المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأقصى وماذا بعد ؟ .



نائل سيد أحمد
04-10-2009, 09:39 PM
في إنتظار تحليل
سياسي
حول
أحداث الأقصى .

ابو طلال
09-10-2009, 09:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق السياسي
توالت الأحداث المتعلقة بقضية فلسطين بعد اللقاء الذي جمع باراك أوباما ونتنياهو وعباس في نيويورك، والذي بدا واضحاً فيه أنه قد فشل. وعلى ما يبدو أن الإدارة الأميركية أرادت أن تعلن عن انسداد أفق السلام في الشرق الأوسط؛ من أجل السير قدماً في حل القضية الفلسطينية من خلال حرق اليمين "الإسرائيلي" وعودة حزب كاديما للحكم، ولكن بعد أن يقوم اليمين الحاكم بتنفيذ ما هو أقدر على تنفيذه من أعمال تلزم لدفع ما يسمى بعملية السلام.
لذلك لوحظ أنه أطلق العنان للسياسيين ووسائل الإعلام بالإعلان عن فشل اللقاء، وإيجاد حالة من التشاؤم عند الناس الذين ما زالوا يعانون من أسوأ الظروف والمضايقات المقصودة والمتعمدة، حيث كتب أرون ديفيد ميلر مستشار شؤون الشرق الأوسط لستة من وزراء الخارجية الأميركيين في مجلة (بوليتيكو) "أن الأمر واضح للجميع ما عدا البلهاء وهو أن فرص تحقيق اتفاق في الوقت الحالي صفر تقريباً". وقد عبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تعليقه على اللقاء الثلاثي أن "لقاء عباس وأوباما ونتنياهو مذل ومخز".
على أن المقصود من إيجاد حالة التشاؤم والإحباط عند أهل فلسطين بخاصة، هو تثويرهم وتحريكهم للقيام بأعمال تصعيدية ضد كيان يهود تكون كفيلة بفرض أمر واقع، وبخاصة وأن حكومة "إسرائيل" الحالية مشلولة، فهي لا تستطيع تنفيذ اتفاقات خارطة الطريق ولا تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية، وشللها سببه حرجها الشديد أمام ناخبي اليمين، وبسبب تركيبتها الهشة بعد امتناع حزب كاديما عن قبول المشاركة فيها. وقد عبر رئيس الأمن القومي "الإسرائيلي" السابق غيورا إيلاند عن شلل حكومة اليمين الحالية بشكل صريح عندما سئل من لجنة التحقيق الرسمية حول معالجة أمور مستوطني غوش قطيف "لنفترض أن غداً يتعين على إسرائيل أن تخلي مستوطنات في يهودا والسامرة فأى دروس نستخلصها نحن؟ فأجاب إيلاند على مستوى الدولة, هل الدولة قادرة, نعم أم لا, على إدارة خطوات, بالتأكيد موضع خلاف سياسي؟ الجواب هو: بالتأكيد لا. نحن دولة مشلولة. ماذا؟ أليس هذا واضحا؟".
وقد لوحظ بعد عودة الرئيس عباس من واشنطن الحديث بلهجة بعيدة عن أجواء السلام، حيث دعا إلى ضرورة حماية المسجد الأقصى، وصرح محذراً من وضع الأقصى بأنه في خطر ومهدد بالإنهيار على خلفية الحفريات التي تجري تحته. ومن جهته فإن خالد مشعل قد دعا إلى إعادة النظر في الإستراتيجية الفلسطينية والعربية حيث قال "يكفينا عرض المبادرات وانتظار الحلول من غيرنا" وقال أيضاً "المطلوب هو التمسك بالأرض والقدس والحقوق, فالمقاومة وشعبنا وأمتنا لن تقبل مساومة لا على أرض ولا على القدس والمقدسات وحق العودة".
وتصريحات عباس وغيره من المسؤولين ونداءات بعضهم التي وجهوها للعرب والمسلمين ولدول العالم وتحذيراتهم مما يدبره يهود للمسجد الاقصى، وتحركات مسلمي منطقة الـ 1948م النشطة لمشاركة أبناء القدس وما حولها في ثورانهم ضد ممارسات يهود التي تستفزهم بشدة وبتقصد واضح، كل ذلك يصب في تسخين ملف القدس ونقل الاهتمام به من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى الدولي؛ ولذلك فإن استمرار التصعيد في القدس وبخاصة أحداث الأقصى الأخيرة وما تلاها من أحداث فإن المقصود منها تحقيق هدفين رئيسيين أولهما: استصدار قرار من قبل حكومة اليمين "الإسرائيلي" في فصل الأحياء العربية في ما يسمى بالقدس الشرقية، بحجة الخطر الأمني وضرورة الحفاظ على مواطني الدولة من خلال إشعار اليهود بأن هذه المنطقة بمنزلة برميل بارود قابل للانفجار في كل لحظة، وبهذا تحقق أميركا بواسطة حكومة اليمين الحالية تكريس تقسيم القدس التي يطالب ناخبو اليمين بخاصة