المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "كييف" تتجه لأوروبا وتحذيرات غربية لموسكو



عبد الواحد جعفر
25-02-2014, 06:53 AM
** "كييف" تتجه لأوروبا وتحذيرات غربية لموسكو **

أكد الرئيس المؤقت لأوكرانيا ألكسندر تيرتشينوف الأحد أن بلاده تتفهم أهمية العلاقات مع روسيا وتعهد باستئناف الجهود للالتحاق بالاتحاد الأوروبي بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، بينما استدعت موسكو سفيرها بكييف للتشاور، وسط تحذيرات أوروبية وأميركية لروسيا من أي تدخل في الشؤون الأوكرانية الداخلية.

وأكد تيرتشينوف حرص القيادة الجديدة على إقامة علاقات مع روسيا تبنى على "أسس جديدة من المساواة وحسن الجوار".

وكان البرلمان الأوكراني قد اختار تيرتشينوف رئيسا مؤقتا بعد عزل يانوكوفيتش، وسيعمل على تشكيل حكومة مؤقتة تتولى تدبير شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية في 25 مايو/أيار القادم.

وعن مصير يانوكوفيتش، تباينت الأنباء بشأن مكانه، فبينما ذكر حرس الحدود أنهم منعوه من مغادرة البلاد على متن طائرة كانت تحاول الإقلاع من بلدة دونيتسك شرقي البلاد السبت، نقلت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي عن رجل أعمال على صلة بالمخابرات أن يانوكوفيتش -الذي رفض الاستقالة وجميع القرارات التي صدرت عن البرلمان- نجح في الخروج باتجاه روسيا برا.

وأحيت اشتباكات في شبه جزيرة القرم الناطقة بالروسية وفي بعض المدن الشرقية بين أنصار النظام الجديد الموالي لأوروبا والذين يفضلون التقارب مع موسكو، مخاوف الانفصال التي تركزت قبل أسبوع بغرب البلاد، حيث تبرأ القوميون الأوكرانيون من يانوكوفيتش وأعلنوا حكما ذاتيا.

تزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الروسية استدعاء سفيرها في كييف للتشاور، وقالت في بيان إنه "بسبب تصعيد الوضع في أوكرانيا وضرورة تحليل الوضع الراهن من جميع جوانبه، فإن القرار اتخذ باستدعاء السفير ميخائيل زورباروف إلى موسكو".

خطأ جسيم
وفي بيان ثان، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف شدد في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري الأحد على أهمية تنفيذ اتفاق التسوية السياسية في أوكرانيا.

وقال البيان إن الموضوع الأكثر أهمية الآن هو "ضمان تنفيذ كامل لاتفاق التسوية الموقع يوم 21 فبراير/شباط الجاري"، مضيفا أن المعارضة التي "استولت عمليا على السلطة في كييف ولا تزال ترفض إلقاء السلاح، وتستمر في المراهنة على العنف" ترفض الالتزام ببنود الاتفاق.

وشدد لافروف على ضرورة التزام الجميع بالاتفاق الذي وقعت عليه أطراف أوروبية.

في المقابل، ذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن كيري قال للافروف إنه يتعين على "جميع الدول أن تحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحرية خيارها".

وحسب المصدر نفسه، أكد كيري لنظيره الروسي أن واشنطن "تدعم بالكامل" قرارات البرلمان الأوكراني بتعيين رئيس للبلاد ورئيس للوزراء.

وكانت كل من بريطانيا والولايات المتحدة قد حذرتا روسيا من التدخل في أوكرانيا عقب الإعلان عن عزل يانوكوفيتش، بينما ينتظر أن تصل مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى كييف اليوم.

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ روسيا إلى ضبط النفس إزاء الأزمة السياسية في أوكرانيا.

وفي رده على سؤال لمحطة بي بي سي البريطانية عن احتمال إرسال روسيا قوات عسكرية إلى أوكرانيا لإعادة السلطة إلى الرئيس المعزول، حذر هيغ مما وصفه بالضغط الخارجي أو التدخل الروسي.

ودعا المسؤول البريطاني روسيا إلى عدم عرقلة البرنامج الاقتصادي الذي تريد لندن المساهمة فيه لدعم وضع الاقتصاد الأوكراني "الذي يعاني صعوبات جمة".

