنا لإحصاء الآيات والأحاديث التي تشير إلى علاقة الفرد بالآخرين ودوره في المجتمع، فهي أكثر من أن تحصر في هذا المجال الضيق. ولكن العبرة في جميع هذه الآيات والأحاديث هي أن صلاح الفرد من صلاح المجتمع.
وكما أشار المفكر الشيخ جودت سعيد في كتابه "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، إن التعهد الرباني الذي جاء في آية التغيير "إنما هو في مجال القوم - أي الجماعة أو المجتمع - لا في مجال الفرد، وفي مجال الدنيا لا في مجال الآخرة"، لذلك فإن "هذه السنة في هذه الآية سنَّة اجتماعية، لا سنَّة فردية".
فتغيير الأنفس لا يتحقق للفرد بمعزل عن إصلاح وتغيير المجتمع الذي يعيش فيه إيضا. وبناءا على هذا الفهم لا يمكن للفرد أن يتغير إلى الأصلح وهو راض بالفساد في مجتمعه.. ولا يمكن للفرد أن يكون عادلا وهو يركن للظلم.
فتغيير النفس هو تغيير موقف من المجتمع.. هو إصلاح علاقة مع الآخرين.. هو إعلان موقف من الفساد.. هو إعلان رفض للظلم والقهر والطغيان..
ومن خلال هذا الفهم الشامل فقط يصبح تغيير النفس هو المدخل إلى تغيير المجتمع الإنساني.
__________
* كاتب سوري
ابو عمر الحميري
26-05-2010, 07:16 PM
نعلم ان سلوك الانسان مسير حسب مفاهيمه فيتغير سلوك الانسان بحسب تغير مفاهيمه وهذا ما تعنيه الاية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) والامثلة على ذلك كثيرة وانظر الى حالة العرب قبل الاسلام وحالهم بعد ان دخلوا الاسلام وحملوا مفاهيمه كيف اصبحت احوالهم اما كيف يتغير المجتمع فهذا هو الذي يحتاج الى بحث ويمكن ان يكون في مشاركات فادمة .
عسى لمن ينقل المقالات أن يبين راي الحزب في آلية تغيير المجتمعات لانه أعمق من كتب في عملية التغيير للمجتمعات.
الغريب
27-05-2010, 01:33 PM
عندما نريد تغيير واقع الانسان :
1- نتناول مسالة التغيير من حيث معرفة تكوين هذا الانسان (( كيفية اشباع حاجاته وغرائزه )) ومن خلال معرفة نوعية العلاقة مع غيره من البشر ومع نفسه ومع خالقه . وبهذا نكون قد احطنا بكل امر من امور حياته على ان يكون هذا التغيير وفق مبدأ يعالج مشاكله لكونه انسان و يرعى جميع شؤونه في هذة الحياة (( الفرد والمجتمع والدولة )).
2- فاذا اردنا ان نحدث تغيير شامل في حياة اي انسان علينا ان لا نفصل بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه وبين الدولة المسؤولة عن رعايته .
ابو عمر الحميري
27-05-2010, 03:51 PM
نعلم ان المجتمع ليس مجموعة افراد بل هذه النظرة هي نظرة الرأسماليين فالنظام الرأسمالي يرى ان المجتمع هو مجموعة من الافراد فإنه بسعادة الافراد يسعد المجتمع واسعاد الفرد عندهم هو بإطلاق الحريات الارربعة وهي حرية الاعتقاد وحرية الرأي وحرية التملك والحرية الشخصية ويظهر ان المسلمين الذين قالوا بصلاح الفرد يصلح المجتمع قد تأثروا بالنظرة الرأسمالية للمجتمع كما انهم قالوا بأن الاسلام دين الحريات وغيرها من المفاهيم الخاطئة .
المجتمع هو عبارة عن مجموعة من الناس بينهم علاقات دائمة وان العلاقة الدائمة ناشئة عن المصلحة وقلنا بأن المصلحة حتى تكون علاقة دائمة فيجب ان تتوحد الافكار والمشاعر والانظمة على تلك المصلحة فالمجتمع يتكون من الناس والعلاقات وان العلاقات عبارة عن الافكار والمشاعر والانظمة وبالتالي فإن العلاقات هي التي تحدد لون المجتمع وهويته فإذا كانت العلاقات علاقات اسلامية اي كانت الافكار السائدة هي افكار الاسلام وامشاعر مشاعر اسلامية والنظام الذي ينظم العلاقات هو نظام الاسلام كان المجتمع مجتمعا اسلاميا ولو كان معظم افراده من الكفار اما اذا كانت العلاقات غير اسلامية كان المجتمع مجتمعا غير اسلامي ولو كان جل اهله من المسلمين فالمجتمع يوصف بالنظام الذي يطبق عليه وليس حسب دين افراده .
