المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رعب في تل أبيب: الانتفاضة الثالثة.. قادمة



ابو العبد
30-11-2009, 12:35 AM
القدس المحتلة ـ (وكالات):
أكدت مصادر سياسية مطّلعة أمس وجود مخاوف إسرائيلية حقيقية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة نتيجة لرفض تل أبيب الانصياع للقرارات الدولية والمطالب الأممية القاضية بتجميد الاستيطان الصهيوني وتفكيكه.
ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن جهات سياسية رسمية وغير حكومية تعبيرها عن خشية حقيقية داخل الدوائر الأمنية الاسرائيلية من إمكانية اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة بسبب عدم اصدار حكومة بنيامين نتنياهو قرارا واضحا في تجميد الاستيطان بشكل رسمي وكامل.
انتفاضة في الأفق
نقلت المصادر الاعلامية عن مسؤول أمني في تل أبيب قوله: هناك أكثر من إشارة تدل على ان منافسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ سواء داخل حركة «فتح» أم خارجها ـ يحاولون استغلال قرار الحكومة عدم تجميد الاستيطان بشكل كامل.
وأضاف: ان المساعي الفلسطينية الراهنة تحاول إحراج السلطة وجرها إلى القبول بانتفاضة ثالثة.
وذكر المسؤول الصهيوني: «ان هناك «قلقا» داخل حركة «فتح» من استعادة «حماس» قوتها الشعبية في أعقاب تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، الأمر الذي يدفع بـ«فتح» إلى الدعوة إلى هبة شعبية ضدّ الاستيطان قصد استقطاب التأييد الفلسطيني حولها» على حدّ تعبيره.
وزعم ان «فتح» ستصعّد من عملياتها المسلحة ضدّ إسرائيل والتي ستتجاوز ما يقوم به الفلسطينيون من مظاهرات واعتصامات أسبوعية قرب قرية «بلعين».
وأردف ذات المتحدث أن ارهاصات «الهبة الشعبية» أصبحت جلية للمتابعين السياسيين، والتي من بينها الكشف عن عبوة ناسفة ضخمة قرب الحدود الفلسطينية التاريخية المصرية، على حدّ ادّعائه.
استمرار في الاستيطان
في هذه الأثناء، أعلنت تل أبيب أمس عن بناء 28 مدرسة داخل المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك تأكيده أن الانتهاء من بناء المدارس سيكون قبل اختتام السنة الدراسية 2010 ـ 2011.
واعتبر باراك ان اسرائيل ستكون «منفتحة» و«مستجيبة» دائمة ـ لمن سمّاهم المستوطنين ولتطلعاتهم وعليها أن لا ترتبك، فالدولة تعني دائما ما تقول، وفق زعمه.
وأشار باراك إلى أن تل أبيب ملتزمة بقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لعشرة أشهر، وتعدّه «اختبارا حقيقيا لديمقراطيتها» ولكنها ستلبي كافة مطالب مواطنيها حسب ادعائه.

وليد فهد
30-11-2009, 11:23 AM
على العكس تماما فالذي يهدد بالانتفاضة هي اسرائيل لان ذلك من شانه اضعاف السلطة الفلسطينية وتصوير الفلسطينيين على انهم قتلة والاهابيين وليس من المستبعد ان تلجأ الى هذا الخيار كما لجأت اليه من قبل
محمود عباس ومن معه يتطلعون الى الضغط على اسرائيل دبلوماسيا وعن طريق الامم المتحدة لانهم يعلمون ان اي تحرك شعبي او اي عمليات عسكرية هنا او هناك من شانها ان تعود بالقضية الفلسطينية الى نقطة الصفر

المستخلف
30-11-2009, 02:40 PM
صدقت اخي، فقد يكون ذلك هو مطلب اسرائيل اما عباس فهو ذكر أن الخيارات ليست منها انتفاضة ثالثة. فمن هو الذي سيعمل على اشعالها من الجانب الفلسطيني إذا كانت ستقوم وما هي الإشارات على ذلك؟ ؟

إن انتفاضة ثالثة ان حصلت ستعني انهيار الأجهزة التي هي قوام السلطة التي تعب رعاة السلام على انشائها وتقويتها وأيضا تربيتها وتثقيفها حتى صارت تخرج في دوريات امنية مشتركة على مستوى صغار عناصرها مع قوات اليهود ...
فلذلك نطلب من الأخ ابي العبد التوضيح أكثر.

ابو العبد
30-11-2009, 09:53 PM
على العكس تماما فالذي يهدد بالانتفاضة هي اسرائيل لان ذلك من شانه اضعاف السلطة الفلسطينية وتصوير الفلسطينيين على انهم قتلة والاهابيين وليس من المستبعد ان تلجأ الى هذا الخيار كما لجأت اليه من قبل
محمود عباس ومن معه يتطلعون الى الضغط على اسرائيل دبلوماسيا وعن طريق الامم المتحدة لانهم يعلمون ان اي تحرك شعبي او اي عمليات عسكرية هنا او هناك من شانها ان تعود بالقضية الفلسطينية الى نقطة الصفر





بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم وليد كلامك غير دقيق حيث انه لا ينطق به الواقع وقولك ان اسرائيل هى التي تهد بالانتفاضة من اجل اضعاف السلطة وتصوير الفلسطينيين بانهم ارهابيين وقتلة تفسير في غير محله لان الوضع الطبيعي ان حصول الانتفاضة يقوى قيادات السلطة ويجعلهم يظهروا امام الشارع الفلسطيني انهم لم يفرطوا بالقضية ولذلك انظر كيف ينظر الناس الى حركة حماس نظرة احترام ظنا منهم انها تقاوم من اجل قضية فلسطين وانها لم تتخاذل كما تخاذلت فتح مع ان حماس وفتح وجهين لعملة واحدة وخير مثال على ما اقول انتفاضة عام 2000 حيث كان الناس ينظرون الى عرفات وزمرته قبل عام 2000 انهم فاسدين مرتشين متخاذلين حتى اندلعت انتفاضة الاقصى وتغيرت نظرة الناس وبخاصة بعد مسرحية محاصرة عرفات في المقاطعة
هذا من ناحية والامر الاخر ان الذي يعمل على اضعاف السلطة وتقوية حماس هو امريكا من اجل نقل ملف المفاوضات الى منظمة التحرير واشراك حماس والجهاد الاسلامي في هذه المفاوضات
اما تصوير الفلسطينيين بانهم قتلة وارهابيين ايضا هذا غير دقيق لان امريكا ومن ورائها ما يسمى بالمجتمع الدولي يعتبران ان المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني من اجل التحرر وبخاصة ان القرارات الدولية تنص على ان اراضي فلسطين التي احتلت عام 67 من قبل يهود هى حق للفلسطينيين ولذلك ينظر الى التنظيمات الفلسطينية انها حركات مقاومة كما ينظر الى حزب الله وهذا ما تريده امريكا
صحيح ان اسرائيل تدفع باتجاه اعتبار حركة حماس حركة ارهابية كتنظيم القاعدة وكثيرا كان يستخدم الاعلام الاسرائيلي والسياسيين الاسرائياليين عبارة ( حماستان ) ولكن امريكا لم تسمح لاسرائيل بذلك بل على العكس حركة حماس حصلت على شهادة حسن السلوك امام الغرب عندما هاجمت مسجد ابن تيمية الذي تحصن به عبد اللطيف موسى وقامت بقتله وقتل من معه وبهذا ابعدت عنها تهمة انها ارهابية بل انها حركة تحرر
اما القول ان عمليات عسكرية من هنا وهناك من شانها ان تعود بالقضية الفلسطينية الى نقطة الصفر!!! لو كان هذا التصور صحيح فكان من الاولى ان تعود القضية الفلسطينية الى نقطة الصفر عام 2000 عندما اندلعت الانتفاضة التى جاءت بعد اتفاقية اوسلو وتشكيل اجهزة السلطة ودوريات مشتركة ولكن شارون حاصر عرفات في المقاطعة واقتحم مخيم جنين واجتاح كل مناطق a لكن بعد ذلك حصلت انتخابات الرئاسة وبعدها بعام انتخابات المجلس التشريعي وشاركت حماس فيها وكأن شيئا لم يكن فكيف نقول ان حصول انتفاضة يعيد الامور الى نقطة الصفر ؟ !
اضف الى ذلك ان اى تصعيد هو احراج لاسرائيل وبخاصة لحكومة اليمين التي ستظهر انها لم تستطيع جلب الامن للشارع الاسرائيلي بل على العكس ستكون رسالة الى الشارع الاسرائيلي بانه لا امن ولا امان لهم الا بالتنازل وهذه ستكون حلقة من حلقات الترويض والتدجين للشارع الاسرائيلي من اجل السير قدما في تنفيذ المشروع الامريكي تجاه القضية الفلسطينية

ابو العبد
30-11-2009, 10:21 PM
صدقت اخي، فقد يكون ذلك هو مطلب اسرائيل اما عباس فهو ذكر أن الخيارات ليست منها انتفاضة ثالثة. فمن هو الذي سيعمل على اشعالها من الجانب الفلسطيني إذا كانت ستقوم وما هي الإشارات على ذلك؟ ؟

إن انتفاضة ثالثة ان حصلت ستعني انهيار الأجهزة التي هي قوام السلطة التي تعب رعاة السلام على انشائها وتقويتها وأيضا تربيتها وتثقيفها حتى صارت تخرج في دوريات امنية مشتركة على مستوى صغار عناصرها مع قوات اليهود ...
فلذلك نطلب من الأخ ابي العبد التوضيح أكثر.

حياك الله اخي المستخلف سؤالك وجيه وبخاصة ما هى الاشارات التى تدلل على احتمالية حدوث انتفاضة

