بوفيصيل
14-09-2014, 06:02 PM
محمد الشريف – غزة
توقّع عضو القيادة السياسية لحماس موسى أبو مرزوق استئناف مباحثات التهدئة التي ترعاها مصر بين فصائل المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، بينما ألمحَ رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض عاموس جلعاد إلى أنّ “إسرائيل” ستنتهج سياسة المماطلة بقوله إنّ المحادثات المرتقبة قد تستمر فترة طويلة جدًّا.
وأعلن طرفا الصراع وقفًا لإطلاق النار في تاريخ 26 أب/ أغسطس الماضي بعد عدوان إسرائيلي استمر 51 يومًا، ونص الاتفاق على وقف النار ورفع الحصار وفتح المعابر لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، إضافةً إلى توسيع مساحة الصيد والزراعة الحدودية على أن تستأنف المباحثات لبحث المطار والميناء وقضية الأسرى.
وقال أبو مرزوق العضو في الوفد المفاوض، في ندوة سياسية نظمتها حماس في غزة: “من المتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة في الأسبوع الرابع من مدة الشهر التي كانت محددة، ولكن حتى الآن لم نبلغ بموعد”.
وأشار إلى أنّ الفلسطينيين يواجهون “مرحلة حَرِجة” بعد انتهاء الحرب، مشدّدًا على ضرورة أن تتضافر “الجهود وفتح المعابر وإعادة اعمار قطاع غزة”.
وطالب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها رامي الحمد الله بـ”مباشرة مسؤولياتها في قطاع غزة وممارسة مهامها بدون أية ذرائع والعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المعابر”.
من جهته، أوضح رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد، أنّه حسب اتفاق القاهرة، فإنّ المحادثات ينبغي أن تبدأ بعد شهر من وقف القتال؛ لكن لن يحدد موعد لانتهائها، وقد تستغرق وقتًا طويلًا… في إشارةٍ إلى مماطلة الاحتلال في قبول المطالب الفلسطينية؛ ما يعني أنّ المباحثات لن تكون سهلة.
وقال غلعاد، وهو عضو الوفد الإسرائيلي لمحادثات القاهرة، في مقابلةٍ مع القناة الإسرائيلية الثانية، إنّ “مصر ترى في حماس تنظيمًا إرهابيًّا”، مضيفًا أنّ “حماس ترفض حتى مجرد بحث التخلي عن سلاحها”، معتبرًا أنه “بالنسبة لحماس ما يهمها الآن هو إعمار قطاع غزة”.
وخلافًا لما صرّح به مسؤول سياسيّ إسرائيلي مؤخرًا، قال غلعاد إنّ “حماس في الوقت الراهن لا تتسلح ولا تحفر أنفاقًا، هم بالتأكيد سيحاولون القيام بذلك مستقبلًا، لكنها في الوقت الراهن تركز جهودها في عمليات الإعمار، والأمر الذي يعتبر أكثر أهمية من تجديد قدراتها العسكرية”.
وتخشى “إسرائيل” من تجدُّد قصف الصواريخ والقذائف من غزة صوب المستوطنات القريبة نتيجة للمماطلة في إعادة الإعمار وفتح المعابر، حسب ما صرح داني روتشيلد رئيس معهد دراسات السياسات والاستراتيجية، في المركز متعدّد المجالات في هرتسليا، واصفًا تعامل مصر مع غزة بأنه “تنكيلٌ”.
وقال روتشيلد، وهو جنرال احتياط في الجيش: “بالرغم من أن حماس تلقت ضربة موجعة ، لكن بما أنّه لا يوجد بوادر لبدء الإعمار في قطاع غزة، والأموال لا تصل، والمعابر لا تفتح، والمصريون ينكلون بهم؛ فالوسيلة التي لدى حماس لجذب الانتباه هي فقط بواسطة إطلاق الصواريخ والراجمات، وينبغي أخذ ذلك في الحسبان في الفترة القريبة”.
وأضاف أن “حماس غير مستعدة للحوار معنا بسبب أيدلوجيتها التي تعتبر دمجا بين الديني والوطني
واعتبر القلق الذي ينتاب المستوطنين في محاذاة غزة مبررا، وقال: ” لو كنت مكان رؤساء سلطات الجنوب لكنت قلقا” ، في الوقت الذي اعترف فيه رئيس مجلس المستوطنات القريبة من غزة ، ألون شوستر، بنجاح حماس في “بث الرعب في أوساط سكان الجنوب وإحداث تصدع في الوعي”.
وقال شوستر في المنتدى الأسبوعي “السبت الثقافي”، ونقله موقع “واللا” العبري إن “مستوطنات الجنوب شهدت في السنوات الـ 13 الأخيرة ازدهارا ونموا سكانيا، لكن كشف الأنفاق في الصيف الأخير، وحينما رأى السكان 13 مقاتلا من حماس يخرجون من باطن الأرض، تسبب ذلك بتصدع كبير”.
وأضاف أن حماس “نجحت في مهمتها: التهديد وبث الرعب”، مؤكدًا أن “تهديد الأنفاق بات ملموسًا وأنتج تصدُّعًا في المناعة داخل الوعي، ومس في القدرة على امتصاص التهديد”.
وكان الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري أكد في تصريح سابق، أن اتفاق التهدئة لا ينتهي بانتهاء الشهر المنصوص عليه وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في القاهرة.