أن تبقى عاصمة موحدة ودائمة لما يسمى بدولة اسرائيل بعد تضليل الحكومة الحالية لناخبيهم بإنشاء جدار الفصل في القدس بحجة الأمن كما سبق لشارون أن فعل ذلك بنفس الذريعة، وأقام حدوداً لكيان يهود بدفع وتشجيع من إدارة بوش السابقة وموافقتها, أما الهدف الثاني فهو إعادة فكرة تدويل الأماكن المقدسة إلى الواجهة بحجة تعرض المقدسات الدينية للخطر وضرورة حمايتها دولياً، ولقد كتبت صحيفة الشرق القطرية يوم 29/9 "إن حماية المسجد الأقصى من الهدم والتهويد أوجب واجبات المسلمين والعالم بأسره, وبات تدخل منظمات الأسرة الدولية وفي مقدمتها المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي أمراً ملحاً لوقف جرائم الإحتلال الإسرائيلي التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, وتفرض التطورات على الأرض أن تنهض منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس بواجب نصرة المسجد الأقصى وأن تلتئم في أسرع وقت لمناقشة التطورات والدعوة لمؤتمر عالمي لحماية المدينة المقدسة".
كما يمنح التصعيد في القدس بخاصة مع ثورة وغضب أهالي فلسطين عامة إضافة إلى غضب المسلمين من عرب وغيرهم _الذين سيسمح لهم حكامهم بالتعبير عن غضبهم_ يمنح حركتي فتح وحماس مبرراً آخر للتوقيع على اتفاقية المصالحة والتفاهم بين الطرفين، والتي سوف تجري خلال الشهر الجاري في مصر، ومع وجود مؤشرات على إمكانية إنطلاق انتفاضة ثالثة، فهما مضطرتان لتوقيع اتفاق الحد الأدنى بالسرعة الممكنة بعد ارتفاع الأصوات وزيادة الضغوط الداعية إلى إعطاء الأولوية في الساحة الفلسطينية لملف المصالحة الوطنية ووجوب الإسراع بتحقيقها وبخاصة مع صدور تلك المطالبة من الداخل وعن طيف واسع من الشخصيات الفلسطينية المستقلة ونخبة من المثقفين وممثلي "المجتمع المدني" في الضفة والقطاع وقد صرح خالد مشعل في خطاب ألقاه في قلعة دمشق بتاريخ 2/10 قائلاً "على رغم الألم لا خيار لنا في ترتيب بيتنا الفلسطيني إلا المصالحة. ونحن قدمنا الكثير لنضع قطار المصالحة على السكة, والجميع يعلم أن حماس والفصائل التي معها أعطت المصالحة دماء جديدة".
أما بالنسبة لتأجيل التصويت على تقرير غولدستون وفضح قيادات السلطة الفلسطينية من خلال كشف انصياعهم وتواطئهم بتأجيل التصويت على التقرير فإنما يأتي لتحقيق أمرين اثنين،أولهما: إبقاء التقرير وما يترتب عليه من ضغوطات سيفاً مسلطاً على إسرائيل زيادة على الضغوط الدولية التي توسع عزلتها. ثانيهما: فإن هذا العمل وهو قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون يأتي كذلك في سياق الفضائح المتكررة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، سواء كان من خلال قضايا الفساد أو الوثيقة التي قدمها القدومي والتي اتهمت عباس ودحلان بالتواطؤ مع "إسرائيل" على تصفية عرفات وكذلك انعكاس ما خلفه العدوان الأخير على غزة على سمعة محمود عباس وحكومته، وعلى ما يبدو أن القصد من وراء هذه الفضائح المتكررة وبخاصة في الآونة الأخيرة هو من أجل إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية من جديد وإشراك القوى السياسية الفاعلة مثل حماس والجهاد فيها؛ ليبرز تمثيلها لكافة الفلسطينيين ليتسنى لها التفاوض مع كيان يهود على إقامة الدولة الفلسطينية دون إشكالات تذكر.
ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار قرب الإفراج عن مروان البرغوثي المرشح مستقبلاً لخلافة محمود عباس بصفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مقابل جلعاد شاليط، والتي نفذت المرحلة الأولى منها حيث من المتوقع أن يتم الإفراج عن البرغوثي _الذي يحظى بشعبية واسعة في صفوف فتح_ ما لم يحدث ما يعطل ذلك.
وبهذا تخرج حماس بماء وجهها في مسألة التفاوض المباشر مع "إسرائيل" بالإضافة إلى اعتراف أميركا بحماس رسمياً، وبخاصة بعد أن نجحت في إبعاد تهمة الإرهاب عنها لمسافة كبيرة بعد أن بطشت بعنف بحركة جند أنصار الله في 14 أغسطس/آب الماضي في رفح.

