تأزيم المفاوضات لخلخلة وحلحلة المفاوضات !!!

[بوفيصيل]

تحرير أسرى فلسطينيين مقابل تحرير بولارد- خلال أيام

بعض المسؤولين في واشنطن يدّعي أن إسرائيل والسلطة ستوقعان قريبًا على تمديد المفاوضات التي انهارت في الأسابيع الأخيرة

عامر دكة 10 أبريل 2014, 20:33

هل يتبلور حل لأزمة المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين؟ يقول بعض المسؤولين في واشنطن هذا المساء (الخميس) إنه يُتوقع خلال أيام أن يوقّع الجانبان على اتفاق لتمديد المفاوضات لما بعد 29 من نيسان. حسب التقرير، تتبلور في إطار المحادثات صفقة ستُطلق إسرائيل فيها أسرى، مقابل تحرير الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية.

ذُكر في صحيفة الشرق الأوسط أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبي مازن، أبلغ أمسِ أنه سيوافق على تمديد المفاوضات على أساس عدة مبادئ سيضعها الفلسطينيون. يتبيّن من التقرير أن إسرائيل ستُطلق الدفعة الرابعة لتحرير الأسرى، شاملةً لإطلاق عرب إسرائيليين وكذلك ستكبح لجام البناء في الضفة الغربية. مقابل ذلك تطلب إسرائيل من الفلسطينيين تجميد المعاملات في 7 من 15 معاهدة دولية وقّعت عليها- من ضمنها أربع معاهدات للأمم المتحدة.

قال بعض المسؤولين السياسيين في إسرائيل هذا المساءَ (الخميسَ) إن إسرائيل في المحادثات التي تجري فعليًّا في هذه الساعات في محاولة لتمديد المفاوضات، لا تطالب السلطة الفلسطينية بإلغاء توقيعها على الخمس عشرة معاهدة دولية كشرط لاستمرار المحادثات. نشر أمسِ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بيانًا بموجبه سيسري مفعول المعاهدات التي وقّع عليها الفلسطينيون في الثاني من أيار.

في هذه الساعات يلتقي طاقم المفاوضات، برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. يتباحث الجانبان مع الوسيط الأمريكي مارتين إنديك وفي الساعات القريبة يُحتمل أن تقدّم الوزيرة ليفني لرئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، الصفقة المتبلورة.

تطرق أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، أيضًا إلى تطوّر المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين. “أعتقد أن المحادثات ستمدد لعدة أشهر جديدة، ونأمل أن يكون ذلك نهاية الأزمة"، قال العربي لوكالة الأنباء.

تعليق
على ما يبدو ان موضوع التمديد فترة المفاوضات الذي سبق وان تحدثت عنه جاري بحثة وما التازيم في المفاوضات الا سلوك اتخذه نتنياهو بتنسيق مع الادارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية في محاولة للهرولة للإمام حتى يتم من خلاله تفويت الفرصة على من يرفضون المفاوضات وما التازيم الحاصل والذي حصل في مستوطنة يتسهار ما بين المستوطنين والجيش ومحاولة المستوطنين من الاعتداء عدة مرات على الجيش حرق للمستوطنين في المجتمع الاسرائيلي وحيث ان مستوطنة يتسهار هي المستوطنة الاولى في الضفة الغربية التي شيدت على أراضي 67 مما يرشح حكومة نتنياهو من تبديل الحكومة ويستدعي خروج الأحزاب اليمينية ودخول حزب العمل وانضمامه لنتنياهو لتقوية الأخير لاتخاذ قرارات صعبة وما تنصل نتنياهو من التازيم وإلصاق ذلك بوزير الاسكان اوري اريئيل اليميني الا حرق لليمين بأيديهم

[بوفيصيل]

"لم يدر نتنياهو بالمناقصة التي فجّرت المفاوضات"

