المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دردشات سياسية من حزب التحرير



مؤمن
20-05-2009, 11:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
دردشات
1_ حكومة نتنياهو سوف تقدم للإدارة الأميركية ما تستطيع من تنازلات فيما يتعلق بالحل، وستبقى تقدم ذلك باسم أقصى اليمين بذريعة التهرب من الضغوط الدولية والإقليمية التي تقف وراءها أميركا. وقد تلجا أميركا إلى إدخال حكومة نتنياهو في مآزق سياسية أو حتى قضائية (داخلية مع ليبرمان وخارجية بخصوص مجازر غزة) لتضطرها إما إلى السير معها في حل الدولتين أو الاستقالة المبكرة والمجيء بحكومة "إسرائيلية" تقبل بالحل الأميركي. وهذا ما هو مرجح فالولايات المتحدة قد جعلت حل القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها ضمن قضايا الشرق الأوسط وذلك لتحسين صورتها في العالم الإسلامي والسير قدما في حل بقية القضايا العالقة. وبينما تريد الحكومة "الإسرائيلية" دفع أميركا إلى جعل الخطر الإيراني على سلم أولوياتها، قام أوباما بتهنئة حكومة نجاد بعيد النيروز، ودعا إيران إلى فتح صفحة جديدة. ثم دعت الإدارة الأميركية "إسرائيل" مؤخراً إلى مقايضة إيقاف إيران برنامجها النووي العسكري مقابل قبول "إسرائيل" بحل الدولتين، وهي بدعوة إيران لفتح صفحة جديدة تضع اليمين "الإسرائيلي" أمام خيار مواجهة إيران دون الولايات المتحدة، وتسقط بذلك ما وضع على رأس سلم أولويات حكومة نتانياهو، وتضغط بمقايضة البرنامج النووي العسكري بحل الدولتين لتخليص "إسرائيل" من الخطر الداهم واستبدلت به سلاماً يدعو له العالم كله وحدود آمنة تضمنها الدول الكبرى ووراءها دول العالم الأخرى .
ومن التنازلات الأخيرة، الحديث عن أن نتانياهو يمكن أن يقبل بدولة فلسطينية بشروط منها أن تكون منزوعة السلاح، وأن تكون منطقة غور الأردن تحت سيطرة الجيش "الإسرائيلي". هذا فضلاً عن الحديث مؤخراً عن نية الحكومة "الإسرائيلية" بالتخلي عن قرية الغجر، وإمكان استئناف المفاوضات مع سورية. كما نسبت مصادر "إسرائيلية" إلى رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين دون اعترافهم بيهودية "إسرائيل" مع ترحيل هذا الشرط إلى الحل النهائي. كما نقلت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ رئيس الحكومة بأن لا مفر من حل الدولتين، داعياً إلى أن تقوم "إسرائيل" بتقديم مبادرة سلام إقليمية وذلك في ضوء المساندة الأميركية لمبادرة السلام العربية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى "إسرائيل" كدولة يهودية إلا أنها لا تطالب الفلسطينيين بالاعتراف رسمياً بذلك ولا توافق على موقف نتنياهو بإرجاء المفاوضات حتى يتم وقف البرنامج النووي الإيراني.
كما سيجري انتزاع تنازلات جديدة من حكومة نتنياهو بعد أن أوكلت الحكومة "الإسرائيلية" لوزير الخارجية ليبرمان ملف المفاوضات الاستراتيجية مع واشنطن. ويبدو أن ليبرمان قد وصلته الرسالة الأميركية بخصوص إيران جيداً بعد تصريحاته العنترية بمجرد تسلمه منصب الخارجية. فقد صرح أفيغدور ليبرمان في مقابلة نشرتها صحيفة “إم كيه” الصادرة بالروسية في موسكو قوله أن إيران ليست التهديد الأكبر في المنطقة وإنما الباكستان وأفغانستان فيما إيران تحل في المكان الثاني. وقال بالحرف الواحد: إن "باكستان دولة نووية والوضع فيها غير مستقر ويوجد خطر بأن تسيطر جهات مقربة من طالبان على الحكم في أفغانستان، وفي هذه الحالة سينشأ محور متطرف مؤلف من باكستان وأفغانستان تحت قيادة روحية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن". واقترح ليبرمان "جدول عمل كالآتي: باكستان وأفغانستان أولاً وبعد ذلك إيران ثم العراق"، وأضاف "هذا ما يجب أن يقلق الدول العظمى؛ لأن هذه الدول تشكل خطراً كبيراً جداً ليس على "إسرائيل" فقط وإنما على النظام الدولي كله" والمهم في هذا تحلله من وضع إبران على سلم أولوياته وإمكانية تغيير مواقف سابقة.
ويبدو أن حكومة اليمين ستنجز جزءاً هاماً من ملف القدس بعزل الأحياء السكنية العربية ببناء سياج يفصلها، وكان ليبرمان قد سبق وأن صرح بذلك قبل الانتخابات، وما يجري على الأرض من عملية تثوير لأهل القدس من خلال استصدار قرارات هدم عشرات المنازل سواء في سلوان أو غيرها والعمليات التي تحصل بين الفينة والأخرى لمنفذين من حملة الهوية الزرقاء؛ أي مقدسيين، والحديث عن حفر أنفاق تحت المسجد الأقصى، ومحاولة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، فإن ذلك كله ما هو إلا تمهيد لإستصدار قرار الفصل وبناء السياج الذي سيتذرع لإنشائه بالناحية الأمنية وحكومة اليمين هي الأقدر على اتخاذ مثل هذا القرار.
وزيادة في إحراج "إسرائيل" والضغط عليها إقليميا ودوليا وبعد سلسلة من التحركات الإقليمية من دول تعترف بـ"إسرائيل" (قطر وتركيا) والدولية ( لقاء نائب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جان فرانسوا بونسيه مع خالد مشعل، وزيارة كل من زعيم حزب الشين فين القومي في إيرلندا الشمالية جيري آدمز والسيناتور الديمقراطي جون كيري إلى غزة) طلع علينا خالد مشعل في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، ليعلن قائلاً: "نحن مع دولة ضمن حدود العام 1967، تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد وتشمل القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين". وحول العلاقات بين حماس والغرب، قال مشعل "وعدْتُ الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي أننا سنكون جزءاً من الحل. أتعهد بذلك".
وخلاصة القول أن التحركات السياسية النشطة للإدارة الأميركية وإصرارها الواضح في التركيز على حل الدولتين، وحشدها أبواقاً دولية وإقليمية لتكرار المطالبة بحل الدولتين خلافاً لرغبة "اليمين الإسرائيلي" الذي أوصل نتانياهو وليبرمان لقيادة "إسرائيل"، تؤكد تلك التحركات وكثافتها وعدم التراجع عن حل الدولتين إلى تشكيل رأي عام دولي قادر على إحراج حكومة أقصى "اليمين الإسرائيلي" ووضعها بمواجهة عزلة دولية لـ"إسرائيل" مما سيؤدي إلى إضعاف نفوذ اليمين الإسرائيلي وشل قدرة حكومته على قيادة الدولة التى يرجح أنها لن تستطيع أن تصل بتنازلاتها أمام كل ما يسلط ضدها من ضغوط وإحراجات إلى التخلي عن كل مواقف زعمائها السابقة ووعودهم الإنتخابية المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة، رغم التنازلات الكبيرة التي قدموها وما زالوا يقدمونها باسم أقصى "اليمين الإسرائيلي". وسيؤدي وصول حكومة اليمين لنهاية النفق إلى التخلي عن قيادة الدولة وإفساح المجال لحكومة أخرى سيقودها حزب كاديما بشكل شبه مؤكد الذي رفض مشاركة "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" قي حكومة ائتلاف لرفضهما حل الدولتين. أما متى ستتنحى حكومة اليمين فإن ذلك يحكمه ما ستؤول إليه الأوضاع التي يجري تسخينها في القدس، والتي ستتمخض عن قرار ينتظر أن تصدره حكومة نتانياهو يتعلق ببناء سياجٍ أمني يعزل الأحياء السكنية العربية في شرقي القدس مقدمة لتقسيم المدينة مستقبلاً حسب مقتضيات الحل النهائي لقضية القدس، حيث أن الحكومة الحالية في "إسرائيل" هي الأقدر كما أسلفنا على اتخاذ مثل هذا القرار وتنفيذه قبل رحيلها الذي يبدو أنه ليس بعيداً .
2

