ابو العبد
25-05-2009, 09:50 AM
الاخوة الكرام ليس بالضرورة ان اكون متفق مع كل ما في المقال ولكن وضعه لقراءة ما بين السطور وللفت النظر لبعض الحقائق التي يجب ان لا تغيب عن بال المتتبع السياسي..
جون مويلر
استاذ العلوم السياسية في جامعة اهايو
قاد جورج بوش الولايات المتحدة الى حرب في العراق بحجة ان صدام حسين يمكن ان يقدم اسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها لديه الى الارهابيين. وها هو خليفة بوش الآن يطيل امد الحرب في افغانستان بحجة لا تقل ضعفا عن الاولى بشأن الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة.
يصر الرئيس باراك اوباما على نقطتين: 1) ان مهمة الولايات المتحدة في افغانستان تتعلق بالتأكد من ان القاعدة لن تتمكن من مهاجمة ارض الوطن الامريكي والمصالح الامريكية وحلفائنا او توجيه العنف ضد المواطنين الامريكيين, والمنطق الذي تقوم عليه هذه المهمة هو ان طالبان اذا انتصرت في افغانستان, فإن القاعدة ستتمكن من جديد من اقامة قواعدها هناك وتنفيذ اعمالها القذرة, حسب تعبير الرئيس الامريكي. 2) ان افغانستان ستصبح مرة اخرى قاعدة للارهابيين الذين يريدون ان يقتلوا اكبر عدد من ابناء شعبنا. ويجري تكرار هذه الحجة على الدوام, لكنها نادرا ما نختبر, وبالنظر لحجم الكلفة والمجازفة التي تنطوي عليها خطط ادارة اوباما بشأن المنطقة, فإن الوقت قد حان لاخضاع مثل هذه التصريحات للتمحيص الذي تستحقه.
توضح مصادر متعددة, من بينها كتاب البرج الماثل للورانس رايت, ان طالبان كانت مرغمة على استضافة القاعدة في تسعينيات القرن الماضي, وانها شعرت بتنكر الجماعة الارهابية لها عندما كررت القاعدة انتهاك الاتفاقيات معها حول الامتناع عن اصدار التصريحات النارية واثارة العنف في الخارج. بعد ذلك, دبرت القاعدة هجمات الحادي عشر من ايلول, والتي لم يكن لطالبان اية يد فيها, فانتهى الامر بأمريكا الى الاطاحة بنظام طالبان.
وبالنظر لمحدودية اهتمام طالبان بأية قضية خارج المنطقة الافغانية - الباكستانية, فإن من غير المتوقع, اذا ما عادوا الى السلطة ثانية, ان يقوموا بإيواء جماعات ارهابية مستفزة يمكن لنشاطاتها ان تقود الى تدخل خارجي آخر. وحتى اذا تمكنت القاعدة من ايجاد موقع لها في افغانستان بعد انتصار طالبان هناك فإنها ستضطر الى العمل تحت نفس ظروف المحاصرة التي تُفرض عليها الآن فيما يسميه اوباما ملاذها الآمن في باكستان.
والاكثر من ذلك ان الفكرة القائلة بأن القاعدة تحتاج الى تأمين قاعدة جغرافية لها كي تنفذ منها عملياتها الارهابية, هي فكرة مشكوك فيها. فالقاعدة العملياتية لهجمات ايلول كانت في هامبورغ بالمانيا. والمؤامرات التي تشترك فيها اعداد صغيرة من الافراد تحتاج الى اتصالات, واموال, وتخطيط, لكنها لا تحتاج الى قواعد محمية كبيرة.
تتكون القاعدة, في الوقت الحاضر, من بضع مئات من الاشخاص المتنقلين داخل باكستان طلبا لتفادي الرصد وتقديم المساعدة لطالبان حيثما امكن ذلك. كما ان لديها شبكة غير محكمة من الاشخاص المتنقلين عبر العالم والمتواصلين فيما بينهم عبر الانترنت. وعلى مدى العقد الماضي, خسرت الجماعة رصيدها في العالم الاسلامي بشكل يكاد يكون كاملا بسبب ما تبع هجمات ايلول من نتائج وبسبب اعمال ارهابية سيئة المردود وجه الكثير منها ضد مسلمين آخرين. ولم يتوفر اي دليل مقنع يُظهر أن تنظيم القاعدة في المركز قد نفذ اية عملية متكاملة منذ الحادي عشر من ايلول. أما خارج مناطق الحرب فإن العنف الذي مارسته الجماعات المتفرعة عن القاعدة او المتشبهة بها اسفر عن مقتل حوالي 200 الى 300 شخص في العام وربما يكون الرقم في تناقص. ورغم ان الرقم يشكل ظاهرة مأسوفا عليها, فإنه لا يكاد يرقى الى وصف اوباما الدرامي له بأنه يجعل سلامة الناس حول العالم في خطر.
