مشاهدة النسخة كاملة : هل منطقة الشرق الأوسط مقبلة على حرب؟
أبو محمد
17-05-2009, 02:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء بنشرة تعليق سياسي بتاريخ 29/03/2007 ما نصه "وفي حال عدم نجاح أولمرت وحكومته في إبداء التجاوب المطلوب لتحقيق السير الجدي فيما يسمى بالعملية السلمية وعدم جدوى التلويح بالحل العسكري والتهديد بأن المنطقة ستعمها الفوضى بحسب ما ورد على لسان أكثر من مسؤول سياسي في المنطقة ومنهم ملك الأردن، فإنه من المتوقع أن تقع حربٌ محدودةٌ تُحدِث هزة كبرى تشعر اليهود بفقدانهم خيار التطبيع والعيش الآمن داخل المنطقة. وسيتم دعم المجهود الحربي من الدول العربية وبخاصة دول الخليج. فقد حذرت القمة بأن بديل الموافقة "الإسرائيلية" على مبادرة السلام العربية، التي تبناها العرب بالإجماع و"دون تعديل" هو "تزايد التوتر" في المنطقة والانزلاق من جديد نحو الحروب."
وفي أكثر من مناسبة أشار ملك الأردن على أن المنطقة على شفا حرب إن لم يتحقق السلام في الشرق الأوسط، وكذلك أشار من قبل ملك السعودية إلى الشيء نفسه.
طبعا لا يخفى على متابع لقضية فلسطين أن هذا الأمر ضغطا على الأوساط السياسية الأسرائيلية الرافضة للحل السلمي المتمثل بحل الدولتين، ولكن الأمر قد يتجاوز التصريحات إلى الأفعال الحقيقة وذلك لكي يعي اليهود حقيقة الأمر والخطورة المحدقة بهم جراء تعنتهم.
عندما خرجت مصر "منتصرة" في حرب 73 عقبها بعد ذلك بسنوات قليلة توقيع معاهدة السلام المشؤمة التي أخرجت مصر من الصراع.
لقد تخلت أمريكا عن أسلوب صناعة الحروب بين العرب من جهة ودولة يهود من جهة أخرى بعد حرب 73، ولكن يبدو أن أمريكا ترى ضرورة العودة لهذا الأسلوب لتحقيق مآربها بإقناع الشعوب بضرورة القبول بالحل الأمريكي لقضية فلسطين، ولذلك لا تؤخذ تصريحات الملك عبد الله على أنها من باب التلويح بالحل العسكري فقط وخاصة إذا ما أخذنا بعين الأعتبار حرب تموز 2006 على لبنان.
ولكن السؤال يكمن في الجهة التي ستقوم بتنفيذ هذا المخطط، فإسرائيل هي الطرف الأول فهل تكون سوريا هي الطرف الثاني أم حزب الله من جديد وبدعم مباشر من سوريا وإيران؟
ودمتم
muslem
17-05-2009, 09:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز لفت انتباهي انك بنيت بعض تحاليلك على تصريحات لملك الأردن
اخي بعض التصريحات تكون للاستهلاك الاعلامي انظر مثلا الى هذا الرابط الذي يتسائل فيه المذيع عن تكرار عبدالله لمقولة ابيه في نفس البرنامج منذ 40 سنه والتي هي نفس ماقلت من ان المنطقه على وشك الحرب
http://www.youtube.com/watch?v=EwLiZyCJY88
المقابله كانت الشهر الماضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو محمد
17-05-2009, 05:47 PM
السلام عليكم
حياك الله أخي مسلم
لم أبن تحليلي بناء على تصريحات ملك الأردن والسعودية ولا حتى تحذيرات القمة العربية، بل إن التحليل يبنى بناء على أفعال وتوجهات الدول الكبرى وهنا نقصد أمريكا، فنحن ندرك رغبة ومصلحة أمريكا بحل القضية الفلسطينية ولذلك عملت وتعمل على تغيير الأساليب التي من شأنها أن تؤدي الغرص وواحد من هذه الأساليب، الحروب المصطنعة، التي اتبعتها في الماضي، وهنا نقول أنه على ما يبدو أن أمريكا ترى العودة لهذه الأساليب في حال فشلت التلويحات بالخيار العسكري، وما تصريحات حكام سوريا بأن الأنتظار لن يدوم كثيرا لأسترجاع الجولان وتقاربها مع إيران وعقد المعاهدات العسكرية بينهما إلا من هذا الباب، وما حرب تموز إلا مؤشر عليه أيضا. وهنا لا بد من الأشارة إلى أن ترتيب أوضاع لبنان من إضعاف جبهة النصارى وإعطاء الشيعة دورا أكبرا يصب في الغاية نفسها، فوصول حزب الله إلى السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر من شأنه الضغط على اليهود وما تصريحات بيريز إبان الصدامات العسكرية بين قوى حزب الله من جهة و14 أذار من أنها موجهة ضد إسرائيل.
