المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام والعروبة أو الطوفان !!



عربي
30-11-2009, 12:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

لو أجريت استفتاء بين اطفال وشباب العرب ، أيهما يختارون ( الكاوبوي ) أم ( طارق بن زياد ) ، فسوف تكون النتيجة لصالح الكاوبوي بكل تأكيد ، ولو سألنا عن شعر حسان بن ثابت ، وأغاني جون ترافولتا ، فأغلب الظن أنه سيتلعثم في ذكر اسم حسان بن ثابت وينطلق كما السيل مرددا أغاني ترافولتا !! ولو سألنا أي جامعي عربي ، عما يعرفه عن ابن سينا وأبو قراط في الطب ، عن الغزالي وديكارت في الفلسفة ، عن هيرودوت والطرطوشي بين الرحالة .... اذا مضينا في هذه المقابلة حتى آخر شوط ، بين الحضور العربي والحضور الغربي في أذهاننا ، فسوف نكتشف أن ثمة تفوقا ساحقا لصالح الحضور الغربي عند المجتمع ...من طفل الروضة الى استاذ الجامعة !!!
واذا قلت لواحد من هؤلاء أنه بينما كان للعرب مؤلفات مستفيضة في الطب والتداوي ، ظل البابا أنوسنت الثالث في آواخر القرن الثالث عشر يؤكد للأوربيين أن الخطيئة هي سبب المرض ، وبينما كان للعرب أساطيل تجوب البحار في كل اتجاه ، لاحظ ابن خلدون أن النصارى لا يزالون عاجزين عن تسيير خشبة في بحر الروم ..عندما تذكر مثل هذه المقابلة وغيرها ، يصاب صاحبنا بالدهشة ، معتبرا أن ما تقوله ( أخبارا ) تذاع لأول مرة وتستحق أن تحتل صدارة صحف الصباح ونشرات الاخبار ، وهكذا ، في كل اختبار ، في أي أتجاه ، تتأكد تلك الحقيقة المرة : أننا أسرى النموذج الغربي فكرا وقيما وعادات وتقاليد وذوقا وزيّا ، الى آخر القائمة التي تعكس أزمة زمن الرق الثاني من ناحية ، والهوية الضائعة من ناحية أخرى ..وفي مواجهة تحد من هذا النوع يهدد الذات ويضرب في الجذور ، يصبح التسليم كارثة ، ولا يجدي الرفض ، ويتعذر الصمود بنموذج بديل يستلهم تلك الجذور ويعبر عن الذات المهدورة ...
ذلك أنه لكل مجتمع نموذج خاص ، مشروعه الخاص ، الذي يبلور تراثه ومعتقداته وتطلعاته واحلامه ، ويفرض قيمه المتميزة ويؤثر في سلوك أفراده وعوائدهم ...
العالم الغربي له نموذجه ومشروعه ، بل في داخل الغرب ذاته تتعدد النماذج بقدر : الأمريكي والانجليزي والفرنسي والايطالي والالماني الى آخره ، والسوفييت لهم مشروعهم المختلف والمتميز .. والآخرون ، الاسرائيليون مثلا لهم مشروعهم الصهيوني الذي تربى عليه الاجيال ..... وهكذا .

ويبقى السؤال : ما هو مشروعنا نحن ؟

ذلك سؤال متأخر في الحقيقة ، لأن الذين أجابوا عنه لم يبلغوا هذه المرحلة الا بعدما قطعوا شوطا بعيدا على طريق تأكيد الذات ، بينما نحن لازلنا في مرحلة البحث عن الذات ، واذا كان أي مشروع يعبر عن هوية محددة ، فلابد أن تعرف هذه الهوية أولا ، ومشكلتنا هو هذه الهوية الضائعة او الممسوخة ، وليس المشروع المعبر عنها ..
اذا كان مسخ هذه الهوية قد بدأ مع الشعور العميق بالهزيمة الذي تكمن من أعماقنا ، الا أننا نتعرض في المرحلة الراهنة لعملية تمزيق متعمدة للهوية ، ليس على مستوى ثقافي أو اجتماعي فقط ولكن على مستوى سياسي واقليمي ايضا ، فبعد أن تمت تجزئة الامة الواحدة وقسمت تركة الرجل المريض _ الامبراطورية العثمانية _ بعد الحرب العالمية الأولى في العشرينيات ، ثم احتلت بلادنا جحافل من الاستعمار الغربي ، تجمعت الأسباب في السبعينات لتحول التجزئة الى تفتيت ، لعب النفط دورا فيه ، ولعبت الضغوط والمؤامرات الخارجية الدور الأكبر ، حتى شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة ريحا غريبة ومريبة حلت في طياتها بذور التفرقة الطائفية والمذهبية والعشائرية ، وسمعنا عن دعوات تردد ما اندثر من شعارات ومسميات ، وتجئ عصبيات عصور الجاهلية والانحطاط ....
ولا أريد أن أزيد ، فالجميع يعيشون هذه المأساة ، في المشرق العربي قبل المغرب العربي ، فضلا عن أنه لم يعد في الأمر سر ، فدعاة التفتيت الذين كانوا يتوارون في الماضي ويعملون تحت الأرض ، أصبحوا الآن زعماء ونجوما سياسيين ، لهم صحف واذاعات ومحطات وربما جيوش !!!
وصارت قضية الهوية مسألة خلافية ، تتعدد فيها الاجتهادات ، حتى بات مقبولا في هذا الزمن الردئ أن تخضع الذات لوجهات النظر من ناحية ، أو تمنح وتمنع بقرارات من ناحية أخرى ، واقترنت مرحلة (مؤامرة ) التفتيت بظاهرة أخرى ، تمثلت في دعوات المثقفين الى ضرورة مراجعة التيارات الفكرية المتداولة في الساحة العربية ، على اعتبار أنها عجزت على أن تقدم الحل أو النموذج أو المشروع الذي يلهم الواقع العربي ويحفزه ....يقول الاستاذ صلاح الدين البيطار ( ان العرب لم يبدعوا شيئا منذ قرنين من الزمان ، وقد حبسنا أنفسنا في عملية النقل ، الليبراليون نقلوا ليبر الية اوروبا الغربية ، والماركسيون نقلوا ماركسية أوربا الشرقية ، والاشتراكيون ، القوميون ، البعثيون ، والناصريون نقلوا من هنا وهناك ، وكانوا انتقائيين وعلى هذا فكل التجارب كانت مستنسخة ، ولا يعني ذلك انه كان علينا الا نواجه هذه التيارات ، على العكس كان يجب أن ننفتح على كل التجارب الموجودة في العالم ، لكن انطلاقا من وضعنا نحن ، وبمنهج يسمح لنا بأن نضعها في مكانها ، وهذه نقطة لم يصل اليها العرب بعد ....ان عدم النجاح الذ ي اصاب محاولات النقل والاستنساخ لم يكن سببه فقط ان النقل كان بمثابة استيراد لافكار غريبة علينا ، ولكن ايضا لأن أكثر هذه المحاولات سعت الى الالتفاف من حول الاسلام وبعضها حاول ان يقفز من فوق العروبة ، لقد قتات في المهد دعوات بعض المثقفين المستغربين في مصر ، الى جر البلاد خارج العروبة فيما يسمى في الثلاثينات باسم مجموعة دول البحر المتوسط ، وهي امتداد لدعوة الخديوي اسماعيل في آاواخر القرن الماضي لجعل مصر ( قطعة من اوروبا ) .... ولم تلق دعوة القوميين السوريين استجابة تذكر منذ الاربعينات الى الان ، ولولا الدعم الخارجي الاسرائيلي الامريكي لما قدر لاصوات الانسلاخ من العروبة ان تقوى وتخوض حربا لمدة سبع سنوات في لبنان ، وحتى لو حققت مثل هذه الحرب اهدافها ، فانه ما يمكن ان تسفر عنه معروف سلفا ، افرازات مشوهه او قزمية على احسن الفروض ورغم ان المحاولات والمؤامرات مستمرة لاحياء ما يسمى بالقومية البربرية في المغرب العربي الا ان مثل هذه المحاولات لم تصب نجاحا باي قدر الى الان ....على ان محاولات الالتفاف من حول الاسلام لم تتوقف في العالم العربي منذ الحرب العالمية الاولى ، منذ حمل الاسلام بمساوئ الخلافة العثمانية في سنوات احتضارها الاخيرة ، واقترن رفض الهيمنة العثمانية برفض مبطن للاسلام ايضا ، الامر الذي دفع البعض في ذلك الوقت الى رفع لواء القومية العربية ، باعتباره سلاحا لمقاومة العثمانيين عند فريق ، وسلاحا لمقاومة الاسلام عند آخرين ومن مفارقات القدر ان تشهد تركيا في الوقت ذاته قبل الحرب الاولى ، دعوة القومية الطورانية ( تبتها جماعة الاتحاد والترقي واتاتورك اخلص ابنائها ) التي مهدت للانسلاخ من الاسلام والغاء الخلافة ، وأن تشهد ايران نمو تيار القومية الفارسية ، الذي كان مقدمة لانسلاخ مماثل من الاسلام بلغ ذروته في عهد الشاه السابق ، لا اريد أن أعود الى ذكر الثمن الباهظ الذي دفعته تركيا الاتاتوركية وايران الشاهنشاهية لقاء هذا الاسقاط لعنصر أساسي من مكونات شخصية كل من المجتمعين ، لان القضية الان هي ذاتنا نحن ، في هذه المنطقة من العالم المعاصر .
والآن بعد ممارسات اكثر من ستين عاما في الساحة العربية تتأكد هذه الحقيقة الناصعة : أن ذاتنا ليس لها سوى دعامتين فقط الاسلام والعروبة ، وأي مشروع لا يقوم على هاتين الدعامتين محكوم عليه مقدما بالعجز والفشل ....
ان الالتصاق بين الاسلام والعروبة على مدى 14 قرنا ليس بالامر الهين ، والالتصاق بين الاثنين طوال هذه القرون وبين تلك البقعة من الارض ، الممتدة من دجلة والفرات في المشرق ، الى الاطلنطي في المغرب ، حتى اعتبرت مجالا حيويا ثابتا للاسلام ، صار حقيقة واحدة لا تقبل الانفصام ، ولابد ان يتعامل معها كل الطامحين الى التحرر الحقيقي والتقدم ، رضوا أم كرهوا !
ان الاسلام دين عالمي ، والرسول عليه السلام بعث للناس كافة ، لكن ذلك لا يتناقض مع حقيقة ( لتكن تاريخية ) مؤداها ان الاسلام دين عربي في الاساس ، وقرآنه نزل (بلسان عربي مبين ) ونبيه عربي من بني قحطان .....وسبب هذا التلازم بين الاسلام والعروبة ، فانه عندما دخل الاسلام بلاد العجم جاء محملا بالعروبة ، وفرضت اللغة العربية نفسها على تلك المجتمعات ، حتى اصبحت تشكل الأن نسبة ما بين 30، 50% في اللغات الفارسية والتركية والاردية في شبه القارة الهندية آنذاك ، ولغة الباشتو في بلاد الافغان ، فضلا عن ان المسلم في الصين لا يعد مسلما حتى الآن الا اذا حمل اسما عربيا اولا ثم اسما صينيا بعد ذلك ، ولنفس السبب فان الاغلبية الساحقة من علماء المسلمين من غير العرب ، كتبوا مؤلفاتهم باللغة العربية من ابن سينا الى البيروني والفارابي والجاحظ وغيرهم ، حتى تفوق بعضهم في العربية على ابنائها ، وصاروا في صدارة فقهاء اللغة ومراجعها مثل سيبويه وابن جني وابن الرومي ، بل ان هذا الالتصاق بلغ حدا اصبحت معه كلمة الاسلام تعني العروبة ، والعكس ، ليس عندنا فقط ، بل عند كبار الباحثين والمستشرقين في الغرب ، رغم ان اكثر هؤلاء لم يترك بابا للوقيعة بين العروبة والاسلام الا وغرس عنده ما استطاع من اشواك والغام ......
عندما كتب جوستاف لوبون عن حضارة العرب والالماني (يوسف هل) عن ثقافة العرب ، وعندما اصدر فريق من الباحثين الانجليز والامريكان كتاب ( عبقرية الحضارة العربية )