أما الولايات المتحدة فاعتبرت أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا "خطأ جسيما", وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس الأحد إن روسيا سترتكب "خطأ جسيما" إذا أرسلت قوات عسكرية لأوكرانيا، وأضافت أن انقسام هذا البلد لن يكون في مصلحة روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة.

المصدر:وكالات

http://www.aljazeera.net/news/pages/324f4801-8ce6-4fea-9d80-a2baf0091ccc

عبد الواحد جعفر
25-02-2014, 06:56 AM
الغرب تنادى لدعم أوكرانيا ورئيسها يعلن (الأوربة)
أمر باعتقال الهارب يانوكوفيتش... وموسكو غاضبة
نصر المجالي -
أصدرت السلطات الأوكرانية الاثنين أمرًاً باعتقال الرئيس الهارب فيكتور يانوكوفيتش، بتهمة القتل الجماعي، بينما تنادت دول الغرب لدعم الوضع الجديد في كييف وسط غضب روسي.
نصر المجالي: شكّك رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في شرعية السلطات الجديدة في أوكرانيا. وفي أقوى رد فعل روسي حتى الآن على التقلبات السياسية في كييف، قال ميدفيديف "إن الذين يمسكون بزمام السلطة الآن في أوكرانيا قاموا بتمرد مسلح".
وقالت روسيا اليوم الاثنين إن اتفاق سلام في أوكرانيا، أبرم بدعم من الغرب، يستغل كغطاء للاستيلاء على السلطة، وإن السلطات الانتقالية تستخدم "أساليب إرهابية" لقمع المعارضين في المناطق، التي يتحدث سكانها اللغة الروسية.
وانتقدت الخارجية الروسية دعم الغرب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أيار (مايو) عقب عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وقالت إنه ينبغي بدلًا من ذلك فتح نقاش واسع بشأن إصلاحات دستورية، أقرّها البرلمان على عجل، ثم طرحها للاستفتاء.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الالكتروني "لا يستخدم اتفاق 21 شباط (فبراير) إلا كغطاء للترويج لسيناريو التغيير القسري للسلطة في أوكرانيا، بموافقة ضمنية من رعاته الخارجيين".

مسار ديكتاتوري
وتابعت قائلة "تم تحديد مسار لاستخدام أساليب ديكتاتورية، وفي بعض الأحيان... إرهابية لقمع المعارضين في المناطق المختلفة".
أضافت أنه يجب أن تؤخذ في الاعتبار مخاوف النواب في القرم وشرق وجنوب أوكرانيا، في إشارة إلى المناطق التي يتحدث سكانها الروسية، والتي تؤيد تقليديًا تعزيز العلاقات مع موسكو.
واستدعت روسيا، التي تشعر بالغضب إزاء فقدان حليف سياسي، سفيرها في كييف للتشاور. وقالت الوزارة إن موقف "بعض من شركائنا الخارجيين" ليس نابعًا من "القلق على مصير أوكرانيا، وإنما من الحسابات الجيوسياسية الأحادية".

مذكرة اعتقال
هذا وأصدرت أوكرانيا مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، حسبما أعلن وزير الداخلية المؤقت. وقال أرسين أفاكوف على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إنه تم فتح قضية جنائية ضد يانوكوفيتش وغيره من المسؤولين بشأن "القتل الجماعي للمواطنين السلميين".
وأوضح أفاكوف أن يانكوفيتش شوهد في بالاكلافا على شبه جزيرة القرم الأحد، ولكنه غادرها بسيارة إلى جهة غير معلومة برفقة أحد مساعديه. وقال بيان أفاكوف على فايسبوك إن يانوكوفيتش أعفى طاقمه الأمني من مهامه قبل مغادرة بالاكلافا.