هذا، ولك مراجعة نشرات الحزب ذات العلاقة.
ودمتم
ابو العبد
18-05-2009, 10:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام هذا مقال لعضو في مركز الدراسات والامن القومي " الاسرائيلي " نشرت في مجلة الجيش والاستراتيجية
رايت ان له علاقة فيما طرحت اخي ابو محمد وايضا يشير الى الابعاد السياسية من وراء حرب غزة وحرب لبنان 2006 وسواء كان المنشور صحيح ام غير صحيح فانه يؤكد على حقيقة ما نقول من ان هناك اعمال ترويض لليمين الاسرائيلي حتى يقبل في الحلول والا ينتظره تهديد وجودي
هل الجيش الاسرائيلي جاهز لمواجهة الجيوش العربية ؟
منذ نشأتها كانت فرضية العمل الأساسية لدى صناع سياسة الأمن لدولة إسرائيل ترى أن من واجب الجيش أن يكون على استعداد لمواجهة كل سيناريو تهديدي من جانب الدول العربية, بما في ذلك الحرب ضد كل الدول العربية.
وشكلت الثقة المطلقة لدى صناع السياسة الأمنية بسريان هذا المبدأ مقوما هو الأهم في صياغة مواقف دولة إسرائيل في القضايا الأمنية المختلفة. وأثبت أداء الجيش الإسرائيلي في عملية قادش (حرب 1956), وفي حرب الأيام الستة, وبدرجة ما في حرب يوم الغفران أيضا سريان هذا المبدأ. وفي كل هذه الحالات خرج الجيش الإسرائيلي منتصرا. ولم يكن ينتاب أحد شك في أن دولة إسرائيل هي المنتصرة, غير أنها حاليا, بعد المواجهة الحربية للجيش في قطاع غزة (كانون الأول 2008- كانون الثاني 2009), واتصالا بالمواجهة التي وقعت في لبنان (تموز - آب 2006), يبدو أن صلاحية هذا المبدأ صارت موضع شك. وفي ما يلي سأشخص التبريرات لهذا التوصيف. والحرب في غزة ستعتبر حالة اختبار. وسوف أعرض الدروس أيضا على خلفية أحداث حرب لبنان الثانية.
لقد بدأت الحرب في قطاع غزة (عملية الرصاص المسكوب), وبدرجة كبيرة أيضا حرب لبنان, في ظروف مثالية من وجهة نظر دولة إسرائيل.
وقد بدأت الحرب بعد سنوات طويلة من ضبط النفس من جانب إسرائيل في مواجهة إطلاق لا يتوقف للصواريخ, القذائف, وما شابه نحو مدن الجنوب. وتعرض ضبط النفس هذا, بصرف النظر عن أسبابه, لانتقادات شديدة من جانب دوائر كثيرة في البلاد, وخصوصا من جانب سكان المدن التي تعرضت لإصابات ومن جانب جهات سياسية تتماثل على وجه العموم مع اليمين. ومع ذلك, فإنه ما ان بدأت المعركة حتى تبين أن ضبط النفس هذا أسهم كثيرا في نشوء إجماع واسع جدا لتأييدها في صفوف المجتمع الإسرائيلي. فقد غدا واضحا لشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي, بما فيها شرائح تتحفظ دائما من سياسة استخدام القوة من جانب إسرائيل أن الحكومة لم تهرع للحرب وأنها بذلت كل ما في وسعها لتجنب وقوع المواجهة. وعلى هذه الخلفية كان يمكن فهم سبب أن الانتقادات الداخلية للحرب كانت محدودة. فمعظم من وجهوا الانتقادات للحكومة لاتهامها بالتصعيد فعلوا ذلك بنبرة ضعيفة وبلغة تصالحية.
