بوفيصيل
14-09-2014, 05:59 PM
واشنطن بوست: أمريكا تذهب هذه المرّة إلى “حرب صليبية” مع دول إسلامية
نشر في : الأحد 14 سبتمبر 2014 - 06:04 ص | آخر تحديث : الأحد 14 سبتمبر 2014 - 06:06 ص
– التقرير
حذّرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من تداعيات خطّة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تهدف إلى محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بتنظيم “داعش”، وتناولت الآثار والمخاطر وأوجه القصور في الخطة. وأكدت أن قتل الإرهابيين، لا يمكن أن يحقق نتائج فعلية في مكافحة الإرهاب. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في مقالتها الافتتاحية، التي جاءت بعنوان “الحلقة الضائعة” إن “استراتيجية أوباما لن تستطيع الاكتفاء بتنفيذ غارات جوية فقط، مشيرة إلى أن قتل الإرهابيين لا يوفر حلًا جذريًا لاقتلاع الإرهاب، بل يجب مساعدة كل من العراق وسوريا، لتوطيد مؤسسات الشرطة، والقضاء، والتعليم، ودخول عالم الأعمال، وإلّا فإن الإرهاب سيعاود الظهور في المنطقة، فور تغيير أميركا وجهة اهتمامها”.
ووصفت “واشنطن بوست” قرار الولايات المتحدة بعدم إنزال قواتها البرية في المنطقة، أثناء مكافحة تنظيم الدولة، بالخطوة الصحيحة منتقدة تشبيه الإدراة الأميركية لاستراتيجية حربها على داعش، بمكافحة الإرهاب في اليمن والصومال، وقالت: “فالصومال أعلن كدولة فاشلة، رغم كل المساعي التي بذلت من أجل إنقاذه كذلك اليمن، حيث لا يمكن لنا القول بأنه استطاع إحراز أي تقدم أو تغيير”. وأضافت الصحيفة: “على الإجراءات الأميركية إحداث تغييرات جذرية في تلك البلدان، وإلا فسيقدّر على الولايات المتحدة شنّ غارات جوية متواصلة على المنطقة، دون الوصول إلى نتيجة في مستدامة في ملف الإرهاب”.
أما الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” ديفيد أغناطيوس فقد وصفَ في مقالته، قرار أوباما المتعلق بشن حرب على تنظيم “داعش”، بأنه إنقاذ لهيبته كرئيس، بعد الشكوك التي بدأت تنال من قدراته، داخل وخارج الولايات المتحدة، مشيرًا أن أميركا لن تذهب هذه المرة إلى “حرب صليبية” بمفردها، إنما ستكون مدعومة من قبل تحالف دوليّ فيه دول عربية واسلامية.
وأضاف أغناطيوس أنّ استراتيجية أوباما، التي حظيت بدعم الدول المسلمة في المنطقة، ستتمكن من تلافي الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأميركية في الماضي، كما أنّ الأقدار شاءت بأن تأتي الخطة الأميركية، بالتزامن مع فترة بات فيه تنظيم “داعش”، عدوًا مشتركًا لكل من الأصدقاء الألدّاء، والمتنافسين التاريخيين في المنطقة (السعودية، وتركيا، وإيران).
نشر في : الأحد 14 سبتمبر 2014 - 06:04 ص | آخر تحديث : الأحد 14 سبتمبر 2014 - 06:06 ص
– التقرير
حذّرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من تداعيات خطّة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تهدف إلى محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بتنظيم “داعش”، وتناولت الآثار والمخاطر وأوجه القصور في الخطة. وأكدت أن قتل الإرهابيين، لا يمكن أن يحقق نتائج فعلية في مكافحة الإرهاب. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في مقالتها الافتتاحية، التي جاءت بعنوان “الحلقة الضائعة” إن “استراتيجية أوباما لن تستطيع الاكتفاء بتنفيذ غارات جوية فقط، مشيرة إلى أن قتل الإرهابيين لا يوفر حلًا جذريًا لاقتلاع الإرهاب، بل يجب مساعدة كل من العراق وسوريا، لتوطيد مؤسسات الشرطة، والقضاء، والتعليم، ودخول عالم الأعمال، وإلّا فإن الإرهاب سيعاود الظهور في المنطقة، فور تغيير أميركا وجهة اهتمامها”.
ووصفت “واشنطن بوست” قرار الولايات المتحدة بعدم إنزال قواتها البرية في المنطقة، أثناء مكافحة تنظيم الدولة، بالخطوة الصحيحة منتقدة تشبيه الإدراة الأميركية لاستراتيجية حربها على داعش، بمكافحة الإرهاب في اليمن والصومال، وقالت: “فالصومال أعلن كدولة فاشلة، رغم كل المساعي التي بذلت من أجل إنقاذه كذلك اليمن، حيث لا يمكن لنا القول بأنه استطاع إحراز أي تقدم أو تغيير”. وأضافت الصحيفة: “على الإجراءات الأميركية إحداث تغييرات جذرية في تلك البلدان، وإلا فسيقدّر على الولايات المتحدة شنّ غارات جوية متواصلة على المنطقة، دون الوصول إلى نتيجة في مستدامة في ملف الإرهاب”.
أما الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” ديفيد أغناطيوس فقد وصفَ في مقالته، قرار أوباما المتعلق بشن حرب على تنظيم “داعش”، بأنه إنقاذ لهيبته كرئيس، بعد الشكوك التي بدأت تنال من قدراته، داخل وخارج الولايات المتحدة، مشيرًا أن أميركا لن تذهب هذه المرة إلى “حرب صليبية” بمفردها، إنما ستكون مدعومة من قبل تحالف دوليّ فيه دول عربية واسلامية.
وأضاف أغناطيوس أنّ استراتيجية أوباما، التي حظيت بدعم الدول المسلمة في المنطقة، ستتمكن من تلافي الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأميركية في الماضي، كما أنّ الأقدار شاءت بأن تأتي الخطة الأميركية، بالتزامن مع فترة بات فيه تنظيم “داعش”، عدوًا مشتركًا لكل من الأصدقاء الألدّاء، والمتنافسين التاريخيين في المنطقة (السعودية، وتركيا، وإيران).