تقارب مع أوروبا
وقال رئيس أوكرانيا المؤقت أليكسندر تيرتشينوف إن البلاد ستركز جهدها على التقارب مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف الرئيس المؤقت إنه "مستعد للحوار" مع روسيا، التي كانت تؤيد سلفه، الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. وأشار في خطاب بثه التلفزيون المحلي إلى أنه "علينا العودة إلى الأسرة الأوروبية".
من جانبها، أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن نيتها التوجّه إلى العاصمة الأوكرانية كييف الاثنين لبحث الدعم، الذي يمكن للاتحاد تقديمه إلى أوكرانيا "من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة السياسية، والخطوات الواجب اتخاذها لإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد الأوكراني".
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن دعمه الشديد لقرار البرلمان عزل يانوكوفيتش، والدعوة إلى انتخابات جديدة، واللذين كانا مطلبين رئيسين للمتظاهرين على مدى أشهر.

دعم غربي
وقال بيان لكيري إن الانتخابات تقدّم "أفضل السبل لإعادة الأمن والاستقرار". وأعلن عن دعمه لتعيين البرلمان الأوكراني أليكسندر تيرتشينوف رئيسًا مؤقتًا للبلاد. كما أعرب كيري عن أمله في أن تقدم روسيا المساعدة إلى أوكرانيا للخروج من أزمتها أكثر قوة واتحادًا.
من جهته، قال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن الاثنين إن بريطانيا على استعداد لتقديم المساعدات المالية إلى أوكرانيا عبر مؤسسات دولية، مثل صندوق النقد الدولي.
ودعا بعض النواب في ألمانيا إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى أوكرانيا، حسبما قال ستيفن إيفانز مراسل "بي بي سي" في برلين.وقال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد لتوفير مساعدات مالية كبيرة لأوكرانيا بمجرد تشكيل حكومة ديموقراطية.
وخلال مشاركته في قمة دول مجموعة العشرين في مدينة سيدني الأسترالية، قال مفوّض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي أولي رين إنه من المهم توفير ما أسماه أفقًا أوروبيًا واضحًا للشعب الأوكراني، بعدما أظهر التزامه بالقيم الأوروبية.

http://www.elaph.com/Web/News/2014/2/880467.html

وليد فهد
25-02-2014, 03:27 PM
اذا ما حدث في اوكرانيا مؤامرة امريكية ضد روسيا وليس مجرد تفاهمات امريكية روسية كما يقال
فهذا من شانه ان يعمق الخلاف الامريكي الروسي في العالم ويمكن ان يؤدي ذلك الى صدام دولي
يبدو ان سوريا مقبلة على معركة فاصلة خلال اشهر لان هناك معلومات لا ادري مدى صحتها ان السعودية بالتنسيق مع امريكا واسرائيل تحشد بعشرات الوف من عناصر جبهة النصرة والجبهة الاسلامية على الحدود السورية الجنوبية في درعا والقنيطرة والطائرات الامريكية فتحت خط مباشر عل مطار المفرق في الاردن لنقل الاسلحة فاذا ما صح هذا الكلام فنسال الله ان ينصر الجيس العربي السوري على هذه المليشيات الامريكية حتى لا تدخل هذه المليشيات دمشق وتمزق سوريا وتنشا دويلة في جنوب سوريا على حدود اسرائيل تكون موالية لها
لكن هناك ملاحظة ان ما ورد في كلام السيد جعفر يخالف ما ورد في النشرة التي اوردها منذ ايام