سيكون لي عودة ونناقش الامر

وليد فهد
01-12-2009, 06:28 PM
الجمع بين الانتفاضة( سواء مسلحة او الشعبية ) مع وجود سلطة هو فشل ذريع ومن شانه ان يضعضع السلطة وختى ان ينهيها فلنفرض ان انتفاضة شعبية حصلت فهذا من شانه ان يلزم اسرائيل بالرد والدخول الى مناطق الف الخاضعة لسلطة فحينها يضطر ال100 الف شرطي فلسطيني اما للرد او لاختباء وايهما حصل فهذا فيه انهيار للسلطة فالامن سينهار ومؤسسات السلطة جميعها ستتوقف عن العمل
وليس ادل على ذلك ما حصل ابان الانتفاضة الثانية سواء في غزة او الضفة فالامور سارت خارج عن ارادة السلطة وظهرت جماعات عسكرية سيطرت على السكان بدل السلطة الفلسطينية وهذا ما نتج عنه انقلاب مليشيات حماس في غزة ولولا التدخل الخارجي بالتنسيق مع الجيش الاسرءائيلي في تدريب عشرات الالاف من عناصر الشرطة الفلسطينبة بقيادة دايتون لما استطاعت السلطة الفلسطينية في الضفة من معاودة السيطرة فعليا على الارض
االانتفاضة الثانية كانت فخ اسرائيلي وبتحريك منها وقد جر عرفات اليها جرا مما ادى الى نهايته مع انه لم يتصور قط هذه النهاية والقيادة الفلسطينية الجديدة متنبهة الى ذلك لذلك لا خيار لها الا الخيار الدبلوماسي

الحاسر
01-12-2009, 06:41 PM
اخ وليد
اذا كان كلامك صحيح انه ليس امام السلطة الا الخيار الدبلوماسي يعني حقيقة ليس هناك حل, اليس كذلك؟
يعني تبقى الاوضاع كما هي.

وليد فهد
01-12-2009, 10:04 PM
الحل هو اما انهيار السلطة او القضاء عليها من اسرائيل او بقاء الوضع على ما عليه مع تحسينات هنا او هناك لكن هذا بعد سنوات والله اعلم لكن من يتحدث عن اقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وعلى كامل اراضي 1967 او70% منها حتى هو واهم
حتى الفصل بين غزة والضفة اصبح واقعا صعب تغييره

ابو العبد
01-12-2009, 11:56 PM
[quote=وليد فهد;2284]الجمع بين الانتفاضة( سواء مسلحة او الشعبية ) مع وجود سلطة هو فشل ذريع ومن شانه ان يضعضع السلطة وختى ان ينهيها فلنفرض ان انتفاضة شعبية حصلت فهذا من شانه ان يلزم اسرائيل بالرد والدخول الى مناطق الف الخاضعة لسلطة فحينها يضطر ال100 الف شرطي فلسطيني اما للرد او لاختباء وايهما حصل فهذا فيه انهيار للسلطة فالامن سينهار ومؤسسات السلطة جميعها ستتوقف عن العمل
وليس ادل على ذلك ما حصل ابان الانتفاضة الثانية سواء في غزة او الضفة فالامور سارت خارج عن ارادة السلطة وظهرت جماعات عسكرية سيطرت على السكان بدل السلطة الفلسطينية وهذا ما نتج عنه انقلاب مليشيات حماس في غزة ولولا التدخل الخارجي بالتنسيق مع الجيش الاسرءائيلي في تدريب عشرات الالاف من عناصر الشرطة الفلسطينبة بقيادة دايتون لما استطاعت السلطة الفلسطينية في الضفة من معاودة السيطرة فعليا على الارض
االانتفاضة الثانية كانت فخ اسرائيلي وبتحريك منها وقد جر عرفات اليها جرا مما ادى الى نهايته مع انه لم يتصور قط هذه النهاية والقيادة الفلسطينية الجديدة متنبهة الى ذلك لذلك لا خيار لها الا الخيار الدبلوماسي[/quote

بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخ وليد يبدوا انك مغيب عن كثير من الاحداث ولذلك تطلق العنان لمخيلتك فتقول ما تشاء دون ضابط
جيش يهود يدخل منطقة الف شبه يوميا سواء في رام الله او الخليل او طولكرم او غيرها من المناطق وحتى يكون معلوما لديك انه ضمن بنود اوسلو ان يحق لاجهزة الامن الاسرائيلية الدخول لمناطق الف من اجل مطاردة المطلوبين لاجهزتها الامنية وايضا انه في حال دخول القوات الاسرائيلية لمناطق الف يجب على افراد الامن الفلسطيني اما وضع الاسلحة على الارض او الابتعاد عن الانظار ومع ان هذا الدخول شبه يومي الا ان السلطة لم تنهار

اما ما حصل في غزة من سيطرة حماس على الوضع هناك فهذا لا علاقة له في انتفاضة عام 2000 حيث ان حماس سيطرت على غزة عام 2006 وقبل ذلك كانت حماس في المجلس التشريعي واستلمت الحكم بمشاركة فتح اى بمعنى ان حماس اعتلت السلطة بعد انتخابات الرئاسة في عام اى بعد ان تم انتخاب عباس بعد وفاة عرفات عام 2004 وكان كل هذا بعد ان تم اعداد كل مؤسسات السلطة !!!!

اما قولك ان هناك جماعات عسكرية ظهرت بعد انتفاضة عام 2000 سيطرت على السكان فهذا غير صحيح واذا كان هذا الكلام صحيح فمن هى هذه الجماعات وبخاصة في الضفة الغربية لانه معروف من هى التظيمات التي تعمل على الساحة الفلسطينية
اما بالنسبة لغزة فصحيح انه وجد بعض الجماعات العسكرية المسلحة المتكتلة على اساس قبلي مثل عائلة دغمش حيث تم تكليف حماس في انهاء هذه التنظيمات المسلحة من خلال القضاء عليها او انضوائها في اجهزة الامن الحمساوية في غزة وللعلم هذا من ضمن اهداف سيطرة حماس على غزة والذي جرى بالتواطؤ مع محمود عباس

اما ان اسرائيل هى التى جرت عرفات للانتفاضة الثانية مع ان نتيجة الانتفاضة الثانية كانت تفكيك مستوطنات غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية فلا ادري كيف جرت نفسها لتفكيك مستوطناتها ؟ !!!

