المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقارير وتسريبات حول سيناريوهات المواجهة العسكرية بين الناتو وروسيا



ابو العبد
03-08-2009, 07:38 AM
تقارير وتسريبات حول سيناريوهات المواجهة العسكرية بين الناتو وروسيا

تشير التقارير الواردة اليوم إلى أن مثلث الولايات المتحدة – إسرائيل – حلف الناتو يقوم بالمزيد من عمليات التدريب والتنسيق والأنشطة العسكرية – الأمنية الساعية لاستهداف منطقة آسيا الوسطى والقوقاز الجنوبي.
* أبرز التفاصيل والمعلومات الواردة:
ظهرت المعلومات والتفاصيل الجديدة من خلال ثلاثة تسريبات رئيسية عكست ما يجري من وقائع ميدانية في آسيا الوسطى والقوقاز الجنوبي واللتان تمثلان التخوم الجنوبية والجنوبية الغربية الأكثر حساسية لجهة التأثير على الأمن القومي الروسي، ويمكن الإشارة إلى هذه التسريبات على النحو الآتي:
• تسريب روسيان أنفورميشان: يشير التقرير إلى قيام مثلث الولايات المتحدة – إسرائيل – حلف الناتو بمباشرة تزويد القوات الجورجية بالسلاح والعتاد العسكري المتطور إضافة إلى التدريبات العسكرية المتقدمة ويتمثل أبرز النقاط التي أوردها التقرير في الآتي:
- خلال الفترة الممتدة من انتهاء الحرب الروسية – الجورجية حتى الآن تلقت القوات الجورجية المزيد من الأسلحة والعتاد العسكري إضافة للتدريب.
- تشير التخمينات العسكرية إلى أن القوات الجورجية نجحت ليس في تعويض خسائرها العسكرية والبشرية التي تكبدتها في الحرب مع روسيا وحسب، وإنما أصبحت حالياً في وضع أفضل بكثير من الوضع الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب الجورجية – الروسية.
- الأطراف التي باشرت تزويد جورجيا بالقدرات العسكرية هي الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الناتو.
- صرح ديمتري روغوزين المبعوث الروسي لدى حلف الناتو محذراً من مخاطر استمرار التدفقات العسكرية لجورجيا بواسطة الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الناتو، باعتبارها إمدادات ستؤدي إلى عسكرة منطقة القوقاز الشمالي والجنوبي.
- أكد مصدر روسي أن موسكو ستسعى إلى فرض العقوبات ضد الشركات والمنشآت المتورطة في تزويد جورجيا بالإمدادات العسكرية.
- أعلنت روسيا أنها أصدرت قراراً بحظر تزويد جورجيا بالمعدات التكنولوجية المدنية ذات الاستخدام المزدوج أي التي يمكن استخدامها للأغراض العسكرية.
- الدعم الأمريكي لجورجيا لم يقتصر على الأسلحة والمعدات العسكرية وإنما كذلك على المساعدات المالية والاقتصادية الكبيرة.
- تزايد إشراف مثلث الولايات المتحدة – إسرائيل – حلف الناتو على الروابط الأمنية بين جورجيا وأوكرانيا باعتبارهما دولتين حليفتين للغرب وفي الوقت نفسه عدوتان لروسيا، وعلى هذه الخلفية فإن تعاون هذا المثلث يركز على دعم هاتين الدولتين عسكرياً وأمنياً وفي الوقت ذاته بناء تحالف عسكري – أمني جورجي - أوكراني غير معلن ضد روسيا.
• تسريب الخبير ريك روتزف: تطرقت التسريبات إلى المعلومات التي نشرتها بعض الصحف الاسكندنافية التي أكدت أن بعض عناصر القوات السويدية والفنلندية المشاركين في حرب أفغانستان أشاروا إلى أنهم يخضعون لتدريبات مكثفة في شمال أفغانستان على كيفية خوض المواجهات مع القوات الروسية، وكان من أبرز النقاط الواردة في التسريب ما يلي:
- تتمركز القوات السويدية والفنلندية في مناطق شمال أفغانستان المتاخمة لدول آسيا الوسطى.