وليد فهد
25-02-2014, 06:31 PM
لن تغيب أزمة اوكرانيا المتمادية عن جدول أعمال «الكبار»، فالورطة الراهنة حقيقية وكل عواصم الغرب كما موسكو، كـ (بالع) الموس، أي حركة في أي اتجاه تستنزفه وقد تميته، ولهذا يبدي الجميع حذراً، ويحرص الكل على عدم إكمال الدعسة، فالدعسة الناقصة هنا اكثر فائدة من الذهاب الى نهاية الشوط (التشحيط) لان اوكرانيا ذات قيمة جيوسياسية حساسة، وفقدان الاتحاد الروسي لها يعني خللاً خطيراً في موازين القوى، سيستعيد فيها الرئيس بوتين مقولته الشهيرة التي لم يغفر له «الغرب» اطلاقها عندما قال: «انهيار الاتحاد السوفياتي اكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين».
لهذا ايضاً، لم يسمع أحد بعد رأي فلاديمير بوتين، الذي أطفأ شعلة اولمبياد سوتشي الشتوي، وبات متفرغاً لهذه الأزمة الخطيرة التي انفجرت في وجهه، رغم انه كان شبه مطمئن الى أن الجزء الاكبر من الأزمة الاوكرانية قد تم تجاوزه وان اتفاق 21 شباط الذي وقّعه يانوكوفتش وزعماء المعارضة وترويكا الاتحاد الاوروبي (ورفض روسي) على رغم غموضه وكثرة افخاخه، فإنه كفيل بعدم انتصار المعارضة في شكل حاسم وخاصة بعد ان قدم الرئيس الاوكراني، المرتبك والمذعور، تنازلات كبيرة كان بامكانه تقديمها عند بداية الأزمة - إن كان ذلك في ذهنه - بدل أن يلجأ الى العنف ويسقط هذا العدد الكبير من الضحايا (حوالي مائة قتيل) دون إهمال شهادات شهود العيان التي تحدثت عن وجود اسلحة وقناصين داخل ميدان الاستقلال وقيل انهم شيشان.
ما علينا
المدقق في ردود فعل الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة من الاحداث الدراماتيكية المتسارعة في اوكرانيا، يكشف بغير عناء حرص قادة هذه الدول على عدم استفزاز روسيا، بل ومحاولة استدراجها الى مربع الهدوء وعدم الانفعال والتعاطي مع المسألة بـ «ديمقراطية»، وهي ثقافة وأساليب استعمارية معروفة، تسعى لامتصاص غضب خصمها تمهيداً لمحاصرته ثم الاجهاز عليه ومدّ اللسان له او اصبع اليد الاوسط، وما ان تستقيم الاوضاع لهم حتى يخرجوا في غطرسة ولؤم وتشف ليقولوا «الامر لنا» كما فعلت واشنطن بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وكما تعاملت مع موسكو خلال عهد يلتسين وخصوصا في سعيها لمحاصرة روسيا ونزع انيابها وإفقادها فضاءاتها الحيوية، عبر سياسة الزحف البطيء والالتهام الهادئ للجمهوريات السوفياتية السابقة تارة في ادخالها للاتحاد الاوروبي ودائما في منحها عضوية حلف شمال الاطلسي على نحو يجعل كل الاراضي الروسية وكامل ترسانتها الاستراتيجية ودفاعاتها الجوية والبرية تحت رحمة الترسانة الاطلسية (اقرأ الاميركية) ولم تكن منظومة الدرع الصاروخية التي ارادوا نصبها في بولندا (لاحقا.. استضافها اردوغان في بلاده) سوى الدليل الابرز على ذلك..
ماذا عن اوكرانيا؟
دع عنك وجود قواعد الاسطول البحري الروسي في موانئ اوكرانيا على البحر الاسود، ودع عنك الروابط الجغرافية والثقافية المتداخلة بين موسكو وكييف، حيث يرى الروس الاخيرة.. عاصمتهم، لكن ثمة ثلاث دول هي الاهم في كل المنظومة السوفياتية السابقة، وهي روسيا وروسيا البيضاء واوكرانيا، وهي التي كتبت ورقة «وفاة» الاتحاد السوفياتي عندما اجتمع قادة تلك الدول في مينسك عاصمة بيلاروسيا واصدروا الاعلان الشهير الذي عرف باعلان مينسك في 8/12/1991، ما يعني ان بوتين بات امام خيارين لا ثالث لهما، إما الاعتراف بالامر الواقع ما يعني هزيمة موصوفة يمكن ان يسجلها على نفسه وهي تسحب من رصيده السياسي وتٌضْعِف موقفه على الساحة الدولية كما في الداخل، ليعمل لاحقا على معاقبة «الانقلابيين» وقد لا ينجح، او ان يبادر الى خطوات مدروسة وحازمة ومتدرجة مشروطة بالعودة الى اتفاق 21 شباط على ما ألمح اليه لافروف في مكالمته مع نظيره الاميركي جون كيري، وهو الخيار المرجّح على ما تؤشر اليه تصريحات المسؤولين الروس فضلا عن الخطوة اللافتة في استدعاء السفير الروسي في كييف للتشاور «بسببب الوضع المتدهور واجراء تحليل شامل للوضع»..
هل سيصمت الغرب؟
الهاجس الذي يخيف الغرب بعد هو السيناريو اليوغسلافي أي تقسيم اوكرانيا بين شرقها الروسي (ان صح الوصف) وغربها الاوروبي، ما يعني ان اوكرانيا «الغربية» ستكون عبئا على اوروبا واميركا اكثر منها جائزة جيوسياسية ثمينة فاز بها الغرب اخيرا، لان شرق اوكرانيا «اغنى» بكثير من غربها في مجالات وقطاعات عديدة.
وحيث أن تقسيماً كهذا لن يتم عبر استفتاء ديمقراطي أو على الطريقة «التشيكية» الهادئة, بل سيكون بالاحتجاجات واعلان الانفصال والتمرد والعصيان المدني وغيرها من الاساليب المعروفة عن التاريخ وخصوصاً في التاريخ الاوروبي فإن احتمالات الحرب الاهلية أو التدخل العسكري لن تكون مستبعدة.
أين من هنا؟
روسيا لم تقل كلمتها بعد.
..العالم ينتظر.