اخي الكريم وليد انصحك بقراءة نشرات الحزب وبخاصة من عام 2000 فاني ارى انها ربما تاتي عليك بفائدة

ابو العبد
04-12-2009, 10:20 PM
صدقت اخي، فقد يكون ذلك هو مطلب اسرائيل اما عباس فهو ذكر أن الخيارات ليست منها انتفاضة ثالثة. فمن هو الذي سيعمل على اشعالها من الجانب الفلسطيني إذا كانت ستقوم وما هي الإشارات على ذلك؟ ؟

إن انتفاضة ثالثة ان حصلت ستعني انهيار الأجهزة التي هي قوام السلطة التي تعب رعاة السلام على انشائها وتقويتها وأيضا تربيتها وتثقيفها حتى صارت تخرج في دوريات امنية مشتركة على مستوى صغار عناصرها مع قوات اليهود ...
فلذلك نطلب من الأخ ابي العبد التوضيح أكثر.

احتمالات انفجار الانتفاضة الثالثة
قال مسؤول أمني في تل أبيب، السبت 28/11 إن «هناك أكثر من إشارة تدل على أن منافسي الرئيس عباس داخل حركة فتح والمتمردين عليه والمتذمرين من سياسته، يحاولون استغلال قرار الحكومة عدم تجميد الاستيطان بشكل كامل من أجل إحراج السلطة الفلسطينية وجرها إلى انتفاضة ثالثة. وأضاف المسؤول الأمني: «فتح تشعر بأن صفقة تبادل الأسرى تجعلهم ضعيفين، وتفقدهم الهالة التي بنوها في مؤتمر فتح قبل ثلاثة شهور».. وكان هذا الرأي قد أعلن السبت 28/11 في أعقاب سلسلة عمليات لافتة، أبرزها كشف عبوة ناسفة ضخمة قرب الحدود الإسرائيلية المصرية الجنوبية، على مقربة من إيلات. وحسب الرواية الأمنية الإسرائيلية فإن شابا فلسطينياً يعتقد أنه عبر الحدود من قطاع غزة إلى سيناء ومن هناك إلى إسرائيل، مستهدفاً تنفيذ عملية تفجيرية ضخمة في إيلات. ولكن شهود عيان إسرائيليين رأوه وهرعوا يخبرون الشرطة. فشعر بأنه قد انكشف، فترك العبوة على الأرض وهرب عائداً إلى سيناء واختفى فيها.. وكانت سلطات الأمن الإسرائيلية قد ذكرت أن شاباً فلسطينياً طعن عند مدخل مستوطنة قريات أربع، القائمة على أراضي الخليل جنوب الضفة، مستوطناً في ظهره، وهجم على مستوطن آخر ليطعنه، لكن جندياً إسرائيلياً أطلق عليه الرصاص وأصابه بجراح.. وكانت إسرائيل قد هاجمت الرئيس الفلسطيني على حديثه عن «مقاومة شعبية» واعتبرته «رضوخاً للمتطرفين في فتح».. لكن عباس أوضح أنه لا يقصد تفجير انتفاضة. وصرح بذلك علناً عندما أعلن خلال جولته في دول أميركا اللاتينية بأنه لا يدعو إلى انتفاضة.