فانهم عالجوا نفس الموضوع الذي تناوله كل من برنارد لويس في ( عالم الاسلام ) وتوماس أرنولد في ( تراث الاسلام ) وسافوري في ( مقدمة الحضارة الاسلامية ) هم

يخاطبوننا باعتبارنا مسلمون وعرب ، ونحن لازلنا نناقش ونحاور : من نحن ؟ ! لقد كانت الذات الاسلامية العربية هي التي هبت في الجزائر لمقاومة الفرنسي - كان القتال جهادا في

سبيل الله - والمقاتلون مجاهدون ، والصحيفة الناطقة باسم الثورة هي ( المجاهد ) ....ولم يدرك المستعمرون هذه الحقيقة ، الا عندما فوجئوا بأن الجزائريين يرفضون الجنسية

الفرنسية ، التي ظنها البعض في فرنسا (شرفا ) يتمناه أي جزائري ، لم يتصور كثيرون منهم أن اولئك البدو المتخلفين المتدثرين بالعباءات الفضفاضة والنعال الحمراء ، يرفضون بكبرياء

بالغ أن يتحولوا الى فرنسيين ، بكل ما تمثله فرنسا من تقدم وحضارة وفتنة .
لكن الجزائري بذاته الاسلامية العربية ، كان على قناعة بأنه أكثر تفوقا وأرفع من كل ما تمثله فرنسا ..... وكانت الذات الاسلامية العربية ممثلة في السنوسية هي السلاح الذي

حارب به المجاهدون الليبيون الاستعمار الطلياني ، وكانت الذات الاسلامية العربية ممثلة في المهدية ، هي السلاح الذي حارب به المجاهدون السودانيون الاحتلال البريطاني ، وتظل أزمة

دعاة القومية - الذين خلصت نواياهم على الاقل - أنهم اهملوا دور الاسلام ، وبنفس القدر فان جانبا من أزمة الاسلاميين أنهم أعلنوها حربا على القومية ، وكانت النتيجة أن طالبنا كل

فريق بأن تركض على طريق التقدم بساق واحد ، ثم - وهذا هو الأهم - بقي كل منها عاجزا عن أن يعبر عن الذات الحقيقة لهذه الأمة ...


للدكتور : فهمي هويدي ....

عربي
30-11-2009, 12:39 AM
ورغم أننا نتفق مع الاستاذ البيطار في نقده للتجارب ( المستنسخة ) والدعوة القومية بينها ، اذ هي ريح أوروبية في الأساس وألمانية بالأخص ، الا أن الغموض الذي صاغ به دعوته الى

(الانطلاق من وضعنا نحن ) يحمل في طياته قدرا من عدم الاكتراث بدور الاسلام ، الامر الذي يعبر مجددا عن أزمة دعاة القومية ، وهو في طليعتهم منذ الاربعينات .
واذا كان الضياع والتشتت قد اصابا مجتمعات اسلامية غير عربية ، مثل تركيا وايران ، لان كل منهما دفع الى التخلي عن الاسلام ( ايران الملكية ) ، رغم أنه في حكم الوافد على هذه

التجمعات ، فكيف يمكن أن نتخيل مصير أي مجتمع عربي ، يسقط من حسابه الاسلام بعدما صارت الصفتان - الاسلام والعروبة - وجهين لحقيقة واحدة منذ 14 قرنا متصلة ؟ بل كيف

يكون مقبولا ، حتى من الناحية المنطقية البحته أن تطرح صيغة كهذه ، لا يمكن ان تتحقق الا باقتلاع الاثنين معا ، اذ يتعذر عضويا فصل أحدهما عن الآخر ؟.
ثم ان من وجهة نظر عملية -واكاد اقول مصلحية - كيف يكون مقبولا ان يفرط دعاة القومية في قيمة الاسلام فيلحقون بنا خسائر فادحة على جبهتين : جبهه تمتد في عمق التاريخ ،

تسفر عن اسقاط علماء فطاحل من غير العرب صنعوا حضارة الاسلام ، وأثروا حضارة الانسان ، وجبهة تمتد في عرض العالم الراهن ، اذ تفقد بهذا الطرح عمقا اسلاميا لا حدود له -بشري

واقتصادي - يمتد من اندونيسيا الى قلب افريقيا أو من ( غانة الى قرغانة ) في وسط آسيا ، بتعبير الرحالة العرب ....
وعلى الجانب المتعلق بالاسلاميين ، فان رفضهم تيار القومية العربية متأثر في الحقيقة برصيد من الخلفيات التاريخية والممارسات العملية التي يصعب تجاهلها ، واول هذه الشكوك ترسب

نتيجة مواقف بعض دعاة القومية العربية ، التي خلطت بين الخلافة العثمانية والاسلام ، ورفضت الاثنين معا منذ العشرينات ، باسم العلمانية ، ثم الدور البارز الذي لعبه غير المسلمين في قيادة

الحركة القومية ، وآخر هذه الشكوك ترسب في أعقاب المحنة التي تعرضت لها الحركة الاسلامية على أيدي الأنظمة التي تبنت القومية في الخمسينات والستينات ...
ورغم ان مثل هذه الشكوك والممارسات تبرر موقف الاسلاميين الرافضين لفكرة القومية ، الا أن القضية المبدئية هنا تتمثل في السؤال التالي : منذ متى يمكن أن تعد التطبيقات حكما مطلقا

وليس نسبيا ، على مدى سلامة المبادئ والقيم ؟ وكما ينبغي ألا ندين الاسلام بتصرفات الناطقين باسمه او المحتمين به ، ينبغي ان نطبق المعيار ذاته على غيره من الافكار والمعتقدات وبينها

القومية .....واذا انكرنا على دعاة القومية تحميلهم مساوئ الخلافة العثمانية على الاسلام وعجزهم عن تقديم مفهوم مقبول لمسألة العلمانية ، فاننا ننكر بنفس القدر على الدعاة

