المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك خلافة اسلامية ستقام قبل خلافة المهدي المنتظر



أبو مثنى
06-06-2009, 12:34 AM
السلام عليكم
عندما تتحدث مع كثير من المسلمين عن وجوب استئناف الحياة الاسلامية بإقامة دولة الخلافة الاسلامية يكون جوابهم أن هذه الخلافة سيقيمها المهدي المنتظر كما تواترت بذلك الاحاديث التي جمعها بعضهم مثل الاستاذ محمد الشويكي في كتابه المهدي وأن عملنا في حمل الدعوة هو تمهيد لخلافة المهدي ليس إلا ,نرجو توضيح المسألة بالأدلة القطعية وجزاكم الله خيرا

muslem
06-06-2009, 07:13 AM
السلام عليكم ,
حياك الله اخي ابوالمثنى وبياك اخي العزيز والعلم عند الله ان احاديث المهدي والفتن من اخبار الاحاد اما انك فتحت هذا الموضوع فاليك هذاالبحث الذي بحثه احد الشباب سابقا و اعلن عن نفسه بشيخ المعتزله لاحقا على اي حال اليك و الى الاخوه في المنتدى اضع بحثه بين ايديكم وارجوا بحثه وافادتي في اي مخالفه شرعيه في البحث ان وجدت وارجو ايضا تبيان اي مخالفة لطريقة الحزب في التبني
مع العلم ماهو راي الحزب في المعتزله و علم الكلام الا ان الشيخ رحمه الله لم يعب الرجال الاوائل من المعتزله امثال واصل بن عطاء و ابراهيم النظام وغيرهم وللتاكد يرجى مراجعة كتاب الشخصيه الجزء الاول هذا هوالرابط للبحث

http://www.geocities.com/mutazela/mawsoa/jadal17.html

البحث متكون من 14 فصلا

السلام عليكم

مؤمن
06-06-2009, 11:52 AM
أخي النصوص الشرعية طلبت العمل على اقامة حكن الله في الأرض فكيف يطلب الله منا العمل لفرض فرضه علينا طالما أن هناك رجل مؤيد من الله سيقيمها !!
ثانيا فكرة المهدي فكرة دخيلة على الإسلام، ومن يتبع أحاديث المهدي يجد التعارض بينها، و قد انكرها بعض علماء المسلمين من أمثال ابن خلدون، و البخاري و مسلم مع شيوع هذه الأحاجيث في عصرهم لم يكتبوا و لا حديث في المهدي.
و فكرة المهدي من عقائد النصارى التي تسربت للمسلمين وهي تقوم على فكرة المخلص.
وفوق ما فيها من تعارض بين الأحاديث تعارض واضح، فإن بعضها يقول أن المهدي يأتي و الخلافة قائمة.
و رغم أنها أخبار آحاد ولم تتوانر قولا واحدا إلا عند من قال بما يسمى بالتواتر المعنوي ونحن لا نعترف بشيء اسمه تواتر معنوي.
فهي أخبار آحاد لا يبنى عليها عمل و لا يبنى عليها حكم شرعي، فتبى على حالها كما هي.
أما الشويكي فقد قرات جميع ابحاثه في المهدي مثل هكذا ناس لا تناقش ابتداء بل يجب ان تعالج في مشفى المجانين.
و للحديث بقية إن شاء الله

ابو العبد
07-06-2009, 03:45 PM
الاخ الكريم مؤمن هل تعلم ان الناس يكبون في النار من حصاد السنتهم
محمد شويكي ليس معاق عقليا كما تدعي ولا ملوث ونحن نعرفه شخصيا وهو ابسط مما تتصور
وتستطيع ان تقول انه خالجه نوع من اتباع الهوى والثأر لنفسه بعدما رفض عطا ابحاثه في موضوع صحبة معاوية وشرط وجوب ان الخليفة من قريش وخرج من حزب عطا او فصل فقامت حركة انصار العمل الاسلامي الموحد باحتوائه وتزيين بعض القضايا امامه مثل خلافة المهدي ولقلة وعيه السياسي وقع في الفخ من حيث لا يدري
وبالعكس حبذا لو يقبل النقاش فيما طرحه حتى لو كان في المنتدى وانا على علم ان هناك بعض الاشخاص اعضاء في المنتدى على صلة به فحبذا لو يقوموا في ايصاله هذه الدعوة
اما قضية المهدي فانني اتفق معك فيما تقول وانها فكرة خطيرة على المسلمين ولا توجد مثل هذه الافكار الا في حال وجود الانحطاط الفكري بين ابناء الامة الاسلامية فعندما احتلت بلاد المسلمين من قبل التتار ظهرت هذه الافكار واقعدت ابناء المسلمين عن الجهاد في سبيل الله

ولقد كا يسأل عبد الله بن ابي احد فقهاء المدينة عن قضايا غيبية فكان يقول اوكان هذا فيقولون لا فيقول اذا دعوه حتى يكون

مؤمن
07-06-2009, 05:15 PM
الاخ الكريم مؤمن هل تعلم ان الناس يكبون في النار من حصاد السنتهم
محمد شويكي ليس معاق عقليا كما تدعي ولا ملوث ونحن نعرفه شخصيا وهو ابسط مما تتصور
وتستطيع ان تقول انه خالجه نوع من اتباع الهوى والثأر لنفسه بعدما رفض عطا ابحاثه في موضوع صحبة معاوية وشرط وجوب ان الخليفة من قريش وخرج من حزب عطا او فصل فقامت حركة انصار العمل الاسلامي الموحد باحتوائه وتزيين بعض القضايا امامه مثل خلافة المهدي ولقلة وعيه السياسي وقع في الفخ من حيث لا يدري
وبالعكس حبذا لو يقبل النقاش فيما طرحه حتى لو كان في المنتدى وانا على علم ان هناك بعض الاشخاص اعضاء في المنتدى على صلة به فحبذا لو يقوموا في ايصاله هذه الدعوة
اما قضية المهدي فانني اتفق معك فيما تقول وانها فكرة خطيرة على المسلمين ولا توجد مثل هذه الافكار الا في حال وجود الانحطاط الفكري بين ابناء الامة الاسلامية فعندما احتلت بلاد المسلمين من قبل التتار ظهرت هذه الافكار واقعدت ابناء المسلمين عن الجهاد في سبيل الله

ولقد كا يسأل عبد الله بن ابي احد فقهاء المدينة عن قضايا غيبية فكان يقول اوكان هذا فيقولون لا فيقول اذا دعوه حتى يكون


االأخ أبو العبد أنت تتفق معي في كل شيء إلا وصف محمد شويكي و انا وصفته بما هو فيه فهو أقصد هذا الرجل يحمل مشروع خطير جدا على مشروعك النهضوي بل ضرب للتفكير في الأمة و ضرب للعمل و اسقاط قيمة العمل للخلافة الإسلامية التي قام عليها مشروعك النهضوي!!
فهو يضيف عقدة إلى العقد التي يرزح تحتها المجتمع، ويعطل طاقات الأمة بدل تفجيرها نحو النهضة، و بعد أن كان من الشباب و نرى فيه الخير صدق عليه قول الله تعالى " أظله الله على علم".
فهذا الذي درس في الحزب و كتب كتاب في وجوب العمل للخلافة وطريق الرسول لهذا بعد كل هذه الأبحاث نكص على عقبيه و بدا العمل على هدم فكر حزب التحرير و ضرب مشروعه و الطعن في آراء الحزب بطريقة مخزية، لا سيما طريقة الحزب في العمل وغاية التي صادرها في نشراته التي عندي نسخ منها من مثل لا خلافة إلا خلافة المهدي!!

فمن كتب مثل هذه الكتب فهو لديه انفصام في شخصيته غفر الله لنا و له. لن يقبل الشويكي النقاش معنا على ما أظن و سأرسل له دعوة له لكي نحاوره في جميع ما قال وننقض له أقواله الواحد تلوى الآخر.
يجب أن تكون حازم مع هذه الأصناف من البشر و لنا في القرآن عبرة في هذا.
مودتي

ابو الفضل
07-06-2009, 08:22 PM
هل من المفروض على كل الأمة ان يكونوا في حزب التحرير؟
هل الأمة آثمة بعدم اتباعها حزب التحرير

أبو مثنى
07-06-2009, 10:11 PM
أخي الكريم muslem
السلام عليكم:الرابط الذي وضعته للموضوع لا يعمل أرجو رفع الموضوع على رابط آخر .

الأخ الكريم مؤمن:جزاك الله خيرا على ما تفضلت به وأرجو منك ومن الإخوة الآخرين بيان الحكم الشرعي بالدليل فيما سأورده من كتاب الشويكي (المهدي )ص163-165والذي يعتبره دليلا شرعيا قاطعا على أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة محصورة فقط بخلافة المهدي حيث يقول :
[ومن الأدلة على أن المهدي هو صاحب الخلافة الثانية على منهاج النبوة :آية الوعد:فقد قال الله تعالى في سورة النور(الآية 55)(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
فهذه الآية الكريمة تدل دلالة واضحة ربما تصل الى حد القطع أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة لا تكون إلا للمهدي وذلك من قرائن الأحوال والصيغ التي وردت فيها:
اولا :إن الآية مدنية باتفاق وليست مكية أي نزلت بعد إقامة الدولة في المدينة المنورة وبعد التمكين.
ثانيا: إن الآية وإن نزلت في الصحابة رضي الله عنهم ,إلا أن العبرة عموم اللفظ لا بخصوص السبب وهذا يتفق مع كون (من)في قوله (منكم)للبيان لا للتبعيض أي تتناول غير الصحابة ممن ينطبق عليهم حالهم وواقعهم ,وهذا يعني أن الاستخلاف الثاني الموعود في الآية يجب أن يكون مثل الاستخلاف الأول تماما (كما استخلف الذين من قبلهم)
ثالثا:إن المستخلفين الأوائل (كما استخلف الذين من قبلهم)لابد وان يكونوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأننا لو قلنا غيرهم فمعناه أننا نقصد بني إسرائيل لأنهم قبلهم وهذا غير سوي البتة ,فالاستخلاف في بني إسرائيل كان استخلاف نبوة وأما استخلاف المسلمين فهو في الخلافة لا في النبوة.
رابعا:إن في الآية الكريمة وعد بالاستخلاف والتمكين للذين آمنوا وعملوا الصالحات ولم تربط وقوع الوعد بالإرادة والمشيئة كما يتوهم البعض بل ربطت وقوعه لمن استغرق كامل الإيمان والعمل الصالح.
وهنا قد يرد سؤال :هل هذا يعني أن عدم استخلاف الأمة لطيلة مئة عام خلت تقريبا هو بسبب فساد في إيمانها وعملها؟؟!!
الجواب عليه من بابين:
الأول: إما أن أهل زماننا قد فسد إيمانهم وعملهم وخصوصا الذين يسعون وراء الاستخلاف والتمكين ,ولذلك فهم لم يستخلفوا ,فالنتيجة دلت على السبب فالآية قد ربطت الوعد بمن آمن وعمل الصالحات.
الثاني:أنهم ليسوا من أهل هذا الوعد أو ليسوا هم الموعودين به, ولذلك تخلف عنهم, وهذا أخف على النفس من الأول وأبعد عن الطعن في الإيمان والعمل ,وإن الموعود به أناس مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيمانهم وعملهم (كما أستخلف الذين من قبلهم)(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولا يوجد في الأمة مثل الصحابة رضي الله عنهم في الإيمان والعمل على مستوى هذه القضية إلا المهدي وأنصاره كما جاء في حديث علي رضي الله عنه المار(لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون) .
خامسا:إن الخطاب في الآية وإن كان موجها إلى الصحابة على الابتداء إلا أنه إخبار عن غيب مستقبلي (ليستخلفنهم)(وليمكنن لهم)(وليبدلنهم)وهذا يعني بدلالة الاقتضاء والمطابقة أنه سيكون زمان مثل زمانكم وحال مثل حالكم وأشخاص مثل أشخاصكم ,يحصل لهم مثل ما حصل لكم من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين,يستحقون الاستخلاف والتمكين والأمن كما استحققتموه ويكون مثل استخلافكم على منهاج النبوة (كما استخلف الذين من قبلهم) وبما أن الجميع قد فشل حتى الآن في الحصول على هذا الوعد ,وانه لا يوجد فيهم من هم مثل الصحابة في الإيمان والعمل ,فلم يبقى إلا المهدي وأنصاره لهذا الوعد لأنهم مثل الصحابة كما تقدمت الإشارة إليه , وعسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله.
سادسا :إن واقع آية الوعد لا يقع في تاريخ امة الإسلام إلا مرتين ,مرة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومرة في عصرنا وهو آخر الزمان كما دلت عليه الأدلة في ثنايا الكتاب آنفا وكان مابين هذين العصرين خلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين,فلم يحصل لهم ما حصل للصحابة ,من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين بل قد وصفت خلافتهم بالعضوض والجبرية.فهاتان المرتان اللتان دلت عليهما الآية الكريمة تتفق مع كون الخلافة على منهاج النبوة إنما تكون مرتين , وتتفق مع كون الذين فرق الله بهم بين الحق والباطل هم أهل بدر ,وان الذين سينصر الله بهم هذا الدين في آخر الزمان هم على مثلهم في العدد والصفة وهم أنصار المهدي رضي الله عنه كما تقدمت الإشارة إليهم قبل قليل من مستدرك الحاكم.وحيث لا يوجد في الأمة أحد ينطبق عليه أنه يستطيع تطبيق منهاج النبوة كما أرادها الله ورسوله على مثل الخلافة الأولى إلا المهدي كما قد علمت من الفصل الأول من الكتاب , وحيث أنه لا يوجد في الأمة بعد الصحابة من أستغرق كامل أوصافهم ليستحق الاستخلاف(كما أستخلف الذين من قبلهم)غير الإمام المهدي وأنصاره , فيكون هذا دليلا قاطعا على أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة محصورة للإمام المهدي محمد بن عبدالله الحسني السني رضي الله عنه ومتعنا في العيش في ظل خلافته قريبا إن شاء الله تعالى.

مؤمن
08-06-2009, 09:13 AM
هل من المفروض على كل الأمة ان يكونوا في حزب التحرير؟
هل الأمة آثمة بعدم اتباعها حزب التحرير

إن العمل مع جماعة لإستئناف الحياة الإسلامية فرض على المسلمين؛ وذلك أن العمل مع جماعة للدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية فرض، فالجماعة التي يجب العمل معها لا بد أن تنهض بأداء فرضين. أولهما هو وجوب وجود حركة أو جماعة أو تنظيم أو حزب في الأمة ينطبق عليه مدلول قوله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}. وهذا الفرض على الكفاية، ويتم تحقيق هذا الفرض بمجرد وجود جماعة في المجتمع، وقيامها بالدعوة إلى الخير (الذي هو الإسلام) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الفرض هنا منصب على ذلك فقط وليس على تحقيق أية غاية أخرى.
وأما الفرض الثاني الذي يجب أن تنهض به هذه الجماعة، فهو العمل لإقامة الخلافة. وهذا الفرض جاء من القاعدة الشرعية "ما لم يتم الواجب إلا به فهو واجب". فالعمل لإقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين، ومَنْ لا يعمل منهم لتحقيق هذه الغايـة آثم حتى تتحقق. صحيح أن الفرض هنا أيضاً فرضٌ على الكفاية، ولكن الفرض لا يتحقق بمجرد وجود الجماعة في الأمّة، بل لا بدَّ لها من أن تحقِّق الغاية.

هذا الخط العام أو العريض لدينا

يقول الحزب : إنّ القول بأنَّ مَنْ لا يعمل مع حزب التحرير يكون آثماً هو باعتبار أن حزب التحرير هو الحزب الوحيد الذي يعمل لإقامة الخلافة. والعمل لإقامة الخلافة فرضُُ على جميع المسلمين حتى تقوم، ومَنْ لا يعمل لإقامتها من المسلمين يكون آثماً.
والعمل لإقامة الخلافة مع حزب التحرير ليس شرطه العضوية دائماً. فالحزب يسير في عمله لإقامة الخلافة بالأعضـاء وبالدارسين، وبالمؤيدين والأنصار وكل هؤلاء يعملون مع الحزب لإقامة الخلافة، فالدارسون على سبيل المثال جاءوا للحزب قياماً بالفرض والحزب ـ حسب أسلوبه ـ هو الذي جعل منهم دارسين ولم يجعل منهم أعضاء.
فالحزب بما نصّ عليه في تعليماته الإدارية هو الذي جعل من يعملون مع الحزب أصنافاً ثلاثة: الحزبيون الذين يشكلون جسم الحزب وينهضون بمسؤولياته وأعبائه، والدارسون الذين يحملون الدعوة مع الحزب وسيصبحون في المستقبل أعضاء فيه، والمؤيدون والأنصار الذي يقومون ببعض الأعمال التي يطلبها منهم الحزب مع قبوله لبقائهم خارج التشكيل الإداري للحزب، وهؤلاء يعملون مع الحزب وهم قائمون بالفرض ما لم يَطلب منهم الحزب الانضمام لحلقاته أو لعضويته. فالفرض هو أن يكون العمل لإقامة الخلافة جماعياً ومع كتلة، أما شكل هذا العمل الجماعي هل يكون بالعضوية أو الدراسة أو التأييد فهي ناحية إدارية يقررها التكتل نفسه.

مؤمن
08-06-2009, 09:19 AM
أخي الكريم muslem
السلام عليكم:الرابط الذي وضعته للموضوع لا يعمل أرجو رفع الموضوع على رابط آخر .

