المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك حقاً عاصفة ثلجية تنتظر نتنياهو



بوفيصيل
04-03-2014, 01:41 AM
عاصفة ثلجية تنتظر نتنياهو في البيت الأبيض
صحف عبرية
march 3, 2014


عاصفة ثلجية مخلوطة بالجليد تنتظر نتنياهو لدى دخوله البيت الابيض. وسيتعين على رئيس الوزراء أن يعمل بكد كي يبدد الجمود في الاجواء، وليس فقط بسبب درجة الحرارة في الخارج، التي تبلغ ناقص 12 درجة.
تنتظر واشنطن نتنياهو وهي مغطاة بنحو 20سم من الثلوج (هكذا وعدت الارصاد الجوية)، الرئيس اوباما مشغول البال حصريا بالازمة مع روسيا التي تهدد باستئناف الحرب الباردة، والقوات العسكرية لبوتين في جزيرة القرم تشغل الخطاب الامريكي اكثر من اي خطة لكيري. في هذا الوقت، في داخل البيت الابيض، يبدو الشرق الاوسط منبوذا وأقل وعدا من أي وقت مضى. نتنياهو هو الضيف الذي لم يأتِ في الوقت المناسب.
مؤخرا فحص مستشارو الرئيس البشائر الاقل تفاؤلا التي توصلوا اليها من الدائرة القريبة لوزير الخارجية جون كيري وبموجبها نتنياهو تغير، ومن داخل جسد رفضه نبتت روح زعيم قوي مستعد للسير نحو تسوية سلمية.
رجال الرئيس الذين مهمتهم هي اثارة الشك، سألوا لماذا لا يعد نتنياهو الرأي العام في اسرائيل لتنازلات اليمة ولا يقوم بعمل سياسي داخلي اذا كان يريد حقا صنع التاريخ. واشاروا لانفسهم بانه لا يوجد اي مؤشر لعمل تمهيدي مثلما كان متوقعا من أحد ما يتجه نحو خطوة بعيدة الاثر.
الاغلبية في البيت الابيض مقتنعون بان ما كان هو ما سيكون: مياه راكدة. في البيت الابيض يقدرون بان هذه المرة ايضا سيأتي نتنياهو مع حقيبة مليئة بالوعود التي ليس لها غطاء. وهم يعرفون جيدا هذه الطقوس. فلم يجدوا مؤشرات تشهد على أن رئيس الوزراء غير جلدته وانه هذه المرة يعتزم حقا القيام بعمل ما، وليس فقط للمراوغة أو للتسويف.
اليوم يعطي اوباما الفرصة الاخيرة قبل ان ينزل الستار على نافذة الفرص الناشئة: فهو سيفحص نتنياهو من خلال الاحترام والاشتباه، وسيضغطه نحو الحائط كي يقبل باتفاق الاطار الذي جلبه كيري. وستكون هذه هي المحاولة الاخير من اوباما: اذا لم يتحقق اتفاق هذه المرة فلن تكون فرصة اخرى، بالتأكيد ليس في ولايته. وهو سيوضح لنتنياهو بانه مستعد لان يكون متدخلا شخصيا، ولكن فقط اذا ما كان هناك حقا من يمكن الركض معه. اذا كان الحديث يدور عن خطوة عابثة، فانه سيساعد من الخلف ومن بعيد.
سيستقبل رئيس الوزراء في البيت الابيض بالابتسام وبالكلام المعسول، هكذا تتصرف واشنطن الرسمية مع ضيوفها. ولكن خلافا للمرات السابقة سيحاول اوباما اليوم ان يفحص اذا كانت تختبىء خلف كلمات نتنياهو الجميلة نية حقيقية. أما اذا كان نتنياهو يغطي وجهه بقناع، هذه المرة، فان أوباما يعتزم تمزيقه.

