المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الازمة الاوكرانية وملامح الشراكة الامريكية الروسية



ابو العبد
27-03-2014, 04:07 PM
دردشة سياسية :-

(العامل لنهضة الامة : لكن امريكا فعلا يهمها محاصرة روسيا واضعافها ، لتصبح امبراطوية عالمية، وتجري ما يلزم من تغييرات في النظام الدولي لتكريس وضعها الامبراطوري.) نعم اخي الفاضل امريكا يهمها ان تحاصر روسيا بل وتسعى الى تفكيكها واعدت الخطط لذلك وهذا بدا واضحا في مشروع بريجينسكي "رقعة الشطرنج" ولذلك سارعت امريكا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي الى تنشيط النزعات الاستقلالية في القوقاز وبالوجود الامريكي في اسيا الوسطى ولكن بعد عدة سنوات راحت روسيا تستعيد عافيتها شيئا فشيئا وفشلت امريكا في ترويض ما يسمى فضاء الاتحاد السوفيتي سابقا وقد بدا واضحا هذا الفشل بعد حصول الازمة المالية وقد بدا هذا واضحا في توجهات السياسة الخارجية الامريكية في ولاية باراك اوباما الاولى حيث تبنت نهج قيادة العالم بدل السيطرة عليه وقد بدا التعاون الروسي الامريكي في قضايا عديدة منها افغانستان وايران وهذا بدا واضحا في تصريحات بريجينسكي مستشار الامن القومي السابق في عهد كارتر كما جاء في صحيفة كوميرسانت الروسية في 7/10/2010 حيث قال "ان التعاون بين امريكا وروسيا في القضية الافغانية يبعث على التفاؤل " وقد نوه في المقابلة مع الصحيفة الى تصريح لباراك اوباما جاء فيه " ان زمن الامبروطوريات قد ولى وهذا ما ينبغي ان يدركه الطرفان ، وقد ادركت واشنطن هذه الحقيقة في السنوات الثماني الاخيرة إذ تبين لها أن القرارات من جانبٍ واحد لم تكن مجدية" ويقول بريجينسكي ، وعلى روسيا الآن أن تدرك استحالة إحياء ما وصفه بالامبراطورية الروسية السوفيتية وعليه فان تصريحات بريجينسكي ومن قبله بار اك اوباما تشير الى التغير في توجهات السياسة الخارجية الامريكية وانها راحت تعتمد على انشاء الاحلاف واحياء الاحلاف القديمة وراحت تتعاون مع روسيا في قضايا عديدة وقد اجلت محاصرة روسيا على الاقل في المنظور القريب او المتوسط وبخاصة انها تدرك اى امريكا ان روسيا ما زالت طموحاتها اقليمية وليست دولية وانها اى روسيا لا تملك من ادوات التأثير ما يمكنها من مزاحمة امريكا في الموقف الدولي وان من مصلحة امريكا وجود عدو وهمي على مقربة من اوروبا حيث ان امريكا تتوجس خيفة من اى تقارب روسي اوروبي وتعتبره امريكا خطر يهدد امنها القومي حيث ان تصريحات بوتين في ولايته الاولى في برلين " ان احدا لا يشكك في القيمة الكبرى لعلاقة اوروبا بالولايات المتحدة ، لكنني اعتقد ان اوروبا ستعزز سمعتها كقوة عالمية مستقلة حقا اذا هى ربطت قدرتها بقدرات روسيا بمواردها البشرية والاقليمية والطبيعية ، وبقدرتها الاقتصادية والثقافية والدفاعية" ولذلك من احد اهداف امريكا الابقاء على مستوى معين من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا بحيث يحول دون التقارب بين اوروبا وروسيا
************