مؤمن
20-05-2009, 11:13 AM
2_ زيارة البابا ذات بعد "ديني" شكلاً، ولكنها تحمل مضامين سياسية فعلاً. فقد حث البابا في كلمة بمطار بن غوريون بتل أبيب على تحقيق تسوية بين الفلسطينيين و"إسرائيل" تسمح للطرفين بالعيش في سلام، إذ جاء في تصريحاته "أدعو مع كل المسؤولين إلى دراسة كل طريق ممكن باتجاه تسوية عادلة للصعوبات الكبيرة ليتمكن الشعبان من العيش بسلام كل في بلده داخل حدود آمنة ومعترف بها دولياً". ثم إن إشارته إلى قيادة حوار الأديان الثلاثة وبدئه حجاً احتضنت القدس مراسيمه وطقوسه الرئيسية، كل ذلك يشير إلى المضامين السياسية لزيارته. وأهم هذه المضامين ما يتعلق بملف القدس التي تهم اتباع الديانات الثلاث؛ ولذلك لا ينبغي أن يكون الإشراف على الأماكن المقدسة فيها ضمن صلاحيات الطرفين المتنازعين والحل المطروح بتدويلها؛ أي أن تكون الأماكن المقدسة فيها تحت إشراف دولي هو الحل المثالي والأقرب أن تقبل به الأطراف المتنازعة تحت ضغط دولي.
ورغم إدراكنا أن الفاتيكان يعتبر من أدوات أمريكا في خدمة مخططاتها والترويج لمشاريعها الإستعمارية ومنها بخاصة تدويل الأماكن المقدسة وتثبيت دولة "إسرائيل" باعتبارها مشروعاً إستعمارياً للكفار في قلب بلاد المسلمين إلا أنه لا يفوتنا أن ننوه إلى دعوة البابا الوقحة أثناء إلقاء كلمته في مسجد الملك حسين بن طلال في عمان حيث دخل دون أن يخلع حذاءه استجابة للانتقادات التي وجهها إليه بعض الكرادلة والبطاركة أثناء زيارته للمسجد الأزرق في استانبول، مشيراً إلى عكس ما قام به في المسجد الأزرق من احترام لمشاعر المسلمين، وقد دعا إلى فصل الدين عن الحياة (السياسة). وكان قد سبق له تصريحات وقحة في حق الإسلام وحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما لا يفوتنا أن نتذكر دعوته لنصارى الشرق بالثبات في بلدانهم بدل الهجرة وقيامه بوضع حجر الأساس لجامعة نصرانية في مادبا بالاردن. وكان سبق لهذا البابا أن دعا أوروبا إلى الحفاظ على هويتها النصرانية بإدخال المسيحية في دساتير تلك البلدان تعبيراً عن عنصر هام في هوية أوروبا. ورغم كل ذلك حاول أن يظهر تقارباً مع المسلمين بما ينسجم مع خطة أميركا بالتظاهر بنزع كل مظاهر العداء للمسلمين.
وفي تحد صارخ لمشاعر المسلمين وإحتقارٍ لدينهم، وبينما كان جمهور النصارى ينتظرون دخول البابا بندكت السادس عشر ملعب عمان الدولي لحضور القداس فوجئ الناس بكلمة عريف حفل القداس الأب جهاد شويحات التي قال فيها قبل دخول البابا بلحظات: "انزعي عنك يا عمان ثوب المذلة وارتدي ثوب العزة". هكذا كشف البابا وأتباعه عن نيتهم في سلخ بلد إسلامي عن أصله بعد أن قام البابا نفسه بوضع حجر الأساس لبناء جامعة دينية مسيحية لاهوتية في محافظة مأدبا لتكون أول جامعة تقام في الأردن تشرف عليها الكنيسة. وأثناء زيارة البابا إلى جبل "نيبو" صرح قائلاً: "يذكرنا تقليد الحجاج القديم إلى الأماكن المقدسة بالرباط الوثيق الذي يوحد الكنيسة مع الشعب اليهودي"، مشيرا إلى "إن الكنيسة في هذه الأرض ومنذ البدايات كرمت تذكار شخصيات العهد القديم في طقوسها، دلالة على تقديرها العميق للوحدة بين العهدين وأني بشوق لتخطي كل عقبة تعترض درب المصالحة بين المسيحيين واليهود". ولقد صدق الله تعالى عندما قال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }.
3_ اليمن:
على ما يبدو أن أميركا تريد إدخال اليمن في حال من الفوضى والاضطراب تمهيداً لرسم معالم تقسيم اليمن وإيجاد حكومة فدرالية في الجنوب أو حكم محلي واسع الصلاحيات، وقد بدا ذلك واضحاً في اللقاء المشترك بين قيادات المعارضة مع الشيخ حميد الأحمر، نجل الشيخ عبدالله الأحمر زعيم قبائل حاشد. فبعد الحلف التاريخي بين الرئيس اليمني من جهة والزعيم عبدالله الأحمر من جهة أخرى أصبح نجله حميد الأحمر يهاجم الرئيس اليمني كلامياً، مما دفع قيادات المعارضة لإحتوائه وتشكيل طوق ضاغط على الحكومة اليمنية بغية تقديم تنازلات. ولذلك دعا علي صالح للحوار وقام بتخفيف لهجته وأيضاً ارتفعت دعوات الكتاب والسياسيين اليمنيين مطالبة الرئيس اليمني قيادة مفاوضات داخلية لإخماد الحريق وأنه لا سبيل لذلك غير الحوار المباشر والبحث في الأسباب الحقيقية لنقمة الجنوبيين قبل أن يسبق السيف العذل. ولقد كشفت مصادر موثوق بها لـ "عدن برس" في صنعاء بأن هناك معلومات تؤكد وبقوة بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل مؤخراً بالحل الفدرالي بين الجنوب والشمال بناء على توصية من لجنة سياسية خوفاً من استقلال الجنوب الذي أصبح مطلباً شعبياً جنوبياً دون استثناء. وأكدت هذه المصادر بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وافق على هذا الحل بعد أن أوصت له بتنفيذ ذلك لجنة شكلها بطريقة سرية منذ أكثر من شهر برئاسة الدكتور محمد علي مجور رئيس الحكومة وعضوية الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الحكومة لشؤون الأمن والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي. وأما الهدف من تشكيلها فهو تقديم تصور لحل القضية الجنوبية، وهنا اتفق هؤلاء على الحل الفيدرالي بين الشمال والجنوب وبتوقيعاتهم جميعاً. وحسب المصادر فإن صالح قد وافق عليه ولكنه لم يحدد موعداً لإعلان ذلك أو الطريقة التي سيعلن بها هذا القرار. وقالت مصادر سياسية جنوبية بأن هذا الحل لن يقبل به أبناء الجنوب لأنه سيأتي بشروط صنعاء وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ما لم تكن هناك أطراف دولية وسيطة للتفاوض بين الجنوب والشمال. كما أن استفتاءً شعبياً جنوبياً وبإشراف دولي ترعاه وتشرف عليه مؤسسات ودول هو الحل الأنسب لمنح الجنوبيين حق تقرير مصيره. ولذلك لم تكن التصريحات التي أدلى بها الرئيس اليمني حول الاقتتال في اليمن أنه قد يصبح من بيت إلى بيت ومن طاقة الى طاقة، غريبة أو مستهجنة ما دام يمهد لتفعيل الحل الفدرالي في المستقبل القريب.
إن ما يحصل في اليمن سيؤثر على السعودية وبخاصة في مطالبة الشيعة في شرق السعودية بالإنفصال، والأحداث الأخيرة التي طالب فيها بعض قادة الشيعة بالانفصال تظهر ذلك بجلاء. ولذلك صرح وزير خارجية السعودية أن استقرار اليمن من استقرار السعودية وكذلك العكس. وكذلك فإن التواجد الأميركي في خليج عدن وتنفيذ المشروع الأميركي في منطقة القرن الإفريقي، يؤشران على استهداف اليمن. ولذلك من المرجح أن نشهد تلك المنطقة من العالم الاسلامي حرائق عدة في الأشهر القادمة والتي ستكون أميركا وراءها وستعمل على التدخل لإطفائها ضمن تصورها لصياغة المنطقة من جديد. وإذا صحت التصريحات المنسوبة مؤخراً لناصر الوحيشي المكنى بأبي بصير مسؤول تنظيم القاعدة في اليمن من تأييده للجنوبيين، وإذا صح كذلك أن هناك تحركات للواء الركن علي محسن الأحمر الطامع في حكم اليمن والذي يعتبر نفسه الأحق بذلك من نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح وتأييده لكثير من مطالب المعارضة، ومحاولته احتواء أنصار ومؤيدين من الجيش والقبائل، فإن ذلك كله إضافة إلى سيطرة الحوثيين شبه الكاملة على صعدة لينذر بأن أحداثاً ساخنة ستعصف باليمن لا قدر الله.
أما الدافع وراء سعي أميركا لفصل جنوب اليمن فهو رغبتهم في التواجد العسكري البري الدائم على أرض جنوب اليمن لمعالجة ملف الإسلام أو "الإرهاب" كما يسمونه في الشمال ولتسهيل عملية فصل المنطقة الشرقية في السعودية فيما بعد.
إن الأميركان يخططون للتدخل المباشر في اليمن بذريعة معالجة ملف "الإرهاب" من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ومطاردة لعناصر القاعدة في المناطق التي يتواجدون فيها، وسيبرر علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية أمام الرأي العام في اليمن تعاونهم وتقديمهم التسهيلات اللوجستية اللازمة لإنجاح مهمتهم بضرورة التخلص من حالة الفوضى والاضطراب في اليمن التي تجري مساندتها من قبل عناصر داخلية وخارجية تتخذ من اليمن قاعدة لها وبأن تدفق أموال المانحين لن يكون إلاّ بضوء أخضر أميركي وبخاصة مع مؤشرات نضوب آبار النفط في اليمن في السنوات القليلة القادمة، وبأن اليمن ترتبط مع الأميركيين باتفاقيات أمنية سرية تسمح لهم بالقيام بعمليات عسكرية وأمنية محدودة على أراضيها، والأهم من ذلك أن الأساطيل والبوارج العسكرية الأميركية وقوات حلف الناتو المرابطة بالقرب من الشواطئ اليمنية تحت لافتة مكافحة القرصنة لا تدع مجالاً لليمن غير الإذعان للمطالب الأميركية.
وهنا توالت تقارير أميركية تهيئ الأجواء الدولية والإقليمية لما سوف تقدم عليه أميركا من مخططات بخصوص اليمن فيما يتعلق بقضية الجنوب، وهو الجسر الذي سوف تعبر عليه أميركا لفصل الحنوب عن اليمن ولتحقيق أهداف أخرى. ويخلص أحد هذه التقارير إلى القول "إن التحدي الذي يواجه الرئيس علي عبد الله صالح هو الوصول الى نتائج يمكن أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد وليس فقط استمرار وتحسين تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب . واذا كانت السياسة الأميركية المعلنة تقوم على وضع اليمن بين الدول المرشحة للإصلاح السياسي، ربما مع شكل معين من الفدرالية يعطي دوراً مرضياً للجنوبيين فإن الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد الرسمي هي أيضاً مواضيع ذات أهمية".

