المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخائن القذافي يدعم انفصال جنوب السودان



مؤمن
07-09-2009, 12:37 PM
عبد الرحمن أبو عوف

لم يقدِّم العقيد الليبي معمر القذافي جديدًا حين أبلغ العديد من قادة التمرد في دافور تأييده لانفصال الجنوب ودعم قيام دولة في جنوب السودان حال اختيار الجنوبيين للانفصال عن الشمال، معتبرًا أن الجنوبيين شيء آخر وليسوا سودانيين ولا يشبهون أهل دارفور والنوبة والشرق، ولا يتحدثون اللغة العربية، متابعًا أن الجنوبيين لم يكونوا يومًا من أبناء السودان، بل كان ينبغي أن يكوِّنوا دولة مستقلة أو أن ينضموا لإحدى دول شرق إفريقيا، مناشدًا الجنوبيين للتصويت للانفصال بدون خوف، لأنه سيكون الداعم لهذا الانفصال، وأنه سيرسل الخبراء الليبيين لدعم دولتهم في المجالات الزراعية وإصلاح البنية التحتية.

والمتابع لهذه التصريحات لا يجب أن تملكه الدهشة، فهذا الموقف ليس جديدًا على القذافي، والذي لم ينكر يومًا دعمه لموجة التمرد الجنوبية الأخيرة على يد الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة جون جارانج في بداية الثمانينات من القرن الماضي ومدِّ الحركة بالمال والسلاح والتأييد الدبلوماسي نكايةً في حكم الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري وسعيًا لتقويض نظام حكمه، وهو أمر أكدته مذكرات جون جارانج لدى إشارته لدعم العقيد الليبي الدائم لحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم وتأسيس دولتهم المستقلة.

مرحلة العلنية

ولم تقتصر مواقف القذافي في دعم الجنوبيين عند هدا الحد، فقد أكد رئيس حكومة الجنوب سليفا كير أن القذافي أبلغه أكثر من مرة بتأييده لاستقلال الجنوب ودعمه للجنوبيين حال اختيارهم الانفصال، غير أن هده التصريحات جرى نفيها بشكل سريع من قِبل السفارة الليبية في الخرطوم، وعبر عدد من المسئولين الليبيين في حينه، غير أن التصريحات الأخيرة للقذافي كشفت خروج التأييد الليبي لانفصال الجنوب من مرحلة السرية والتكتم لمرحلة العلنية.

ولعل خطورة تصريحات القذافي عن دعمه لانفصال الجنوب تأتي في سياق بالغ الخطورة وشديد التعقيد فيما يخص الأوضاع في السودان وبعلاقاته المتشابكة مع المجتمع الدولي بعد أزمة صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير وحاجة حكومة المؤتمر الوطني لدعم عربي وإقليمي ودولي في أزمتها مع عواصم القرار الدولي، بل إن هذه التصريحات تأخذ بُعْدًا خطيرًا لكونها صادرة من رئيس الاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، ومن رجل معروف بدعمه للتكتلات والولايات المتحدة الإفريقية لمواجهة ما يسميه دومًا مؤامرات الغرب، بل إنه يخالف آراءه القديمة عن الوحدة العربية، كما أكد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في معرض استغرابه لتصريحات العقيد.

رسائل خاطئة

ومن مفارقات الموقف الراهن لتصريحات القذافي أن تأتي إبَّان قيامه بدور الوساطة بين الحكومة السودانية والفرقاء في دارفور ضمن المساعي الجارية لتطويق الأزمة، وهو دور يحتِّم على القذافي الوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية بدلاً من إطلاق هذه التصريحات النارية حول دعمه لانفصال الجنوب، لاسيما أن العديد من قادة التمرد في دارفور قد يقرؤون تصريحاته كأنها تشجيع لهم على تبنِّي نزعات انفصالية في غرب السودان مادام هناك داعم قوي للانفصال بشخصية في وزن القذافي أو على الأقل في تبنِّي مواقف متشددة فيما يخص مسيرة التسوية في دارفور.

وأخطر ما في الأمر أن هذه التصريحات جاءت أيضًا في توقيت بالغ التعقيد ومع اقتراب استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان المقرر عقده خلال عام 2011، والذي لم يبق عليه إلا شهور، وكأنَّ العقيد القذافي قد تحول للمقترِع الأول لدعم الانفصال والمشجِّع للتيار الانفصالي متعاظم النفوذ حاليًا في حكومة سليفا كير، فضلاً عن التصريحات التي تتواكب مع اشتعال الخلافات بين شريكيْ نيفاشا حول العديد من المسائل، منها قانون الانتخاب والتعدد السكاني وتهديد سليفا كير بمقاطعة الانتخابات إذا لم تُحل الخلافات حول التعداد السكاني وإلغاء كافة القوانين المقيِّدة للحريات بحسب وصف النائب الأول للرئيس السوداني، وهي قضايا تشكِّل ضغطًا من النوع الثقيل على حكومة الخرطوم وإضعافًا لمواقفها مع التيار الانفصالي في جنوب السودان.

موقف مستغرَب

وإذا كانت تصريحات القذافي على إثارتها ليست مستغربة أصلاً فإن الأمر المثير للدهشة حقًّا تمثَّلَ في رد الفعل الهادئ، إن لم يكن البارد، على تصريحات القذافي، وتفضيل المسئولين السودانيين استخدام ردود دبلوماسية لدى تعليقهم على هذه التصريحات، ونفي العديد من المسئولين السودانيين أية احتمالات لمقاطعة الخرطوم للقمة الإفريقية في ليبيا، أو حتى تخفيض مستوى التمثيل في هذه القمة كرسالة اعتراض على مواقف القذافي، وما حدث بالفعل قد خالف كل هذه التوقعات؛ حيث ظهر البشير وشارك في القمة، كأن السودان قد غض الطرف عن هذه التصريحات المثيرة للجدل.

