المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرات فكرية في مشروع حزب التحرير



مؤمن
22-11-2009, 03:58 PM
حزب التحرير يريد معالجة أسباب انحطاط العالم الإسلامي ...... حدد الحزب الأدران التي أدت الى انحطاط العالم الإسلامي و هذه الأدران نوعين، نوع سبب الانحطاط الفكري في الأمة و أدران علقت بجسم الأمة اثناء الانحطاط وهي فكرة الغرب عن الحياة أي فصل الدين الحياة.
يتبع

مؤمن
24-11-2009, 12:15 PM
لقد أدرك الحزب أن الأدران التي أدت إلى انحطاط الأمة بأنها الضعف الشديد الذي طرأ على الأذهان في فهم الإسلام، وأدرك أن الأدران التي تولدت عن الأمة أثناء انحطاطها بأنها أساس فكرة الغرب عن الحياة، وهي فصل الدين عن الحياة، ومنه فصل الدين عن الدولة، يضاف إليها ما سمم به الجو من آراء سياسية وفلسفية أفسد بها وجهه نظر المسلمين عن الحياة، وبَلبَل الفكر الذي لدى المسلمين، وما سمم به المجتمع من الوطنية والاشتراكية والقومية والديمقراطية، ولذلك تبنى الحزب من أول يوم الأفكار والآراء والمعتقدات التي يوحدها عند الأمة فيتوحد بتوحيدها هدفها، وتتوحد عقيدتها ووجهة نظرها في الحياة.

********
إن الأدران التي أدت إلى انحطاط الأمّة والتي نشأت عندها أثناء انحطاطها هي التي تسلَّط عليها الأفكار لمعالجتها ولتوحيد هدف الأمّة بتوحيد معتقداتها وآرائها، ولذلك يسلَّط الفكر على هذه الأدران، ويلاحَظ قصد توحيد أفكار الأمّة بتوحيد معتقداتها وآرائها، ولذلك يسلَّط الفكر على هذه الأدران، ويلاحَظ قصد توحيد أفكار الأمّة لتوحيد هدفها، وهذا ما يسمى بالعملية الصهرية. وأثناء القيام بهذه العملية الصهرية، أي تنزيل الأفكار على الواقع واختيار الأفكار التي تزيل الأدران مع قصد توحيد أفكار الأمّة لتوحيد هدفها أثناء هذه العملية، يلاحظ الشاب أن غايته جلب الناس، ولهذا يقصد إيجاد رأي عام فيما يعطيه من أفكار، ويقصد جلب أشخاص للدراسة، ويقصد أخذ تأييد الناس. فهذه الملاحظة لغايته وهذا القصد للأمور الثلاثة: إيجاد رأي عام، وأخذ الشخص للدراسة، وأخذ تأييد، هذا هو بناء القاعدة الشعبية أو القيام ببناء القاعدة الشعبية. فيكون قام بالعملية الصهرية شاملة ببناء القاعدة الشعبية. وبالطبع هذا لا يأتي بانشغاله في شرح المبادئ الثلاثة في العالم وتضييعه فرصة إعطاء الرأي في أحكام الأراضي أو في الصناعات، فضلاً عن وضعه نفسه موضع النقد والضحك، وإنما يأتي بتسليط الفكر على ما نشأ من أدران أثناء انحطاط الأمّة، مثل الإصلاح الزراعي، أو ما أدّى إلى تفرقتها وانحطاطها مثل النعرة القومية، تسليطه من أجل إزالة الأدران وتوحيد آراء الأمّة، وبمقدار نجاحه في هذا يتحقق إيجاد الرأي العام، وجلب الناس للدراسة وكسب تأييد الأشخاص.
30 صفر 1390
**************

مؤمن
24-11-2009, 12:16 PM
أما الفكرة فقد طرأ عليها من عوامل التغشية ما أبهم الكثير من دقائقها على الكثير من المسلمين . وعوامل التغشية هذه قد بدأت منذ أوائل القرن الثاني للهجرة حتى مجيء الاستعمار ، فقد كان للفلسفات الأجنبية كالهندية والفارسية واليونانية أثر على بعض المسلمين حملهم على ارتكاب محاولات للتوفيق بين الإسلام وبين هذه الفلسفات ، مع التناقض التام بينها وبين الإسلام . فأدت محاولات التوفيق هذه إلى التأويل والتفسير الذي أبعد بعض الحقائق الإسلامية عن الأذهان ، كما اضعف إدراكها إياها . وعلاوة على ذلك كان لدخول بعض الحاقدين على الإسلام المبغضين له في حظيرته - نفاقاً - اثر في أن تدس على الإسلام مفاهيم ليست منه ، بل مناقضة له . وقد أدى ذلك إلى فهم الإسلام فهماً مغلوطاً عند كثير من المسلمين ، ثمّ أضيف إلى ذلك في القرن السابع الهجري إهمال اللغة العربية في حمل الإسلام . فكان هذا كله مؤذناً بانحطاط المسلمين . وزاد عليه منذ أواخر القرن الحادي عشر الهجري ( السابع عشر الميلادي ) حتى الآن الغزو الثقافي والتبشيري ، ثمّ الغزو السياسي من المغرب ، فكان ضغثاً على ابالة ، وعقدة جديدة في المجتمع الإسلامي تضاف إلى العقد السابقة . فكان لذلك كله الأثر الفعال في خطأ تصور المسلمين للفكرة الإسلامية ، حتى فقدت التبلور الحقيقي في الأذهان .
وأما الطريقة الإسلامية فإنهم فقدوا وضوح تصورها بالتدريج . وذلك انهم بعد أن كانوا يعرفون أن وجودهم في الحياة إنّما هو من أجل الإسلام ، وأن عمل المسلم في الحياة هو حمل الدعوة الإسلامية ، وعمل الدولة الإسلامية هو تطبيق الإسلام وتنفيذ أحكامه في الداخل وحمل الدعوة إليه في الخارج ، وأن طريقة ذلك الجهاد تحمله الدولة - نقول : أن المسلمين ، بعد أن كانوا يعرفون ذلك ، صاروا يرون أن عمل المسلم كسب الدنيا أولاً ، والوعظ والإرشاد إذا واتت الظروف ثانياً ، وصارت الدولة لا ترى أي تقصير أو أي حرج في تساهلها في تنفيذ أحكام الإسلام ، ولا ترى أي غضاضة في القعود عن الجهاد في سبيل الله لنشر الإسلام ، ثمّ صار المسلمون ، بعد أن فقدوا دولتهم - على ما فيها من هزال وتقصير - يرون عود الإسلام في بناء المساجد ، وإصدار المؤلفات ، وتربية الأخلاق ، ويسكتون عن سيادة الكفر عليهم واستعماره إياهم .
هذا من حيث الفكرة والطريقة ، أما من حيث ربطهما فإن المسلمين صاروا يرون الأحكام الشرعية المتعلقة بمعالجة المشاكل ، أي المتعلقة بالفكرة ، ولا يعنون أنفسهم في الأحكام التي تبين كيفية المعالجة ، أي التي تبين الطريقة ، فغلبت عليهم دراسة الأحكام ، منفصلة عن طريقة تنفيذها ، وغلبت عليهم دراسة أحكام الصلاة والصوم ، والنكاح والطلاق ، وأهملوا دراسة أحكام الجهاد والغنائم وأحكام الخلافة والقضاء وأحكام الخراج وما شابهها ، ففصلوا بذلك الفكرة عن الطريقة ، حتى نتج عن ذلك عدم إمكان تنفيذ الفكرة دون طريقتها .
وقد أضيف إلى ذلك كله في أواخر القران الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر الميلادي ) الخطأ في فهم الشريعة الإسلامية لتطبيقها على المجتمع ، فصار الإسلام يفسر بما لا تحتمله نصوصه ليوافق المجتمع الحاضر ، وكان الواجب أن يغير المجتمع ليوافق الإسلام ، لا أن يحاول تفسير الإسلام ليوافق المجتمع ، لأنّ القضية هي أن هناك مجتمعاً فاسداً يراد إصلاحه بمبدأ ، فيجب أن يطبق المبدأ كما هو ، ويغير المجتمع برمته تغييراً انقلابياً على أساس هذا المبدأ ، أي كان لزماً على المحاولين للإصلاح أن يطبقوا أحكام الإسلام كما جاءت ، دون نظر إلى المجتمع أو العصر أو الزمان أو المكان ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك ، بل أولوا أحكام الإسلام ليوافق العصر . وقد أوغلوا في هذا الخطأ في الكليات والجزئيات . واستنبطوا قواعد كلية وأحكاماً جزئية تتفق مع هذه النظرة ، إذ وضعوا عدة قواعد كلية خاطئة مثل ( لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان ) ومثل ( العادة محكمة ) وغير ذلك ، وأفتوا بأحكام لا سند لها من الشرع ، بل أفتوا بأحكام تعارض نص القرآن القطعي . فأجازوا الربا القليل بحجة أنه غير مضاعف وبحجة الضرورة لمال القاصر ، وصار القاضي الذي يسمى ( القاضي الشرعي ) يحكم بالربا في صناديق الأيتام ، كما صار القاضي الذي سموه ( قاضياً نظامياً ) يحكم بالربا أيضاً ، وأفتوا بوقف الحدود ، وأجازوا اخذ قوانين العقوبات من غير الإسلام ، وهكذا وضعوا أحكاماً تخالف الشرع بحجة موافقتها للعصر ، وضرورة أن يوافق الشرع كل عصر وكل زمان ومكان . وقد نتج عن ذلك أن ابعد الإسلام عن الحياة ، واتخذ أعداء الإسلام من هذا الفهم المغلوط وهذه الأحكام الباطلة وسيلة ادخلوا بها على المسلمين قوانينهم ومبادئهم دون أن يجد المسلمون فيها أي تناقض مع دينهم لما تركز في أذهانهم من جراء الفهم المغلوط ، أن الإسلام يتفق مع كل زمان ومكان ، وصار تأويل الإسلام على لسان الكثيرين ليوافق كل مذهب ، وكل مبدأ ، وكل حادثة ، وكل قاعدة ، ولو خالف مبدأ الإسلام ووجهة نظره ، فكان هذا مساعداً على إبعاد الإسلام عن الحياة . ولذلك كان إخفاق كل حركة إصلاحية تسير حسب هذا الفهم السقيم أمراً محتوماً .
وقد أضيف إلى ذلك في أوائل القرن العشرين ما ركز الحواجز التي قامت بين الإسلام وبين الحياة ، وزاد الصعوبات القائمة في وجه الحركات الإسلامية صعوبات أخرى . وذلك أن المسلمين ، ولا سيما العلماء والمتعلمين ، كانت تغلب عليهم في هذا الوقت ثلاثة أشياء :
أحدها انهم كانوا يدرسون الإسلام دراسة تخالف طريقة الإسلام الدراسية في فهمه ، لأنّ طريقة الإسلام الدراسية أن تدرس أحكام الشريعة كمسائل عملية للتطبيق من قبل الدولة فيما يختص بها