مؤمن
20-05-2009, 11:14 AM
4_ الصفقة بين حكومة الباكستان ومسلحي مقاطعة سوات:
بعد موافقة الحكومة الباكستانية على منح مقاطعة وادي سوات بإقليم ملاكند الصلاحيات الكافية لتطبيق الشريعة الإسلامية وبدء التحضيرات العملية لذلك، ذهب بعض المراقبين إلى عزو ذلك إلى إرشادات لمسؤولين أميركان وإنجليز قاموا بالتمييز بين المعتدلين والمتطرفين من الطالبان على أمل إجراء مفاوضات وحوار مع المعتدلين وعزل المتشددين ومحاربتهم. والذي يلفت النظر استجابة الحكومة الباكستانية بكل سهولة لتلك الإرشادات، والتي لا يتصور أنها تخدم الهدف الظاهر مما أسموه مشكلة أفغانستان، حيث صرّح غيتس وزير الدفاع الأميركي عقب إبرام الصفقة بقوله " إذا كانت هناك مصالحة، وإذا كان المتشددون على استعداد لإلقاء أسلحتهم أمكن لواشنطن أن تتقبل إتفاقية سياسية بين الحكومة الأفغانية ومسلحي الطالبان على غرار هدنة الباكستان". إلا أن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس صرح أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد أن الحلول المناسبة لتحقيق الأمن في باكستان لا تعني قدراً أقل من الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن اتفاق تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات شمالي غربي باكستان يضر هذين المبدأين. لقد جاءت هذه التصريحات الأميركية المتضاربة عن اتفاق سوات بقصد تهدئة التحفظات التي صدرت عن النيتو وبريطانيا والهند. هذا أولاً، أما ثانياً فإن أميركا أرادت لهذا الإتفاق التكتيكي أن يفشل حتى ترفع اللوم عن الجيش الباكستاني أمام الرأي العام الداخلي لما سوف يقوم به من معارك عسكرية طاحنة في محاولة للقضاء على المسلحين وما سوف يتبعه من تهجير مئات الآلاف من السكان. ولذلك فإن الجيش الباكستاني هو الذي أفشل الإتفاق مدعوماً من أميركا بدليل أنه لم يسحب قواته من وادي سوات رغم توقيعه على ذلك في الإتفاق، وفوق ذلك فقد ثبت "وجود من ينتحل شخصية طالبان من عملاء لدول أجنبية أو غيرهم بهدف إشعال فتيل الحرب في المنطقة" كما صرح بذلك الناطق باسم الجماعة الإسلامية في الباكستان عبد الغفار عزيز. وإضافة إلى كل هذا فإن المراقبين يجمعون على أن الضغط الأميركي والغربي كانا وراء شن العملية الأخيرة للجيش الباكستاني بهدف "لجم سيل من الاتهامات تقول برضوخ الحكومة الباكستانية لمطالب الإرهابيين والمتعصبين".
هذا هو سبب فشل إتفاق سوات، أما الغاية من ذلك فسنبينها بعد إلقاء نظرة سريعة على الرؤية الأميركية لمعالجة المشكلة الأفغانية. إن أميركا باتت تتبنى منذ السنة الأخيرة لحكم إدارة بوش وتأكد ذلك مع أوباما أن المشكلة الأفغانية هي مشكلة باكستانية في الأساس، وإن باكستان هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل، بل هي سبب المشكلة، ولذلك على أميركا أن تعالج السبب وليس الأثر. وبناء على هذه الرؤية صرح مستشار الأمن االقومي الجنرال جيمس جونس في نفس اليوم الذي كان فيه أوباما يقدم إستراتيجيته الخاصة بأفغانستان قائلا: "أظن أن الحجر الأساس في هذه الإستراتيجية هو المقاربة الإقليمية. وإنه لأول مرة سوف نعامل أفغانستان وباكستان باعتبارهما بلدين ولكن كتحد واحد في منطقة واحدة". أما باراك أوباما فقال: "في أفغانستان وباكستان المجاورة لدينا مشاكل حقيقية مع طالبان والقاعدة. إنهما أكبر تهديد مباشر منفرد لمصالحنا الأمنية الوطنية... ومهمتي باعتباري القائد الأعلى للقوات المسلحة هي ضمان أن لا يتمكن بن لادن وأعوانه من إنشاء ملاذ آمن يمكنهم من خلاله قتل ثلاثة آلاف أميركي آخر". وبناء على ما تقدم فإن الرؤية الأميركية لحل المشكلة الأفغانية تتلخص في أمرين: توسيع مسرح العمليات العسكرية داخل باكستان والاستعانة بدول الجوار والدول الإقليمية.
وباتضاح الرؤية الأميركية للمشكلة الأفغانية يمكننا الآن فهم الغاية من وراء مباركة أميركا ظاهريا إتفاق سوات وإفشاله عمليا.
1ـ تعمل أميركا على إنشاء منطقة عازلة وخالية من السكان داخل العمق الباكستاني وعلى طول حدود الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وفي مناطق القبائل مثل وزيرستان الخارجة عن الأقاليم الأربعة في باكستان. وإذا كانت المعارك اليوم تتركز في محافظة ملاكند (والتي تضم وادي سوات وبونير ودير وشنكلا وغيرها) فذلك بسبب قرب هذه المحافظة من ممر خيبر الذي يستخدم في نقل المعدات والإمدادات للقوات الأطلسية المتواجدة في أفغانستان. ولذلك فإنه يتوقع أن تتوسع معارك الجيش الباكستاني في محافظة ملاكند وبعد ذلك على فترات في مناطق القبائل وداخل الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وهنا كشف رستم شاه مهمند وكيل الداخلية السابق المفوض السابق لشؤون اللاجئين والنازحين في باكستان أن الحرب العنيفة الجارية في مناطق القبائل هذه الأيام تخفي مؤامرة تستهدف تفريغ المنطقة من السكان وجعلها منطقة عازلة بين باكستان وأفغانستان، وهو ما ينذر بخطر تقسيم باكستان. وأوضح شاه أن هذه المؤامرة ترمي إلى تسهيل مهمة قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان للسيطرة عليها. وهذا ما يتجاوب مع دعاوى بعض القوى في أفغانستان التي كانت تطالب باستعادة هذه المنطقة من باكستان بذريعة أنها جزء من الأراضي الأفغانية ولكن باكستان ضمتها على خلفية اتفاق خط ديوراند خلال الإحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية.
2ـ تعمل أميركا على تأمين خطوط إمدادات بديلة تمر عبر أذربيجان وتركمانستان في آسيا الوسطى بعد نجاح حركة طالبان في تدمير مئات الحاويات والشاحنات المحملة بالعربات العسكرية وبالإمدادات الحيوية لأكثر من ثلاثة وخمسين ألف جندي أميركي وغربي ينتشرون في مواقع عسكرية مختلفة في أفغانستان عبر تكرار هجماتها على تلك الخطوط التي تعتبر من ناحية عسكرية واستراتيجية بمنزلة شرايين الحياة للجيوش. ولذلك فإن الغاية من المعارك التي يخوضها الجيش الباكستاني في محافظة ملاكند نيابة عن أميركا والتي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من السكان عن مناطقهم، هي تأمين ممر خيبر ريثما تتمكن أميركا من عقد إتفاقات مع دول آسيا الوسطى وروسيا وإيران بشأن خطوط جديدة. ولكن مع ذلك تظل طرق الإمدادات التي تمر في باكستان انطلاقاً من مرفأ كراتشي على المحيط الهندي وصولاً إلى ممر خيبر المؤدي إلى الأراضي الأفغانية، هي الطرق التي تغذي قوات الإحتلال الأميركي وتوابعه في أفغانستان بحوالي 80% من حاجاتها من المواد التموينية والعسكرية واللوجيستية.
3ـ وضمن الرؤية الأميركية للمشكلة الأفغانية تعمل الدبلوماسية الأميركية على الإستعانة بدول الجوار والدول الإقليمية ذات التأثير في أفغانستان وبخاصة تركيا والهند وإيران. وفي هذا السياق ركز المؤتمر السنوي الـ45 حول الأمن في ميونيخ بألمانيا بتاريخ 6-7-8/02/2009، والذي جمع عشرات من زعماء العالم ونحو 50 من الدبلوماسيين وكبار مسؤولي الدفاع، بشكل خاص، على حل المستنقع الأفغاني وخاصة كيفية إيجاد طرق بديلة لإمدادات قوات حلف شمال الأطلسي التي تمر عبر باكستان. وقبل بدء المؤتمر بأيام وفي 2 شباط/فبراير، صرح جون كرادوك، أحد القادة العسكريين للناتو، قائلاً: "لن تعترض منظمة حلف شمال الأطلسي على دخول الدول الأعضاء في حوارات ثنائية مع إيران للتوصل إلى صفقات مع إيران لنقل الامدادات إلى أفغانستان". وهذا يعني أن أميركا تعول كثيراً على التفاهم مع إيران بخصوص توفير طرق إمدادات للقوات الأطلسية تمر عبر إيران. وهنا قال مخططون عسكريون ومسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة تفكر في إيجاد طرق جديدة لتوصيل الإمدادات إلى أفغانستان، تجبناً للمرور عبر روسيا، حتى إن خبراءها يدرسون ممرات برية مارة عبر إيران، التي من الممكن أن يستخدمها حلفاؤها من حلف الشمال الأطلسي. وقد عمد مخططو الناتو إلى دراسة الممرات الإيرانية القادمة من ميناء شابهار المطل على بحر العرب، والمرتبطة بطريق جديد أنهته الهند أخيراً غرب أفغانستان. ويعد هذا الطريق أكثر أمناً وأقصر، مقارنة بالعبور من خلال باكستان.
4ـ أما الهدف الأهم من وراء الحرب الأميركية على مناطق القبائل ومناطق الإقليم الحدودي الشمالي الغربي فهو التمهيد لتقسيم الباكستان نفسها. ذلك أن إعطاء صلاحيات تطبيق الشريعة لمقاطعة وادي سوات وهذا التنازل السريع من قبل الحكومة الباكستانية يشير إلى إمكانية قفز الحركات الانفصالية أو المتمردة إلى المطالبة بتحقيق مطالبها سواء أكان ذلك في إقليم بلوشستان أو غيرها. فإذا أضفنا إلى هذا تدهور الحياة السياسية والإقتصادية فى داخل باكستان وهشاشة الأوضاع الأمنية على الحدود مع الهند بعد أن سحبت باكستان مؤخراً ستة آلاف جندي من الحدود الهندية بأمر أميركي لمحاربة المسلمين على الحدود الأفغانية، وعودة الحياة لحركة بلوشستان الإنفصالية المدعومة من الهند تنفيذاً لمشروع أميركا وبقصد المساومة مع باكستان على إقليم كشمير، كل ذلك يؤكد أن مسألة تفتيت باكستان مستقبلاً هي من صميم الرؤية الإستراتيجية لأميركا التي نجحت سابقاً في فصل باكستان الشرقية أو ما يسمى اليوم بنغلادش عام 1971.
إن تركيز أميركا على باكستان هو من أجل تثبيت أقدامها في أفغانستان، لأن الإدارة الأميركية لا تفرط بوجود قواعد لها على حدود النطاق الحيوي للاتحاد السوفييتي السابق، حتى تكون قادرة باستمرار على افتعال المشاكل لروسيا باتخاذ مسلمي الجمهوريات أدوات لذلك. هذا بالإضافة إلى أن أميركا لا تريد التخلي عن مكتسبات شركاتها واستثماراتها في نفط بحر قزوين وخطوط النقل التي تمر عبر أفغانستان والباكستان. وإذا كانت أميركا لا تريد التفاوض مع طالبان باكستان؛ لأن ذلك لا يتفق مع رؤيتها الإستراتيجية بخصوص باكستان والتي أشرنا إليها آنفاً، فإن مسألة التفاوض مع طالبان أفغانستان كما حصل مع مقربين لهم في السعودية ودعوة قرضاي الصريحة والمباشرة للطالبان للتفاوض يمكن أن تنتهي بإشراكهم في الحكم. ويبدو أن ما حال دون ذلك عند بعض الطالبان هو عدم جواز التنازل عن مطالبهم في تطبيق الشريعة، وإن كان البعض الآخر منهم يرضيه وصول البشتون إلى وضع مرضي في حكم أفغانستان باعتبارهم الأكثرية. وعلى أي حال فالثابت أن أميركا لن تمانع في وصول عناصر "معتدلة" من طالبان أفغانستان إلى تولي الحكم فيها والتخلص من حامد قرضاي وغيره (مثلما فعلت ذلك في الصومال عندما أزاحت عبد الله يوسف وجاءت بشيخ شريف أحمد)، بينما تتولى آلياتها العسكرية ملاحقة العناصر "المتمردة" من الطالبان، في ظل وعود أوباما بمشاريع إعمار البنية التحتية والفوقية وفي ظل إلتزام إقليمي ودولي بدعم مجهود إعادة تأهيل الجيش والشرطة الأفغانيتين. فقد أعلن رئيس الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم في 13/04/2009 أن إيران مستعدة لتدريب الشرطة الأفغانية. وذلك بعد أن شاركت إيران في موتمر ميونخ الأمني في بداية أبريل وكذلك في المؤتمر الدولي حول أفغانستان في لاهاي في أواخر آذار/مارس بعد تلقيها دعوة رسمية من الولايات المتحدة. وصرح آنذاك نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي أخونزاده أن إيران "مستعدة تماما" للمشاركة في إعادة إعمار أفغانستان.
‏23‏/جمادى الأولى/1430هـ
‏17‏/5‏/2009