المركز العربي للدراسات الاستراتيجية

ابو العبد
04-12-2009, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ايام قامت القناة العاشرة والقناة الثانية في " اسرائيل " في بث مشهد دهس احد المستوطنين في مدخل مستوطنة ( كريات اربع ) لاحد الفلسطينيين وكان البث في ساعة الذروة اي بمعنى في الساعة التي يشاهد هذه القنوات اكثر اليهود وايضا لوحظ في الاونة الاخيرة في ابراز عربدة المستوطنين تجاه المراقبين على تجميد البناء ولقد قام الاعلام في بث صور تعرض هؤلاء المراقبين الى الضرب من قبل المستوطنين وكذلك تمرد المستوطنين في صفوف الجيش وابراز وجود دولة في داخل الدولة كل هذه الامور تشير الى وجود امر معد للمستوطنين وهنا يحضرني ما جرى في اواخر الستينات للفدائيين في الاردن مع انه لا يجوز التماثل في السياسة الا انه من باب في المثال يتضح الحال
حيث طغى في اواخر الستينات رجال الكفاح المسلح في الاردن ونقمت عليهم الناس وكان كل هذا بتواطؤ مع عرفات من اجل الاعداد لضربهم وفعلا عندما تم ضرب الفدائيين في عمان في السبعين تقبل الناس ذلك مع ان حزب التحرير حذرهم من المخطط المعد لهم والاعداد لضربهم وبين لهم ان مكانهم ليس في المدن ولكن في المعسكرات وعلى الحدود
وعودا على ذي بدء يلحظ انه يعمل على اظهار المستوطنين في وجهم القبيح امام الشارع الاسرائيلي من اجل الاعداد الى تفكيك المستوطنات ولكن هذا لن يتاتى الا في وجود حالة اصطدام مع الفلسطينيين وبخاصة في مناطق المستوطنات من اجل دفع قضية تفكيك المستوطنات الى المحافل الدولية والزام اسرائيل في تفكيك المستوطنات وبخاصة بعد تهيئة الشارع الاسرائيلي لتقبل فكرة تفكيك مستوطنات الضفة الغربية من خلال اضعاف تعاطف الشارع الاسرائيلي مع المستوطنين
هذا من جانب اما الجانب الاخر هو عملية تثوير الشارع الفلسطيني والتصريحات الشبه يومية عن خيار المقاومة من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية ايضا تصريحات البرغوثي من سجنه عن ضرورة خيار المقاومة حتى عباس نادى بالمقاومة الشعبية وتراجع عنها ولكن اظن ان التراجع شكلي
ايضا اسداد افق السلام والاعلان عن فشل المفاوضات تساهم في تحريك الشارع للتحرك والتصعيد وعلى ما يبدوا ان الايام القادمة حبلى في الاحداث
وعلى ما يبدوا ان التصعيد سياخذ شكله بعد اتمام صفقة شليط والتي ستساهم في تسريع التصعيد حيث سيستشعر الشارع الفلسطيني نشوة النصر وسيساهم اتمام الصفقة في وجود امل عند الشارع الفلسطيني بالانخراط في انتفاضة ثالثة
وكذلك تأكل قوة الردع الاسرائيلي اكثر فاكثر
اخي الكريم المستخلف هذه بعض المؤشرات على انتفاضة ثالثة
ولكن الذي يحز في النفس ويدمي القلب ان طاقات ابناء الامة الاسلامية تهدر من اجل ان يبقى الكافر المستعمر جاثما على رقابنا ينهب ثروات الامة ومقدراتها

المستخلف
05-12-2009, 08:58 PM
بارك الله فيك اخي أب لعبد وزادك من فضله ونعمته. وحفظ الله أمتنا وهداها وأعاننا على طاعته فيهـــا.

وليد فهد
10-12-2009, 09:48 PM
قرات ما كتبه حزبكم من نشرات منذ اواخر التسعينات وقد وجدت ان ما جاء في هذه النشرات ما هو الا اوهام وخيالات ليس الا
القضية الفلسطينية في طريقها الان الى التعقيد امريكا واسرائيل تنسقان خطواتهما سويا بهدف تصفية هذه القضية والقيادة الفلسطينية ليس امامها الكثير من الخيارات
لا اريد ان اتكهن ماذا سوف يحصل ولكن ربما تقام دولة فلسطينية على 30% من الضفة الغربية مع حدود مؤقتة تبقى دائمة اشبه بحكم ذاتي بدون معابر او سيطرة على الاجواء او اتصال مع الاردن مك ان الليكود يعارض هذا الحل او طرد اسرائيل للسلطة وضم الضفة الغربية طبعا مع بقاء فصل غزة عن الضفة

شارون عندما انسحب من غزة كان انسحابه ضربة معلم فبجرة قلم تخلص من 1.5 عربي دفعة واحدة
ولم يكن متواطئا مع احد ولم يكن من قدرة للسلطة لمنع مثل هذا الانسحاب القاتل لها وكان ايضا يريد ان يقيم هذه الدولة الفلسطينية المحصورة والمجزأة الى كانتونات في الضفة الغربية بدون القدس ومعزولة عن محيطها العربي وهذا لا يخفى على احد ان مثل هذا الحل لا يمكن ان يتم بوافقة السلطة الفلسطينية انما هو فرض عليها

ابو العبد
16-12-2009, 10:55 AM
قرات ما كتبه حزبكم من نشرات منذ اواخر التسعينات وقد وجدت ان ما جاء في هذه النشرات ما هو الا اوهام وخيالات ليس الا
القضية الفلسطينية في طريقها الان الى التعقيد امريكا واسرائيل تنسقان خطواتهما سويا بهدف تصفية هذه القضية والقيادة الفلسطينية ليس امامها الكثير من الخيارات
لا اريد ان اتكهن ماذا سوف يحصل ولكن ربما تقام دولة فلسطينية على 30% من الضفة الغربية مع حدود مؤقتة تبقى دائمة اشبه بحكم ذاتي بدون معابر او سيطرة على الاجواء او اتصال مع الاردن مك ان الليكود يعارض هذا الحل او طرد اسرائيل للسلطة وضم الضفة الغربية طبعا مع بقاء فصل غزة عن الضفة