مؤمن
24-11-2009, 12:17 PM
هذه دراسة حزب التحرير لعوامل انحطاط الأمة وسنبدأ بشرحها وتسليط الضوء عليها و دراستها بعمق واستنارة ان شاء الله.

أبو محمد
25-11-2009, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

ننتظر الشرح العميق الذي يوجد حركة نقاش لبلورة الأفكار وضرب الأمثلة على كل فكرة.

بوركت جهودك

تحياتي

مؤمن
25-11-2009, 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن من نفالة القول أن حزب التحرير هو مشروع نهضة للعالم الإسلام، وغاية حزب التحرير هي إحداث إنقلاب فكري وشعوري في الأمة الإسلامية ينتج عنه اقامة دولة الخلافة و بالتالي تطبيق احكام الإسلام، ثم حملها للناس أجمعين.

وكون حزب التحرير يريد إحداث نهضة في العالم الإسلام فهذا يعني أن العالم الإسلامي منحط الفكر أي أن الاتجاه العقلي الذي يفكر على اساس المسلمين والتركيب النفسي الذي يقوم عليه سلوكهم يسير على غير اساس الإسلام.
لذلك بدأ حزب التحرير بدارسة تاريخ الأمة الإسلامية و دراسة العوامل التي أدت إلى إلى انحطاط الأمة الإسلامية فقسم العوامل إلى قسمين قسم أدلى إلى إنحطاط العالم الإسلامي و2 قسم آخر سماه الأدران التي تولدت عن الأمة أثناء انحطاطها.
وخرج حزب التحرير بنتيجة تقول ان سبب انحطاط العالم الإسلامي يرجع لسبب واحد فقط أي ان حزب التحرير لا يوجد عنده أسباب بل سبب واحد ناتج عن الضعف الشديد في فهم الإسلام.
وطبيعي حزب التحرير عندما أدرك هذا السبب وضع طريقا لعلاجه يتخلص بأن يكون الحزب بمجموع كوادرة دارسين و أنصار و متحزبين بوتقة تصهر الأمة في فكر الحزينتج عنها أن تتخذ الأمة مبدأ الحزب مبدأ للأمة.

وعودة إلى قضية الضعف الشديد في فهم الإسلام هل كان فعلا بسبب فصل الطاقة العربية أم هناك عوامل أخرى أدت إلى إلى انحطاط العالم الإسلامي؟
اذا كان فصل الطاقة العربية كما يقول الحزب في القرن السابع الهجري............. ثم يعود و يقول ان عوامل تغشية الفكر اي العقيدة الإسلامية في القرن الرابع فكيف تكون عوامل التغشية في القرن الرابع و الانحطاط في القرن السابع الهجري؟؟

عودة إلى أعظم كتب الحزب كتاب الدولة الإسلامية في كتاب الدولة وضع فصل كامل اسمه عوامل ضعف المسلمين وناقش قضية حركة الوضع على الحديث وخرج بنتيجة أظن تحتاج إلى إعادة نظر جديدة فيها وهي أن علماء المسلمين تصدوا لحركة الوضع و كانت حركة فاشلة ..!! هذه النقطة سنبحثها وسيتم نقاشها إن شاء الله
ولكن قبل كل هذا لابد أن ندرس بعمق كبير ما جاء في كتاب الدولة الإسلامية وخصوصا فصل عوامل ضعف المسلمين حتى يتسنا معرفة الطريقة التي سار فيها حزب التحرير لفهم كيف انحطت الأمة الإسلامية... وان شاء الله سنبحث بالتفصيل الممل كيف نعالج انحاط الأمة أي الخطوات العملية الي يسير عليها الحزب المبدأي في إحداث النهضة.