ابو العبد
02-06-2009, 05:50 AM
رايت هذا التقرير الاخباري ذات علاقة في ما طرحه حزب التحرير في نشرة دردشات سياسية
مريدور بعد لقائه مع ميتشيل: حكومة نتنياهو لن تصمد لأكثر من سنتين

نقل مصدر إسرائيلي عن الوزير دان مريدور قوله بعد عودته من جولة مفاوضات مع مسؤولين أمريكيين في لندن إن حكومة نتنياهو ستصمد ما بين سنة وسنتين في أفضل الأحول. وجاء ذلك على خلفية إصرار الوفد الأمريكي برئاسة المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط جورج ميتشيل على وقف الاستيطان بشكل تام.
وقال مريدور حسب المصدر: "في الوضع الراهن سيكون من الصعب على نتنياهو إبقاء حكومته على قيد الحياة أكثر من سنة سنتين على الأكثر".
ونقلت صحيفة "ساندي تايمز" البريطانية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس أوباما يسعى «لتحقيق اختراق في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال سنتنين، والتوصل إلى حل الدولتين».
واتضح للوفد الإسرائيلي أن الولايات المتحدة لا تعتزم الالتزام بفحوى رسالة الرئيس السابق جورج بوش الى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في 2004. وقال بوش في تلك الرسالة انه نظرا لوجود كتل استيطانية اسرائيلية كبيرة في الضفة الغربية، فانه من "غير الواقعي" ان نتوقع من اسرائيل الانسحاب بشكل تام من تلك الاراضي في اطار خطة سلام نهائية.
وصدرت اليوم تصريحات على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي رافضة للاستجابة للمطالب الأمريكية. رئيس حزب "شاس" وزير الداخلية، إيلي يشاي أعرب عن رفضه الشديد لوقف البناء الاستيطاني وقال إن «هذا مطلب لا يمكن للحكومة والشعب قبوله». واعتبر أن «المطلب الأمريكي يعني ترحيل المستوطنين». كما تطرق إلى دور السلطة الفلسطينية في مكافحة ما أسماه «الإرهاب» وقال إن «حرب أبو مازن ضد حماس استعراضية وتسعى إلى إثارة انطباع الرئيس أوباما».
وشبه وزير العلوم، ورئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني القومي المتدين، دانئيل هرشكوفيتش مطلب الولايات المتحدة بـ «أحكام فرعون». وقال إن « هذا مطلب غير معقول حتى لو كان من الولايات المتحدة. وعلى أسرائيل أن ترفض ذلك بشكل قاطع». وأضاف: "لا يمكن لإدارة أوباما التنكر للتفاهمات مع الرئيس بوش حول البناء في التكتلات الاستيطانية. التنازلات التي يطالبوننا بها تعتبر خطرا على أمن إسرائيل".
ودعا وزير شؤون الاقليات، أفيشاي بروفرمان(العمل) إلى الاستجابة للمطلب الأمريكي، وقال «ممنوع أن تظهر إسرائيل كمن تعيق عملية السلام. أعتقد أن تجميد البناء في المستوطنات يجب أن يكون على طاولة البحث».
في حين اقترح الوزير يتسحاك هرتسوغ (العمل) المراوغة وتحديد اشتراطات لحل الدولتين. وقال: " على إسرائيل أن تقبل حل الدولتين للشعبين مع اشتراطات معينة". وأعتبر أن «البناء الاستيطاني في غلاف القدس وفي التكتلات الاستيطانية هو جزء من الإجماع القومي».
واعلن وزير المواصلات اليميني المتطرف يسرائيل كاتس(الليكود) وهو مقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن إسرائيل «لن تقبل بأي حال من الاحوال تجميد النشاطات الاستيطانية المشروعة»في الضفة الغربية. وأضاف في حديث إذاعي أن "هذه الادارة (اوباما) لم تعترف بعد بالترتيبات بين الحكومة الاسرائيلية وادارة بوش. انه امر مقلق ويثير مخاوف حول الترتيبات المقبلة".
وقال كاتس ان "ارييل شارون فكك مستوطنات (في قطاع غزة) وتلقى رسالة بوش واليوم الادارة الاميركية ترفض الاعتراف بهذه الرسالة ولهذا السبب على الحكومة ان تكون الان اكثر حذرا وان تعلم بان حماس ستكون المستفيد من اي انسحاب من الضفة الغربية".
هآرتس: توتر شديد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد فشل جولة محادثات في لندن
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين أن توترا شديدا يسود العلاقة بين واشنطن وتل أبيب على «خلفية مطالب الإدارة الأمريكية الملحّة بوقف البناء الاستطاني». مشيرة إلى أن «القلق الإسرائيلي تصاعد في أعقاب فشل جولة المحادثات مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في لندن الأسبوع الماضي».
«نحن خائبو الأمل»، قال مصدر سياسي رفيع المستوى في تل أبيب، «كل التفاهمات التي توصلنا إليها في فترة الرئيس بوش لا تساوي شيئا بنظر الإدارة الجديد». أضاف. وتنقل الصحيفة عن مسؤول آخر أن الولايات المتحدة «ترفض في المرحلة الراهنة كل الاقتراحات الإسرائيلية لبلورة تفاهمات جديدة حول البناء في المستوطنات. وتسعى لمنح تسهيلات للفلسطينيين، وهذا غير منصف تجاه إسرائيل» .
وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين «يربطون بين هذا النهج وبين إرادة الولايات المتحدة للتقرب من العالم العربي والإسلامي وبخطاب الرئيس أوباما في القاهرة الأسبوع المقبل، والذي سيوجه فيه رسالة سلام للمسلمين». وتضيف ان «الخلاف في الرأي برز بشدة في المحادثات التي أجريت الأسبوع الماضي في لندن، بين طواقم إمريكية وإسرائيلية».
وحسب الصحيفة فقد تراس الطاقم الأمريكي المبعوث الخاص جورج ميتشيل وضم نائبه ديفيد هيل، والمسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، دان شبيرو، ونائب المستشار القضائي في الخارجية الأمريكية جونثان سفارتس. في حين ضم الوفد الإسرائيلي، مستشار الأمن القومي، عوزي أراد، والمحامي يتسحاك مولخو، ورئيس طاقم وزير الأمن، ماييك هرتسوغ، والوزير دان مريدور.
وحاول الإسرائيليون التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين يتيح الاستمرار في تطبيق التفاهمات التي توصلت إليها إسرائيل في السابق مع إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش. والاستمرار في البناء الاستيطاني في التكتلات الاستيطانية التي تخطط إسرائيل لضمها. وتحدث مريدور عن «الضغط الذي تتعرض له الحكومة» من أقطابها في مسألة إخلاء البؤر الاستيطانية وتجميد البناء الاستيطاني، و«الوضع المعقد الذي يحيط بنتنياهو». وقال إن «المطلب الأمريكي الداعي لتجميد البناء في المستوطنات يعني تفكك ائتلاف نتنياهو وسقوط الحكومة».
وقالت الصحيفة إن «الوفد الإسرائيلي اصيب بالذهول من الموقف الأمريكي المتشدد ومن حديث ميتشيل وطاقمه، وخاصة إزاء رفضهم قبول التفاهمات مع الإدارة الأمريكية السابقة».
وزعم الممثلون الإسرائيليون أن «مطلب الولايات المتحدة غير منصف وغير تبادلي، وطالبوا بتطبيق تقرير تينيت الذي يلزم الفلسطينيين بتفكيك البنى التحتية للإرهاب». وقال الطاقم الإسرائليي إن «مطلب تجميد الاستيطان بشكل تام غير إنساني، وغير عملي، ولن يمر في المحكمة العليا». وحسب الصحيفة، وصلت الخلافات في الرأي إلى الذروة حينما تحدث الإسرائيليون عن تفكيك المستوطنات في قطاع غزة، وقالوا "أخلينا 8000 مستوطن بمبادرتنا". فكان رد ميتشيل: سجلنا هذا أمامنا".
وتضيف هآرتس: "في ضوء هذا التعقيد في العلاقات مع الولايات المتحدة، يأملون في تل أبيب أن تتفهم واشنطن محدودية نتنياهو السياسية، وأن المواجهة لن تعود بأي نتيجة".
واشارت الصحيفة غلى أن وزير الأمن إيهود باراك سيتوجه اليوم إلى واشنطن في محالة لإقناع الأمريكيين بوجهة النظر الإسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي: نحن نريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول سبل دفع السلام. إن محاولة الولايات المتحدة القيام بخطوة غير مقبولة على إسرئيل، من شأنها أن تعرقل العملية السياسية وتؤدي إلى الجمود والتوتر، والذي سيعود على إسرائيل والولايات المتحدة بالخسارة".