الأخ الكريم مؤمن:جزاك الله خيرا على ما تفضلت به وأرجو منك ومن الإخوة الآخرين بيان الحكم الشرعي بالدليل فيما سأورده من كتاب الشويكي (المهدي )ص163-165والذي يعتبره دليلا شرعيا قاطعا على أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة محصورة فقط بخلافة المهدي حيث يقول :
[ومن الأدلة على أن المهدي هو صاحب الخلافة الثانية على منهاج النبوة :آية الوعد:فقد قال الله تعالى في سورة النور(الآية 55)(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
فهذه الآية الكريمة تدل دلالة واضحة ربما تصل الى حد القطع أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة لا تكون إلا للمهدي وذلك من قرائن الأحوال والصيغ التي وردت فيها:
اولا :إن الآية مدنية باتفاق وليست مكية أي نزلت بعد إقامة الدولة في المدينة المنورة وبعد التمكين.
ثانيا: إن الآية وإن نزلت في الصحابة رضي الله عنهم ,إلا أن العبرة عموم اللفظ لا بخصوص السبب وهذا يتفق مع كون (من)في قوله (منكم)للبيان لا للتبعيض أي تتناول غير الصحابة ممن ينطبق عليهم حالهم وواقعهم ,وهذا يعني أن الاستخلاف الثاني الموعود في الآية يجب أن يكون مثل الاستخلاف الأول تماما (كما استخلف الذين من قبلهم)
ثالثا:إن المستخلفين الأوائل (كما استخلف الذين من قبلهم)لابد وان يكونوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأننا لو قلنا غيرهم فمعناه أننا نقصد بني إسرائيل لأنهم قبلهم وهذا غير سوي البتة ,فالاستخلاف في بني إسرائيل كان استخلاف نبوة وأما استخلاف المسلمين فهو في الخلافة لا في النبوة.
رابعا:إن في الآية الكريمة وعد بالاستخلاف والتمكين للذين آمنوا وعملوا الصالحات ولم تربط وقوع الوعد بالإرادة والمشيئة كما يتوهم البعض بل ربطت وقوعه لمن استغرق كامل الإيمان والعمل الصالح.
وهنا قد يرد سؤال :هل هذا يعني أن عدم استخلاف الأمة لطيلة مئة عام خلت تقريبا هو بسبب فساد في إيمانها وعملها؟؟!!
الجواب عليه من بابين:
الأول: إما أن أهل زماننا قد فسد إيمانهم وعملهم وخصوصا الذين يسعون وراء الاستخلاف والتمكين ,ولذلك فهم لم يستخلفوا ,فالنتيجة دلت على السبب فالآية قد ربطت الوعد بمن آمن وعمل الصالحات.
الثاني:أنهم ليسوا من أهل هذا الوعد أو ليسوا هم الموعودين به, ولذلك تخلف عنهم, وهذا أخف على النفس من الأول وأبعد عن الطعن في الإيمان والعمل ,وإن الموعود به أناس مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيمانهم وعملهم (كما أستخلف الذين من قبلهم)(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولا يوجد في الأمة مثل الصحابة رضي الله عنهم في الإيمان والعمل على مستوى هذه القضية إلا المهدي وأنصاره كما جاء في حديث علي رضي الله عنه المار(لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون) .
خامسا:إن الخطاب في الآية وإن كان موجها إلى الصحابة على الابتداء إلا أنه إخبار عن غيب مستقبلي (ليستخلفنهم)(وليمكنن لهم)(وليبدلنهم)وهذا يعني بدلالة الاقتضاء والمطابقة أنه سيكون زمان مثل زمانكم وحال مثل حالكم وأشخاص مثل أشخاصكم ,يحصل لهم مثل ما حصل لكم من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين,يستحقون الاستخلاف والتمكين والأمن كما استحققتموه ويكون مثل استخلافكم على منهاج النبوة (كما استخلف الذين من قبلهم) وبما أن الجميع قد فشل حتى الآن في الحصول على هذا الوعد ,وانه لا يوجد فيهم من هم مثل الصحابة في الإيمان والعمل ,فلم يبقى إلا المهدي وأنصاره لهذا الوعد لأنهم مثل الصحابة كما تقدمت الإشارة إليه , وعسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله.
سادسا :إن واقع آية الوعد لا يقع في تاريخ امة الإسلام إلا مرتين ,مرة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومرة في عصرنا وهو آخر الزمان كما دلت عليه الأدلة في ثنايا الكتاب آنفا وكان مابين هذين العصرين خلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين,فلم يحصل لهم ما حصل للصحابة ,من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين بل قد وصفت خلافتهم بالعضوض والجبرية.فهاتان المرتان اللتان دلت عليهما الآية الكريمة تتفق مع كون الخلافة على منهاج النبوة إنما تكون مرتين , وتتفق مع كون الذين فرق الله بهم بين الحق والباطل هم أهل بدر ,وان الذين سينصر الله بهم هذا الدين في آخر الزمان هم على مثلهم في العدد والصفة وهم أنصار المهدي رضي الله عنه كما تقدمت الإشارة إليهم قبل قليل من مستدرك الحاكم.وحيث لا يوجد في الأمة أحد ينطبق عليه أنه يستطيع تطبيق منهاج النبوة كما أرادها الله ورسوله على مثل الخلافة الأولى إلا المهدي كما قد علمت من الفصل الأول من الكتاب , وحيث أنه لا يوجد في الأمة بعد الصحابة من أستغرق كامل أوصافهم ليستحق الاستخلاف(كما أستخلف الذين من قبلهم)غير الإمام المهدي وأنصاره , فيكون هذا دليلا قاطعا على أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة محصورة للإمام المهدي محمد بن عبدالله الحسني السني رضي الله عنه ومتعنا في العيش في ظل خلافته قريبا إن شاء الله تعالى.


أخي الكريم هل أنت عاجز عن الرد على هذا الكلام ؟
هل تريد أن نلتهي به و نكتب الرد عليه بدل أن نبقى نسير في طريق النهضة!!

هل انت متأثر بما يطرح الرجل؟
إن كنت متأثر أظن أنه يجب علينا ان نوضح لك تهافت أدلته المنطقية!
لا اعرف موقف أخي أبو العبد هل ننقاش فكرة الرجل و نرد عليها أم نهمل كلامه !!

أبو مثنى
08-06-2009, 08:56 PM
الأخ الكريم مؤمن:قد يكون الأمر من أوضح الواضحات عندك ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لي وللكثيرين وأرى بأن شبهاته الواردة في هذا الكتاب يحتاج الى رد علمي رصين لأن هناك الكثيرين الذين تأثروا بها فإن لم يكن لديكم مانع نرجو ان يشارك الإخوة بتعليقاتهم جعلها الله في ميزان حسناتكم .

muslem
09-06-2009, 05:11 AM
السلام عليكم

لقد قمت بفحص الرابط وهو يعمل على اي حال لقد وجدت هذا الموضوع عن طريق جوجل
لقد وجدت رابط اخر
http://www.gulflobby.com/lobby/t80210/

السلام عليكم

سليم
10-06-2009, 12:14 AM
السلام عليكم
مسألة المهدي المنتظر وجودها بين أفراد الأمة خطر كبير على اخلافة والعمل لإعادة حكم الله ,فإن لم يتقاعس المسلمون تواكلوا وعلقوا خلاصهم بقدوم المهدي وهذا بحد ذاته تعطيل لأحكام العمل لإقامة الخلافة وأحكام الجهاد.
على هذا الرابط سوف تجدون دراسة عن المهدي المنتظر تحت عنوان"المهدي المنتظر...حقيقة أو خرافة!":
http://www.up-00.com/dld3PM82002.rar.html

أبو مثنى
10-06-2009, 06:12 AM
بورك فيكم إخواني على ما تفضلتم به ونريد أن يكرمنا أحد الإخوة بالرد على ما نقلته من كتاب الشويكي

muslem
10-06-2009, 09:17 AM
لعلك لم تسمع كثيرا عن دولة المرابطين أو سمعت عنها وتود سماع المزيد عن مرحلة من أهم مراحل تاريخ الأندلس، لماذا لم ينتظروا المهدي ???

ارجوك اخي ابو المثنى استمع الى الرابط كاملا
ارجوا ان تجد فيه بعض الاجوبه على اسئلتك

http://www.islamstory.com/multimedia.php?id=35

مؤمن
10-06-2009, 11:18 AM
[ومن الأدلة على أن المهدي هو صاحب الخلافة الثانية على منهاج النبوة :آية الوعد:فقد قال الله تعالى في سورة النور(الآية 55)(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
فهذه الآية الكريمة تدل دلالة واضحة ربما تصل الى حد القطع أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة لا تكون إلا للمهدي وذلك من قرائن الأحوال والصيغ التي وردت فيها:
اولا :إن الآية مدنية باتفاق وليست مكية أي نزلت بعد إقامة الدولة في المدينة المنورة وبعد التمكين.
ثانيا: إن الآية وإن نزلت في الصحابة رضي الله عنهم ,إلا أن العبرة عموم اللفظ لا بخصوص السبب وهذا يتفق مع كون (من)في قوله (منكم)للبيان لا للتبعيض أي تتناول غير الصحابة ممن ينطبق عليهم حالهم وواقعهم ,وهذا يعني أن الاستخلاف الثاني الموعود في الآية يجب أن يكون مثل الاستخلاف الأول تماما (كما استخلف الذين من قبلهم)
ثالثا:إن المستخلفين الأوائل (كما استخلف الذين من قبلهم)لابد وان يكونوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأننا لو قلنا غيرهم فمعناه أننا نقصد بني إسرائيل لأنهم قبلهم وهذا غير سوي البتة ,فالاستخلاف في بني إسرائيل كان استخلاف نبوة وأما استخلاف المسلمين فهو في الخلافة لا في النبوة.
رابعا:إن في الآية الكريمة وعد بالاستخلاف والتمكين للذين آمنوا وعملوا الصالحات ولم تربط وقوع الوعد بالإرادة والمشيئة كما يتوهم البعض بل ربطت وقوعه لمن استغرق كامل الإيمان والعمل الصالح.
وهنا قد يرد سؤال :هل هذا يعني أن عدم استخلاف الأمة لطيلة مئة عام خلت تقريبا هو بسبب فساد في إيمانها وعملها؟؟!!
الجواب عليه من بابين:
الأول: إما أن أهل زماننا قد فسد إيمانهم وعملهم وخصوصا الذين يسعون وراء الاستخلاف والتمكين ,ولذلك فهم لم يستخلفوا ,فالنتيجة دلت على السبب فالآية قد ربطت الوعد بمن آمن وعمل الصالحات.
الثاني:أنهم ليسوا من أهل هذا الوعد أو ليسوا هم الموعودين به, ولذلك تخلف عنهم, وهذا أخف على النفس من الأول وأبعد عن الطعن في الإيمان والعمل ,وإن الموعود به أناس مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيمانهم وعملهم (كما أستخلف الذين من قبلهم)(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولا يوجد في الأمة مثل الصحابة رضي الله عنهم في الإيمان والعمل على مستوى هذه القضية إلا المهدي وأنصاره كما جاء في حديث علي رضي الله عنه المار(لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون) .
خامسا:إن الخطاب في الآية وإن كان موجها إلى الصحابة على الابتداء إلا أنه إخبار عن غيب مستقبلي (ليستخلفنهم)(وليمكنن لهم)(وليبدلنهم)وهذا يعني بدلالة الاقتضاء والمطابقة أنه سيكون زمان مثل زمانكم وحال مثل حالكم وأشخاص مثل أشخاصكم ,يحصل لهم مثل ما حصل لكم من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين,يستحقون الاستخلاف والتمكين والأمن كما استحققتموه ويكون مثل استخلافكم على منهاج النبوة (كما استخلف الذين من قبلهم) وبما أن الجميع قد فشل حتى الآن في الحصول على هذا الوعد ,وانه لا يوجد فيهم من هم مثل الصحابة في الإيمان والعمل ,فلم يبقى إلا المهدي وأنصاره لهذا الوعد لأنهم مثل الصحابة كما تقدمت الإشارة إليه , وعسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله.
سادسا :إن واقع آية الوعد لا يقع في تاريخ امة الإسلام إلا مرتين ,مرة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومرة في عصرنا وهو آخر الزمان كما دلت عليه الأدلة في ثنايا الكتاب آنفا وكان مابين هذين العصرين خلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين,فلم يحصل لهم ما حصل للصحابة ,من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين بل قد وصفت خلافتهم بالعضوض والجبرية.فهاتان المرتان اللتان دلت عليهما الآية الكريمة تتفق مع كون الخلافة على منهاج النبوة إنما تكون مرتين , وتتفق مع كون الذين فرق الله بهم بين الحق والباطل هم أهل بدر ,وان الذين سينصر الله بهم هذا الدين في آخر الزمان هم على مثلهم في العدد والصفة وهم أنصار المهدي رضي الله عنه كما تقدمت الإشارة إليهم قبل قليل من مستدرك الحاكم.وحيث لا يوجد في الأمة أحد ينطبق عليه أنه يستطيع تطبيق منهاج النبوة كما أرادها الله ورسوله على مثل الخلافة الأولى إلا المهدي كما قد علمت من الفصل الأول من الكتاب , وحيث أنه لا يوجد في الأمة بعد الصحابة من أستغرق كامل أوصافهم ليستحق الاستخلاف(كما أستخلف الذين من قبلهم)غير الإمام المهدي وأنصاره , فيكون هذا دليلا قاطعا على أن الخلافة الثانية على منهاج النبوة محصورة للإمام المهدي محمد بن عبدالله الحسني السني رضي الله عنه ومتعنا في العيش في ظل خلافته قريبا إن شاء الله تعالى.



الآية أخي تقول وعد الله و الوعد لا يكون لمجهول بل يكون لمن يعمل ومن هو موجود فأنت لا توعد من ليس موجودا بل الوعد يكون لمن هو موجود وليس لمن سيكون في المستقبل.


ثم يقول زماننا قد فسد إيمانهم وعملهم وخصوصا الذين يسعون وراء الاستخلاف والتمكين ,ولذلك فهم لم يستخلفوا ,فالنتيجة دلت على السبب فالآية قد ربطت الوعد بمن آمن وعمل الصالحات.
وهذا اتهام لكل المسلمين بفساد عملهم الذين يقومون به من أجل اقامة حكم الله في الأرض و اتهام بفساد ايمانهم و هذا امر لا يجوز و هو حرام شرعا اتهام كل المسلمين بهذه الأوصاف و هذا كافي لرد مقاله كله.


ثم يقول به أناس مثل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيمانهم وعملهم (كما أستخلف الذين من قبلهم)(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) ولا يوجد في الأمة مثل الصحابة رضي الله عنهم في الإيمان والعمل على مستوى هذه القضية إلا المهدي وأنصاره كما جاء في حديث علي رضي الله عنه المار(لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون) .

هنا مغالطة كبيرة اشتراط أن يكون من يعمل للإسلام أن يكون مثل اصحابة بل الشرط في الآية الايمان + العمل ولم تشترط أن يكون ايمانك مثل ايمان الصحابة.
فالقضية عنده ترتيب منطقي قائم على أن من يستخلقه الله في الأرض يجب أن يكون مثل ايمان الصحاية مقدمة كبرى
لا يوجد أحد مثل ايمان الصحابة و لا عملهم و كل العاملين للإسلام فاسدين الإيمان و العمل و ينطبق هذا على الشيخ تقي مؤسس حزب التحرير و كل من رافقه في حمل الدعوة مقدمى صغرى:
النتجية : المهدي هو من سيقيم الخلافة

في ما وضعه الشويكي و ما ذهب له معارض بأحاديث كثيرة تطلب العمل للخلافة و تتحدث عن الغرباء الذي يصلحون ما افسد الناس و تعارض نصوص القرآن الكريم التي تطلب تأسيس جماعة للعمل للإسلام و ما إلى هناك من نصوص كثيرة فماذا نفعل بها أمام فهم الشويكي!!.




ثم يقول
سادسا :إن واقع آية الوعد لا يقع في تاريخ امة الإسلام إلا مرتين ,مرة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومرة في عصرنا وهو آخر الزمان كما دلت عليه الأدلة في ثنايا الكتاب آنفا وكان مابين هذين العصرين خلافة الأمويين والعباسيين والعثمانيين,فلم يحصل لهم ما حصل للصحابة ,من الخوف وعدم الاستخلاف وعدم التمكين بل قد وصفت خلافتهم بالعضوض والجبرية

هذا تحاكم بلا دليل فقد مكن الله سيدنا يوسف في الأرض على سبيل المثال.
ثم هل يستطع أحد في الدنيا أن يثبت أن زمننا هو آخر زمن !!!

ثم جميع ما اعتمد عليه الشويكي أخبار آحاد و هو ممن ياخذ بما يسمى بالتواتر المعنوي و نحن لا نعترف بالتواتر المعنوي و القاعدة عندنا أن خبر الآحاد ليس حجة في العقائد.

لذلك دعك منه أخي فالله تعاللى أمر المسلم بالعمل الصالح و لم يشترط عليه أن يكون ايمانه مثل ايمان أحد بل طلب منه فقط الإيمان و العمل و طلب التأسي في العمل برسول الله .