كما أن ضبط النفس أسهم كذلك في خلق أجواء في المنظومة الدولية متعاطفة مع الخطوات العسكرية لدولة إسرائيل (كـ«فترة الانتظار» التي سبقت حرب الأيام الستة). ومثل هذا التعاطف الأساسي قائم أيضا من دون صلة بسياسة ضبط النفس, على خلفية حقيقة أن دول كثيرة في الحلبة الدولية ترى في الإسلام الراديكالي الذي تمثله حماس خطرا عليها لا فقط على إسرائيل. ومع ذلك , يمكن الافتراض أن سياسة ضبط النفس عظمت بقدر كبير التعامل المتسامح والمتعاطف جدا الذي أظهرته دول كثيرة إزاء عمليات إسرائيل العسكرية المكثفة في قطاع غزة. وتجلت النتيجة العملية لهذا التعاطف بحقيقة أن المنظومة الدولية أوضحت فعليا لإسرائيل من بداية الحرب أنها تمنحها الحرية لفترة زمنية معينة, لم تحدد سلفا, ولكنها فترة تسمح لإسرائيل بالقدرة على حسم المعركة بوضوح مع حماس, إذا أفلحت في ذلك عسكريا. وكتب أحد الباحثين أن «معظم دول أوروبا ألقت بوضوح بالمسؤولية عن الوضع في غزة على حماس... دول مثل إيطاليا, ألمانيا وتشيكيا أعربت عن تفهمها لإسرائيل ووصفت عملياتها بأنها دفاع عن النفس. وحرصت هذه الدول كذلك على استخدام لغة متشددة ضد حماس وطالبتها بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل فورا. بل انها بعد بدء العملية البرية, واصلت إيطاليا, ألمانيا, وتشيكيا تأييد إسرائيل وتحدثت عن الحاجة إلى التوصل لاتفاق وقف نار لمدى طويل يعبر عن المصالح الإسرائيلية».
كما أن توقيت العملية كان مريحا جدا لدولة إسرائيل, لسببين على الأقل: 1ـ نهاية العام الميلادي وهي فترة تتجمد فيها النشاطات في الحلبة الدبلوماسية الدولية بسبب الاستعدادات لاستقبال العام الجديد, وبناء عليه كان واضحا أنه لن يكون بالوسع «بلورة» أي نوع من التسوية لوقف النار في تلك الفترة. 2ـ الفترة الانتقالية بين نهاية عهد الرئيس بوش وبدء ولاية إدارة الرئيس المنتخب أوباما وفرت لإسرائيل حرية عمل واسعة, من دون صلة بحقيقة أن إدارة الرئيس الأميركي بوش أظهرت موقفا متعاطفا جدا مع إسرائيل من بداية العملية.
وقد بدأت العملية بمفاجأة تكتيكية لحماس. فقد كان الاعتقاد السائد في صفوف حماس هو أن إسرائيل سوف تتجنب المواجهة الشاملة عشية الانتخابات. لذلك فإن قرار شن الحرب, خلافا للتوقعات, فاجأ حماس تماما, ومن الناحية التكتيكية, بدأت الحرب بهجوم جوي مكثف, وقد ألحق ذلك أذى بليغا جدا بعشرات كثيرة من رجال الشرطة في صفوف حماس وبالبنى التحتية. وفي المراحل الأولى للمواجهة بدا أن حماس تعيش حالة صدمة تامة في أعقاب المبادرة الهجومية الإسرائيلية. كما أن المرحلة الثانية في الحرب, الخطوة البرية, فاجأت حماس أيضا. وبالإجمال حدث التقدم البري في أيام القتال الأولى من دون أي خلل كبير, وفي النهاية فاجأ قرار وقف النار من طرف واحد حماس.
وأثناء الحرب كلها تمتعت إسرائيل بتفوق مطلق على العدو الذي يواجهها سواء بحجم القوات الموضوعة تحت تصرفها, أو بشدة قوة النيران التي كان بوسعها استخدامها أو على المستوى التكنولوجي. وفضلا عن ذلك, كان لدى إسرائيل, ولا يزال, تفوق جوي غير مشكوك فيه وغير معرض للخطر. وقد أفلحت الذراع الجوية في توجيه ضربات قاسية لحماس من دون أن تتوفر لهذه المنظمة القدرة بأي شكل على التصدي لهذا النشاط.
