المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تستبق المسلمين باعلان الخلافة



عبد الله حامد
30-06-2014, 11:00 AM
مريكا تستبق المسلمين باعلان الخلافة
--من يدعم داعش (ماليا ، لوجستيا ، ماديا ....).. تدعمها الدول العميلة لامريكا ... اي امريكا .
--50 الف جندي عراقي مدربين امريكا وبعتادهم الامريكي تركوا نينوى لعدة مئات من داعش ...وبامر من قيادتهم ... لماذا ؟
--البشماركا الكردية قاتلت الجيش التركي (اقوى جيوش المنطقة ) لماذ تركت داعش تمتد استرتيجيا حتى تخوم كردستان .؟
-- داعش تسيطر على المناطق السنية .... من أجل ان يتمترس السنة بمناطقهم والشيعة بمناطقهم والاكراد بمناطقهم ... لبقى القتال بين ابناء الامة من سنة وشيعة واكراد ... دون ان تخسر امريكا قطرة دم من جنودها ... بل بدماء المسلمين يقتلون بعضهم بعضا .
-- من يعلن الخلافة ينبذ الطائفية بين المسلمين ... فدولة الاسلام توحد المسلمين ... ولا تذبحهم ذبح المعيز على الانتماء الطائفي .
-- اعلان الخلافة يكون بعد ان يثقف المجتمع بالاسلام ... ويكون لديه وعي عام على افكار الاسلام... فيكون هناك احتضان للاسلام ودولة الاسلام ... فيقدم ابناء الامة التضحيات في سبيل الله من اجل المحافظة على دولتهم ... وبالتالي يكون امان هذه الدولة بامان اهلها المسلمين ..
ولا يقتنص المسلمين (شيعة او سنة او اكراد ...) لا يقتنصون الفرصة للقضاء على هذه الدولة ... بدل دعمها الوقوف بوجهة الغرب لمنع اقتتال المسلمين بينهم ... بل يوجهوا سهامهم الى الاعداء الحقيقيين للامة وهم (الكفار ) وليس لبعضهم البعض.
ومن هنا يتبين ان داعش (made in usa) ... وحتى يميع الغرب الكافر فكرة الخلافة .. وحتى يمقت ابناء المسلمين انفسهم هذه الفكرة ... قامت داعش ( التي اظهرت وجها قبيحا غير صحيح للمسلين ) باعلان الخلافة... فاول من يلعن هذا الاعلان هم المسلمين .. كما هو واضح من ردود الفعل في كل مكان ..
وبهذا تحقق امريكا الكافرة مرادها من هدم هذه الفكرة من اذهان المسلمين ويحرصوا على عدم السماح بعودة عزهم باقامة الخلافة

youniss
30-06-2014, 12:26 PM
من ينقذ العراق؟
غارعشتار
هذه وجهة نظر جديدة من كاتب نقابي مهتم بالحركات العمالية.
بقلم شيموس كوك
ترجمة : عشتار العراقية
الاحداث الاخيرة في العراق هي مجرد نذير بالرعب القادم. نظرة الى تدمير سوريا تكشف المصير المنتظر للعراق إذا استمرت الاحداث الراهنة. وفي حين ان مثل هذه الكارثة تتطلب القيام بإجراء ما، فإن الحلول التي قدمت حتى الآن لن تجدي الا في تسريع انحدار العراق الى كابوس طويل.
لابد ان يخيف صعود داعش كل العراقيين. وللأسف هناك جماعات مناهضة للحكومة في العراق ترتكب نفس اخطاء المعارضة السورية: كلاهما يعامل داعش - او اي جماعات من هذا النوع - كحليف من اجل الاطاحة بالحكومة. ولكن تظل داعش هي القائد في هذه اللحظة وسوف تكون اية حكومة بقيادة داعش مأساة لكل العراقيين.
سوف يكون الزواج بين داعش والمعارضة العراقية قصيرا والطلاق قاسيا. وفي النهاية تحتاج المعارضة الأوسع التي يقودها السنة الى رؤية تقدمية للوطن. أما كونك مجرد مناهض للحكومة فهو هدف هزيل إذا كانت داعش هي الي ستأتي الى السلطة.