مؤمن
10-06-2009, 11:19 AM
السلام عليكم
إن مسألة المخلص مسألة قديمة قدم الديانات في تأريخ البشر...وقد جاءت الديانات على إختلاف منابعها على إحياء وبث هذه الدعوى من أجل خلاص هذه الأمم من ظلم وجور وقعا عليها...ولا تكاد ديانة وضعية كانت أو سماوية إلا وقد وعدت بمجيئ هذا المخلص وإن إختلفت التسمية...وأول ما ظهرت بوضوح ونادى بها هم اليهود لما وقع عليهم من ظلم وجور وقتل من قِبل الأمم آنذاك..وطرد وتشريد ونبذ وحتى إحتقار وإضطهاد.
ومن بعدهم تلقفت النصرانية هذه الدعوى وإنتظروها وينتظرونها الى يومنا هذا.
لقد تسلل أصل هذه الفكرة قديماً - بفعل دخول بعض اليهود وكثير من النصارى في الإسلام، وتواجد الكثيرين منهم في أوساط المسلمين - إلى المسلمين أنفسهم، وظهرت بأشكال تتوافق – بصورة أو أخرى - مع طبيعة دينهم!
وتلقفت الفكرة رؤوس الفرق والطوائف، وقامـوا بنشرها وإشاعتها بين العوام، ودعموها بروايات منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لتظهر في أوساطهم باسم (المهدي) أو (المهدي المنتظر) أو (الغائب)! من أجل تحقيق مآرب سياسية في مقابل السلطة الحاكمة. فالسبأية ادعت مهدوية علي بن أبي طالب وقالت بغيبته. والكيسانية ادعت ذلك في محمد بن علي. وعبد الله بن الحسن ادعى المهدوية لولده محمد، ولقبه بـ(النفس الزكية). وهكذا..! وقد جرت بسبب هذه العقيدة حروب وويلات.. وفتن وانشقاقات لا يعلم آثارها ومدى ما جلبته على الأمة من أضرار إلا الله!
وتنازعت الفرق المختلفة (المهدي) فيما بينها. حتى العباسيون ادعوا أن (المهدي) منهم! ووضع أشياعهم الروايات فيه. ويبدو أنهم - من هذا الباب - لقبوا بعض خلفائهم بـ(المهدي) و(الهادي) و(الرشيد) .
والحق أن أصل قدوم المخلص ورد في القرآن ...وبيّن لنا أن المخلص والذي على يديه سوف يزول الظلم وعبودية الإنسان للإنسان ,يقول الله تعالى:"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران:81).
وقد بشر به كل الأنبياء والرسل (خروج المخلص_محمد عليه الصلاة والسلام_) والمسيح عليه السلام قد بشر بقدومه,يقول الله تعالى:"(يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ"...إذن المخلص الخقيقي والوحيد هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
ولم يستغل فكرة (المهدي) أحد أو طائفة كما استغلها الفرس! وهو عندهم رجل من آل كسرى ينتقم لهم فيقتل العرب، ويعيد إمبراطورية فارس، ويتخذ من العراق عاصمة لملكه، ويلحقه بإيران ويعيده كما كان من قبل ولاية تابعة لها. وسترى تفصيل هذا في آخر الكتاب. وحتى تروج هذه الخزعبلات اخترعوا لها روايات كثيرة نسبوها إلى كبار أئمة البيت العلوي، ونشروها باسمهم بين عوام الناس.
وتسللت روايات إلى الدواوين الحديثية عند أهل السنة – ليس من بينها الصحيحان - فيها تلميح أو تصريح بذكر (المهدي)، شاعت بينهم حتى صارت عقيدة عند جمهورهم. في الوقت الذي قد اجتاحت فيه هذه الفكرة أغلب الفرق الشيعية، فأطلقوا لقب (المهدي) على الكثير من رموزهم. حتى إذا مات الحسن العسكري دون ولد ظاهر يخلفه ادعت الفرقة التي كانت تقول بـ(إمامته) أن له ولداً اسمه محمد، وقد اختفى خوفاً على نفسه، وسيظهر قريباً فانتظروه.
من باب الأمانة والصدق والإخلاص للتاريخ...إن أهل فرس(أيران اليوم) كانوا على المذهب السنّي طيلة قرون ودخلها التشيع على يد الصفوي..وهناك وجدت فكرة التشيع أرضًا خصبة وأحضانًا وسعتها وقلوبًا ضمتها وهذا للأسباب التالية:
1.الحقد الدفين في نفوس أكثر الفرس على العرب حين تم للمسلمين القضاء على مملكتهم
2.والفرس كغيرهم من الأمم السابقة كانت تؤمن بقدوم مخلص لهم من تحت نير العرب المسلمين
3.التقاء الدم العلوي بالدم الكسروي على حد قولهم وذلك لإقتران الحسين بزوجته شهربانو بنت كسرى التي ولدت له ولده علي بن الحسين.
فكانت عقيدة المهدي التي حوروها بما يمكن ملاءمته مع المظاهر الإسلامية انعكاساً لهذه العقيدة. ومن له اطلاع على رواياتهم بشأن ذلك المخلص وشأن المهدي المنتظر عندهم يجد الشبه واضحاً، والصورة واحدة لكنها مموهة قليلاً حتى يمكن قبولها إسلامياً.
وهذا واضح من أقوال علمائهم ومنظريهم (المراجع كما يحبون أن يطلقوا عليهم):
*عدد النوري الطبرسي - وهو أحد أعمدة التشيع وصاحب كتاب (مستدرك الوسائل) أحد الكتب الثمانية التي عليها مدار المذهب – أسماء المهدي، فكان الاسم السابع والأربعون من أسمائه هو.... (خسرو مجوس).
*الشيخ علي اليزدي الحائري يذكر من أسمائه: ﭙرويز بابا، وبهرام!! ويعطي للاسم الأول الرقم (25)، والثاني (26)، ويفسر الاسم الأول فيقول: ترجمته بالعربية أبو الـﭙرويز .
ومعلوم أن ﭙرويز وبهرام من أكاسرة الفرس. وأن الأول على الأغلب هو الذي مزق كتاب رسول الله .
*الكاتب علي الكوراني قال في كتابه" الممهدون للمهدي " وكان محوره الأحاديث الواردة في مصادر السنة والشيعة عن الحركة الإسلامية الموعودة في بلاد المشرق على يد الفرس، وقوم سلمان، وأهل خراسان، ودورها في التمهيد للمهدي المنتطر عليه .
وغيرها من أقوال تعج بها كتبهم ومكتباتهم.
هذه كلها تؤكد أن الفرس وحقدهم على العرب قد إتخذت من عقيدة المهدي المنتظر مخرجًا شرعيًا ينسلخون به عن جسد الأمة الإسلامية ...والتاريخ لا ينسى محاولاتهم منذ عهد الصفوي الى أيامنا هذه في الإنسلاح عن الدولة الإسلامية وإقامة دولتهم الشيعية الفارسية.
أدلة الشيعة على المهدي المنتظر:
1.الدليل العقلي
2.الدليل النقلي
1.الدليل العقلي:وهو الدليل المعتمد لديهم وعليه يوجبون الإيمان عليه, بل جعلوه ركنًا أساسيًا في عقيدتهم...كما صرح المرتضي والطوسي.

مؤمن
10-06-2009, 11:20 AM
وهذا الدليل العقلي لا يصمد أما العقل والتفكير ,فالدليل يعني الحجة على مطابقة الواقع كما في القضايا التي يدل عليها العقل في العقائد...فالإيمان بالله دليله عقلي وحجته مطابقة للواقع وكذلك باقي اصول العقيدة...فوجود الله وحاجة الناس الى الرسل والكتب المنزلة واليوم الآخر والغيب كلها امور عقائدية دل العقل على صحتها ومطابقتها للواقع دون الرجوع الى الدليل النقلي...بينما في عقيدة المهدي العقلية لا يمكن الجزم فيها وحجيتها ومطابقتها للواقع وذلك لأسباب منها:
1.قولهم ان المهدي من نسل الحسين وتحديدهم اسمه ,فالعقل لا يمكنه أن يدرك هذه الامور دون الرجوع الى نصوص نقلية في هذا الصدد.
2.قولهم أنه قد ولد وأسمه محمد بن الحسن العسكري,وقد غاب ,فكيف وصل العقل الى هذه القضية من وجوده وغيبته وأنه حي, فالعقل لا يمكه أن يثبت هذه القضايا دون الرجوع الى الأدلة النقلية...وقد يقول قائل: أليس الله قادر على أن يجعله حيًا وغائبًا...نقول لهم:من حيث الدليل العقلي لا حجة في هذا الكلام ,لأن هذا الامر لا يتصوره عقلًا ما لم يرد دليل نقلي قطعي,وهذا ما لم يحدث مع المهدي,ولو سلمنا عقلًا بذلك لكان ايضًاعقلًا أن يجعله الله في سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لشرفه وعظيم امره وهذا لم يرد ايضًا فالرسول مات و البشر يموتون ويبقى وجه الله عز وجل.
3.قولهم الدليل العقلي لإثبات هذه العقيدة وهم في الروايات النقلية لم يعتمدوا إلا الروايات الظنية...فهذا والله لهو عين المناقضة.
هذا دليلهم العقلي وقد بان ضعفه وركاكته وهو دليلهم المعتمد.
وأما الأدلة النقلية ففيها من العجب ما فيها _وبعد سردها سوف يظهر عدم حجيتها وضعف برهانها:
أدلة القرآن:
1.وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً* فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً*ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً"(الإسراء:4-6). وقولهم أنها نزلت في المهدي.
2.فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً"(البقرة:148). وقولهم أن المخاطب بالآية أصحاب القائم(المهدي المنتظر).
3."حتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"(فصلت:53). أي خروج المهدي.
4."َلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعدَ حِينٍ" عند خروج القائم.
5."َقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ"إذا قائم القائم ذهبت دولة الباطل.
6."َلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ"الأنبياء: 12،13). فإذا قام القائم هرب بنو أمية إلى الردم.
وغيرها من الآيات ,ويبدو واضحًا لكل من درس التفسير وحتى إطلاعًا أن الآيات قد لويت ليًا لتتفق مع ما يدعون اليه,فلا اللغة العربية ولا علوم القرآن تتحمل هذه المعاني.
إن أهل السنة لهم أدلتهم على مجيئ المهدي المنتظر,ولكنهم أي السنة انقسموا إلى قسمين:
1.فمنهم من يثبتها بناء على صحة الأحاديث التي وردت بشأنها.
2. ومنهم من ينكره لإعتقاده بضعف أحاديثها وظنيتها.
ومن الذين أنكروه: الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني الهمذاني (ت 543هـ) في كتابه (الأباطيل والمناكير، والصحاح والمشاهير) .والحافظ أبو الفرج ابن الجوزي (ت 597هـ) في كتابه العلل المتناهية فـي الأحاديث الواهية.
وممن صرح ببطلان عقيدة المهدي من المتأخرين العلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد الدمشقي الرومي المعروف بابن بدران الحنبلي (ت 1346هـ) في كتابه (العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية) وقد قال فيه: (( أما ذكر المهدي في كتب العقائد وإلزام الناس بالإيمان بخروجه، فلم نرَ أحداً قال به من العلماء المحققين، لا من أصحابنا – يعني الحنابلة – ولا من غيرهم )). وقال: (( ثم إن قول الشيخ السفاريني: (فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة) دعوى لا دليل عليها، بل الأمر بالعكس! لأننا راجعنا كثيراً من كتب عقائد أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين فلم نجد أحداً منهم ذكر أنه يجب الاعتقاد بخروج المهدي. ومن ذكره منهم فإنما يذكره استطراداً في الكلام على أشراط الساعة، وهذه كتب الحنابلة بأجمعها، وهذه عيون كتب الأشاعرة والماتريدية كـ(المواقف) وشرحها، و(المقاصد) وشرحها، و(شرح السنوسية) و(الجوهرة) وغير ذلك مما هو معروف ومتداول بالأيدي .
ومنهم العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت 1379هـ) في كتابه (تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة) قال فيه: ((إنه – أي المهدي – ليس مما يتعين على المسلمين العلم به واعتقاده... وإنما يكون من المسائل التي تندرج تحت توسيع المعارف الإسلامية )). وبعد أن أورد ثمانية أحاديث مما اختلف أهل العلم في تصحيحها وتضعيفها، دون ما اتفقوا على ضعفه خلص إلى أن أحاديث المهدي كلها لم تستوف شروط الحديث الصحيح، ولا شروط الحديث الحسن، فتكون جميعها من قسم الحديث الضعيف. ثم قال: ((هذا حال أمثل الروايات في شأن المهدي، وخلاصة القول فيها من جهة النظر أنها مستبعدة مسترابة، وإننا لو سلمنا جدلاً بارتفاعها عن رتبة الضعف فإننا لا نستثمر منها عقيدة لازمة ولا مأمورات مندوبة، بَلْهَ الجازمة)). وقال: (( لو كانت أحاديث المهدي من الصحة في الموضع الذي يذكرونه من تواترها وشهرتها لما فات جميعها أو بعضها الإمامين الجليلين البخاري ومسلماً اللذين
جمعا في صحيحيهما حتى كيفية الأكل والشرب والاضطجاع والسواك والحديث عن خف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحو ذلك من أمور جزئية في الحياة.
والإختلاف بين السنة والشيعة في المهدي يظهر في الآتي:
1.إن مهدي أهل السنة غير (المهدي) الذي يعتقد به الاثنى عشرية: فليس هو محمد بن الحسن العسكري، إنما اسمه محمد بن عبد الله . وليس هو من ذرية الحسين، بل من ذرية الحسن. وليس هو موجوداً الآن، أو مولوداً منذ أكثر من ألف عام وقد غاب في سرداب سامراء، بل يولد في حينه ولادة طبيعية ليس فيها خوارق. ولا يحكم بحكم آل داود عليه السلام بل بشريعة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام . ولا يقتل العرب، بل العرب أول أنصاره.
2- لا يعتقد أهل السنة أن الإيمان بهذا (المهدي) ركن من أركان الإسلام، أو أصل من أصول الدين لا يصح الإيمان إلا به. ولم يكفروا أحداً على أساسه، ولم يبنوا عليه أي حكم من الأحكام الشرعية، أو يعطلوه. بل هو عندهم من فرعيات الاعتقاد التي لا يضر فيها الاختلاف ، وإنكاره لا يقدح في الإيمان.

عبد الله أحمد13
10-06-2009, 06:42 PM
السلام عليكم:
فقط للدقة :
1-العلماء المحققون لم يرتضوا تضعيف ابن خلدون لأحاديث المهدي-و هي أحاديث متواترة -و أذكر أن الشيخ أحمدشاكر قال في تخريج المسند: " و أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم , و اقتحم قحما لم يكن من رجالها" و أما بالنسبة للبخاري و مسلم: فعدم ايراد احاديث المهدي صراحة , فهم قد صرحوا أنهم لم يستوعبوا الحديث الصحيح في كتابيهما, و لا يصح نسبة معتقد عدم الايمان بالمهدي لهما الا بنص صريح-و دون ذلك خرط القتاد-.
2-أوافقكم القول بأن علينا العمل سواء أكان المهدي هو الخليفة الأول أم لا, فإن كان الخليفة الأول كنا من أنصاره , و أن كان سيأتي بعد موت خليفة كما تصرح الأحاديث-و هو الراجح- فالأدلة لاعادة الخلافة واضحة .
3- حزب التحرير يأخذ بالتواتر المعنوي كما في ش1 و الملف الفكري .
تقبلوا مروري
دمتم بود

الحاسر
10-06-2009, 07:03 PM
احاديث المهدي احاديث متواترة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من قال هذا؟ و كيف؟

عبد الله أحمد13
10-06-2009, 07:16 PM
اليك أخي الحاسر ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك :

1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي ، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة . قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم» : «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل ، وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى(عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه» .
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار ، وسكت عليه ، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وسكت عليه ، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري ، في باب نزول عيسى بن مريم(عليه السلام) ، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي ، وسكت عليه ، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة .
2 ـ محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة . قال : «الباب الثالث في الاشراط العظام والامارات القريبة التي تعقبها الساعة ، وهي أيضاً كثيرة ، فمنها المهدي ، وهو أولها . واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال : «ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال : «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان ، وأنه من عترة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة ، بلغت حد التواتر المعنوي ، فلا معنى لانكارها».
وقال في ختام كتابه المذكور ، بعد الاشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان : «وغاية ما ثبت الاخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة ، التي بلغت التواتر المعنوي ، وجود الايات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي ، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملا الارض عدلاً كما ملئت ظلماً» .
3 ـ الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف ، في كتابه لوامع الانوار البهية . قال : «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات ، حتى بلغت حد التواتر المعنوي» وأورد الاحاديث في خروج المهدي ، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها ، ثم قال : «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالايمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة» .
4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف ، وهو صاحب التفسير المشهور ، ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول ، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .
وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة ، والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .
5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة : «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً ، تبلغ حد التواتر المعنوي ، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال : «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام ، لما تواتر من الاخبار في الباب ، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف ، إلاّ من لا يعتد بخلافه» إلى أن قال : «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر ، المدلول عليه بالادلة ، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة الى حد التواتر» .
6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر : «وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى(عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال : «والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم(عليه السلام)».

نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى ، ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن العباد(باختصار)

نائل سيد أحمد
10-06-2009, 09:32 PM
موضوع بحاجة الى متابعة
والى إعلام ذو شأن خاص به ..
والى تلخيص
والى معرفة الأدلة القطعية .
بحاجة الى متابعة ..