وأشارت الصحيفة إلى أن موضوع المستوطنات سيكون موضوعا مركزيا في مباحثات باراك مع المسؤولين الأمريكيين. ونقلت عن مصادر أمنية قولها إنه لن يكون مناص إزاء الضغط الأمريكي من إخلاء البؤر الاستيطانية التي تعهدت إسرائيل بإخلائها. واعربت عن أملها في أن يكون ذلك كافيا للأمريكيين ويمنع مواجهة في المسالة ذات الخلاف- البناء في المستوطنات لتغطية احتياجات "التكاثر الطبيعي".
وسيجتمع باراك مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي، جيمس جونس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، ومسؤولين آخرين. سبحق باراك إلى جانب البؤر الاستطانية والبناء في المستوطنات مطالب الولايات المتحدة لتسهيل تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية ، وسبل إحباط المشروع النووي الإيراني، و مشاريع أمنية مشتركة. كما سيلتق باراك من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ابو العبد
27-07-2009, 07:29 AM
3_ اليمن:
على ما يبدو أن أميركا تريد إدخال اليمن في حال من الفوضى والاضطراب تمهيداً لرسم معالم تقسيم اليمن وإيجاد حكومة فدرالية في الجنوب أو حكم محلي واسع الصلاحيات، وقد بدا ذلك واضحاً في اللقاء المشترك بين قيادات المعارضة مع الشيخ حميد الأحمر، نجل الشيخ عبدالله الأحمر زعيم قبائل حاشد. فبعد الحلف التاريخي بين الرئيس اليمني من جهة والزعيم عبدالله الأحمر من جهة أخرى أصبح نجله حميد الأحمر يهاجم الرئيس اليمني كلامياً، مما دفع قيادات المعارضة لإحتوائه وتشكيل طوق ضاغط على الحكومة اليمنية بغية تقديم تنازلات. ولذلك دعا علي صالح للحوار وقام بتخفيف لهجته وأيضاً ارتفعت دعوات الكتاب والسياسيين اليمنيين مطالبة الرئيس اليمني قيادة مفاوضات داخلية لإخماد الحريق وأنه لا سبيل لذلك غير الحوار المباشر والبحث في الأسباب الحقيقية لنقمة الجنوبيين قبل أن يسبق السيف العذل. ولقد كشفت مصادر موثوق بها لـ "عدن برس" في صنعاء بأن هناك معلومات تؤكد وبقوة بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل مؤخراً بالحل الفدرالي بين الجنوب والشمال بناء على توصية من لجنة سياسية خوفاً من استقلال الجنوب الذي أصبح مطلباً شعبياً جنوبياً دون استثناء. وأكدت هذه المصادر بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وافق على هذا الحل بعد أن أوصت له بتنفيذ ذلك لجنة شكلها بطريقة سرية منذ أكثر من شهر برئاسة الدكتور محمد علي مجور رئيس الحكومة وعضوية الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الحكومة لشؤون الأمن والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي. وأما الهدف من تشكيلها فهو تقديم تصور لحل القضية الجنوبية، وهنا اتفق هؤلاء على الحل الفيدرالي بين الشمال والجنوب وبتوقيعاتهم جميعاً. وحسب المصادر فإن صالح قد وافق عليه ولكنه لم يحدد موعداً لإعلان ذلك أو الطريقة التي سيعلن بها هذا القرار. وقالت مصادر سياسية جنوبية بأن هذا الحل لن يقبل به أبناء الجنوب لأنه سيأتي بشروط صنعاء وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً ما لم تكن هناك أطراف دولية وسيطة للتفاوض بين الجنوب والشمال. كما أن استفتاءً شعبياً جنوبياً وبإشراف دولي ترعاه وتشرف عليه مؤسسات ودول هو الحل الأنسب لمنح الجنوبيين حق تقرير مصيره. ولذلك لم تكن التصريحات التي أدلى بها الرئيس اليمني حول الاقتتال في اليمن أنه قد يصبح من بيت إلى بيت ومن طاقة الى طاقة، غريبة أو مستهجنة ما دام يمهد لتفعيل الحل الفدرالي في المستقبل القريب.
إن ما يحصل في اليمن سيؤثر على السعودية وبخاصة في مطالبة الشيعة في شرق السعودية بالإنفصال، والأحداث الأخيرة التي طالب فيها بعض قادة الشيعة بالانفصال تظهر ذلك بجلاء. ولذلك صرح وزير خارجية السعودية أن استقرار اليمن من استقرار السعودية وكذلك العكس. وكذلك فإن التواجد الأميركي في خليج عدن وتنفيذ المشروع الأميركي في منطقة القرن الإفريقي، يؤشران على استهداف اليمن. ولذلك من المرجح أن نشهد تلك المنطقة من العالم الاسلامي حرائق عدة في الأشهر القادمة والتي ستكون أميركا وراءها وستعمل على التدخل لإطفائها ضمن تصورها لصياغة المنطقة من جديد. وإذا صحت التصريحات المنسوبة مؤخراً لناصر الوحيشي المكنى بأبي بصير مسؤول تنظيم القاعدة في اليمن من تأييده للجنوبيين، وإذا صح كذلك أن هناك تحركات للواء الركن علي محسن الأحمر الطامع في حكم اليمن والذي يعتبر نفسه الأحق بذلك من نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح وتأييده لكثير من مطالب المعارضة، ومحاولته احتواء أنصار ومؤيدين من الجيش والقبائل، فإن ذلك كله إضافة إلى سيطرة الحوثيين شبه الكاملة على صعدة لينذر بأن أحداثاً ساخنة ستعصف باليمن لا قدر الله.
أما الدافع وراء سعي أميركا لفصل جنوب اليمن فهو رغبتهم في التواجد العسكري البري الدائم على أرض جنوب اليمن لمعالجة ملف الإسلام أو "الإرهاب" كما يسمونه في الشمال ولتسهيل عملية فصل المنطقة الشرقية في السعودية فيما بعد.
إن الأميركان يخططون للتدخل المباشر في اليمن بذريعة معالجة ملف "الإرهاب" من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ومطاردة لعناصر القاعدة في المناطق التي يتواجدون فيها، وسيبرر علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية أمام الرأي العام في اليمن تعاونهم وتقديمهم التسهيلات اللوجستية اللازمة لإنجاح مهمتهم بضرورة التخلص من حالة الفوضى والاضطراب في اليمن التي تجري مساندتها من قبل عناصر داخلية وخارجية تتخذ من اليمن قاعدة لها وبأن تدفق أموال المانحين لن يكون إلاّ بضوء أخضر أميركي وبخاصة مع مؤشرات نضوب آبار النفط في اليمن في السنوات القليلة القادمة، وبأن اليمن ترتبط مع الأميركيين باتفاقيات أمنية سرية تسمح لهم بالقيام بعمليات عسكرية وأمنية محدودة على أراضيها، والأهم من ذلك أن الأساطيل والبوارج العسكرية الأميركية وقوات حلف الناتو المرابطة بالقرب من الشواطئ اليمنية تحت لافتة مكافحة القرصنة لا تدع مجالاً لليمن غير الإذعان للمطالب الأميركية.
وهنا توالت تقارير أميركية تهيئ الأجواء الدولية والإقليمية لما سوف تقدم عليه أميركا من مخططات بخصوص اليمن فيما يتعلق بقضية الجنوب، وهو الجسر الذي سوف تعبر عليه أميركا لفصل الحنوب عن اليمن ولتحقيق أهداف أخرى. ويخلص أحد هذه التقارير إلى القول "إن التحدي الذي يواجه الرئيس علي عبد الله صالح هو الوصول الى نتائج يمكن أن يكون لها تأثيرها على المدى البعيد وليس فقط استمرار وتحسين تعاون اليمن مع الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب . واذا كانت السياسة الأميركية المعلنة تقوم على وضع اليمن بين الدول المرشحة للإصلاح السياسي، ربما مع شكل معين من الفدرالية يعطي دوراً مرضياً للجنوبيين فإن الإصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد الرسمي هي أيضاً مواضيع ذات أهمية".

تعاون يمنى أمريكى للقضاء على "الإرهاب"


ديفيد باتريوس





صنعاء: أكد قائد القيادة العسكرية المركزية الأمريكية ديفيد بترايوس اليوم الأحد أهمية التعاون الأمريكي اليمني في المجال العسكري وخاصة فيما يتعلق بالتدريب وخفر السواحل ومكافحة الارهاب والقرصنة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بترايوس خلال لقائه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوله إننا نحرص على أمن واستقرار اليمن باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة, ونقدرالمجهودات التى تبذلها صعيد مكافحة الارهاب.

ومن جانبه أكد الرئيس اليمني على عبد الله صالح حرص بلاده على تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة مجددا الدعوة للإادارة الأمريكية والمجتمع الدولى لدعم الحكومة الصومالية من اجل استعادة الامن والاستقرار وبما يسهم في انهاء ظاهرة القرصنة.