الاسلاميين تحميلهم مواقف بعض الكارهين للاسلام ، او ممارسات بعض الانظمة ، على فكرة القومية !
ان الاسلام الذي حارب العصبية العرقية ، واعتبرها نوعا من الجاهلية ، واكد ان المؤمنين اخوة ، وانه لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ، هو ذاته الذ اعترف بوجود الانتماءات القومية ، والنص القرآني ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) هو بمثابة تقرير لهذه الحقيقة ، والصحابة الأول لم يجدوا حرجا في التعامل مع ذلك الواقع ، حتى ظل صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي في طليعة هذا الجيل ، ولم يخل ذلك على اي نحو لا بمكانتهم ولا بصدق ايمانهم ....لم يطالب احد منهم بان يتخلى عن انتمائه وقومه ، ولم ينكر عليهم ان يظل الواحد منهم روميا او فارسيا او حبشيا ، على ندرة عددهم في البحر العربي الواسع وقتذاك ، بل ان كل منهم كان نموذجا حيا يجسد امكانية التفاعل الحي بين الدين والقومية ...على اننا ونحن نعالج الامر من زاوية الهوية والذات ينبغي ان نفرق بين الاسلام كعقيدة والاسلام كحضارة وخلفية ثقافية واجتماعية ، اذ يظل الاسلام - العقيدة هو من شأن الناطقين بالشهادتين ، المعنيين بالاركان الخمسة ، المخاطبين بالقران والسنة بالدرجة الاولى ......أما الاسلام -الحضارة والخلفية الثقافية ، فهو حقيقة يعيشها الجميع في العالم العربي بوجه أخص ممتزجة بنسيج العقل والوجدان ابدا ، وبالدم احيانا ، فضلا عن ان الفهم الصحيح للاسلام يتعامل مع الانسان بوصفه انسانا ، وبصرف النظر عن دينه او ملته ، موفرا له مناخ الخلق والابداع تحت ظلال العدل والحرية ، من هذا المنطلق كان ترحيب قبط مصر بالفتح الاسلامي على يد عمرو بن العاص ، وكان العون الذي قدمه اليهود لطارق بن زياد في فتح الاندلس .
ومن هذا المنطلق كتب ( اناثول فرانس ) في ( الحياة الجميلة ) -على لسان احد ابطال روايته - " ان أشأم يوم في تاريخ فرنسا ، هو معركة "بواتييه " -بلاط الشهداء - عندما تراجع العلم العربي والفن العربي والحضارة العربية سنة 732 ، امام همجية الافرنج "...ومن هذا الباب كانت اسهامات غير المسلمين -اليهود والمسيحيين في رصيد الحصارة الاسلامية ، واستعراض الاسماء التي أوردها ابن النديم في ( الفهرست ) والقفطي في ( اخبار الحكماء ) يكشف عن هذه الحقيقة بوضوح ناصع ....ولان الباب بقي مفنوحا على مصراعيه في اغلب عهود الحكم الاسلامي ، فقد فضل كثيرون من اليهود ان يكتبوا تراثهم الفكري بالعربية وليس العبرية ، والاسرائيليون انفسهم يعترفون بان النسبة الاكبر من تراثهم مكتوب بالعربية ، وبنفس القدر لم يتردد المسيحيون في ان ينقلوا الى العربية ما ترجموه من مؤلفات الاغريق ، مفضلينها على السريانية حتى ان بعض هذه المؤلفات قد اندثر ما كتب منها باليونانية ، ولم يعرفها العالم الا من خلال الترجمات العربية التي تمت على ايدي المسيحيين كما حدث في كتاب (أقليدس ) الشهير (الأصول ) وفي كتاب المنطق لأرسطو الذي تبين ان مخطوطه العربي سابق في تاريخه على اقدم مخطوط يوناني متوفر الان ..خلاصة القول في هذه النقطة ، اننا عندما نقول بالهوية الاسلامية العربية ، ينبغي لا تؤخذ هذه المقولة في شقها الاسلامي باعتبارها الزاما للاخرين باعتناق الاسلام ، ورغم ان هذه قد تبدو بديهية ، على الاقل بالنسبة لاي قارئ منصف للتاريخ ، الا ان بعض ذوي الافق الضيق والكارهين للاسلام لا يزالون يروجون لفكرة ان الهوية الاسلامية لابد وان تكون على حساب اصحاب الديانات الاخرى ...ولست بحاجة لأن استطرد في عرض موقف الاسلام من غير المسلمين ، مكتفيا بشهادة واحد من أهلهم ، هو وزير خارجية اسرائيل الاسبق ( أباايبان ) الذ كتب في "قصة اليهود " يقول : ان اليهود لم بعرفوا درجة من الازدهار وتحقيق الذات طوال التاريخ كله الا مرتين : في الولايات الامريكية اليوم ، وفي الأندلس الاسلامية منذ قرون ....
ان الهوية الاسلامية العربية ، لا يعبر عنها سوى مشروع اسلامي عربي ، وكما قلت فان اي مشروع لا يقوم على هاتين الدعامتين محكوم عليه مقدما بالعجز والفشل ، وستظل حيرتنا قائمة وسيظل تمزقنا مستمرا ، طالما ظللنا نتوق -ولا اقول نتسول - هوية ومشروعا من عند الاخرين خراج الاطار الاسلامي والعربي ...
حقا ان المشروع الاسلامي العربي الذ ي ندعوا اليه ليس جاهزا ، ولكن خاماته فقط المتوفرة بين ايدينا ، وسوف يحتاج اعداد هذا المشروع وصياغته الى سنوات من العمل الجاد والدؤوب والى مشاركة العديد من العقول الخبيرة والمؤمنة ، والى نضال لا يكلّ ، من اجل ان يعبر هذا المشروع عن طموحات هذه الامة وحلمها في التحرر والتقدم والانتصار .
اعلم ان تلك معركة شاقة ومضنية وجبهتها عريضة ، تتوزع بين الاعداء والادعياء ، ولكن الهدف العظيم لا يمكن بلوغه الا بثمن عظيم ، وهل هناك اثمن واعظم من ان يتحرر الانسان من الرق ويسترد ذاته السليبة لينطلق بغير اصفاد نحو بناء يومه وغده ..
ويوم يكون لنا مشروعنا الاسلامي العربي ، لن تخجلنا اجابة طفل عربي حول ماهية مثله الاعلى ، سيكون طارق بن زياد هو البطل بغير منازع ، وسيوضع الكاوبوي في مكانه الطبيعي كومبارس بالكاد ، هذا اذا بفس له دور .

ابو العبد
30-11-2009, 12:06 PM
ان الهوية الاسلامية العربية ، لا يعبر عنها سوى مشروع اسلامي عربي ، وكما قلت فان اي مشروع لا يقوم على هاتين الدعامتين محكوم عليه مقدما بالعجز والفشل ، وستظل حيرتنا قائمة وسيظل تمزقنا مستمرا ، طالما ظللنا نتوق -ولا اقول نتسول - هوية ومشروعا من عند الاخرين خراج الاطار الاسلامي والعربي ...ر .

بسم الله الرحمن الرحيم
انه لمن العبث ان يحاول البعض حتى لو كان يطلق عليه احد المفكرين الاسلاميين التوفيق بين القومية كرابطة وبين الاسلام او ان يصبغ القومية بصبغة اسلامية لكونهما على طرفى نقيض فلا يمكن ان يجتمع شرع الله المخاطب به كل البشر والذي ينضوي تحت لوائه كل قوم وجنس والدعوة للقومية الفاسدة الداعية لسيادة جنس على غيرهم بلا حق
فالرابطة الصحيحة لكل انسان ولجميع البشر هى رابطة الاسلام وهى العقيدة الاسلامية وسائر الاحكام الشرعية المنبثقة عنها فالعقيدة الاسلامية عقيدة جرى التوصل اليها بالعقل وذلك بالنظر في ايات الله ومخلوقاته المبثوثة في هذا الكون للوصول الى الادراك الجازم بوجود الخالق سبحانه وتعالى
ثم بالنظر في رسالة الاسلام وتعاليمه واعجاز القران الكريم لكى يدرك جزما ان محمدا عليه الصلاة والسلام هو رسول للبشر حقا ومتى التزم الانسان بهذه الرابطة المبدئية بدخوله في دين الاسلام يصبح كل من قبلها والتزم بها اخا له في السراء والضراء وفي الخير والشر فهذه الرابطة تصهر الشعوب المختلفة في امة واحدة تحمل رسالتها الى العالم وهذا ما حدث في تاريخ الاسلام اذ صهرت هذه العقيدة الاسلامية والاحكام الشرعية المنبثقة عنها شعوب العرب والبربر والكرد والترك والفرس واوجدت منهم هذه الامة المسلمة التي كانت زهرة الدنيا وقبلة الناس مئات السنين

عربي
01-12-2009, 01:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
انه لمن العبث ان يحاول البعض حتى لو كان يطلق عليه احد المفكرين الاسلاميين التوفيق بين القومية كرابطة وبين الاسلام او ان يصبغ القومية بصبغة اسلامية لكونهما على طرفى نقيض فلا يمكن ان يجتمع شرع الله المخاطب به كل البشر والذي ينضوي تحت لوائه كل قوم وجنس والدعوة للقومية الفاسدة الداعية لسيادة جنس على غيرهم بلا حق
فالرابطة الصحيحة لكل انسان ولجميع البشر هى رابطة الاسلام وهى العقيدة الاسلامية وسائر الاحكام الشرعية المنبثقة عنها فالعقيدة الاسلامية عقيدة جرى التوصل اليها بالعقل وذلك بالنظر في ايات الله ومخلوقاته المبثوثة في هذا الكون للوصول الى الادراك الجازم بوجود الخالق سبحانه وتعالى
ثم بالنظر في رسالة الاسلام وتعاليمه واعجاز القران الكريم لكى يدرك جزما ان محمدا عليه الصلاة والسلام هو رسول للبشر حقا ومتى التزم الانسان بهذه الرابطة المبدئية بدخوله في دين الاسلام يصبح كل من قبلها والتزم بها اخا له في السراء والضراء وفي الخير والشر فهذه الرابطة تصهر الشعوب المختلفة في امة واحدة تحمل رسالتها الى العالم وهذا ما حدث في تاريخ الاسلام اذ صهرت هذه العقيدة الاسلامية والاحكام الشرعية المنبثقة عنها شعوب العرب والبربر والكرد والترك والفرس واوجدت منهم هذه الامة المسلمة التي كانت زهرة الدنيا وقبلة الناس مئات السنين