مؤمن
11-06-2009, 12:04 PM
السلام عليكم:
فقط للدقة :
1-العلماء المحققون لم يرتضوا تضعيف ابن خلدون لأحاديث المهدي-و هي أحاديث متواترة -و أذكر أن الشيخ أحمدشاكر قال في تخريج المسند: " و أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم , و اقتحم قحما لم يكن من رجالها" و أما بالنسبة للبخاري و مسلم: فعدم ايراد احاديث المهدي صراحة , فهم قد صرحوا أنهم لم يستوعبوا الحديث الصحيح في كتابيهما, و لا يصح نسبة معتقد عدم الايمان بالمهدي لهما الا بنص صريح-و دون ذلك خرط القتاد-.
2-أوافقكم القول بأن علينا العمل سواء أكان المهدي هو الخليفة الأول أم لا, فإن كان الخليفة الأول كنا من أنصاره , و أن كان سيأتي بعد موت خليفة كما تصرح الأحاديث-و هو الراجح- فالأدلة لاعادة الخلافة واضحة .
3- حزب التحرير يأخذ بالتواتر المعنوي كما في ش1 و الملف الفكري .
تقبلوا مروري
دمتم بود

أولا أخي البخاري و مسلم لم يوردوا أحاديث المهدي مع انها شائعة بعصرهم هذا ما قلته.
ثانيا حزب التحرير لا يأخذ بالتواتر المعنوي و ما ورد في الشخصية تراجع عنه مؤسس الحزب في الملف الفكري بأجوبة أسئلة في الموضوع و ما ورد بعد موته اسقط من التبني.

فكرة المهدي فكرة متعلقه بالعقيدة و العقائد لا تثبت بأخبار آحاد قولا واحدا.

مؤمن
11-06-2009, 12:21 PM
اليك أخي الحاسر ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك :

1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي ، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة . قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم» : «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل ، وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى(عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه» .
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار ، وسكت عليه ، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وسكت عليه ، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري ، في باب نزول عيسى بن مريم(عليه السلام) ، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي ، وسكت عليه ، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة .
2 ـ محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة . قال : «الباب الثالث في الاشراط العظام والامارات القريبة التي تعقبها الساعة ، وهي أيضاً كثيرة ، فمنها المهدي ، وهو أولها . واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال : «ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال : «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان ، وأنه من عترة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة ، بلغت حد التواتر المعنوي ، فلا معنى لانكارها».
وقال في ختام كتابه المذكور ، بعد الاشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان : «وغاية ما ثبت الاخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة ، التي بلغت التواتر المعنوي ، وجود الايات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي ، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملا الارض عدلاً كما ملئت ظلماً» .
3 ـ الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف ، في كتابه لوامع الانوار البهية . قال : «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات ، حتى بلغت حد التواتر المعنوي» وأورد الاحاديث في خروج المهدي ، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها ، ثم قال : «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالايمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة» .
4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف ، وهو صاحب التفسير المشهور ، ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول ، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .
وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة ، والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .
5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة : «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً ، تبلغ حد التواتر المعنوي ، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال : «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام ، لما تواتر من الاخبار في الباب ، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف ، إلاّ من لا يعتد بخلافه» إلى أن قال : «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر ، المدلول عليه بالادلة ، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة الى حد التواتر» .
6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر : «وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى(عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال : «والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم(عليه السلام)».

نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى ، ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن العباد(باختصار)


أحاديث المهدي و من يقرأها يجد أنها غير متواترة فكل حديث جاء و أحاديث المهدي جاءت بألفاظ مختلفة فهي لم تواتر لفظا قولا واحدا و لا يوجد حدييث في المهدي أنه تواتر لفظا اما التواتر المعنوي و الزعم بهذا فنقول لا يوجد شيء اسمه تواتر معنوي و هذا هو المتبنى في حزب التحرير كما ورد في الشخصية ج 3 و أجوبة أسئلة في الملف الفقهي و جواب سؤال صادر عنم الحزب بعد حركة التصحيح.

مؤمن
11-06-2009, 12:29 PM
اليك أخي الحاسر ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك :

1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي ، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة . قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث : «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم» : «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل ، وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي ، وأنه من أهل بيته ، وأنه يملك سبع سنين ، وأنه يملا الارض عدلاً ، وأن عيسى(عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال ، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه» .
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار ، وسكت عليه ، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب ، في ترجمة محمد بن خالد الجندي ، وسكت عليه ، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري ، في باب نزول عيسى بن مريم(عليه السلام) ، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي ، وسكت عليه ، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر ، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة .
2 ـ محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة . قال : «الباب الثالث في الاشراط العظام والامارات القريبة التي تعقبها الساعة ، وهي أيضاً كثيرة ، فمنها المهدي ، وهو أولها . واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال : «ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال : «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان ، وأنه من عترة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة ، بلغت حد التواتر المعنوي ، فلا معنى لانكارها».
وقال في ختام كتابه المذكور ، بعد الاشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان : «وغاية ما ثبت الاخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة ، التي بلغت التواتر المعنوي ، وجود الايات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي ، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملا الارض عدلاً كما ملئت ظلماً» .
3 ـ الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف ، في كتابه لوامع الانوار البهية . قال : «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات ، حتى بلغت حد التواتر المعنوي» وأورد الاحاديث في خروج المهدي ، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها ، ثم قال : «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالايمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة» .
4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف ، وهو صاحب التفسير المشهور ، ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح : «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر ، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة ، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول ، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي ، فهي كثيرة جداً ، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك» .
وقال في مسألة نزول المسيح(عليه السلام) : «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة ، والاحاديث الواردة في نزول عيسى(عليه السلام) متواترة» .
5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة : «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً ، تبلغ حد التواتر المعنوي ، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال : «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام ، لما تواتر من الاخبار في الباب ، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف ، إلاّ من لا يعتد بخلافه» إلى أن قال : «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر ، المدلول عليه بالادلة ، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة ، البالغة الى حد التواتر» .
6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف . قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر : «وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى(عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال : «والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة ، وكذا الواردة في الدجال ، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم(عليه السلام)».

نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى ، ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن العباد(باختصار)

قال أحد الإخوة في مقال له و لا ادري ربما كتاب يحمل اسم المهدي المنتظر حقيقة ام خرافة ما نصه :
ومن الذين أنكروه: الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجورقاني الهمذاني (ت 543هـ) في كتابه (الأباطيل والمناكير، والصحاح والمشاهير) .والحافظ أبو الفرج ابن الجوزي (ت 597هـ) في كتابه العلل المتناهية فـي الأحاديث الواهية.
وممن صرح ببطلان عقيدة المهدي من المتأخرين العلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد الدمشقي الرومي المعروف بابن بدران الحنبلي (ت 1346هـ) في كتابه (العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية) وقد قال فيه: (( أما ذكر المهدي في كتب العقائد وإلزام الناس بالإيمان بخروجه، فلم نرَ أحداً قال به من العلماء المحققين، لا من أصحابنا – يعني الحنابلة – ولا من غيرهم )). وقال: (( ثم إن قول الشيخ السفاريني: (فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة) دعوى لا دليل عليها، بل الأمر بالعكس! لأننا راجعنا كثيراً من كتب عقائد أهل السنة والجماعة من المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين فلم نجد أحداً منهم ذكر أنه يجب الاعتقاد بخروج المهدي. ومن ذكره منهم فإنما يذكره استطراداً في الكلام على أشراط الساعة، وهذه كتب الحنابلة بأجمعها، وهذه عيون كتب الأشاعرة والماتريدية كـ(المواقف) وشرحها، و(المقاصد) وشرحها، و(شرح السنوسية) و(الجوهرة) وغير ذلك مما هو معروف ومتداول بالأيدي .
ومنهم العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت 1379هـ) في كتابه (تحقيقات وأنظار في القرآن والسنة) قال فيه: ((إنه – أي المهدي – ليس مما يتعين على المسلمين العلم به واعتقاده... وإنما يكون من المسائل التي تندرج تحت توسيع المعارف الإسلامية )). وبعد أن أورد ثمانية أحاديث مما اختلف أهل العلم في تصحيحها وتضعيفها، دون ما اتفقوا على ضعفه خلص إلى أن أحاديث المهدي كلها لم تستوف شروط الحديث الصحيح، ولا شروط الحديث الحسن، فتكون جميعها من قسم الحديث الضعيف. ثم قال: ((هذا حال أمثل الروايات في شأن المهدي، وخلاصة القول فيها من جهة النظر أنها مستبعدة مسترابة، وإننا لو سلمنا جدلاً بارتفاعها عن رتبة الضعف فإننا لا نستثمر منها عقيدة لازمة ولا مأمورات مندوبة، بَلْهَ الجازمة)). وقال: (( لو كانت أحاديث المهدي من الصحة في الموضع الذي يذكرونه من تواترها وشهرتها لما فات جميعها أو بعضها الإمامين الجليلين البخاري ومسلماً اللذين
جمعا في صحيحيهما حتى كيفية الأكل والشرب والاضطجاع والسواك والحديث عن خف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحو ذلك من أمور جزئية في الحياة

عبد الله أحمد13
11-06-2009, 07:54 PM
أحاديث المهدي و من يقرأها يجد أنها غير متواترة فكل حديث جاء و أحاديث المهدي جاءت بألفاظ مختلفة فهي لم تواتر لفظا قولا واحدا و لا يوجد حدييث في المهدي أنه تواتر لفظا اما التواتر المعنوي و الزعم بهذا فنقول لا يوجد شيء اسمه تواتر معنوي و هذا هو المتبنى في حزب التحرير كما ورد في الشخصية ج 3 و أجوبة أسئلة في الملف الفقهي و جواب سؤال صادر عنم الحزب بعد حركة التصحيح.

ما هو مستند القول بعدم حجية التواتر المعنوي عندكم؟
كيف ترد أقوال كل هؤلاء العلماء؟
ما هو رأيي الشيخ المؤسس في التواتر المعنوي؟
تقبل مروري
دمت بود

أبو مثنى
11-06-2009, 09:34 PM
السلام عليكم
أنا عندما أوردت بعض الأراء التي أثارها السيد محمد الشويكي في كتابه المهدي كان الغرض منها بيان ومناقشة الأدلة التي استند إليها وأن يدلي كل من له علم شرعي بدلوه فيها بما يعين على فهم تلك المسائل وبيان الرأي الشرعي الراجح فيها لأن الرجل له باع طويل في العلم الشرعي كما علمت وكان أحد منظري حزب التحرير سابقا لأني حقيقة تأثرت بشكل كبير بما أورده من مسائل أخرى كمخالفته لحزب التحرير في تعريف فرض الكفاية و كون القرشية شرط إنعقاد وليس شرط أفضلية وكون إقامة الخلافة واجبة على أهل الحل والعقد وليس على عوام المسلمين وغيرها ولكوني لاأملك باعا طويلا في العلم الشرعي يمكنني من مناقشة تلك الأدلة التي أوردها الأستاذ الشويكي أحببت طرحها من خلال المنتدى كي تعم الفائدة الجميع
فهل يسمح لنا الإخوة بذلك ويتسع صدورهم لمناقشة تلك المسائل أم لا.أنا بأنتظار ردودكم وجزاكم الله خيرا

مؤمن
12-06-2009, 07:42 PM
السلام عليكم
أنا عندما أوردت بعض الأراء التي أثارها السيد محمد الشويكي في كتابه المهدي كان الغرض منها بيان ومناقشة الأدلة التي استند إليها وأن يدلي كل من له علم شرعي بدلوه فيها بما يعين على فهم تلك المسائل وبيان الرأي الشرعي الراجح فيها لأن الرجل له باع طويل في العلم الشرعي كما علمت وكان أحد منظري حزب التحرير سابقا لأني حقيقة تأثرت بشكل كبير بما أورده من مسائل أخرى كمخالفته لحزب التحرير في تعريف فرض الكفاية و كون القرشية شرط إنعقاد وليس شرط أفضلية وكون إقامة الخلافة واجبة على أهل الحل والعقد وليس على عوام المسلمين وغيرها ولكوني لاأملك باعا طويلا في العلم الشرعي يمكنني من مناقشة تلك الأدلة التي أوردها الأستاذ الشويكي أحببت طرحها من خلال المنتدى كي تعم الفائدة الجميع
فهل يسمح لنا الإخوة بذلك ويتسع صدورهم لمناقشة تلك المسائل أم لا.أنا بأنتظار ردودكم وجزاكم الله خيرا


بخصوص فكرة المهدي أظن أخي أنها واضحه لديك أنصحك أن تقراء كتاب لا مهدي منتظر بعد محمد خير البشر.
و ما كتبه ابن خلدون في المقدمة له بحث جيد.
بخصوص الشويكي فلم يكن منظرا و الحزب المبدأي لا يحتاج منظرين

لا أعرف ما هو رأيه في فرض الكفاية فحزب التحرير بلور مفهوم الكفاية الذي وضعه الفقهاء فبدل أن نقول إذا قام به البعض قلنا أقامه البعض الخ وعسى لو تنقل لنا رأيه في معنى فرض الكفاية!
بخصوص الأئمة من قريش و القرشية هل يوجد أحد اليوم في الدنيا يستيطع أن يثبت أنه من قريش!!
الكل يدعي هذا النسب و قريش ليس قبيلة بل قبائل عدة و اللإسلام لم ياتي من أجل أن يسود قوم على قوم بل جاء عدلا للجميع .
العمل للخلافة واجب على الجميع و لا يوجد شيء اسمه عوام و غير عوام فالحكم الشرعي هو خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد وكل مسلم مخاطب بالعمل و لا يوجد تخصيص لهذا الأمر حتى يحصر بأهل الحل و العقد و من هم الآن أهل الحل و العقد و كيف يوفق بين قوله أن المطلوب من أهل الحل و العقد العمل للخلافة و بين قوله أن المهدي هو من يقيم الخلافة !!

سليم
12-06-2009, 07:47 PM
السلام عليكم
أنا عندما أوردت بعض الأراء التي أثارها السيد محمد الشويكي في كتابه المهدي كان الغرض منها بيان ومناقشة الأدلة التي استند إليها وأن يدلي كل من له علم شرعي بدلوه فيها بما يعين على فهم تلك المسائل وبيان الرأي الشرعي الراجح فيها لأن الرجل له باع طويل في العلم الشرعي كما علمت وكان أحد منظري حزب التحرير سابقا لأني حقيقة تأثرت بشكل كبير بما أورده من مسائل أخرى كمخالفته لحزب التحرير في تعريف فرض الكفاية و كون القرشية شرط إنعقاد وليس شرط أفضلية وكون إقامة الخلافة واجبة على أهل الحل والعقد وليس على عوام المسلمين وغيرها ولكوني لاأملك باعا طويلا في العلم الشرعي يمكنني من مناقشة تلك الأدلة التي أوردها الأستاذ الشويكي أحببت طرحها من خلال المنتدى كي تعم الفائدة الجميع
فهل يسمح لنا الإخوة بذلك ويتسع صدورهم لمناقشة تلك المسائل أم لا.أنا بأنتظار ردودكم وجزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبا مثنى لابأس فيما قلت ويمكنك أن تنقل هنا الفقرة التي ترغبها ونحاول بعون الله أن نناقشها وننقدها _إن كان هناك ما يدعو لذلك_حتى تتضح الفكرة لدى الجميع.

مؤمن
12-06-2009, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

التواتر المعنوي


سؤال:
ورد في الشخصية الجزء الأول وفي الدوسية الفكرية أن التواتر المعنوي يؤخذ به، وقد عرفه الحزب في هذين المصدرين تعريفا دقيقا، وعند البحث في الموضوع على أساس ما ورد في هذين المصدرين قال بعض الشباب إنه قد ورد من الحزب أجوبة أسئلة ونفى ما جاء في الشخصية والفكرية من تبني. والسؤال هنا:

أ_ هل ما جاء في جواب سؤال يلغي المتبنى ودون حذفه من المتبنى، أي دون إزالة ما ورد في الشخصية الجزء الأول وإخطار الشباب فيه ؟.

ب_ أين ومتى تم إلغاء المتبنى في هذا الموضوع، وأرجو إعلامنا كيف تم البحث، وعلى ماذا استند الحزب في إلغاء ما تم تبنيه ؟.

الجواب :
إن المتبنى في التواتر هو تواتر الحديث، وهو الذي شرحه الحزب في كتبه وبيّن شروطه وبنى عليه ثقافته، وما جاء في القسم الأول من كتاب الشخصية الإسلامية (267) فهو ملغى صراحة في نشراته وكتبه، ومن ذلك أجوبة أسئلة بتاريخ 13من محرم 1395هـ الموافق 27كانون الثاني 1975م أولها : التواتر المعنوي وثانيها : أحاديث المهدي وثالثها : علاقة الذهب بالنقد الدولي وأميركا ورابعها : زمن تسديد القرض، جاء فيها س1 : ما قيمة التواتر المعنوي في الأحاديث المتعلقة بالعقائد ؟ ج : لا يوجد تواتر معنوي وإنما يوجد تواتر حديث، ولذلك فالسؤال على غير واقع. " س2: ما درجة الأحاديث التي تتحدث عن المهدي من حيث السند والمتن ؟ ج : هناك أحاديث صحيحة تتحدث عن المهدي، ولكنها أحاديث آحاد، ولم يرد حديث متواتر عن المهدي "، وبما أنه جواب سؤال عن فكر متبنى كان هو المتبنى، وما سواه مما صدر بعد عام 1977م فقد ألغي لمخالفته المتبنى، فإلغاء ما جاء في الجزء الأول من الشخصية الإسلامية والتعميم به كان بجواب قديم، ولم يكن بالجواب عن عذاب القبر والمؤرخ في 28من ذي القعدة 1420هـ الموافق 26آذار 1998م، ولا بجواب التواتر المعنوي المؤرخ في 6شعبان 1419هـ الموافق 25تشرين الثاني 1998م.