أيها المسلمون..
إلى متى سيظل الحكام المجرمون ومن ورائهم الغرب الكافر يتحكمون في مصائرنا؟ وإلى متى سنبقى ألعوبة في أيديهم يضللونا عن الحلول الحقيقية لقضايانا، ومنها قضية فلسطين، سواءٌ أكان ذلك بتحريك الناس للمشاركة في مسيرات ومظاهرات لا تغني ولا تسمن من جوع، أو بالإعلان عن أيام لنصرة الأقصى وأيام أخرى للغضب، يريدون من ورائها إرسال رسائل ظاهرها إنقاذ الأقصى من تسلط يهود، وحقيقتها تدويل البلدة القديمة في القدس, بعد استنفار المسلمين ودول العالم لإنقاذ الأقصى من هجمات المستوطنين والحفريات أسفله؛ لتكون ردة الفعل أن تحظى فكرة تدويل المقدسات بدعم عالمي غير مسبوق وتتخذ القدس القديمة بعد ذلك قاعدة أخرى لدول الكفر الحاقدة على الإسلام والمسلمين في خاصرة الأمة الإسلامية، تتمتع بحماية دول العالم المنتسبة للأمم المتحدة؛ ويحال حينها بين المسلمين وبين تحرير مسرى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ليس من قبل يهود فحسب بل ومن دول الكفر الأخرى، وبشكل مباشر.

أيها المسلمون..
إن هذه الدعوات علاوة على أنها جاءت لتحقق الغاية التي خططت لها أميركا والغرب الكافر فهي كذلك تصرف أنظار الأمة الإسلامية عن العلاج الحقيقي لقضية فلسطين واسترجاع الأقصى، ألا وهو تحريك جيوش الأمة الإسلامية القابعة في معسكراتها، والتى تملك العدة والعتاد، فإلى هناك يجب أن تلتفت أنظاركم، وإلى هذه الجيوش يجب أن توجه مطالبكم وترتفع صيحاتكم، فهي جيوش الأمة وهم أبناؤها تدربهم وتنفق عليهم وعلى معداتهم الحربية المليارات، وهم القادرون على فرض الحل لو صحت إرادة ضباطها أو بعضهم وانحازوا لأمتهم لتحقيق مصالحها التي يدفعهم إليها دينهم، فالحكام الخونة لن يؤمنوا لهم طريق الشهادة في سبيل الله ولا كرامة الحياة للأبطال الذين لن تخلدهم إلا المواقف الشرعية النبيلة، أما الحكام الخونة فإن الموقف منهم واضح ومعروف، وهو تحطيم عروشهم وخلعهم من الحكم، وتنصيب خليفة واحد للمسلمين يعمل على توحيد البلاد والعباد، والذي يعيد لهذه الأمة العزة والكرامة.

أيها المسلمون ... يا أهل فلسطين..
إلى متى ستبقى دماؤنا رخيصة تراق من أجل تحقيق الغرب الكافر لأهدافه وجرائمه؟!! إلى متى تراق دماؤنا في فلسطين من أجل إقامة كيان مسخ هزيل على حدود العام 1967 يزداد به عدد الكيانات الهزيلة التي شقيت وذلت بوجودها الأمة بأسرها ؟!!
فهلا ارتقينا إلى مستوى الأحداث وعياً وفعلاً مما يوجب علينا أن ننظر إلى قضايانا من زاوية الإسلام فحسب، كما يوجب علينا كذلك أن ندرك حقيقة ما يحاك حولنا من دسائس ومؤامرات ومكائد الأعداء وخيانة من يتسترون بثوب الإخلاص.
فإلى العمل للتصدي لمشاريع أميركا ندعوكم أيها المسلمون.
{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}
18/شوال/1430هـ حزب التحرير
7/10/2009

نائل سيد أحمد
10-10-2009, 10:05 PM
أشكرك أخي أبو طلال
رأيت هذا اليوم 11/10
ولأن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي أبداً ...
سأعمل على نشر بيان جماعة عطا
ليعرف القارىء الفرق في التحليل والبيان
أو سعة الصدر إلا إن كان في التصرف ( هذا تصرفي ) ما يخالف الشرع
والفكر العملي للنشر أو الأدب بشكل عام .

