المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيلاري كلنتون والكتاب الجديد



بوفيصيل
08-06-2014, 07:01 PM
تصف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، في كتاب جديد أصدرته، ما يدور في أروقة الحكومة الأمريكية، وتنتقد الرئيس باراك أوباما.

في كتاب "خيارات صعبة"، تقول كلينتون إن سياسة أوباما تجاه إسرائيل كانت صارمة أكثر مما يجب وأنها اعترضت على طلبه تجميد المستوطنات. تدأب كلينتون في الكتاب على أن تذكر أنها مؤيدة جدًا لإسرائيل، لكنها لا تنسى أن تذكر أنها كانت من الأوائل في الكونغرس الذين دعموا إقامة دولة فلسطينية.
يؤكد البعض في الولايات المتحدة، حيث سيصدر الكتاب فيها إلى الحوانيت في الأيام القريبة، على أن تلك هي الخطوة الأولى في السعي نحو إعلان ترشحها للرئاسة في 2016. تصف كلينتون في الكتاب تقريبًا كل تقاطعات اتخاذ القرار خلال توليها المنصب، ابتداء منذ أن خسرت أمام أوباما في انتخابات الحزب الديمقراطي السابقة، ووصولا بتعيينها وزيرة للخارجية حتى إنهاء ولايتها.
تصف كلينتون علاقات الخارجية للولايات المتحدة. وحرب العراق، أفغانستان، العلاقات مع روسيا، الخلافات المشتعلة في الشرق الأوسط والأحداث المصيرية في ولايتها- قتل الدبلوماسيين الأمريكيين الأربعة في عاصمة ليبيا.

تتحدث كلينتون عن قرار اغتيال بن لادن، وهو أحد النجاحات الكبيرة التي سُجلت في الولاية الأولى للرئيس أوباما، وتدعي أنها كانت من الدافعين إلى تنفيذ العملية الخطرة. لقد احترمتُ مخاوف بايدن من المخاطر المتعلقة بالاقتحام، لكني وصلت إلى استنتاج أن الاستخبارات كانت مقنعة
بأن الاحتمال أكبر من المخاطر"، كتبت.

ما زالت كلينتون غير مستعدة بعد للإعلان أنها ستترشح للرئاسة، لكن تزداد التقديرات قوة أن كتابها الجديد يُمثل بداية الحملة. تحدثت أيضًا في الكتاب عن لقائها الأول مع الرئيس أوباما بعد أن انتُخب، والذي تصفه بأنه "موعد بين شاب وفتاة ناضجين".

بوفيصيل
12-06-2014, 03:48 AM
رصدت الصحيفة ستة قضايا خارجية كانت موضع خلاف داخل الإدارة الأمريكية الحالية، بحسب الكتاب الصادر حديثا لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون “الخيارات الصعبة”.

وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات كانت حول قضايا إما أنها سارت على عكس ما كان البيت الأبيض يأمل أو لا تزال تسير بشكل متقلب.. وجاءت على رأس هذه القضايا الستة الارتباك الذى وقع داخل إدارة الرئيس باراك أوباما حيال التخلى عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك خلال ثورة يناير 2011.

فبحسب كلينتون فإنها وكبار أعضاء الإدارة حذروا أوباما من التخلى سريعا عن الحليف الأقوى والأقرب لواشنطن.. وأنها ومعسكر ما يوصف بالحرس القديم، كانوا يفضلون الانتقال المنظم للسلطة فى مصر، وهو ما كان يتعارض مع معسكر الشباب داخل البيت الأبيض الذى رضخ أوباما لضغوطه وسرعان ما طالب مبارك بالرحيل عن السلطة.

وبحسب كلينتون فإن مبارك عمل كمحور للسلام فى المنطقة المتقلبة، وأن سقوطه سريعا سيؤدى للفوضى.. وتقول الصحيفة “إن بالنظر إلى الاضطرابات والفوضى التى عمت مصر، طيلة السنوات الثلاث الماضية، فبالنسبة لكلينتون التى تسعى لرئاسة الولايات المتحدة، فإنه من المفيد أن تكون قادرة على تسليط الضوء على كيف أنها تعاملت مع الأمور بشكل مختلف”.

القضية الثانية هى “تجميد المستوطنات الإسرائيلية”، فبحسب الكتاب فإن كلينتون اختلفت مع أوباما حول سعيه لتجميد بناء مستوطنات جديدة فى الأراضى المحتلة عام 2009. وتقول: “كنت قلقة من أننا سوف نورط أنفسنا فى مواجهة لسنا بحاجة إليها”.

وتقول الصحيفة إنه ليس سرا إن علاقة أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو دائما محل صدام. لذا فإنه يبدو أن كلينتون كثيرا ما حذرته من اهتزاز القارب مع أكبر حليف للولايات المتحدة فى المنطقة.

وبينما كانت كلينتون مؤيدة لقرار أوباما بزيادة عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان إلا أنها اختلفت معه بشأن إعلان خطة زمنية للانسحاب عام 2009. مشيرة إلى أن الخطة كانت أقصر مما كانت تتمنى لذا فكانت تخشى أن يبعث الإعلان برسالة خاطئة للأعداء والأصدقاء على حد سواء.

ويبدو أن كلينتون كانت أكثر واقعية سياسية من مثالية رئيسها، حسب ما تقول واشنطن بوست.. فليس من المستغرب أن تعارض الوزيرة السابقة تحديد موعد نهائى والذى اضطرت الإدارة الأمريكية لتمديده نظرا لتوتر الأوضاع.

ويبدو أن كلينتون كانت تتمتع برؤية طويلة ثاقبة إذ رأت ما هو آت عندما حذرت قبيل ترك منصبها فى 2013 من أوقات عصيبة محتملة بين البيت الأبيض والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.. وتذكر فى كتابها أنها كانت تفضل التعامل بصرامة مع الكرملين وهو ما لم يجد استجابة واسعة من الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس أوباما.

وظلت قضية تسليح قوات التمرد السورية محل خلاف كبير بين كلينتون ومسئولى الإدارة الأمريكية. فبينما كانت ترى أن الموضوع مجازفة لها مخاطرها الخاصة بمساعدة المتطرفين، لكنها اعتبرت أن هذا الخيار هو الأقل سوءا.. وكان الخلاف السادس والأخير حسب ما ذكرت وزيرة الخارجية السابقة فى كتابها هو التصويت على استخدام القوة فى العراق عام 2008 وهو ما صوت ضده الرئيس أوباما.. لكنها تقر فى كتابها أنها لم تكن على صواب.