المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآنيون أ/ الشيطانيون ؟



عصائب التوحيد
01-03-2014, 09:56 PM
الاحوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في العقد الاول من هذا القرن ظهرت بعض الابواق تدعوا الى نبذ السنة النبوية الشريفة ، وقد تسموا زورا وبهتانا باسم (القرآنيون )، وقد ذكرني اسمهم هذا بتسمية الخمور ب(المشروبات الروحية ) ، ولشد ما آلمني ان يقول بهذا القول الساقط بعض من سبق ان تنوروا ثم وقعوا في هذا المزلق الخطر الذي يصل بهم الى الكفر بملة الاسلام ، ولذلك واستنقاذا لمن وقع في هذا الانحراف الفكري الخطير فاني انصحه أن يقوم بطرح حججه عبر هذا المنتدى الطيب ، والذي نامل ان يكون موقعا يشع بنور الفكر الاسلامي النقي ، كما نامل ممن سبق ان ناقش من وقعوا في ذات الانحراف ان ينورونا بحجج وبراهين من ناقشوهم ممن تسموا بالقرانيين وكيفية ردهم عليهم ،وذلك حتى تكون حجج من يناقشوهم قوية ، وذلك ان من اساليبهم ( القرآنيون ) ان يعمدوا الى الايقاع بمن يناقشوهم ليأخذوا منهم موقفا يصعب عليهم التراجع عنه .

ابو عصام
04-03-2014, 03:45 PM
من يسمون انفسهم بالقرانيين هم اما جهلة او خبثاء ويصل خبث بعضهم الى حد العمالة الفكرية للاجنبي ، ولقد سبق لي ان قابلت اثنين منهم ، احدهما يشكك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة ان رواية الاحاد لا تعني ان ما يرد فيها من اخبار ان تلك الاخبار هي من الله تعالى بشكل قطعي ، وان الذي ينبغي ان تنقله الرواية انما هو دين ، فكيف نتعبد الله بما نظن انه دين وقد يكون كذلك وفد يكون غير ذلك .
وكان نقاشي معه حول الرواية وقبولها من الواحد ، وحول الشهادة التي هي من جنس الرواية ، وان الشهادة تقبل في الحدود والجنايات وغيرها من القضايا بشهادة القرأن ، رغم ان من شأن الشهادات ان تؤدي الى ازهاق الارواح في بعض الحالات .
والرواية يتحرى فيها كما الشهادة عن عدالة الراوي ويتحرى فيها عن حفظه ، ولذلك فان الاصل فيها هو التصديق وليس التكذيب ما دام الراوي من الثقات ، ولذلك فان رواية الثقة لا ترد الا اذا ثبت ما يخالفها مما هو اقوى منها ضمن ضوابط ، وضربت له مثالا برجلين احدهما معروف بالصدق ، والاخر معروف بالكذب هل يساوي بين روايتيهما ؟ فأجاب بالنفي .
ومنذ عصر الصحابة والناس يبلغون بعضهم بعضا بالنصوص الشرعية واحكام الشرع ، وكانت رواية الواحد تكفي في قبول الاخبار بما هو دين . واذا قبل الشرع تبليغ الدين برواية الواحد ، وتبليغ الدين حكم شرعي ، فكيف نشترط في قبول خبر الواحد غير ما قبل به الشرع ؟
وقلت له اذا تم رد خبر الواحد بالجملة فان هذا يعني ليس ردا للحديث الشريف بل هو هدم للثقافة الاسلامية من لغة وتفسير وتاريخ وغيرها ، وذلك ان تفسير القرآن يرتكز على اللغة العربية ، ونصوص اللغة التي نقلها من جمعوا الشعر والنثر الذي قالته العرب لم يشترط احد تواترها ، وقد يتواتر نقل بعضها كالمعلقات وبعض القصائد المشهورة ، ولكن عامة نصوص اللغة تقريبا هي اخبار احاد ، وكذلك نصوص التاريخ ، واذا تعذر تفسير القرآن الا باللغة العربية فما بقي من الثقافة الاسلامية ان هدم التفسير واللغة والتاريخ ؟ بل ماذا بقي من الثقافة العالمية ان تم اشتراط التواتر في كل رواية؟
وكان الرجل نزيها ، وترك ما اضله به احد من غرتهم انفسهم .