وأما حذف ما جرى تغيير التبني فيه مما ورد في الكتب، فإنه لا يكون إلا بعد إعادة طبع الكتب لا قبل ذلك.
على أنه جاء أيضا في القسم الثالث من كتاب الشخصية الإسلامية في بحث ( كل إجماع غير إجماع الصحابة ليس بدليل شرعي ) : " وقالوا أيضا إن الدليل على أن إجماع الأمة حجة السُّنَّةُ، فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على أن إجماع الأمة دليل شرعي... بروايات مختلفة الألفاظ متفقة المعنى في الدلالة على عصمة هذه الأمة عن الخطأ والضلالة، كقوله عليه السلام :" أمتي لا تجتمع على الضلالة "... إلى غير ذلك من الأحاديث التي لا تحصى كثرة، ولم تزل ظاهرة ومشهورة بين الصحابة معمولا بها لم ينكرها منكر ولا دفعها دافع ". قال : والجواب على ذلك من ثلاثة وجوه : أحدها: أن هذه الأحاديث كلها أخبار آحاد لا تبلغ مبلغ التواتر ولا تفيد اليقين... فإن قيل إن هذه الأحاديث وإن لم يتواتر كل واحد منها لكن القدر المشترك بينها وهو عصمة الأمة متواتر لوجوده في هذه الأخبار الكثيرة فالجواب عليه هو أن القدر المشترك بين أحاديث الآحاد لا يجعلها متواترة، فتظل على أي حال أخبار آحاد ولا ترتفع إلى درجة المتواتر، فتظل غير صالحة لأن تكون حجة قطعية على أصل من الأصول ". ثم قال : القسم الرابع : الأحاديث التي تنص على أن الأمة لا تجمع على خطأ، وهذه الأحاديث روايات ضعيفة... فكلمة " على خطأ " رواية ضعيفة ".

وجميع مباحث القسم الثالث المخصص لبحث الموضوعات الأصولية دائر حول هذا المعنى شرحا وتفصيلا، ففي أقسام السنة قال : وإن رواه واحد أو أكثر لا يبلغ عددهم حد التواتر من الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين فهو خبر آحاد " وهو ما شرحه أيضا في أجوبة أسئلة مؤرخة في 27 من شهر ربيع الأول سنة 1390هـ الموافق 2/6/1970م ( وهي في الفكرية 141-145 من غير تاريخ ) قال: وهناك أفراد الأحاديث التي وصلتنا عن غير طريق التواتر، كأن تواترت روايتها من تابعي التابعين ومن التابعين ولكن عن صحابي واحد أو تواترت روايتها عن الصحابة وعن التابعين ولكن رواه تابعي واحد، أو رويت عن صحابي واحد رواها تابعي واحد وتابع تابعي واحد، سواء تعددت طرقها أم كان لها طريق واحد، فكل هذه الأفراد من الأحاديث تعتبر خبر واحد، فهي ظنية الثبوت،فالإيمان بالفرد الواحد منها أي بالحديث الواحد المعين ليس بواجب لأن العقائد لا تؤخذ إلا عن يقين ولا بد أن يكون دليلها قطعيا ".

وفي مبحث المتواتر من القسم الثالث من الشخصية قال : " والخبر المتواتر في اصطلاح الأصوليين هو خبر جماعة بلغوا في الكثرة إلى حيث حصل العلم بقولهم " ثم قال : " وعليه فإن الخبر المتواتر هو ما رواه في العصور الثلاثة جمع غفير يستحيل معه عادة تواطؤهم على الكذب، والمراد بالعصور الثلاثة عصر الصحابة وعصر التابعين وعصر تابعي التابعين، ولا عبرة في غير هذه العصور الثلاثة في رواية الحديث مطلقا ".

وفي مبحث خبر الآحاد قال : خبر الآحاد هو ما رواه عدد لا يبلغ حد التواتر في العصور الثلاثة ولا عبرة بما بعدها، وهو يفيد الظن ولا يفيد اليقين ".

وقد بني على هذا الرأي نفي حصول الكرامات للأولياء بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بدليلين أحدهما عدم وجود دليل نقلي قطعي أو عقلي عليها لأنها من باب العقائد، وذلك في جواب بتاريخ 2من ربيع الأول 1390هـ، 6/5/1970م، والحكم على الأخبار الواردة في عذاب القبر بأنها أخبار آحاد كما جاء في الكراسة الحزبية (ص6) وفي جوابين أحدهما بتاريخ 6من جمادى الأولى سنة 1388هـ،31/7/1968م ( وهو في الفكرية 136 من غير تاريخ )، وكذلك أحاديث المهدي بجواب مؤرخ في 13من محرم 1395هـ الموافق 27كانون الثاني 1975م. ومجموعة الأحاديث المستدل بها على عصمة الأمة عن الخطأ ومنها حديث : " لا تجتمع أمتي على ضلالة "، كما في القسم الثالث من الشخصية (297)، وكذلك الأحاديث الواردة في القياس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والأخبار عن الصحابة، فقال في شرح المادة (11) من مقدمة الدستور (ص55) : غير أن السنة وإجماع الصحابة قد رويت عن طريق خبر الآحاد فهي دليل ظني " أهـ.

وكذلك حديث " إنما الأعمال بالنيات " ذكره في الأحاديث المشهورة، كما في مبحث المشهور من القسم الثالث من الشخصية، فعد كل الأحاديث المذكورة في أخبار الآحاد مع أنها جميعها معدودة عند العلماء في التواتر المعنوي. هذا من حيث المتبنى ومواضعه من الثقافة الحزبية، أما بيانه فكما يلي :

التواتر اللفظي أو على الأصح تواتر الحديث هو أن يتفق جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب على رواية حديث واحد معين، وشرطه أن يرويه كثرة من المخبرين تشهد الأحوال بنفي المواطأة والغلط عن مثلهم، أي تحيل العادة تواطؤهم على الكذب سواء من حيث التوافق قصدا فيما بينهم بعد تقرير وتشاور لغرض من الأغراض، أو من حيث وقوعه عن غير قصد وإنما عن سهو وغلط، فلا يكون ثمة غرض يوجب الشبهة في أخبار المخبرين، وأن تستمر الكثرة من ابتدائه إلى انتهائه ولا تنقص عن الحد الموجب للعلم في أي موضع من المواضع، وأن يكون مستند انتهاء الخبر إلى الحس من مشاهدة أو سمع، وليس الاستنتاج العقلي ولا الظن.

مؤمن
12-06-2009, 07:50 PM
وهذا التواتر يحصل في نقل القول والفعل والسكوت، وليس محصورا في القول، مع العلم أن التطابق في ألفاظ الروايات مطابقة تامة من كل وجه غير واقع، ولأنه لما لم يقم دليل على التعبد بلفظ الحديث نقله الرواة بالمعنى ولم ينقلوه حرفا حرفا وكلمة كلمة، فالمقصود بالتواتر اللفظي هو تواتر الحديث المعين.

والحديث المتواتر يفيد العلم الضروري الذي لا يملك الإنسان دفعه عن نفسه أو التشكك فيه، وهو حاصل بإخبار المخبرين لأنهم اختصوا بشروط معلومة تؤدي إلى العلم الضروري بصدقهم، فإذا وجدت هذه الشروط في عدد وجب أن يؤدي خبرها إلى اليقين بنفسه لا بقرائن خارجة عن ذات الخبر، لأن الجماعة الغفيرة التي انتفى عنها إمكان الكذب والوهم والغلط اجتمعت على الإخبار عن واقعة واحدة محسوسة، فاليقين أتى من اتفاق العدد الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب على رواية واقعة محسوسة على شرط أن تستمر هذه الصفات في كل طبقة من طبقاته، لأن خبر أهل كل عصر مستقل بنفسه.

أما ما يسمى بالتواتر المعنوي فهو عبارة عن مجموعة من أخبار آحاد في وقائع مختلفة عُدِمَ التواتر في آحادها وقد لوحظ في مجموعها معنى مشترك، فقيل إنه لما وقع الاتفاق على هذا المعنى التحقق بورود الخبر المتواتر على شيء بعينه، لأن اجتماع الظنون بإخبارات كثيرة يُعِدّ الذهن عادة لقبول العلم واليقين، كما جرت العادة بإحداث العلم بعد التجربة والتكرار، وليس لأن أحدها صدق قطعا، وأن هذا العلم لا يحتاج إلى دليل لأنه علم ضروري يعلم تحققه عند الرجوع إلى الوجدان، وإن كان نقلته انحطوا عن مبلغ التواتر، وبهذا علم على القطع شجاعة عليّ وسخاء حاتم مع أن آحاد وقائعهما لم ينقلها إلينا إلا آحاد الرجال.

وقد وضح مما تقدم أنه جملة أخبار ظنية في وقائع ومعان مختلفة، لا يجمعها إسناد ولا واقعة ولا شروط، أي لا يوجد بين هذه الأخبار علاقة تجعلها مجموعا كليا ينفي عنها جواز الكذب والوهم فبقيت على حالها أفرادا يحتمل على كل واحد منها الصدق والكذب، ولا يتأتى اليقين في أفرادها ولا في مجموعها، ولا يقال إن حالها كحال تواتر الحديث انضم بعض أفراد الحديث إلى بعض فحصل من هذا الاجتماع قوة أوجدت في نفس السامع علما ضروريا، لا يقال ذلك لأن الآحاد المتفقة على معنى ما لم يحدث فيها اجتماع أصلا، ولا يوجد وجه شبه بين تواتر الحديث وما يسمى بتواتر المعنى، فإن اليقين في تواتر الحديث لم يأت من انضمام خبر آحاد إلى مثله، وإنما أتى من اجتماع الجماعة الغفيرة التي اختصت بشروط نفت عنها إمكان الكذب والوهم والغلط على الإخبار عن واقعة واحدة محسوسة، لأن الكثرة وحدها لا تحيل الكذب، ولا يلزم أن يكون خبر كل جماعة عن المحسوسات محصلا للعلم، فإنا نجد الجمع الكثير متفقا على وضع الأحاديث والأخبار لداع من الدواعي، وهذا شائع في الجماعات والدول في كل عصر ومصر، لذلك احتاج جمع المخبرين إلى وجود مانع من الكذب سوى الكثرة، ولا واسطة بين المتواتر والآحاد، فإما أن يكون الخبر متواترا، وإما أن يكون آحادا، وكل خبر لم يفد العلم الضروري بنفسه فليس متواترا، فلا يقال عن خبر الآحاد الذي طابق الواقع متواترا، لأن إفادة العلم الضروري آتية من قرينة خارجة عن الخبر وهي المطابقة ولم تأت من ذات الخبر، كما أنه لا يقال عن الآحاد الذي لم ينكره عليه منكر من جمع من الناس متواتر، فإن عدم الإنكار قد يدل على قبول الخبر، ولا يدل على التواتر ولا على القطع، ولا يقال كذلك إنه يستبعد الكذب على الآحاد المتفقة على معنى واحد، لا يقال ذلك لأن البحث ليس بحثا عقليا مجردا عن الواقع، وإنما هو بحث في واقع الخبر والمخبرين والقرائن الملازمة للخبر، والعلم الضروري ليس نسبيا يحصل لبعض دون بعض، وإنما يحصل لكل سامع للخبر من عالم وجاهل وصغير وكبير ومؤمن وكافر، وإن أقصى ما تفيده أخبار الآحاد المتضافرة على معنى واحد هو قوة الظن في صدقه وليس القطع في صدقه، على أنه يوجد فرق كبير بين استبعاد الكذب وبين استحالة الكذب، فاستبعاد الكذب يفيد الظن، واستحالة الكذب تفيد القطع.

ولا مراء في أن العلم المستفاد من تواتر الحديث أقوى من المستفاد من تواتر المعنى، وأما من حيث الدلالة فلا مراء كذلك في أن العلم الحاصل مما اتحد خبره ومعناه، أقوى مما اختلفت وقائعه وألفاظه، ففي الأول طابق اللفظ معناه أي دل على تمام مسماه، فلا يحتاج إلى إعمال الفكر، وأما الثاني فقد يكون اللفظ دل على جزء المسمى، أي أن المعنى المدلول في ضمن الموضوع له، وقد يكون اللفظ دل على لازمه فينتقل الذهن إلى هذا اللازم عند سماع اللفظ، وهذا يحتاج إلى نوع فكر لاستخراج المعنى الذي تؤديه العبارات المختلفة، فقد يقول قائل إن الأخبار عن حاتم الطائي تدل على السخاء، ويقول آخر بل تدل على مجرد العطاء ولا تدل على السخاء، لأن في السخاء معنى زائدا لا يوجد في كل خبر من هذه الأخبار، ويقول قائل في أخبار عليّ بن أبي طالب إنها دالة على الشجاعة، ويقول آخر لا تدل على ذلك بل على وقوع القتل والقتال منه، لأن معنى الشجاعة غير وارد في كل خبر من هذه الأخبار، وإنما يوجد في بعضها ولا يوجد فيها جميعا، إذ في الباقي أنه قاتل أو قَتَلَ في يوم كذا وغزوة كذا، وفي بعضها دلالة على القوة، وهكذا يمكن أن يقال في كل خبر من الأخبار، وقد يتمحل للأخبار معنى مشتركا ليس موجودا فيها، كما قيل عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم غير المتواترة عنه من نبع الماء من بين أصابعه وحنين الجذع إليه، وإشباع الجمع الغفير من الطعام اليسير، ونحو ذلك من الأخبار المنفصلة التي لا تجمع أي معنى من المعاني، فقالوا إنها مجتمعة على معنى إقامته المعجزات على صدق دعوته، مع أن ما قالوه ليس معنى اشتركت فيه ألفاظ الأخبار، وإنما هو تعليل لوقوع المعجزات منه صلى الله عليه وسلم.

ثم إن عملهم لم يطرد في الأخذ بالتواتر المعنوي، فمن أنكر كرامات الأولياء لم يلتفت إلى الروايات، قال التفتازاني : " ذهب جمهور المسلمين إلى جواز كرامات الأولياء ومنعه أكثر المعتزلة، والأستاذ أبو إسحاق يميل إلى قريب من مذهبهم كذا قال إمام الحرمين " وقال عضد الدين الإيجي : " وإنها جائزة عندنا واقعة خلافا للأستاذ أبي إسحاق والحليمي منا، وغير أبي الحسين من المعتزلة ".

ومن أنكر عذاب القبر أو عارض الإستحسان والمصالح المرسلة لم يسلّم بما زعموه من تواتر معنوي، والذي يبدو أن العلماء لما اختلفوا في مسائل العقيدة أعوزتهم الحجة إلى دليل نقلي يسند رأيهم ويحفظهم من زلل الرأي في العقيدة، فعمدوا إلى الأخبار يجمعونها ويضمون بعضها إلى بعض، فوجدوا في المعنى الذي تضافرت عليه آحادها ضالتهم مما دفعهم إلى القول بالتواتر المعنوي، كما في أخبار رؤية الله تعالى يوم القيامة ونحوها، لأنه لم يكن لهم رأي وحجة عقلية إلا كان لخصومهم مثله، ولم تكن أي من هذه الحجج العقلية كافية للقطع في المسائل التي كانت محلا للنزاع، وقد احتاج إلى هذا الدليل من يحتج لمذهبه كالزيدية، فادعوا تواتر مجموعة من الأحاديث على معنى واحد كحديث " الكساء " و " إني تارك فيكم الثقلين " و " أهل بيتي كسفينة نوح ".

وكذلك لما اشترطوا في القواعد الأصولية القطع وجدوا ما يستدلون به على بعض القواعد الأصولية ظنيا كدليلهم على إجماع الأمة، فقال الشاطبي في الموافقات بأن : " مجموع الأخبار وإن كان آحادا يفيد التواتر من حيث دلالته على معنى واحد، ولأن إفادة الأدلة المتواترة على القطع متوقفة على مقدمات جميعها أو غالبها ظني والموقوف على الظني لا بد أن يكون ظنيا... وإنما الأدلة المعتبرة هنا المستقرأة من جملة أدلة ظنية تضافرت على معنى واحد حتى أفادت القطع، فإذا حصل من استقراء أدلة المسألة مجموع يفيد العلم فهو الدليل المطلوب، وهو شبيه بالتواتر المعنوي، وأن أدلة كون الإجماع حجة أو خبر الواحد أو القياس راجع إلى هذا المساق ؛ لأن أدلتها مأخوذة من مواضع تكاد تفوق الحصر، وهي مع ذلك مختلفة المساق لا ترجع إلى باب واحد، إلا أنها تنتظم المعنى الواحد الذي هو المقصود بالإستدلال عليه، وإذا تكاثرت على الناظر الأدلة عضّد بعضها بعضا فصارت بمجموعها مفيدة القطع كإفادة مجموع أدلة لا تنحصر في باب واحد على أن الشريعة وضعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي الدين والنفس والنسل والمال والعقل، وكل واحد بانفراده ظني، فأدلة الأصول مأخوذة من استقراء مقتضيات الأدلة بإطلاق لا من آحادها على الخصوص، إذ كان ذلك الأصل قد صار مجموع أدلته مقطوعا، ومثل هذا الاستدلال على المصالح المرسلة والاستحسان ".

فواضح مما اختصرناه من عبارة الشاطبي الدافع الذي دفع العلماء للأخذ بالتواتر المعنوي سواء من استخلاص المعنى من أخبار الآحاد، أو من حيث استخلاصه من دلالات الأدلة، ألا وهو الحاجة إلى إسناد القواعد الأصولية بأدلة قطعية، وكان ينبغي أولا إقامة الدليل على قطعية أخبار الآحاد المتضافرة على معنى واحد، لا أن تكون الحاجة دافعا إلى قبولها، ثم تلتمس الحجج لها بعد ذلك.

ولقد بلغ التساهل ببعض العلماء حدا جعله يعد بعض الأخبار الواهيات ضمن التواتر المعنوي كحديث الأبدال وأن يزعم تواتر ما لم يصح إسناده.