- ظلت واشنطن تطالب السويد وفنلندا بزيادة قواتهما في أفغانستان ولاحقاً بسبب تزايد الهجمات اضطرت السويد وفنلندة إلى زيادة القوات وبعد ذلك تبين أن الاعتداءات التي تعرضت لها القوات السويدية والفنلندية كانت بواسطة بعض الأطراف الأفغانية الوثيقة الصلة بأمريكا بما يلغي الشكوك أن هذه الاعتداءات كانت مفتعلة بواسطة القوات الأمريكية لإرغام السويد وفنلندا على القيام بزيادة القوات للقيام بالعمليات العسكرية المستقبلية ضد روسيا باعتبارها مصدر الخطر الرئيسي المحتمل ضد أمن فنلندا.
- برز تقرير عسكري فنلندي آخر يقول أن القوات الفنلندية الموجودة في شمال أفغانستان تخضع حالياً لعمليات تدريب مكثفة بإشراف الخبراء الأمريكيين للقيام بالعمليات العابرة للحدود مع دول آسيا الوسطى وطالما أن حدود آسيا الوسطى مع أفغانستان كانت لعشرات السنوات تمثل حدود الاتحاد السوفيتي السابق فإن تطابق طبيعة حدود آسيا الوسطى مع الحدود الفنلندية - الروسية يجعل من تدريبات القوات الفنلندية على اختراق الحدود مع دول آسيا الوسطى نموذجاً متماثلاً مع قيام هذه القوات باختراق الحدود الفنلندية – الروسية.
إضافة لهذين التسريبين فقد نشرت مواقع بارينز ونيوز تريند وهلسينكي سانومات الإلكترونية المزيد من التقارير التي كشفت عن انهماك خبراء حلف الناتو في مشروع تدريب قوات الناتو الموجودة في أفغانستان على سيناريوهات المواجهات العسكرية المحتملة مع القوات الروسية وإضافة لذلك أكدت بعض التسريبات أن قيادة الناتو لم تكتف بتدريب قواتها على سيناريوهات المواجهة مع القوات الروسية في المسرح الأفغاني وإنما توجد حالياً مناورات وتدريبات دورية تقوم بها قوات الناتو في المسرح الجورجي لرفع جاهزية قوات الناتو لاحتمالات المواجهة العسكرية مع روسيا.
* ردود الأفعال الروسية:
أدركت موسكو بشكل متزايد حقيقة الأداء السلوكي العسكري بواسطة القوات الأمريكية وقوات الناتو والقوات الجورجية وغيرها من قوات حلفاء أمريكا في المسرحين الأفغاني والجورجي، وحالياً تقول المعلومات أن روسيا سعت لاتخاذ الإجراءات والترتيبات الوقائية العسكرية الآتية:
• تعزيز قدرات قوة الردع العسكري السريع المضطرد وهي عبارة عن تحالف عسكري يضم قوات: روسيا – بيلاروسيا – أرمينيا – كازاخستان – كيرغيزستان – طاجيكستان – أوزبكستان.
• تعزيز التنسيق العسكري – الأمني المتبادل بين دول منظمة تعاون شنغهاي.
• نشر المزيد من القطعات العسكرية الروسية في المناطق المواجهة لبحر البلطيق والحدود الروسية - الفنلندية ومناطق القوقاز الشمالي المواجهة للحدود الروسية – الجورجية إضافة إلى نشر المزيد من القوات الروسية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللذان أعلنا الانفصال عن جورجيا واعترفت بانفصالهما موسكو.
عموماً، من المستبعد حدوث مواجهة عسكرية أمريكية – روسية ولكن من الممكن أن تظهر بعض حروب البروكسي في المناطق المتاخمة لروسيا التي من المحتمل أن تشمل سيناريو الحرب الروسية – الفنلندية والحرب الروسية – الأوكرانية والحرب الروسية – الجورجية وحرب روسيا مع دول البلطيق (إستونيا – لاتفيا - ليتوانيا)، وكذلك على النحو الذي ستكون فيه هذه الحروب على غرار سيناريو الحرب الروسية – الجورجية وبرغم أن موسكو تملك القدرة على حسم كل هذه الحروب فإن المطلوب أمريكياً على ما يبدو هو إرهاق روسيا واستنزاف قدراتها في الحروب الإقليمية والمحلية وبالقدر نفسه رفع معدلات كراهية السكان لروسيا والروس.