شارون عندما انسحب من غزة كان انسحابه ضربة معلم فبجرة قلم تخلص من 1.5 عربي دفعة واحدة
ولم يكن متواطئا مع احد ولم يكن من قدرة للسلطة لمنع مثل هذا الانسحاب القاتل لها وكان ايضا يريد ان يقيم هذه الدولة الفلسطينية المحصورة والمجزأة الى كانتونات في الضفة الغربية بدون القدس ومعزولة عن محيطها العربي وهذا لا يخفى على احد ان مثل هذا الحل لا يمكن ان يتم بوافقة السلطة الفلسطينية انما هو فرض عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم وليد يلحظ عليك انك مغيب عن الاحداث السياسية لدرجة انه ليس لك في العير ولا النفير في هذا الجانب
تقول انك قرأت نشرات الحزب من اواخر التسعينات ولم تجد به الا اوهام وتخيلات نعم تستطيع ان تقول ذلك كما انني استطيع ان اقول لك انك تتوهم وتتخيل ان الاراء السياسية عندنا هى مجرد تخيلات وحتى نخرج من هذه الدائرة ويكون النقاش جادا ومجديا يجب ان يكون مبنيا على اسس سليمة حيث كان من الاجدر بك ان تتناول ولو راى سياسي واحد وتدلل على انه وهم من خلال طرحك للمؤشرات والقرائن التي تفيد الى ما توصلت اليه وانني على ثقة انك لن تستطيع ان تقوم بذلك وينطبق عليك القول " رمتني بدائها وانسلت "
هناك بعض الملاحظات في مداخلتك الاخيرة
تتحدث عن السلطة وخياراتها وكانها مستقلة وتملك ارادة نفسها وقراراتها ؟!!! فهذه السلطة المسخ التي دخلت غزة والضفة تحت حراب وبساطير جيش يهود وبدعم غربي وتعيش على المعونات حتى ان رواتب موظفيها تصرف من قبل اوروبا وامريكا والدول العربية واجهزتها الامنية تحت اشراف دايتون الجنرال الامريكي ..... وتاتي وتقول ليس امامها الكثير من الخيارات ...وهى مجرد اداة بيد امريكا
تتحدث عن تنسيق الخطوات بين امريكا واسرائيل ولم تاتي باى شاهد على ما تقول ... مع ان الواقع حافل بالمؤشرات السياسية على وجود الضغط الامريكي على اسرائيل وكذلك وضع اسرائيل في مأزق سياسي وحالة من العزلة الدولية والمؤشرات على ما اقول كثيرة ولك ان ترجع الى ما كتبته في هذا المندى في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وان لم تكتفي فمن الممكن ان اناقش هذا الامر في هذه الصفحة
تقول " شارون عندما انسحب من غزة كان انسحابه ضربة معلم فبجرة قلم تخلص من 1.5 عربي دفعة واحدة " وهنا اقول لك مرة اخرى انك مغيب عن الاحداث السياسية حيث ان مسؤلية اهل قطاع غزة تم تسليمها للسلطة في العام 1993 عندما دخل عرفات غزة بعد اتفاقية اوسلو والتي طرح فيها غزة اولا وتم تشكيل اجهزة امن فلسطينية وتحملت الدول العربية وبخاصة الخليجية وكذلك اوروبا مسألة الانفاق على غزة اما بالنسبة للانسحاب فأنه من مستوطنات غزة والتي يطلق عليها اليهود ( جوش قطيف ) فهذا كان عام 2005 على يد شارون ولا علاقة له بقطاع غزة والتخلص من 1.5 مليون فلسطيني في غزة لانه تم التخلص منهم ايام رابين وهنا لا بد من القول انه يجب عليك ان تقراء مجريات الاحداث السياسية التي مرت جيدا حتى يكون تحليلك على اسس سليمة
ولا ادري اخي الكريم وليد كيف توصلت الى ان ما قراته لحزبنا من نشرات في القضية الفلسطينية مجرد اوهام وتخيلات وانت مغيب عن احداث سياسية واضحة وضوح الشمس
اسال الله ان يتسع صدرك لي ولك من جزيل الشكر

ابو العبد
29-12-2009, 06:36 AM
مسؤول فلسطيني: الضفة تتهيأ لـ 'انتفاضة ثالثة' ضد الاحتلال

29/12/2009



غزة ـ 'القدس العربي' ـ من أشرف الهور: أعلن مسؤول رفيع في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس أن سكان الضفة الغربية يتهيأون للبدء في 'انتفاضة ثالثة' ضد إسرائيل.
وقال أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه ان 'شعبنا بالضفة يتهيأ للقيام بانتفاضة ثالثة ضد الاحتلال وجرائمه ومستوطنيه، وضد استمرار الجدار ومصادرة الأراضي وهدم البيوت'.
وأكد أن الشعب الفلسطيني 'سيحقق أهدافه في إقامة دولته المستقلة، وسيحقق أهدافه الإستراتيجية مستقبلا بدعم من الأمة العربية، من أجل تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني'.
كذلك أكد المسؤول في الجبهة النتائج التي كان تتوقعها إسرائيل من حربها لأخيرة على غزة 'باءت بالفشل، رغم ما قامت به من مذابح ومجازر بحق شعبنا ومناضليه'.
وقال 'لقد تمكن شعبنا ومقاومته الباسلة من منع الاحتلال من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، وعمليا كان هذا بمثابة انتصار عظيم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وهذا الصمود في مواجهة الاحتلال'.
وشدد أيضاً أن الاحتلال فشل في هزيمة المقاومة، لافتاً أيضاً إلى فشل الشروط الأمريكية والرباعية الدولية التي وضعت للنيل من الفلسطينيين.
وطالب أبو أحمد فؤاد بمناسبة مرور عام على الحرب الفصائل 'باستعادة وحدتنا الوطنية ورأب الصدع على أسس سليمة وعلى أساس المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، دون تقديم أي تنازلات، وأيضا عودة كافة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها'.