وبهذه الطريق أيضا أثبتوا كرامات للصحابة من قول عمر " يا سارية الجبل الجبل " وأمره نهر النيل بالجريان ومن شرب خالد بن الوليد للسم، وغيرها من الأخبار الظنية وغير الثابتة، وأثبتوها كذلك للتابعين وكثير من المتصوفة والصالحين، بل ادعى بعضهم تواتر كرامات عبد القادر الجيلاني تواترا لفظيا، ولا يبعد أن يأتي يوم يدعي فيه مدع تواتر أخبار الغول، بحجة أن أخبار العرب عن الغول التي تفتك بالناس قد جاءت في شعر تأبط شرا وأبي البلاد الطهوي وأخبار عمرو بن يربوع وغيرها، وأن تلك الأخبار لم تزل العامة بعد الإسلام تروي أمثالها، ويعضد ذلك بورود اسم الغول في حديث أبي أيوب الأنصاري وأبي بن كعب وبريدة الأسلمي وأبي أسيد الساعدي وعمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، ثم يقول إنه وإن لم يذكر في هذه الأخبار فتك الغول بالناس ولا شيء مما هو شائع من أعمالها وصفاتها فإنها متفقة على معنى واحد هو الغول، ثم لا يدعون خرافة ولا أسطورة إلا جعلوها من عقائد المسلمين، وبذلك يجهزون على ما بقي عند الأمة من تفكير بعد كرامات الأولياء والأغاليط التي أدخلت على عقيدتهم.

27/شعبان/1420هـ
5/12/1999م

أبو مثنى
14-06-2009, 12:14 PM
e=سليم;1508]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أبا مثنى لابأس فيما قلت ويمكنك أن تنقل هنا الفقرة التي ترغبها ونحاول بعون الله أن نناقشها وننقدها _إن كان هناك ما يدعو لذلك_حتى تتضح الفكرة لدى الجميع.[/quote]
جزاك الله خيرا أخي سليم على سعة صدرك ومسارعتك الى خدمة إخوانك بالتوضيح والنقاش ووفق الله الأخ مؤمن على مايبديه من ملاحظات قيمة وأرجو ان يثري الموضوع ويبن رأيه هو والاخوة الاخرين في هذه الفقرة التي نقلتها من كتاب المهدي ص11 للاستاذ الشويكي وهذا نصه:

{غير أن من المهم معرفته جيدا أن العمل لاقامة الخلافة الاسلامية فرض على الكفاية لا فرض عين ,أي إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين وهذا هو ما أصطلح عليه أئمة المسلمين على مرّ العصور في تعريفهم أو وصفهم لفرض الكفاية.
أما ما يقال بأن فرض الكفاية إذا أقامه البعض سقط عن الباقين فلا نعلم أحدا من أئمة المسلمين الأوائل قال به ,وهو إن كان يعني نتيجة العمل , فلم نكلفها,ويخالف أبسط الأدلة وأبسط الأمثلة على واقع فروض الكفاية ,صحيح أن العلماء أوجبوا إتمام هذا الفرض على من تلبس أو شرع به إلا لعذر , لكنهم لم يجعلوه شرطا لإسقاط الإثم أو عدمه عن الآخرين ,بل يكفي فيه مجرد تلبس أو شروع أهل الكفاية به ولو بغلبة الظن عند الآخرين.
فمثلا حينما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث عنده مجموعة من الصحابة كعلي والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله , واشتغل بتنصيب خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق وعمر ومن معهما من الصحابة في سقيفة بني ساعدة ,فلا هؤلاء أشتغلوا بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم وهو فرض على الكفاية ولا هؤلاء أشتغلوا بتنصيب خليفة وهو فرض كذلك ,فمن هو الآثم ياترى حسب هذا التعريف المحدث لفرض الكفاية؟؟؟ ثم أين بقية الصحابة الذين مات عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟فلم يشتغلوا بهذا الفرض ولا بهذا الفرض ,فهل يصح أن يقال :إنهم آثمون أو إن من مات منهم في هذه الفترة مات على الجاهلية أو إنه في غضب الله حتى يتم الفرض ؟!!نعوذ بالله من البهتان.
وخذ مثالا آخر:صلاة الجنازة :فلو شرع في الصلاة عليها عشرة من أصل ألف موجودين وتركها الباقون سقط الإثم عنهم ولو استغرقهم ساعات ,ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي على جنازة إذا كان على صاحبها دين وكان يصليها غيره.
مثال ثالث:حينما طعن عمر رضي الله عنه ,وظف الستة المبشرين بالجنة للعمل على تنصيب خليفة , ولا نعلم أحدا غيرهم أشتغل بهذا الفرض طيلة ثلاثة أيام مدة مكثهم ولا أنكر عليهم ذلك, مما يدل على أن مجرد تلبس الستة بالفرض أسقط الإثم عن الباقين.
ثم هنالك دليل صريح على أن فروض الكفايات يجزيء فيها البعض ولو لم تدرك نهايتها أو نتيجتها بعد,فقد قال الله عزوجل في سورة التوبة(الآية122)
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث بعض اصحابه في السرايا ويقيم هو ومن بقي منهم.فهذه الآية الكريمة وفعل النبي صلى الله عليه وسلم يعتبران من الأدلة الواضحة على إن ايجاد العالم المجتهد في الأمة من فروض الكفابات ,حاله كحال جهاد الطلب لورودهما في طلب واحد وأن التفقه إنما هو على بعض دون بعض ,دون النظر الى اتمام الفعل إلا لمن تلبس به, شريطة أن تحصل بهم الكفاية أي أن فرض الكفاية إذا قام به من يكفي,سقط الإثم عن الباقين,لا أي قائم به وهذا من أدق ماورد فيه من تعريف ووصف}
ما رايكم بهذا التعريف لفرض الكفاية ؟؟وما مدى انطباقه على الادلة؟

مؤمن
14-06-2009, 12:36 PM
ما ذكره غير صحيح و أدلته لا تسعفه في تعريف الكفاية.
لا يعني عدم ذكره عند الفقهاء أن تعريف الشيخ تقي خطا بل صرح الشيخ تقي أن من عرف الكفاية هذا التعريف هو خطا وأنقل لك راي الحزب كما هو مقرون بأدلته :

الفرض على الكفاية فرض على كل مسلم

الفرض هو خطاب الشارع المتعلق بطلب الفعل طلباً جازماً، كقوله تعالى: (أقيموا الصلاة) (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله)، وكقوله عليه الصلاة والسلام: (إنّما جُعل الإمام ليُؤتمَّ به) (من مات وليس في عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية). فهذه النصوص كلها خطاب من الشارع متعلق بطلب الفعل طلباً جازماً. والذي جعل الطلب جازماً القرينة التي جاءت فيما يتعلق بالطلب فجعلته جازماً، فيجب القيام به. ولا يسقط الفرض بحال من الأحوال حتى يقام العمل الذي فُرض. ويستحق تارك الفرض العقاب على تركه، ويظل آثماً حتى يقوم به. ولا فرق في ذلك بين فرض العين والفرض على الكفاية، فكلها فرض على جميع المسلمين، فقوله تعالى: (أقيموا الصلاة) فرض عين، وقوله تعالى: (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا) فرض كفاية، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما جُعل الإمام ليُؤتمّ به) فرض عين، وقوله عليه السلام: (من مات وليس في عنقه بيعة.. الحديث) فرض كفاية. وكلها فرض تثبُت بخطاب الشارع المتعلق بطلب الفعل طلباً جازماً. فمحاولة التفريق بين فرض العين والفرض على الكفاية من جهة الوجوب إثم عند الله، وصد عن سبيل الله، ومغالطة للتساهل بالقيام بفروض الله تعالى.
أمّا من حيث سقوط الفرض عمن وجب عليه، فإنه أيضاً لا فرق بين فرض العين وفرض الكفاية. فلا يسقط الفرض حتى يقام العمل الذي طلبه الشارع، سواء طُلب القيام به من كل مسلم كالصلاة المكتوبة، أو طُلب القيام به من جميع المسلمين كبيعة الخليفة، فإن كلاً منها لا يسقط حتى يقام العمل، أي حتى تقام الصلاة، وحتى يقام الخليفة وتحصل البيعة له. ففرض الكفاية لا يسقط عن أي واحد من المسلمين إذا قام بعضهم بما يقيمه حتى يتم قيامه، فيبقى كل مسلم آثماً ما دام القيام بالعمل لم يتم.
وعلى ذلك فمن الخطأ أن يقال إن فرض الكفاية هو الذي إذا قام به البعض سقط عن الباقين، بل فرض الكفاية هو الذي إذا أقامه البعض سقط عن الباقين. وسقوطه حينئذ أمر واقعي، لأن العمل المطلوب قد قام ووُجد، فلم يبق مجال لبقائه. هذا هو الفرض على الكفاية، وهو كفرض العين سواء بسواء. وعلى ذلك فإن إقامة الدولة الإسلامية فرض على جميع المسلمين، أي على كل مسلم من المسلمين. ولا يسقط هذا الفرض عن أي واحد من المسلمين حتى تقوم الدولة الإسلامية. فإذا قام البعض بما يقيم الدولة الإسلامية لا يسقط الفرض عن أي واحد من المسلمين ما دامت الدولة الإسلامية لم تقم، ويبقى الفرض على كل مسلم، ويبقى الإثم على كل مسلم حتى يتم قيام الدولة. ولا يسقط الإثم عن أي مسلم حتى يباشِر القيام بما يقيمها، مستمراً على ذلك حتى تقوم. وجهاد الفرنسيين في الجزائر فرض على جميع المسلمين، فإذا قام أهل الجزائر بجهاد الفرنسيين، لا يسقط الفرض عن أحد من المسلمين حتى يتم إخراج الفرنسيين من الجزائر ويتم انتصار المسلمين. وهكذا كل فرض على الكفاية يبقى فرضاً على كل مسلم ولا يسقط هذا الفرض حتى يقام العمل المطلوب.

مؤمن
14-06-2009, 12:59 PM
إن واقع فرض الكفاية غير واقع فرض العين، لأن فرض العين مطلوب من كل مكلف بعينه، كالصلاة والحج، وهي أعمال يستطيع المكلف بمفرده أن يقوم بها، كالقيام والركوع والسجود للصلاة، وكالطواف والوقوف في عرفة للحج، فلا يجوز للمكلف أن يشرك معه غيره للقيام بها، بحيث يقوم هو بالقيام والقراءة، ويقوم غيره بالركوع والسجود، ولا تسقط عنه إن قام بجزء منها، أو أجزاء منها دون الأجزاء جميعها، فالطواف أو الوقوف في عرفة لا يجزئ عن فرض الحج، ولا صوم الشخص من الفجر إلى العصر يجزئ عن الصوم الشرعي، ففرض العين لابد أن يقوم المكلف به، بأدائه كله كما أمر الله تعالى، فهو مطلوب من عين المكلف بجميع أجزائه، ولذلك سمي فرض عين.
أما فرض الكفاية، فإن أقامه بعض المكلفين أو أحدهم فقد وجد الفرض، سواء أقاموه جميعهم أم أقامه بعضهم، وإن لم تحصل الكفاية من عدد المكلفين بإقامته ظل واجباً على كل واحد منهم حتى يوجد الفرض.
وواقع فروض الكفاية، في الأعم الأغلب، يتطلب كل فرض منها لإقامته جماعة من المكلفين وليس فرداً، كفرض الجهاد، وكإقامة دولة الخلافة، وكحمل الدعوة وغيرها، وقليل هي فروض الكفاية التي بمقدور المكلف الواحد أن يقوم بها، كالصلاة على الميت وغيره. ففرض الجهاد في سبيل الله، وهو بذل الوسع في القتال في سبيل الله مباشرة أو معاونة بمال أو رأي أو تكثير سواد أو غير ذلك، يشمل القتال بجميع أنواعه وأدواته، ويشمل التمويل والتخطيط والتسليح والتشجيع، .. هذه الأعمال الكثيرة ليست مطلوبة من مكلف واحد، لأن واقعها كماً ونوعاً ليست بمقدوره، فلا بد أن يشترك الكثيرون فيها، بحيث يقوم المكلف الواحد بالعمل الذي يستطيعه، فهذا يخطط للمعركة، وآخر يشجع الجيش ويثقفهم بالإسلام، وآخر يقاتل بالصاروخ أو الطائرة أو البندقية، ... وكل واحد من هؤلاء المشاركين في إقامة هذا الفرض، يسقط عنه بعمله فرض الكفاية وهو الجهاد في سبيل الله، وإن لم يقم بجميع الأعمال التي توجد هذا الفرض. وحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية فرض كفاية، وهو يشمل أموراً كثيرة، كالاجتهاد، والتثقيف، والكتابة، والدراسة، والخطابة، والاتصال بالناس، ومحاسبة الحكام، وطلب النصرة، وغيرها. وهي أعمال كثيرة ومتنوعة، يتعذر على المكلف الواحد أن يقوم بها جميعها، لذلك يقوم كل مكلف بما أنيط به من أعمال يستطيعها لإقامة هذا الفرض الذي يتحقق بإقامته استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.
مما ذكرنا، يتبين أن فرض الكفاية يختلف في واقعه عن فرض العين، فإن قيل عن فرض الكفاية: (إن لم تحصل الكفاية بإقامته أصبح فرض عين) يجب أن يدرك أن حقيقة فرض الكفاية لم تتغير، لأن إقامته في الأعم الأغلب تحتاج إلى جماعة، وأن كثيراً من فروض الكفاية تتجزأ، فكان من الأفضل أن يقول الفقهاء تحاشياً اللبس: (إن لم تحصل الكفاية من المكلفين باقامته ظل واجباً على كل واحد من المكلفين أن يعمل لإقامته حتى يوجد الفرض) أي إن لم يقمه القائمون عليه، أو لم يعمل أحد لإقامته، أثم كل مكلف لم يعمل لإقامته بما يستطيع.
حتى وإن كان بمقدور الشخص الواحد أن يقيم فرض الكفاية، كصلاة الجنازة، أو إنقاذ الغريق، فإنه لا يصبح فرض عين على كل شخص إن لم يقمه أحد، بل يصبح واجباً على كل مكلف كان بمقدوره أن يقوم به، فإن صلى واحد على الميت صلاة الجنازة سقطت هذه الصلاة عن كل المكلفين بفرض الكفاية هذا، بينما إن صلى صلاة الفجر أغلب المسلمين، فإن صلاة الفجر لا تسقط عمن لم يصلها من المكلفين.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن خطاب الشارع في فرض الكفاية موجه إلى جماعة المكلفين، وهو يسقط عنهم إذا أقاموه جميعاً أو أقامه بعضهم، كقوله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة...) (36/ التوبة)، وكقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله...) (244 / البقرة)، وقد جاءت أدلة أخرى تبين أن هذا الخطاب مقصود منه فرض الكفاية، وليس فرض العين، كقوله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) (112/ التوبة)، فالآية تدل على أن كلاً من الجهاد والعلم من فروض الكفاية، وكعمله صلى الله عليه وسلم فإنه كما ورد في السيرة، كان يغزو بنفسه، وتارة يرسل غيره، أو يكتفي في سراياه ببعض المسلمين دون البعض الآخر.
بينما خطاب الشارع في فرض العين، وإن كان موجهاً إلى جميع المكلفين، كما هو في خطابه في فرض الكفاية، فإن هناك أدلة أخرى تبين وجوب هذا الفرض على كل مكلف بعينه، فالله تعالى يقول: (وأقيموا الصلاة...) والرسول صلى الله عليه وسلم يبين أنها فرض عين بأقواله وأفعاله كقوله صلى الله عليه وسلم: (إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) ... والله تعالى يقول: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم...) ثم يقول (فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر...) وذلك لبيان أن المقصود من الصوم هو فرض العين لا فرض الك
منقول من كتاب مفاهيم إسلامية ج 2 للأستاذ محمد حسين

أبو مثنى
14-06-2009, 10:03 PM
بارك الله فيك أخي مؤمن على ما تفضلت به لكن بقيت نقطة واحدة عندي غامضة وهي (صحيح أن العلماء أوجبوا إتمام هذا الفرض على من تلبس أو شرع به إلا لعذر , لكنهم لم يجعلوه شرطا لإسقاط الإثم أو عدمه عن الآخرين ,بل يكفي فيه مجرد تلبس أو شروع أهل الكفاية به ولو بغلبة الظن عند الآخرين)ما مدى صحة هذا الكلام شرعا؟؟؟؟

مؤمن
15-06-2009, 09:40 AM
بارك الله فيك أخي مؤمن على ما تفضلت به لكن بقيت نقطة واحدة عندي غامضة وهي (صحيح أن العلماء أوجبوا إتمام هذا الفرض على من تلبس أو شرع به إلا لعذر , لكنهم لم يجعلوه شرطا لإسقاط الإثم أو عدمه عن الآخرين ,بل يكفي فيه مجرد تلبس أو شروع أهل الكفاية به ولو بغلبة الظن عند الآخرين)ما مدى صحة هذا الكلام شرعا؟؟؟؟

مو الله أجد الفقرة متناقضة لانه قال : العلماء أوجبوا إتمام هذا الفرض على من تلبس أو شرع به
اذا هنا يقول الرجل أن من سيقومون بفرض الكفاية يجب عليهم يتموا الفرض أو ينجزوه.
هالمقدمة الثانية التي وضعها : لم يشترط العلماء سقوط الإثم أو عدمه عن الآخرين حين يقوم به البعض.