ابو العبد
27-03-2014, 04:10 PM
حول الازمة المالية :-

أكدت صحيفة "إزفيستيا" الروسية الاثنين 13/7 أن الأزمة المالية العالمية أرغمت الجمهوريات السوفيتية السابقة على إعادة تقييم علاقاتها مع الغرب، معتبرة من المستجدات التي طرأت على علاقات الغرب بجمهوريات البلطيق. فقد كان الجميع، حتى العام الماضي، يعتقدون أن جمهوريات لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، حصلت على فوائد كبيرة، بفضل سياساتها الموالية للغرب والمناوئة لروسيا. لكن عندما نشبت الأزمة المالية امتنع الغرب عن مساعدة تلك الدول، الأمر الذي دفع بها إلى حافة الإفلاس، وأدى إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية واسعة. من هنا فإن الأزمة الاقتصادية فقط هي التي جعلت ممكناً انتخاب السياسي من أصل روسي نيل أوشاكوف، محافظا للعاصمة اللاتفية ريغا. علما بأن أوشاكوف يجاهر بآرائه الموالية لروسيا. وتضيف الصحيفة أن الأزمة المالية العالمية، ساهمت في تغيير الأوضاع الجيوسياسية على الساحة السوفيتية السابقة. فقد وقعت روسيا مؤخرا مع قرغيزستان، اتفاقية لتقديم قرض وفق شروط ميسرة. وتعهدت روسيا الشهر الماضي بتقديم قرض بقيمة 500 مليون دولار لمولدافيا، الأمر الذي ساهم في تحويل المزاج السياسي في ذلك البلد من مناوئ لروسيا، إلى مناصر لها. وكانت روسيا في عز الأزمة المالية قدمت عدة قروض إلى بيلوروسيا. ويرى كاتب المقالة أن الأزمة المالية العالمية مهدت السبيل أمام تشكيل منظمة جيوسياسية جديدة، تلعب روسيا فيها دورا محوريا.

13/7/2010 ..... من ارشيف الاخبار

ابو العبد
27-03-2014, 04:18 PM
نصت الاتفاقية الروسية الاميركية الموقعة الاثنين 6/7/2010 على تأمين الإمداد الجوي العسكري الاميركي لافغانستان عبر الأجواء الروسية بحيث تكون في حدود 4500 رحلة حصراً خلال العام الواحد. ويرى المحللون إن نقل الإمدادات العسكرية الأمريكية جواً لا معنى له في حد ذاته لأنه يتم بشكل روتيني عبر المناطق والممرات الجوية الأخرى. لكنه يتخذ معناه من مرور طائرات عسكرية اميركية فوق الاراضي الروسية وهو ما لم يكن متصوراً منذ قيام الثورة البلشفية العام 1917. كما ان إن سماح موسكو لواشنطن بتمرير الإمدادات عبر الأجواء الروسية يتضمن أن روسيا أصبحت شريكاً في الحرب الأفغانية إلى جانب أمريكا وإن كانت هذه الشراكة غير مباشرة ................ تعليق :- اذا كان التعاون بين امريكا وروسيا وصل الى حد تامين الامداد الجوي العسكري الامريكي لافغانستان عبر الاجواء الروسية ومع انه من الممكن ان لا تفوت الاجهزة الامنية الاميركية هذه الفرصة السانحة لالتقاط الصور التجسسية للمناطق الروسية الحساسة الا ان روسيا وقعت الاتفاقية مع امريكا فكيف يستهجن البعض ؟!!!! ان تنسق روسيا مع امريكا احداث اوكرانيا من اجل تحقيق مصالح سياسية واستراتيجية لكلى الطرفين