عبد الواحد جعفر
25-02-2014, 06:57 PM
وليد فهد
اذا ما حدث في اوكرانيا مؤامرة امريكية ضد روسيا وليس مجرد تفاهمات امريكية روسية كما يقال
فهذا من شانه ان يعمق الخلاف الامريكي الروسي في العالم ويمكن ان يؤدي ذلك الى صدام دولي
يبدو ان سوريا مقبلة على معركة فاصلة خلال اشهر لان هناك معلومات لا ادري مدى صحتها ان السعودية بالتنسيق مع امريكا واسرائيل تحشد بعشرات الوف من عناصر جبهة النصرة والجبهة الاسلامية على الحدود السورية الجنوبية في درعا والقنيطرة والطائرات الامريكية فتحت خط مباشر عل مطار المفرق في الاردن لنقل الاسلحة فاذا ما صح هذا الكلام فنسال الله ان ينصر الجيس العربي السوري على هذه المليشيات الامريكية حتى لا تدخل هذه المليشيات دمشق وتمزق سوريا وتنشا دويلة في جنوب سوريا على حدود اسرائيل تكون موالية لها
لكن هناك ملاحظة ان ما ورد في كلام السيد جعفر يخالف ما ورد في النشرة التي اوردها منذ ايام

الأخ الكريم، تحية طيبة، وبعد:
شكراً على مرورك..
نحن لا نتمنى أن ينتصر الجيش السوري، ولا أن تنتصر فصائل المعارضة، نحن نطلب أن يتوقف شلال الدم في سورية، وأن يكون العمل لأخذ الحكم وإسقاط النظام، عملاً شرعياً، موافقاً لطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فما يجري الآن في سورية هو اقتتال المسلمين بعضهم مع بعض، وما ينتج عن هذا الاقتتال من زيادة الشقة بينهم وزرع العداوات والأحقاد، فضلاً عن استنزاف الطرفين، وتدمير مقدرات المسلمين في معركة لن يخرج أحد منتصر فيها إلا الغرب الكافر.
أما تعقيبك على المقال الذي وضعته، فهذا المقال ليس لي، وإنما هو مقال صحفي إخباري، يسرد أخبار وتطورات مسار التغيير في أوكرانيا وصولاً إلى عزل الرئيس وهربه وإصدار مذكرة اعتقال بحقه. وقد أشرت في أسفل المقال إلى رابطه على الانترنت.
أما أن هذا المقال يخالف ما جاء في جواب السؤال حول دور روسيا، فأظن أن هذا الكلام مجانب للصواب. فما ورد في الجواب يدل على أن أميركا أشركت روسيا في بعض القضايا الإقليمية والدولية، ولكن النشرة شددت على أن أميركا تعمل ومنذ سقوط الإتحاد السوفييتي على استغلال ما أطلق عليه بـ"الفرصة التاريخية" لتجريد روسيا من مناطق نفوذها وعناصر قوتها وتفوقها، وذلك عبر وضع يدها على منابع النفط في بحر قزوين وطرق نقله والعمل على إضعاف روسيا في آسيا الوسطى والقوقاز وإحكام سيطرتها على أوروبا الشرقية وذلك من خلال توسيع الحلف الأطلسي ونشر الدرع الصاروخي على مقربة من حدود روسيا.
وجاء في جواب السؤال ما نصه: (كما يبدو أن أميركا تريد من وراء ترويجها لمشروع الدرع الصاروخي أن تضغط على روسيا في توسيع حلف الناتو بانضمام دول مثل أوكرانيا وجورجيا).
مع خالص التحيات