يضاف الى ذلك, ان القاعدة لم تؤسس بعد حضورا يذكر في الولايات المتحدة. في عام ,2002 اكدت التقارير الاستخبارية الامريكية ان عدد منتسبي القاعدة المدربين في الولايات المتحدة يتراوح بين الفين وخمسة آلاف. واكد روبر مويلر, مدير مكتب التحقيق الفدرالي, للجنة خاصة في مجلس الشيوخ ان القاعدة قد طورت بنية تحتية داعمة داخل الولايات المتحدة وقد تحقق لها ان تجمع بين القدرة والعزم على ان تنزل بالولايات المتحدة خسائر كبيرة في الارواح. الا ان مكتب التحقيق الفدرالي وغيره من وكالات التحقيق لم يتمكنوا بعد سنوات من التحريات التي رصدت لها الاموال الطائلة ان يكتشفوا ولو خلية واحدة نائمة للقاعدة او اي عميل او مجند للقاعدة في البلاد. وقد خفت حدة الصرخة التحريضية التي اطلقها مويلر لتصبح الآن مجرد تحذير خفيف اذ يقول نعتقد ان القاعدة ما تزال تسعى الى دس عملاء لها من الخارج داخل الولايات المتحدة.
حتى هذا قد لا يكون صحيحا. فمنذ الحادي عشر من ايلول ,2001 دخل الى الولايات المتحدة بصورة قانونية حوالي مليوني اجنبي, اضافة الى العديد ممن تسللوا بطريقة غير قانونية. وحتى لو افترضنا ان اجراءات الحدود الامنية كانت من الفاعلية بحيث انها تمكنت من منع 90 بالمئة من عملاء القاعدة من الدخول, فلا بد ان يكون البعض منهم قد تمكن من ذلك, ولا بد ايضا ان تكون اجهزة فرض القانون قد نجحت في القبض على البعض من هؤلاء. ان عدم حدوث هجمات داخل الولايات المتحدة مع عدم قدرة مكتب التحقيق الفدرالي العثور على منفذ مشتبه به للهجوم يشير الى واحد من امرين: فإما ان الارهابيين لا يبذلون مجهوداً كبيراً في ذلك او انهم اقل ذكاء وامكانية مما ينسب اليهم.
على صناع السياسة ومعهم الجمهور بشكل عام ان يتذكروا كلمات غلين كارل, ضابط السي. آي. ايه المخضرم الذي عمل وكيل مدير الاستخبارات الوطنية لشؤون التهديدات عبر الوطنية, والذي قال علينا ان ننظر الى الجهاديين على حقيقتهم المتمثلة في كونهم خصوما بائسين, مفككين, خطرين, صغار. وعن القاعدة, قال كارل ليس لديها سوى حفنة من الافراد القادرين على التخطيط, والتنظيم, وقيادة العمليات الارهابية, ان قدراتها ادنى بكثير من رغباتها.
قال الرئيس اوباما ان هناك, ايضا, عاملا انسانيا في المهمة الافغانية. واشار الى ان عودة طالبان يمكن ان تسلم الشعب الافغاني لحكومة جائرة, وعزلة دولية, وشلل اقتصادي, وانكار لحقوق الانسان الاساسية. وهذا القلق من جانب الرئيس اوباما في محله. اذ يبدو ان الشعب الافغاني يعارض بشدة عودة طالبان, ومن حقه, بكل تأكيد, ان ينعم بشيء من السلام بعد ثلاثين عاماً من الاحتراب المتواصل كان معظمه مفروضا عليه من الخارج.
ان المشكلة, كما يدركها اوباما جيدا, تكمن في ان الامريكيين اقل استعدادا للتضحية بالارواح من اجل مهمات انسانية في الاساس, وانهم اكثر استعدادا لذلك عندما يتعلق الامر بخطر يستهدف الولايات المتحدة بالذات. ولسوف يواصل الناس الذين يتبنون المهمات الانسانية دعم سياسة اوباما في افغانستان, على الاقل عندما يعتقدون ان لها فرصة في النجاح, لكن الكثير من الامريكيين, والاوروبيين كذلك, سوف يأخذون بالتساؤل عن عدد الارواح التي تتطلبها مثل هذه المهمة.