ورغم صورة الوضع المثالية هذه, من الجلي اليوم أن إسرائيل لم تفلح في تحقيق الحسم الواضح على الأرض بشكل لا يثار معه السؤال: «من انتصر في الحرب», كما يقول رئيس الأركان أشكنازي. ولكن هذا السؤال أثير ولا يزال يثار, رغم أنه يحاط بشكوك أقل بكثير من الشكوك التي أحاطت بحرب لبنان الثانية. وهذا ليس بالضرورة تناقضاً مع حقيقة أن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة جدا في الحرب وبينها:
ـ المساس جدا بالبنى التحتية لحماس ورجالها. إذ قاد رد الفعل غير المتناسب من جانب إسرائيل إلى تدمير واسع جدا في القطاع. وبحسب تقرير وزير الأمن الداخلي آفي ديختر, فقد أصيب في الحرب حوالى ألفين من رجال حماس, قسم منهم قتلى والقسم الآخر جرحى. ولا ريب في أن إسرائيل عززت جدا مقوم الردع في مواجهة حماس. وقد أفلحت إسرائيل كذلك في خلق تهديد موثوق بأنها مستعدة لاستخدام قوة نارية هائلة وكذلك المساس فعليا بالتجمعات السكانية, بالمساجد, بالمدارس, بالجامعات, بمؤسسات الأمم والمتحدة وسواها. وكل هذه كانت تعتبر حتى الآن مناطق خارج ميادين الرد الإسرائيلي. ويمكن الافتراض أن هذه النتائج ستردع حماس عن مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات الجنوب بالشكل وبالكثافة التي كانت, حسب تقديرهم, من أجل إلزام إسرائيل بالعمل كما فعلت في إطار عملية «الرصاص المسكوب».
ـ وعلى ما يبدو نجحت إسرائيل (على الأقل وفق أقوال رئيس الحكومة أولمرت) في ضمان إنشاء آلية رقابة أنجع مما كان في الماضي على تهريب السلاح للقطاع, تلعب فيه دورا كل من مصر, الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جـ ـ وفي الوقت نفسه يصعب التقليل من إنجازات حماس. ففي ختام ثلاثة أسابيع من المواجهة مع دولة تعتبر «قوة عظمى إقليمية», مثل إسرائيل, وقتما كانت شروط ابتداء المعركة مثالية من زاوية رؤية إسرائيل, عمليا, ظلت حماس «واقفة على قدميها». كما أن رجالها حاولوا هنا وهناك ملاحقة جنود الجيش الإسرائيلي المنسحبين شمالا. كما أن حماس لم تخش إطلاق صليات صاروخية باتجاه إسرائيل, حتى بعد دخول وقف النار حيز التنفيذ. ومنذ ذلك الحين استمر «تقطير» الصواريخ بشكل شبه يومي نحو مستوطنات الجنوب. وقد علمتنا التجربة التاريخية أن الواقع الهادئ نسبيا الذي نشأ بعد انتهاء العملية سيصمد لفترة زمنية محدودة. وفي الميدان السياسي بوسع حماس أن تستمد التشجيع من الدعوات, والتي بعضها تلميح والآخر تصريح, لدول كثيرة في الحلبة الدولية, وبالأخص في الولايات المتحدة وأوروبا, لتليين الموقف في كل ما يتعلق بالاعتراف بها والتفاوض معها. وهذه الدعوات تعزز شرعية حماس في الحلبة الدولية وهي مقوم إضافي في إنجازاتها بعد المعركة.
وهذا الميزان الشامل لنتائج المعركة في قطاع غزة, استمرارا لحرب لبنان الثانية (وفي الأساس استمرار لمسار تسلح وتمركز حزب الله وتعاظم قوته في الحلبة الداخلية اللبنانية), يلزم دولة إسرائيل بفحص معمق بشأن سريان العقيدة الأمنية القديمة التي تبنتها طوال السنين وقدرتها على مواجهة التهديدات الأخطر التي قد تتبدى لها. وفي خلفية الأمور تكمن عدة أمور تجدر الإشارة إليها:
ـ تشير المعركتان, في لبنان وغزة, الآن بوضوح إلى أن الخطر الذي تمثله المنظمات الإرهابية على إسرائيل خرج منذ زمن عن نطاق الأمن الجاري وتموضع بالتأكيد في نطاق الخطر الاستراتيجي. وقد اتضح أيضا أن احتمالات الاحتفاظ بهذا الخطر في إطار محدود ولفترة طويلة ضعيف جدا. وفي نهاية المطاف فإن المواجهة المزعجة ظاهريا «ارتقت درجة» في اتجاه مواجهة حربية شاملة.