موقف حكومة السودان المستغرَب من تصريحات العقيد الليبي فتح الباب على مصراعيه لتفسير هذا الموقف، فهناك من عزا ذلك للرغبة في الحفاظ على شعرة معاوية مع القذافي، لاسيما أنه يلعب دور الوسيط في قضايا عدة، منها الأزمة في دارفور وتأزُّم العلاقات مع حكومة ادريس ديبي في تشاد، والخلافات مع الجنوبيين في أكثر من ملف، فضلاً عن أزمة مذكرة التوقيف الدولية بحق البشير، بين من يرى أن موقف القذافي الداعم لاستقلال الجنوب موقف تكتيكي أراد من ورائه العقيد إيصال رسالة للفرقاء الجنوبيين بحياده وعدم انحيازه لأي طرف حتى لو كان ذلك مخالفًا لآرائه ومواقفه الكلاسيكية، مستندًا إلى أن القذافي رغم دعمه للانفصال إلا أن حذَّر الجنوبيين من تداعيات الانفصال الذي سيولِّد كيانًا هشًّا سيصير مطمعًا لجميع القوى الكبرى.

وأيًّا كانت التفسيرات لتصريحات القذافي أو رد فعل الحكومة السودانية وتداعياتها الخطيرة على تفاعلات الساحة السياسية السودانية فإن من البديهي الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق داعم لانفصال الجنوب، سواء من القوى الدولية المعادية بشكل تقليدي لوحدة السودان واستمراره جسرًا بين العالم العربي والقارة السمراء. والمفارقة العجيبة أن هناك تيارًا قويًّا داخل حكومة الخرطوم حاليًا بدأ يفكر بصوت عالٍ في قبول انفصال الجنوب كأمر واقع والرغبة في النَّأْيِ بالسودان كله عن مشاكله المعقدة، لاسيما أن الرهان على خيار الوحدة مع الجنوب غير مُجْدٍ، وسيكلف السودان الكثير، فضلاً عن وجود إجماع على اشتعال الساحة الجنوبية بالمشاكل والحرب الأهلية بسبب اعتراضات القبائل الكبرى مثل النوير والشلوك على هيمنة الدينكا، وبالتالي فإن من الأفضل أن ينأى الشماليون بأنفسهم عن هذه التعقيدات.

كعكة وصفقات

ويزيد الطين بلة أن هناك دولاً عربية أصبحت تميل للقبول بخيار انفصال الجنوب رغم خطورته واعتباره سابقة قد تتكرر في عديد من الدول العربية، بل إن تقارير أخذت تذهب بعيدًا في هذا الإطار حينما تتحدث عن مفاوضات مكثفة تجريها دولة عربية كبرى مع حكومة الجنوب حول عدم اعتراضها على الانفصال في حالة تقديم دولة الجنوب ودول حوض النيل ضمانات بعدم المساس بحصتها في مياه النيل، بشكل يشير إلى أن قضية وحدة السودان قد تحولت من قضية أمن قومي للعالم العربي إلى "كعكة" يرغب البعض في الحصول على أكبر قدر منها، أو صفقة يجري القبول بها مقابل سيناريوهات يرغب البعض في تمريرها، بل إن البعض قد اعتبر أن تصريحات القذافي قد جاءت كحلقة في مسلسل تهيئة الساحة العربية للقبول بخيار انفصال جنوب السودان انطلاقًا من عدم إبداء أي دولة عربية حتى مجرد الأسف حيال هذه التصريحات المخالفة لـ"إجماع" عربي حول ضرورة بقاء وحدة السودان السيناريو الأكثر إغراءً.

شبح التقسيم

وبالطبع لا يمكن عزل ما يحدث في المنطقة، فيما يخص وحدة السودان، عن سياقها العالمي؛ فمنذ وقت ليس بالقصير خرجت تقارير متطابقة من عديد من مراكز البحوث والدراسات الأمريكية، لعل أكثرها تحديدًا ما ذهب إليه المعهد الوطني الديمقراطي من تأييد الغالبية الساحقة لخيار انفصال الجنوب ووجود استعداد لدى حكومة كير للدخول في مواجهة عسكرية مع الشمال إذا أراد عرقلة الاستفتاء أو سعى للسيطرة على حقول النفط الجنوبية، مراهنة على تنامي قوتها العسكرية بفضل المساعدات العسكرية الغربية.

وإجمالاً ينبغي الإشارة إلى أن شبح تقسيم السودان أصبح يخيِّم على البلاد أكثر من أي وقت آخر، في ظل الصراع الذي تخوضه الحكومة السودانية في أكثر من جبهة، بشكل قد يجعلها مضطرة للتنازل عن الجنوب بمشاكله العديدة، وإيثار الاحتفاظ بباقي السودان، وتراجع نظرية الأمن القومي العربي، وسعي أكثر من دولة عربية لاستخدام سيناريو الانفصال لتكريس قيادتها للساحة الإفريقية مثل ليبيا، أو انشغال دول أخرى بالحفاظ على مصالحها المائية دون النظر للأبعاد الاستراتيجية والكارثية لانفصال جنوب السودان على مصير العديد من الدول العربية التي تعاني مشاكل إثنية وعرقية، لذا يجدر القول بأن جملة التطورات تشير إلى أن الحفاظ على السودان موحدًا صار يحتاج لمعجزة في غير وقت المعجزات

