المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع انتقال السلطة في السعودية



عصائب التوحيد
06-02-2015, 11:36 AM
موضوع انتقال السلطة في السعودية
جيرالد بات
محلل في قضايا الشرق الأوسط
23 يناير/ كانون الثاني 2015
في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، أصبح الانتقال السلس والمنظم للسلطة في المملكة العربية السعودية، مسألة أكثر حساسية من ذي قبل.
السعودية دولة كبيرة ومؤثرة، فهي راعية الحرمين الشريفين، وتنظر إلى نفسها باعتبارها قائدة للمسلمين السنة في أنحاء العالم.
والمملكة أيضا هي لاعب رئيسي في محاولات السنة للتصدي للنفوذ الشيعي الإيراني في الشرق الأوسط، وهي أكبر منتج للنفط في العالم.
ظاهريا، فإن مسألة الخلافة التالية جرى ترتيبها والاتفاق عليها بين كبار أمراء عائلة آل سعود.
خلف ولي العهد الأمير سلمان الملك عبد الله، وبدوره اصبح الأمير مقرن الوريث المقبل للعرش.
والاثنان أبناء مؤسس السعودية الملك عبد العزيز (والذي يشار إليه عادة بابن سعود)، الذي توفي عام 1953.
وجميع الملوك الخمسة الذين جاءوا منذ ذلك الحين كانوا من بين العشرات من أبناءه، لكن هذا النمط لا يمكن أن يستمر للأبد.
تحدي في الأفق؟
الأمير مقرن، وهو في أواخر الستينيات من عمره، هو أصغر أبناء ابن سعود.
وبعض أخوة الأمير مقرن غير الأشقاء، من بينهم الأمير أحمد، وهو أخ شقيق للأمير سلمان، لا يزالون على قيد الحياة.
والأمير أحمد وولي العهد سلمان هما شقيقان من بين من يطلق عليهم "السديريون السبعة"، وهو مسمى يطلق على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز من زوجته حصة بنت أحمد السديري.
وحتى وقت قريب، شكل السديريون أقوى تحالف بين أبناء ابن سعود من الذكور.
واليوم هناك مجرد افتراض أن ترقية الأمير مقرن لنائب ولي العهد يعني أنه في فترة ما سيكون آخر أبناء الملك المؤسس يجلس على العرش، لكن الأمير أحمد ربما لا يزال يؤكد أسبقيته بالعمر.
جاءت الخطوة غير المسبوقة لتعيين نائب لولي العهد في إطار تحرك من الملك عبد الله لضمان انتقال سلس للسلطة في المستقبل القريب.
توفي اثنان من ولاة العهد (الأميران سلطان ونايف) في الفترة الأخيرة قبل أن يتوليا زمام الحكم.
والملك سلمان (78 عاما) يعاني أيضا من مشاكل صحية.
وعقد اجتماع لهيئة البيعة، التي تضم أبناء وأحفاد ابن سعود لتسوية المشاكل الخاصة بالخلافة، في مارس/آذار عام 2014، وصادقت على تعيين الملك عبد الله للأمير مقرن في منصب نائب ولي العهد، بشرط الا يكون هذا التعيين نهائيا.
لكن جميع الأمراء الحاضرين في اجتماع هيئة البيعة صوتوا لصالح ترقية الأمير مقرن. وعلى الأرجح فإن الخلافات في وجهات النظر ستظهر بشكل أقوى حينما يرتقي مقرن، وهو أصغر أبناء ابن سعود، أكثر في سلم الخلافة.
وكل ما يمكن للمرء فعله في هذه المرحلة هو أن يشير إلى بعض المرشحين الأقوياء، والعديد منهم يتولون بالفعل مناصب بارزة.
لكن هناك أمر آخر يدعو للحذر يتمثل في حقيقة أن أولئك الموجودين في السلطة يميلون إلى تعيين أبنائهم في مناصب ستعزز من فرص هؤلاء الأبناء في الترقية. وحينما يتغير الملوك وولاة العهد، فإن الأبناء قد يتمتعون بالحظوة أو يفقدونها.
ومن بين الأبناء الأربعة للملك عبد الله هناك شخصيات عامة، والشخص الأوفر حظا للترقية سريعا هو الأمير متعب (في أوائل الستينات من العمر) والذي عين العام الماضي قائدا للحرس الوطني صاحب النفوذ ووزيرا في الحكومة في منصب أنشأ خصيصا له.
خلف الأبواب المغلقة
ربما المنافس الذي يدور حوله الحديث أكثر هو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وهو المنصب الذي تولاه والده (ولي العهد نايف، أحد أبناء السديريين السبعة) لسنوات عديدة.
ويتمتع الأمير محمد، الذي يحظى بسجل في تولي مناصب حكومية، بتقدير شعبي وأثار إعجاب مستقبليه في زيارات قام بها للولايات المتحدة وأماكن أخرى.
تواجه المملكة العربية السعودية العديد من التحديات الداخلية، من بينها ارتفاع البطالة بين الشباب وعودة الجهاديين من العراق وسوريا، وادى ذلك إلى تزايد الانتقادات المحلية لآل سعود في وسائل الإعلام الاجتماعية وحالة التذمر المشتعلة في المنطقة الشرقية التي تقطنها أغلبية شيعية.
وفي الوقت الذي يواجهون فيه هذه المشاكل، فإن كبار الأمراء يريدون تفادي إرسال أي إشارة لأعدائهم حول وجود تصدع في صرح آل سعود، ولذلك فإنه بالرغم من أنه يمكن توقع حدوث جدل نشط بشأن من سيؤول إليه الحكم في نهاية المطاف من أحفاء مؤسس المملكة، فإن الاحتمال المتوقع هو أن مثل هذه الأمور سيجري تسويتها في أروقة القصور بصورة سرية وليس في المنتديات العامة.
جيرالد بات هو مراسل سابق لشؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، وحاليا محلل إقليمي في مؤسسة أبحاث "اكسفورد اناليتيكا" و مؤسسة "استخبارات سياسة النفط".