ـ والمعركتان, اللتان وقعت إحداهما في غزة وتلك التي وقعت في لبنان, أظهرتا انكشاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وطوال فترة زمنية قصيرة نسبيا نجحت منظمات الإرهاب في الشمال والجنوب على حد سواء في المساس الشديد جدا بالجبهة الداخلية الإسرائيلية, رغم المناعة التي أبداها المواطنون في القطاعين. ففي فترة المواجهة في الشمال ترك مئات آلاف المواطنين المنطقة ورحلوا جنوبا. وأثناء عملية «الرصاص المسكوب» ترك سكان في الجنوب المنطقة واتجهوا شمالا لفترات زمنية مختلفة ولكنها أقل بكثير مما جرى في الشمال. وفي القطاعين تضرر بشكل بليغ الوضع الاقتصادي والاجتماعي, ولم يُرمّما بعد. وبقدر ما هو معلوم, لا تتوافر للجيش الإسرائيلي حتى الآن ردود عملية على التهديدات الموجهة للجبهة الداخلية إذا ما نشبت مواجهة حربية أخرى, لا مع حزب الله ولا مع حماس, في المستقبل القريب.
ـ وفي المعركتين, تطلب الأمر من الجيش الإسرائيلي أن يعمل بقوة شاملة لسلاح الجو, المدرعات وقوات سلاح المشاة. وفي الحالتين تطلب الوضع أيضا تجنيد أعداد كبيرة من القوات الاحتياطية. صحيح أن الجيش الإسرائيلي لم يستنفد كل قدراته, ولكن بجوانب كثيرة أديرت المعركتان على شاكلة حرب نظامية من كل النواحي, وليس على شاكلة «حرب متدنية الوتيرة», كما كان معهودا تسمية المواجهات بين دولة ومنظمات إرهاب.
د ـ وكما سلف, ففي المعركتين لم يفلح الجيش الإسرائيلي في تحقيق حسم فعلي ضد أعداء هم من كل النواحي العسكرية أضعف منه عشرات المرات. والجيش الإسرائيلي ملزم بأن يقدّر مستقبلا, وربما قريبا, أن معركة مشابهة ستفرض علينا, مقابل الأعداء أنفسهم, وأنه مرة أخرى سيكون مطلوبا من المجتمع الإسرائيلي أن يكرس موارد كبيرة ومتعاظمة من أجل حماية نفسه. وعمليا, يجب الافتراض أنه في المعركة المقبلة سيتضرر مواطنون في وسط البلاد, وأن الجيش الإسرائيلي سيتعذر عليه مرة أخرى توفير رد يضمن النصر, حتى بمعانيه المحدودة.
ابو العبد
18-05-2009, 10:47 AM
وهذه صورة وضع مقلقة جدا من زاوية رؤية دولة إسرائيل, إذ أنه من دون المخاطر التي تضعها منظمات الإرهاب أمامها, ملزمة بأن تستعد لمواجهة أخطار أشد حدة بكثير يمكن أن تواجهها في المستقبل. والمقصود أساسا هو احتمال المواجهة مع دول عربية على شاكلة ما واجهته إسرائيل في حرب الأيام الستة وحرب يوم الغفران. وفي الحالتين واجهت إسرائيل صداما مع دولتين أو ثلاث دول عربية. وهذا السيناريو لا يبدو حاليا خطرا فعليا, على خلفية واقع أن لإسرائيل اتفاقيات سلام مستقرة جدا مع كل من مصر والأردن. فدولة المواجهة الوحيدة قبالة إسرائيل هي سوريا. ومن شبه المؤكد أنها ستخشى الإقدام على خطوات يمكن أن تضعها وحدها في مواجهة شاملة مع إسرائيل.
ومع ذلك, فإن التاريخ برهن على أن الشرق الأوسط يطفح بالمفاجآت والسيناريوهات غير المتوقعة, وبناء عليه فإن على دولة إسرائيل أن تنتبه لخطر المواجهة الحربية مع دول عربية في الوقت الذي تكون فيه أيضا متورطة في مواجهة عنيفة مع منظمات إرهابية تتعاون معها, وأن ترى في ذلك احتمالا يمكن أن يتحقق في مرحلة ما في المستقبل. وفي هذه الحال, سيواجه الجيش الإسرائيلي جيوشا نظامية تملك مئات الآلاف من الجنود, يمتلكون قوات مدرعة, سلاح مشاة وسلاح جو بأحجام هائلة. وفضلا عن ذلك فإن لهذه الدول قدرات كبيرة على تحييد, بقدر ما, تفوق إسرائيل الجوي الذي تبدى في حرب لبنان وفي المعركة الأخيرة في قطاع غزة عن طريق مقومين أساسيين:
ـ خلق توازن رعب, أي إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحو المدن الإسرائيلية المركزية ردا على أي نشاط لسلاح الجو.