مؤمن
25-11-2009, 12:01 PM
يقول في الدولة"
عوامل ضعف الدولة الإسلامية

تقوم الدولة الإسلامية على مبدأ الإسلام، فيه قوتها وبه وحده بقاؤها وبه وحده ارتقاؤها، فهو قوام وجودها؛ ولذلك قامت الدولة الإسلامية قوية لقوة الإسلام، وفتحت أقطاراً واسعة من العالم في مدة أقل من قرن مع أن وسيلة مواصلاتها كانت الخيل والإبل، ودانت جميع الشعوب والأمم المفتوحة بالإسلام في مدة وجيزة مع أن أداة نشرها لم تكن واسعة وما كانت سوى اللسان والقلم. غير أن الذي حقق ذلك كله بهذه السرعة هو الإسلام الذي جعل للدولة هذه القوة.
وقد أدرك أعداء الإسلام ذلك، وعرفوا أنهم لن يستطيعوا إضعاف الدولة ما دام الإسلام قوياً في نفوس المسلمين، قويا في فهمه، قوياً في تطبيقه. فعمدوا إلى إيجاد الوسائل التي تُضعف فهم المسلمين له وتُضعف تطبيقهم لأحكامه.
أمّا الوسائل التي استعملوها لإضعاف فهمه فكثيرة، منها ما يتعلق بنصوصه، ومنها ما يتعلق باللغة التي يؤدَّى بها، ومنها ما يتعلق بانطباقه على وقائع الحياة. فقد عمدوا إلى الأحاديث النبوية يدسّون فيها أحاديث مكذوبة لم يقلها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم زوّروها وضمّنوها معاني غير إسلامية ومفاهيم تناقض الإسلام حتى يأخذها المسلمون ويعملوا بما فيها فيبعدوا عن الإسلام.
وبالفعل كذبوا على الرسول أحاديث كثيرة دسّوها بين الأحاديث وأشاعوها بين الناس. غير أن المسلمين فطنوا لهؤلاء الزنادقة وقضوا على مؤامراتهم، فهبّ العلماء ورواة الحديث يجمعون الحديث ويضعون تاريخ رواته وأوصافهم ويبيّنون الحديث الصحيح من الضعيف المكذوب، حتى حُفظ الحديث فحُصرت رواية الحديث في تابعي التابعين عن التابعين عن الصحابة، ولم تُقبَل بعدهم أي رواية، وحُصر الرواة وعُرف كل واحد منهم، وبُينت طبقات كتب الحديث، حتى أصبح بإمكان المسلم إذا تتبّع الحديث أن يعرف صحته من ضعفه من كذبه، بمعرفة سنده ومتنه.
وفوق ذلك فإن الدولة الإسلامية ضربت على يد هؤلاء الزنادقة بيد من حديد حتى كان جزاء الكثيرين منهم القتل جزاء على افترائه الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبذلك لم يكن لهذه المؤامرة على الإسلام ولا على الدولة أثر يُذكر. فعمدوا إلى اللغة العربية لأنها اللغة التي يؤدى بها الإسلام، وصاروا يحاولون فصلها عن الإسلام، ولكنهم لم يستطيعوا في أول الأمر؛ لأن المسلمين اندفعوا في الفتوحات وهم يحملون الكتاب والسنّة واللغة العربية، وكانوا يعلّمون الناس اللغة العربية كما يعلّمونهم القرآن والحديث، فدخل الناس في الإسلام وحذقوا اللغة العربية وأتقنوها، حتى كان منهم أئمة مجتهدون كأبي حنيفة، وشعراء مبدون كبشار بن بُرد، وكتّاب بليغون كابن المقفّع. وكان حرص المسلمين على اللغة العربية شديداً، والإمام الشافعي لم يُجِز ترجمة القرآن ولم يُجِز الصلاة بغير اللغة العربية، والذين أجازوا ترجمة القرآن كأبي حنيفة فإنهم لا يُسمّون المترجَم قرآناً مطلقاً.
وهكذا ظلت العناية منصبّة على اللغة العربية؛ لأنها جزء جوهري في الإسلام وشرط من شروط الاجتهاد فيه، ولا يتأتى فهم الإسلام من مصادره واستنباط الأحكام منه إلاّ باللغة العربية. إلاّ أن هذه العناية فُقدت بعد القرن السادس الهجري حين تولى الحكم من لا يعرف للغة العربية قيمتها، فأُهمِل أمرها. وبذلك وقف الاجتهاد وصار لا يمكن استنباط الأحكام لمن لا يعرف هذه اللغة، فانفصلت اللغة العربية عن الإسلام، واضطرب على الدولة فهم الأحكام، وبالطبع اضطرب عليها تطبيقها، فكان لذلك أثر كبير على الدولة أضعفها وأضعف فهم الحوادث المتجددة، مما جعل المشاكل التي تحدث لا تعالَج أو تعالَج معالجة غير صحيحة، فجعل هذا أمام الدولة مشاكل تتراكم إلى أن سببت لها الهزال والاضمحلال.
هذا كله بالنسبة لنصوص الإسلام واللغة التي يُفهم بها. أمّا بالنسبة لانطباق الإسلام على وقائع الحياة، فقد عمدوا في القرون الأولى إلى محاولة التوفيق بين الفلسفة الهندية والإسلام، وفُسّر الزهد في الدنيا وطلب الآخرة بالتقشف وتعذيب الجسد، فصرف الكثيرين عن مباهج الحياة وعن خوض غمارها، مما جعلهم غير عاملين في حقل الدولة الإسلامية وفي معترك حياة المسلمين، فأفقد الدولة الكثير من جهود أبناء الأمّة كان يمكن أن تستخدمها في الدعوة إلى الإسلام بدل أن تُعطَّل في تعذيب الأجساد.
ثم كان الغزو الثقافي من الغرب لبلاد المسلمين يحمل حضارة تناقض حضارة الإسلام، ويوهِم المسلمين أنه أخذها منهم، ويأتيهم بأنظمة تناقض نظام الإسلام، ويوهِم المسلمين أنها تتفق مع أحكام الإسلام، ويعطيهم قوانين تناقض الأحكام الشرعية، ويبين للمسلمين أنها لا تخالف الإسلام. فأثّر ذلك على المسلمين تأثيراً كبيراً، أدى إلى أن تتحكم فيهم الحضارة الغربية، فيروْن الحياة بأنها المنفعة. وأدى إلى أن يأخذوا ببعض الأنظمة الغربية في الدولة العثمانية، فيؤوّلون الربا ويفتحون المصارف. وأدى إلى أن يأخذوا القوانين الغربية، فيعطّلون الحدود الشرعية ويأخذون من الغرب قوانين العقوبات. فكان هذا العمل طامة كبرى على الدولة أبعدها عن الحكم بالإسلام، وإن كانت قد تذرعت بالفتاوى في جواز هذه الأعمال. فكان بُعدها هذا قد أضعف فيها حرارة الإيمان، وبالطبع صارت تسير على غير هدى، فأدى ذلك إلى الضعف والانحلال.
هذا من ناحية الفهم، أمّا من ناحية التطبيق فقد تضافرت عدة عوامل أدت إلى إساءة التطبيق، منها أن الأحزاب السياسية التي كانت ترى أن رأيها هو الذي يجب أن ينفذ قد اتخذت الأعمال الحربية طريقة للوصول إلى الحكم لتطبق رأيها، ولم تتخذ الأمّة طريقة لذلك، فقام العباسيون واستولوا على فارس والعراق واتخذوها نطقة ارتكاز انتقلوا منها حتى استولوا على الدولة ليكون الحكم في بني هاشم. ثم كان الفاطميون الذين أخذوا مصر وأقاموا بها خلافة ليتخذوا منها نقطة ارتكاز ينتقلون منها ليستولوا على الدولة الإسلامية ليكون الحكم في أبناء فاطمة رضي الله عنها. فأوجدوا في الحالة الأولى صدمة أوقفت الفتوحات عند حد، وشغلت الدولة بالداخل. وأوجدوا في الثانية خلافتين في آن واحد مع أن الدولة الإسلامية واحدة ولا يجوز أن يكون للمسلمين خليفتان لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما}. فكان لذلك أثر في إضعاف الدولة، وفي وقوفها عن الفتح وعن حمل الدعوة.
إلاّ أن الذي أدى إلى اتخاذ الأحزاب السياسية هذه الطريقة ما حصل من الخلفاء الأمويين من اتباع طريقة العهد للخليفة ثم البيعة له، مما لم يجعل الأمل موجوداً في انتظار البيعة والاعتماد عليها في الوصول إلى الحكم. فقد عَهِدَ معاوية إلى ابنه يزيد وأخذ البيعة له، ثم صار كل خليفة يعهد إلى مَن بعده، ثم يبايعه الناس. وهذا وجّه المسلمين لمبايعة من يُعهَد إليه بالخلافة، وقلما يبايِعون شخصاً آخر، فحملت هذه الطريقة الأحزاب السياسية لأن تتخذ القوة طريقة للوصول إلى الحكم.
ومع أن العهد طريقة اتخذها أبو بكر في عهده إلى عمر، إلاّ أن إساءة تطبيقها أدت إلى هذه النتائج، فأبو بكر أخذ رأي المسلمين فيمن يكون خليفة بعده، وظهر من المذاكرة أن المرشحين للخلافة محصورون بعلي وعمر، ثم كان العهد لعمر فانتُخب، وبعد وفاة أبي بكر حصلت البيعة لعمر، وهذا أمر شرعي، غير أن الخلفاء الذين عهدوا فيما بعد لغيرهم قد أساءوا تطبيق هذه الطريقة، فجعلوا العهد لأبنائهم أو إخوانهم أو من أسرتهم، وجعلوه لأكثر من واحد في بعض الأحيان، فكانت إساءة التطبيق هذه سبباً في حرمان المسلمين من بيعة من يريدون، فأدى إلى ضعف الدولة.
غير أن هذا لم يؤثر يوم كانت الدولة قوية، ولكنه ظهر أثره فيما بعد حين ضعفت الدولة. على أن الأمر في الدولة لم يقتصر على أمر بيعة الخليفة، بل تعدى ذلك إلى الولاة، فإن سكوت الدولة العباسية على عبدالرحمن الداخل في الأندلس وترْكِها له يستقل فيها، قطع من الدولة الإسلامية جزءاً يدار إدارة منفردة من قِبل ولاة أطلقوا على أنفسهم فيما بعد اسم أمير المؤمنين. وإنه وإن كانت الأندلس لم تنفصل عن جسم الدولة ولم ينفصل المسلمون فيها عن باقي المسلمين وظلوا جزءاً من الأمّة الإسلامية، ولكنها مع ذلك كانت منفصلة الإدارة، فأدى ذلك إلى تسرب الضعف لها مما سهّل استيلاء الكفار عليها وأخذهم لها والدولة الإسلامية في عنفوان مجدها وفي أوج قوتها ولم تستطع أن تدفع عنها عادية الأعداء للانحلال الذي كان في كيان الأندلس.
هذا في المغرب، أمّا في المشرق فإن إعطاء الولاية العامة للولاة، وجعْل الصلاحيات الواسعة لهم، حرّك فيهم أحاسيس السيادة وأطمعهم، فاستقلوا بالإدارة الداخلية، ورضي الخليفة منهم ذلك، واكتفى بالدعوة له على المنابر، وفي صدور براءة التعيين منه، وفي ضرب النقد باسمه، وإرسال الخراج له، فكانت الولايات في استقلالها الداخلي تشبه الدويلات، كما كان الحال مع السلجوقيين والحمدانيين وغيرهم، وهذا أيضاً كان من أسباب الضعف، فكانت جميع هذه الأمور سبباً أدى إلى ضعف الدولة الإسلامية. إلى أن جاء العثمانيون وحوّلوا الخلافة لهم، ووحّدوا أكثر البلاد الإسلامية تحت سلطانهم، ثم حملوا الدعوة لأوروبا واستأنفوا الفتوحات.
إلاّ أن ذلك كله لم يكن مستنداً إلاّ على أساس قوة إيمان الخلفاء الأوائل من العثمانيين، وعلى أساس قوة الجيش، ولم يكن مستنداً على أساس فهم صحيح للإسلام، وتطبيق كامل له. ولذلك لم تنتِج هذه الفتوحات ما أنتجته الفتوحات الأولى، ولم تكن القوة أساسية في الأمّة الإسلامية كلها، ولهذا ما لبثت هذه الدولة أيضاً أن ضعُفت ثم انهارت وذهبت الدولة الإسلامية. ولم يكن ذهابها إلاّ أثراً للعوامل الكثيرة التي كانت تحصل، وللمكائد المتعددة التي كانت تحاك لها من أعداء الإسلام.
وتتلخص عوامل ضعف الدولة التي سببت ذهابها في عاملين اثنين: ضعف فهم الإسلام، وإساءة تطبيقه. ولذلك فإن الذي يعيد دولة الإسلام هو فهم الإسلام فهماً صحيحاً، والذي يحفظ قوة الدولة هو استمرارها على الفهم الصحيح للإسلام، وإحسانها تطبيقه في الداخل وحمل دعوته إلى الخارج.