ahmad
12-12-2009, 02:23 AM
القذافي اقدم عميل بريطاني في العالم اليوم .( يخلفه عبد الله بن عبد العزيز : الاكبر سنا بين كافة عملاء بريطانيا اليوم في العالم . لكنه لم يكن في الحكم المباشر الا بعد وفاة فهد ) والسؤال عن بقاءه في الحكم وقدرته على توريثه لابنه : سيف الاسلام . رغم موت امبراطوريات في العالم يطرح نفسه بكل قوة . ! ولولا وجود النفط في ليبيا ( ثروات ضخمة تم صرفها على مشاريع بريطانية في المطلق منذ تسلمه الحكم بعد ثورته ( الاسلامية ) ! ( هكذا تسلم الحكم واعلن صيغة اسلامية لحكمه اول امرة وللسنة الاولى منها بطبيعة الحال بترتيب من اولياء امره طبعا حتى تنطلي على جمهور ( الماسوني الايطالي / الصوفي السنوسي ) ( هناك عدد لا اذكر رقمه بدقة ( 150-170 ) من مجلة العربي 1969 او 1970 فيه استطلاع و شرح مصور لتلك الشعارات ( المبهرجة ) ونقل للحدث بشكل صحفي تلك الايام ليس بين يدي الان ويمكن سؤال من لدية مجموعات العربي القديمة . ).

***

النقطة التي تتعلق بالموضوع المطروح : هي اضافة صغيرة فقط يمكنني التوسع بشانها اذا اقتضى الامر.

القذافي يقف " سريا " وراء جزء كبير من تمويل وتسليح ودعم الحوثيين في صعدة على الرغم من انه وعلي صالح شريكين في العمالة لبريطانية .( لاسباب دولية تتعلق بمخططات جوزف بايدين وتقسيم المنطقة وتفتيتها وكان المستهدف كما تلاحظون : السعودية وهي الان بيد بيرطانية انما كانت قبل امريكية ووصول سلطان الذي " يزعمون" ( تعافيه من السرطان )! ( نعتقد انهم كاذبون في ذلك وان تاخر وفاة سلطان مهمة لعبد الله بريطانية وامريكا معا ) اي عودة لضرب ( نظام البيعة الذي شكله عبد الله لتنصيب ابنه بعده ) تكون احدى اهم النقاط التي لبريطانيةفيها مصلحة بعيدة المدى .( في حال موت عبد الله قريبا وتسلم سلطان او سلمان او غيرهم من اتباع امريكا )( خلق مشكلة لاحل لها كما هو الحال في العراق والاردن والامارات اخيرا اهم من البعد الامريكي الذي يرغب بالسيطرة على ميناء عدن فقط لتكون ( محطة وقود وتموين ) والتحكم في مضيق باب المندب . ولو راجع احدكم الاخبار العالم الماضي وبحث في المحركات عن وساطة يطرحها القذافي بين صالح والحوثي . واسبابها تلك الفترة ولمصلحة من ايضا لربط بينه وبين دعم مالي وربما عسكري للحوثي بقبول (سري) من علي صالح الذي يمكن للحوثيين نفسهم ويوزودهم بالعتاد بشكل مباشر عبر وسيلة استخبارية معروفة : ( حجة الاستسلام ) لفرق وطوابير عسكرية من الاسلحة الثقيلة . وقعت نتيجة ( شرك نصبه الحوثيون ) ! بينما هو شركين لشريكين في حقيقة الامر . قوم خلالها جنود الحكومة بتسليم العتاد ومنهم من يبقى معهم ومنهم من يعود !

القذافي . صنعت له بريطانية زعامة واهية لافريقيا تعتمد على قدرته على صرف الميارات بشكل جنوني وتبذيرها بشكل لايمكن لاي عاقل ان يقبله اصلا في شراء زعماء افريقيا الذين لايمانعون من قبضها والعمل ضده وضد بريطانية مع ذلك !

يحضر مؤتمراته : الهامة : اتي تدعوا لها بريطانية باسمه : مبارك وبوتفليقة وعملاء فرنسا الافارقة جلسات ( قمم القذافي ) لتنفيسها وسحب البساط من تحت ارجل ( بريطانية ) . ويتلاعب ( اتباع فرنسا وامريكا ) في ذلك بحسب اتجاه الرياح والعواصف والاحداث الدولية .

ابواحمد
13-12-2009, 08:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
اخي الفاضل الحقيقة ان تحليل الاحداث على اساس انه صراع بين بريطانيا وامريكا ضرب من الخيال ويفتقر الى الدليل .
اما ما يجري من احداث فالحقيقة ان الولايات المتحدة طرحت مخطط الشرق الاوسط الجديدلاعادة تفتيت العالم الاسلامي
وتقسيمة الى كنتونات عرقية وطائفية ومذهبية ، كمحاولة لاستباق نهوض في الامة بتمزيقها وشرذمته بشكل يحول بينها وبين الهنضة ،بل يقضي عليها ، هذا الحاصل . وقد يقال لماذا تريد امريكا تمزيق دول المنطقة وكل الحكام عبيد لها ؟
والجواب على ذالك انه لابد من ادر اك الصعيد الاصلى للصراع ،وهو انه بين ايدلوجيتين وقوى فهو صراع بين الباطل ممثلافي الحضارة الغربيه المتحكمه اليوم بالعالم وبين الحق وهو الاسلام . الحضارة الغربية ومعها كل دول الكفروالانظمة فلى العالم الاسلامي في خندق بقيادة امريكا وفي الخندق المقابل الاسلام والمؤمنين به( شعوب الامة الاسلامي) هذا هو وضع الصراع . فأمريكا لاتسعى للتغيير في المنطقة بفرض مشروع الشرق الاوسط الجديد لان لها مشكلة مع الحكام او لوجود عملاء لبريطانيا فلا شيء من ذلك حاصل، بل تسعي للتغيير لضرب الاسلام والشعوب .ويؤكد هذه الحقيقة ما ذكره كولن باول في كلمة القاها في /11/2002م حول المبادرة الامريكية لدمقرطة المنطقه والتي قال فيها ( ان لا مشكلة للولايات المتحدة مع حكام المنطقة . ولكن المشكله هي في الشعوب والارهاب يعني بذلك الاسلام ) ولذلك فإنه يشدد على احداث اختراق في الشعوب لضمان امن الولايات المتحدة ،ودمج اسرائيل في المنطقة . هذه هي الحقيقة فالحكام مهما كانوا عملاء لها الاان ذلك لا يعد ضمانا لامنهاو مصالحها، لانها ترى الخطر في الاسلام و الامة وشعوبها ومن هنا يأتي اصرارها على تنفيذ مخططها التدميري لشعوب الامة وبتعاون الحكام كما هو واضح . ودمتم