االنتيجة: يكفي فيه مجرد تلبس أو شروع أهل الكفاية به ولو بغلبة الظن عند الآخرين.
لا أعرف ما يقصد بغلية الظن عند الآخرين هل يقصد ان يغلب على ظن من لم يقم بأداء الفرض أن من قام بالفرض قد تلبس فيه فقط !!
الا اعرف كيف استوت الأمور عنده بهذا الشكل

الحقيقة أن سقوط الإثم عند الباقين أمر بديهي لأن الفرض قد تم إنجازه و لم يعد يحتاج لعمل لأن العمل قد تم.
اذا لم يتم العمل و لم تحصل الكفاية هنا يصبح فرض عين على كل مسلم مكلف أن يقوم بالعمل على اتمام الفرض.

ا

أبو مثنى
15-06-2009, 08:39 PM
أخي الكريم مؤمن:
دعني أوضح لك الأمر بشكل أدق وهو أن الشويكي يريد أن يقول أن تعريف حزب التحرير لفرض الكفاية بأنه أذا أقامه البعض سقط عن الباقين يقتضي حسب فهم حزب التحرير أن القائمين مثلا بالعمل لاقامة الخلافة وهو فرض كفاية في الأصل عندما لا يتمكنون من إقامتها كما هو حاصل اليوم لا يقتضي تأثيم الآخرين ممن لم يقوموا بالعمل لاقامة الخلافة طالما ان هناك من هو متلبس بالعمل حتى ولو لم تحصل بهم الكفاية أي يريد ان يقول أن حزب التحرير قد أخطأ في تأثيمه لكل من لا يعمل لإقامة دولة الخلافة الاسلامية طالما أن هناك من تلبس بهذا العمل بقرينة قوله(وهو إن كان يعني نتيجة العمل , فلم نكلفها,ويخالف أبسط الأدلة وأبسط الأمثلة على واقع فروض الكفاية )ارجو التعليق؟؟؟

مؤمن
16-06-2009, 11:30 AM
أخي الكريم مؤمن:
دعني أوضح لك الأمر بشكل أدق وهو أن الشويكي يريد أن يقول أن تعريف حزب التحرير لفرض الكفاية بأنه أذا أقامه البعض سقط عن الباقين يقتضي حسب فهم حزب التحرير أن القائمين مثلا بالعمل لاقامة الخلافة وهو فرض كفاية في الأصل عندما لا يتمكنون من إقامتها كما هو حاصل اليوم لا يقتضي تأثيم الآخرين ممن لم يقوموا بالعمل لاقامة الخلافة طالما ان هناك من هو متلبس بالعمل حتى ولو لم تحصل بهم الكفاية أي يريد ان يقول أن حزب التحرير قد أخطأ في تأثيمه لكل من لا يعمل لإقامة دولة الخلافة الاسلامية طالما أن هناك من تلبس بهذا العمل بقرينة قوله(وهو إن كان يعني نتيجة العمل , فلم نكلفها,ويخالف أبسط الأدلة وأبسط الأمثلة على واقع فروض الكفاية )ارجو التعليق؟؟؟

نعم فهمت ما يقوله الشيوكي الآن
أخي الكريم الأمر بسيط جدا إذا لم تتحق الكفاية في المسلمين للعمل للخلافة ألا يصبح هذا فرض عين على كل مسلم العمل له !!
هذا باتفاق الجميع أن الفرض الكفاية إن لم يتحقق يصبح فرض عين و كل مسلم يصبح مكلف بهذا الفرض ورفض المسلم العمل له يجعله آثم لأن الكفاية لم تتحق.
لاحظ ان صيغة الأمر تفيد الوجوب للعمل للإسلام لا فرق بين أن تكون صيغة الأمر لفرض عين أو كفاية فالأمر يجب طاعته في حين عدم تنفيذه على الشكل الذي أمر الله به فإن المسلمين آثمين لأنهم تركوا العمل للإسلام.
أألا تعتبر أن قول الشيوكي هذا يسقط الفرض عن بقية المسلمين !!
هذا القول خطير منه و يفصل الامة عن الحزب لان الحزب يسير مع الأمة من أجل تنفيذ الإسلام و حزب التحرير يريد تحميل مشروعه للامة حتى تحمل الدعوة معه .
ربما يريد الشويكي أن يبريء نفسه من واجب العمل للإسلام عن طريق المغالطات الفكرية ليس اكثر.و الله أعلم

أبو مثنى
16-06-2009, 09:41 PM
السلام عليكم
أخي الكريم مؤمن: بارك الله في علمك وأسال الله أن يجزيك خير الثواب ,الحمدلله بعد قرائتي للمداخلات الثلاث الأخيرة لك توضحت لدي الصورة بشكل دقيق وأدركت أن ما أورده الشويكي من ادلة حول تعريفه لفرض الكفاية ضعيفة جدا وهي منطقية أكثر مما هي شرعية وبقيت شبهتان أود طرحها للنقاش ان لم يكن لديكم مانع ؟؟أنا بانتظار ارائكم!!!!!

سليم
17-06-2009, 12:52 AM
السلام عليكم
1.الاحاديث والاثار الصريحة في ذكر المهدي ( 8 ) احاديث مرفوعه و ( 10) من الآثار .
2.الاحاديث والاثار غير الصريحة في ذكر المهدي ( 22 ) حديثا مرفوعا و ( 5 ) آثرًا.
وأما الأحاديث الصريحة هي:
1- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة ) اخرجه ابن ماجه واحمد وابن ابي شيبة وهو حسن لذاته .
2- وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا اقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فان فيها خليفة الله المهدي ) اخرجه ابو الفتح الازدي وهو حسن لغيره
3- وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج في آخر امتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الارض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الامة يعيش سبعا او ثمانيا يعني حججا ) اخرجه الحاكم وهو صحيح
4- وعن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي مني اجلى الجبهة اقنى الانف يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين ) اخؤجه ابو داود والحاكم وهو حسن لشواهده
5- وعن ابي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يكون في امتي المهدي ان طال عمره او قصر عاش سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنين ويملا الارض قسطا وعدلا تخرج الارض نباتها وتمطر السماء مطرها ) اخرجه احمد وابن ابي شيبة وهو حسن لشواهده
6- وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ينزل عيسى بن مريم فيقول اميرهم المهدي : صل بنا فيقول : لا ، ان بعضهم امير بعض تكرمة الله لهذه الامة ) اخرجه الحارث بن ابي اسامة وابو نعيم واسناده صحيح
7- وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير الى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلة لم يقتله قوم ) ثم ذكر شيئا لم احفظه فقال : فاذا سمعتموه فاتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة الله المهدي ) اخرجه الحاكم وابن ماجه واسناده صحيح
8- وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) اخرجه ابو داود وابن ماجه والحاكم وهو حسن.
ماذا نلاحظ في هذه الأحاديث؟
1.أنها آحاد,فالراوي في كل منها واحد عن الرسول عليه الصلاة والسلام
2.تلاثة فقط ذكرت أن المهدي من أهل البيت.
3.أربعة صُنفت على أنها من الحسن (منه ماهو لذاته ومنه ما هو حسن لغيره ومنه ما هو حسن لشواهده)
4.فهي كلها مرفوعة.
5.الأحاديث التي جاء فيها بيان أن المهدي من أهل البيت لم تنص على على أنه يأتي آخر الزمان,فحديثان فقط ذكر فيهما أنه من عترة النبي,الأول قال فيه يصلحه الله في ليلة!!!,والثاني ذكر فيه أنه من ولد فاطمة,وأما الثالث فقد ذكر فيه أنه سيأتي ويملا الارض قسطا وعدلا تخرج الارض نباتها وتمطر السماء مطرها .
فأين التواتر المعنوي في هذه الإختلافات؟
وأما الآثار:
1- وعن علي رضي الله عنه قال : ( المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة ) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا
2- وعن ابن عباس قال : ( منا ثلاثة : منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي ) اخرجه ابن ابي شيبة والبيهقي واسناده حسن موقوفا
3- وعن مجاهد عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان المهدي لا يخرج حتى يقتل النفس الزكية فاذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الارض فاتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس الى زوجها ليلة عرسها وهو يملا الارض قسطا وعدلا وتخرج الارض من نباتها وتمطر السماء مطرها وتنعم امتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط ) اخرجه ابن ابي شيبة وهو صحيح موقوفا
4- وعن عبد الله بن عمرو قال : يا اهل الكوفة : انتم اسعد الناس بالمهدي ) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا وقد يكون الخبر من الاسرائليات لان ابن عمرو رضي الله عنهما كان ممن اخذ عن اهل الكتاب
5- وعن ابن سيرين قال : المهدي من هذه الامة وهو الذي يؤم عيسى بن مريم ) اخرجه ابن ابي شيبة وابو نعيم وهو صحيح الاسناد مقطوع
6- وعن علي بن عبد الله بن العباس قال : ( لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية ) اخرجه عبالرزاق وابو نعيم وهو صحيح الاسناد مقطوع
7- وعن ابراهيم بن ميسرة قال : قلت لطاؤوس : عمر بن عبد العزيز المهدي ؟ قال : كان مهديا وليس بذاك المهدي اذا كان زيد المحسن في احسانه وتيب المسي من اساءته وهو يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين ) اخرجه ابن ابي شيبة وابو نعيم وهو حسن مقطوع
8- وعن قتادة قال : قلت لسعيد بن المسيب : المهدي حق هو ؟ قال : حق قلت : ممن هو ؟ قال : من قريش قلت : من أي قريش ؟ قال : من بني هاشم قالت : من أي بني هاشم ؟ قال : من بني عبد المطلب قلت : من أي بني عبد المطلب ؟ قال : من ولد فاطمة ) اخرجه نعيم بن حماد وهو حسن مقطوع
9-وعن مطر قال : بلغنا ان المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز قلنا : ما هو ؟ قال : يأتيه رجل فيسأله فيقول : ادخل بيت المال فخذ فيدخل فيأخذ فيخرج فيرى الناس شباعا فيندم فيرجع اليه فيقول : خذ ما اعطيتني فيابى ويقول : انا نعطي ولا ناخذ ) اخرجه ابو نعيم وهو صحيح الاسناد الى مطر مقطوعا
10- وعن السميط قال : اسمه اسم نبي وهو ابن احدى او اثنتين وخمسين يقوم على الناس سبع سنين وربما قال : ثمان سنين )اخرجه ا بو عمرو الداني وهو صحيح الاسناد الى السميط.
والملاحظ فيها:
1.الأول هو نفس الحديث عن علي رضي الله عنه,يعني هناك اعتبروه من الأحاديث عن الرسول وهنا اعتبروه من الآثر!!!,فأيهما الأصح؟
والثاني هو قول إبن عباس ,وقد ربط السفاح والمنصور بالمهدي, ولا أعرف كيف هذا الربط ؟ ,فهذا يعني أنه ليس من عترة النبي عليه الصلاة والسلام,وليس من ولد فاطمة.
والثالث ففيه من الشك ما فيه فهو عن مجاهد عن"رجل" عن النبي عليه الصلاة والسلام,فمن هو هذا الرجل أليس له اسم وهل هو صحابي أو غير ذلك؟؟؟؟
والرابع فقد ظهر وضعه وأنه من الإسرائيليات.
وهكذا باقي الأحاديث والآثار فقد اختلفت في كثير من الأمور...وعلى ماذا يدل هذا؟؟
_يتبع_

مؤمن
17-06-2009, 10:27 AM
السلام عليكم
أخي الكريم مؤمن: بارك الله في علمك وأسال الله أن يجزيك خير الثواب ,الحمدلله بعد قرائتي للمداخلات الثلاث الأخيرة لك توضحت لدي الصورة بشكل دقيق وأدركت أن ما أورده الشويكي من ادلة حول تعريفه لفرض الكفاية ضعيفة جدا وهي منطقية أكثر مما هي شرعية وبقيت شبهتان أود طرحها للنقاش ان لم يكن لديكم مانع ؟؟أنا بانتظار ارائكم!!!!!

لا عليك أخي انا خادكم هنا اطرح ما تريد و لاتبقي في نفسك أي مساله وفي اي موضوع أنا جاهز لك أخي و لغيرك من الإخوة .
في امان الله

أبوحفص
17-06-2009, 10:18 PM
الاخوة الكرام

اضع هنا بعض الملاحظات التي سجلتها حول الموضوع :
إن موضوع المهدي ، بقطع النظر عن صحة الادلة من عدمها ، او قطعيتها من عدمها ، إذ ليس البحث هنا في الادلة ذاتها ، بل في الدلالة الفكرية ؛ أقول : إن موضوع المهدي يجب ان يعرف صعيد البحث فيه عند تناوله ، فالبحث في اي مسالة او مشكلة لا بد أن يعرف فيه صعيده كي تكون النتائج صادقة في تناول المسالة ، او علاج المشكلة .فلا يكفي صحة التفكير في المسالة ، و صحة الاستدلال عليها إن لم يكن صعيد البحث محددا تمام التحديد ، صحيحا تمام الصحة ، على فرض ان التفكير و الاستدلال يمكن ان يكون صحيحا إن لم يكن صعيد البحث صحيحا . فأول ما يواجه المفكر عند تناول مسالة ما ، او معالجة مشكلة ما هو تعريف المسالة ، أي تحديد صعيد البحث فيها .
و الملاحظ بعد الاطلاع على ابحاث من تنالوا مسالة المهدي قاطبة أنهم عرفوا المسالة تعريفا خاطئا ، اي انهم بحثوا المسالة على غير صعيدها ، فالذي تناولها من زاوية جمع الادلة على ظهور المهدي ، و تصنيفها ، جعل صعيد البحث هو التدليل على صدق الاخبار ، و الذي تناولها في سياق الملاحم و احداث اخر الزمان جعل صعيد البحث هو التفكير في الغيبيات ، و ربط سلسلة الاحداث ببعضها ، و الذي تناولها من زاوية ان المهدي هو المعول عليه في نصرة الامة ، و رفعة الاسلام جعل صعيد البحث في وجوب انتظار المهدي و مبايعته ،و نصرة دعوته .
غير ان صعيد البحث هو غير هذا كله ، فالادلة التي انطوت على إخبار بالغيب ، او ما يسمى بالنبوءات ، قد تناولها الاقدمون و المحدثون تناولا خاطئا ، فرغها من محتاوها ، و فصلها عن فلسفة الاسلام ، و طريقة الاسلام في فهم النصوص ، و توظيفها توظيفا نهضويا .
و لتوضيح وجهة نظري أقول : أن المعرفة في الإسلام ، بل الاسلام ذات الاسلام ، يقوم على الايمان بالغيب ، و الاسلام قد مدح الذين يؤمنون بالغيب ، و هو بذلك يعالج ما في الانسان من غريزة التدين ، التي يميل الانسان بتاثيرها إلى ربط المادة بالغيب ، او البحث عن اثر الغيب في المادة . و قد عالج الفكر الاسلامي هذا الناحية في بلورة قضية الروح و الروحانية و الناحية الروحية من جهة ، و في بلورة قضية نواميس الكون ، و قوانين الطبيعة وعلاقتها بالخالق من جهة اخرى . و النبوءات هي من الغيبيات ، فلا بد عند تناولها من ادراك ان الصلة الوحيدة بين الغيب و المادة هي صلة الخلق و التدبير بالخالق المدبر ، و لا يوجد صلة اخرى مطلقا . فلا يبحث عن صلة بين النبوءات بوصفها من الغيب بالواقع . بل يقتصر على ادراك الصلة بالخالق من حيث هي صلة خلق و تدبير . و قد كان للارتباط بالغيب أسوأ اثر على الامة الاسلامية ، حين انجرت الامة بتأثير ضحالة الفكر فيها وراء ما في غريزة التدين من بحث عن صلات بين الغيب و المادة . فأي محاولة للربط بين النبوءات و الواقع فيها تجاوز لاحد اهم المفاهيم عن الحياة عند المسلمين ، الا وهو مفهوم الروح و الناحية الروحية وفق الفهم الصحيح لها .
من زاوية اخرى ، إن الاسلام قد أتى لهداية الناس ، بعلاج الناحية الفكرية بالعقيدة الصحيحة ، و علاج مشاكل الناس علاجا صادقا منبثقا عن العقيدة ، فلا بد عند تناول اي نص من نصوص الاسلام ان يقتصر فيه البحث عن العلاج الذي تناوله النص ، فليس من طريقة الاسلام ، و ليس من خصائص نصوصه ان تحتوي على امر يخرج عن كونه علاجا . حتى النصوص التي اتت باخبار الامم السابقة ، او انباء الغيب لا بد ان يبحث فيها عن زاوية العلاج . فمثلا ،عند تناول احدايث النبوءات ، لا بد ان يبحث فيها عن معنى الطلب في النص ، فيبحث النص لاستخراج ما فيه من خطاب الطلب ، و الاقتصار على خطاب الاخبار فيه خطر على العقلية الاسلامية ، بل على طريقة فهم الاسلام . فمثلا ، قوله عليه السلام : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا يهود ... الخ يفهم بمعنى وجوب قتال اليهود ، بقرينة حرمة احتلال شبر من بلاد المسلمين ، و حديث : لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين ... الخ يفهم بمعنى وجوب الاتصاف بهذه الصفات لوجود قرينة المدح . و هكذا . فلا بد إذن عند تناول احاديث المهدي من البحث عن معنى الطلب فيها .
هذا بعض ما ثار في ذهني في هذه العجالة ، و للحديث بقية .