مؤمن
27-11-2009, 04:53 PM
إذا حصر الحزب عوامل ضعف المسلمين ضعف الفهم وإساءة التطبيق للإسلام.
وهذا كلام حق و صدق و كلام دقيق ولكن هل فعلا سبب الضعف كان نتيجة فصل الطاقة العربية !!!.هذا من جهة و من جهة ثانية هل فعلا نجحنا في التصدي لحركة وضع الحديث أم أنها نجحت في ايجاد أحاديث تضرب تفكير الأمة في العقائد و في الأحكام و تفسد عليهم وجه نظرهم في الحياة لا أتفق مع الحزب في هذه النقطة أن حركة وضع الحديث لم يكن لها أثر على الأمة و السبب أنك تجد في كتب الصحاح و السنن أحاديث كثيرة غاية في الخطورة على المسلمين.

وعل كل حال الأمر المهم الذي يجب النظر فيه هو : قوله في المفاهيم

أما الفكرة فقد طرأ عليها من عوامل التغشية ما أبهم الكثير من دقائقها على الكثير من المسلمين . وعوامل التغشية هذه قد بدأت منذ أوائل القرن الثاني للهجرة حتى مجيء الاستعمار .

اذا عوامل التغشية كانت قبل فصل الطاقة العربية و قبل القرن السابع بل هو يقول أنها بدأت في القرن الثاني.

السؤال كيف بدأت عوامل التغشية في وقت كانت الطاقة العربية مرتبطة بالإسلام .

ربما الحزب حاول ان يبسط الأمور للشباب و للناس ........... ولنا عودة إن شاء الله

مؤمن
28-11-2009, 05:17 PM
يقوم حزب التحرير على الفكرة الإسلامية وهي تعني العقيدة الإسلامية بوصفها عقيدة روحية سياسية، وقام حزب التحرير على هذه العقيدة بأمرين الأول طريقته في التبني والأمر الثاني طريقته في الفهم فحزب التحرير له طريقة في الفهم و طريقة في التبني.
يقوم حزب التحرير على الفكرة الإسلامية وهي تعني العقيدة الإسلامية بوصفها عقيدة روحية سياسية، وقام حزب التحرير على هذه العقيدة بأمرين الأول طريقته في التبني والأمر الثاني طريقته في الفهم فحزب التحرير له طريقة في الفهم و طريقة في التبني.
أما طريقة الحزب الخاصة في الفهم فإنها تتعلق بكيفية وصول الحزب إلى الرأي ، أي هي الكيفية المعينة التي يتبعها الحزب في الفهم ، سواء أكان الفهم فهما لنص فكري أو تشريعي أو سياسي . وهذه الكيفية الخاصة في الفهم تتكون من قواعد وأسس تضبط كيفية الفهم ، فقد تبنى الحزب قواعد معينة سواء في الفهم الفكري أو التشريعي أو السياسي . وهذه القواعد هي القيود التي تبناها الحزب سواء في كيفية أخذ الأحكام من العقيدة أو في كيفية بناء الأفكار على العقيدة . فطريقة الحزب الخاصة في الفهم وإن كانت تجعل العقيدة الإسلامية هي القاعدة التي تنبثق عنها الأحكام وتبنى عليها الأفكار إلا أنها تختص بالقواعد التي تبناها الحزب لضبط كيفية الانبثاق وكيفية البناء ، فهي أخص من العقلية الإسلامية .
أما طريقة الحزب في التبني فتقوم على الدراسة و التفكير والبحث والتتبع والاستقراء وتقوم ايضا على قواعد كثيرة من مثل التلقي الفكري للنصوص وأن الحزب لا يتبنى إلا ما يلزمه ومن مثل نفي القداسة عن الفكر ومن مثل السير في طريق الابداع ونحو هذا من قواعد وضعها الحزب والتزم فيها.
هذه القواعد هي التي أوجدت كيان تفصيلي للفكرة والطريقة يلزم الحزب لكي يجسد هذا الكيان في واقع الحياة.
والخروج عن هذه القواعد لا يعتبر إنشاء لفكر جديد بل يعتبر مخالفة للفكر.