ahmad
13-12-2009, 10:31 PM
وعليكم السلامة والرحمة والاكرام .

اخي العزيز المحترم أبا احمد حفظه الله .

ترانا متفقون في العموميات لان منظورنا لواقع الامة وصراعها مع الغرب واضح وجلي .

وضعت لك الخارطتين لمجرد اثبات اننا متفقون في العموم وليس في التفاصيل وهي جوهر العنوان المطروح . ....
ساعرج قليللا على بعض ما استوقفيي ردكم الطيب. ثم اضع مالدي في هذا الشان ان شاء الله

****
تفضلت :

ان تحليل الاحداث على اساس انه صراع بين بريطانيا وامريكا ضرب من الخيال ويفتقر الى الدليل .

امريكا ليست منفردة في القرار الدولي رغم انها في ذروة السيطرة وفي قمة مجدها العسكري . ولذلك فانها فعلت المستحيل لجر شركائها او منافسيها المقنعون في حلف الاطلسي جرا الى افغانستان في الوقت الذي كانت تزعم انها تريد الاسحاب منه وقال وزير الدفاع الالمان الجديد ان لن يرسل جنودا لافغانستان قبل قرار اوباما في مالة الانسحاب الامريكي من افغانستان . ونموذج المانية التابعة لأمريكا سياسيا وعسكريا نموذج لما فعله الاخرون ايضا والذين قدموا 25 الف جندي قبل اسبوع من دول الاتحاد الاوربي .

لماذا لا ترسل امريكا جنودها لوحدها ! اذا ؟؟؟ هل تحتاج الاوربيون لتحميلهم جزءا من ثمن الغزو ام لانها تريد استنزافهم في ارض تسيطر امريكا على كامل المنطقة ام ترغب بتحميلهم تكاليف حرب مفروضة عليهم ! وراجع الموقف الفرنسي والبريطاني من القضية وذه اتركها كمثال واضح نتابعه جميعا . امريكا ليست متفردة رغم ان الظاهر كذلك كما انها لم تكن متفردة ايام الاتحاد السوفيتي . الذي سحبت منه بعض اوراق النفوذ لمصلحة بريطانيا وفرنسا التين عادتا لكثير من مستعمراتهم التقليدية ومنها اليمن .



اما ما يجري من احداث فالحقيقة ان الولايات المتحدة طرحت مخطط الشرق الاوسط الجديدلاعادة تفتيت العالم الاسلاميوتقسيمة الى كنتونات عرقية وطائفية ومذهبية ، كمحاولة لاستباق نهوض في الامة بتمزيقها وشرذمته بشكل يحول بينها وبين الهنضة ،بل يقضي عليها ، هذا الحاصل . وقد يقال لماذا تريد امريكا تمزيق دول المنطقة وكل الحكام عبيد لها ؟

ليس كل الحكام عبيدا لامريكا وهذه مقدمة بحاجة لتاكيد ايضا مثل مقولة الصراع بين بريطانيا وامريكا تماما ! فلو صحت هذه لبطلت تلك ! لانها متناقضتان عقلا وسياسية وواقعا !

والجواب على ذالك انه لابد من ادر اك الصعيد الاصلى للصراع ،وهو انه بين ايدلوجيتين وقوى فهو صراع بين الباطل ممثلافي الحضارة الغربيه المتحكمه اليوم بالعالم وبين الحق وهو الاسلام .



هذا الكلام لانختلف معك به إلا انه عام اي انه يشمل الغرب . وبالتالي فانت لا تحدد العدو بل تعمم تشمل الجميع وتضعهم تحت راية امريكا وهذا ليس صحيح ابدا . فكريا . بغض النظر عن الدخول الان في شرح التفاصيل السياسية واسبابها والصحيح انه صراع بين قوى غربية مختلفة ضد بلاد المسلمين اما شراكة او تنافسا فالدول الاسكندافية مثلا وهي قوى عسكرية ايضا ولديها مصانع سلاح وعتاد حربي كبيرة لم ترسل جنودا في الواقع لاحتلال العراق بخلاف الدنمارك . والمانيا مثلا رفضت ارسال جنود لاحتلال العراق . وفرنسا كذلك ؟؟؟ هل فشلت امريكا في اجبارهم على فعل ذلك ؟؟؟؟


الحضارة الغربية ومعها كل دول الكفروالانظمة فلى العالم الاسلامي في خندق بقيادة امريكا

هذه مقدمة ليست صحيحة تبني عليها نتائج .