نقلا عن مركز للدراسات والابحاث الاستراتيجية

أبوحفص
04-08-2009, 04:15 AM
هل يمكن ان نفهم ان نية روسيا انشاء قاعدة عسكرية ثانية لها في قرغيستان تأتي في اطر التحضير لمواجهة مستقلبية في منطة اسيا الوسطى ، لا سيما وانها البلد الوحيد الذي تربض على ارضه فواعد عسكرية امريكية و روسية سوية .

ابو العبد
06-08-2009, 09:10 AM
هل يمكن ان نفهم ان نية روسيا انشاء قاعدة عسكرية ثانية لها في قرغيستان تأتي في اطر التحضير لمواجهة مستقلبية في منطة اسيا الوسطى ، لا سيما وانها البلد الوحيد الذي تربض على ارضه فواعد عسكرية امريكية و روسية سوية .

اخي الكريم قبل مناقشة ما يدور في جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا والحديث عن العلاقة بين امريكا وروسيا وبخاصة بعد زيارة اوباما الى روسيا وما هى الاهداف السياسية من وراء هذه الزيارة وهل فعلا حققت نجاحا ما ام انها فشلت قبل كل ذلك ساضع بعض النقاط من باب اثراء الموضوع واتمنى ان نسمع اراء الاخوة اعضاء وزوار المنتدى

حـول الدعم الروسي لقيرغيزسـتان
كشفت مصادر روسية عن زيارةٍ سرية قام بها إلى العاصمة القرغيزية وفد حكومي روسي الثلاثاء الماضي. وضم الوفد ضم كلاً من نائب رئيس الوزراء إيغور سيتشين ووزيرِ الدفاع أناتولي سيرديوكوف. ولا تزال أهداف الزيارة طي الكِتمان، إذ أن الطرفين التزما الصمت حيال مهمة الوفد. ويرى المراقبون أن مشاركة وزير الدفاع الروسي تعني أن البحث دار حول إقامة قاعدةٍ عسكريةٍ روسية في هذه الجمهورية. وبهذا الصدد يقول الخبير ألكسندر كنيازيف أن القاعدة ستعود بالفائدةِ أيضاً على الجانب القيرغيزي. ذلك أنه يعاني من ضعفٍ شديد في المجال العسكري ويتعرض لتهديداتٍ متزايدة من قبل المتطرفين الإسلاميين. من جانبٍ آخر يربط المحللون بين زيارة الوفد الروسي وافتتاح معملٍ في بيشكيك لإنتاج رقائق السيليكون. وتعد هذه الرقائق ضروريةً لتصنيع الخلايا الشمسية والأجهزة الالكترونية. ويوضح المتخصصون أن الرقائق القرغيزية تتفوق على مثيلاتها الغربية من حيث السعر والنوعية. ولكن المعمل بحاجةٍ إلى مئتي مليونِ دولار لكي ينتقل إلى الإنتاج بكامل طاقته. وبناءً على ذلك لا يستبعد المراقبون أن تتقدم بعض المؤسساتِ الروسية بعرضٍ للاستثمار في هذا المجال.


حـول تشكيل منظمة جيوسياسية جديدة في محيط روسيا
أكدت صحيفة "إزفيستيا" الروسية الاثنين 13/7 أن الأزمة المالية العالمية أرغمت الجمهوريات السوفيتية السابقة على إعادة تقييم علاقاتها مع الغرب، معتبرة من المستجدات التي طرأت على علاقات الغرب بجمهوريات البلطيق. فقد كان الجميع، حتى العام الماضي، يعتقدون أن جمهوريات لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، حصلت على فوائد كبيرة، بفضل سياساتها الموالية للغرب والمناوئة لروسيا. لكن عندما نشبت الأزمة المالية امتنع الغرب عن مساعدة تلك الدول، الأمر الذي دفع بها إلى حافة الإفلاس، وأدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واسعة. من هنا فإن الأزمة الاقتصادية فقط هي التي جعلت ممكناً انتخاب السياسي من أصل روسي نيل أوشاكوف، محافظا للعاصمة اللاتفية ريغا. علما بأن أوشاكوف يجاهر بآرائه الموالية لروسيا. وتضيف الصحيفة أن الأزمة المالية العالمية، ساهمت في تغيير الأوضاع الجيوسياسية على الساحة السوفيتية السابقة. فقد وقعت روسيا مؤخرا مع قرغيزستان، اتفاقية لتقديم قرض وفق شروط ميسرة. وتعهدت روسيا الشهر الماضي بتقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار لمولدافيا، الأمر الذي ساهم في تحويل المزاج السياسي في ذلك البلد من مناوئ لروسيا، إلى مناصر لها. وكانت روسيا في عز الأزمة المالية قدمت عدة قروض إلى بيلوروسيا. ويرى كاتب المقالة أن الأزمة المالية العالمية مهدت السبيل أمام تشكيل منظمة جيوسياسية جديدة، تلعب روسيا فيها دورا محوريا.