ويقول الحزب في أصدرها بتاريخ 23/4/1974،

"والحزب يقوم على الفكرة وحدها. أي على مبدأ الإسلام حسب فهمه هو لأفكاره وأحكامه. فالفكرة وحدها هي التي يقوم عليها، فهي سرّ حياته، وهي وحدها التي تجعله حياً، وتجعل حياته دائمة بل خالدة. فهو لا يقوم على الأشخاص مهما أوتوا من العلم والجاه والقوة، ولا يهتم بكثرتهم أو قلّتهم، ولا يقوم على تأييد الناس له، قلّ هذا التأييد أو كَثُر، ولا يقوم على ما يوفر له القدرة على العمل، مهما كانت هذه القدرة مغرية بالتسهيل والتيسير والتقدم والارتفـاع. ولا يقوم على ما يقرّبه من الحكم أو يسهّل له أن يتولاه، وإنما يقوم على شيء واحد هو الفكرة.

ويعتبر هذه الفكرة سرّ حياته، أي روحه التي يحيى بها، والتي إذا فقدها مات، فالفكرة هي أساس وجوده. وهي أساس حياته وأساس سيره. ولذلك يُعنى بالفكرة وحدها، ويوجّه همّه كله نحو الفكرة، ويعتبر جلَّ أعماله متعلقاً بالفكرة سواء من حيـث التبني، أو من حيث النشر، أو من حيث التطبيق، أو من حيث ما يلزم لبناء المجتمع، أو يستلزم إقامة الدولة، أو يقتضي إنهاض الأمة، أو يستوجب حمل الرسالة إلى العالم. وإذا كان يَعمل لإقامة الدولة، وبناء المجتمع، وإنهاض الأمة، وحمل الرسالة إلى العالم، فإنما يعمل بالفكرة، ومن أجل الفكرة: فالفكرة هي كل شيء في حزب التحرير".
والحزب لم يتبنَّ الفكرة الإسلامية بشكل إجمالي، وإنما بشكل تفصيلي، لأنّ تبنّي الفكرة الإسلامية بشكل إجمالي لا يجعله حزباً متميزاً، كما لا يحدد هويته بدقة. ومع تبنيه الفكرة الإسلامية بشكل تفصيلي، فإنه اقتصر في تبنيه على ما يلزمه منها للعمل الذي ينهض به، أي بالقدر الذي يلزمه كحزب سياسي يريد إيجاد فكرته في المجتمع وتجسيدها في العلاقات. فهو تبنّى ما يلزمه لأداء مهامّه من إنهاض الأمة، وبناء المجتمع، وإقامة الدولة، وحمل رسالة الإسلام للعالم".
انتهى الاقتباس
من كل هذا نرى أي فكر لا يسير بحسب طريقة الحزب في التبني وطريقته في الفهم لا يعتبر من فكر حزب التحرير، فمثلا تبني كتاب من مقومات النفسية الذي صدر عنهم لا يعتبر من الكيان التفصيلي وجعل نفسه طائفة ظاهرة لا يجعل هذا كيان تفصيلي بل كل التعديلات على الكتب خطا كبير ومجانبة لأمانة الكتابة لان الكتب ليست ملك أحد حتى يطبع فيها ما يريد و لا يقال انها كتب حزبية بل هي كتبها الشيخ تقي وتبناها حزب التحرير فلا يعني انها ملك له مجرد أنها تبناها ... فكلامك غير صحيح أن ما وضعوه من تعديلات يعتبر انشاء جديد أو يعتبر من الكيان التفصيلي فكل هذا غير صحيح علاوة على أنهم انحرفوا عن الفكر في معظم مسائله لاسيما في ما يتعلق بالطريقة التي خالفوا طريقة الحزب في العمل.
ومن كل هذا نخلص على

حول الإنشاء الجديد يقول الحزب
والإنشائي هو الذي ينشأ بشكل دائم شيئاً جديداً، إما فكراً جديداً أو شرح فكر قديم أو انطباق فكر على واقع جديد أو علاج أمر جديد وهكذا , فهو دائم الإنشاء.
هذا يكفي أن يتوضح لديك أن الإنشاء الجديد له أسس وله طريقة سواء في الفهم السياسي أو في الفكر أو أي شيء آخر فالحزب وضع طريقة حين يريد إنشاء فكر جديد أو عندما يريد تغيير فكر قديم يجب عليه أن يوضح الخطا في الفكر القديم و ووجه الصواب في الفكر الجديد و الطريقة التي سار عليها في التغيير والسبب الذي دعاه لهذا حتى تتحول الفكرة لمفهوم عند الشباب و لا تبقى مجرد تغيير من صاحب الصلاحية دون أن يلمس الشباب واقع ما تغير.
فمثلا تبنى شروط في أمير الجهاد لم يأتي بهذا الشروط أحد من الأوائل و لن يأتي بها احد لاحقا ثم ألغاها فصار لديه في هذه المسالة 3 أراء لا نعرف ما هو الصحيح بينها وأصبحت المسالة ناسخ ومنسوخ والجديد يلغي القديم و لم تعد المسالة الفكر الصحيح هو المتبنى !!.


أما التأثير والانتشار أقولها لك بكلا بساطة هناك فرق بين الدعاية الإعلامية و بين الوجود الحقيقي ويعتبر الحزب موجود فعليا إذا كان متركز في العلاقات و له أثر فيها هذا من ناحية من ناحية ثانية الحزب المؤثر هو الذي يحدث في المجتمع الذي هو فيه تأثيراً فيهب الناس إذا وجد بينهم سواء أيدوه أو عارضوه .
ولذلك ندعوك أن تكون من حملة الدعوة حتى يصبح لنا تأثير في المجتمع لأننا مازلنا نتعثر في هذا المجال وإن كان الحزب يحاول مرار السير وهذا يكفي على حيوية الحزب و إخلاص القائمين عليه.


حبذا لو سألت هذه الأسئلة في منتدى العقاب و تسمع الأجوبة منهم ايضا وربما هذا سيقرب لك النيتجة .

مؤمن
28-11-2009, 05:19 PM
وهذه بعض النقاط بشكل مبلور وضعها الحزب حتى تكون الأمور واضحة لديك.