أخي أبوالعبد حياك الله :

نحن أبناء هذا العصر الذي تتكالب فيه قوى الشر للاستيلاء على خيرات أوطاننا ، حربا واسعة النطاق ومتفرعة المحاور موجهه ضدنا نحن ( العرب المسلمون ) الكل في دول الجوار تحاول أن تسيطر على مفاصل حياتنا ، ايران وتركيا يتنافسان للسيطرة ولأن تكون لهما كلمة في الصراع الدائر بين ( العرب المسلمون ) في فلسطين وبين الصهاينة ، وهي القضية الاساس في الصراع ، لذا لنبحث عن بوتقة نجتمع خلالها لصد هذا العدوان الكبير على حملة لواء الاسلام وحراسه والمدافعين عن حياضه ألا وهم أبناء الاسلام من العرب ، أنا أحاول الترويج لهوية نقوم من خلالها تخصيص المواجهة القائمة على الأرض في هذا الزمان ، أنت تريد هوية اسلامية جامعة وتتجاهل ما يدور على أرض الواقع من سياسات ، ايران دولة مذهبية وليست اسلامية لذا فهي خارج مفهومك العالمي للاسلام ، تركيا دولة علمانية ومناصرة لعدو العرب المسلمين وتطمح بالانظمام للاتحاد الأوروبي وليس الاسلامي ، باكستان دولة ضعيفة ومستهدفة وغير مستقرة وتقع في قبضة أمريكا ، فهل ما تطرحه أنت يناسب الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون والعراقيون اليوم ، اذا شاء الله تعالى وتحررت أراضينا بالكامل لك الحق بأن تنادي بالجامعة الاسلامية ونحن نكون معك في ذلك ، ولكن طبيعة صراعنا اليوم تفرض علينا تخصيص المفهوم أي ( عربي اسلامي ) ضد الغرب وأطماعه ، أنا هنا لا أدعوا للقومية التي تفهمونها بل أدعوا ببساطة لحصر المواجهة بين أبناء الاسلام من العرب وبين أبناء الصليبية من الغرب ، واريد ان أطرح عليك بعض الأسئلة :

أين ايران عندما ضرب جنوب لبنان وغزة أوليست ايران اسلامية في تظركم ؟

هل سمعت عن مجاهدين ايرانيين حاربوا اسرائيل على أساس أن ايران اسلامية ! ؟

هل تركيا حاربت اسرائيل يوما أو هددت أو لوحت بذلك ؟

هل سمعت عن مسلم غير عربي استشهد في فلسطين ؟

السلام عليكم ورحمة الله ....

أبو محمد
01-12-2009, 03:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تركيا دولة علمانية؟ وإيران دولة مذهبية! فهل يا ترى مصر دولة إسلامية والسعودية كذلك؟ أنت لم تميز بين الحكام وأصحاب القرار الذين تسلطوا على رقاب العباد وأذلوهم وبين الشعوب الذين ما انفكوا ينادون للأسلام جامعة، لم نرى أحدا يدافع عن غزة غير الغزاويين حتى أهل الضفة لم يقدموا الكثير فهم كانوا مثل دول الجوار العربية التي تميزها عن تركيا وإيران بحجة أن الأولى علمانية والثانية مذهبية!!

ما تدعو له ليس إسلاميا وليس قوميا فهو كالطفل المشوه.
ثم هل حددت قبل دعوتك موقفك من النهضة؟ كيف تقوم وما هي أسبابها؟ أتراك توافقني أن النهضة فكرية؟!! فإن كنت توافقني فكيف تميز بين المسلم والمسلم على أساس العرق؟؟! لا بد من ترسيخ مفاهيم محددة تدعو لها قبل الشروع بنقاشها، فإن كنت إسلاميا فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وإن كنت قومي فالنصراني العربي أقرب إليك من المسلم غير العربي.

أيهما أقرب!!!

والسلام عليكم

عربي
01-12-2009, 04:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تركيا دولة علمانية؟ وإيران دولة مذهبية! فهل يا ترى مصر دولة إسلامية والسعودية كذلك؟ أنت لم تميز بين الحكام وأصحاب القرار الذين تسلطوا على رقاب العباد وأذلوهم وبين الشعوب الذين ما انفكوا ينادون للأسلام جامعة، لم نرى أحدا يدافع عن غزة غير الغزاويين حتى أهل الضفة لم يقدموا الكثير فهم كانوا مثل دول الجوار العربية التي تميزها عن تركيا وإيران بحجة أن الأولى علمانية والثانية مذهبية!!

ما تدعو له ليس إسلاميا وليس قوميا فهو كالطفل المشوه.
ثم هل حددت قبل دعوتك موقفك من النهضة؟ كيف تقوم وما هي أسبابها؟ أتراك توافقني أن النهضة فكرية؟!! فإن كنت توافقني فكيف تميز بين المسلم والمسلم على أساس العرق؟؟! لا بد من ترسيخ مفاهيم محددة تدعو لها قبل الشروع بنقاشها، فإن كنت إسلاميا فلا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وإن كنت قومي فالنصراني العربي أقرب إليك من المسلم غير العربي.

أيهما أقرب!!!

والسلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

أخي ايران كدولة وقومية مبنية على فكرتين أو هويتين الفارسية والمذهبية وهذا توجهها قيادة وشعبا ، وتركيا كذلك تنادي بالعلمانية وهو دستورها ، أما الدول العربية التي ذكرتها فهناك هوة سحيقة بين توجه القيادة وطموحات شعوبها التي تنادي بما ليس من اجندة الحكام أي هناك فجوة بين الحاكم والمحكوم بعكس ايران وتركيا ، أما ما حدث أثناء حرب غزة فلقد أستغلته ايران وتركيا خير استغلال وأنطلت عليكم هذه التمثلية القبيحة عندما تأثروا ونندوا وتباكوا على أطفال غزة الذين قصفتهم طائرات اسرائيلية تدرب طياروها في سماء تركيا ( المسلمة ) ، وايران هذه الدولة ( المسلمة ) تمتلك أسلحة وصواريخ يصل مداها الى تل أبيب وابعد ولاتزال تنتظر أن تحرر الأقصى ، أبعد ما حدث في غزة أمر يستلزم الانتظار ، لماذا لم تدافع عنهم وتدك اسرائيل بالصواريخ اذا كانت ايران مسلمة وليست شيعية !!!!!

قد يكون ما أدعوا اليه طفل مشوه وما تدعون أنتم اليه طفل مشلول شلل كامل !!

أنا لست بصدد طرح مفاهيم وعناوين ومقارنات ، أنا ما يهمني هو النظر بعين العقل لا العاطفة الى ماهية الصراع اليوم الذي نحن طرف رئيسي فيه ، هل هذا الطرف المستهدف اسلامي أم عربي أم عربي اسلامي ؟
ان الدعوة الى الجامعة الاسلامية اليوم أمر مستحيل حدوثه لأن الدول الاسلامية الغير عربية تحالف عدونا الصهيوني ولها آفاق قومية راسخة فارسية وأتاتوركية ، لذا يجب علينا الانصياع للغة العصر ومزج الهوية العربية بالاسلامية لنحاول بذلك وضع مشروع موحد للتصدي للموجات الغربية العسكرية والثقافية ،، ولندع الحديث حول الجامعة الاسلامية ليوم تسقط فيه النزعة القومية من قاموس الشعوب ومن دفاتر سياسات الدول والاتحادات الاقليمية ...

السلام عليكم ورحمة الله ...

أبو محمد
01-12-2009, 03:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لا أعرف لماذا قررت أن الهوة موجودة بين الحكام العرب وشعوبهم ولما تقررها على الأقل بالشعب التركي؟ هل درست الشارع التركي؟!!!

يبدو أنك تجهل أن العمل للجامعة الأسلامية لا يعني أن نوحد الأمة الأسلامية مرة واحد وكأننا نملك عصا سحرية بل الدعو لفكرة الجامعة الأسلامية ابتداء فكرة إسلامية مبنية على القرآن والسنة وغيرها ما الجامعات مخالفة للحكم الشرعي وهذا يكفي لردها "دعوها فإنها منتنة" كما وأن الدعوة للجامعة الأسلامية تقوم على أساس تأسيس نقطة إرتكاز تكون نواة الدولة الأسلامية التي ستضم العالم الأسلامي بعد ذلك.

كيف تريد أن تنطلق للعالم الأسلامي بعد دعوتك للعربية الأسلامية؟ هل بعد العصبية والتمييز بين العربي والأعجمي ستغير منهجك وتخاطب الأتراك بالأخوة الإسلامية؟ سيقولون ما الذي تغير بالدين حتى صار يساوي بين العربي والأعجمي؟

لا أظنك قرات ما كتب لك بشكل دقيق، فلم تبين موقفك من النصراني العربي والتركي المسلم، أيهما أقرب لك؟
ودمتم

عربي
01-12-2009, 08:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لا أعرف لماذا قررت أن الهوة موجودة بين الحكام العرب وشعوبهم ولما تقررها على الأقل بالشعب التركي؟ هل درست الشارع التركي؟!!!

