المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مافيا الاعلام وجمهورية أنطوان شويري المارونية في خدمة الغرب الكافر



بوفيصيل
04-05-2014, 04:00 AM
مافيا الإعلام المارونية بالمملكة

جمهورية شويري

تحقيق : قهيدان – حصري

المقدمة

عرّفت الويكيبيديا كلمة مافيا كما يلي : ( كلمة مافيا ترجع إلى كلمة mafiusu باللهجة السيسيلية والتي بدورها تعود إلى كلمة شعبية عربية هي "مهياص" والتي معناها عدواني وعنيف ومتشدق. وهناك احتمال ثانٍ يقول أن الكلمة مشتقة من الكلمة العربية مرفوض ) وتنطلق فكرة المافيا عموماً من العائلة التي هي نواة المافيا التي يرتبط أعضاؤها فعلياً في ما بينهم بالانتماء إلى أسرة واحدة بالقرابة أو الزواج أو عرى الصداقة الوثيقة. اعتمدت في عملها على إرسال خطابات إلى الأثرياء لمطالبتهم بدفع مبالغ مالية لتأمين حماية شخصية لهم من المجرمين الذين غالبا ما يكونون هم أنفسهم ، وكان مصير الأشخاص الذين لا يستجيبون لمطالب المافيا التفجير أو الخطف والقتل , ويتبع أفراد المافيا قواعد وقوانين خاصة تشبه إلى حد بعيد التنظيم العسكري دقة وصرامه وتسعى في أهدافها البعيدة إلى خدمة القضية (العائلية) الواحدة. وعلى رأس تلك القواعد تأتي (Omertà) أو قاعدة "الصمت" التي تمنع إفادة الشرطة بالجريمة أو مرتكبها. وتختلف أنشطة المافيا من مكان لآخر ومن وقت لآخر حسب المكان والزمان , فهناك مافيات تمتهن تجارة المخدرات ومافيات تزرعها ومافيات تروجها , وهناك مافيات أخرى تعمل في السلاح وأخرى في الخمور واخرى في الابتزاز , وتطورت تلك المافيات وأنشطتها حتى وصلت للمجالات الاعلامية للأسف .

عندما قررنا عمل هذا التحقيق الذي يتحدث عن ما يحدث في الساحة الإعلامية العربية بشكل عام والخليجية على وجه الخصوص لم يكن الهدف الإساءة لشخص أو أشخاص او هيئة أو شركات أو حتى فساد حكومي بقدر ما كان هدفنا توضيح الصورة لتصحيح وضع خاطيء وقائم ومشاهد وملحوظ ومزعج ومهين للدوله والمواطن .

تحول الإعلام العربي في السنوات الماضية تحولاً مريباً يخدم بشكل أو بآخر هيئات ومنظمات ودول أخرى قد نناصبها العداء السياسي او الفكري أو حتى العقدي . بل واصبح هذا الإعلام منفذاً لأجندات تلك الجهات المشبوهة والتي يتنافى غالبها مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا .

وحتى تسيطر تلك الجهات على إعلامنا كان لابد لها من مهاجمتنا والدخول علينا بالتدريج وبطرق واساليب مختلفة ومبتكرة وعلى مدار خطط طويلة المدى تمتاز بإحكام التدبير وبوسائل مختلفة وملتوية كسبت من خلالها الهيمنه والسيطره على وسائل إعلامنا المؤثرة عن طريق المال ومن خلال بوابة وواجهة الإعلانات .

للقضية أيضاً وجه قبيح آخر بخلاف الجانب الأخلاقي الموجه لضرب مجتمعاتنا في معتقداتها , فهناك الفساد المالي واستغلال النفوذ والسيطرة على الاعلام بطرق قذرة ومضرة للوطن والمواطن من كافة الجهات , لعل ابسطها هو تقييد وتجفيف موارد الجهات الاعلامية النزيهة المستقلة وقطع ارزاق اصحابها واخضاعهم لتركيعهم لتلك الجهات المشبوهة التي يكمن خلفها دول و منظمات دينية و حتى مليشيات عسكرية , ويعاونهم ويسهل لهم هذا الافساد على المواطنين واستغفال الدولة للأسف شخصيات اعتبارية وموظفين رفيعي المستوى في بلادنا للوصول لأهدافهم في مقابل المادة والمادة فقط .