ابو طلال
24-08-2009, 10:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
دردشات
1_ حكومة نتنياهو سوف تقدم للإدارة الأميركية ما تستطيع من تنازلات فيما يتعلق بالحل، وستبقى تقدم ذلك باسم أقصى اليمين بذريعة التهرب من الضغوط الدولية والإقليمية التي تقف وراءها أميركا. وقد تلجا أميركا إلى إدخال حكومة نتنياهو في مآزق سياسية أو حتى قضائية (داخلية مع ليبرمان وخارجية بخصوص مجازر غزة) لتضطرها إما إلى السير معها في حل الدولتين أو الاستقالة المبكرة والمجيء بحكومة "إسرائيلية" تقبل بالحل الأميركي. وهذا ما هو مرجح فالولايات المتحدة قد جعلت حل القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها ضمن قضايا الشرق الأوسط وذلك لتحسين صورتها في العالم الإسلامي والسير قدما في حل بقية القضايا العالقة. وبينما تريد الحكومة "الإسرائيلية" دفع أميركا إلى جعل الخطر الإيراني على سلم أولوياتها، قام أوباما بتهنئة حكومة نجاد بعيد النيروز، ودعا إيران إلى فتح صفحة جديدة. ثم دعت الإدارة الأميركية "إسرائيل" مؤخراً إلى مقايضة إيقاف إيران برنامجها النووي العسكري مقابل قبول "إسرائيل" بحل الدولتين، وهي بدعوة إيران لفتح صفحة جديدة تضع اليمين "الإسرائيلي" أمام خيار مواجهة إيران دون الولايات المتحدة، وتسقط بذلك ما وضع على رأس سلم أولويات حكومة نتانياهو، وتضغط بمقايضة البرنامج النووي العسكري بحل الدولتين لتخليص "إسرائيل" من الخطر الداهم واستبدلت به سلاماً يدعو له العالم كله وحدود آمنة تضمنها الدول الكبرى ووراءها دول العالم الأخرى .
ومن التنازلات الأخيرة، الحديث عن أن نتانياهو يمكن أن يقبل بدولة فلسطينية بشروط منها أن تكون منزوعة السلاح، وأن تكون منطقة غور الأردن تحت سيطرة الجيش "الإسرائيلي". هذا فضلاً عن الحديث مؤخراً عن نية الحكومة "الإسرائيلية" بالتخلي عن قرية الغجر، وإمكان استئناف المفاوضات مع سورية. كما نسبت مصادر "إسرائيلية" إلى رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو استعداده للتفاوض مع الفلسطينيين دون اعترافهم بيهودية "إسرائيل" مع ترحيل هذا الشرط إلى الحل النهائي. كما نقلت مصادر إعلامية "إسرائيلية" أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ رئيس الحكومة بأن لا مفر من حل الدولتين، داعياً إلى أن تقوم "إسرائيل" بتقديم مبادرة سلام إقليمية وذلك في ضوء المساندة الأميركية لمبادرة السلام العربية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى "إسرائيل" كدولة يهودية إلا أنها لا تطالب الفلسطينيين بالاعتراف رسمياً بذلك ولا توافق على موقف نتنياهو بإرجاء المفاوضات حتى يتم وقف البرنامج النووي الإيراني.
كما سيجري انتزاع تنازلات جديدة من حكومة نتنياهو بعد أن أوكلت الحكومة "الإسرائيلية" لوزير الخارجية ليبرمان ملف المفاوضات الاستراتيجية مع واشنطن. ويبدو أن ليبرمان قد وصلته الرسالة الأميركية بخصوص إيران جيداً بعد تصريحاته العنترية بمجرد تسلمه منصب الخارجية. فقد صرح أفيغدور ليبرمان في مقابلة نشرتها صحيفة “إم كيه” الصادرة بالروسية في موسكو قوله أن إيران ليست التهديد الأكبر في المنطقة وإنما الباكستان وأفغانستان فيما إيران تحل في المكان الثاني. وقال بالحرف الواحد: إن "باكستان دولة نووية والوضع فيها غير مستقر ويوجد خطر بأن تسيطر جهات مقربة من طالبان على الحكم في أفغانستان، وفي هذه الحالة سينشأ محور متطرف مؤلف من باكستان وأفغانستان تحت قيادة روحية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن". واقترح ليبرمان "جدول عمل كالآتي: باكستان وأفغانستان أولاً وبعد ذلك إيران ثم العراق"، وأضاف "هذا ما يجب أن يقلق الدول العظمى؛ لأن هذه الدول تشكل خطراً كبيراً جداً ليس على "إسرائيل" فقط وإنما على النظام الدولي كله" والمهم في هذا تحلله من وضع إبران على سلم أولوياته وإمكانية تغيير مواقف سابقة.
ويبدو أن حكومة اليمين ستنجز جزءاً هاماً من ملف القدس بعزل الأحياء السكنية العربية ببناء سياج يفصلها، وكان ليبرمان قد سبق وأن صرح بذلك قبل الانتخابات، وما يجري على الأرض من عملية تثوير لأهل القدس من خلال استصدار قرارات هدم عشرات المنازل سواء في سلوان أو غيرها والعمليات التي تحصل بين الفينة والأخرى لمنفذين من حملة الهوية الزرقاء؛ أي مقدسيين، والحديث عن حفر أنفاق تحت المسجد الأقصى، ومحاولة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، فإن ذلك كله ما هو إلا تمهيد لإستصدار قرار الفصل وبناء السياج الذي سيتذرع لإنشائه بالناحية الأمنية وحكومة اليمين هي الأقدر على اتخاذ مثل هذا القرار.
وزيادة في إحراج "إسرائيل" والضغط عليها إقليميا ودوليا وبعد سلسلة من التحركات الإقليمية من دول تعترف بـ"إسرائيل" (قطر وتركيا) والدولية ( لقاء نائب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جان فرانسوا بونسيه مع خالد مشعل، وزيارة كل من زعيم حزب الشين فين القومي في إيرلندا الشمالية جيري آدمز والسيناتور الديمقراطي جون كيري إلى غزة) طلع علينا خالد مشعل في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، ليعلن قائلاً: "نحن مع دولة ضمن حدود العام 1967، تقوم على أساس هدنة طويلة الأمد وتشمل القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين". وحول العلاقات بين حماس والغرب، قال مشعل "وعدْتُ الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي أننا سنكون جزءاً من الحل. أتعهد بذلك".
وخلاصة القول أن التحركات السياسية النشطة للإدارة الأميركية وإصرارها الواضح في التركيز على حل الدولتين، وحشدها أبواقاً دولية وإقليمية لتكرار المطالبة بحل الدولتين خلافاً لرغبة "اليمين الإسرائيلي" الذي أوصل نتانياهو وليبرمان لقيادة "إسرائيل"، تؤكد تلك التحركات وكثافتها وعدم التراجع عن حل الدولتين إلى تشكيل رأي عام دولي قادر على إحراج حكومة أقصى "اليمين الإسرائيلي" ووضعها بمواجهة عزلة دولية لـ"إسرائيل" مما سيؤدي إلى إضعاف نفوذ اليمين الإسرائيلي وشل قدرة حكومته على قيادة الدولة التى يرجح أنها لن تستطيع أن تصل بتنازلاتها أمام كل ما يسلط ضدها من ضغوط وإحراجات إلى التخلي عن كل مواقف زعمائها السابقة ووعودهم الإنتخابية المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة، رغم التنازلات الكبيرة التي قدموها وما زالوا يقدمونها باسم أقصى "اليمين الإسرائيلي". وسيؤدي وصول حكومة اليمين لنهاية النفق إلى التخلي عن قيادة الدولة وإفساح المجال لحكومة أخرى سيقودها حزب كاديما بشكل شبه مؤكد الذي رفض مشاركة "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" قي حكومة ائتلاف لرفضهما حل الدولتين. أما متى ستتنحى حكومة اليمين فإن ذلك يحكمه ما ستؤول إليه الأوضاع التي يجري تسخينها في القدس، والتي ستتمخض عن قرار ينتظر أن تصدره حكومة نتانياهو يتعلق ببناء سياجٍ أمني يعزل الأحياء السكنية العربية في شرقي القدس مقدمة لتقسيم المدينة مستقبلاً حسب مقتضيات الحل النهائي لقضية القدس، حيث أن الحكومة الحالية في "إسرائيل" هي الأقدر كما أسلفنا على اتخاذ مثل هذا القرار وتنفيذه قبل رحيلها الذي يبدو أنه ليس بعيداً .
2
" اسرائيل " تطالب واستوكهولم ترفض إدانة تقرير صحيفة «أفتونبلاديت»

دخل رئيسا الحكومة الإسرائيلية والسويدية على خط الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين على خلفية التقرير الذي نشرته صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية حول قيام سلطات الاحتلال ببيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس، إستوكهولم إلى إدانة تقرير الصحيفة. ونقل مسؤول إسرائيلي عن نتنياهو قوله «نحن لا نطلب اعتذاراً من الحكومة السويدية وإنما إدانة»، فيما أشار وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينتس إلى أنه في حال أصرت السويد على موقفها الرافض توجيه إدانة للصحيفة فإنّ حكومته قد تلغي زيارة وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إلى تل أبيب الشهر المقبل.
بدوره اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي ليفي أنّ «الحكومة السويدية تستخدم حجة حرية التعبير كذريعة لعدم إدانة معاداة السامية حين تبرز ليس في دولة بعيدة مثل إيران بل في السويد».
وكانت وكالة الأنباء السويدية «تي تي» نقلت عن رئيس الوزراء فردريك راينفلدت قوله إنه «لا يستطيع أي إنسان أن يطالب الحكومة السويدية بانتهاك دستورها، فحرية التعبير أمر لا غنى عنه في المجتمع السويدي».
في هذه الأثناء، قرر مكتب الصحافة الإسرائيلي عرقلة منح تصاريح الدخول إلى قطاع غزة لمراسل ومصور «أفتونبلاديت»، اللذين كانا قد قدما طلبا لهذا الغرض قبل أن يأتيهما الرد: «عليكما الانتظار ثلاثة أشهر حتى تحصلا على تصريح الدخول إلى غزة». وسخر رئيس مكتب الصحافة الإسرائيلي داني سيمان من المراسل والمصور قائلاً «من المحتمل أن نفحص نوع دمائهما لنعرف إن كانا مناسبين للتبرع بأعضاء».
في غضون ذلك، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المؤسسات الحقوقية والدولية بفتح تحقيق فوري بشأن تقرير «أفتونبلاديت».