أورلي ازولاي
يديعوت 3/3/2014

بوفيصيل
04-03-2014, 01:54 AM
عشيّة زيارة رئيس الحكومة إلى واشنطن، قابَل الصحفي جيفري غولدبرغ الرئيسَ الأمريكي، الذي قال إنه سيدفع نتنياهو إلى قبول اتّفاق كيري الإطاريّ. "سأقول لبيبي: إن ليسَ الآن، فمتى؟"
عامر دكة 3 مارس 2014, 11:19

أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (afp)
رئيس الولايات المتحدة منشغل مؤخرًا بشكل أساسيّ بالأزمة في أوكرانيا، لكنه سيتفرّغ اليوم (الاثنين) بضع ساعات ليُعنى بالأزمة الشرق أوسطيّة. وأمل المقرَّبون من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يقلِّص تدهوُر الوضع في شبه جزيرة القرم إمكانية المواجهة بين الرئيس باراك أوباما ونتنياهو، لكن وفق المقابلة التي أجراها أوباما مع جيفري غولدبرغ من "بلومبرغ"، يبدو أنّهم واهِمون.
فقد قال أوباما في المقابلة إنه ينوي أن يوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلي إنّ "الوقت لتحقيق سلام آخذ في النفاد"، وسيذكُر له أنّه مقتنع بجدّيّة نوايا رئيس الحكومة الفلسطينية أبي مازن بالاعتراف بإسرائيل وحقّها في الوُجود.
وقال أوباما إنّه سيضغط على نتنياهو في اللقاء من أجل القبول باتّفاق جون كيري الإطاريّ، وإنه سيقول له: "إن ليس الآن، فمتى؟ وإن لم تكُن أنت، سيّدي رئيس الحكومة، فمَن؟"‎ ‎

بعد ذلك، وفق غولدبرغ، تحدّث أوباما بنبرة أقسى عن نتنياهو، قائلًا إنه إن كان نتنياهو "لا يؤمن بأنّ اتفاقية سلام مع الفلسطينيين هي الأمر الصائب بالنسبة لإسرائيل، فعليه أن يجد مقاربة بديلة". وأضاف أنه "يصعب التفكير في بديل منطقيّ".

حتّى إنّ الرئيس سيحذّر نتنياهو من أنّ الوقت ينفد بالنسبة لإسرائيل كدولة ذات أكثرية يهودية. بالتباين، سيقوم بتشجيع نتنياهو والقول له إنّ لديه القدرة والرصيد السياسي اللذَين يمكّنانه من قيادة شعبه إلى برّ الأمان.

ورغم أنّ الرئيس الأمريكي أوضح في المقابلة أنّ الصداقة بين إسرائيل والولايات المتّحدة أبديّة، فقد أطلق تهديدًا مبطّنًا، قائلًا: "صحيح أنّ الولايات المتحدة الأمريكية مستعدّة للدفاع عن إسرائيل كدولة معزولة في الأمم المتحدة وفي مؤسّسات دولية أخرى، لكن ليس أكيدًا أن تتمكن من فعل ذلك بفعاليّة لأمد طويل"، اعترف أوباما.

وقال نتنياهو لدى هبوط طائرته في الولايات المتحدة إنّ "التانغو في الشرق الأوسط يحتاج إلى ثلاثة أطراف على الأقل. ثمة اثنان حتّى الآن - إسرائيل والولايات المتحدة. يجب الآن أن نرى الفلسطينيين موجودين. في جميع الأحوال، حتّى يكون لدينا اتّفاق، يجب أن نحافظ على مصالحنا الحيويّة. برهنتُ أنني أفعل ذلك، رغم جميع الضغوط، رغم جميع الخضّات، وسأواصل فعل ذلك هنا أيضًا".

وتقدِّر مصادر في الإدارة الأمريكية أنّ أوباما معنيّ باستيضاح "الخُطوط الحمراء الحقيقية" لإسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين. بالتباين، يُتوقَّع أن يتيقّن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يحصل على ثمن ملائم من الرئيس الأمريكي مقابل التنازلات المطلوبة.‎

فضلًا عن ذلك، يُتوقَّع أن يُناقش الرجلان الشأن الإيراني، من أجل محاولة العثور على حلّ يُتيح للإيرانيين مواصلة تخصيب اليورانيوم، من أجل أهداف مدنيّة.