نائل سيد أحمد
10-10-2009, 10:35 PM
حزب التحرير : عودة القدس تتطلب تحريك الجيوش لا مجرد اعتصامات واحتجاجات
pm 08:13 07/10/2009
الزيتونة-وكالات-أصدر حزب التحرير بيانا مركزيا يستنهض فيه جيوش المسلمين لنصرة القدس، معتبرا أنه ليس "من طريق لإزالة كيان يهود، وإنقاذ القدس، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام" "إلا تحريك الجيوش لقتال يهود وجمع القادرين جنوداً فيها". وقد تم توزيع البيان في فلسطين وفي كافة مناطق عمل الحزب في العالم، عبر أجهزة وكوادر الحزب العابرة للقارات، والمتواجدة فيما يزيد عن خمسين دولة حسب ما أفادت مصادر الحزب.

وقد جاء البيان إثر ما يقوم به كيان الاحتلال من استفزاز للمسلمين في المسجد الأقصى صباح مساء، ومن حفريات واقتحامات وخنادق ومنع للمصلين وحماية اليهود الذين يدنسون المسجد الأقصى، في ظل صمت كئيب للحكام الذين يكتفون بعدّ القتلى والجرحى والمعتقلين، والذين إن جاوزوا ذلك المستوى منّوا على الناس "بالسماح لهم بالاعتصام والاحتجاج والصراخ ضد يهود وأعوانهم ". بينما أكّد أن "كل ذلك لا يحرُّك شعرةً من يهود، ولا يُعيدهم إلى الوراء خُطوة، فإنَّ لهم مع هؤلاء الحكام سابقةَ الحرمِ الإبراهيمي في الخليل" حسب تعبير البيان.
وفيما اعتبر البيان أن الاعتصام والاحتجاج لنصرة المسجد الأقصى هو جهد مثمّن من قبل الواقعين تحت الاحتلال، استنكر الحزب "أن يكتفيَ المسلمونُ خارج الأرض المحتلة بالاعتصام والمسيرات... والاحتجاج بالخطب النارية في الساحات...!" واعتبر أن ذلك ليس "أمراً عظيماً ولا جهداً كريماً ولا مسطوراً في صحائِفَ بيضاء، بل في صُحفٍ غرابيبَ سود".

كما توجّه البيان بنداء إلى أهل القوة في الأمة الإسلامية بالقول: "أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين...أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتِها: أليس منكم رجل رشيد فينتقم للأقصى أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يثأر للشيوخ اليتامى وحرائر المسلمين؟ أليس منكم رجل رشيد يقف في وجه الحكام الظلمة العملاء الذين يمنعونكم من إحدى الحسنيين وإنقاذ أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يزيل هؤلاء الطواغيت، ويقود الجيش مجاهداً في سبيل الله، وحاكما بما أنزل الله، فيذكرَه الله في ملأ من عنده، ويغبطه أخيار الأرض وملائكة السماء؟"
وفي استنكار لصمت دول الطوق، والدول القوية في العالم الإسلامي تساءل في البيان: "أين جندُ مصر أرض الكنانة؟ أين جند بلاد الشام عقر دار الخلافة؟ أين جند العراق أرض الرافدين؟ أين صواريخ إيران وتركيا وباكستان؟". ثم خاطب جيوش الطوق بالقول"أليست هي مهزلة أن تكونوا محيطين بكيان يهود إحاطةَ السوار بالمعصم، ثم لا تميلون على هذا الكيان ميلةً واحدة، فتزيلوه، وتعيدوا فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، وتُعلوا الأذان من مآذن الأقصى، أذاناً حراً كريماً، طليقاً من دنس يهود" مستشهدا بالآية الكريمة "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ".
وأفاد مصادر الحزب أن الحزب يقوم بإيصال هذا البيان إلى كافة الجهات العسكرية والسياسية والشعبية في بلاد المسلمين على حد سواء، مع التركيز على الجهة المستهدفة بالخطاب وهي قادة الجيوش، التي هي القادرة على أداء المهمة، على حد تعبيره.