ـ تفعيل منظومات متقدمة للدفاع الجوي بغرض التصدي لطائرات سلاح الجو. ومعنى ذلك, أن الذراع الاستراتيجية الأساسية لإسرائيل لن تتمكن من العمل بالحرية ذاتها التي عملت بها في المواجهات الأخيرة.
وثمة احتمال أشد خطورة وهو حرب ضد إسرائيل تبادر إليها دول عربية ومنظمات إرهابية تبدأ بإطلاق مكثف للصواريخ وقصف مدفعي على أراضي إسرائيل, المدن, التجمعات السكانية, القواعد العسكرية, طرق المواصلات, المصانع وما شابه. وبحسب التقديرات فإن بحوزة حزب الله حاليا عشرات ألوف الصواريخ من هذا النوع تغطي مناطق شاسعة في أرجاء البلاد. كما أن لسوريا كمية أكبر وأشد فتكا من الصواريخ. وينبغي لإسرائيل الانتباه لاحتمال أن تطلق هذه النيران بشكل مباغت كليا. فحتى الآن راجت في إسرائيل فرضية أن أذرع الاستخبارات الإسرائيلية ستتمكن باحتمالية عالية من التحذير من أي خطوة حربية يبادر إليها أي طرف عربي. وليس هناك ضمانة بعد الآن بأن هذا ما سيكون عليه الحال. فإطلاق نار مكثف كهذا يمكن أن يقود إلى شلل, ولو جزئيا, للفعاليات المرتبطة باستعداد لهجوم مضاد.
فأمام عيوننا ينشأ بشكل متعاظم واقع أمني صعب وخطير, من المشكوك فيه أن لدولة إسرائيل, على أساس الاستعداد الأمني الحالي, رد مناسب له. وهناك علامات استفهام كبيرة تحوم فوق فرصة إسرائيل في الخروج من مواجهة كهذه ويدها هي العليا. وصورة الوضع هذه تلزم دولة إسرائيل بإعادة النظر من جديد في عقيدتها الأمنية.
زكي شالوم
مجلة الجيش والاستراتيجية
مركز دراسات الأمن القومي
تل أبيب نيسان 2009
أبو محمد
18-05-2009, 07:45 PM
هذا ما ورد في المقال "ومع ذلك, فإن التاريخ برهن على أن الشرق الأوسط يطفح بالمفاجآت والسيناريوهات غير المتوقعة, وبناء عليه فإن على دولة إسرائيل أن تنتبه لخطر المواجهة الحربية مع دول عربية في الوقت الذي تكون فيه أيضا متورطة في مواجهة عنيفة مع منظمات إرهابية تتعاون معها, وأن ترى في ذلك احتمالا يمكن أن يتحقق في مرحلة ما في المستقبل."
هذا هو السيناريوا المتوقع للحرب القادمة إن لم تفلح التلميحات، إشتباك الجيش الأسرائيلي مع حزب الله وبدعم غير مباشر من قبل سوريا أو حتى مباشر، وبتلك اللحظة يكون لحماس والحركات المسلحة الأخرى دورا في الموقعة.
تحياتي للجميع
muslem
18-05-2009, 10:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الاحتملات قائمه ولكن والله اعلم تحليل الاخ ابو العبد اكثر دقه الضغوط على الكيان المسخ مازالت قائمه ووزير خارجية هذا الكيان يصب في صالح الامريكان كما تفضل الاخ ابو العبد في موضوع اخر على هذا المنتدى الطيب
اخي ابو محمد لو لاحظت في الرابط الذي بعثته لك من قبل التوقيت في المقابله وان عاهر الاردن
قال نفس المقوله التي قالها ابوه قبل 40 سنه اوقبل حوالي 4 سنوات من حرب ال73
ولكن السؤال هل الوضع يحتمل حربا اخرى مع العلم ان بين حرب تموز والاعتداء على غزه حوالي سنتين ونصف ?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو محمد
18-05-2009, 11:59 PM
السلام عليكم
لم أقل أن الحرب على الأبواب أو أنها قاب قوسين أو أدنى بل قلت، إن لم تفلح التلميحات والتحذيرات، فإن الخيار العسكري سيكون هو الأسلوب الأمريكي للضغط على اليهود، فالبحث ينصب على السؤال التالي: هل فعلا أمريكا تريد العودةإلى الأسلوب القديم باصطناع حرب للضغط على كيان يهود؟؟
أما سؤالك يا طيب بشأن تحمل المنطقة لحرب في هذه الأوقات، فتهئية الظروف للحرب تجعل المنطقة مهيأة وبغض النظر عن الأرواح التي ستزهق بها، فالمهم من وجهة النظر الأمريكية هو تحيقيق مراميها وأهدافها منها.