توقّع عضو القيادة السياسية لحماس موسى أبو مرزوق استئناف مباحثات التهدئة التي ترعاها مصر بين فصائل المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، بينما ألمحَ رئيس الطاقم الإسرائيلي المفاوض عاموس جلعاد إلى أنّ “إسرائيل” ستنتهج سياسة المماطلة بقوله إنّ المحادثات المرتقبة قد تستمر فترة طويلة جدًّا.
وأعلن طرفا الصراع وقفًا لإطلاق النار في تاريخ 26 أب/ أغسطس الماضي بعد عدوان إسرائيلي استمر 51 يومًا، ونص الاتفاق على وقف النار ورفع الحصار وفتح المعابر لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، إضافةً إلى توسيع مساحة الصيد والزراعة الحدودية على أن تستأنف المباحثات لبحث المطار والميناء وقضية الأسرى.
وقال أبو مرزوق العضو في الوفد المفاوض، في ندوة سياسية نظمتها حماس في غزة: “من المتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة في الأسبوع الرابع من مدة الشهر التي كانت محددة، ولكن حتى الآن لم نبلغ بموعد”.
وأشار إلى أنّ الفلسطينيين يواجهون “مرحلة حَرِجة” بعد انتهاء الحرب، مشدّدًا على ضرورة أن تتضافر “الجهود وفتح المعابر وإعادة اعمار قطاع غزة”.
وطالب حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها رامي الحمد الله بـ”مباشرة مسؤولياتها في قطاع غزة وممارسة مهامها بدون أية ذرائع والعمل على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المعابر”.
من جهته، أوضح رئيس الدائرة السياسية والأمنية بوزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد، أنّه حسب اتفاق القاهرة، فإنّ المحادثات ينبغي أن تبدأ بعد شهر من وقف القتال؛ لكن لن يحدد موعد لانتهائها، وقد تستغرق وقتًا طويلًا… في إشارةٍ إلى مماطلة الاحتلال في قبول المطالب الفلسطينية؛ ما يعني أنّ المباحثات لن تكون سهلة.
وقال غلعاد، وهو عضو الوفد الإسرائيلي لمحادثات القاهرة، في مقابلةٍ مع القناة الإسرائيلية الثانية، إنّ “مصر ترى في حماس تنظيمًا إرهابيًّا”، مضيفًا أنّ “حماس ترفض حتى مجرد بحث التخلي عن سلاحها”، معتبرًا أنه “بالنسبة لحماس ما يهمها الآن هو إعمار قطاع غزة”.
وخلافًا لما صرّح به مسؤول سياسيّ إسرائيلي مؤخرًا، قال غلعاد إنّ “حماس في الوقت الراهن لا تتسلح ولا تحفر أنفاقًا، هم بالتأكيد سيحاولون القيام بذلك مستقبلًا، لكنها في الوقت الراهن تركز جهودها في عمليات الإعمار، والأمر الذي يعتبر أكثر أهمية من تجديد قدراتها العسكرية”.
وتخشى “إسرائيل” من تجدُّد قصف الصواريخ والقذائف من غزة صوب المستوطنات القريبة نتيجة للمماطلة في إعادة الإعمار وفتح المعابر، حسب ما صرح داني روتشيلد رئيس معهد دراسات السياسات والاستراتيجية، في المركز متعدّد المجالات في هرتسليا، واصفًا تعامل مصر مع غزة بأنه “تنكيلٌ”.
وقال روتشيلد، وهو جنرال احتياط في الجيش: “بالرغم من أن حماس تلقت ضربة موجعة ، لكن بما أنّه لا يوجد بوادر لبدء الإعمار في قطاع غزة، والأموال لا تصل، والمعابر لا تفتح، والمصريون ينكلون بهم؛ فالوسيلة التي لدى حماس لجذب الانتباه هي فقط بواسطة إطلاق الصواريخ والراجمات، وينبغي أخذ ذلك في الحسبان في الفترة القريبة”.
وأضاف أن “حماس غير مستعدة للحوار معنا بسبب أيدلوجيتها التي تعتبر دمجا بين الديني والوطني
واعتبر القلق الذي ينتاب المستوطنين في محاذاة غزة مبررا، وقال: ” لو كنت مكان رؤساء سلطات الجنوب لكنت قلقا” ، في الوقت الذي اعترف فيه رئيس مجلس المستوطنات القريبة من غزة ، ألون شوستر، بنجاح حماس في “بث الرعب في أوساط سكان الجنوب وإحداث تصدع في الوعي”.
وقال شوستر في المنتدى الأسبوعي “السبت الثقافي”، ونقله موقع “واللا” العبري إن “مستوطنات الجنوب شهدت في السنوات الـ 13 الأخيرة ازدهارا ونموا سكانيا، لكن كشف الأنفاق في الصيف الأخير، وحينما رأى السكان 13 مقاتلا من حماس يخرجون من باطن الأرض، تسبب ذلك بتصدع كبير”.
وأضاف أن حماس “نجحت في مهمتها: التهديد وبث الرعب”، مؤكدًا أن “تهديد الأنفاق بات ملموسًا وأنتج تصدُّعًا في المناعة داخل الوعي، ومس في القدرة على امتصاص التهديد”.
وكان الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري أكد في تصريح سابق، أن اتفاق التهدئة لا ينتهي بانتهاء الشهر المنصوص عليه وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في القاهرة.