أولا - حزب التحرير من حيث أنه حزب مبدئي هو فكرة تتجسد في مجموعة من الناس يراد أن تتجسد في المجتمع ،ومن حيث أنه حزب معين هو هذه الفكرة الإسلامية المتجسدة في المجموعة من الناس بشكلها التفصيلي .
من هنا فإن حزب التحرير ليس هو مجرد اسم أو لافتة وإنما الاسم وضع للدلالة على واقع معين ، فإذا انطبق الاسم على مسماه كان هذا الحزب هو حزب التحرير وإذا لم ينطبق عليه لم يكن هو حزب التحرير حتى لو حمل اسم حزب التحرير . فالعبرة ليست باسم الحزب ولا بعدد أعضائه ، وإنما العبرة فقط بمسمى هذا الحزب والذي هو هذه الفكرة الإسلامية مع مجموعة الناس الذين تجسدت فيهم بشكلها التفصيلي .
ثانيا - إن تبني الحزب وكل عضو من أعضائه للفكرة التي يقوم عليها الحزب تفصيليا هو الذي يوجد الحزب في الحياة ، ويجعله حزبا معينا ، وهو الذي يجعل الفرد جزءا منه إذا تبنى هذا الذي حصل تبنيه بالفعل وصار روح الحزب ، وهو الذي يجعل الفرد خارج الحزب ، أي ليس جزءا منه ، إذا لم يجعل ما تبناه الحزب وصار روحا له متبنى لديه على الوجه الذي تبناه الحزب ، ولذلك لا يصح لعضو الحزب أن لا يتبنى ما تبناه الحزب من أفكار وأحكام بغض النظر عن نوعها وبغض النظر عن قلتها أو كثرتها ، فإذا فعل ذلك خرج عن جزئية الحزب ولو بفكر واحد وصار غير جزء من الحزب أي غير عضو فيه ولو ظل معدودا من أعضائه .
ثالثا - الفكرة التي يقوم عليها الحزب وتتجسد في مجموعة أفراده هي الفكرة الإسلامية أي العقيدة الإسلامية بما ينبثق عنها من أحكام ، وما يبنى عليها من أفكار ، والحزب قد وضع قاعدة لتبني الأفكار والأحكام ، فكل فكر وكل حكم جرى تبنيه بحسب هذه القاعدة هو من الفكرة التي يقوم عليها الحزب ، وكل فكر وكل حكم لم يجر تبنيه بحسب هذا القاعدة فإنه لا يعتبر من الفكرة التي يقوم عليها الحزب حتى لو أصدر صاحب الصلاحية في الحزب قرارا بذلك ، لأن طريقة التبني هي أن يجري التبني بحسب القاعدة التي وضعها الحزب للتبني لا أن يصدر قرارا بالتبني ، ولذلك أيضا لا يعتبر لاغيا أي فكر أو أي حكم سبق أن جرى تبنيه بحسب طريقة الحزب في الفهم والتبني بمجرد أن يصدر صاحب الصلاحية قرارا بإلغائه لأن تغيير المتبنى لا يكون إلا بحسب نفس القاعدة التي وضعها الحزب للتبني .
رابعا - مما سبق يتبين أن كل فرد قام بتبني أفكارا أو أحكاما لم يجر تبنيها بحسب القاعدة التي وضعها الحزب للتبني فإنه لا يكون قد تبنى الفكرة التي يقوم عليها الحزب وبالتالي لا يكون عضوا في الحزب ، وكل عضو ترك تبنيه ولو لفكر واحد لم يجر تغييره بحسب قاعدة الحزب في التبني فإنه لا يكون عضوا في الحزب فلا يكون جزءا منه حتى لو ادعى انتسابه إليه ، لأن شرط العضوية في الحزب ، ولأن شرط الجزئية فيه تبني ما تبناه ، أي قيام الشخص على نفس الفكر الذي قام عليه الحزب ، وإذا لم يقم عليه لا يكون منه ولا بوجه من الوجوه .
فجميع الأفراد الذين استبدلوا الأفكار أو الأحكام التي لم يجر تبنيها بحسب القاعدة التي وضعها الحزب للتبني بالأفكار والأحكام التي يقوم عليها الحزب ليسوا أعضاء في الحزب فلا يعتبروا من الحزب ولا بوجه من الوجوه ، وبناء عليه فإن المفترض بالقيادة الفكرية لحركة التصحيح أن تكون قد ضمت إليها جميع أعضاء الحزب من دون استثناء ، فيكون حزب التحرير هو فقط هذه الفكرة الإسلامية التي قام عليها الحزب مع مجموعة الناس الذين تجسدت فيهم هذه الفكرة بشكلها التفصيلي .

ابو العبد
29-11-2009, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
اخي مؤمن بالله عليك ان لا تنجر الى ما يريده من يسمي نفسه صادق فحامل الدعوة هو شخصية من الطراز الرفيع , حامل الدعوة مثل صحابة رسول الله قرأن يمشي على الارض
انا معك ان سهامه التي توجه الينا سامة ولكن فلنضع نصب اعيننا قوله سبحانه وتعالى ( يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ) فالنصبر على اذى من يسمى صادق كما صبرنا على اذى غيره ولنتذكر حديث رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ( المسلم اذا كان مخالطا الناس ويصبر على اذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم ) فكيف اذا كانت مخالطتنا للناس ونقاشهم من اجل رفعة الاسلام ومن اجل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر
لذلك اخي الكريم مؤمن ارجوا منك ان لا تلتفت الى هذه المهاترات ولتبقى ردودك ردود فكرية بالحجة والبرهان والادلة الدامغة وانت ان شاء الله اهلا لذلك
الاخ الفاضل صادق اذكرك بتقوى الله واذكرك بقوله تعالى ( اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )
نعم اخي فهذا معاذ رضى الله عنه يتعجب ويسأل رسول الله " او مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله او مؤاخذون على ما تنطق به السنتنا " فيقول له الحبيب صلى الله عليه وسلم لمعاذ وطبعا للمسلمين جميعا " ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او مناخرهم في النار الا حصاد السنتهم "
اخ صادق ان اهتمامك الكبير في مكان تواجدنا يثير الريبة وبخاصة اننا لا نعرفك وهذه الاسئلة بالعادة اسئلة مخابراتية ولذلك دائما يكون التركيز في المنتديات على الفكرة فقط ليس غير لانه بالفكر تناقش كل الناس الصالح والطالح فلماذا لا تناقش بالفكر ؟ !! فالانسان ينهض بالفكر والامة تنهض بالفكر والحزب سر حياته الفكرة فان ماتت مات الحزب - ولو بقى افراده جموع مجتمعين على شخص - وان بقيت الفكرة بقى الحزب
اخ صادق اني ادعوك للنقاش الفكري الجاد والابتعاد عن السب والشتم والردح فحزب التحرير سلاحه الفكر فهو لا يوجد لديه جناح عسكري يعرض عضلاته من خلاله
ولتكن الاخوة الاسلامية بيننا والثقافة الحزبية التي هى من الاسلام مرجعيتنا , فأما تأخذنا الى جادة الصواب او نأخذك اليها

" اللهم من كان من هذه الامة على غير حق وهو يظن انه على حق اللهم رده الى الحق ليكون من اهل الحق اللهم امين"

Abu Taqi
29-11-2009, 07:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعني الأخ خليفة سأل سؤالا وأجبناه، وبعد ذلك دخل الأخ صادق الوعد وشوش عليك يا مؤمن ما بدأت به في موضوعك "نظرات فكرية في مشروع حزب التحرير" وانا أطالبك بإنهائه ولا تلتفت لأي أحد يشوش علينا، أما الأخ صادق الوعد فإن عاد وطرح طرحا فكريا أو ما يشبهه نرد عليه ولك المشاركة بعد ذلك، أما إن استمر في ردحه وسبابه فليس لك الرد مطلقا وهذا طلب أخوي مني وأعدك أني سأحذف أي رد منك عليه ما لم يطرح طرحا فكريا وبدون سباب وردح.

أنتظر منك إنهاء ما بدأت به
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مؤمن
29-11-2009, 08:15 PM
http://arabic-forum.hizbuttahrir.org/showthread.php?t=147&page=2&highlight=%C7%E1%C3%E3%ED%D1

هذا رابط للموضع أخي خليفة يطلعك على ما حدث في الحزب و لو بشكل اجمالي

Abu Taqi
30-11-2009, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

عوامل التغشية بدأت منذ القرن الثاني الهجري وهي ليست بسبب فصل الطاقة العربية عن الطاقة الأسلامية، فمن عوامل التغشية قبول المسلمين بالعهد في البيعة مثلا وهذا لا علاقة له باللغة العربية.

ثم إن القول بأن السبب الوحيد للأنحطاط هو فقط فصل الطاقة العربية عن الطاقة الأسلامية قولا غير دقيق على الأطلاق ولم يقل به الحزب أصلا، فالحزب أشار إلى عوامل التغشية في بداية القرن القرن الثاني للهجرة، وذكر دخول الفلسفات الأجنبية، ودخول بعض الحاقدين إلى الإسلام، ثم يقول " وقد أدى ذلك إلى فهم الإسلام فهماً مغلوطاً عند كثير من المسلمين "
ثم يقول مرة أخرى "ثمّ أضيف إلى ذلك في القرن السابع الهجري إهمال اللغة العربية في حمل الإسلام . فكان هذا كله مؤذناً بانحطاط المسلمين " وبعدها يستمر بسرد الأسباب إلى ان يصل للغزو الغربي الثقافي ثم العسكري، إذن فالقول بأن سبب الأنحطاط فقط فصل الطاقة هو خطأ محض بل ما نفهمه هو أنه هناك أسباب متراكمة اوصلت المسلمين إلى أن يضطرب فهم الإسلام في أذهانهم والذي أدى إلى سوء الفهم الذي وصلنا أليه هو فصل الطاقة العربية عن الإسلامية، إذن فالقول هو أن الطاقة العربية كانت السبب المباشر بعد عوامل التغشية المتراكمة لأنحطاط المسلمين.