القوة الرئيسية الاخرى في هذا الحراك هي البعثيون السابقون الذين يريدون العودة الى عراق كانوا على رأس السلطة فيه. وبين البعثيين وداعش لاشيء يمثل المعاناة الكيبرة للسكان السنة العراقيين الاوسع. والبعض يجد في وجود داعش المرعب مبررا للتدخل العسكري الامريكي لأنه سيكون حالة حقيقية من (التدخل الانساني)
وعلى اية حال فإن داعش هي وحش فرانكشتايني أنشأته دول الخليج وساعدته ورعته ادارة اوباما. وقد كتب الصحفي المتخصص بشؤون الشرق الاوسط باتريك كوكبرن مؤخرا يقول "طالما ان الولايات المتحدة تدعم المعارضة السورية التي تهيمن عليها داعش وجماعات القاعدة فإن الايرانيين يتساءلون ما إذا كانت الولايات المتحدة متورطة في صعود داعش التي زعزعت استقرار المالكي وحكومته الشيعية الموالية لايران"
نعم ان اصابع اوباما الملطخة بالدماء واضحة في هذه الجريمة ولهذا لايمكن الارتكان الى الولايات المتحدة لاحداث أي اثر ايجابي. ان الحكومة الامريكية غير قادرة على اتخاذ سياسة خارجية بطريقة (مفيدة) فهي تضع في اولوياتها (المصالح الامريكية ) التي ادت باستمرار الى خراب الشرق الاوسط. إن مساعدات اوباما (الانسانية) في سوريا هي التي قادت الى كارثة العراق الان.
وأي تدخل امريكي سوف يقوي داعش طالما ان اغلبية العراقيين لايريدون ان يروا جنودا امريكان في بلادهم وارسال هؤلاء الجنود سوف يعني استعداء القاعدة العريضة من السكان السنة ودفعهم الى احضان المتطرفين الاسلاميين.
كما ان المجتمع الشيعي لايمكنه انقاذ العراق لنفس الاسباب. فكلما احتشد الشيعة للوقوف بوجه داعش اثارت داعش طائفية المجتمع السني الذي -لولا ذلك - لن يقبل بايديولوجية داعش. إن مواجهة التطرف بالتطرف سيودي بالبلاد الى المزيد من الفوضى.
لنفس الاسباب لايمكن لإيران ان تكون عونا حقيقيا لتخفيف هذه الاوضاع، لأنها قائدة المجتمع الشيعي في العالم وبهذا فإن المتطرفين السنة الذين يقودون الثورة في العراق يعادونها. اي تدخل ايراني سوف لن يساعد الا في امكانية تجنيد المزيد من العناصر لداعش. كما ان لايران مصالحها الجيو سياسية هي الاخرى والتي من اولوياتها عقد صفقة نووية سلمية مع الولايات المتحدة في حين يُستخدم العراق وسوريا كأوراق مساومة..
من الافكار الشائعة (لإنقاذ العراق) لدى السياسيين الامريكان ولكن ربما تكون هي السبب في دماره، هو حل التقسيم. الفكرة ان يقسم العراق الى 3 مناطق سنية وشيعية وكردية بحكم ذاتي او دويلات مستقلة. الولايات المتحدة تحب فكرة التقسيم لأنه يخلق دولا ضعيفة يسهل استغلالها وفي نفس الوقت تعطي قوة اكبر لحلفاء امريكا في المنطقة.
ولكن يشهد التاريخ مرارا على ان اعادة رسم الحدود على اسس عرقية ودينية يخلق عمليات تطهير واسعة النطاق حيث ان الدول الجديدة تعمد الى الحفاظ على نقاء الاغلبية بالتخلص من الاقليات. ومن يتبقى من الاقليات يصبح مواطنا درجة ثانية طالما انهم لايدينون بنفس الديانة او يتمتعون بنفس العرق الغالب. وتقسيم يوغسلافيا والهند مثالان جيدان على مهالك التقسيم في حين ان اسرائيل والسعودية نموذجان جيدان يوضحان التمييز السايكوباثي في الدول الدينية.
يجادل الكثير من السياسيين على أن تقسيم العراق حاصل فعلا ويتساءلون : لماذا لا نشرعن الواقع برسم حدود جديدة وخلق دول جديدة؟ ولكن مثل هذه الحركة سوف تكون بداية لصراعات اعظم سوف تسرع بالتطهير العرقي الديني وتزيد من اوار الحرب في سوريا وتعطي رخصة اكبر لانواع اخرى من الحروب بالوكالة نحو تفكيك اكبر للشرق الاوسط.