بوفيصيل
13-03-2014, 07:29 AM
تأثير القرم العالمي
زلمان شوفال
march 12, 2014
ذكر الصحافيون والمحللون الذين استعرضوا زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة ولا سيما حديثه مع الرئيس اوباما، ذكروا الى حد الاتعاب مبلغ كون نتنياهو محظوظا لأن الاحداث في اوكرانيا والقرم غطت على الموضوع الفلسطيني وعلى شؤون الشرق الاوسط بعامة.
لكن يتبين أن من اعتقدوا ذلك اخطأوا، فلم يمتنع لا اوباما ولا نتنياهو عن أن يثيرا في حديثهما الطويل القضايا التي كانت مهمة في نظرهما وهي المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، والشأن الذري الايراني من جهة اسرائيل خاصة. ومن الواضح أنه ذُكرت في خلفية الحديث ايضا الاحداث في اوكرانيا والقرم، ويكفي أن ننظر في الخريطة وأن ننظر في كتب التاريخ كي نفهم أن شبه جزيرة القرم هو في الحقيقة ‘شرق أوسط’.
وإن التأثيرات الجغرافية السياسية للمواجهة العسكرية حوله أهم من تعريف القرم التاريخي أو الجغرافي أو السكاني. إن السؤال الاول الذي يسأله كثيرون في وزارات الخارجية المختلفة وفي معاهد البحوث الدولية، يسألونه لأنفسهم في هذه الايام، هل سيفضي الوضع المتدهور الى تجديد الحرب الباردة بين الشرق والغرب.
وقد تطرق الى ذلك من جملة من تطرقوا هنري كيسنجر في مقالته في الاسبوع الماضي قائلا إن ‘خطوات غير حذرة من أحد الطرفين أو من كليهما قد تفضي الى ذلك بيقين (أي الى تجديد الحرب الباردة)
ولا يدخر كيسنجر انتقادا للخطوات التي يخطوها بوتين، لكنه لا يذكر لنا فقط التاريخ الأعوج للعلاقات بين روسيا واوكرانيا والجانب الشعوري لدى الطرفين، بل يذكر ايضا المصلحة السياسية والاستراتيجية الأساسية التي توجب على روسيا أن يكون لها موقع تأثير في القرم ولا سيما في ميناء سباستوبول.
ويلخص كيسنجر قائلا إن قدرة روسيا على أن تكون ذات مكانة وتأثير في منطقة البحر المتوسط كلها تتعلق بسيطرتها على هذا الميناء على ساحل البحر الاسود والمخرج منه الى البحر المتوسط.
وليس كيسنجر حكماً محايدا وهو لا يتناول بالطبع سؤال هل من الجيد أن يكون لروسيا منزلة قوة من القوى العظمى في البحر المتوسط، لكنه يثير هذا الشأن كما تراه روسيا (وينبغي أن نفترض أن ذلك مناقض للمصلحة الامريكية)
من الممكن بالطبع أن يكون الخوف من حرب باردة جديدة مبالغ فيه، فقد تغيرت الشروط والظروف؛ فروسيا اليوم لم تعد تسعى الى هيمنة سياسية أو ايديولوجية في العالم كما كانت في ايام ستالين، ومن المؤكد أن بوتين برغم شحذه المعلن للسيوف عالم بضعف روسيا العسكري والاقتصادي المطلق في مواجهة امريكا.
ومن جهة اخرى؛ ليست امريكا اوباما هي امريكا ترومان أو ريغان، والاستكانة الزعامية السافرة في الغرب بعامة تضائل أصلا احتمال أو خطر (اذا شئنا الدقة) أن يتكرر التاريخ.
ومع ذلك فان المواجهة الحالية تنطوي على سيناريوهات خطيرة سيكون لبعضها تأثير في دولة اسرائيل ايضا.
واسرائيل على حق في امتناعها عن الالتزام بموقف مما يجري في اوكرانيا والقرم ـ وهذا غير مطلوب منا وليس في مصلحتنا.
إن اسرائيل في الحقيقة حليفة لامريكا وهي تؤيد مبادئها الأساسية، لكن بخلاف الوضع الذي كان قائما بين خمسينيات القرن الماضي وسبعينياته، لم يعد الصراع الاسرائيلي العربي والقضية الفلسطينية جزءاً من التكاسر بين الكتلتين، وينبغي أن نأمل بقاء الامر كذلك (ويجب على الدبلوماسية الاسرائيلية أن ترى ذلك هدفا حيويا)
قد تكون نتيجة أكثر مباشرة وخطرا للاحداث الاخيرة في الجبهة الروسية الاوكرانية وهي ضعف آخر للموقف الدولي ولموقف دول ‘الخمس + واحدة’ الذي هو ضعيف أصلا، في مواجهة المشروع الذري الايراني، ولا سيما اذا أثيرت مسألة تجديد العقوبات على ايران.
وقد تزداد المساعدة الروسية لسوريا الاسد ولحزب الله بصورة غير مباشرة، ولن تستطيع اسرائيل أن تستخف بذلك.
فيتبين اذا أن قانون الوسائل المشتركة يعمل في المجال السياسي ايضا لأن الحريق في اوكرانيا وفي القرم قد يفضي الى دخان مستمر في منطقتنا ايضا.