وقد ابتدأ هذا التساؤل بالفعل. كانت الحرب في افغانستان قد حظيت بدعم شعبي اوسع من الحرب في العراق بسبب ارتباط الاولى بأحداث ايلول. لكن ذلك الدعم تدنى بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة. فإذا كان تذرع اوباما بالأمن القومي كتبرير لحربه في افغانستان سيبدو مزيفا مثل تذرع بوش بالأمن القومي كتبرير لحربه في العراق, فإنه, كما حصل لبوش, لن يجد سوى الذريعة الانسانية لكي يستند عليها, لكنها قصة ضعيفة لا تصلح للاسناد.0
جون مويلر
استاذ العلوم السياسية في جامعة اهايو
قاد جورج بوش الولايات المتحدة الى حرب في العراق بحجة ان صدام حسين يمكن ان يقدم اسلحة الدمار الشامل التي لا وجود لها لديه الى الارهابيين. وها هو خليفة بوش الآن يطيل امد الحرب في افغانستان بحجة لا تقل ضعفا عن الاولى بشأن الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة.
يصر الرئيس باراك اوباما على نقطتين: 1) ان مهمة الولايات المتحدة في افغانستان تتعلق بالتأكد من ان القاعدة لن تتمكن من مهاجمة ارض الوطن الامريكي والمصالح الامريكية وحلفائنا او توجيه العنف ضد المواطنين الامريكيين, والمنطق الذي تقوم عليه هذه المهمة هو ان طالبان اذا انتصرت في افغانستان, فإن القاعدة ستتمكن من جديد من اقامة قواعدها هناك وتنفيذ اعمالها القذرة, حسب تعبير الرئيس الامريكي. 2) ان افغانستان ستصبح مرة اخرى قاعدة للارهابيين الذين يريدون ان يقتلوا اكبر عدد من ابناء شعبنا. ويجري تكرار هذه الحجة على الدوام, لكنها نادرا ما نختبر, وبالنظر لحجم الكلفة والمجازفة التي تنطوي عليها خطط ادارة اوباما بشأن المنطقة, فإن الوقت قد حان لاخضاع مثل هذه التصريحات للتمحيص الذي تستحقه.
توضح مصادر متعددة, من بينها كتاب البرج الماثل للورانس رايت, ان طالبان كانت مرغمة على استضافة القاعدة في تسعينيات القرن الماضي, وانها شعرت بتنكر الجماعة الارهابية لها عندما كررت القاعدة انتهاك الاتفاقيات معها حول الامتناع عن اصدار التصريحات النارية واثارة العنف في الخارج. بعد ذلك, دبرت القاعدة هجمات الحادي عشر من ايلول, والتي لم يكن لطالبان اية يد فيها, فانتهى الامر بأمريكا الى الاطاحة بنظام طالبان.
وبالنظر لمحدودية اهتمام طالبان بأية قضية خارج المنطقة الافغانية - الباكستانية, فإن من غير المتوقع, اذا ما عادوا الى السلطة ثانية, ان يقوموا بإيواء جماعات ارهابية مستفزة يمكن لنشاطاتها ان تقود الى تدخل خارجي آخر. وحتى اذا تمكنت القاعدة من ايجاد موقع لها في افغانستان بعد انتصار طالبان هناك فإنها ستضطر الى العمل تحت نفس ظروف المحاصرة التي تُفرض عليها الآن فيما يسميه اوباما ملاذها الآمن في باكستان.
والاكثر من ذلك ان الفكرة القائلة بأن القاعدة تحتاج الى تأمين قاعدة جغرافية لها كي تنفذ منها عملياتها الارهابية, هي فكرة مشكوك فيها. فالقاعدة العملياتية لهجمات ايلول كانت في هامبورغ بالمانيا. والمؤامرات التي تشترك فيها اعداد صغيرة من الافراد تحتاج الى اتصالات, واموال, وتخطيط, لكنها لا تحتاج الى قواعد محمية كبيرة.
تتكون القاعدة, في الوقت الحاضر, من بضع مئات من الاشخاص المتنقلين داخل باكستان طلبا لتفادي الرصد وتقديم المساعدة لطالبان حيثما امكن ذلك. كما ان لديها شبكة غير محكمة من الاشخاص المتنقلين عبر العالم والمتواصلين فيما بينهم عبر الانترنت. وعلى مدى العقد الماضي, خسرت الجماعة رصيدها في العالم الاسلامي بشكل يكاد يكون كاملا بسبب ما تبع هجمات ايلول من نتائج وبسبب اعمال ارهابية سيئة المردود وجه الكثير منها ضد مسلمين آخرين. ولم يتوفر اي دليل مقنع يُظهر أن تنظيم القاعدة في المركز قد نفذ اية عملية متكاملة منذ الحادي عشر من ايلول. أما خارج مناطق الحرب فإن العنف الذي مارسته الجماعات المتفرعة عن القاعدة او المتشبهة بها اسفر عن مقتل حوالي 200 الى 300 شخص في العام وربما يكون الرقم في تناقص. ورغم ان الرقم يشكل ظاهرة مأسوفا عليها, فإنه لا يكاد يرقى الى وصف اوباما الدرامي له بأنه يجعل سلامة الناس حول العالم في خطر.