أبو مثنى
18-06-2009, 08:25 PM
بارك الله فيك أخي أبو حفص لقد سلطت الضوء على ناحية مهمة من الموضوع جديرة الاهتمام ونحن بانتظار تكملة حديثك

أبو مثنى
20-06-2009, 11:41 PM
السلام عليكم
يورد الاستاذان الكريمان محمد علي الحسن و عبدالرحيم فارس أبو علبة عند تفسيرهما لآية الاستخلاف في سورة النور شرحا دقيقا لمدلولات هذه الآية في كتابهما(تفسير سورة النور فيقولان :
{الآية مدنية وهي من المحكم وهي قطعية الدلالة قطعية الثبوت قطعية الدلالة فهي تصلح دليلا في الاعتقاد بل يحرم التكذيب بها ويعتبر كفرا ويحرم التصديق الذي لا يصل للجزم بصحة مدلولها }
ويضيفان {قال تعالى :"الذين آمنوا وعملوا الصالحات".فأصحاب الوعد الذين آمنوا ولم يذكر الشيء الذين يؤمنون به ,فقد جعله مطلقا ليشمل كل ما ورد به الوحي في الكتاب والسنة وزاد على الأيمان العمل الصالح"وعملوا الصالحات"فما هي الأعمال الصالحة يا ترى؟؟؟؟
من البديهي أن يقال أنها عموم الأعمال الصالحة بلا استثناء فتشمل علاقة الإنسان مع ربه كالصلاة والصوم والزكاة والحج والدعاء والجهاد ,وتشمل علاقة الإنسان مع نفسه كالأخلاق والمطعومات والملبوسات وتشمل علاقة الإنسان مع غيره كالمعاملات والعقوبات.
وعندما نقول بعموم الأعمال الصالحة ,فإننا نعني أن هؤلاء المؤمنين الموعودين بالاستخلاف في الأرض لا يقومون بالعبادات وحدها والتي لا يلحقهم الأذى من القيام بها ,وغنما يتجاوزون ذلك ويقومون بفرض قول الحق في وجه الحكام الظلمة.
فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن جابر"سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"رواه الحاكم بسند صحيح
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم :"إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر"وكذلك يجمع هؤلاء المؤمنون الموعودون بالاستخلاف في الأرض بين التجارة والسياسة وبين العمل لإصلاح ذات البين والإلحاح في الدعاء وبين الدعوة لتطبيق حكم الله في الأرض,فكلها فروض يقومون بها جميعها ,ومن يقتصر على القيام بالعبادات أي بالأحكام التي تنظم علاقة الإنسان بخالقه ,لا يكون ممن وعدهم الله في هذه الآية بالاستخلاف ,بل لابد من القيام بعموم ما جاءت به الآية , وعلى رأس الأعمال تطبيق الأحكام التي من شأنها توصيل الإسلام للحكم .ويفهمون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :"أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك" فهماً صحيحاً ,وهو أن المسلم لا يقوم ولا يسد مسد أي مسلم آخر في حراسة ثغور الإسلام,لأن المسلم له ثغرة يحرسها ,فهو غير متواكل ,ولا يقوم بالفرض الأسهل , ويترك الفرض الذي قد يلحقه أذى بسببه في الدنيا,والمؤمنون الموعودون بالاستخلاف يعملون بفرض إقامة الخلافة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"أخرجه مسلم من حديث أبن عمر
ويبايع الخليفة إذا كان موجودا .أما إن لم يكن موجودا فيعمل على تنصيبه ومبايعته وألزم ما يلزم من الأعمال التي يقوم بها المؤمنون الموعودون بالاستخلاف هي الأعمال التي من شأنها أن توصل للحكم, ومن طبيعتها ان تجعلهم حكاماً يطبقون الإسلام في واقع الحياة.}
أما من هم هؤلاء المؤمنون الموعودون بالاستخلاف؟؟!!فيقولان :
{لم يرد نص صريح ولا شبه صريح في ذكر اسمهم ولكن ذكرت أوصافهم,وذكر عنهم أنهم جماعة وليسوا أفراداً , فقد أخرج الشيخان(واللفظ لمسلم) عن عمير بن هانئ أنه سمع معاوية على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" لا تزال طائفة ٌ من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس"}وعن جابر بن سمرة : يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة )أخرجه أحمد بسند صحيح على شرط مسلم
ويضيف الأستاذان الكريمان:
{والطائفة والعصابة نفس المعنى,وهي التكتل حول فكرة معينة فهم ليسوا أفراداً. وهو نفس معنى ألفاظ فرقة وحزب وتكتل ومنظمة المستعملة في العصر الحالي.فالتسمية لا تهمنا بقدر ما يهمنا واقع اللفظ ,وهذه الفرقة أو الطائفة قيل هي أهل العلم قاله البخاري وقال أحمد بن حنبل :عن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم. وقيل هم الفقهاء .وقيل غير ذلك.وكل هذا غير صحيح ,وإنما هو تفاؤل أن يكون هؤلاء هم المقصودون, وصفات الموعودين قد مرّ ذكرها ,فهؤلاء ليسوا منهم,والصواب أن من تنطبق عليهم صفات المؤمنين العاملين للخلافة يكونوا هم المقصودين دون تحديد فئة معينة بإسم خاص بها ,فاللفظ عام يبقى على عمومه ولم يرد أي دليل يخصص ذلك.}
أما أين مكان هذه الطائفة او العصبة ,فلا دليل قطعي عليها غير أنه وردت أخبار آحاد يستأنس بها ,فقد روى الإمام أحمد في " المسند"و الطبراني من حديث أبي إمامة قيل يا رسول الله وأين هم ؟ قال :ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس " }أنتهى

مؤمن
21-06-2009, 09:18 AM
نعم اخي هل تريد أن نناقش رأيهم في قضية ما يسمى الطائفة الظاهرة؟
ملاحظة بسيطة: الأخ محمد علي حسن هو صاحب الكتاب الحقيقي وتدخل أبو علبه في الكتاب لذلك تنازل محمد علي حسن عن الكتاب لأنه يحوي مفاهيم هو لا يأخذ بها ويراها مغلوطة.
أخبرني بذلك الأستاذ محمد علي حسن شخصيا ذات مرة.

أبو مثنى
22-06-2009, 12:11 AM
أخي مؤمن :
تقصد رأي من في الطائفة الظاهرة؟هل تقصد الشويكي وجماعته انصار العمل الاسلامي الموحد؟؟؟

مؤمن
22-06-2009, 09:13 AM
أخي مؤمن :
تقصد رأي من في الطائفة الظاهرة؟هل تقصد الشويكي وجماعته انصار العمل الاسلامي الموحد؟؟؟

أخي الكريم أنت وضعت نقل من كتاب تفسير سورة النور لماذا هل تريد أن يتم النقاش في النص المنقل من الكتاب أم لديك نقاط أخرى تريد أن تتوضح لديكم!!

أبو مثنى
22-06-2009, 09:01 PM
بارك الله فيك أخي الكريم مؤمن أوردت تلك المقتطفات من تفسير آية الاستخلاف للرد على تفسير الشويكي لنفس الآية لكن بقيت نقتطين واود نقاش احداهما وهو مايدعيه الشويكي:
من ان الحديث الذي ورد في صحيح مسلم(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )ليس فيه أي دليل على أن العمل لإقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين بل لاعلاقة له بالموضوع,فواقع الحديث وسبب وروده يدلل علىذلك,أما سبب وروده كما جاء في صحيح مسلم عن نافع قال: جاء عبدالله بن عمر إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
ويضيف الشويكي:فسبب ورود الحديث وموضوعه هو فيمن أراد أن يخلع يداً من طاعة وينكث بيعة الخليفة لا في تنصيب خليفة أو إقامة خلافة ,فإن قيل :بأن العبرة بعموم اللفظ فالجواب نعم ولكن في خصوص السبب أي في كل من أراد أن يخلع يدا من طاعة فيخلو عنقه من بيعة وليس فيمن أراد أن يخلع يزيد بن معاوية,فإن سُلّم أن الحديث في البيعة ,فعن أي بيعة يتكلم الحديث؟فإن كانت بيعة الإنعقاد فهي ليست مطلوبة من كل الأمة بل من أهل الحل والعقد الذين يمثلون الأمة,فلم اللهث إذن خلف الأمة وتأثيم جميعها لعدم القيام بهذه البيعة وإن كان المقصود هو بيعة الطاعة فإنه يعني أن الخليفة قد وجد وأنعقدت له البيعة وما على الأمة إلا الأنقياد لأمره وليس العمل على إيجاده وبذلك يسقط فهمهم واستدلالهم, ناهيك عن مخالفتهم لإجماع الصحابة يوم السقيفة بسكوتهم عن من لم يعمل معهم لتنصيب خليفة .ثم الأولى أن يقال :بما أن بيعة الطاعة لا تتم إلا ببيعة الإنعقاد فيجب العمل لبيعة الإنعقاد بإيجاد أهل الحل والعقد الذين يعقدون الخلافة لمستحقها عملا بقاعدة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.

مؤمن
24-06-2009, 05:08 PM
بارك الله فيك أخي الكريم مؤمن أوردت تلك المقتطفات من تفسير آية الاستخلاف للرد على تفسير الشويكي لنفس الآية لكن بقيت نقتطين واود نقاش احداهما وهو مايدعيه الشويكي:
من ان الحديث الذي ورد في صحيح مسلم(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )ليس فيه أي دليل على أن العمل لإقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين بل لاعلاقة له بالموضوع,فواقع الحديث وسبب وروده يدلل علىذلك,أما سبب وروده كما جاء في صحيح مسلم عن نافع قال: جاء عبدالله بن عمر إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبدالرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
ويضيف الشويكي:فسبب ورود الحديث وموضوعه هو فيمن أراد أن يخلع يداً من طاعة وينكث بيعة الخليفة لا في تنصيب خليفة أو إقامة خلافة ,فإن قيل :بأن العبرة بعموم اللفظ فالجواب نعم ولكن في خصوص السبب أي في كل من أراد أن يخلع يدا من طاعة فيخلو عنقه من بيعة وليس فيمن أراد أن يخلع يزيد بن معاوية,فإن سُلّم أن الحديث في البيعة ,فعن أي بيعة يتكلم الحديث؟فإن كانت بيعة الإنعقاد فهي ليست مطلوبة من كل الأمة بل من أهل الحل والعقد الذين يمثلون الأمة,فلم اللهث إذن خلف الأمة وتأثيم جميعها لعدم القيام بهذه البيعة وإن كان المقصود هو بيعة الطاعة فإنه يعني أن الخليفة قد وجد وأنعقدت له البيعة وما على الأمة إلا الأنقياد لأمره وليس العمل على إيجاده وبذلك يسقط فهمهم واستدلالهم, ناهيك عن مخالفتهم لإجماع الصحابة يوم السقيفة بسكوتهم عن من لم يعمل معهم لتنصيب خليفة .ثم الأولى أن يقال :بما أن بيعة الطاعة لا تتم إلا ببيعة الإنعقاد فيجب العمل لبيعة الإنعقاد بإيجاد أهل الحل والعقد الذين يعقدون الخلافة لمستحقها عملا بقاعدة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب.



أولا: ما ذكره الشويكي عن سبب ورود الحديث لا علاقه له بالموضوع و إنما هو استدلال ربما يكون في غير محله لأنه استدل بالحديث على وجوب طاعة الخليفة فهو ليس مناسبة الحديث او سبب وجوده، وهنا يتساقط كلام الشويكي كليا في هذه المسالة.
ثانيا: الحديث يعالج مسألتين منفصلات:
1 خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له.
2 ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.
فلا يجوز ان تخلطا ببعضهما لان الثورة على الخليفة الشرعي لا يجوز شرعا هذا منطوق الحديث و مفهومه ايضا.
المسالة الثانية ان الحديث يعالج مسالة وجود الإمام فقال الحديث من مات وليس بعنقه بيعه و لم يقل الحديث من مات ولم يبايع خليفه و فرق بين المسالتين فمعنى الحديث أن يكون هناك خليفة للمسلمين له في عنقهم بيعه فلا يجوز أن لا يكون هناك خليفة لهم، وهذا موضح في ثقافة الحزب و سبق للحزب أن أوضح وجه الإستدلال بالحديث.
ثالثا: يخلط الشويكي متعمدا حتى يسقط فرض العمل للخلافة و يظلل المسلمين بين العمل على نصب خليفة غير موجود اصلا و بين عقد البيعة له فعقد البيعة قضية منفصله عن العمل لإيجاد الإسلام في معترك الحياة فالنصوص توجب العمل للإسلام الذي يتوج بوجود خليفة للمسلمين.
رابعا: قضية السقيفة أيضا تضليل فكري لان المسلمين شغل بعضهم بدفن الرسول و شغل البعض بنصب خليفة وراء رسول الله و المسالة هذه غير مسالة إيجاد الإسلام كنظام.
بمعنى أدق أنه ينبغي أن يكون واضحاً أن ما يواجه المسلمين الآن ليس نصب خليفة حتى يقال إنه فرض كفاية على المسلمين لما رواه ابن عمر عن النبي : «ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن ميتته ميتة جاهلية»، فلا يكون قضية مصيرية، بل الذي يواجه المسلمين الآن هو إقامة الخلافة، أي إيجاد نظام الخلافة نظام حكم، وهذه واقعها غير واقع نصب خليفة، وإن كانت إقامتها تحتم نصب خليفة.
خامسا: رتب الشويكي الأمور منطقيا على النحو التالي الخلافة تنعقد بأهل الحل و العقد مقدمة أولى
فلابد من العمل على ايجادهم مقدمة ثانية
النتيجة : تقعد الخلافة لمن يختاره اهل الحل و العقد هذه طريقة جديدة جاء بها الشويكي لإقامة الخلافة و تناقض فكرة المهدي التي قال بها مسباق و تلاحظ أخي شدة التناقض و فرضياته لأن العمل للخلافة واجب شرعي علة كل مسلم قادر هذا بنصوص قطعية من الإسلام و نحن نريد ايجاد الإسلام في معترك الحياة، هذا لا علاقه له بأهل الحل و العقد لان هذا يكون في حين موت خليفة مثلا و نريد نصب خليفة محله قد نرجع لهم و قد لا نرجع لهم لكن نحن نواجه قضية ايجاد الإسلام فحين ينجح الحزب في التفاعل حينها يقيم الخلافة بغض النظر عن وجود أهل الحل و العقد أم لا لان الحزب يأخذ الحكم من الأمة كلها أو ممن يمثل الامة ممن بايع الحزب بيعة الحرب أي بايعه على أن يسلمه الحكم تسلميا تاما لأنهم مؤمنون بفكر الحزب و منصهرون به.

ابو العبد
13-07-2009, 10:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مما قيل في المهدي
قال أبو عبية في تعليقه على "النهاية" لابن كثير في صفحة 37 ما نصه:
(يلاحظ ان كل ما ورد من أحاديث تتعلق بالمهدي وظهوره انما هو أحاديث ضعيفة، على رغم كثرتها ووفرتها وجمع بعض الناس لها في كتب خاصة بها؛ وهي بالتالي لا تلزم المسلم اعتقاد مضمونها، وليس ما يمنع شرعا من أن يفهم المسلم أن المهدي رمز إلى انتصار الحق والخير).
وقال أيضا في صفحة 42:
(وليس هناك دليل صحيح قاطع الدلالة على أن من يسمى بالمهدي سيظهر داعيا إلى دين الله، على ما وردت به بعض الأحاديث الضعيفة؛ ولهذا فنحن نميل إلى أن المهدي رمز إلى انتصار دعوة الحق على نزعات الباطل وشروره).
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
(ثلاثة كتب ليس لها أصول، وهي المغازي والتفسير والملاحم).
قال الحافظ بن حجر:
(ينبغي ان يضاف إليها الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة، إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي، وفي التفسير على مثل مقاتل الكلبي، وفي الملاحم على الإسرائيليات، وأما الفضائل فلا تحصى. كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت، وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية، بدؤوا بفضل الشيخين وقد أغناهما الله، وأعلى مرتبتهما).
جمعها موسى أبودويح

sanaaboghazal
13-07-2009, 02:16 PM
[






لا شك أن الخلافة الإسلامية أو خلافة النبوة الخلافة عل منهاج النبوة ستعود قبل المهدي يدل على ذلك عدة أمور الأمر الأول أن المهدي قال عنه الرسول يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا فهل الدنيا ملئت جورا مرة واحدة ولا بالتدريج بالتدريج وهل المهدي سيملؤها مرة واحدة أم بالتدريج لا شك أنه التدريج فالتدريج سنة الله الشرعية والكونية الأمور تتدرج تدريج فلا بد من أن يكون هناك خلفاء يوطئون للمهدي خلافته هذا الأول الأمر الثاني ورد في بعض الأحاديث وفيها ضعف لكن باجتماعها يتقوى الأمر حديث أم سلمة (يكون اختلاف عند موت خليفة) خروج المهدي يكون اختلاف عند موت خليفة إذا هناك خلفاء وحديث آخر (يقتل عند؟؟؟ هذا ثلاثة أبناء كلهم أبناء خليفة) فهذا يدل على وجود الخلافة قبل المهدي الأمر الثالث حيث في صحيح مسلم (يكون خليفة من خلفائكم في آخر الزمان) وهي خلافة النبوة هذا الذي يظهر والله أعلم أن الخلافة تعود قبل المهدي والمهدي ليس أعز على الله من محمد بن عبد الله المهدي يحكم سبع سنين أو ثماني سنين ومحمد وجد خمسة وعشرين سنة ما ملأ الأرض فالمهدي ليس بأعز على الله من محمد

نائل سيد أحمد
14-07-2009, 01:37 AM
تسجيل حضور ومتابعة ......

نائل سيد أحمد
24-07-2010, 08:21 PM
يرفع للتذكير

والي اسيا
28-01-2011, 03:20 AM
يرفع للتذكير

نائل سيد أحمد
22-07-2014, 12:18 AM
رد: هل صحيح أن خلافة النبوة الثانية لا تكون إلا للمهدي
الثلاثاء 25 رمضان 1435

رد: وصلني في البريد
الثلاثاء 25 رمضان 1435

للمتابعة : http://muntada.sawtalummah.com/showt...CA%D9%D1/page6