بسم الله الرحمن الرحيم
يا هل ترى هل ينجر اهل فلسطين مرة اخرى الى المؤامرات التي تحاك لفلسطين واهلها
اسال الله ان يكون اهل فلسطين على مستوى من الوعى السياسي ولا ينجروا الى هذه المؤامرات وان لا تذهب الدماء الزكية هدرا من اجل اقامة كيان مسخ هزيل على جزء من ارض فلسطين

ابو العبد
21-10-2010, 12:41 PM
عن الانتفاضة الجديدة ومقدماتها وشروط نجاحها
يستحق موضوع الانتفاضة الجديدة التي كثر الحديث عنها خلال العامين الماضيين وقفة مختلفة حتى توضع الأمور في نصابها، ويكون الطرح مجديا ويصب في مصلحة القضية.

ونحن هنا لسنا من القائلين بأن الانتفاضة صارت على الأبواب، في ذات الوقت الذي لا ننتمي فيه إلى المثبطين الذين ينشرون اليأس بين الناس، بل نسعى إلى دعوة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، بحيث يمكن الحديث عن مرحلة جديدة في الصراع مع العدو تشبه انتفاضة الأقصى، في ذات الوقت الذي تتجاوز فيه أخطاءها ويمكنها تبعا لذلك تحقيق أهدافها في المواجهة مع الاحتلال وفرض وقائع جديدة عليه.

ما ينبغي أن يقال ابتداءً هو أن انتفاضة الأقصى ما كان لها أن تستمر كل ذلك الوقت بعد اندلاعها ردا على واقع السلطة والمفاوضات وممارسات الاحتلال لولا تسامح السلطة معها، حيث أمل ياسر عرفات في تحسين شروط التفاوض مع الاحتلال بعدما تأكد من بؤس ما يعرضونه عليه، لكن وقوف أطراف داخل فتح والسلطة ضدها (ضد الانتفاضة)، إضافة إلى تواطؤ بعض الأطراف العربية، فضلا عن الدعم الأميركي والغربي ما لبث، إضافة إلى أخطاء أخرى، أن مكّن الاحتلال من السيطرة على الوضع بعد اجتياح الضفة، ومن ثم قتل كبار القادة من الشيخ أحمد ياسين إلى عبد العزيز الرنتيسي وبعدهما ياسر عرفات نفسه، ولتسقط حركة فتح بعد ذلك في يد الفريق الذي سخّف المقاومة وأعلن رفضها على الملأ.

لا شك أن عدم حسم قيادة السلطة ذاتها (عرفات تحديدا) لخيار المقاومة وطرحه مشروعا واضحا لها لا يقبل المساومة كما فعل حزب الله، فضلا عن ممارسات "الزعرنة" التي دأبت عليها عناصر في فتح، قد ساهمت بدورها في تخريب الموقف وتحويل الانتفاضة إلى عبء على الناس، تماما كما حصل مع الانتفاضة الأولى نهاية العام 87.

الآن تتركز المشكلة (مشكلة تغييب خيار الانتفاضة والمقاومة) في سيطرة فريق عباس، ليس على السلطة فحسب، بل على منظمة التحرير وحركة فتح أيضا. وعندما تقف هذه الأخيرة بكل قوتها في الضفة الغربية إلى جانب خيارات السلطة مهما كانت، فسيكون من الصعب الحديث عن انتفاضة جديدة، فضلا عن الأبعاد الأخرى العربية والدولية، والتي تقف جميعا ضد خيار من هذا النوع.

ما لا يقل أهمية عن ذلك هو واقع قوى المقاومة، وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، فقد تعرضت هذه الأخيرة إلى حملة استئصال خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة أدت إلى شطب جميع خلاياها المسلحة، وهي حملة شاركت فيها السلطة بكل قوة، حيث يشير تقرير مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس"، لمراسلها في الأرض المحتلة بعنوان "رجل أميركا في فلسطين" لمراسلها المعروف "ناثان ثرال" إلى أن القوات الإسرائيلية الفلسطينية قامت بتنفيذ 1297 عملية أمنية مشتركة ضد المقاومة الفلسطينية خلال عام 2009 فقط، بزيادة 72% عن العام الذي سبقه.

صحيح أن حماس قد تمكنت من تنفيذ عدد من العمليات النوعية منذ يونيو/ حزيران الماضي، غير أن ذلك لم يكن سوى نتاج إصرار كبير من طرف الحركة دفعت ثمنه باهظا إلى حد كبير، فيما لا يمكن القول إن ما جرى يعد كافيا لكي يكون الاحتلال مكلفا بالفعل.

ما ينبغي أن يقال هنا هو أن استهداف المقاومة لم يتوقف عند حدود رجالها، بل تجاوزهم إلى الحاضنة الشعبية، وعندما يحكم على عبد الفتاح شريم بالسجن 12 عاما في سجون السلطة، وتعتقل زوجته وتعذب لشهور لأنه آوى ثلاثة من مجاهدي القسام في قلقيلية، والذي قتلتهم قوات السلطة، فهذا يؤكد أن مسألة الاستهداف للمقاومة تبدو أكثر قوة وعمقا مما تشير إليه الاعتقالات اليومية لعناصر حماس والجهاد، فضلا عن استهداف سائر المؤسسات الحاضنة لفكرة المقاومة، وفي مقدمتها المساجد والجامعات، وكل ذلك عبر "الفلسطيني الجديد" الذي صاغه الجنرال دايتون، والذي يدرك منذ البداية حقيقة المهمة الموكلة إليه.