وطالب بيان الحزب الأمة الإسلامية بالسعي للنصرة والعمل مع الحزب لتحريك الجيوش غضبة لما يحدث في الأقصى وفلسطين، بالقول: "إن الرائد لا يكذب أهله، فإن حزب التحرير قد صدقكم البيان، وأخلص لكم النصح والبلاغ...، وهو يعظكم بواحدة: فمن أحب فلسطين والقدس والأقصى، من أحب المسرى والمعراج والأرض المباركة، من وقف شعر رأسه من جرائم يهود في الأقصى، من غلى الدم في عروقه من تصرف يهود الوحشي مع المعتكفين في الأقصى... فليسعَ للنُّصرة سعيها وهو مؤمن، فيعمل جاداً مجداً مع العاملين لتحريك جيوش المسلمين للقتال".
كما طالب الأمة بالثورة على الحكام والتغيير عليهم والوقوف في وجوههم ليحركوا الجيوش للقتال بالقول: "فإن أبى الحكام فليغيِّر عليهم، ويوجد الحاكم المؤمن المجاهد، الخليفة الراشد الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به...،".
وقال مؤكدا رفض الحزب للمشاريع السياسية: "إن طريقةَ نُصرة الأقصى هي أن تُداسَ بالأقدام مشاريعُ التفاوض مع يهود من خارطة الطريق إلى الدولتين...، بل ويُداسَ، فوقها ومن تحتها، بُناتُها والمرددون حروفَها، والحاملون لواءَها، ففلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، فهي أرضٌ مباركة، إسلاميةٌ خالصة، لا يخلو شبرٌ منها من قطرة دمٍ لشهيد، أو غبار فرس لمجاهد". مؤكدا وجوب "التعامل مع فلسطين كتلة واحدة من نهرها إلى بحرها، دونما فرق بين ما احتُلَّ في 48 وما احتُلَّ في 67، فمن تنازل عن جزء يسير منها سهُل عليه التنازل عن أجزاء وأجزاء، فمن يَهُن يسهل الهوان عليه". واستنكر تقزيم قضية فلسطين "من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم قضية فلسطينية "وطنية"، ثم قسموها قسمين بين غزة والضفة ! ثم أصبحت قضيةَ استيطان، و"غاصوا" في أعماق الكلمات: أيوقف الاستيطان أم يُجمَّد أم يقيَّد أم يُضبط... كلُّه أو جلُّه ؟! ونقاش ونقاش".

ودلل بيان الحزب بالتاريخ الإسلامي على عظمة القوة الإسلامية في خلع الاحتلال وفي توجيه الجهود نحو تجهيز الجيوش، وأن المسلمين لم يكونوا ينشغلون بالاعتصام والاحتجاج لتحريره، ولا ببناء منبرٍ صنعوه في ظل الاحتلال لتعميره، فيما قال: "لقد كانت اعتصاماتُ المسلمين هي اقتحاماتِ الجُند حصونَ الصليبيين، وكانت احتجاجاتُهم هي ضرباتٍ تصعق رؤوس المعتدين. وكانت خطبهُم النارية هي صيحاتِ التكبير في ساحات القتال، وكان إدخالُ المنبر إلى الأقصى هو في ظل تحريره وليس في ظل الاحتلال. نصروا الله فنصره "إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ". ومن ثم قال "ولمثل هذا فليعمل العاملون" حسب البيان

واستنكر حزب التحرير إعفاء الجيوش من مهماتها، مما يجري على ألسنة البعض في مخاطبة العواصم العربية بالقول "لكنَّ الأشد إيلاماً هو أن من أهل فلسطين من أخذته العزةُ بالإثم، فصاح قائلاً: أيها الحكام لا نريدُ جيوشكم، فنحن لها !" واصفا مثل تلك التصريحات بالخيانة في قوله: "إنَّ كل مسلم داخل فلسطين، أو خارجَها، فرداً كان أم جماعة، يناشد الحكام أن لا يحركوا جيوشهم لإنقاذ فلسطين، وأن يتركوا تحرير فلسطين لأهلها القابعين تحت الاحتلال، يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين، لأنه بذلك يريد إبقاء فلسطين تحت الاحتلال" بعد أن أكّد أن "كل عاقلٍ يدرك أنَّ إزالة كيان يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام لا تتم إلا من دولة تحرك جيشاً يهزم كيان يهود، وبغير ذلك لا تتم إزالة هذا الكيان، ولا تعاد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام."