يبدو أنك تجهل أن العمل للجامعة الأسلامية لا يعني أن نوحد الأمة الأسلامية مرة واحد وكأننا نملك عصا سحرية بل الدعو لفكرة الجامعة الأسلامية ابتداء فكرة إسلامية مبنية على القرآن والسنة وغيرها ما الجامعات مخالفة للحكم الشرعي وهذا يكفي لردها "دعوها فإنها منتنة" كما وأن الدعوة للجامعة الأسلامية تقوم على أساس تأسيس نقطة إرتكاز تكون نواة الدولة الأسلامية التي ستضم العالم الأسلامي بعد ذلك.

كيف تريد أن تنطلق للعالم الأسلامي بعد دعوتك للعربية الأسلامية؟ هل بعد العصبية والتمييز بين العربي والأعجمي ستغير منهجك وتخاطب الأتراك بالأخوة الإسلامية؟ سيقولون ما الذي تغير بالدين حتى صار يساوي بين العربي والأعجمي؟

لا أظنك قرات ما كتب لك بشكل دقيق، فلم تبين موقفك من النصراني العربي والتركي المسلم، أيهما أقرب لك؟
ودمتم

وعليكم السلام :

الحكومة التركية منتخبة من الشعب التركي لذا فان الهوة أو الفجوة ضيقة جدا ، أما في العالم العربي فالحكام استولوا على الحكم عنوة أي الفجوة واسعة للغاية ببساطة شديدة .
لم توضح لي ماهية نقطة الارتكاز تلك التي تكون نواة الدولة الاسلامية ،، هل هي شخص أم دستور أم شعار أم ماذا ؟
أنا أفهم ما تقصده ومنطلقي يختلف عن منطلقك كاساس لعرض الفكرة ، لا يهمني العربي المسيحي ولا التركي المسلم في الوقت الراهن ، لان المعركة موجهة ضد العربي المسلم والغرب يستهدف الاسلام بضرب قادته ألا وهم العرب وهذا لا يعني التقليل من شأن أخوتنا المسلمين من العجم بل بالعكس هم أخوتنا في الدين وليسوا أخوتنا في الصراع القائم حاليا ، أنا أعرض هوية نستطيع من خلالها صد الهجمة الصليبية الواسعة النطاق والموجهة ضد ابناء الاسلام من العرب وان كنتم ترون غير ذلك فهي طامة كبرى وهزيمة أخرى ، أرجوا منكم تحليل دقيق وموضوعي لما يجري على الأرض .... الأمر لا يحتاج الى ذكاء خارق أو حنكة سياسية هو أمر جلي واضح وضوح الشمس .

تحياتي ...

أبو محمد
01-12-2009, 09:56 PM
السلام عليكم

أظنك تتجاهل أن الشعب التركي انتخب التيار الأسلامي وأن كان لا يمثل الأسلام حقيقة، والهجمة التي تتكلم عنها هي على الأسلام، فمعتقل غوانتاناموا لم يفرق بين العربي المسلم والصيني الأيغوري المسلم! ثم أنك قفزت قفزة لا توصل إلى نتيجة ألا وهي ما هو العمل الذي من شأنه أن ينهض أمة منحطة كالأمة الأسلامية؟

ودمتم

عربي
01-12-2009, 11:21 PM
السلام عليكم

أظنك تتجاهل أن الشعب التركي انتخب التيار الأسلامي وأن كان لا يمثل الأسلام حقيقة، والهجمة التي تتكلم عنها هي على الأسلام، فمعتقل غوانتاناموا لم يفرق بين العربي المسلم والصيني الأيغوري المسلم! ثم أنك قفزت قفزة لا توصل إلى نتيجة ألا وهي ما هو العمل الذي من شأنه أن ينهض أمة منحطة كالأمة الأسلامية؟

ودمتم

وعليكم السلام ورحمة الله :

كيف يكون تيارا اسلاميا ولا يمثل الاسلام ؟! يتخذ له شعارا ومضمونه علماني أي غير اسلامي ! هل أنتم من عشاق الشعارات وهل الشعارات كفيلة بأن ننجر خلفها أم الافعال ؟
ما حدث في معتقل غوانتانمو ليس مثلا صحيحا وليس نموذجا تقدمه لتصنيف ماهية الصراع القائم ، لأن فلسطين والعراق والصومال والسودان أمثلة أكثر عمقا في الاشارة الى طبيعة المستهدف من الحملة الصليبية الغربية ، اتدري لماذا قفزت تلك القفزة لأن المعركة حامية الوطيس ومصيرية وأنا بذلك أسنعجل بطرح رؤية أو هوية نجتمع تحت ظلها في انتظار تحقق الحلم الاعظم الاسطوري الجامعة الأسلامية التي يجتمع تحت جناحها حليف الصليبين مع عدوهم باسم الاسلام ، ذلك هو دافعي ، نحن أبناء اليوم وليس غدا ، وهذه الرؤية التي أطرحها مرهونة بصراع يحدث ومباشر وليس ما أطرحه شعار ملزم أبد الدهر ، لكل عصر سياسته واسلوبه في التعبير والرؤي ونحن ابناء هذا العصر فلا تلزمني باحلام اليقظة ولا تقتلني بالانتظار الى أن تقوم الوحدة الاسلامية .

تحياتي ..

أبو محمد
02-12-2009, 01:21 AM
كلمة واحد فقط وهي أني ألزمك بحلم يقضة قد يتحقق لأن الأمة بمجموعها مسلمة بينما أنت تلزمني بحلم لن يتحقق ولو عملت له لأنك تظهر العنصر العربي قبل الأسلامي وهذا ليس جامعا أبدا ولا يصلح رابطة

ابو العبد
02-12-2009, 01:25 AM
أخي أبوالعبد حياك الله :

نحن أبناء هذا العصر الذي تتكالب فيه قوى الشر للاستيلاء على خيرات أوطاننا ، حربا واسعة النطاق ومتفرعة المحاور موجهه ضدنا نحن ( العرب المسلمون ) الكل في دول الجوار تحاول أن تسيطر على مفاصل حياتنا ، ايران وتركيا يتنافسان للسيطرة ولأن تكون لهما كلمة في الصراع الدائر بين ( العرب المسلمون ) في فلسطين وبين الصهاينة ، وهي القضية الاساس في الصراع ، لذا لنبحث عن بوتقة نجتمع خلالها لصد هذا العدوان الكبير على حملة لواء الاسلام وحراسه والمدافعين عن حياضه ألا وهم أبناء الاسلام من العرب ، أنا أحاول الترويج لهوية نقوم من خلالها تخصيص المواجهة القائمة على الأرض في هذا الزمان ، أنت تريد هوية اسلامية جامعة وتتجاهل ما يدور على أرض الواقع من سياسات ، ايران دولة مذهبية وليست اسلامية لذا فهي خارج مفهومك العالمي للاسلام ، تركيا دولة علمانية ومناصرة لعدو العرب المسلمين وتطمح بالانظمام للاتحاد الأوروبي وليس الاسلامي ، باكستان دولة ضعيفة ومستهدفة وغير مستقرة وتقع في قبضة أمريكا ، فهل ما تطرحه أنت يناسب الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون والعراقيون اليوم ، اذا شاء الله تعالى وتحررت أراضينا بالكامل لك الحق بأن تنادي بالجامعة الاسلامية ونحن نكون معك في ذلك ، ولكن طبيعة صراعنا اليوم تفرض علينا تخصيص المفهوم أي ( عربي اسلامي ) ضد الغرب وأطماعه ، أنا هنا لا أدعوا للقومية التي تفهمونها بل أدعوا ببساطة لحصر المواجهة بين أبناء الاسلام من العرب وبين أبناء الصليبية من الغرب ، واريد ان أطرح عليك بعض الأسئلة :

أين ايران عندما ضرب جنوب لبنان وغزة أوليست ايران اسلامية في تظركم ؟

هل سمعت عن مجاهدين ايرانيين حاربوا اسرائيل على أساس أن ايران اسلامية ! ؟

هل تركيا حاربت اسرائيل يوما أو هددت أو لوحت بذلك ؟

هل سمعت عن مسلم غير عربي استشهد في فلسطين ؟

السلام عليكم ورحمة الله ....


بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم العربي ان الدعوة التي تدعو لها هى دعوة جاهلية حتى لو غلفتها باسم الاسلام والاسلام منها براء والمسلم يجب عليه ان ينصاع لاوامر الله ونواهيه في كل مجالات الحياة رب العزة يقول ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة ) ورسولنا الكريم يقول( لا يؤمن احدكم حتى اكون عقله الذي يعقل به )ويقول ايضا الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ( لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )
لقد قلت لك انه من العبث التوفيق بين القومية والاسلام وحتى يكون الحديث مجديا سابين فساد القومية عقلا وشرعا وسابدا بالناحية الشرعية
من الناحية الشرعية جميع التعاليم الاسلامية تبين ان الرابطة بين المسلمين يجب ان تكون رابطة العقيدة الاسلامية ولا شىء غيرها وانه يحرم على المسلم التفاخر على اساس القوم او اللون او الجنس فمن الايات الدالة على ان رابطة المسلم هى الاسلام ولا شىء سواه قوله تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ) وقوله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ) وقوله تعالى ( لقد كان لكم في ابراهيم اسوة حسنة والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) ومن الاحاديث النبوية الشريفة ما رواه البخارى عن جابر ابن عبدالله قال " كنا في غزوة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال الانصارى يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوها فانها منتنة " فقوله عليه الصلاة والسلام دعوها امر صريح بتركها وبتحريم النداء لهذه الرابطة ودل على ان فاعل ذلك كانه يتعاطى المنتن ولا شك ان المنتن خبيث ولقد كرمنا الله بان جعل ديننا يحرم الخبائث وفي صحيح مسلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لهم ايضا عند ذلك ما بال دعوى الجاهلية وفي رواية اخرى ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم فالنداء بالانتسلب لقوم من دعوى الجاهلية وقد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية وكذلك من الاحاديث التى تنهى عن النداء بنداء القومية والعصبية , قوله عليه الصلاة والسلام لينتهين اقوام عن الفخر باباءهم او ليجعلنهم الله اهون عليه من الجعل وقوله لا فضل لعربي على عجمي ولا لابيض على اسود , الناس كلهم سواسية كاسنان المشط , كلكم لادم وادم من تراب , واخرج احمد والنسائي وابن حبان قوله عليه السلام من تعزى عليكم بعزاء الجاهلية فاعضوه بهن ابيه ولا تكنوا اى امر ان يقال للداعي بنداء العصبية : اعضض هن ابيك اى فرجه ولا يكنى عن ذلك مما يدل على قبح النداء بهذه الرابطة وايضا شدة بغض النبي عليه الصلاة والسلام له
فكل هذه الايات والاحاديث تدل على ان رابطة القوم او الجنس امر بعيد عن تعاليم الشريعة المطهرة وذلك للتعارض التام بين دين الاسلام كدعوة للبشر كافة وبين الفكرة القومية الضيقة المحصورة على افراد الجنس الواحد او القوم الواحد
فمن العبث وكل العبث التوفيق بين الاسلام والقومية او صبغ القومية بصبغة اسلامية هذا من الناحية الشرعية اما من ناحية فساد القومية عقلا سابينه لاحقا
يتبع

عربي
02-12-2009, 06:21 AM
كلمة واحد فقط وهي أني ألزمك بحلم يقضة قد يتحقق لأن الأمة بمجموعها مسلمة بينما أنت تلزمني بحلم لن يتحقق ولو عملت له لأنك تظهر العنصر العربي قبل الأسلامي وهذا ليس جامعا أبدا ولا يصلح رابطة

سبحان الله ، أصبح جمع مسلمي العالم منطقي وجمع العرب المسلمين اعجازي !!!!

أخي الكريم لا اطلب منك الا القليل من الواقعية بارك الله فيك ، أنت تنادي بشئ مستحيل للغاية شئ اسطوري ، وأنا أنادي بشئ هين وسهل ويسير ولكني مع ذلك أحصره بزمن ووقت ، وبعد ذلك لنا أن نطلق العنان لطموحاتنا العالمية لأنها ستكون أيسر بعد ذلك ، أولا وأخير حملة راية الاسلام كانوا ولايزالوا العرب شئتم أم أبيتم ، مكة والمدينة في أحضان العرب وليست بأحضان العجم ، فالدرجة الاولى من السلم هي هوية عربية اسلامية تقودنا للتحرر باذن الله وبعد ذلك ينطلق حملة الراية لجمع الأمة تحت راية واحدة ومنهج موحد .

تحياتي .

عربي
02-12-2009, 07:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم العربي ان الدعوة التي تدعو لها هى دعوة جاهلية حتى لو غلفتها باسم الاسلام والاسلام منها براء والمسلم يجب عليه ان ينصاع لاوامر الله ونواهيه في كل مجالات الحياة رب العزة يقول ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة ) ورسولنا الكريم يقول( لا يؤمن احدكم حتى اكون عقله الذي يعقل به )ويقول ايضا الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ( لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )
لقد قلت لك انه من العبث التوفيق بين القومية والاسلام وحتى يكون الحديث مجديا سابين فساد القومية عقلا وشرعا وسابدا بالناحية الشرعية
من الناحية الشرعية جميع التعاليم الاسلامية تبين ان الرابطة بين المسلمين يجب ان تكون رابطة العقيدة الاسلامية ولا شىء غيرها وانه يحرم على المسلم التفاخر على اساس القوم او اللون او الجنس فمن الايات الدالة على ان رابطة المسلم هى الاسلام ولا شىء سواه قوله تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ) وقوله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ) وقوله تعالى ( لقد كان لكم في ابراهيم اسوة حسنة والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده ) ومن الاحاديث النبوية الشريفة ما رواه البخارى عن جابر ابن عبدالله قال " كنا في غزوة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال الانصارى يا للانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعوها فانها منتنة " فقوله عليه الصلاة والسلام دعوها امر صريح بتركها وبتحريم النداء لهذه الرابطة ودل على ان فاعل ذلك كانه يتعاطى المنتن ولا شك ان المنتن خبيث ولقد كرمنا الله بان جعل ديننا يحرم الخبائث وفي صحيح مسلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لهم ايضا عند ذلك ما بال دعوى الجاهلية وفي رواية اخرى ابدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم فالنداء بالانتسلب لقوم من دعوى الجاهلية وقد قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية وكذلك من الاحاديث التى تنهى عن النداء بنداء القومية والعصبية , قوله عليه الصلاة والسلام لينتهين اقوام عن الفخر باباءهم او ليجعلنهم الله اهون عليه من الجعل وقوله لا فضل لعربي على عجمي ولا لابيض على اسود , الناس كلهم سواسية كاسنان المشط , كلكم لادم وادم من تراب , واخرج احمد والنسائي وابن حبان قوله عليه السلام من تعزى عليكم بعزاء الجاهلية فاعضوه بهن ابيه ولا تكنوا اى امر ان يقال للداعي بنداء العصبية : اعضض هن ابيك اى فرجه ولا يكنى عن ذلك مما يدل على قبح النداء بهذه الرابطة وايضا شدة بغض النبي عليه الصلاة والسلام له
فكل هذه الايات والاحاديث تدل على ان رابطة القوم او الجنس امر بعيد عن تعاليم الشريعة المطهرة وذلك للتعارض التام بين دين الاسلام كدعوة للبشر كافة وبين الفكرة القومية الضيقة المحصورة على افراد الجنس الواحد او القوم الواحد
فمن العبث وكل العبث التوفيق بين الاسلام والقومية او صبغ القومية بصبغة اسلامية هذا من الناحية الشرعية اما من ناحية فساد القومية عقلا سابينه لاحقا
يتبع

أخي الكريم أنا لا ادعوا لذلك المفهوم الدارج ( القومية العربية ) وأنا لست أروج لها على الاطلاق ، ولا أدعوا للعنصرية والتفاخر بالانساب والاجداد ، بل أدعوا لمزج العروبة - الثقافة ، والواقع المعاش ، المصير - بالاسلام لكي تكون جامعتنا في هذا الزمن ؛ في الصحيح ما بعث الله نبياً إلا في منعة من قومه وفي مسألة هرقل لأبي سفيان كما هو في الصحيح قال كيف هو فيكم - يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال أبو سفيان هو فينا ذو حسب فقال هرقل والرسل تبعث في أحساب قومها ومعناه أن تكون له عصبة وشوكة تمنعه عي أذى الكفار حتى يبلغ رسالة ربه ويتم مراد الله من إكمال دينه وملته ، هذا مفهوم العصبية التي أدعوا اليها والتي توافق في وقتنا هذا ( العروبة ) لكي نواجه عدونا ونحن موحدون برابطين متينين ، ولا تنسى أن الاسلام بدأ غريبا واليوم يعود غريبا والغريب يحتاج ( للعصبية ) أي رابط اجتماعي يحفظه ويصونه ويدفعه .
اخواني الكرام أرجوكم أنظروا لما يجري على الأرض فنحن في مرحلة حرجة للغاية كل بلادنا محتل ويطوقنا العدو من جميع الجهات ،، لذا أنا لا أنادي الا بما هو قائم أي مواجهة عربية اسلامية ضد مخططات الغرب ، ففي فلسطين يحارب العرب المسلمون وفي لبنان أيضا والعراق ولم أسمع عن دولة اسلامية غير عربية بعثت باشتشاهدينن ومجاهدوين ليدافعوا عن الأقصى ( المقدس الاسلامي ) لا أطلب الى القليل من الواقعية والنظر الى ما يجري على الأرض ، بعيدا عن الأحلام التي لم نجني منها الا اراض أحتلت وأعراض انتهكت ...

تحياتي .