كل هذه الحلول لمشاكل العراق ليست حلولا ابدا ولابد ان تواجه بمقاومة تقدمية حقيقية. إن المتطرفين الاسلاميين الذين يعملون متعاونين مع السياسيين الذين تدفعهم مصالح الشركات الكبرى لتمزيق الشرق الاوسط لايمكن هزيمتهم بمصالح دينية وشركاتية منافسة.
من اجل قتال ايديولوجية التقسيم الديني العرقي الذي يدمر الشرق الاوسط لابد من قوة رادعة توحد الغالبية الساحقة من الناس ضد اقلية من النخب الدينية الاقتصادية التي تسعى الى ستراتيجية فرق تسد المدمرة هذه.
السنة والشيعة والكرد لديهم ما يوحدهم اكثر مما يفرقهم ولكن النخبة الدينية الرأسمالية تعتاش على اختلافاتهم وتتربح من الحفاظ على قيادتها لمكوناتهم.
الوحدة ممكنة حين يتم التركيز على المصالح المشتركة مثل الكرامة التي يتوق اليها الناس والمتمثلة بوظيفة وتعليم وسكن ورعاية صحية الخ. ومن شأن رؤية سياسية تجعل هذه الاحتياجات اولويتها، ان تخلق حركة تقدمية جديدة مثل تلك الحركات الثورية الاشتراكية العروبية التي ساهمت في النهضة بالشرق الأوسط في الخمسينيات والستينيات. ولكن هذا يعني منع الحكومة الامريكية بمصالحها الامبريالية من التدخل.
استخدمت نخب الشرق الاوسط الانقسامات الدينية والتدخل الاجنبي لهزيمة الحركة العروبية، ولكن النتيجة كانت كارثة مستمرة. لايمكن انقاذ الشرق الاوسط خارج ايديولوجية جديدة للوحدة السياسية والاقتصادية شبيهة بالمباديء التي حفزت الحركة الثورية الاشتراكية العروبية في الماضي.

نائل سيد أحمد
30-06-2014, 12:39 PM
هل هي دولة الإسلام حقاً ؟ ، أم لضرب الإسلام على الطريقة الأمريكية .

http://www.alsafwanews.com/بالفيديو-إلغاء-الدولة-الإسلامية-في-ا/

بالفيديو.. إلغاء "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وإعلان دولة الخلافة
www.alsafwanews.com
أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام، الأحد "قيام الخلافة الإسلامية" وبايعت زعيمها أبو بكر البغدادي "خليفة...

نائل سيد أحمد
30-06-2014, 03:10 PM
جواب لمن يسأل عن إعلان دولة الإسلام ـ البيعة والخلافة ـ لدولة العراق والشام التي أعلنت ، أو دراسة وبحث في المسألة .
ــــــــــــــــــــ
من ناحية شرعية: لا تكون الدولة دولة إسلامية إلا بأربعة شروط:
أحدها: أن يكون سلطان ذلك القُطر سلطاناً ذاتياً يستند إلى المسلمين وحدهم لا إلى دولة كافرة أو نفوذ كافر. ثانيها: أن يكون أمان المسلمين في ذلك القُطر بأمان الإسلام لا بأمان الكفر، أي أن تكون حمايته من الداخل والخارج حماية إسلام من قوة المسلمين باعتبارها قوة إسلامية بحتة. ثالثها: أن يبدأ حالاً بمباشرة تطبيق الإسلام كاملاً تطبيقاً انقلابياً شاملاً، وأن يكون متلبساً بحمل الدعوة الإسلامية. رابعها: أن يكون الخليفة المبايَع مستكملاً شروط انعقاد الخلافة وإن لم يكن مستوفياً شروط الأفضلية، لأن العبرة بشروط الانعقاد.
فإذا استوفى ذلك القُطر هذه الأمور الأربعة فقد وُجدت الخلافة بمبايعة ذلك القُطر وحده وانعقدت به وحده، ولو كان لا يمثل أكثر أهل الحل والعقد لأكثر الأمّة الإسلامية، لأن إقامة الخلافة فرض كفاية، والذي يقوم بذلك الفرض على وجهه الصحيح يكون قام بالشيء المفروض.
