الساعي للخير
14-07-2009, 07:34 AM
عاطف الكيلاني 25/6/2009
" مهرجان حاشد في رام الله يوم 4 / 7 / 2009 م بمناسبة ذكرى ( هدم ) الخلافة الإسلامية " ... عنوان طويل عريض نراه هذه الأيام متصدرا عددا من المواقع الإلكترونية , ولا شك ان القائمين على هذه الإحتفالية , هم يعرفون اكثر من غيرهم بأن قطار التطور الإجتماعي والسياسي والإقتصادي على سطح الكرة الأرضية قد تجاوزهم وتجاوز فكرهم البائس بأشواط وأشواط ... العالم كله بمختلف انتماءاته وخلفيات شعوبه الدينية والأثنية والعرقية , يحاول تدارك ما قد يكون فاته في عملية بناء المجتمع الديمقراطي العلماني المنفتح على الآخر , وجماعتنا ( هداهم الله ) ما زالوا ومنذ وعينا على هذه الدنيا يرددون نفس الأسطوانة المشروخة حول ضرورة عودة التخلف متدثرا بأكذوبة ( الخلافة الإسلامية ) ... شعوب العالم قاطبة تبني المجتمع المدني القادر على التفاعل مع مستجدات العصر , وهم يحاولون العودة ( قسرا ) بعقارب الزمن الى الوراء عشرات , بل ومئات السنين , ليقيموا خلافة اسلامية , تقمع كل المختلفين معها من مسلمين وغير مسلمين ... وانا هنا لن اتناول اوضاع حزب التحرير في مختلف الأقطار في العالم , ولكني سأتكلم عن الحزب في فلسطين ... ففي كل نقاشاتي مع بعض اعضاء هذا الحزب حول ضرورة اللحاق بركب النضال الفلسطيني , كانت اجابتهم المملة والقاتلة : لا يمكن الإنتصار في معركتنا مع ( يهود ) الا بعد قيام الخلافة الإسلامية ... ولتذهب فلسطين الى الف جحيم , ولينفذ الصهاينة كل مخططاتهم في القدس وفلسطين , بينما هم ما زالوا ينتظرون ( النصرة ) من بعض كبار المسؤولين والقادة العسكريين لينقلبوا على اسيادهم واولياء نعمتهم ويسلموا ( السلطة ) بكل ما تعنيه كلمة ( سلطة ) لحزب التحرير المنتظر على احر من الجمر ...أيّ منطق متهافت هذا ؟ وأيّ كلام سقيم !! إذن , فلننتظر ألف عام اخرى حتى يحدث ذلك , تكون اسرائيل خلالها ومن وراءها القوى الإمبريالية قد ابتلعت العالم كله , وليس فقط العالم ( الإسلامي ) , وانا اضع العالم ( الإسلامي ) بين مزدوجين متعمدا , لأني وبصراحة لا اعتقد اصلا بوجود مثل هذا العالم , فمن غير المعقول ان نطالب بعالم ( اسلامي ) ونحتجّ على العالم ( البوذي ) و( المسيحي ) و ( الهندوسي ) ..... ودولة اسرائيل ( اليهودية ) ... وإنه لمن اغرب المفارقات أن تحيي الشعوب العربية ذكرى من استشهدوا من احرار العرب على يد سفاحي الخلافة ( الإسلامية ) المزعومة وعلقوا على اعواد المشانق في الساحات العامة , بينما نرى حزب التحرير يتباكى على خلافة آل عثمان البائدة ( الخلافة التركية ) , ذلك ان هذه الخلافة ومنذ تأسيسها في القرن الخامس عشر الميلادي قد اسفرت عن وجهها الشوفينيّ القبيح وشعوبيتها , فعلام التباكي عليها اذن ؟ ولضيق المقام هنا , فلن اتطرق الى طريقة حزب التحرير في تكفير المجتمع ومصادرته للإسلام ( الفقهي والسياسي ) , والى عداءه المطلق حتى لباقي الأحزاب الإسلامية , فالأحزاب الدينية بالأساس , هي بالضرورة ضد الديمقراطية والتعددية والتقدم والتطور , من هنا كان تساؤلي في العنوان : هل هناك ضرورة لمثل هذا الحزب الظلامي ؟
** اعلم مسبقا ان الكثيرين من اعضاء الحزب سيشمرون عن سواعدهم ويتفننون في السب والقذف والشتم والتكفير ... واقول لهم ( سلفا ايضا ) كل اناء بما فيه ينضح ....