وفي الخندق المقابل الاسلام والمؤمنين به( شعوب الامة الاسلامي) هذا هو وضع الصراع . فأمريكا لاتسعى للتغيير في المنطقة بفرض مشروع الشرق الاوسط الجديد لان لها مشكلة مع الحكام او لوجود عملاء لبريطانيا فلا شيء من ذلك حاصل، بل تسعي للتغيير لضرب الاسلام والشعوب .ويؤكد هذه الحقيقة ما ذكره كولن باول في كلمة القاها في /11/2002م حول المبادرة الامريكية لدمقرطة المنطقه والتي قال فيها ( ان لا مشكلة للولايات المتحدة مع حكام المنطقة . ولكن المشكله هي في الشعوب والارهاب يعني بذلك الاسلام ) ولذلك فإنه يشدد على احداث اختراق في الشعوب لضمان امن الولايات المتحدة ،ودمج اسرائيل في المنطقة . هذه هي الحقيقة فالحكام مهما كانوا عملاء لها الاان ذلك لا يعد ضمانا لامنهاو مصالحها، لانها ترى الخطر في الاسلام و الامة وشعوبها ومن هنا يأتي اصرارها على تنفيذ مخططها التدميري لشعوب الامة وبتعاون الحكام كما هو واضح . ودمتم

اخي المشكلة في تفصيل واقع الحكام الحقيقي : فاننا عندما نقول ان علي صالح عميل بريطاني . فلم نحدد ذلك بناء على خبر او خبرين وزيارة او زيارتين بل على اسسس مختلفة وذهابه ومجيئه لامريكا كل فترة لاتعني انه عميل امريكي بل لايزال مثله مثل عبد الله الاردني حرفيا انجليز حتى العظم . وقوة امريكا وتحطيم عنجهيتها في ضرب البارجة كول قبالة عدن . لم تسمح لهم بالتدخل في حاكمة المتهمين بالقيام بهذه المحاولة . وقد نفذت عملية اخرى ضد سفينة امريكية جنوب العقبة بالطريقة نفسها حرفيا وبالنتيجة نفسها .


على العموم احيي فيك اخي تفضلك وابداء الراي فليس ما نراه صحيحا بالضرورة فهو راي مثل ما تفضلت به لكننا نزعم انه للدقة اقرب لاننا نبحث في التفاصيل . و عنوان الموضوع هنا هو تدخل القذافي في جنوب السودان . والموضوع منقول وصاحبه لم يضع رابطا له لمعرفة توجهات صاحبه . وهنا رغبت بان اضيف معلومة فيه محتواها ان القذافي يمول ويدبر وله يدا كبيرة في احداث صعدة وتضخيمها واستمراريتها ايضا منذ 2007 وقد تقدم بعرض صلح بين اخوه في العمالة علي صالح وبين الحوثيين فكيف له ان يقوم بذلك ان لم يكن موضع ترحيب من الحوثيين وما هي اليد التي له عندهم حتى يقبلو بتوسطه ؟؟؟

اما اهم نقطة فقد طرحتها الشرق الاوسط اليوم نقلا عن جيفري فيلتمان : لاتسمح الجريدة بقصها اتركها بين ايديكم للقراءة . والاستنتاج . وادعوا لملاحظة هامة فيها كيف ان امريكا هنا تبرئ ساحة ايران من دعم الحوثيين عسكريا ! فلم تفعل ذلك امريكا اذا وهي التي تعرفون موقفها الاعلامي من ايران !!!!

فكيف يتفق ان تبرئ مخابرات امريكا ساحة ايران من دعم للحوثي والجريدة نفسها التي تنطق بمصالح آل سعود الذين يكررون ليل نهار هذه التهمة !!!من الملك الى الخفير !!! وقد زار اليوم المريض حتى الموت سلطان بعد ساعات قليلة من وصوله جرحى الجيش ال آل سعودي الذي يحارب الحوثيون في منطقة حساسة جدا بالنسبة لال سعود ولان صعدة اعلى نقطة يسكنها اخوتنا ( الزيديون ) بينما ينتشرون جنوبا وشمال في نجران وجيزان و خمي مشيط و أبها وهي مدن تخضع لاآل سعود ومعظم سكانها من اخوتنا اتباع المذهب الزيدي ! ؟؟؟؟

هنا الخبر :

رئيس محلس الامن القومي اليمني : لدينا ادلة على تدخل طهران .

Abu Taqi
13-12-2009, 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أخي الكريم احمد، أبو نعيم، السلطان محمود......الخ

أرجو ألا ترفق صورا في المنتدى مهما كانت وهذه سياسة المنتدى ارجو ان تلتزم بها، ثم لا تضع لنا مقالا له بداية وليس له نهاية ولا يعرف وجهه من قفاه، يعني الأبحاث السياسية تحتاج نوعا من التركيز وشكرا جزيلا على سعة صدرك.
أخوكم