تحياتي
muslem
19-05-2009, 02:10 AM
ياسيدي العزيز هل امريكا فعلا بحاجه الى هذا الاسلوب حاليا ?او تعتقد ان الامريكان لم يسيطروا على المنطقه بعد?اخي العزيز اعتبرني مبتدء بالسياسه او طيب كما عبرت سابقا
اخي المشاكل التي تواجهه الامريكان في افغانستان اهم من تلك التي بالشرق الاوسط والصراع على اشده هنالك
بنظري ان امريكا تعمل حاليا على اعادة ترتيب المنطقه لكن على نار هادئه واستبدال الاحذيه الباليه باحذيه اجد كما فعلت مع مشرف باكستان
اما بالنسبه لسؤالك هل فعلا أمريكا تريد العودةإلى الأسلوب القديم باصطناع حرب للضغط على كيان يهود؟؟
فما رائيك بالنسبه لحرب تموز مع العلم ان النعجه كان ترتعس فرائصه من احتمال حرب اكبر حتى انه بعث لحزب الله يقول لهم اذا هدت لبنان هد لاتطلقوا صاورخ واحد على تل ابيب وهذا ما حصل فعلا !!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو اسد الله
19-05-2009, 10:58 AM
السلام عليكم
يتبادر للذهن ونحن نطالع هذه الحوارات بين الشباب سؤال: ما الثمرة العملية التي يمكن ان يجنيها المسلم من اطلاعه على هذه المعلومات؟
وارجوا الا يفهم سؤالي على انه استنكاري بل استفساري ...
في حال وجود قناعة لدى الحزب او المسلمين بشكل عام من احتمال وقوع حرب مع اسرائيل فما الواجب فعله للتهيئ لمثل هذاالموقف؟
ودمتم بخير
أبو محمد
19-05-2009, 07:35 PM
السلام عليكم جميعا
تحياتي للأخ أبي أسد الله
أخي مسلم، يا طيب، التي تقال للتحبب. بالنسبة لرأي الأخ أبي العبد وإن كان تعليقا بسيطا مرفقا فيه مقالا ذا علاقة فإنه لا يخالفني برأيي وإن كان رأيه غير مفصل، وأنت رأيت أن رأيه أقرب للصواب؟!
الغاية من الحرب ليست سيطرة أمريكا على المنطقة بل لترويض اليهود للقبول بالحل، وهذه الحرب لا تكلف الأمريكيين شيئا فهي بأدوات لها وليس بجنودها فقولك "اخي المشاكل التي تواجهه الامريكان في افغانستان اهم من تلك التي بالشرق الاوسط والصراع على اشده هنالك" لا علاقة له بالموضوع. ثم أننا لا نجزم بوقوع حرب ولا نقول بغلبة الظن ستقع حرب بل نقول إن لم تفلح التلميحات العسكرية يكون الأسلوب العسكري القديم أنجع بغلبة الظن.
نعم صحيح/ أمريكا تريد ترتيب المنطقة للخروج بحل للقضية الفلسطينية والشروع بنتفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذا لا يعارض اصطناع حرب محدودة التأثير لوضع اليهود تحت ضغط حقيقي.
بالنسبة لحرب تموز 2006، فقد كانت لها أهداف وهي بمثابة جس نبض الشارع الأسرائيلي، أما أن النعجة التي كانت ترتعد خوفا فلن يتغير عليها شيئا فالنعجة لن تتحول أسدا إلا إذا أراد راعيها ذلك ولن يعجز الأمريكان عن ذلك.
كشف مخططات الكفار واجب على المسلمين، فالشباب -الأصل فيهم- أنهم سياسيون يدركون الواقع ويفهمونه من زاوية معينة وينبهوا الأمة لذلك الخطر المحدق بهم لتلتف الأمة حولهم لتتفادى ذلك الخطر. وقد يكون البحث السياسي أحيانا بحدث سياسي متعلق بفنزويلا، ففهم الحدث ومتابعته من ضروريات رجل الدولة أينما كان الحدث إذا كان حدثا عاليما للدولة الأولى يدا فيه وهو ما يكون عادة.