عاطف الكيلاني
" مهرجان حاشد في رام الله يوم 4 / 7 / 2009 م بمناسبة ذكرى ( هدم ) الخلافة الإسلامية " ... عنوان طويل عريض نراه هذه الأيام متصدرا عددا من المواقع الإلكترونية , ولا شك ان القائمين على هذه الإحتفالية , هم يعرفون اكثر من غيرهم بأن قطار التطور الإجتماعي والسياسي والإقتصادي على سطح الكرة الأرضية قد تجاوزهم وتجاوز فكرهم البائس بأشواط وأشواط ... العالم كله بمختلف انتماءاته وخلفيات شعوبه الدينية والأثنية والعرقية , يحاول تدارك ما قد يكون فاته في عملية بناء المجتمع الديمقراطي العلماني المنفتح على الآخر , وجماعتنا ( هداهم الله ) ما زالوا ومنذ وعينا على هذه الدنيا يرددون نفس الأسطوانة المشروخة حول ضرورة عودة التخلف متدثرا بأكذوبة ( الخلافة الإسلامية ) ... شعوب العالم قاطبة تبني المجتمع المدني القادر على التفاعل مع مستجدات العصر , وهم يحاولون العودة ( قسرا ) بعقارب الزمن الى الوراء عشرات , بل ومئات السنين , ليقيموا خلافة اسلامية , تقمع كل المختلفين معها من مسلمين وغير مسلمين ... وانا هنا لن اتناول اوضاع حزب التحرير في مختلف الأقطار في العالم , ولكني سأتكلم عن الحزب في فلسطين ... ففي كل نقاشاتي مع بعض اعضاء هذا الحزب حول ضرورة اللحاق بركب النضال الفلسطيني , كانت اجابتهم المملة والقاتلة : لا يمكن الإنتصار في معركتنا مع ( يهود ) الا بعد قيام الخلافة الإسلامية ... ولتذهب فلسطين الى الف جحيم , ولينفذ الصهاينة كل مخططاتهم في القدس وفلسطين , بينما هم ما زالوا ينتظرون ( النصرة ) من بعض كبار المسؤولين والقادة العسكريين لينقلبوا على اسيادهم واولياء نعمتهم ويسلموا ( السلطة ) بكل ما تعنيه كلمة ( سلطة ) لحزب التحرير المنتظر على احر من الجمر ...أيّ منطق متهافت هذا ؟ وأيّ كلام سقيم !! إذن , فلننتظر ألف عام اخرى حتى يحدث ذلك , تكون اسرائيل خلالها ومن وراءها القوى الإمبريالية قد ابتلعت العالم كله , وليس فقط العالم ( الإسلامي ) , وانا اضع العالم ( الإسلامي ) بين مزدوجين متعمدا , لأني وبصراحة لا اعتقد اصلا بوجود مثل هذا العالم , فمن غير المعقول ان نطالب بعالم ( اسلامي ) ونحتجّ على العالم ( البوذي ) و( المسيحي ) و ( الهندوسي ) ..... ودولة اسرائيل ( اليهودية ) ... وإنه لمن اغرب المفارقات أن تحيي الشعوب العربية ذكرى من استشهدوا من احرار العرب على يد سفاحي الخلافة ( الإسلامية ) المزعومة وعلقوا على اعواد المشانق في الساحات العامة , بينما نرى حزب التحرير يتباكى على خلافة آل عثمان البائدة ( الخلافة التركية ) , ذلك ان هذه الخلافة ومنذ تأسيسها في القرن الخامس عشر الميلادي قد اسفرت عن وجهها الشوفينيّ القبيح وشعوبيتها , فعلام التباكي عليها اذن ؟ ولضيق المقام هنا , فلن اتطرق الى طريقة حزب التحرير في تكفير المجتمع ومصادرته للإسلام ( الفقهي والسياسي ) , والى عداءه المطلق حتى لباقي الأحزاب الإسلامية , فالأحزاب الدينية بالأساس , هي بالضرورة ضد الديمقراطية والتعددية والتقدم والتطور , من هنا كان تساؤلي في العنوان : هل هناك ضرورة لمثل هذا الحزب الظلامي ؟
** اعلم مسبقا ان الكثيرين من اعضاء الحزب سيشمرون عن سواعدهم ويتفننون في السب والقذف والشتم والتكفير ... واقول لهم ( سلفا ايضا ) كل اناء بما فيه ينضح ....
عاطف الكيلاني