ابو العبد
02-12-2009, 09:23 AM
أخي الكريم أنا لا ادعوا لذلك المفهوم الدارج ( القومية العربية ) وأنا لست أروج لها على الاطلاق ، ولا أدعوا للعنصرية والتفاخر بالانساب والاجداد ، بل أدعوا لمزج العروبة - الثقافة ، والواقع المعاش ، المصير - بالاسلام لكي تكون جامعتنا في هذا الزمن ؛ في الصحيح ما بعث الله نبياً إلا في منعة من قومه وفي مسألة هرقل لأبي سفيان كما هو في الصحيح قال كيف هو فيكم - يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال أبو سفيان هو فينا ذو حسب فقال هرقل والرسل تبعث في أحساب قومها ومعناه أن تكون له عصبة وشوكة تمنعه عي أذى الكفار حتى يبلغ رسالة ربه ويتم مراد الله من إكمال دينه وملته ، هذا مفهوم العصبية التي أدعوا اليها والتي توافق في وقتنا هذا ( العروبة ) لكي نواجه عدونا ونحن موحدون برابطين متينين ، ولا تنسى أن الاسلام بدأ غريبا واليوم يعود غريبا والغريب يحتاج ( للعصبية ) أي رابط اجتماعي يحفظه ويصونه ويدفعه .
اخواني الكرام أرجوكم أنظروا لما يجري على الأرض فنحن في مرحلة حرجة للغاية كل بلادنا محتل ويطوقنا العدو من جميع الجهات ،، لذا أنا لا أنادي الا بما هو قائم أي مواجهة عربية اسلامية ضد مخططات الغرب ، ففي فلسطين يحارب العرب المسلمون وفي لبنان أيضا والعراق ولم أسمع عن دولة اسلامية غير عربية بعثت باشتشاهدينن ومجاهدوين ليدافعوا عن الأقصى ( المقدس الاسلامي ) لا أطلب الى القليل من الواقعية والنظر الى ما يجري على الأرض ، بعيدا عن الأحلام التي لم نجني منها الا اراض أحتلت وأعراض انتهكت ...

تحياتي .
اخي الفاضل ما تدعو اليه هو عين القومية حتى لو تم التلاعب بالالفاظ وللعلم هذه كانت بداية دعوة حسين بن علي ربيب الانجليز عندما اطلق الرصاصة الاولى في صدر الامة الاسلامية بمحارية دولة الخلافة
وللناقش الواقعية التي تريدنا ان ننظر من خلالها بدعواك هذه تدعوا الى تفتيت المنطقة العربية اكثر مما هى عليه من تفتيت وضعف وهذا هو عين ما تريده امريكا وتعمل له
فبدعواك هذه تقول لاكراد العراق لا علاقة لنا بكم فمشروعنا النهضوى ؟!! وحدة العرب وانتم لا مكان لكم وكذلك في المغرب للامازيغ وكذلك في الصومال والسودان وغيرها من الدول الافريقية بين القبائل الناطقين بالعربية والقبائل الناطقة بغير العربية هذه واقع دعواك حفر خندق بين ابناء المسلمين لا يمكن عقد جسر فوقه وهذا مما يزيد الطين بلة

وكاني بالقوميين العرب الذين لفظتهم الامة وعانت من ويلات دعواهم ما عانت يريدون الالتفاف على ابناء الامة الاسلامية لترويج دعواهم الفاسدة باساليب لا اظنها تنطلي على ابناء المسلمين
فهذا ما حصل عند الشيوعيين في البلاد العربية عندما انهار الاتحاد السوفييتي وذهبت الشيوعية الى غير رجعة واضحى لا نصيب لهم في المنطقة وبخاصة في فلسطين حيث توجه اهلها نحو الاسلام قام الحزب الشيوعي الفلسطيني بتغيير اسمه الى حزب الشعب الفلسطيني لتسويق نفسه من جديد ولكن هيهات هيهات فلا يمكن تسويق الخنزير على ابناء المسلمين حتى لو ذبح حسب الطريقة الاسلامية

عربي
02-12-2009, 10:02 AM
أخي الكريم أبو العبد : لا يجب أن تنشغل بوحدة الأمة العربية فهذا يتعارض مع توجهك العالمي الاسلامي الذي يتجاوز حدود الهوية العربية فلا تشغل بالك بما لا يندرج تحت هوامشك !!!

ان الرد الملائم والمكافىء للحملة الهمجية الغربية لن يتحقق الا بعودة حازمة للذات . . . أى لهويتنا الحضارية . ان الاجابة القاطعة و الواضحة على سؤال بسيط : من نحن ؟! هى بداية التصدى الحقيقى لكل هذا التلاعب بمقدرات أمتنا بل و التدخل فى كل صغيرة وكبيرة من شئون أمتنا.لقد أضاعت أمتنا الكثير من الجهد والتضحيات والعرق والدماء فى الماضى وحتى العدوان الأمريكى الأخير على العراق والخليج , بسبب انقسامات حادة حول مفهوم هوية الأمة .. وكان الصراع المفترض بين الاسلام و العروبة أحد مظاهر هذه الانقسامات التى بددنا فيها كثيرا من الوقت والمال والأنفس.العقيدة الاسلامية هى المحرك الرئيسى لمشروع نهضتنا وهى التى تضع له الأسس و الملامح والخطوط التى يمكن أن نرتفع بالبنيان الحضارى وفقا لها , باعتبارها الأساس المكين أى أن الاسلام هو القوة القائدة .. ان هناك تمييزا بين الاسلام كعقيدة .. والاسلام كعالم اسلامى يمتد حيث يوجد المسلمون وهو واقع جغرافى وسكانى بالغ التعقيد والتنوع .ونعتقد أن نصرة الاسلام لن تتحقق الا على الصعيد القومى ثم الصعيد الجغرافى للعالم الاسلامى.. فاذا كانت الدعوة الاسلامية فى نشأتها قامت وفق هذا القانون .. فكيف نتصور بعد أن تمزق العالم الاسلامى الى عشرات الدول و الدويلات التى تحكمها فى الأغلب حكومات تابعة للقوى العالمية المعادية للاسلام .. كيف يمكن أن نتصور التحقيق العملى للوحدة الاسلامية فى ساعة صفر مفترضة.
ان روح الحقد الدفين التى أبداها الشيطان الأكبر الأمريكى تجاه أمتنا أوضحت لكافة القوى المخلصة والوطنية أن العدو يستهدف ابادة كل مقومات الأمة العربية الاسلامية وكل مظاهر قوتها المادية والروحية ...
الاعتراف بالرابطة القومية ليس مما يتعارض مع الاسلام , وليس من شأنه أن يقلل أو ينتقص من عالمية الدين الاسلامى باعتباره دين رب العالمين للعالمين.
وذلك أن الانتساب للأهل أمر مشروع فى الدين ويوصى به الا أن يكون عشائريا والاتصال بالوطن والجيرة أمر مشروع يوصى به الدين ويترتب عليه حقوق وواجبات الا أن تكون قطرية ضيقة , والانتساب للقوم والأهل أمر مشروع فى الدين يترتب عليه أولويات فى الواجبات والحقوق الا أن يكون عصبيا شاذا ..والانتساب والولاء للأمة أمر معروف فى الدين الا أن يكون هيكلا فارغا , وانما هى مواثيق وترتيبات وطبقات وكيانات من الولاء تتركز كلها فى أمة الاسلام الواحدة وترتب الشريعة علاقتها حتى لا تتناقض فلا ينبغى أن ننظر الى هذه الولاءات و الانتماءات نظرة تناقض , فهى ولاءات تتراتب وتنتظم فتصبح ولاء واحدا لا ينسخ الولاء الأعلى الولاء الأدنى , ولا ينقطع الولاء الأدنى دون الولاء الأعلى ، وتأكيدا لهذا المعنى فانه كوننا مسلمين يحدد موقعنا العقائدى وهويتنا الحضارية والأيديولوجية لكن لا يلغى موقعنا الجغرافى ولا موقعنا التاريخى ... موقعنا الجغرافى: اننا عرب, نعيش فى وطن تجمع أهله لغة واحدة وتاريخ واحد , ولهم أمال وألام مشتركة ، نعيش فى وطن واحد له تاريخ ، وبين أهله صلات توجب حقوقا والتزامات تقتضيها المواطنة و الجوار ، ولنا مشكلات تخصنا ويجب أن نتعاون على حلها . ولا تنافى بين الانتماء الى الاسلام ، والانتماء الى شعب خاص أو وطن خاص لأنه لا تنافى بين العموم والخصوص .
وفيما يتعلق بواقع انقسام البشرية الى أمم وقوميات فان الآيات القرآنية صريحة فى أن ذلك من سنة الله فى خلقه . بل ومن آيات الله ..
( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
أى أن الشعوب والقبائل (أو القوميات) حقائق الهية مقررة .. وسنن كونية ، ولا تبديل لسنة الله .. ولا تبديل لخلق الله ..
ويمكن أن نقول ان هذه الآيات من الاعجاز القرآنى الشامخ على مر القرون وأن النظريات التى ظهرت مؤخرا فى القرن التاسع عشر ودعت الى أممية فارغة , لا تعترف بالأوطان والقوميات قد انهارت بعد سبعين عاما من التطبيق لتبقى الحقيقة القرآنية هى الحق والحقيقة.( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) ان الاسلام يعترف و يقر بالتعدد القومى ولكنه يرفض الرابطة العنصرية و الاستعلاء العنصرى فالعروبة فى الاسلام ليست رابطة عنصرية , بل هى رابطة لسان (لغة) جاء فى الحديث الشريف (ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وانما هى اللسان .. فمن تكلم بالعربية فهو عربى .
أخي المحترم : لقد جئت على ذكر الأكراد والأمازيغ وغيرهم من المسلمين وهذا حق ،، ولكني لا أجد لهم ظهورا في حربنا ضد الصهاينة وأمريكا !! ألم تلاحظ ذلك ؟؟

السلام عليكم ....

ابو العبد
02-12-2009, 11:21 AM
أخي المحترم : لقد جئت على ذكر الأكراد والأمازيغ وغيرهم من المسلمين وهذا حق ،، ولكني لا أجد لهم ظهورا في حربنا ضد الصهاينة وأمريكا !! ألم تلاحظ ذلك ؟؟

السلام عليكم ....