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2014/11/141118_saudi_succession_feature

عصائب التوحيد
08-02-2015, 02:10 PM
وافقت جهات عليا على طلب الاستدعاء المقدم من مجلس الشورى السعودي لوزير الخارجية سعود الفيصل.

ونقلت صحيفة (الوطن) السعودية الأحد 8 فبراير/شباط عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، لم يكشف عنها قولها "من المنتظر أن يكون الأمير سعود الفيصل أول وزير في الحكومة الجديدة يحضر أمام المؤسسة البرلمانية في جلسة عامة"، فيما "لم تفصح المصادر عن موعد ورود الموافقة على الطلب، لكنها أكدت استلامه خلال الفترة الماضية".

وأكدت المصادر أن إعادة تشكيل الحكومة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يؤثر على طلب حضور الفيصل، كونه مقدم لوزير الخارجية، ولكون التشكيل الجديد لم يجر أي تعديل على منصب وزير الخارجية.

وذكرت المصادر، أنه في حال صادف طلب حضور وزير ما تغييرا في منصبه، فإن اللجنة المختصة بطلب الاستدعاء تجتمع لتنظر في دواعي الطلب المرفوع، وقد يصار إلى تأجيل الطلب، بدافع إعطاء الوزير فرصة كافية قبل تجديد الطلب مرة أخرى.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن جهات عليا وافقت على طلب الاستدعاء المقدم من مجلس الشورى لوزير الخارجية سعود الفيصل.

ومن المتوقع أن تكون قضايا منطقة الشرق الأوسط على رأس الموضوعات التي سيثيرها أعضاء الشورى في جلسة مناقشة الفيصل، وذلك للتعرف عن كثب على موقف حكومة الرياض إزاء التغييرات المتسارعة التي تشهدها الدول الأكثر سخونة في المنطقة، إضافة إلى علاقات المملكة بدول الإقليم والقوى الدولية المؤثرة الأخرى، وغيرها من الموضوعات التي تتصل بعمل وزارة الخارجية.

وكان الديوان الملكي السعودي قال في بيان له في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، إن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية، تكللت بالنجاح، ويخضع حاليا للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب العملية الجراحية.

المصدر: Rt + وكالات