****
وفيما يلي نص البيان:


المصدر وكالة الزيتونة
http://www.alzaitona.net/ar/news.php?go=fullnews&newsid=31498

نائل سيد أحمد
10-10-2009, 10:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ
القدسُ، بالاعتصامات والاحتجاجات... لا تعود
بل فقط بتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود !

يستفزُّ اليهودُ المسلمين في المسجد الأقصى صباح مساء، تارةً يحفرون أسفله، وأخرى يقتحمون أعلاه، وحيناً يضيِّقون الخناق على المصلِّين، فيسمحون ويمنعون، وحيناً آخر يُفيضون قطعانهم فيه لإعلان طقوسهم... فإذا وقف المسلمون في وجههم رشقهم اليهود بالنار، فيقتلون ويجرحون ويعتقلون... أما الحكام في بلاد المسلمين فيعُدُّون القتلى والجرحى والمعتقلين، وأمثَلُّهم طريقةً من "يَمُنُّ" على الناس، بالسماح لهم بالاعتصام والاحتجاج والصراخ ضد يهود وأعوانهم، دون ملاحقة أو اعتقال!
وكل ذلك لا يحرُّك شعرةً من يهود، ولا يُعيدهم إلى الوراء خُطوة، فإنَّ لهم مع هؤلاء الحكام سابقةَ الحرمِ الإبراهيمي في الخليل، فقد اقتسمه يهود مع أهله قسمةً ضيزى: العدوُّ المحتل يسرح ويمرح فيه صباح مساء، وأهل الحرم الإبراهيمي "يُقنِّن" العدوُّ دخولهَم كيف ومتى يشاء!
أيها المسلمون: لئن كان أمراً عظيماً، وجهداً كريماً، مسطوراً في صحائِفَ ناصعةِ البياض، أن يقوم الواقعون تحت الاحتلال بالاعتصام والاحتجاج لنصرة المسجد الأقصى... فليس هو أمراً عظيماً ولا جهداً كريماً ولا مسطوراً في صحائِفَ بيضاء، بل في صُحفٍ غرابيبَ سود، أن يكتفيَ المسلمونُ خارج الأرض المحتلة بالاعتصام والمسيرات... والاحتجاج بالخطب النارية في الساحات...!
لقد احتُلَّتْ فلسطين قبل اليوم من الكفار الصليبيين، وعاثوا في المسجد الأقصى الفساد والإفساد، وبلغت دماء الشهداء المسلمين في ساحات المسجد فوق الرُّكب! وهدم الصليبيون منبر الأقصى، وحوَّلوا المسجد مربطاً لخيولهِم... ولم ينشغل المسلمون بالاعتصام والاحتجاج لتحريره، ولا انشغلوا ببناء منبرٍ صنعوه في ظل الاحتلال لتعميره، بل كان همهُم في الليل والنهار هو إعدادَ الجيوش، وتجهيزَ الجند المؤمن الصادق بقيادة صلاح الدين، والي مصر والشام، في ظل خلافةٍ تحكم بما أنزل الله، وتجاهد في سبيل الله:
لقد كانت اعتصاماتُ المسلمين هي اقتحاماتِ الجُند حصونَ الصليبيين، وكانت احتجاجاتُهم هي ضرباتٍ تصعق رؤوس المعتدين. وكانت خطبهُم النارية هي صيحاتِ التكبير في ساحات القتال، وكان إدخالُ المنبر إلى الأقصى هو في ظل تحريره وليس في ظل الاحتلال. نصروا الله فنصرهم إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
هكذا كان المسلمون، أعزاءَ بدينهم أقوياءَ بربهم، ينشغلون في إعداد الجيوش لتحرير الأقصى من رجس الصليبيين، وإنارة الأقصى بنور الجند المكبرين بالنصر والفتح المبين. ولمثل هذا فليعمل العاملون، فإن طريقة نُصرة الأقصى وما حول الأقصى ليست مجهولة، بل هي أشهر من نارٍ على علم:
إنها تحريك جيوش المسلمين وجمع القادرين جنوداً فيها لاقتلاع كيان يهود من جذوره، وعندها يعود الأقصى حراً كريماً طاهراً من دنس يهود ومن هم خلف يهود...
إنها في التعامل مع فلسطين كتلة واحدة من نهرها إلى بحرها، دونما فرق بين ما احتُلَّ في 48 وما احتُلَّ في 67، فمن تنازل عن جزء يسير منها سهُل عليه التنازل عن أجزاء وأجزاء، فمن يَهُن يسهل الهوان عليه....
إن طريقةَ نُصرة الأقصى هي أن تُداسَ بالأقدام مشاريعُ التفاوض مع يهود من خارطة الطريق إلى الدولتين...، بل ويُداسَ، فوقها ومن تحتها، بُناتُها والمرددون حروفَها، والحاملون لواءَها، ففلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، فهي أرضٌ مباركة، إسلاميةٌ خالصة، لا يخلو شبرٌ منها من قطرة دمٍ لشهيد، أو غبار فرس لمجاهد.
إن طريقة نُصرة الأقصى هي أن تقف الأمة في وجه حكامها ليحركوا الجيوش للقتال، فإن أبوا أخذت على أيديهم، وأقامت الحاكم المؤمن الصادق، الخليفة الراشد الذي يُقاتَلُ من ورائه ويُتَّقى به، الذي يشري نفسه ابتغاءَ مرضاة الله، فلا يُبّقي الجيش في الثكنات، للزينة والاحتفالات، بل لنوال إحدى الحسنيَين، وتحرير أولى القبلتين.
أيها المسلمون: لقد استطاع أعداء الإسلامِ وعملاؤُهم، أن يقطعوا فلسطين عن أصلها وجذرِها، فقد "قزَّموها" من قضية إسلامية إلى قضية عربية ثم قضية فلسطينية "وطنية"، ثم قسموها قسمين بين غزة والضفة ! ثم أصبحت قضيةَ استيطان، و"غاصوا" في أعماق الكلمات: أيوقف الاستيطان أم يُجمَّد أم يقيَّد أم يُضبط... كلُّه أو جلُّه ؟! ونقاش ونقاش، وكيان يهود لا يعبأ بكل هذا، بل هو في مقابل كل نقاش في الاستيطان، يعلي صرحَ أساسٍ أو عمودٍ أو جدار ... هو يُعلي البناءَ ويكسوهُ بالرخام، وهم يرفعون الصوتَ بلغوِ الكلام !