فهل تنطبق هذه الشروط على دولة "داعش" في العراق والشام؟!
أما الناحية السياسية فلا بد أن تعلم أن ما يحدث في المنطقة هو تنفيذ لخطة سياسية أعدتها أميركا ويساندها في ذلك الغرب كله لضرب الإسلام في العالم الإسلامي؛ أي لتحطيم صورته وبيان أنه عاجز عن أن يرعى شؤون الناس، هكذا فعلت في مصر، وهكذا تفعل في سائر المنطقة..
فالمعتدلون في مصر (الإخوان المسلمون) فشلوا في إقامة الدولة الإسلامية رغم التنازلات المبدئية الكبيرة التي قدموها.. فجاء من أخذ منهم الحكم وزجهم في السجون
وما يحدث في العراق وسورية هو للهدف ذاته
أي إظهار فشل الإسلام وفشل دعاته في إقامة دولة ترعى شؤون المسلمين
وبهذا تعطي أميركا مثلاً لأهل المنطقة بفشل الإسلام في التطبيق سواء أكان على يد المعتدلين أم على يد المتشددين كما تزعم
أما موقع "المجاهدين" في تنظيم الدولة الإسلامية فهو أنهم جرى استغلالهم ليعطوا هذه الصورة عن المسلمين المتشددين. وقد سبق أن نصح حزب التحرير بعدم التفكير بإعلان خلافة أو إمارة إسلامية في مثل هذه الظروف.. ولكن يبدو أن الإغراءات بالاستيلاء على الأرض والاغترار بالقوة والتي في أغلبها تأتي من دعم أو السكوت عن دعم هذا التنظيم بالمال والسلاح ليحقق نجاحات يستطيع من خلالها الوصول إلى الهدف الذي يريدون، وهو إعلان خلافة إسلامية في وضع ملتهب ومحيط متفجر وإعلان لا يملك معلنوه التطبيق الفعلي للإسلام في جميع شؤون المسلمين..
والهدف هو تحطيم فكرة قيام الدولة الإسلامية بل وتشويه فكرة الدولة الإسلامية في المنطقة..
وهذا من أخطر ما ينفذ في المنطقة؛ لأنه سيعيد المسلمين عقوداً إلى الوراء
أما القول بأننا لا نعترف بغير الدولة التي يقيمها حزب التحرير، أو أن أي دولة لا تقوم بحسب طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تكون دولة إسلامية، فهذا الكلام غير دقيق ولا صحيح، وهناك مسألتان: الأولى: كيفية إقامة الدولة الإسلامية، وهذه لها طريقة معينة بحسب فهمنا نحن لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلزاميتها. والثانية: إقامة دولة إسلامية تستوفي الشروط الشرعية.
ومن التدقيق في الشروط التي ذكرناها في مطلع هذا المقال فإنه ليس منها أن يكون جرى إقامتها بحسب طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إذا توفرت الشروط الأربع أعلاه، فإن الدولة تكون دولة إسلامية، بغض النظر عن طريقة إقامتها. فلو أقام جماعة من المسلمين الدولة الإسلامية عن طريق القتال وتوفرت الشروط الأربعة السابقة فإن هذه الدولة تصبح دولة إسلامية وعلى المسلمين مبايعتها.
ولذلك لا بد من التفريق بين مسألتين: 1_ طريقة إقامة الخلافة. 2_ شروط اعتبار الدولة دولة خلافة إسلامية.
أما الطريقة فهي واحدة بالنسبة لنا نحن وملزمة لنا نحن لأننا نتبناها، أما غيرنا فله فهمه وفهمنا غير ملزم لنا.
أما شروط اعتبار الدولة دولة إسلامية، فهي شروط شرعية بنقصان أحدها يجعل الدولة دولة غير إسلامية.
أما الشرط الأول، فإن عدم استناد السلطان إلى المسلمين وحدهم، لا يجعل السلطان سلطاناً إسلامياً. وقال تعالى {ولن يجعل الله للكافرين على المسلمين سبيلاً} وأي سبيل أعظم من سبيل السلطان على المسلمين.