إذا أخذنا الكويت كمثال لتوضيح الصورة فقط .. سنجد ان الاعلام الكويتي الغير رسمي سواء كان فضائياً او مقروء أو حتى إذاعي قد اصبح في غالبه الا من رحم ربي تحت سيطرة الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن طريق ممثليها الناشطين في الكويت وعلى رأسهم رجل الأعمال الكويتي ( الايراني الأصل والمنشأ ) الصفوي محمود حيدر (بديعي) والذي دخل عن طريق الإعلان للإعلام الكويتي فتغلغل فيه بدعم مالي مباشر من حكومة طهران وبدعم سياسي من فئات وطوائف وسياسيين فاسدين حتى استحوذ على اغلب القنوات الفضائية والجرائد والمجلات وامسك بزمامها من خلال مشاركة او إستحواذ او عقود إعلانية حصرية .

واستطاع ذلك الحيدر وفي فترة قياسية ان يسيطر على سوق الاعلام الكويتي بشكل مباشر او من خلال وضع واجهات له ليعمل وبشكل مركز لخدمة مخططات الجمهورية الاسلامية الايرانيه في المنطقة ولدعم اذرعتها كحزب الله والاحزاب المعارضة في البحرين بشكل مطلق , فخلق أو كوّن رأياً عاماً تدعمه طوائف وفئات محددة إنطلقت من تعاطف مذهبي أو في مقابل مادي مجزي لمن لا يهتم بأمور المجتمع او السياسة .

انهى حيدر هذا سيطرته على الاعلام الكويتي بعد أن أحكم قبضته قبلها على أمرين مهمين في الكويت وهما سوق المحروقات والسوق الطبي حيث يملك ويتحكم في جل مستوصفات الكويت الغير حكومية وكل محطات البنزين والديزل . وهي مع الاعلام تشكل أوراق مهمة لتلعب بها الجمهورية الإسلامية الايرانية في ساعة الصفر .

أما في بلادنا فالصورة لا تقارن بمثيلتها في الكويت بل هي أسوأ بكثير , فعلى الأقل الصورة في الكويت واضحة للعيان ومن يسيطر على جل اعلامها هي جهة واحده (إيران) وبالتالي من اراد أن يقاوم هذا المد فهو يعرف عدوه ويستطيع مقاومته بشكل مباشر , بينما نحن لا تزال الصورة عندنا مشوشه ان لم تكن غائبة أصلاً , وبالتالي فنحن تائهون او بالاحرى مغيبون عن حقيقة الوضع المحيط بنا او حتى الذي نعيشه . فإنشغلنا ببعضنا وبقضايا جانبية مهمة وغير مهمة لتبتعد انظارنا عن متابعة المشهد والخطر الحقيقي المحيط بنا , فيما أنشغل الفاسدين من رجال الاعمال السعوديين وبمساعدة صادقة وجادة من الفاسدين الحكوميين على مساعدة تلك المافيات وتسهيل كل الأمور لها لتتمكن من أكل لحمنا الحي في أجواء خلاقة بديعة مقابل المادة , علماً بأن ما حبى الله به هؤلاء السعوديين من ثروات وامتيازات لم يسبق لبعضها مثيل في التاريخ كان كفيلاً بردعهم عن المشاركة في الجريمة المنظمة بقصد أو غير قصد , ولكنك لا تهدي من أحببت.

أنتبه بعض مثقفي الخليج وكتابها مبكراً لظاهرة السيطرة على سوق الإعلان في المنطقة وخنقها لوسائل الإعلام مادياً ليتسنى لها فيما بعد السيطرة على الإعلام نفسه وتوجيهه كيفما ترى تلك المافيا , وصدرت بيانات قبل سنوات ومقالات تؤكد على خطورة هذه الظاهرة وخطورتها على مستقبل الإعلام في المنطقة وإحتمال استغلال هذا الأمر لخدمة مصالح دول وهيئات ومنظمات يعتبر بعضها معاديا لنا سياسياً والبعض الآخر يصنف كغزو فكري أو عقدي وكان مصير تلك المحاولات الخجولة هو الإسكات وبشكل نهائي.

وكان من السهل علينا ان نغض النظر عن كتابة تحقيق بهذا الحجم والاصرار على نشره للملأ والاكتفاء بارسال مافيه من معلومات وحقائق ووثائق تؤكد كل حرف مما فيه الى الجهات المسؤولة والمعنية لتحقق فيه وتتخذ ما هو صالح لها وللوطن والمواطن , ولكن كما يقال الشق أكبر من الرقعه فسوابق بعض تلك الجهات او بالاحرى بعض الفاسدين فيها ومعرفتهم ببعض جوانب تلك الجرائم وغض الطرف عنها لعقود لا يجعل من تفويضهم بإيجاد الحلول الحازمة والحاسمة بلا مراقبة ومحاسبة أمراً ناجعاً وخصوصاً وأن الضرر قد وصل لعظم الدوله والوطن والمواطن وبشكل مباشر كما سترون .