أما ما هي الأعمال التي يحب على الشباب القيام بها فهي متعددة، منها مخاطبة الأمة بكل شرائحها، سياسيين كانوا أو عسكريين، لتشكيل رأيا عاما حول الحدث ليشكل ضغطا على صاحب القرار ليقف موقفا مع الأمة ويكون مسؤولا أمامها إذا قصر.
تحياتي للجميع
muslem
20-05-2009, 07:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الاحتملات قائمه ولكن والله اعلم تحليل الاخ ابو العبد اكثر دقه الضغوط على الكيان المسخ مازالت قائمه ووزير خارجية هذا الكيان يصب في صالح الامريكان كما تفضل الاخ ابو العبد في موضوع اخر على هذا المنتدى الطيب
اخي ابو محمد لو لاحظت في الرابط الذي بعثته لك من قبل التوقيت في المقابله وان عاهر الاردن
قال نفس المقوله التي قالها ابوه قبل 40 سنه اوقبل حوالي 4 سنوات من حرب ال73
ولكن السؤال هل الوضع يحتمل حربا اخرى مع العلم ان بين حرب تموز والاعتداء على غزه حوالي سنتين ونصف ?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزا الله خيرا الجميع وجعله في ميزان حسناتكم اخى الحبيب ابو محمد تحليل ابو العبد لم اخذه من المقال ولكن المقال كاستدلال لرايه الذي فصله صراحة في الموضعين التاليين:-
اوباما أقر بالفعل بأن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني حول تسوية دولتين ليس هدفا واق
http://arabic-forum.hizbuttahrir.org/showthread.php?t=177
أمريكا تسخدم إيران فزاعة لإرعاب إسرائيل
http://arabic-forum.hizbuttahrir.org/showthread.php?t=209
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو محمد
23-05-2009, 04:45 PM
السلام عليكم
لا أرى فرقا بين رأيي ورأي الأخ أبي العبد في كل مكان.
إذا ممكن أن تلخص لي الفرق في هذا الموضوع أكون شاكرا لك.
تحياتي
muslem
23-05-2009, 10:57 PM
ياطيب انا ارى انا هذا السؤال يوجه لابو العبد كي لا اتكلم باسمه انا فهمت انا امريكا تستخدم الضغوط حاليا اكثر منذي قبل واحتمال الرجوع الى الحروب الاقلميه كسابق مازالت بعيده بدليل ان هذا ما يريده يهود منذ امد الم تستمع الى الاخبار مؤخرا حديث اوباما التاريخي في الشهر القادم, عودة النتن بخفي حنين من واشنطن....
ابو العبد
25-05-2009, 12:03 AM
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة لاني انقطعت عنكم قليلا حيث كان هناك ما يشغلني
اما بالنسبة للنقاش الجميل الذي دار بين الاخوة ابو محمد ومسلم حيث اطلعت عليه فانني اود توضيح ما يلي
لم الحظ فرق شاسع بين راييكما حيث ان الاخ مسلم يقول في احدى مداخلاته (كل الاحتمالات قائمة) والاخ ابو محمد يقول (
لم أقل أن الحرب على الأبواب أو أنها قاب قوسين أو أدنى بل قلت، إن لم تفلح التلميحات والتحذيرات، فإن الخيار العسكري سيكون هو الأسلوب الأمريكي للضغط على اليهود،)
وانا معكم في ذلك حيث ان خيار الحرب قائم ولكن كل المؤشرات السياسية الان تشير الى ان امريكا تسير في ممارسة الضغوطات السياسية على كيان يهود واشعارها بان هناك خطرا داهم يحدق بها وتهديد وجودي ينتظرها ان لم تسير في المشروع الامريكي
اما خيار الحرب من اجل الترويض في مرحلة ما فهو وارد ولن المؤشرات الساسية الان لا تشير لذلك
ابواحمد
13-12-2009, 06:59 PM
في برنامج حوار مفتوح يوم امس 12/12/2009م (مع احمد الرجوب امين سر الحركة الشعبية ) على الجزيرة قال فيه الرجوب "ان اسرائيل اعدت سيناريو لحرب يرجح انها مع سوريا . وفي المقابل ذلك ان وزير الدفاع الايراني زار دمشق (احسب انه قال قبل ايام ) واكد انه وقع برتكول مع وزير الدفاع السوري لتوجيه رسالة لاسرائيل ان الحرب القادمة ستكون شاملة وطويلة . وان أي اعتداء على سوريا او ايران او حزب الله او غزة ستدخلها هذه الاطر اف مجتمعة .
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.