والسلام عليكم

مؤمن
30-11-2009, 12:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

عوامل التغشية بدأت منذ القرن الثاني الهجري وهي ليست بسبب فصل الطاقة العربية عن الطاقة الأسلامية، فمن عوامل التغشية قبول المسلمين بالعهد في البيعة مثلا وهذا لا علاقة له باللغة العربية.

ثم إن القول بأن السبب الوحيد للأنحطاط هو فقط فصل الطاقة العربية عن الطاقة الأسلامية قولا غير دقيق على الأطلاق ولم يقل به الحزب أصلا، فالحزب أشار إلى عوامل التغشية في بداية القرن القرن الثاني للهجرة، وذكر دخول الفلسفات الأجنبية، ودخول بعض الحاقدين إلى الإسلام، ثم يقول " وقد أدى ذلك إلى فهم الإسلام فهماً مغلوطاً عند كثير من المسلمين "
ثم يقول مرة أخرى "ثمّ أضيف إلى ذلك في القرن السابع الهجري إهمال اللغة العربية في حمل الإسلام . فكان هذا كله مؤذناً بانحطاط المسلمين " وبعدها يستمر بسرد الأسباب إلى ان يصل للغزو الغربي الثقافي ثم العسكري، إذن فالقول بأن سبب الأنحطاط فقط فصل الطاقة هو خطأ محض بل ما نفهمه هو أنه هناك أسباب متراكمة اوصلت المسلمين إلى أن يضطرب فهم الإسلام في أذهانهم والذي أدى إلى سوء الفهم الذي وصلنا أليه هو فصل الطاقة العربية عن الإسلامية، إذن فالقول هو أن الطاقة العربية كانت السبب المباشر بعد عوامل التغشية المتراكمة لأنحطاط المسلمين.

والسلام عليكم

اعذرني أخي لن أكمل الموضوع لكن أقول لك أخيرا عسى لو تشرح لنا شرح فكري قوله " أما سبب انحطاطه فيرجع إلى شيء واحد ، هو الضعف الشديد الذي طرأ على الأذهان في فهم الإسلام . وسبب هذا الضعف هو فصل الطاقة العربية عن الطاقة الإسلامية حين أهمل أمر اللغة العربية في فهم الإسلام وأدائه منذ أوائل القرن السابع الهجري ".

Abu Taqi
30-11-2009, 01:04 AM
هنا نتكلم عن الضعف الشديد الذي طرأ على الأذهان الذي سبب الأنحطاط وهذا الضعف الشديد نتيجة فصل الطاقة العربية عن الطاقة الأسلامية، ولكن هذا كان بعد المرور بمجموعة عوامل أدت إلى أن تصل الأمة إلى أن يعلق بها كثير من المفاهيم التي أثرت على نقاء الإسلام في ذهنها كفكرة الظن بالعقيدة مثلا، إذن كما قلت لك أن الضعف الشديد جاء بعد عدة مراحل والذي جعله يصل بالأمة للحضيض هو الفصل بين الطاقتين.

تحياتي

المثنى
12-01-2010, 08:10 PM
أين أنت يا مؤمن، لماذا لا تكمل الموضوع

youniss
09-03-2010, 03:04 PM
الكلام ليس واضح يقول فكره تجسدت في افراد يراد تجسيدها في المجتمع فما هو تعريف المجتمع وكيف يتم تجسيد الفكره فيه

ابواحمد
09-03-2010, 07:59 PM
السلام عليكم ور حمة الله وبر كاته
اخي الكريم يونس
المجتمع هو مجموعة من الناس توحدت نظرتهم الي ( الكون والانسان والحياة ) أي فلسفتهم عن الحياة ومعني الوجود، وتوحدت على اساسها مفاهيمهم عن الاشياء والعلاقات ، ما يعد مصلحة وما لايعد مصلحة، فتنشأت بينهم علاقات نتيجة لوحدة الافكار والمشاعر(التي تجسدت فيهم) وحتي تصبح هذه العلاقات (الناتجة عن وحدة الفكر والشعور) دائمية،استلزم وجود النظام الذي يرعي العلاقات ويوحدها على (اساس الافكار والمشاعر) .
ومن هنا كان واقع المجتمع :انه مجموعة من الافراد وعلاقات دائمية و افكار ومشاعر ونظام .
ومن هنا عرف المجتمع بأنه : مجموعة من الناس بينهم علاقات دائمية ناتجة عن وحدة الافكار والمشاعر والنظام المطبق .
هذه هي العناصر التي يتكون منها المجتمع، وليس مجموعة افراد فقط كما يعرفه فلاسفة الغرب.ودمتم

مؤمن
10-03-2010, 10:33 AM
السلام عليكم ور حمة الله وبر كاته
اخي الكريم يونس
المجتمع هو مجموعة من الناس توحدت نظرتهم الي ( الكون والانسان والحياة ) أي فلسفتهم عن الحياة ومعني الوجود، وتوحدت على اساسها مفاهيمهم عن الاشياء والعلاقات ، ما يعد مصلحة وما لايعد مصلحة، فتنشأت بينهم علاقات نتيجة لوحدة الافكار والمشاعر(التي تجسدت فيهم) وحتي تصبح هذه العلاقات (الناتجة عن وحدة الفكر والشعور) دائمية،استلزم وجود النظام الذي يرعي العلاقات ويوحدها على (اساس الافكار والمشاعر) .
ومن هنا كان واقع المجتمع :انه مجموعة من الافراد وعلاقات دائمية و افكار ومشاعر ونظام .
ومن هنا عرف المجتمع بأنه : مجموعة من الناس بينهم علاقات دائمية ناتجة عن وحدة الافكار والمشاعر والنظام المطبق .
هذه هي العناصر التي يتكون منها المجتمع، وليس مجموعة افراد فقط كما يعرفه فلاسفة الغرب.ودمتم






ليس شرط أن تتوحد نظرتهم إلى الكون و الحياة و الإنسان عندك المجتمع الأمريكي ليس كل المجتمع متوحدة نظرتهم إلى الكون و الحياة و الإنسان وحتى النصارى في بلاد المسلمين هم جزء من المجتمع ونظرتهم تختلف.
المجتمع ناس وليس أفراد لذلك ورد في كلامك مرة تقول فرد و مرة تقول انسان فوجب التفريق بينهما.