كيف تقول لا ظهور لهم وها هو شمال العراق تم سلخه عن العراق واضحى اقليم له برلمان وقوات البشمركة جيش له وله علم مما حدا ( الشيعة ) العرب المطالبة باقليم مستقل في الجنوب وهكذا يتم تقسيم العراق الى فدراليات
اما بالنسبة للمغرب فيبدوا انك مغيب عما يحصل هناك ومطالبة الامازيغ بالحكم الذاتي وتوجهات محمد السادس تحت الضغوطات الدولية للقبول بالتفتيت وهذا بالطبع سينسحب مستقبلا على كل المغرب العربي
وكذلك يبدوا انك مغيب عما يحصل في السودان وها هو الجنوب يكاد ينفصل عن السودان ودارفور على الطريقوكذلك الصومال وغيرها
فارجوا منك ان تبقى في صلب الموضوع ولا تهرب من الموضوع برفع شعارات فيها من المخالفات الشرعية وكذلك مناقضتها للواقع الكثير الكثير
وعليه فانني اقول هل مشروعك يقبل بصهر هذه الاعراق مع العرب المسلمين من اجل التصدى للهجمة الشرسة الامريكية ومن ورائها الغرب الكافر على المنطقة ام انه يرفضهم لانهم ليسوا عربا ؟؟!!

عربي
02-12-2009, 11:35 AM
كيف تقول لا ظهور لهم وها هو شمال العراق تم سلخه عن العراق واضحى اقليم له برلمان وقوات البشمركة جيش له وله علم مما حدا ( الشيعة ) العرب المطالبة باقليم مستقل في الجنوب وهكذا يتم تقسيم العراق الى فدراليات

فلسطين محتلة منذ قرن من الزمان وأنت تتحدث عن السنة الماضية ؟


اما بالنسبة للمغرب فيبدوا انك مغيب عما يحصل هناك ومطالبة الامازيغ بالحكم الذاتي وتوجهات محمد السادس تحت الضغوطات الدولية للقبول بالتفتيت وهذا بالطبع سينسحب مستقبلا على كل المغرب العربي

اذا هم يرغبون بتكوين قومية صغيرة ، وهم بلا شك لا يهتمون بالقضية الأولى فلسطين ولكنهم مهتمين بترسيخ قومية أمازيغية فهذا هو همهم الرئيسي أما القضية الفلسطينية فهي يبدو أنها ثانوية ،،،، ماذا اقول لك !!!! شئ عجيب !!!


وكذلك يبدوا انك مغيب عما يحصل في السودان وها هو الجنوب يكاد ينفصل عن السودان ودارفور على الطريقوكذلك الصومال وغيرها

هذا ما أتحدث عنه واقول لك القضية عربية اسلامية ،، فالذين يرغبون بالانفصال عن السودان هم مسيحيون أما الصومال فحسبي الله ونعم الوكيل !!


فارجوا منك ان تبقى في صلب الموضوع ولا تهرب من الموضوع برفع شعارات فيها من المخالفات الشرعية وكذلك مناقضتها للواقع الكثير الكثير

أرجوا أن تحدد المخالفات الشرعية التي أوردتها لنكون أكثر موضوعية !!


وعليه فانني اقول هل مشروعك يقبل بصهر هذه الاعراق مع العرب المسلمين من اجل التصدى للهجمة الشرسة الامريكية ومن ورائها الغرب الكافر على المنطقة ام انه يرفضهم لانهم ليسوا عربا ؟؟!!

الجهاد فرض على كل مسلم ولا أزيد على ذلك ،، للأسف الذين يدافعون عن المقدسات الاسلامية ويجاهدون هم العرب المسلمون فقط رغم ضعفهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس ، واخوانهم من العجم من المسلمون ينشغلون بالعولمة والحضارة الاوروبية والازمة المالية وتداعياتها ، واخواننا العرب المسلمون تزهق أرواحهم في فلسطين والعراق !!!! أينا الواقعي واينا الحالم !!! ولازلت في جوهر الموضوع !!!





السلام عليكم ورحمة الله

أبو محمد
17-01-2010, 05:09 AM
السلام عليكم

حبيبي المثنى،

معظم مشاركات السيد عربي قص ولصق، ولما يكون مطلوب منه الرد لا يستطيع إلا بحدود ما هو مكتوب بالمقالة التي قص ولصق منها وآخر مشاركة له هنا التي رد فيها على الأخ أبي العبد كانت نقلا عن مقالة لمجدي أحمد حسين من موقع صوت العروبة، لذلك هو يعيب علينا ان نتبنى رأيا لعالم معين من علماء المسلمين بناء على دراسة ووعي ونقاش عميق حتى وصلنا لقناعة بأنه الرأي الصواب المحتمل الخطأ وأن غيره خطأ خطأ يحتمل الصواب وفي الوقت نفسه ينقل ما يقوله الآخرون دون القدرة على الدفاع عن الرأي!!!!

حياكم الله

سيفي دولتي
17-01-2010, 02:48 PM
أقول تهقيبا على كلام السي عربي ...
يا عربي أنت سألت عن الفرق بين (( ايران وتركيا )) و (( العالم العربي )) سأجاوبك باختصار ..
ايران : دولة تمزج الحقد والعرق الفارسي بالغطاء المذهبي الشيعي الاثني عشري وهي لا تمثل الاسلام ولا تعنى بالمسلمين .. أبدا ..
تركيا : دولة علمانية يحكمها العسكر وكل من يخالف يقطع رأسه .. حزب العدالة والتنمية التركي ليس اسلاميا بتاتا وهو استخدم الإسلام شعارا مفرغا من مضمونه كي يصل إلى السلطة لقد تكلم أردوغان وقال نحن علمانيون فأي علماني في الإسلام ؟؟؟
العالم العربي : الحكام كلهم بلا استثناء مغتصبون للسلطة وحاكمون بالرأسمالية الغربية البغيضة الكافرة ..

من هنا لا اختلاف بين كل الحكومات في البلاد التي طلبت توضيحا بشأنها .. أيها المدعو عربي ان الكلام عن جبهة عروبية هو اعادة لذكريات الأمريكي جمال عبدالناصر .. واتن صبغتها صبغة اسلامية فأنت مثل أردوغان بنهمه للسلطة .. الإسلام يا سيد عربي هو الفكرة التي تصهر كل الأعراق والأجناس اقرأ أيها الجاهل كيف حاز ذلك الفارسي شرف أن يكون من آل البيت الأطهار (( سلمان منا آل البيت )) واقرأ أيها الناسخ اللاصق كيف تبوأ القادم من بلاد روما مكانة رفيعة (( ربح البيع أبا يحيى )) واقرأ أيها اللاهث دونما ادراك كيف صعد رجل زنجي أسود ذي ساقتين نحيلتين ورأس كزبيبة سوداء ولا يمت للعرب بصلة الدم لكنه مسلم قادم من الحبشة .. (( أرحنا بها يا بلال )) هذه هي الصورة الحقيقية للإسلام وبهذه المعاني وغيرها نسود ونرقى ونرتفع .. أما البحث عن العرق وإلباسه لباسا دينيا فهو ما يريده الغرب الكافر والرأسمالية الأمريكية اللعينة ..
أرجو أن أكون قد وفقت بشيء من الذي قلت .. والله من وراء القصد

ابو عمر الحميري
13-04-2010, 04:18 PM
لا ادري كيف يمكن اجتماع متناقضين العروبة والاسلام الاسلام الذي انزله الله على محمد عليه السلام لينظم علاقة الانسان بخالقه وعلاقته بنفسه وعلاقته بغيره من الناس وجعل رابطة العقيدة العقلية التي ينبثق عنها نظام هي الرابطة بين المسلمين بغض النظر عن عرقه او لونه حيث يقول في كتابه العزيز (إن اكرمكم عند الله اتقاكم ) ويقول ايضا ( وإن هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون ) ويقول عليه السلام ( لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ) كيف يتوافق كل هذا مع العروبة التي تجعل العرق اساس للتفاضل فتجعل العربي حتى لو كان غير مسلم افضل من غير العربي اولم يقرأ هؤلاء تاريخ العرب قبل الاسلام كيف كانوا يقتتلون لاتفه الاسباب لان فرسا سبقت فرسا آخر فتنشب حرب ضروس بين قبيلتين عربيتين تستمر اربعين عاما وعلاوة على ذلك فالعرب قبل الاسلام كانوا قبائل متشتتة لا وزن لهم خاضعين اما للروم واما للفرس وصدق امير المؤمنيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما قال ( كنا اذل قوم فأعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة بغير ذلك اذلنا الله ) .
القوميون المعاصرون ابتداء من الذين تحالفوا مع الانجليز ضد دولة الخلافة فكانت النتيجة ان سقطت الخلافة واصبحنا متفرقين لاقيمة لنا بين الامم بل اضيع من الايتام على مأدبة اللئام ثم اتى حزب البعث يشقيه السوري والعراقي ورأينا كيف باع الجولان لليهود عام 1967 وكيف سلمت بغداد للامريكان عام 2003 وكذلك فليست افعال البطل القومي العربي جمال عبدالناصر عنا ببعيدة فمنه ضاعت سيناء وغيرها .
بعد كل هذا نقول ان العروبة والاسلام صنوان فإنه لايقول بهذا الا جاهل او مضلل او عميل فالاسلام فرق بين محمد عليه السلام وهو عربي وبين ابي لهب وابي جهل عليهم من الله ما يستحقون وجمع بين محمد وبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم وعن صحابة رسول الله اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .