المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ صراع الإيغور مع الثورة الماوية وتداعياته على الساحة الدولية



ابو العبد
11-07-2009, 06:51 PM
دخلت أعمال العنف في مقاطعة سينكيانغ الصينية يومها الثالث، وتميزت الأحداث هذه المرة بارتفاع عدد القتلى والخسائر، إضافة إلى الاهتمام الإعلامي الدولي المتزايد، وعلى ما يبدو، فإن هذه الأحداث سوف تلقي بتداعياتها على مكانة الصين في المسرح السياسي الدولي، وعلى وجه الخصوص في الاعتبارات المتعلقة بالمواجهة الوشيكة بين الصين والمنظمات الدولية غير الحكومية.
• العنف السياسي كوضع هيكلي- بنيوي في مقاطعة سينكيانغ:
تقع مقاطعة سينكيانغ في منطقة شمال غرب الصين، وخلال المراحل التاريخية الماضية، كانت تقوم في هذه المنطقة دولة تركستان الشرقية، ويسكن في هذه المنطقة شعب الإيغور الذي يعتبر امتداداً اثنياً لشعوب آسيا الوسطى والثقافة التركية المشرقية، إضافة إلى اعتناق الإيغور للإسلام على المذهب السني..
عند قيام جمهورية الصين الشعبية، وبسبب التوازنات الإقليمية والدولية، فقد أصبحت منطقة الإيغور جزءاً من الصين، ولكن بسبب الطبيعة الإسلامية المحافظة لشعب الإيغور، فقد وجد النظام الشيوعي الصيني مشكلة حقيقية في إدماج السكان الإيغوريين ضمن القوام الوطني الصيني..
تشير المكونات الإثنو- ثقافية للمجتمع الصيني إلى أن مشكلة إدماج الإيغوريين لم تكن هي الوحيدة، بل ينطبق الشيء نفسه على البوذيين التيبتين المقيمين في مقاطعة التيبت الصينية الواقعة جنوب غرب الصين، والتي تجاور مقاطعة سينكيانغ التي يقطنها الإيغور والموجودة في شمال غرب الصين..
لجأ الزعيم الشيوعي ماوتسي تونغ إلى إدماج السكان الإيغور، والشيء نفسه بالنسبة لجيرانهم التيبيتين، وذلك عن طريق الآتي:
- إعطاء مقاطعة سينكيانغ قدراً من الاستقلال الذاتي، بسبب خصوصيتها الاجتماعية والاقتصادية.
- العمل على توحيد البنية الاجتماعية الصينية عن طريق تنويع التركيبة السكانية في مقاطعة سينكيانغ، وذلك عن طريق توطين أعداد كبيرة من الصينيين المنتمين إلى قومية الهان (الذين تمتد جذورهم إلى الكونفوشيوسية ولكنهم بعد قيام الثورة الصينية انتموا إلى النظام الشيوعي وظلوا يمثلون أخلص أتباع ماوتسي تونغ)، والذين يقطنون بشكل أساسي في وسط وشرق الصين.
برغم هذه الجهود، وبسبب الخصوصيات الاجتماعية- الثقافية- الدينية، فقد تحول مشروع التنويع الديموغرافي إلى عامل انقسامي جديد، إضافة إلى مخزونات العنف الهيكلي، وبكلمات أخرى، فقد نشأت حرب باردة اجتماعية بين السكان الهان الذين تم توطينهم، والسكان الإيغور الذين ينظرون لنفسهم باعتبارهم المواطنين الأصليين.
تغيرت التركيبة السكانية في مقاطعة سينكيانغ، بحيث أصبحت تتضمن 45% من الإيغور، 41% من الهان، 7% من الكازاخ، و7% من القوميات الاجتماعية الصينية الأخرى.
• العنف السياسي كوضع وظيفي- سلوكي في مقاطعة سينكيانغ:
سعى الإيغوريين إلى الانفصال وتكوين دولتهم المستقلة عن الصين، وبالمقابل ظلت الحكومة المركزية الصينية، تفرض سيطرتها القوية على مقاطعة سينكيانغ، وبرغم اندلاع الانتفاضات وعمليات العنف السياسي، فقد ظلت بكين قادرة على إخمادها وإعادة الهدوء والنظام للمقاطعة.
نجحت النخبة السياسية الإيغورية في القيام بتعزيز الروح القومية الإيغورية، من خلال المطالبة بالاستقلال وإقامة دولة تركستان الشرقية بدلاً عن مقاطعة سينكيانغ.. وحالياً، توجد الحركات السياسية الإيغورية التالية:
- حركة استقلال تركستان الشرقية.
- حركة تركستان الشرقية الإسلامية.
- مؤتمر الإيغور العالمي.
هذا، وتعتبر ربيعة قدير من الشخصيات الإيغورية العالمية، والتي تمثل القوة الرمزية المعنوية الإيغورية، ولربيعة قدير تاريخ طويل في خوض المواجهات السياسية مع السلطات الصينية، وتقول المعلومات، بأن ربيعة قدير قد أنفقت معظم سنوات عمرها في السجون الصينية، ولكنها وبعد إطلاق سراحها، نجحت في التسلل والخروج، وتقيم ربيعة قدير حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقوم بمباشرة نشاطها السياسي الانفصالي الداعي لاستقلال منطقة الإيغور وإقامة دولة تركستان الشرقية، إضافة إلى إخراج المستوطنين الهان الصينيين.
• الأحداث الجارية، إلى أين؟
تمثل أحداث العنف السياسي الجارية حالياً، امتداد لأحداث العنف السياسي التي سبق واندلعت في عام 2008م الماضي، حيث بدأت عمليات العنف عندما قامت امرأة إيغورية في آذار 2008م بوضع قنبلة في إحدى المركبات العامة العاملة في أورومقي عاصمة مقاطعة سينيانغ.. وبعد ذلك بعشرة أيام اندلعت أعمال العنف عندما قامت السلطات الصينية بقمع أحد التجمعات الإيغورية الإسلامية، ثم استمرت لاحقاً أعمال العنف والشغب بشكل متقطع.. ولكن هذه المرة، أخذت أعمال العنف، طابع العنف السياسي الواسع النطاق، فقد تزايدت شدة العنف، إضافة إلى شمول العنف السياسي للعديد من المناطق الإيغورية الأخرى.
تقول سردية العنف السياسي الحالي، بأن بعض المنتمين إلى قومية الهان، قاموا بقتل اثنين من العمال الإيغور، مما أدى إلى إثارة الغضب وتوتير الأجواء بين قومية الهان وقومية الإيغور داخل المقاطعة، ولكن وبسبب تواطؤ السلطات الصينية في عدم تطبيق العقوبات الصارمة على القتلة، فقد انفجر الغضب وتحول إلى عنف سياسي إيغوري واسع النطاق، استهدف القوات النظامية والمقرات الحكومية، إضافة إلى المركبات العامة المملوكة للدولة.
هذا، وبرغم ذلك فإن قدرات الدولة الصينية سوف تستطيع في نهاية الأمر احتواء أزمة العنف السياسي الإيغوري، ولكن المشكلة ستتمثل في أن المنظمات الدولية غير الحكومية، ستسعى لتوجيه الانتقادات ضد الصين، إضافة إلى أن أمريكا وبلدان الاتحاد الأوروبي أصبحت أكثر تحفزاً لجهة اتخاذ الإجراءات العقابية الاقتصادية والدبلوماسية ضد الصين، والقائمة على ذرائع أن بكين مازالت تقوم بقمع السكان المدنيين وتنتهك حقوق الأقليات، هذا وتجدر الإشارة إلى أنه كانت هناك محاولة مماثلة خلال العام الماضي، عندما سعت بعض الأطراف والدوائر الأمريكية والأوروبية لجهة استخدام تداعيات أحداث إقليم التيبت الصيني التي قادها الدلاي لاما من أجل إفشال انعقاد أولمبياد بكين.. وبرغم فشل المخطط، فإن محاولة إنتاج نسخة جديدة منه هي الأكثر احتمالاً ويجري حالياً العمل على قدم وساق بواسطة واشنطن وبعض الأطراف الحليفة لها من أجل تنفيذه!؟

نائل سيد أحمد
12-07-2009, 01:04 AM
جزاك الله خيراً ..
هو موضوع هام ..
ويستحق الإهتمام ..
ونسأل الله الفرج والعزة والكرامة لأبناء الإسلام في كل مكان ..
من سيحمي بيضة الإسلام غير خليفة عادل ..
من لنساء المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو العبد
13-07-2009, 10:33 AM
تركيا : تواصل المظاهرات المساندة للمسلمين الإيغور


أنقرة: تواصلت في تركيا الأحد موجة الغضب والتظاهرات المنددة بأحداث العنف العرقية التي يتعرض لها المسلمون الإيغور بمدينة "أوروميتشي" في منطقة "شينجيانج" الصينية.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، شهدت مدينة اسطنبول أكبر المدن التركية تجمع مئات آلالاف من المواطنين الأتراك في المظاهرة التي دعا إليها حزب السعادة المعارض بمشاركة أكثر من 250 مؤسسة من المجتمع المدني وحملت شعار "الدعم والمناصرة لتركستان الشرقية واللعنة على الظلم".
وطالب المشاركون في المظاهرة الحكومة التركية بالتدخل الفوري والعاجل لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها المسلمون الإيغور منذ أيام ، داعين في الوقت نفسه إلى مقاطعة البضائع الصينية في تركيا.
وبدورها ، شهدت مدن تركية أخرى مظاهرات مماثلة أحرق فيها المتظاهرون الإعلام الصينية ، مطالبين أيضا بمقاطعة البضائع الصينية.
وبالتزامن مع التحرك الشعبي طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الحكومة الصينية بالتدخل الفوري لوقف عمليات القتل التي يتعرض لها المسلمون الناطقون بالتركية ، معربا عن تضامن أنقرة معهم في محنتهم الحالية.
وتحظى الأحداث الجارية في منطقة "شينجيانج" الصينية باهتمام كبير في أوساط الأتراك نظرا للروابط العرقية والقرابة التي تجمعهم بالإيغوريين المسلمين.

ابو العبد
13-07-2009, 10:35 AM
ربيعة قدير تطالب بالتزام أمريكى تجاه الإيغور


واشنطن: رجحت رئيسة المؤتمر العالمى للإيجور ربيعة قدير مقتل الآلاف من قومية الإيجور المسلمة خلال الإشتباكات التي وقعت مع عرقية الهان التي تشكل غالبية سكان الصين.
وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الألمانية نشرت الأحد ، دعت قدير التي تعيش في المنفى بالولايات المتحدة إلى الإلتزام بقضية شعب الإيجور الذي قالت إنه يتعرض للقمع.
وقالت قدير: "إن واشنطن إلتزمت بقوة قضية التيبت ، وعليها أن تفعل الأمر عينه مع الإيجور".
وأضافت المنشقة الصينية التي تقيم في واشنطن منذ 2005 أن "الولايات المتحدة يمكنها مثلا أن تفتح قنصلية في أورومتشي" ، مشيرة إلى أن هذه الخطوة سترسل إشارة واضحة إلى الصين مفادها أن واشنطن ليست غير مبالية بالقمع الذي يتعرض له شعب الإيجور.
وأكدت أن "الحكومة الصينية منحت الإيجور نوعا من الحكم الذاتي ولكنها لا تزال تعاملهم كالحيوانات" ، مضيفة بأن الإيجور يريدون "حرية حقيقية وحق تقرير المصير".
هذا وقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن حكومة إقليم شينجيانج الذي شهد اضطرابات عرقية الأسبوع الماضي عدلت حصيلة جرحى الإضطرابات من 1080 إلى 1680 جريحا ، في حين أبقت على عدد القتلى وهو 184 شخصا دون أي تغيير.
جدير بالذكر أن مجلس النواب الأمريكي كان قد صوت في 2007 على قرار يدعو بكين للإفراج عن أبناء ربيعة قدير والكف عن "القمع الثقافي واللغوي والديني بحق الشعب الإيجوري".
كما أعلن برلمانيان أمريكيان هذا الأسبوع أنهما تقدما بمشروع قرار يدين الصين بسبب ما وصفوه بقمع الحكومة الصينية العنيف للتظاهرات السلمية لهذه الأقلية المسلمة.

ابو العبد
13-07-2009, 10:38 AM
السؤال الذي يطرح ما الذي دفع امريكا الى تحريك قضية الايغور الان بحيث انه تزامن مع عقد قمة الثمانية ؟؟

ايضا ما هي الاهداف الحقيقية من وراء دخول تركيا على الخط في قضية الايغور؟؟

ابو العبد
19-07-2009, 07:17 AM
لماذا لم يحرق المسلمون دمى للرئيس الصيني احتجاجا على ما حدث لإخوانهم الايجور في الصين ؟.

هذا السؤال طرحته صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية الثلاثاء 14/ 7 / 2009 ، ثم كررته دورية " فورين بوليسي " الرصينة ، بعد أن صمت أغلب المسلمين حيال الاعتداءات العنيفة التي وقعت ضد الإيجور المسلمين من قبل قومية الهان الصينية في مقاطعة تشنجيانج.

" كريستيان ساينس مونيتور" تساءلت: ما الذي يجعل "الظلم" الذي تعرض له المسلمون الصينيون في تشنجيانج مختلفًا عن غيره، خصوصا وان الحكومة الصينية أقدمت ، بجانب سلوكها العنيف ضد المسلمين ، على إغلاق كلي للمساجد ؟ .

وأضافت الصحيفة : " هذه الأمور من شأنها أن تثير احتجاجات عاطفية هائجة لو حدثت في أي بلد غربي, كما حدث عدة مرات في السابق، لكن هذه المرة لم تُحرق أعلام صينية في كراتشي ولا دمى للرئيس الصيني هو جنتاو في القاهرة, ولم تتردد هتافات "الموت للصين" في شوارع طهران, فما الذي جعل الرد على القمع الصيني مختلفًا؟.

بالمثل أبدت مجلة "فورن بوليسي" اندهاشها من انعدام المظاهرات الغاضبة أمام السفارات الصينية في العالم الإسلامي للتنديد بما يحدث للـ" إيجور " في إقليم تشيناينج.

وتعجبت المجلة الأمريكية من اختفاء الخطب الرنانة التي تبث للتنديد بما يحدث للمسلمين في الصين " ، قائلة " ما الذي فعلته الصين للعالم الإسلامي ليصمت عما يحدث وفشلت فيه الدنمارك عندما حدث أزمة الرسوم الدانماراكية المسيئة للرسول؟ ."

وقارنت المجلة بين غضب العالم الإسلامي تجاه أزمة الرسوم الدانماراكية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أسمته " صمت وعميان وتغافل العالم الإسلامي " بشأن ما يحدث من عنف وتمييز ضد الأقلية المسلمة في الصين