ابو العبد
15-12-2009, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
اخي الفاضل الحقيقة ان تحليل الاحداث على اساس انه صراع بين بريطانيا وامريكا ضرب من الخيال ويفتقر الى الدليل .
اما ما يجري من احداث فالحقيقة ان الولايات المتحدة طرحت مخطط الشرق الاوسط الجديدلاعادة تفتيت العالم الاسلامي
وتقسيمة الى كنتونات عرقية وطائفية ومذهبية ، كمحاولة لاستباق نهوض في الامة بتمزيقها وشرذمته بشكل يحول بينها وبين الهنضة ،بل يقضي عليها ، هذا الحاصل . وقد يقال لماذا تريد امريكا تمزيق دول المنطقة وكل الحكام عبيد لها ؟
والجواب على ذالك انه لابد من ادر اك الصعيد الاصلى للصراع ،وهو انه بين ايدلوجيتين وقوى فهو صراع بين الباطل ممثلافي الحضارة الغربيه المتحكمه اليوم بالعالم وبين الحق وهو الاسلام . الحضارة الغربية ومعها كل دول الكفروالانظمة فلى العالم الاسلامي في خندق بقيادة امريكا وفي الخندق المقابل الاسلام والمؤمنين به( شعوب الامة الاسلامي) هذا هو وضع الصراع . فأمريكا لاتسعى للتغيير في المنطقة بفرض مشروع الشرق الاوسط الجديد لان لها مشكلة مع الحكام او لوجود عملاء لبريطانيا فلا شيء من ذلك حاصل، بل تسعي للتغيير لضرب الاسلام والشعوب .ويؤكد هذه الحقيقة ما ذكره كولن باول في كلمة القاها في /11/2002م حول المبادرة الامريكية لدمقرطة المنطقه والتي قال فيها ( ان لا مشكلة للولايات المتحدة مع حكام المنطقة . ولكن المشكله هي في الشعوب والارهاب يعني بذلك الاسلام ) ولذلك فإنه يشدد على احداث اختراق في الشعوب لضمان امن الولايات المتحدة ،ودمج اسرائيل في المنطقة . هذه هي الحقيقة فالحكام مهما كانوا عملاء لها الاان ذلك لا يعد ضمانا لامنهاو مصالحها، لانها ترى الخطر في الاسلام و الامة وشعوبها ومن هنا يأتي اصرارها على تنفيذ مخططها التدميري لشعوب الامة وبتعاون الحكام كما هو واضح . ودمتم
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله اخي الكريم ابو احمد على جهودك الطيبة
كل ما طرحته في مداخلتك دقيق وينطق به الواقع وفعلا لا يوجد صراع انجلو امريكي وانتهت هذه الحقبة منذ زمن واصبحت بريطانيا تبع لامريكا علاوة على انه لا يوجد اى تاثير لبريطانية في السياسة الدولية وعلى ما يبدوا البعض وقف في محطة الخمسينات والسيتينات للموقف الدولي وجمد عليها ولم يستطيع ان يدرك ان الموقف الدولي قد تغير واضحت امريكا متفردة فيه
اما بالنسبة للقذافي وعلي صالح انهم عملاء للانجليز فهذا ضرب من الخيال وما يجري على الارض يشير بكل وضوح كيف هؤلاء العميلين الامريكيين يخدمان المصالح الامريكية ويسيروا في تنفيذ مشروعها في المنطقة
وطبعا ما يجري في اليمن سواء في جنوبه او شماله وتداعيات حرب صعدة على السعودية بل كل منطقة الخليج ما هو الا تفيذ للمشوع الامريكي في المنطقة وبخاصة منطقة الخليج.....

ابو العبد
16-12-2009, 12:00 AM
أميركا تدرب جيش اليمن لحرب القاعدة
أرسلت الولايات المتحدة أفرادا من قواتها الخاصة إلى صنعاء لتدريب وحدات منتقاة من الجيش اليمني، وسط مخاوف من أن تتحول هذه الدولة التي تعاني اضطرابات أمنية إلى قاعدة إستراتيجية لتنظيم القاعدة.

فقد نقلت ديلي تلغراف البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إرسال قوات إلى اليمن يعود إلى معلومات تفيد بأن هذه الدولة تتحول إلى قاعدة احتياطية لتنظيم القاعدة التي باتت تعتبر هذا البلد ملاذا آمنا لها.

وأضاف المسؤولون أن الدول المجاورة لليمن أعلنت اعتقالها عشرات من مقاتلي القاعدة وهم ينتقلون من وإلى اليمن، مشيرين إلى أن سلطنة عمان زادت من عدد دورياتها البحرية على سواحلها لاعتراض الأفراد المرتبطين بالتنظيم أثناء محاولتهم التنقل بين اليمن وجنوب آسيا.

وضمن هذه المعطيات التي تحذر من احتمال تحول اليمن إلى دولة عاجزة عن ضبط وضعها الأمني، أرسلت الولايات المتحدة عددا محدودا من قواتها الخاصة لتدريب الجيش اليمني لمواجهة هذه التهديدات طبقا لما قاله مسؤول عسكري أميركي أشار إلى أن اليمن بات أشبه بقاعدة احتياطية لعمليات القاعدة وأنشطتها في باكستان وأفغانستان.

وعزا المسؤول العسكري الأميركي هذا التحول إلى الحملة التي يقوم بها الجيش الباكستاني على طول حدوده مع أفغانستان والتي تركت أثرا كبيرا على المجموعات الإرهابية داخل باكستان وعلى عملياتها داخل أفغانستان.

وفي نفس السياق، نقلت ديلي تلغراف عن أحمد سعيد الكثيري أحد مسؤولي الخارجية العمانية قوله إن السلطات العمانية اعترضت أعدادا متزايدة من الأفراد القادمين من باكستان وأفغانستان والصومال باتجاه اليمن.

وقال المسؤول العماني -الذي كان يتحدث أمام مؤتمر حول الأمن الإقليمي تستضيفه البحرين- إن الأمن اليمني يحتاج إلى تنسيق دول المنطقة، محذرا من أن انهيار اليمن سيعتبر فشلا لكافة القوى الدولية المعنية بهذه المسألة، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

وتدعيما للتصريحات العمانية، قال مسؤولون أمنيون أميركيون إن التقارير الاستخباراتية الواردة من التنصت على المكالمات الهاتفية والمراقبة أكدت أن عشرات من قياديي القاعدة استقروا فعلا في اليمن ولديهم اتصالات وثيقة مع جماعات أخرى موجودة في جنوب آسيا.

واستشهد المسؤولون الأميركيون بصالح الصومالي الذي قتل في غارة أميركية لطائرة بدون طيار في باكستان الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أنه كان همزة وصل بين جنوب آسيا واليمن.