هل العملية التي جعلت أبا مازن يُحرق جميع المراكب ويعلن عن توجه لمؤسسات الأمم المتحدة لم تكن على الإطلاق ذات صلة بنتنياهو؟ المتحدث باسم نتنياهو: لقد كان ذلك بمثابة عملية تقنية، لم يعلم بها رئيس الحكومة، ولم نلتزم أبدًا بعدم البناء في القدس

المصدر 10 أبريل 2014, 15:10
في حين تتواجد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على حافة الانفجار، يتخذ كلا الجانبين عمليات تشير إلى أنهما معنيَان بأن يستمرا في المفاوضات من جهة، ومن جهة أخرى فهما مستعدان لاتخاذ سلسلة من الخطوات أحادية الجانب تهدف إلى إلحاق الضرر في الجانب الآخر.

تطرق صباح هذا اليوم ليران دان المتحدث باسم رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو، إلى الأزمة الحالية في المحادثات مع الفلسطينيين، وإلى الانطباع الذي نتج عن أقوال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمام مجلس الشيوخ، اللذين بموجبهما تتحمل إسرائيل المسؤولية الأكبر لتفجير المحادثات. "تريد إسرائيل العثور على وسيلة لاستمرار المفاوضات، لكن ليس بأي ثمن. لقد رفض الفلسطينيون المرة تلو الأخرى الاقتراحات الأمريكية". يقول الناطق باسم نتنياهو.
في مقابلة مع إذاعة الجيش، أشار دان إلى أنه بالإضافة إلى سلسلة الخطوات ضدّ الفلسطينيين التي سبق وأن تم الإعلان عنها، تأخذ الحكومة الإسرائيلية بالحسبان خطوات أخرى أيضًا، لم يُفصح عنها.

الاقتراح الإعلامي الخاص بزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، الذي جاء فيه ضم كتل المستوطنات إلى إسرائيل، لم يحظ باهتمام جدي من قبل المتحدث باسم رئيس الحكومة، الذي ادعى أن الاقتراح لم يصل على الإطلاق إلى طاولة رئيس الحكومة.

فيما يتعلق بالادعاءات الفلسطينية وكيري، التي تنص على أن البلاغ بشأن بناء 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جيلو في القدس فهو الذي كان بمثابة "القشة التي كسرت ظهر الجمل"، وأدت بالفلسطينيين إلى نقطة انكسار. وقد سُئل دان إذا كان يعلم بهذا القرار، فقال مجيبًا: "إن كنت تقصد المناقصة التي تم نشرها من جديد يوم الثلاثاء الماضي، وهي مناقصة مجددة قد أصبحت قيد التنفيذ، وتطرق إليها المجتمع الدولي، فإن الإجابة هي لا". مع ذلك، أضاف ليران دان، أنه لم يكن هنالك وعد في مرحلة ما بعدم البناء في القدس، حيث أنه ما من نقض للاتفاقية هنا.

يُشار إلى أن البلاغ بشأن المناقصة قد جاء من وزير الإسكان، أوري أريئيل، من حزب اليمين "البيت اليهودي"، الذي كانت له مصلحة واضحة في التسبب بفشل المفاوضات، وأن تلك ليست المرة الأولى التي تطلق فيها جهات سياسية في إسرائيل إعلانات بشأن البناء في المستوطنات في فترات سياسية حساسة بشكل خاص.

في هذه الأثناء، يتوقع أن يُعقد اليوم لقاء آخر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بوساطة مارتين إنديك، في محاولة أخيرة لاستئناف المفاوضات، رغم كل شيء.

[بوفيصيل]