*******************************************


المسألة الاوكرانية :- ..... اما اوكرانيا ان فصلت عن روسيا فلا تستطيع ان تسير في طريق الاصلاحات الا ببطء ايا كانت الاثارة الايديولوجية واللفظية التي يقوم بها صندوق النقد الدولي . فليست اوكرانيا تاريخيا واجتماعيا سوى منطقة سيئة الهيكلة غائمة ولم تكن ابداً مصدر ظاهرة تحديث مهمة ، وهى اساسا من الاطراف الروسية ، خاضعة لتحريض المركز ، وتتسم في كل العصور بنزعتها المحافظة : العداء للبلشفية وللسامية في 1917-1918 والانغماس الاشد في الستالينية منذ 1990 ولم يستطع الغربيون وقد خدعهم موقعها الجغرافي في الغرب ووجود اقلية دينية باباوية كبيرة قريبة من الكاثوليكية ان يفهموا ان اوكرانيا باعلان استقلالها قد عزلت نفسها عن الثورة الديمقراطية في موسكو وسان بطرسبورج حتى لو هيأت لنفسها بذلك وضع الحصول على قروض غربية ، ولكن دعونا لا نبالغ في النزعة المحافظة الطرفية الاوكرانية ، فصعوبة خروجها من الرئاسة المطلقة لا تشبه بحال صعوبات كازاخستان او اوزبكستان . غير ان السيناريو الذي يقترحه بريجينسكي ليس احمقا فهناك ما يكفي من التغاير الثقافي عن روسيا لكي تستطيع اوكرانيا ان تحدد نفسها كشىء متميز ، ولكن اوكرانيا المحرومة من ديناميتها الخاصة لا تستطيع ان تفلت من روسيا الا بالانتقال الى فلك قوة اخرى ، والقوة الامريكية ابعد واقل تجسداً من ان تصبح وزنا مقابلا لروسيا ، اما اوروبا فقوة اقتصادية حقيقية ، وفي قلبها المانيا ، لكنها ليست قطبا عسكريا وسياسيا ، ولكن اذا ارادت اوروبا ان تصبح كذلك فليس من صالحها ان تلحق اوكرانيا ، لانها ستكون بحاجة الى قطب توازن روسي حتى تتحرر من الوصاية الامريكية ..... من كتاب ما بعد الامبراطورية ( ايمانويل تود )

************************************************

cnn)—قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يتشاركان موقفا واحدا تجاه عزل روسيا والوقوف إلى جانب أوكرانيا.

وقال أوباما في كلمة بمؤتمر القمة الأمريكي الأوروبي إن روسيا "تقف وحيدة" بعد ضم شبه جزيرة القرم، لافتا إلى أن "إذا اعتقد أي شخص بالقيادة الروسية بأن العالم لن يكترث لما ستقوم به روسيا بأوكرانيا أو أن بإمكانهم زرع إسفين بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، فمن الواضح أنهم أخطأوا التقدير."

واضاف الرئيس الأمريكي أن بلاده إلى جانب حلفائها الأوروبيين مستعدة لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا في حال قامت بتدخل أكبر في أوكرانيا