يتبع

نائل سيد أحمد
10-10-2009, 10:37 PM
وهكذا استطاع أعداء الإسلام وعملاؤهم أن ينزلوا بالقضية من عليائها، فيبرؤوا ساحة الحكامِ من تبعاتها... فهي قضية فلسطينية أو دون ذلك! ينظرُ الحكام إليها من بعيد، فهم على الحياد أو هم إلى العدوِ أقرب، قاتلهم الله أنى يؤفكون. لكنَّ الأشد إيلاماً هو أن من أهل فلسطين من أخذته العزةُ بالإثم، فصاح قائلاً: أيها الحكام لا نريدُ جيوشكم، فنحن لها ! وكل عاقلٍ يدرك أنَّ إزالة كيان يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام لا تتم إلا من دولة تحرك جيشاً يهزم كيان يهود، وبغير ذلك لا تتم إزالة هذا الكيان، ولا تعاد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام. إنَّ كل مسلم داخل فلسطين، أو خارجَها، فرداً كان أم جماعة، يناشد الحكام أن لا يحركوا جيوشهم لإنقاذ فلسطين، وأن يتركوا تحرير فلسطين لأهلها القابعين تحت الاحتلال، يكون قد خان الله ورسوله والمؤمنين، لأنه بذلك يريد إبقاء فلسطين تحت الاحتلال...
أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين... أيها الجند المجاهدون:
إن الأقصى يستصرخكم وفلسطين تستنصركم، وحرائر المسلمين تناديكم، فهلا استجبتم وابتغيتم إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، بل هما معاً بإذن الله، فتسوءوا وجوه يهود وتدخلوا المسجد كما دخله الفاتحون أول مرة، وتتبِّروا ما علا يهود من دنسٍ في الأقصى وحول الأقصى، أفلا تستجيبون؟
أترون الأقصى مأسوراً مجروحاً، بل مقتولاً، وتقعدون امتثالاً لأمر الطغاة الظالمين ؟ ألا تخشون أن يصيبكُم ما أصاب أقواماً عصوا الله، وأطاعوا سادتهم، فأضلّوهم، وأصلوهم نار جهنم  يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ؟
ألستم أنتم أهل المنعة والقوة الذين بيدكم هدم عروش الظالمين إن حالوا بينكم وبين قتال عدوكم ؟ ألم تقرع أسماعكم آيات الله سبحانه:
 إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ؟
أيها المسلمون، يا آباء وإخوان جيوش المسلمين...أيتها الجيوش الرابضة في ثكناتِها:
أليس منكم رجل رشيد فينتقم للأقصى أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يثأر للشيوخ اليتامى وحرائر المسلمين؟
أليس منكم رجل رشيد يقف في وجه الحكام الظلمة العملاء الذين يمنعونكم من إحدى الحسنيين وإنقاذ أولى القبلتين؟ أليس منكم رجل رشيد يزيل هؤلاء الطواغيت، ويقود الجيش مجاهداً في سبيل الله، وحاكما بما أنزل الله، فيذكرَه الله في ملأ من عنده، ويغبطه أخيار الأرض وملائكة السماء؟
أليس منكم رجل رشيد يدرك قول الله سبحانه عن يهود لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ، ويدرك قول رسول الله  « لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» ؟ أليس منكم رجلٌ رشيد يُحب أن يُكرمه الله القوي العزيز بقيادة الجند لإزالة كيان يهود، وتحرير الأقصى، مسرى الرسول  ومعراجه إلى السموات العلى؟