ابواحمد
11-03-2010, 11:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم مؤمن يبدو لي انه يجب ملاحظة مايلي :
اولا:تعريف المجتمع انما هو من حيث واقع نشأته . فالمجتمع المعين حين ينشاء انما ينشئه مجموعة من الناس توحدت نظرتهم الي الكون والانسان والحياة ...... وهذا مايصدق على كل المجتمعات .
فالمجتمع الاسلامي حين نشأ على عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انما نشأ بمن توحدت لديهم هذه النظرة الي الحياة ومعني الحياة وتوحدت لديهم المفاهيم عن الاشياء .......
والمجتمع الامريكي الذي اشر ت اليه انما نشأ بمن توحدت لديهم هذه النظرة الي الحياة ومعني الحياة وتوحدت لديهم المفاهيم عن الاشياء على اساس فكرة فصل الدين عن الحياة والدولة والسياسة .......
ثانيا:ان أي مجتمع من المجتمعات كسنة لابد ان يظم مجموعات ثقافية اخري غير التي انشأته ولكنه يظل منطبعا او متسما بالفكر والثقافة والنظام الذي تأسس عليها .
فالمجتع الاسلامي في المدينة ومدة وجود الخلافة الاسلامية وجدت فيه مجموعات ثقافية كاليهود والنصارى وغيرهم ولكن هذه الجماعات لم تشارك في نشأته ولم تكن ترغب بنشوئه .
والمجتمع الرأسمالي في امريكا او غيرها يظم جماعات ثقافية مختلفة ولكن هذه الجماعات لم تشارك في وجوده .
وحزب التحرير اليوم يسعي لانهاض امه وبناء مجتمع واقامة دولة ولاشك ان هذا المجتمع الذي يسعي الحزب لاقامته انما سينشأ بمجموعم من الناس توحدت نظرتهم للحياة على اساس فلسفة الاسلام ومفاهيمه عن الاشياء المصالح والمفاسد...... . وستوجد في هذا المجتمع جماعات وثقافات اخري ولكن لن تشارك هذه الجماعات في نشوء هذا المجتمع .
وبالتالي لايقال ان الوحدة الفكرية والشعورية ليست شرطا في نشؤ المجتمع ، بل هي السبب في نشؤ المجتمع أي مجتمع حسب تصوري. ودمتم

مؤمن
11-03-2010, 11:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم مؤمن يبدو لي انه يجب ملاحظة مايلي :
اولا:تعريف المجتمع انما هو من حيث واقع نشأته . فالمجتمع المعين حين ينشاء انما ينشئه مجموعة من الناس توحدت نظرتهم الي الكون والانسان والحياة ...... وهذا مايصدق على كل المجتمعات .
فالمجتمع الاسلامي حين نشأ على عهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم انما نشأ بمن توحدت لديهم هذه النظرة الي الحياة ومعني الحياة وتوحدت لديهم المفاهيم عن الاشياء .......
والمجتمع الامريكي الذي اشر ت اليه انما نشأ بمن توحدت لديهم هذه النظرة الي الحياة ومعني الحياة وتوحدت لديهم المفاهيم عن الاشياء على اساس فكرة فصل الدين عن الحياة والدولة والسياسة .......
ثانيا:ان أي مجتمع من المجتمعات كسنة لابد ان يظم مجموعات ثقافية اخري غير التي انشأته ولكنه يظل منطبعا او متسما بالفكر والثقافة والنظام الذي تأسس عليها .
فالمجتع الاسلامي في المدينة ومدة وجود الخلافة الاسلامية وجدت فيه مجموعات ثقافية كاليهود والنصارى وغيرهم ولكن هذه الجماعات لم تشارك في نشأته ولم تكن ترغب بنشوئه .
والمجتمع الرأسمالي في امريكا او غيرها يظم جماعات ثقافية مختلفة ولكن هذه الجماعات لم تشارك في وجوده .
وحزب التحرير اليوم يسعي لانهاض امه وبناء مجتمع واقامة دولة ولاشك ان هذا المجتمع الذي يسعي الحزب لاقامته انما سينشأ بمجموعم من الناس توحدت نظرتهم للحياة على اساس فلسفة الاسلام ومفاهيمه عن الاشياء المصالح والمفاسد...... . وستوجد في هذا المجتمع جماعات وثقافات اخري ولكن لن تشارك هذه الجماعات في نشوء هذا المجتمع .
وبالتالي لايقال ان الوحدة الفكرية والشعورية ليست شرطا في نشؤ المجتمع ، بل هي السبب في نشؤ المجتمع أي مجتمع حسب تصوري. ودمتم

لا أعرف كيف تقراء أخي احمد لم أقل أن وحدة الفكر والشعور ليست شرطا في نشوء المجتمع !

لكن حتى تتضح الفكرة أكثر لك هل يمكن وجود حضارة دون فكرة كلية عن الإنسان والكون و الحياة؟

ابواحمد
11-03-2010, 11:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الفكرة الكلية هي الاساس في نشوؤ الحضارة ولايمكن ان تتأسس حضارة على غير فكرة كلية بغض النظر عن صحة هذه الفكرة الكلية او خطئها.

ابواحمد
11-03-2010, 11:41 AM
قلت اخي (المجتمع ناس وليس أفراد لذلك ورد في كلامك مرة تقول فردو مرة تقول انسان فوجبالتفريق بينهما.) حبذا لو تعطينا الفرق حتي نستفيد وجزاكم الله خير

مؤمن
11-03-2010, 01:06 PM
أخطات أخي
يقول الحزب
فالحضارات لا ضرورة لأن تكون منبثقة عن عقيدة، بل هي مجموع المفاهيم عن الحياة، ولذلك توجد حضارة هندية، وحضارة فارسية، وحضارة أوروبية.. الخ.
وبخصوص الفرق بين الفرد والإنسان و لماذا قال المجتمع ناس و ليس افراد فيقول الحزب ايضا :
أمّا المجتمع بمعناه الصحيح فهو مكون من الإنسان والأفكار والمشاعر والأنظمة، وأن ما يصلح من أفكار ومعالَجات للإنسان في مكان ما يصلح للإنسان في كل مكان ويحوّل المجتمعات المتعددة إلى مجتمع واحد تصلحه الأفكار والمشاعر والأنظمة.
والفرق بين الإنسان والفرد، أنك حين تبحث محمداً وخالداً وحسناً بما لكل منهم من صفات لا يشاركه فيها غيره من بني الإنسان طبيعياً فتكون قد بحثتَ فيه باعتباره فرداً، وإذا بحثتَ محمداً وخالداً وحسناً بما عنده من أمور فطرية طبيعية موجودة عند بني الإنسان طبيعياً فتكون قد بحثتَ فيه باعتباره إنساناً وإن كنت تبحث أشخاصاً معينين. ومن هنا كان إصلاح المجتمع إصلاحاً جذرياً إنّما يكون ببحث المجتمع باعتباره إنساناً وأفكاراً ومشاعر وأنظمة لا باعتباره فرداً. فالنظرة إذن نظرة إنسانية لا نظرة فردية حتى لو بُحثت في فرد معين.

ابو كفاح
11-03-2010, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحضارة هي مجموع المفاهيم عن الحياه ،والحضارة لا بد ان تستند الى فكره ، اما فكرة كليه واما فكرة عامه ،ولا تنشأحضاره دون الاستناد الى فكرة معينه ،وذلك لأن الحضاره تخص الامه بعينها ، فلا بد ان يكون الاساس مختلفا حتى تختلف وتتميز الحضارات عن بعضها ،والقول انه لا يشترط لنشوء الحضاره ان تستند لعقيدة معينه لا يعني انه لا يشترط لنشوء الحضارات فكرة عامه او عقيدة روحيه ،فتميز مجموعة المفاهيم عن الحياه واختصاصها بكل امه بعينها انما يرجع للاختلاف في الاساس الذي قامت عليه مما يعني الاختلاف في الافكار عن الحياه .
اما الحديث عن تعربف المجتمع انه عباره عن انسان وأفكار ومشاعر وانظمه ، وانه ليس افراد فيرجع لأمرين ـ
اولا : ـ ان العلاقات اذا لم تكن دائمه بين الافراد فان هؤلاءالافراد يبقون جماعه وليسوا مجتمعا معينا متميزا ، كمن يركبون في سفينه او غير ذلك .
ثانيا : ـ ان المعالجات انما تخص الانسان بوصفه انسانا بغض النظر عن التفاوت الموجود بينهم من حيث القوة والضعف والاختلاف ،ولذلك كان الصواب ان يقال (أناس )وليس افراد وان كان الحزب قد قال في بعض النشرات (افراد) لكنه تحدث عن العلاقات الدائمه التي يتكون عليها المجتمع وليس عن مجرد الاجتماع بين هؤلاء الافراد وان بلغوا الالوف .

ابواحمد
12-03-2010, 10:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله بكم جميعا وجزاكم خيرا