على وقع لقاء تفاوضي فلسطيني - اسرائيلي جديد كان مقرراً بعد ظهر امس، وتوقع وزير اسرائيلي التوصل الى صفقة بعد الفصح اليهودي، أعلنت اسرائيل مصادرة الف دونم لتوسيع تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني، في وقت دافع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن نظيره الاميركي جون كيري، متوقعاً السلام مع معظم الدول العربية خلال 5 سنوات.
وأعلنت سلطات الإحتلال الإسرائيلي امس مصادرة 984 دونماً لغرض توسيع مستوطنات «نافيه دانييل»، و «اليعيزر» و «ألون شفوت»، اضافة الى شرعنة البؤرة الاستيطانية «نتيف هأفوت» التي يسكنها زئيف حافير المعروف بزامبيش، وهو سكرتير منظمة «أمنة» الاستيطانية، ومن قادة المستوطنين، علماً ان هذه البؤرة أقيمت عام 2001 على أرض فلسطينية بملكية خاصة، وتسكنها اليوم 50 عائلة، بينما انتقل زامبيش للسكن فيها قبل ثلاث سنوات بعد أن غادر مستوطنة «كريات أربع» في الخليل.
ووصفت صحيفة «هآرتس» التي أوردت النبأ في موقعها على الانترنت امس، هذه المصادرة بأنها الأكبر خلال السنوات الماضية، في حين ستبقى داخل هذه الاراضي جيوب من الاراضي الخاصة الفلسطينية التي ستبقى حبيسة داخل المحيط الاستيطاني.

صفقة بعد الفصح
في ظل هذه التطورات، أعلن وزير إسرائيلي وصف بالرفيع أن صفقة الأسرى والمفاوضات ستنجز بعد الفصح اليهودي. ونقل موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الوزير قوله ان موضوع المفاوضات لم يطرح خلال الأيام الماضية على المجلس الوزاري الإسرائيلي بسبب وجهات النظر المتناقضة داخل الحكومة، مشيراً الى أن هذا يفسر تهديدات وزير الاقتصاد، زعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت الأخير، مؤكداً أن الاخير يجهل تماماً ما يدور في المفاوضات ويعتقد أن موضوع الأسرى سقط.
في السياق نفسه، أكدت مصادر سياسية اسرائيلية مطلعة على سير المفاوضات أنه لا يوجد رئيس حكومة اسرائيلية يستطيع رفض الافراج الاميركي عن الجاسوس الاميركي الاسرائيلي جوناثان بولارد، حتى لو كان الثمن الافراج عن 15 أسيراً يحملون الجنسية الاسرائيلية. وأضافت أنه في حال استمر تهديد بينيت بالانسحاب من الحكومة في حال الافراج عن أسرى أو تجميد الاستيطان، فإن أحداً من أقطاب الحكومة لن يتمسك به، خصوصاً ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يواجه تهديداً آخر في الحكومة بانسحاب حزبي «تنوعاه» و «يوجد مستقبل» اذا فشلت المفاوضات.

ليبرمان وكيري والسلام
وفي تطور لافت، انتقد ليبرمان الوزراء الاسرائيليين الذين يهاجمون كيري، في اشارة الى وزير الدفاع موشيه يعلون، وقال: «كيري صديق حقيقي لاسرائيل»، مضيفاً بسخرية: «من لا يعرف سجل كيري على مدى 30 سنة، فليدخل الى غوغل ويقرأ قليلاً عنه». وكان التقاه في زيارة استغرقت ثمانية أيام للولايات المتحدة انتهت الجمعة.
وعن علاقة إسرائيل بالدول العربية، قال ليبرمان: «في غضون خمس سنوات، ستتوصل اسرائيل الى تسوية سياسية أو الى اتفاقات سلام مع معظم الدول العربية المعتدلة»، مشيراً الى أنه «للمرة الاولى يوجد هناك فهم بأن مشكلتهم (العرب) ليست إسرائيل واليهود والصهيونية، بل مشكلتهم الأكبر هي ايران، وحزب الله والقاعدة».
وعن مستقبل حزبه السياسي، أكد أنه سينهي التعاون المشترك مع «ليكود» في الانتخابات المقبلة، وسيخوض حزبه «اسرائيل بيتنا» المنافسة بمفرده. ولم يستبعد امكان تحقيق شراكة سياسية مع حزب جديد يعكف الوزير «الليكودي» السابق موشيه كحلون على إقامته. وقال: «ارحب بعودة كحلون، فهو شاب نوعي، ولا يمكنني الا أن امتدحه، تعاونا لسنوات طويلة منذ أن كان نائباً في الكنيست، ولا أرى ما يدعو الى عدم التعاون معه الآن أيضاً».