يضاف الى ذلك, ان القاعدة لم تؤسس بعد حضورا يذكر في الولايات المتحدة. في عام ,2002 اكدت التقارير الاستخبارية الامريكية ان عدد منتسبي القاعدة المدربين في الولايات المتحدة يتراوح بين الفين وخمسة آلاف. واكد روبر مويلر, مدير مكتب التحقيق الفدرالي, للجنة خاصة في مجلس الشيوخ ان القاعدة قد طورت بنية تحتية داعمة داخل الولايات المتحدة وقد تحقق لها ان تجمع بين القدرة والعزم على ان تنزل بالولايات المتحدة خسائر كبيرة في الارواح. الا ان مكتب التحقيق الفدرالي وغيره من وكالات التحقيق لم يتمكنوا بعد سنوات من التحريات التي رصدت لها الاموال الطائلة ان يكتشفوا ولو خلية واحدة نائمة للقاعدة او اي عميل او مجند للقاعدة في البلاد. وقد خفت حدة الصرخة التحريضية التي اطلقها مويلر لتصبح الآن مجرد تحذير خفيف اذ يقول نعتقد ان القاعدة ما تزال تسعى الى دس عملاء لها من الخارج داخل الولايات المتحدة.
حتى هذا قد لا يكون صحيحا. فمنذ الحادي عشر من ايلول ,2001 دخل الى الولايات المتحدة بصورة قانونية حوالي مليوني اجنبي, اضافة الى العديد ممن تسللوا بطريقة غير قانونية. وحتى لو افترضنا ان اجراءات الحدود الامنية كانت من الفاعلية بحيث انها تمكنت من منع 90 بالمئة من عملاء القاعدة من الدخول, فلا بد ان يكون البعض منهم قد تمكن من ذلك, ولا بد ايضا ان تكون اجهزة فرض القانون قد نجحت في القبض على البعض من هؤلاء. ان عدم حدوث هجمات داخل الولايات المتحدة مع عدم قدرة مكتب التحقيق الفدرالي العثور على منفذ مشتبه به للهجوم يشير الى واحد من امرين: فإما ان الارهابيين لا يبذلون مجهوداً كبيراً في ذلك او انهم اقل ذكاء وامكانية مما ينسب اليهم.
على صناع السياسة ومعهم الجمهور بشكل عام ان يتذكروا كلمات غلين كارل, ضابط السي. آي. ايه المخضرم الذي عمل وكيل مدير الاستخبارات الوطنية لشؤون التهديدات عبر الوطنية, والذي قال علينا ان ننظر الى الجهاديين على حقيقتهم المتمثلة في كونهم خصوما بائسين, مفككين, خطرين, صغار. وعن القاعدة, قال كارل ليس لديها سوى حفنة من الافراد القادرين على التخطيط, والتنظيم, وقيادة العمليات الارهابية, ان قدراتها ادنى بكثير من رغباتها.
قال الرئيس اوباما ان هناك, ايضا, عاملا انسانيا في المهمة الافغانية. واشار الى ان عودة طالبان يمكن ان تسلم الشعب الافغاني لحكومة جائرة, وعزلة دولية, وشلل اقتصادي, وانكار لحقوق الانسان الاساسية. وهذا القلق من جانب الرئيس اوباما في محله. اذ يبدو ان الشعب الافغاني يعارض بشدة عودة طالبان, ومن حقه, بكل تأكيد, ان ينعم بشيء من السلام بعد ثلاثين عاماً من الاحتراب المتواصل كان معظمه مفروضا عليه من الخارج.
ان المشكلة, كما يدركها اوباما جيدا, تكمن في ان الامريكيين اقل استعدادا للتضحية بالارواح من اجل مهمات انسانية في الاساس, وانهم اكثر استعدادا لذلك عندما يتعلق الامر بخطر يستهدف الولايات المتحدة بالذات. ولسوف يواصل الناس الذين يتبنون المهمات الانسانية دعم سياسة اوباما في افغانستان, على الاقل عندما يعتقدون ان لها فرصة في النجاح, لكن الكثير من الامريكيين, والاوروبيين كذلك, سوف يأخذون بالتساؤل عن عدد الارواح التي تتطلبها مثل هذه المهمة.
وقد ابتدأ هذا التساؤل بالفعل. كانت الحرب في افغانستان قد حظيت بدعم شعبي اوسع من الحرب في العراق بسبب ارتباط الاولى بأحداث ايلول. لكن ذلك الدعم تدنى بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة. فإذا كان تذرع اوباما بالأمن القومي كتبرير لحربه في افغانستان سيبدو مزيفا مثل تذرع بوش بالأمن القومي كتبرير لحربه في العراق, فإنه, كما حصل لبوش, لن يجد سوى الذريعة الانسانية لكي يستند عليها, لكنها قصة ضعيفة لا تصلح للاسناد.0