المصدر: وكالات


فعلا ما قاله الحزب ينطق به الواقع

وليد فهد
25-08-2009, 12:33 AM
لا ادري ان السياسة والتحليل السياسي صار يعتمد على الخيال والدراما القصصية
من اين استنتج الكاتب ان حكومة نتنياهو ستقوم ببناء سياج عازل بين الاحياء العربية واليهودية في القدس اذا كانت حكومة نتنياهو قد توقفت عن بناء الجدار حول مناطق الضفة او للدقة تباطئت بالعمل به.
قضية السياج في القدس قضية معقدة وتحتاج هذا اذا ارارت اسرائيل لتنفيذها الى سنوات.
امريكا تتراجع امام اسرائيل والحل بعيد بعيد

ابو العبد
25-08-2009, 05:21 AM
لا ادري ان السياسة والتحليل السياسي صار يعتمد على الخيال والدراما القصصية
من اين استنتج الكاتب ان حكومة نتنياهو ستقوم ببناء سياج عازل بين الاحياء العربية واليهودية في القدس اذا كانت حكومة نتنياهو قد توقفت عن بناء الجدار حول مناطق الضفة او للدقة تباطئت بالعمل به.
قضية السياج في القدس قضية معقدة وتحتاج هذا اذا ارارت اسرائيل لتنفيذها الى سنوات.
امريكا تتراجع امام اسرائيل والحل بعيد بعيد

حياك الله اخي الفاضل وليد
لم نعتمد في التحليل على الخيال والدراما القصصية وانما اعتمدنا على اسس الفهم السياسي في التحليل

حيث توفرت الشواهد والدلالات السياسية التي تشير الى ما ذهبنا اليه في التحليل
اما السؤال من اين استنتج كاتب النشرة ان حكومة نتنياهو ستقوم ببناء سياج عازل في القدس ؟ فأليك الشواهد والقرائن

1 - لوحظ في الاونة الاخيرة ان كل العمليات التي حصلت في القدس سواء كان الهجوم على المعهد الديني الذي قتل فيه ثمانية طلاب وعدد من الجرحى وكذلك حوادث الجرافات وايضا ما تم الاعلان عنه من كشف خلايا قامت باطلاق النار على افراد من الشرطة وغير ذلك من الاعمال , انهم كانوا من سكان القدس اى حملة الهوية الزرقاء

2- عقب هذه الاعمال خرج بعض ساسة كيان يهود وعلى رأسهم شمعون بيريز وادلوا بتصريحات مفادها ضرورة عزل سكان شرقى القدس من اجل حماية الشعب

3- هدم المباني في ما يسمى شرقى القدس والاستيلاء على مباني اخرى واخطارات بهدم مئات من المباني وبخاصة في منطقة سلوان وهو حى من احياء القدس كل هذه السياسة تشير الى عملية تثوير الناس في القدس بحيث اصبحوا مهيئين للانفجار في كل لحظة

4- الموقف الامريكي الرافض للبناء في ما يسمى بالقدس الشرقية , ويحضرني هنا مقطع من مقال لاينان هابر رئيس ديوان رابين سابقا نشر في صحيفة يديعوت احرنوت يقول فيه ( مع كل الاحترام، ويوجد احترام، لرئيس الكنيست، ولوزير الداخلية ولآخرين، ينبغي افتراض ونحن نفترض انهم عندما تحدثوا هذا الاسبوع عن البناء قرب معاليه ادوميم، علموا جيدا أن تلك كانت كلمات طائرة في الهواء. هل سيبنون؟ الحديث عن قطعة ارض تسمى في الخرائط المختلفة e1، ولا يوجد للكثرة الكبيرة من سكان اسرائيل علم ما أين تقع وما سبب اهميتها.
انها توجد بين مرتفعات جبل المشارف وبين معاليه ادوميم، بحيث أن البناء فيها سيصل القدس بمعاليه ادوميم، وفي الاساس سيفصل السكان الفلسطينيين بعضهم عن بعض، ويمنع جسرا واتصالا بين الطرفين، ويفصل القدس من جهتهم.
الاسرائيليون يعلمون ذلك. والفلسطينيون يعلمون ذلك. والامريكيون يعلمون ذلك. لا يخطر في بال الفلسطينيين والامريكيين انه يمكن للاسرائيليين ان يربطوا القدس بمعاليه ادوميم وان ينشئوا مدينة كبرى. بالمناسبة، الامريكيون شديدو الحزم في هذه القضية واحبطوا البناء في ايام شارون، واولمرت ونتنياهو وباراك ورابين وبيريس. كان يجب من جهتنا التفكير في ذلك من قبل، عندما بنوا الاحياء المحدقة بالقدس. اصبح الامر الآن متأخرا جدا.
ان روبي ريفلين وايلي يشاي وآخرين يعلمون الحقيقة وهي انهم لن يبنوا في e1. نكاد نشتهي ان نقول لهم: ابنوا، لنرى بطولتكم على الامريكيين.)

طبعا من المرجح ان يتم فرض امر الواقع على الارض من خلال عملية الفصل كما حصل في الضفة الغربية

اما اختيار حكومة نتنياهو لان اليمين اقدر على تنفيذ مخططات من هذا النوع والذريعة موجودة الا وهى الامن

اما بالنسبة لتراجع امريكا امام اسرائيل وان الحل بعيد بعيد.... ؟!!

فنحن نتمنى كما تتمنى انت ان يكون الحل بعيد بعيد وان لا ينفذ المشروع الامريكي ولكن ليت نيل المطالب بالتمني .


اخيرا اخي الكريم انظر الى قولك " امريكا تراجعت امام اسرائيل والحل بعيد بعيد "
استطيع ان اقول لك رمتني بدائها وانسلت حيث انك لم تأتي بمؤشرات ودلائل على ما تقول

ولك مني جزيل الشكر

الخالدي
03-02-2010, 07:33 AM
بداية نص النشرة " حكومة نتنياهو سوف تقدم للإدارة الأميركية ما تستطيع من تنازلات فيما يتعلق بالحل، وستبقى تقدم ذلك باسم أقصى اليمين بذريعة التهرب من الضغوط الدولية والإقليمية التي تقف وراءها أميركا. وقد تلجا أميركا إلى إدخال حكومة نتنياهو في مآزق سياسية أو حتى قضائية (داخلية مع ليبرمان وخارجية بخصوص مجازر غزة) لتضطرها إما إلى السير معها في حل الدولتين أو الاستقالة المبكرة والمجيء بحكومة "إسرائيلية" تقبل بالحل الأميركي"

هل أصاب الحزب بهذا القول؟؟؟؟ هل فعلا تنازلت حكومة نتنياهو عن شيء؟ هل فعلا تعرضت إسرائيل لمشاكل بسبب حرب غزة او حتى بسبب ليبرمان؟؟

لا اظن ذلك مطلقا!!!!

ابواحمد
08-02-2010, 08:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم الخالدي الشواهد ال نظرية كثيرة ولايسعني الا ان اقول صبر ا فإن قادم الايام ستنبيك بإحدى اثنتين قالها الحزب .هي بتعبيري الخاص:
اما ان تستجيب اسرائيل لعملية السلام حسب الرؤية الامريكية ، او تواجه بحرب(ترضخها للسلام ) حسب الارادة الامريكية .
والى الآن الوقائع تسير في الاتجاهين وان كان المؤشرات تغلب الخياب الاول .ودمتم

الحاسر
08-02-2010, 08:50 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي ابو احمد انا انتظر ولكني اشعر ان الحل الامريكي ذو الدولتين هو كذبة كبرى و لن يحدث وكم لنا نظل ننتظر حتى نعرف انه كذبه كبرى لتضليل المسلمين و هناك الكثير من الادلة ان باستطاعة امريكا ان تقوم الدولتين متى تشاء و لم تفعل لماذا؟
على كل حال انا من المنتظرين
بارك الله بكم

ابو العبد
12-02-2010, 11:35 AM
بداية نص النشرة " حكومة نتنياهو سوف تقدم للإدارة الأميركية ما تستطيع من تنازلات فيما يتعلق بالحل، وستبقى تقدم ذلك باسم أقصى اليمين بذريعة التهرب من الضغوط الدولية والإقليمية التي تقف وراءها أميركا. وقد تلجا أميركا إلى إدخال حكومة نتنياهو في مآزق سياسية أو حتى قضائية (داخلية مع ليبرمان وخارجية بخصوص مجازر غزة) لتضطرها إما إلى السير معها في حل الدولتين أو الاستقالة المبكرة والمجيء بحكومة "إسرائيلية" تقبل بالحل الأميركي"

هل أصاب الحزب بهذا القول؟؟؟؟ هل فعلا تنازلت حكومة نتنياهو عن شيء؟ هل فعلا تعرضت إسرائيل لمشاكل بسبب حرب غزة او حتى بسبب ليبرمان؟؟

لا اظن ذلك مطلقا!!!!