مريدور: إسرائيل أخطأت
في هذه الأثناء، أكد الوزير «الليكودي» السابق دان مريدور إن حكومة نتانياهو أخطات 3 مرات، ما يجعلها السبب في فشل المفاوضات، معتبراً أن نتانياهو يستخدم اسلوب الهروب والتملص من المشاكل بدل الوقوف بثبات كرئيس حكومة وحل المشاكل.
وقال خلال لقاء بثته القناة العاشرة الاسرائيلية ظهر امس ان حكومة نتانياهو أخطأت عندما وعدت كيري بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى وتنصلت من ذلك، وعندما أعلن وزير الاسكان اوري ارئيل عطاء استيطانياً شرق القدس يوم جاء كيري لانقاذ المفاوضات، وعندما اصبحت حكومة نتانياهو رهينة بيد الاحزاب الصغيرة المتطرفة.
ومع تصعيد نبرة التهديد الاسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية، وإعلان تجميد تحويل عائدات الضرائب، اعتبرت صحيفة «هآرتس» أن خطوة نتانياهو خطوة مخادعة تهدف الى إرضاء اليمين، ولا تأثير فورياً لها على أرض الواقع، موضحة ان مسؤولين في الحكومة أكدوا أنه قبل إعلان نتانياهو بثلاثة أو أربعة أيام، حوّلت إسرائيل عائدات الضرائب كاملة للسلطة. ونقلت عن المسؤولين قولهم إن قرار نتانياهو، إذا كان سيطبق، فسيبدأ الشهر المقبل.

الوزير: تغيير العملة
وفي رد فعل فلسطيني على العقوبات الاسرائيلية، كشف محافظ سلطة النقد جهاد الوزير أنه لن يكون هناك خيار أمام سلطة النقد سوى اللجوء إلى الدولار أو الدينار الأردني كعملة تداول موقت إلى حين اصدار عملة وطنية في حال استمرار اسرائيل في فرض «عقوباتها» بخفض سقف الودائع الفلسطينية في المصارف الاسرائيلية.
وقال لصحيفة «الحياة الجديدة» المحلية إنه في حال استمرار تكدس الشيقل في الأراضي الفلسطينية، فإن الشيكل سيصبح عملة غير قابلة للتداول تجارياً، «ما يعني اننا سنكون مضطرين لاعتماد عملة أخرى للتداول التجاري قد تكون الدولار الأميركي أو الدينار الأردني إلى حين إصدار عملة وطنية».

بينيت لفلسطينيي الـ 48:
سيجعلونكم طابوراً خامساً
ووجه بينيت امس رسالة إلى عرب إسرائيل (فلسطينيي 48)، ونشرتها وسائل إعلام عبرية، قال فيها إن «صفقة تحرير عرب إسرائيل تجعلكم مواطنين من الدرجة الثانية، وتمس بكم أولاً وقبل كل شيء». واعتبر أن طلب إدراج تحرير أسرى فلسطينيي الـ 48 في الصفقة «سيخلق أثراً مرتداً داخل إسرائيل، خصوصاً على الوسط العربي نفسه». وأضاف: «صفقة يطلب فيها رئيس منظمة فتح مثل هذا التحرير هي وصمة عار غير مبررة للوسط العربي ... مثل هذه الصفقة تسحب البساط من تحت مطلبكم للمساواة في الحقوق الكاملة والعادلة، فإذا كان (الرئيس محمود عباس) أبو مازن هو الذي يرتب الأمور، فسيقول لكم مواطنو إسرائيل اليهود، فليرتب لكم كل شيء إذاً».
وكانت الشرطة والجيش الإسرائيلية رفعت حال التأهب والاستنفار ونشرت الآلاف من أفرادها في مناطق التجمعات تحسباً لهجمات عشية «الفصح اليهودي» الذي يبدأ اليوم ويستمر اسبوعاً.
دار الحياة