كما تشير التقارير الأميركية -وفقا لديلي تلغراف- إلى وجود شخصيات أخرى مطلوبة على لائحة الإرهاب في اليمن، منهم إبراهيم الربيش الملقب بشاعر غوانتانامو الذي أطلق من المعتقل الأميركي عام 2006 وتم تسليمه للسعودية في إطار برنامج إعادة تأهيل من تصفهم الرياض بالمتشددين.

من جانبه، قال دبلوماسي غربي إن أمام القوى الدولية عامين لإنقاذ اليمن، مما يستدعي -حسب رأي الدبلوماسي- أن يوقف الرئيس علي عبد الله صالح الحرب مع الحوثيين في الشمال من أجل إعادة السيطرة على التجمعات القبلية المتأثرة بالفكر المتشدد وصد العناصر القادمة من الصومال.

بيد أن المسؤولين في صنعاء لا يتفقون مع هذا الرأي ويرون أن إيران -وليس القاعدة- هي من تشكل التهديد الأكبر على الأمن القومي اليمني، كما جاء على لسان رئيس هيئة الأمن القومي علي محمد الآنسي الذي اتهم طهران بإثارة ودعم تمرد جماعة الحوثي.


المصدر: ديلي تلغراف
سوف اترك المقال بدون تعليق

ابواحمد
21-12-2009, 11:30 AM
اخي احمد ارجو قرائة هذا الموضوع الذي سبق ان اصدره احزب عن الحداث في اليمن:
(على ما يبدو أن أميركا تريد إدخال اليمن في حال من الفوضى والاضطراب تمهيداً لرسم معالم تقسيم اليمن وإيجاد حكومة فدرالية في الجنوب أو حكم محلي واسع الصلاحيات، وقد بدا ذلك واضحاً في اللقاء المشترك بين قيادات المعارضة مع الشيخ حميد الأحمر، نجل الشيخ عبدالله الأحمر زعيم قبائل حاشد. فبعد الحلف التاريخي بين الرئيس اليمني من جهة والزعيم عبدالله الأحمر من جهة أخرى أصبح نجله حميد الأحمر يهاجم الرئيس اليمني كلامياً، مما دفع قيادات المعارضة لإحتوائه وتشكيل طوق ضاغط على الحكومة اليمنية بغية تقديم تنازلات. ولذلك دعا علي صالح للحوار وقام بتخفيف لهجته وأيضاً ارتفعت دعوات الكتاب والسياسيين اليمنيين مطالبة الرئيس اليمني قيادة مفاوضات داخلية لإخماد الحريق وأنه لا سبيل لذلك غير الحوار المباشر والبحث في الأسباب الحقيقية لنقمة الجنوبيين قبل أن يسبق السيف العذل. ولقد كشفت مصادر موثوق بها لـ "عدن برس" في صنعاء بأن هناك معلومات تؤكد وبقوة بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل مؤخراً بالحل الفدرالي بين الجنوب والشمال بناء على توصية من لجنة سياسية خوفاً من استقلال الجنوب الذي أصبح مطلباً شعبياً جنوبياً دون استثناء. وأكدت هذه المصادر بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وافق على هذا الحل بعد أن أوصت له بتنفيذ ذلك لجنة شكلها بطريقة سرية منذ أكثر من شهر برئاسة الدكتور محمد علي مجور رئيس الحكومة وعضوية الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الحكومة لشؤون الأمن والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي. وأما الهدف من تشكيلها فهو تقديم تصور لحل القضية الجنوبية، وهنا اتفق هؤلاء على الحل الفيدرالي بين الشمال والجنوب وبتوقيعاتهم جميعاً. وحسب المصادر فإن صالح قد وافق عليه ولكنه لم يحدد موعداً لإعلان ذلك أو الطريقة التي سيعلن بها هذا القرار. وقالت مصادر سياسية جنوبية بأن هذا الحل لن يقبل به أبناء الجنوب لأنه سيأتي بشروط صنعاء وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ما لم تكن هناك أطراف دولية وسيطة للتفاوض بين الجنوب والشمال. كما أن استفتاءً شعبياً جنوبياً وبإشراف دولي ترعاه وتشرف عليه مؤسسات ودول هو الحل الأنسب لمنح الجنوبيين حق تقرير مصيره. ولذلك لم تكن التصريحات التي أدلى بها الرئيس اليمني حول الاقتتال في اليمن أنه قد يصبح من بيت إلى بيت ومن طاقة الى طاقة، غريبة أو مستهجنة ما دام يمهد لتفعيل الحل الفدرالي في المستقبل القريب.
إن ما يحصل في اليمن سيؤثر على السعودية وبخاصة في مطالبة الشيعة في شرق السعودية بالإنفصال، والأحداث الأخيرة التي طالب فيها بعض قادة الشيعة بالانفصال تظهر ذلك بجلاء. ولذلك صرح وزير خارجية السعودية أن استقرار اليمن من استقرار السعودية وكذلك العكس. وكذلك فإن التواجد الأميركي في خليج عدن وتنفيذ المشروع الأميركي في منطقة القرن الإفريقي، يؤشران على استهداف اليمن. ولذلك من المرجح أن نشهد تلك المنطقة من العالم الاسلامي حرائق عدة في الأشهر القادمة والتي ستكون أميركا وراءها وستعمل على التدخل لإطفائها ضمن تصورها لصياغة المنطقة من جديد. وإذا صحت التصريحات المنسوبة مؤخراً لناصر الوحيشي المكنى بأبي بصير مسؤول تنظيم القاعدة في اليمن من تأييده للجنوبيين، وإذا صح كذلك أن هناك تحركات للواء الركن علي محسن الأحمر الطامع في حكم اليمن والذي يعتبر نفسه الأحق بذلك من نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح وتأييده لكثير من مطالب المعارضة، ومحاولته احتواء أنصار ومؤيدين من الجيش والقبائل، فإن ذلك كله إضافة إلى سيطرة الحوثيين شبه الكاملة على صعدة لينذر بأن أحداثاً ساخنة ستعصف باليمن لا قدر الله.
أما الدافع وراء سعي أميركا لفصل جنوب اليمن فهو رغبتهم في التواجد العسكري البري الدائم على أرض جنوب اليمن لمعالجة ملف الإسلام أو "الإرهاب" كما يسمونه في الشمال ولتسهيل عملية فصل المنطقة الشرقية في السعودية فيما بعد.
إن الأميركان يخططون للتدخل المباشر في اليمن بذريعة معالجة ملف "الإرهاب" من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ومطاردة لعناصر القاعدة في المناطق التي يتواجدون فيها، وسيبرر علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية أمام الرأي العام في اليمن تعاونهم وتقديمهم التسهيلات اللوجستية اللازمة لإنجاح مهمتهم بضرورة التخلص من حالة الفوضى والاضطراب في اليمن التي تجري مساندتها من قبل عناصر داخلية وخارجية تتخذ من اليمن قاعدة لها وبأن تدفق أموال المانحين لن يكون إلاّ بضوء أخضر أميركي وبخاصة مع مؤشرات نضوب آبار النفط في اليمن في السنوات القليلة القادمة، وبأن اليمن ترتبط مع الأميركيين باتفاقيات أمنية سرية تسمح لهم بالقيام بعمليات عسكرية وأمنية محدودة على أراضيها، والأهم من ذلك أن الأساطيل والبوارج العسكرية الأميركية وقوات حلف الناتو المرابطة بالقرب من الشواطئ اليمنية تحت لافتة مكافحة القرصنة لا تدع مجالاً لليمن غير الإذعان للمطالب الأميركية.
وهنا توالت تقارير أميركية تهيئ الأجواء الدولية والإقليمية لما سوف تقدم عليه أميركا من مخططات بخصوص اليمن فيما يتعلق بقضية الجنوب، وهو الجسر الذي سوف تعبر عليه أميركا لفصل الحنوب عن اليمن ولتحقيق أهداف أخرى. ويخلص أحد هذه التقارير إلى القول "إن التحدي الذي يواجه الرئيس علي عبد الله صالح هو الوصول الى نتائج يمكن أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد وليس فقط استمرار وتحسين تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب . واذا كانت السياسة الأميركية المعلنة تقوم على وضع اليمن بين الدول المرشحة للإصلاح السياسي، ربما مع شكل معين من الفدرالية يعطي دوراً مرضياً للجنوبيين فإن الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد الرسمي هي أيضاً مواضيع ذات أهمية". )