ولأن للموضوع عدة جوانب , منها ما يهم المواطن العادي البسيط بشكل مباشر ويشكل عليه ضرراً معنوياً ومادياً بخلاف ما يهم هذا المواطن من ايجاد فرص العمل التي حرم منها عشرات الآلاف من الشباب المستحق , وذلك لإفساح المجال لأبناء المافيا الأجانب ليستفيدوا من خير هذا البلد وحدهم لا شريك لهم .

يكرر دائماً السيد بيار أبو جودة أحد كبار التنفيذيين في أحد أذرعة المافيا المارونية بالمملكة العربية السعودية تعليق محبب الى نفسه يصف به الوضع الإعلاني-الإعلامي السعودي فيقول بزهو ( سنخرج السعادين من السوق ) والسعادين باللبنانية تعني القرود !!.

ونقول للسيد بيار أبو جودة والذي سيتضح في هذا التحقيق من يكون أصلاً وماذا يفعل في بلادنا .. شكراً سيد بيار فقد حمستنا جداً لتوضيح من هم السعادين فعلاً ونشكرك على اتاحة الفرصة لنا لكب العشاء كما يقول السعوديون , ويدفعنا لذلك ويزيدنا عزيمة شعورنا بواجبنا الديني اولاً والوطني ثانياً حتى يتم لنا انتزاع مافيا الإعلام الماروني وللأبد عن عرش الاعلام السعودي المسلم .

هنا أيها السادة ستقرأون تحقيق صحفي مفصل يحكي عن واقع نعيشه وموجود بين ظهرانينا .. وهو ليس رواية كتبها احد نوابغ الأدب ولا سيناريو احد افلام الغرب الجامح أو القصص البوليسية المشوقة . انها واقع وحقيقة مذهله ومؤسفه وتصلح ان تكون سيناريو لفيلم هوليوودي سينسي العالم فيلم العرّاب .

في هذا التحقيق .. لا توجد قصة قصيرة او موجز لأحداث , بل يوجد تحقيق كامل طويل يسرد قصة مافيا عملت لعقود لتصبح ماهي عليه اليوم ولا يمكن اختزال ذلك في اسطر او صفحات بسيطه , فالجرائم كثيره وتوثيقها مهم فوجبت الإطاله .

هنا سنرى ونعلم ونفهم كيف تشكلت هذه المافيا وكيف انتشرت وكيف تعمل وكيف تخلق مواردها ولمن تذهب ارباحها ومن يدعمها ومن تدعم هي بدورها , هنا ايضاً سنشرح كيف سيطرت على السوق وبأي الوسائل وكيف إغتالت كل جهد وطني وفرصة وظيفية لمواطن , بخلاف جرائم والتزوير وانتهاك أنظمة الدولة والاستخفاف بها وخلافه .

ونظراً لكون منهجنا في هذا التحقيق الخاص تثقيفي وبحثي وتوثيقي بحثاً عن تحرك الدولة للعلاج .. فقد ارتأينا أن يكون منهجنا في العرض يعتمد بداية على القاء الضوء على تلك المافيا المارونيه وشركاتها وانشطتها ثم نعرّج واياكم على مؤسسيها وخلفياتهم الموثقة وأنشطتهم المعلنة والغير معلنة الموثقة ايضاً , ثم ننتقل بعدها لأعمالهم في العالم العربي وتوضيح ما استشكل على البعض في قضية ملكيات بعض وسائل الاعلام العربية بالتوثيق وأخيراً ننتقل الى وضعهم في المملكة العربية السعودية وطريقة ادارة اعمالهم فيها عن طريق اذرعتهم العاملة هنا وما يفعلونه من جرائم بحق المواطن والوطن والحكومة وانظمتها وبالتوثيق الذي لا لبس فيه . لنصل اخيراً واياكم لما يجب ان يُفعل من قبل الجهات الحكومية لايقاف الفساد كلٍ في مجاله وما يجب أن يفعله المواطن لحماية موارده الاقتصادية وما يجب ان تفعله الجهات الدينية للوقوف امام ما سنعرضه لحماية عقيدة ابناؤنا ..
لتحميل كامل الشرح

http://www.choueiri-republic.com/choueiri-republic.pdf

بوفيصيل
04-05-2014, 06:11 AM
ان ما تتمتع به هذه المافيا على المستوى العربي بعد ان فقدت هذه الدول سيطرتها وما تبقى من رعاية هو توطئة للدور الإعلامي الذي تلعبه هذه المافيا من بث القيم الغربية ومن ضرب عقائد الأمة وبث الأفلام الإباحية وتجريع الشعوب الأفكار الغربية