وأما الشرط الثاني؛ فإن لم يكن أمان الدولة بأمان الإسلام فإنه يكون أماناً كافراً، وبذلك يكون للكفار سلطان على المسلمين؛ ولذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض أخذ الحكم من بني شيبان لأنهم كانوا على عهد مع الفرس أن يحدثوا حدثاً ولا يؤووا محدثاً، فكان هذا السلطان من الفرس عليهم مانعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أخذ الحكم منهم.
كما أن علماء المسلمين اشترطوا في دار الإسلام أن تامن بأمان الإسلام، ولم يجعلوا الثغور من دار الإسلام؛ لأنها ليست في مأمن من الكفار، حيث كان الكفار دائمي الهجوم عليها.
وأما الشرط الثالث؛ فإن الدولة إن لم تطبق الإسلام كاملاً تطبيقاً انقلابياً شاملاً، فإنها لا تكون دولة إسلامية مطلقاً. فإن لم تطبق الشرع فإنها ستطبق الكفر ولا ثالث لهما.
أما الشرط الرابع فإن لم يكن الخليفة مستوفياً شروط انعقاد الخلافة فإنها لا تنعقد له، ولا تصبح الدولة دولة إسلامية؛ لأن هذه الشروط يلزم من عدمها عدم الخليفة، وإن عدم الخليفة لم تكن هناك دولة خلافة.
وبتطبيق هذه الشروط على إعلان دولة الخلافة الذي حصل من "داعش" فإنه لا بد من معرفة واقع هذه الدولة وواقع سلطانها وواقع الأمان الذي تأمن به، وهل تطبق الإسلام تطبيقاً انقلابياَ شاملاً، وهل من سمي خليفة توفرت فيه شروط الخليفة الشرعية؟
والواقع يري أن هذه الدولة المعلنة هي دولة على الورق وليست دولة؛ أي كياناً تنفيذياً، وهم قبل أن يعلنوها خلافة كانوا يقولون أنها "الدولة الإسلامية" وأن أبا بكر البغدادي هو أميرها واعتبروا من لم يبايعه خارجاً عنها، يقاتل قتال الخوارج.
فما الذي حصل حتى تتحول الدولة "الورقية" إلى دولة حقيقية بل خلافة؟!
ثم كيف حصلت البيعة وممن، ونحن قد رأينا كيف أخذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام البيعة من شيوخ العشائر تحت وطأة السلاح، فكيف تكون البيعة بيعة شرعية إن كانت أخذت بالغصب والإكراه وتحت تهديد السلاح؟!
والذي نعلمه في الهبة الأخيرة في العراق أنها بدعم وتوجيه من شيوخ عشائر "السنة" في العراق يساندهم مسلحو هذا العشائر وتنظيم الدولة هو أحد هذه الفصائل المسلحة، وهذا ما قاله علي الحاتم أمير الدليم في الأنبار. وهذا هو واقع تنظيم الدولة الذي حاول المالكي من قبل أن يربط بين مسلحي العشائر في الأنبار و"داعش" لإلصاق تهمة الإرهاب بهم، ونفي صفة المظلومية عنهم.
وعلى جميع الأحوال فإن هذا الإعلان عن قيام الخلافة تشوبه شائبة الغموض، فضلاً عن أن ما هذا الإعلان وإن كان غامضاً ولا وجود له إلا على الورق، فإنه يخدم خطة أميركا في جانبين؛ الأول: تعزيز فكرة التقسيم وبخاصة وأنه على أساس مذهبي؛ حيث أن العمليات القتالية موجهة من هذا التنظيم ضد الشيعة حصراً، وقد جرى استثناء الكرد من هذه العمليات.
الثاني: ضرب مفهوم الدولة الإسلامية، وذلك بالإعلان عن أنموذج سكت عنه الغرب وانسحبت أمامه القوات العراقية عمداً بأوامر مسبقة. والهدف هو دفع هؤلاء لهذا الإعلان، بعد الاغترار بقوتهم، وأنهم فعلاً يمثلون دولة، وهم في الحقيقة مشروع دولة مذهبية سكتت عنها أميركا لأنها تريد هذا الواقع، وستنهيه في الوقت الذي تريد، بعد أن تكون قد أصابت نجاحاً في خطتها، فشوهت صورة دولة الخلافة، ونالت من الشباب المخلصين المتحمسين المنضمين لهذا التنظيم الذي أعلن الخلافة.