اسرائيل اليوم

بوفيصيل
14-03-2014, 01:52 PM
كيري: "التمسك بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل هو خطأ"

وزير الخارجية الأمريكي يدعي أمام اللجنة الخارجية لمجلس الشيوخ أنه يُمنع طرح طلب الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل كشرط أساسي لإقامة دولة فلسطينية ولصُنع السلام

عامر دكة 14 مارس 2014, 10:11

جون كيري
عارض يوم أمس، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري علنيًّا الطلب الحاسم لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن يعترف الفلسطينيون بيهودية الدولة. "أعتقد أن هذا خطأ يرتكبه عدد من الأشخاص مرة تلو الأخرى كقرار حاسم للإسرائيليين لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وصنع السلام"، قال كيري.

ذكر وزير الخارجية في الاستجواب في لجنة الخارجية لمجلس النوّاب أن اعتراف العالم والفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل قد تم في فرص مختلفة. "تم التطرق وحل قضية يهودية الدولة عام 1947 في قرار 181 حيث تمت الإشارة فيه إلى الدولة اليهودية أكثر من 30 حتى 40 مرة. إضافة إلى ذلك، صادق عرفات عام 1988 وكذلك عام 2004 على يهودية الدولة"، قال كيري. "عندما تتحدث عن دولة يهودية أو دولة القومية للشعب اليهودي، أو موطن الشعب اليهودي، يرافق ذلك دائمًا حقوق متساوية وعدم التمييز للمواطنين أيًّا كانوا".

لمّح كيري أن قضية يهودية الدولة هي بمثابة سلاح في أيدي الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل، وشدد على أنه "لم يتم اتخاذ القرار الأخير حول الموضوع". قال وزير الخارجية الأمريكي أقواله استعدادًا لزيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبي مازن)، في واشنطن وفي أعقاب زيارة رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى واشنطن في الأسبوع الماضي.

قال كيري أمس الأول إن عدم الثقة بين الجانبين "يصل إلى أعلى درجة قد لاحظتها ذات مرة، لدى الجانبين". في استجواب حول ميزانية الدولة لعام 2015 قال كيري إنه "يعترف أن هناك أهمية كبيرة لبعض الفجوات".