مقال ذات صلة في ما تفضل به الاخ الخالدي

وزير نزع الشرعية
أري شافيت

12/02/2010



السنة الاولى لحكومة نتنياهو كانت سنة منع. الانجاز الكبير الذي حققته ليس في ما فعلته، بل ما منعته. خلافا لما هو متوقع، في 2009، لم يكن هناك انهيار سياسي. لم ينشأ شرخ بين اسرائيل بنيامين نتنياهو، وبين امريكا باراك اوباما. خلافا للمتوقع، في 2009، لم يكن هناك انهيار استراتيجي. الولايات المتحدة، اوروبا وحتى روسيا لم تسلم بالنووي الايراني.
خلافا للمتوقع، في 2009، لم يكن انهيار امني. الهدوء محفوظ على الحدود، ونتنياهو لم يتورط في اي حرب زائدة. خلافا للمتوقع، في 2009، لم يكن هناك انهيار اقتصادي. التسونامي الموعود لم يضرب اسواق اسرائيل. خلافا للمتوقع، في 2009، لم يكن هناك ايضا انهيار سياسي. بطريقته هو نجح نتنياهو في استقرار حكم معقد كان يفترض به ان يتفتت في غضون بضعة اشهر. نتنياهو لم يقترح بعد رؤيا، لم يبلور جدول اعمال ولم يجلب السلام. لم يحدث ثورة في التعليم ولم يغير طريقة الحكم. ولكن في خمس جبهات مختلفة منع رئيس الوزراء المشهر به مصيبة. فقد صد هزائم كان من شأنها ان تجعل حياة الجمهور جحيما.
ولكن محظور على نتنياهو ان يوهم نفسه. فهو لا يزال يسير على جليد رقيق. نجاحاته المعينة في مجال السلوك الاستراتيجي والسلوك السياسي لا تضمن مستقبله. وحتى مع انتهاء سنة على حكومته فانها لا تثير الحماسة ولا تقود. فهي ليست قاطعة وليست حاسمة. وهي لا تقرر اهدافا وطنية واضحة ولا تظهر اداء لامعا. فالحكومة لا تتصدى للتهديدات غير الامنية التي تحدق بدولة اسرائيل.
التهديد غير الامني الاساسي هو تهديد نزع الشرعية. ومنذ نحو عقد من الزمن فكرة الدولة اليهودية توجد تحت هجوم متجدد. في السنة الاخيرة كان الهجوم شاملا. تحالف واسع من القوى الراديكالية استخدمت حملة 'رصاص مصبوب' كي تسود وجه اسرائيل واستغلت الاحتلال كي تنزع الشرعية حتى عن اسرائيل السيادية. وقد حشرت اسرائيل في الزاوية وجعلتها دولة شبه منبوذة. في اعقاب ذلك تضررت اعمال تجارية اسرائيلية، الاكاديمية الاسرائيلية والامن الاسرائيلي. تآكلت قدرة اسرائيل على استخدام القوة من اجل الدفاع عن نفسها. فكرة الدولتين القوميتين وصلت الى شفا الانهيار.
بحث نشره مؤخرا معهد 'راؤت' يدعي، عن حق، بأن تحدي نزع الشرعية كان التحدي الوجودي الذي يستدعي تغييرا شاملا في اسرائيل. بعد نصف قرن كان فيه التشديد الاستراتيجي عسكريا، فان عليه ان يعود لان يكون سياسيا. على وزارة الخارجية الا تكون اقل قوة ونوعية من وزارة الدفاع. عليها ان تتبنى فكرة عمل الموساد والشاباك وتقود معركة سياسية اعلامية مركبة وذكية لم نشهد لها مثيلا ً منذ 1947.
ولكن توجد مشكلة: في رئاسة وزارة الخارجية يقف اليوم وزير يشدد أزمة الشرعية لاسرائيل ولا يخفف عنها. وزير لا يمكنه ان يعطي حلا لمشكلة هو جزء منها. في العالم العربي يتعاطون معه بنفور. في اوروبا يرونه قوميا متطرفا على نمط لا بان. في الولايات المتحدة يرونه خللا محرجا. في الوقت الذي يعتبر فيه شمعون بيريس في العالم الوجه الجميل لاسرائيل يعتبر افيغدور ليبرمان وجهها البشع. وهو لا يمكنه ان يصد هجوم نزع الشرعية لانه بلغته المعربدة وسلوكه ذي نزعة القوة يفاقمه. ليبرمان، يخدم اولئك الذين يسعون الى تصوير اسرائيل كدولة عنصرية ومجنونة.
ايهود اولمرت دفع ثمنا باهظا على خطأ متسرع واحد: تعيين عمير بيرتس وزيرا للدفاع. نتنياهو من شأنه ان يدفع ثمنا مشابها على تعيينه ليبرمان وزيرا للخارجية. في الحرب على الشرعية لا تسقط ضحايا. في المدى القصير لا تكلفه دما. ولكن في المدى البعيد هي اهم بلا قياس من حرب لبنان الثانية. وعليه فان على نتنياهو ان يعيد تنظيم السلك الخارجي وتبني استراتيجية حديثة. اولا عليه ان يحيل وزير نزع الشرعية عن منصبه، في اقرب وقت ممكن. على رئيس الوزراء ان ينصب في رئاسة وزارة الخارجية شخصا مناسبا، يمثل كما ينبغي اسرائيل المتنورة.

هآرتس 11/2/2010

لقد اشرت في هذا المنتدى قبل اكثر من عام وقبل مشاركة حزب اسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان في تشكيل الحكومة الحالية في كيان يهود وقبل حصوله على رئاسة وزارة الخارجية اشرت انه رجل امريكا وكل اعماله تشير الى هذا

نمر سالم الشريم
13-02-2010, 02:15 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي ابو احمد انا انتظر ولكني اشعر ان الحل الامريكي ذو الدولتين هو كذبة كبرى و لن يحدث وكم لنا نظل ننتظر حتى نعرف انه كذبه كبرى لتضليل المسلمين و هناك الكثير من الادلة ان باستطاعة امريكا ان تقوم الدولتين متى تشاء و لم تفعل لماذا؟
على كل حال انا من المنتظرين
بارك الله بكم
الاخ الحاسر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- حل الدولتين هو ما تردده الاخباروتدعمه الامم المتحدة والرباعية واميركا.
2- القول ان اميركا تستطيع ان تقيم الدولتين متى تشاء ولم تفعل . فاظن ان القدرة على الفعل متزفرة لاميركا وغيرها في كثير من الامور والمجالات ، ولكن المحلل السياسي يحلل احداث وليس هو من يصنعها،
ولا يحاكم الاحداث حسب ما يتصور عن امكانيات دولة معينة . فاميريكا قادرة على اغتيال اي رئيس دولة يقف في وجهها فلماذا لا تفعل ذلك مثلا ؟ واسرائيل فادرة على تدمير القاهرة او كما قال ليبرمان بتدمير السد العالي فلماذا لا تسارع لفعل ذلك وهي قادرة عليه ؟ اظن ان السياسة واحداثها ليس هكذا تحاكم .
تحياتي لك وللاخوة في هذا المنتدى وشكرا

فرج الطحان
13-02-2010, 11:31 AM
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أظن أن حصر الموضوع بأن أميركا تتبنى وتريد حل الدولتين، وجادة في ذلك، أم أنها تبحث عن حلول أخرى، وأنها غير جادة في حل قضية الشرق الأوسط خطأ سياسي كبير.
فقضيتنا ليس في انتظار ومعرفة وتخمين وقل حتى تحليل ما ستأتي به أميركا، فسواء جاءت أميركا بحل الدولتين، أم بحل الثلاث دول كما جاء في كلمة جون بولتون في الأمم المتحدة، أم بكونفدرالية الأماكن المقدسة، أم بحل الخمس دول كما يحلو لتوماس فريدمان تسميته، وسواء كان لأوروبا دور في هذا الحل أم لم يكن، فكل ذلك لا يجوز أن يبعدنا أبدا عن صعيد القضية، فالقضية هي أرض اغتصبت من المسلمين واستباحها الكفار، وساموا أهلها صنوف العذاب.. والحل لهذه القضية هو تحريرها من هذا المغتصب، وتطهير بلاد المسلمين من كيان اليهود، وضرب الهيمنة الأميركية على منطقتنا، هذا هو صعيد المعركة وهذا هو المنظار الشرعي لها..
أعرف تماما أن ذلك لا يتعارض مع الفهم الدقيق للأحداث، ومعرفة خطط رأس الكفر اليوم أميركا، وماذا تريد من قضية الشرق الأوسط، وأعرف أيضا أن السياسي يحلل الأحداث ولا يصنع الأحداث، وأعرف كذلك أن قضية الشرق الأوسط من أخطر القضايا العالمية التي لفها الغموض واكتنفها الإبهام في كثير من تفاصيلها وكلياتها، وأعلم تمام العلم كيف استطاعت أميركا إشغال المنطقة بها وتضليله عن أهم قضاياها وهي النهضة.. كل ذلك مفهوم..
لكن أن نجعل من جدية أميركا أو عدم جديتها هي الشغل الشاغل لنا، فهذا خطأ كبير نربأ بأنفسنا أن نقع فيه..
لقد استطاعت أميركا أن تجعل أهل المنطقة يترقبون بشغف حلولها، واستطاعت كذلك أن تصور أن هذه الحلول هي البلسم الشافي لجراح أهل المنطقة، بعد مسلسلات التهريج والكذب والتضليل التي مارستها هي وعملاؤها وأدواتها في المنطقة.. فالحيلة انطلت.. وما كان جريمة وخيانة أصبح مطلباً لمن يسمى بالإسلاميين قبل القوميين والوطنيين الذين تاجروا بقضية فلسطين وأثروا على حسابها..
لا يجوز أن تنطلي علينا ألاعيب أميركا، ولا يجوز أن نجعلها تنطلي على أبناء المسلمين، فبغض النظر عن حلول أميركا الواقعية والتخيلية، علينا أن نظل قابضين على زمام الأمة للسعي للتحرير الحقيقي لأرض فلسطين من دنس اليهود، وذلك بالعمل الجاد والمخلص لهدم نظام أو أنظمة من هذه التي تحرس هذا الكيان وإتخاذه نواة للزحف نحو تطهير أرض فلسطين من دنس ورجس اليهود.

ابو العبد
22-05-2010, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
دردشات
1 ويبدو أن حكومة اليمين ستنجز جزءاً هاماً من ملف القدس بعزل الأحياء السكنية العربية ببناء سياج يفصلها، وكان ليبرمان قد سبق وأن صرح بذلك قبل الانتخابات، وما يجري على الأرض من عملية تثوير لأهل القدس من خلال استصدار قرارات هدم عشرات المنازل سواء في سلوان أو غيرها والعمليات التي تحصل بين الفينة والأخرى لمنفذين من حملة الهوية الزرقاء؛ أي مقدسيين، والحديث عن حفر أنفاق تحت المسجد الأقصى، ومحاولة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، فإن ذلك كله ما هو إلا تمهيد لإستصدار قرار الفصل وبناء السياج الذي سيتذرع لإنشائه بالناحية الأمنية وحكومة اليمين هي الأقدر على اتخاذ مثل هذا القرار.
.
2

المفاوضات السرية بواشنطن

لا تعلّق مصادر في الرئاسة الفلسطينية على ما قيل بشأن مفاوضات سرية جارية في واشنطن بين طاقمي تفاوض اسرائيلي وفلسطيني تحضيراً للقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يعقد في واشنطن أو في شرم الشيخ. ولكن هذه المصادر تشير الى وجود خطة أميركية جديدة للمفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية غير المباشرة تقوم على التفاوض على الحدود أولاً وخصوصاً في مدينة القدس وحيث تتطلع واشنطن الى تقليص الخلاف بين الجانبين حول القدس الى مساحة لا تتجاوز سبعة كيلومترات مربعة وتضم المواقع الأكثر اشكالية بين الجانبين. وفي حال تحقق ذلك وتقلصت الهوة بين الجانبين في موضوع الحدود، يتم الانتقال الى موضوعات أخرى ذات حساسية عالية مثل المستوطنات. وحسب هذه الأوساط فان الخطة الاميركية للقدس تنص على نقل السيطرة على الأحياء العربية في المدينة الى السلطة الفلسطينية وحصر السيطرة الاسرائيلية بالأحياء اليهودية على أن تقدم اسرائيل للفلسطينيين أراضي بديلة بالنسبة والنوعية ذاتيهما في مناطق أخرى...