صحيح أن الانتفاضة تبدأ شعبية ثم تلتحق بها الفصائل كما وقع في انتفاضة الأقصى، إلا أن تواصل الفعل المقاوم بكل أشكاله لا يمكن أن يتم من دون مشاركة حقيقية من قبل جميع الفصائل، بخاصة الفاعلة منها، وعندما تكون هذه جميعا في وضع متعب بسبب مسلسل الاستهداف البشع، بينما تكون واحدة من أهمها (فتح) ضد ذلك الفعل، فإن الموقف سيكون بالغ الصعوبة، فكيف حين تذهب هذه الأخيرة أبعد من ذلك بإعلان عزمها على التصدي لكل من يفكر في حمل السلاح، بل حتى من يفكر في المقاومة السلمية باستثناء طقوس أسبوعية تباع على أنها مقاومة سلمية هنا وهناك، مع الاحترام لمن يشاركون فيها ونواياهم أو نوايا بعضهم.

من المفيد الإشارة هنا في سياق الحديث عن البعد الشعبي إلى عمليات إعادة تشكيل الوعي في الضفة الغربية عبر التركيز على النمو الاقتصادي والاهتمام بالمصالح الشخصية، لكن ذلك لن يكون قادرا برأينا على شطب إرادة الشعب الفلسطيني، وإن تمكن من تغيير وعي بعض القابلين للبيع والشراء.

على أن ما يمكن أن يقلب الطاولة في وجه كل هذه الإجراءات هو الردود الإسرائيلية التقليدية على سائر التنازلات الفلسطينية، وفي مقدمتها التنسيق الأمني واستهداف المقاومة، سواءً كانت ردودا تتعلق بالاستيطان وتهويد القدس، أم كانت فضحا لحقيقة المشروع الذي يتحرك على الأرض، والمتمثل في السلام الاقتصادي أو الدولة المؤقتة ضمن حدود الجدار، والتي تحول النزاع إلى نزاع حدودي، وبالطبع عبر تأجيل القضايا الأهم في الصراع وفي مقدمتها قضية القدس واللاجئين.

لمواجهة هذا الوضع، ومن أجل التمهيد لانتفاضة جديدة مؤثرة وقادرة على تحقيق الإنجازات للشعب الفلسطيني، فإن المسار الوحيد المتاح هو الانقلاب على معادلة السلطة تحت الاحتلال (الأكذوبة بحسب تعبير عباس)، والمصممة لخدمته وتخليصه من الأعباء الأمنية والاقتصادية والسياسية، ورفض مشروع المصالحة المرتبط بهذا المسار.

وهنا يمكن لحماس والجهاد ومن معهما ومن وافق على المشروع أن يقلبوا الطاولة في وجه الجميع عبر طرح إدارة بالتوافق لقطاع غزة بوصفه منطقة شبه محررة، بينما تعلن انتفاضة حتى دحر الاحتلال من دون قيد أو شرط عن كل الأراضي المحتلة عام 67، وهو هدف ممكن التحقق، ولا يقيد الشعب الفلسطيني بأية تعهدات تهدد حقه فيما تبقى من أرضه وحقوقه، وسيكون بالطبع مقدمة لتفكيك المشروع الصهيوني برمته.

"
المقاومة هي الخيار المتاح أمام الشعب الفلسطيني، أما استمرار الحديث عن مصالحة على قاعدة الورقة المصرية فهو كلام سقيم لا يستبطن إلا موقفا سلبيا من حماس على حساب مصالح الشعب الفلسطيني
"

إنه شعار قابل للتوافق وقابل للتحقيق أيضا، فيما يمكن للجماهير العربية أن تفرض على أنظمتها نمطا خاصا من التعامل مع ثورة الشعب الفلسطيني بما يوفر لها الإسناد والدعم، بل إن دعمها سيكون خيارا لكثير من الأحرار على امتداد العالم. وهنا يمكن التوافق أيضا على أشكال المقاومة إذا كان هناك ما يمكن أن يتسبب في بعض الإشكالات السياسية.

هذا هو الخيار المتاح أمام الشعب الفلسطيني، أما استمرار الحديث عن مصالحة على قاعدة الورقة المصرية التي لا عنوان لها سوى الانتخابات المصممة لوضع الجميع في معسكر رفض المقاومة، كما يدعو بعض قادة فصائل اليسار، فهو كلام سقيم لا يستبطن إلا موقفا سلبيا من حماس على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، لأن سائر العقلاء يدركون أن المصالحة المطروحة هي محض جر للجميع إلى مربع السلطة تحت الاحتلال (دولة الأمر الواقع بحسب فياض)، والقبول باستحقاقاتها وليس شيئا آخر، وهو أمر فصلنا فيه مرارا في مقالات شتى نشرت في هذا الموقع وسواه.



ياسر الزعاترة
المصدر: الجزيرة