فساد المجتمع ليس ناتجا عن فساد الافراد بل عن فساد العلاقات فالرسول عليه السلام وصحابته رضوان الله عليهم كانوا قبل الهجرة يعيشون في مجتمع غير اسلامي اي مجتمع فاسد مع انهم كانوا من خيرة الناس وبالتالي فإن المجتمع يتغير بتغيير العلاقات اي يتغيير الافكار والمشاعر والانظمة من علاقات رأسمالية كافرة الى علاقات اسلامية والسلام .
ابو كفاح
27-05-2010, 11:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان منهج الاسلام في التغيير قد بينه القرآن , وقد فصله الرسول عليه السلام في سنته تفصيلا واضحا ازال اللبس والغموض عنه , وترك المسلمين على المحجه البيضاء ليلها كنهارها , فلا بد للمسلمين من انتهاج هذا النهج بحيث لا يحيدون عنه , واي حيد عن هذا النهج هو مخالفة للاسلام , يستحق من يحيد عنه الاثم من الله , وهو مخالفة صريحه للاسلام , وقبل الدخول في تفصيلات هذا المنهج لابد من بيان معنى المنهج من انه الطريق الثابت الذي لا يتغير في كيفية التغيير , فالمنهج هو الطريقه الثابته , وليس من المنهج الاساليب والوسائل المتغيره حسب واقع العمل , فالاساليب والوسائل تتغير حسب واقع العمل , وتغير ان لم تكن مناسبه للعمل , واذا تبين عقمها او عدم ملائمتها للعمل فلا بد من تغييرها , فالمنهج هو الفكر الثابت الذي لا يتغير , فهو مما اتى به الوحي .
ان الاسلام هو عقيدة ونظام وهو فكرة وطريقه , وقد جاء الاسلام بطريقة واضحه في كيفية حله للمشاكل , وهي دراسة المشكله الحاصله دراسة عميقه تمكن الدارس من ادراك المشكله الحاصله , وتحديدها تحديدا تاما , وبعد هذه الدراسه يقوم بدراسة الادله المتعلقه بهذه المشكله , من الكتاب والسنه ومما ارشدا اليه الكتاب والسنه ,فلا بد من انطباق الادله على المشكله الحاصله , فان لم تنطبق يأتي بالادله التي تنطبق على المشكله , وبعد ذلك يستنبط الحكم الشرعي لهذه المسأله , فلا يكتفي الذي يريد علاج المشكله بدراسة الواقع دون عمق ودون ادراك تام لواقع الامر المراد علاجه , ولا يكتفي ايضا الا بدراسة كافة الادله المتعلقه بهذا الموضوع , فدراسة بعض الادله لا تمكن الشخص من فهم الحكم الشرعي للمسأله , وبالتالي لا تجعل هذا العلاج ينطبق على المسأله , فهذا المنهج لكيفية الاجتهاد ثابت لا يتغير ولن يتغير مهما حصل من تقدم في اساليب الحياه او رقيها من جهة الاشكال الماديه المحسوسه , وهذا لا يعني ان التزام المنهج سيمنع الخلاف او التفاوت في الفهم , وذلك لكون الخلاف في الفهم من طبيعة البشر وقد اقره الاسلام .
الاسلام يفرق بين الحكم الشرعي والعقيده في الادله التي تصلح للاستدلال , فجعل دليل العقيده قطعي الثبوت قطعي الدلاله , بالاضافه للدليل العقلي فيما يقع تحت الحس , اما الحكم الشرعي فدليله النصوص الشرعيه وما ارشد اليه الكتاب والسنه من اجماع الصحابه والقياس , والعقل وظيفته فقط فهم النصوص والادله ليس غير , ولا يشترط في الحكم الشرعي ان يكون قطعيا لا في ثبوته او دلالته , وعليه فما يتعلق بالحكم الشرعي من حيث الادله ان يكون الحكم قطعي الثبوت قطعي الدلاله كتحريم السرقه والزنا ,او قطعي الثبوت ظني الدلاله , كمعنى الصغار المستنبط من آية الجزيه , او ظني الثبوت قطعي الدلاله كصيام سته من شوال , او ظني الثبوت والدلاله كما في حرمة المزارعه او جوازها لمن يقول بذلك .
وعند الحديث عن منهج القرآن في التغيير , او في كيفية حمل الدعوه , او غير ذلك لا بد من ادراك طبيعة التغيير المراد احداثه , وعن اي دعوه نتحدث , فادراك حقيقة المشكله هو المنطلق الذي لا غنى عنه لمن يعمل للتغيير , فيختلف التغيير اي كيفيته في دار الاسلام عن التغيير في دار الكفر , فهل الاسلام بين ان اصلاح الفرد من شأنه اصلاح المجتمع , ام انه بين ان اصلاح المجتمع هو الذي يؤدي الى صلاح الافراد , فلا بد من الرجوع الى مجمل النصوص المتعلقه بذلك , وهو ما يطلق عليه استقراء النصوص اي تتبعها جميعا , وقبل ذلك لا بد من ادراك واقع المجتمع , لانه هو المناط الذي يراد التغيير فيه , فمن لا يدرك واقع المجتمع لا يستطيع ان يحدث التغيير فيه , ومن يطبق نصوصا لا تنطبق على الواقع المراد علاجه لا يستطيع ان يغير , فواقع المجتمع كما هو مشاهد بالحس انه ليس فقط افراد , وانما الافراد مكون رئيسي من مكوناته , بالاضافه للافكار والمشاعر والانظمه , بل الادق القول ان المجتمع هو الناس والافكار والمشاعر والانظمه , لوجود التفاوت بين الافراد , وعند تطبيق الادله الشرعيه على واقع المجتمع نجد ان الاسلام يخاطب الجماعه وليس الافراد في مجمل النصوص , اي ان التكاليف هي تكاليف جماعيه وليست فرديه , وحتى التكاليف الفرديه جعل اقامتها من الاعمال الجماعيه , وليس عملا فرديا , فاقامة الاسلام في واقع الحياه عمل جماعي , ومعاقبة الزاني وقطع السارق , والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها الخطاب موجه فيه للجماعه وليس للافراد , وحتى عند الحديث عن اصلاح بعض الافراد لا يصلح الفرد الا ببيان واقع العقيده له واصلاح عبادته ومعاملاته واخلاقه , ولا يستمر هذا الصلاح الا اذا كان المجتمع صالحا , فصلاح المجتمع هو الذي يوجد الاجواء المناسيه للاستمرار في الالتزام والصلاح ,واما الابه ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.....)فهي ايضا تخاطب الجماعه ولبس الافراد , وتعني ان يجري تغيير المفاهيم التي تؤثر في السلوك على ارض الواقع , وليس نية التغيير للنفوس فرديا كما يتصوره البعض .
gareeb
01-10-2010, 01:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان القول ان الايه تخاطب الجماعه غير دقيق كما ان القول انها تخاطب الفرد ايضا غير دقيق ... فالايه انما شملت الفرد والجماعة معا فقوله تعالى بقوم خطاب للجماعه وقوله تعالى بانفسكم خطاب للفرد. وتفصيل ذلك ان الله لم يقل حتى يغيروا واقعهم او علاقاتهم او ما فيهم ... وانما قال بانفسهم .
والنفس واقع فردي لا جماعي بينما القوم واقع جماعي لا فردي
فالنفس والروح والعقل والمشاعر والاحساس... كلها دلالات فرديه بينما القوم والقياده والرعايه والعلاقات والسياسيه والاقتصاد والاجتماع ... كلها دلالات جماعيه. بينما مثل التقاليد والعادات ... امرا مشتركا اي فرديا وجماعيا.
والقران دلالته عربية بحته فلا يجوز بحث الايه بحثا فكريا مجردا عن دلالات الفاظها ولا يجوز الخلط بين ما هو فردي وما هو جماعي واذا اردنا عدم الخوض في التفاسير واسباب النزول مع ان الاصل ان يكون انطلاق البحث منهم واذا اردنا ان نخضع الايه للبحث الفكري نقول ان الله تعالى يحقق حالة التغير في الامه والنهضه بها باساس متين وهو ان تتغير نفوس الافراد الذين سيشملهم التغيير والنهضه في الغالب الاعم .. اي نفوس افراد الامه من حملة دعوه وسواد الامه بصورة جماعيه لا بصورة اجماعيه اي تصبح الامه كانها على قلب رجل واحد وهذا ما يسمى بالعملية الصهريه...
والبدايه تكون بفرد ثم بجماعه ثم بالامه اي ان الله يكرم الامه بنفس صالحه تشع ايمانا وعلما ويخرج اشعاعها منه الى افراد كثر فينصلحوا ويصلحوا ليصبح تاثيرهم تاثيرا فعالا في افراد القوم وجماعته ونظامه وكانهم نفس واحده ومن هنا تحدث النهضه ويحدث النصر والتغير ... وهذا ما حدث مع رسولنا صلى الله عليه وعلى اله وسلم وانتقل اشعاع الصلاح والنبوه ليخترق نفوس افراد الصحابة اولا ومن ثم لتخترق اشعاعاتهم معا القوم حتى اذا تاثر القوم بقبول ما يصدر عن هولاء الافراد من مشاعر ومفاهيم واصبحو يتكلم بلسانهم ويتاثر باحساساتهم اي اصبحوا على قلب رجل واحد فقد بدا النصر وبدات النهضه والتغير ... وبعباره مختصره ان التغير للقوم يبدا بافراد يحدثوا التغير في انفسم حقا ويكون تغييرهم لانفسهم تغيرا حقيقيا قويا لتخرج اشعاعات الصلاح الى افراد المجتمع ليحدث التاثير وليصبح جماعة القوم على قلب رجل واجد.. فالتغير يبدا بالفرد وينطلق ليشمل القوم وهذه سنة الله في الرسل والانبياء واقوامهم.