ابو العبد
20-04-2014, 07:39 PM
متابعة سياسية حول تطورات الازمة الاوكرانية

في نشرة دردشات سياسية لحزب التحرير المؤرخة في تاريخ 26/9/2003 يقول "فمثلاً تواطأت روسيا في العدوان الامريكي على يوغسلافيا وسكتت على اغلب السياسات الدولية لامريكا ، فلا يصح القول هنا ان روسيا تابعة لامريكا او ان بوتين عميل لامريكا ، وعليه فان من الضروري ان تدرس احوال الانظمة وما يطرأ على الحكام من تبدل وتغيير في سياساتهم بالاضافة الى ضرورة فهم تبدل الاساليب الامريكية في تنفيذ سياساتها الخارجية وتداعيات ذلك على سياستها الخارجية" وعليه اقول ان سياسة التوافق والتفاهم وعقد الصفقات بين روسيا وامريكا ليست محصورة في الستينات بل انها حصلت بعد عقد من الزمان لانهيار الاتحاد السوفييتي وتحديدا بعد مجىء بوتين للحكم ، وقد بات واضحا تبدل الاساليب الامريكية في تنفيذ سياساتها الخارجية حيث تبدلت من السيطرة الى القيادة مع الاخذ بعين الاعتبار حرص امريكا على الحيلولة دون حصول تحالفات تهدد تفردها بالموقف الدولي ولذلك عملت على توسيع عضوية الاتحاد الاوروبي من اجل اضعاف دول اوروبا الغربية من خلال انضمام دول اوروبا الشرقية الفقيرة الى عضوية الاتحاد الاوروبي وهذا يعني زيادة الاعباء على كاهل اقتصاد دول اوروبا الغربية .
اما بالنسبة للصراع الدائر بين روسيا وامريكا على اوكرانيا فانه بات من الواضح انه مجرد صفقة سياسية تمت بينهما من اجل تحقيق مصالحهما وقد بدا هذا واضحا في ردود افعالهما تجاه الازمة الاوكرانية وما نتج عنها من انضمام شبه جزيرة القرم الى روسيا حيث صرح السكرتير العام الاسبق لحلف الناتو انديه فوغ راسموسن في مقابلة أجرتها مجلة الفورين بوليسي "إنّ إلحاق روسيا المفاجئ للقرم فرض واقعاً جديداً على الأرض من الصعب تغييره, هذه الخطوة الروسية هي بمثابة منبه الإيقاظ للتحالف الذي يضم 28 عضواً, هذا التحالف الذي تأسس بهدف مجابهة العدوان السوفيتي المحتمل خلال الحرب الباردة." و قال راسموسن بأنّ الناتو ملتزم بحماية بولندا و بقية أعضاء الحلف من دول البلطيق مما أسماه "العدوان المتزايد و الرغبة الروسية لابتلاع الأراضي." و أضاف: "لقد كان الوقت متأخراً جداً لكبح انضمام القرم لروسيا أو العمل على إعادتها تحت سيطرة الحكومة المركزية الهشة الأوكرانية".
ان المواقف الامريكية وقيادة حلف الناتو تجاه الازمة الاوكرانية وضم شبه جزيرة القرم الى روسيا ، التي اتسمت باللامبالاة والضبابية وعدم الوضوح والعقوبات الرمزية التي لا تغني وتسمن من جوع والاعتراف الضمني بضم القرم الى روسيا من خلال تصريحات راسموسن بان الوقت متأخر جداً لكبح انضمام القرم لروسيا او العمل على اعادتها تحت سيطرة الحكومة المركزية الهشة الاوكرانية ، كلها تشير بوضوح الى حصول الصفقة بين روسيا وامريكا في الازمة الاوكرانية
اما الامر الاخر فان تصريحات راسموسن تشير بوضوح الى ان المقصود من الازمة الاوكرانية هو تطويع الاتحاد الاوروبي من اجل بقائه في قبضة الولايات المتحدة وهذا بدا واضحا عندما صرح راسموسن في نفس المقابلة مع الفورين بولسي "كنت آمل أن تدفع هذه الأزمة الدول الأوروبية إلى تدعيم ميزانية الدفاع التي وصلت إلى مستويات منخفضة تهدد الفعالية المستقبلية للحلف, فمعظم الدول الأوروبية اقتطعت من إنفاقها على الدفاع حوالي 40%, و لو استمر هذا التوجه على ما هو عليه عندها لن يتمكن الحلفاء الأوروبيون من تشكيل رادع فعال و دفاع مشترك, لذا لا بد من عكس هذا التوجه."