بوفيصيل
13-07-2014, 12:28 AM
بقلم: يوئيل ماركوس
من رأى الوجه العابس لاسحق رابين حين صافح ياسر عرفات في ساحة البيت الابيض ما كان يمكنه الا يلاحظ أنه لا يهضم اتفاق اوسلو. ولاحقا ادعت عقيلته ليئا بانه سار بالفعل الى هذا الاتفاق بسبب مخاوفه من الا يكون الجيش الاسرائيلي، الذي تغلب على سبعة جيوش عربية، مبنيا للقتال ضد الارهاب وتحقيق الحسم مثلما فعل في حرب التحرير. التفكير في أن الجيش الاسرائيلي استخدم في الانتفاضة الاولى سيارات قذف الحصى والمستعربين. رابين الراحل تعلم بالطريق الصعب بانه لا توجد حرب اخرى تنهي كل الحروب.
حكومة تلو اخرى عودتنا على أن نعيش على القصف العشوائي لصواريخ ذات رؤوس صغيرة في سديروت وفي محيطها. وقد أكثرت من التفسير بان “الصواريخ” ذات رؤوس صغيرة، ولهذا فانها لا تلحق ضررا حقيقيا بمن تعثر حظه وتواجد في المحيط. الصغير مقبول، ولكن من الصعب التصديق بان حكومة ما في العالم كانت ستسلم بان منطقة واحدة “فقط” في نطاقها هي هدف لنار الصواريخ. من حظ سديروت وجيرانها، واليوم أيضا تل أبيب، الخضيرة وحيفا، انه كان لنا في حينه وزير دفاع مدني واحد، ويدعى عمير بيرتس، ضغط وبفضله فان من يحمينا، ويحمي الجبهة الداخلية المدللة، هي القبة الحديدية. عندما وصلت هذا الاسبوع الصواريخ الى تل أبيب وفوقها لم يكن فزع من النوع الذي كان في عهد صواريخ سكاد من العراق.
حماس، التي انكشفت هذه المرة ايضا بانها عديمة الكوابح، لم تأخذ بجدية القوات البرية التي حشدت على مقربة من غزة “وكأننا” نوشك على احتلالها. وفي جبهتنا الداخلية أملوا أو افترضوا باننا لن نرتكب هذه الحماقة. فاذا لم يكونوا يقتلونا بالصواريخ، فلماذا نتطوع لنكون هدفا في غزو بري بل ونحظى بالشجب من كل العالم. وعول أصحاب القرار على أنه، آجلا أم عاجلا سيكون وقف للنار، يترافق واتفاق لن يفرحنا. في كل الاحوال فان معاناة سكان غزة أشد من معاناتنا بكثير.
السؤال الذي سيكون على جدول الاعمال هو ماذا سيكون بعد وقف النار. فهل سنبدأ العد التنازلي حتى الاحداث التالية التي تبادر اليها حماس كعادتها في الماضي؟ هل سيلقي بيبي خطابا آخر أو اثنين في التلفزيون؟ هل سيخلد كمن كانت له خصيتان من حديد وانه سار حتى النهاية في سياسته لعدم التنازل عن أي شبر او كمن كان الاستراتيجي للحملة حيال حماس؟ كان هناك من ادعى بان اختطاف الفتيان الثلاثة، مع كل خطورته، لم يبرر ادخال الجيش الى مطارح أبو مازن، القتال ضد حماس، اقتحام المنازل كل ليلة، والاعتقالات بلا كوابح والتي تضمنت كل من لاح لنا. فما الذي فكر فيه بيبي لنفسه، أن تجلس حماس في غزة بهدوء فيما يظهر الجيش الاسرائيلي كل ليلة وهو يبطش بمحبيها وأعضائها؟
لقد أمسك اختطاف الفتيان وما حصل في اعقابه بيبي بصفته تشرتشل للفقراء، فيما أن وضعه على كرسيه لم يكن الاكثر استقرارا. في البداية تنطح له ليبرمان: “وعدت بيد قوية ولم توفي بوعدك”. وكان رد بيبي: “اولا تعال الى جلسات المجلس الوزاري”. وردا على المقابلة التي اعطاها في التلفزيون صرخ بيبي عليه موبخا: “الوزراء ليسوا محللين”. فأعلن ليبرمان عن انسحاب حزبه من الليكود، ولكنه لم يترك الحكومة. وأوضح “فقط” بان في الانتخابات التالية النصر ليس في جيب بيبي. اذن لنفترض ان في غضون يوم – ثلاثة ايام سيكون وقف للنار، فماذا ستفعل هذه الحكومة؟ هل ستقتل كل العرب أم تحاول الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين حسب المبنى الذي اقترحته الادارة الامريكية؟
الحقيقة هي أن بيبي فوت كل الفرص التي منحت له في السنة الاخيرة وهو بالتأكيد لن يتحرك الان. ربما لان وضعه الحالي هو في الطريق الى فقدان رئاسة الوزراء. أحد الاشخاص الافضل لديه، موشيه كحلون، هجره ويستعد لاسقاطه في الانتخابات التالية. فشله المثير للشفقة في شطب ترشيح روبي ريفلين وهزيمته لجدعون ساعر، الى جانب هجر ليبرمان له، تدل على أن بيبي يمكنه منذ الان ان يشعر بنهايته الى الوراء. لا يوجد خطر اكبر على الدولة من رئيس وزراء في المنزلق.
هآرتس 11/7/2014