أين جندُ مصر أرض الكنانة ؟ أين جند بلاد الشام عقر دار الخلافة؟ أين جند العراق أرض الرافدين؟ أين صواريخ إيران وتركيا وباكستان؟
أليست هي مهزلة أن تكونوا محيطين بكيان يهود إحاطةَ السوار بالمعصم، ثم لا تميلون على هذا الكيان ميلةً واحدة، فتزيلوه، وتعيدوا فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، وتُعلوا الأذان من مآذن الأقصى، أذاناً حراً كريماً، طليقاً من دنس يهود، فتنالوا عزَّ الدنيا وعزَّ الآخرة  قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ
أيها المسلمون: إن الرائد لا يكذب أهله، فإن حزب التحرير قد صدقكم البيان، وأخلص لكم النصح والبلاغ...، وهو يعظكم بواحدة:
فمن أحب فلسطين والقدس والأقصى، من أحب المسرى والمعراج والأرض المباركة، من وقف شعر رأسه من جرائم يهود في الأقصى، من غلى الدم في عروقه من تصرف يهود الوحشي مع المعتكفين في الأقصى... فليسعَ للنُّصرة سعيها وهو مؤمن، فيعمل جاداً مجداً مع العاملين لتحريك جيوش المسلمين للقتال، فإن أبى الحكام فليغيِّر عليهم، ويوجد الحاكم المؤمن المجاهد، الخليفة الراشد الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به...، فليس إلا تحريك الجيوش لقتال يهود وجمع القادرين جنوداً فيها، ليس سوى ذلك من طريق لإزالة كيان يهود، وإنقاذ القدس، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.
 هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.

ابو عمر الحميري
21-03-2010, 04:48 PM
الفرق بين البيانين كبير، بيان جماعة ابي ياسين عبارة عن كلام انشائي مكرر يصلح لان يكون خطبة جمعة تثير مشاعر المصلين وينتهي تأثيرها بعد انتهاء الصلاة ولا يوجد فيه اي تحليل سياسي ولا تحذير من اعمال يراد منها تضليل المسلمين وسوقهم الى القبول بتدويل المقدسات وكذلك عندما يطلبون من اصحاب القوة في الامة نصرة الحزب فهل انهوا دور التفاعل واصبحت الامة منقادة لهم؟ فقد سألت ذات مرة احد شبابهم وقلت له تقولون ان اعدادكم في اوزبكستان وغيرها من البلاد المجاورة يعد بمئات الالاف فهل يعني ان قيادة الامة الفعلية قد اصبحت في ايديكم وإذا كان الامر كذلك فلماذا لاتقيمون الدولة هتاك فقال لي لقد سألت الحزب عن هذا الامر فقال ان الامة هناك منقادة الى الحزب باستثناء الجيش فقلت له بأن قيادة الامة الفعلية ليست في ايديكم .
البيان الثاني وهو التعليق السياسي، هو بيان فيه تحليل سياسي وتحذير للمسلمين مما يدبر لهم من تصفية للقضية الفلسطينبة وتدويل للمقدسات وتقسيم لمدينة القدس ويذكرنا هذا البيان وغيره بالبيانات التي كان الحزب يصدرها في عقدي الخمسينات والستينات بل ومنتصف السبعينات حتى وفاة الامير المؤسس رحمه الله .

نائل سيد أحمد
23-05-2010, 07:06 PM
[sze="6"] الى الأخ أبو عمر شكراً على التوضيح [/size]