وهذا ما فهمناه فهما سطحيا فاخذنا قشره وتركنا لبه اي اننا قلنا بمفاهيم
بناء شخصية حامل الدعوه وقلنا بصهر حامل الدعوه وقلنا بايجاد حملة دعوه يكونون قاده للمجتمع وقلنا ببناء القاده المؤثرين وقلنا بكل الاوصاف التي توهل الشاب ليكونوا اسلاما يمشي على الارض فينزل عليه النصر من الله ... الا اننا لم ننتج شيئا مما قلنا ولم ننتج الا رجالا امتهنوا الحفظ والجدل ولم يتميزوا بنفوسهم وحتى عقولهم عن سواد الامه الا النذر النادر ندرة لا يحس بها ... اما عن عدم تميزهم العقلي فلا ادل من ذلك الا كتابتهم ونقاشاتهم التى لا تخرج عن نفس الالفاظ ونفس الامثله ونفس المواضيع التي كتبها الحزب وكان الافكار والامثله ختمت في كتب الحزب... واما عن النفسيه فحدث ولا حرج فقصص شباب الدعوه الكثيره... اقل ما يقال عنها ان نفوسهم كسواد الامه ليس احسن حالا , فكيف سيحصل منهم التاثير في سواد الامه وكيف سيصهروا الامه وهم ليسوا احسن حال منها فكيف يبرا الاعمى كفيفا وكيف يشفي المريض سقيما..
واستغفر الله لي ولكم ولمسلمين
أبو أحمد الكردي
18-03-2012, 08:46 PM
لا شك أن تغيير المجتمع يكون بتغيير أفراده وأفكاره ومشاعره وأنظمته لان كل منها ركن من أركان المجتمع وما دام الأمر كذلك فلنبدأ بالركن الأول ولنفهم كيف يتم تغيير الفرد كي يكون صالحا لجزئية الجماعة التي تحمل على عاتقها أعباء التغيير أي ا هي مقومات الفرد التي بتغييرها يتغير الفرد ، حبذا لو تفضل الإخوة الكرام بإلقاء الضوء على هذا الجانب لأني جئت لهذا المنتدى بعدما سمعت من أحد روادها أنها أرقى منتدى للنقاش في امور الثقافة الاسلامية
الحاسر
18-03-2012, 09:49 PM
الاخ الكريم ابو احمد الكردي, اهلا بك و حياك الله في المنتدى و نفعنا الله بك و نفعنا بك
اما بخصوص تغيير الفرد فانه يكون بتغيير مفاهيمه, و المفاهيم هي الافكار التي تؤثر في السلوك. فحتى نرتقي بالمجتمع لا بد ان تكون افكار الاسلام هي المفاهيم السائدة في المجتمع. فمثلا اذا كانت المفاهيم عند الافراد المؤثرين في المجتمع ان عود الاسلام يكون بتطبيق احكامه من قبل خليفة مبايع على السمع و الطاعة وان هذه الفكرة هي واجب اوجبه الله يعذب من لا يعمله و بالتالي يكون سلوكهم هو الاندفاع لتطبيق الفكرة فيحدث التغيير. و لكن اذا الكانت هذه الفكرة غير مفهومة عند هؤلاء الافراد فانه لا يكون هناك اي اندفاع للتغيير و يبقى المجتمع على ما عليه. هذا كلامي باختصار و على عجلة .
بارك الله بك و اهلا بك مرة اخرى
أبو أحمد الكردي
19-03-2012, 10:10 AM
جزاك الله خير أخي الحاسر ولكي لا نذهب بعيدا نركز على نقطة هامة في موضوع إصلاح الفرد كي يكون صالحا لجزئية الدعوة ضمن التكتل المكلف باستئناف الحياة الاسلامية وهو عمل الرسول مع الصحابة في دار الأرقم بن أبي الأرقم الذي شهد تكوين الشخصيات الاسلامية التي حملت فيما بعد مشعل النور والهداية للعالم أجمع فما الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بالتفصيل في ذلك الدار مع هؤلاء كي يصنع منهم تلك الكوادر الدعوية ؟
أبو أحمد الكردي
19-03-2012, 10:38 PM
السلام عليكم......هلا يتكرم علينا الإخوة في هذا المنتدى المبارك بمشاركاتهم كي يثمر النقاش
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.