ابو العبد
20-04-2014, 07:42 PM
الحرب الباردة انطلقت من الأزمة الأوكرانية: أحادية القرار إلى زوال..
الجمعة 18 نيسان 2014، آخر تحديث 08:24 أنطوان الحايك - مقالات النشرة
استعرض دبلوماسي شرقي المشهد الإقليمي والدولي الممتدّ من أوكرانيا إلى لبنان مرورًا بسوريا وسائر نقاط التوتر المنشرة على أكثر من مساحة جغرافية ليخلص إلى القول بأنّ التفاهمات الأخيرة المبرمة في شباط الماضي بين موسكو وواشنطن ما زالت ضمن نطاق صلاحيتها في ظل خشية عارمة من انتهاء مفاعيلها لاسيما أنّ المصالح الاستراتيجية الأساسية لكلّ واحدة منهما محفوظة ولم تتعرض لأخطار جدية ما عدا مناوشات وضغوط محدودة لم تقدم أو تؤخر في المسار العام.
ويتوقف عند الأحداث المتسارعة في أوكرانيا كما عند الاتصالات الحثيثة بشأن أزمتها ليعرب عن اعتقاده بأنّ الامور لم تخرج بعد من دائرة الضبط وأنّ كلّ ما تريده واشنطن من وراء إثارة الموضوع على المستوى الدولي هو حشر حليفها الأوروبي وتطويعه بعد أن باتت دول اتحاده تشكل مفارقة على الصعيد الاقتصادي عبر تثبيت سعر صرف اليورو ودخوله على خط الدولار الاميركي في كثير من التعاملات الاقتصادية خصوصًا بين موسكو وأوروبا حيث تتم المبادلات التجارية على اساس اليورو، فضلا عن نيتها التضييق على روسيا بعد أن فرضت نفسها لاعبًا دوليًا ورقمًا إقليميًا ينذر بنسف التفاهمات السابقة برمتها وإعادة تركيبها استنادا إلى موازين القوى الجديدة المحققة اقتصاديًا وسياسيًا وحتى عسكريًا. ويلفت إلى أنّ الواقع هو أنه على واشنطن أن تفهم بانها لم تعد اللاعب الوحيد وأنّ أحادية القرار في طريقها الى الزوال، وبالتالي فان الكلمة الفصل لم تعد لها وحدها بدليل ما حصل في شبه جزيرة القرم. بيد أنّ ردة الفعل الروسية السريعة لم تقم وزنا للرأي الغربي ومصالحه الحيوية بل تصرفت على اساس انها صاحبة الحل والربط في الدول المحسوبة ضمن نطاقها ولها الحق المطلق في التصرف من دون العودة الى الشريك وذلك اسوة باميركا التي تتصرف بالدول التي تشكل حديقتها الخلفية وفق مصالحها دون الاخذ بالاعتبار مواقف سائر الدول. وبالتالي فان موسكو ردت سريعا على الانقلاب الابيض الذي اطاح بالرئيس الأوكراني الموالي لها.
في سياق متصل رجح الدبلوماسي عينه أن تشتدّ الازمة الاوكرانية وطأة في الايام القليلة المقبلة معتبرًا أنّ مجمل التطورات والاحداث التي تشهدها شرق البلاد تصب في مصلحة روسيا، خصوصا أنّ التهويل بفرض عقوبات عليها لا يقع في مكانه الصحيح. فالمتضرر من فرض العقوبات ستكون اوكرانيا نفسها واوروبا عموما في ظل حقيقة راسخة وهي ان القرم هي من يرفد الخزينة الاوكرانية باكبر كمية من الاموال نظرا لموقعها الاستراتيجي على البحر ولكونها تحوي العديد من المصانع والمصالح الاقتصادية ومحطات لتكرير الغاز الطبيعي وتاليا فان انفصالها عن اوكرانيا وانضمامها الى الاتحاد الروسي سيشكل الفارق وسط عجز الاتحاد الاوروبي عن التعويض عليها نظرا لكثرة الديون وحجمها أولاً وللضغط الروسي باتجاه تحصيل ديونها الناجمة عن فواتير الغاز من جهة ثانية.
إزاء هذا الواقع فإنّ الاتحاد الاوروبي سيجد نفسه عاجزا عن التأثير على القرارات الروسية المتعلقة بالقرم، كما أنّ واشنطن عليها أن تقتنع، بحسب الدبلوماسي نفسه، بأنّ المعادلة نفسها تنطبق على الساحل السوري ما يعني بان موسكو لن تقدم تنازلات لا في سوريا ولا في لبنان لعدة اعتبارات اولها انها دخلت في ثنائية القرار الدولي ليس لتخرج منه بهذه السهولة، وثانيها الارباك الاميركي في المنطقة وعدم اعتراف الادارة بموازين القوى الجديدة الناجمة عن إنشاء قاعدة روسية متقدمة في طرطوس الواقعة على خط متوسطي استراتيجي، فضلا عن صلابة التحالف الذي تقود من خلاله موسكو حربها الباردة.