ابواحمد
29-12-2009, 12:50 PM
في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الشمالية من اليمن حركة تمرد لم تقوم الدولة بالعمل الجدي لاخمادها تحاول الدولة اشعال مزيد من الحرائق في المناطق الجنوبية من اليمن . ومن هذه الممارسات حدوث قصف لمجموعة من المواطنين في منطقة شبوة بحجة استهداف مجموعة منالمشتبه بإنتمائهم لتنظيم القاعدة . وعلى اثر ذلك احتسد الآلاف من المواطنين في اعمال تجمهر للتنديد بهذه الاعمال وكذا شهدت منا طق اخرى تحركات لما يسمى الحراك الجنوبي منددين بهذه الاعمال . والملفت للنظر ان التصريحات التي ادلى بها بعض من يمثلون ما يسمى القاعدة عبر وسائل الاعلام تمثل تحريضا على الانفصال وتأييدا للحراك الجنوبي . اهنا فإن المراء يتسائل : اذا كان القاعدة تنظيم ينطلق من الاسلام كما يدعى فمتى كان الاسلام يجيز الدعوات الانفصالية . ومتى كانت هذه الدعوات تخدم الاسلام . كل ذلك يؤكد ان هذا التنظيم هو فعلا وكيل للمخابرات الامريكية . وقد قامت الولايات المتحدة بإصطناعه لتمرير مخططاتها بذريعة مكافحة ارهابه .
واذا عرفنا ان هناك مخطط امريكي لتفتيت وتجزئة شعوب الامة ومنها اليمن استباقا لاي حركة نهوض تعيد وحدة الامة. فإننا يمكن ان نفهم ان هذه الضربات للمواطنين هنا بذريعة تنظيم القاعدة تأتي لدفع الامور بأتجاه الانفصال ، واعطاء مبررات للدوله بالسماح لامريكا لدخول المناطق الجنوبية وعمل القواعد العسكرية تحت مبرر مكافحة الارهاب . هذه بعض الملاحظات على عجالة ونرجوا ان نرى تحليل الحزب ورأى الشباب في الاحداث والسلام عليكم ورحمة الله

ابو عمر الحميري
18-05-2010, 05:04 PM
انتهت مرحلة الصراع الانجلوامريكي منذ اكثر من ثلاثة عقود ونيف واصبحت اهريكا متفردة في الموقف الدولي واما بريطانيا فقد نزلت عن مرتبة الدولة المستقلة واصبحت دولة تدور في فلك امريكا ولشدة لهثها وراء امريكا اعتبر احد الساسة البريطانيين قبل عدة سنوات ان العلاقة بين امريكا وبريطانيا مثل العلاقة بين كلينتون ومونيكا وهل بعد ذلك ما زال القوم يسرحون في الخيال ويقولون بالصراع الامريكي البريطاني .
اما بالنسبة للقذافي وحكام السودان فهم في خدمة السياسة الامريكية في تقسيم السودان وغيرها من بلاد المسلمين .