وليد فهد
25-02-2014, 08:47 PM
انا اتمنى انتصار الجيش السوري ليس حبا في الكافر بشار الاسد لان الحرب هناك لا تدور بين مسلمين مخلصين يسعون الى اقامة الاسلام وجيش نظام كافر انما بين جيش يمثل دولة عربية جل افراده مسلمين يحارب مرتزقة جمعتهم دول الخليج بالتنسيق مع امريكا من اجل القضاء على الدول السورية وتحويلها الى عدة دويلات بعضها علوي وبعضها درزي وايضا القصاء على هذا الجيش واي جيش عربي وتحويله الى جهاز شرطي معروف الاهداف

عبد الواحد جعفر
05-03-2014, 04:54 PM
ملاحظات على تطورات الأحداث في أوكرانيا

أولاً: صعيد الموضوع هو أوكرانيا كدولة، وخيار شعبها، ببقاء أوكرانيا حليفاً لروسيا، أم بالتحاق أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي، وانضمامها لحلف شمال الأطلسي.
ثانياً: حسمت أوكرانيا أمرها ولحقت بطموح شعبها نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، وأن تصبح أوكرانيا بلداً أوروبياً. طبعاً لا يجب أن يغيب عن البال الدور الأميركي والأوروبي في تحديد خيارات الشعب في أوكرانيا، والمحاولات المتلاحقة لسلخ أوكرانيا عن روسيا، ونحن نتذكر كيف دعمت أميركا "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004، وكيف جن جنون بوتين وهدد بضرب أوكرانيا، كما أننا نعيش اللحظة في المحاولات المستميتة من قبل أميركا لسلخ أوكرانيا عن مجال روسيا الحيوي وإلحاقها بالاتحاد الأوروبي.
ثالثاً: السياسة الأميركية تجاه روسيا تقوم على احتوائها وتقزيمها نهائياً، واعتبارها دولة من دول أوروبا، وتحويل آسيا الوسطى والقوقاز إلى منطقة حماية أميركية. وقد نجحت في تحويل دول أوروبا الشرقية باتجاه أوروبا، وحازت دولها على عضوية الاتحاد الأوروبي، وها هي تسلخ أوكرانيا من محيط روسيا الحيوي؛ ليصبح جزءاً من أوروبا؛ أي من الاتحاد الأوروبي. ولن تكف أميركا عن التضييق على روسيا حتى تصبح دولة أوروبية، وتتخلى نهائياً عن طموح العودة إلى إرث الاتحاد السوفييتي. وهي في الوقت الذي تسير فيه سياسياً لتحقيق هذه الخطة، تلوح بين الفينة والأخرى بالعصا تارة وبالجزرة تارة أخرى، فهي تهدد روسيا بأنه ستدفع ثمناً كبيراً لتدخلها في شؤون الدول التي تشكل مجالاً حيوياً لها، في الوقت الذي تحاول إغراءها بالمصالح الكبيرة في العالم جراء تخليها عن فكرة العودة إلى إرث الاتحاد السوفييتي.
رابعاً: لا يعني كل ذلك أن لا تفاهمات بين أميركا وروسيا، ولكن جميع هذه التفاهمات هي خارج إطار النطاق الحيوي لروسيا، فروسيا لا يمكن أن تفرط بنطاقها الحيوي لصالح أميركا وأوروبا.
خامساً: رغم كل التفاهمات بين روسيا وأميركا، سواء فيما يتعلق من قبل بسياسة "مكافحة الإرهاب" أو ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أو الثورة السورية، إلا أن هذا لا يعني أن أميركا غضت النظر عن سيرها في تقزيم روسيا وسلخ دول نطاقها الحيوي عنها وإلحاقها بأوروبا. بل لا تزال تسعى لجر روسيا نفسها إلى الاتحاد الأوروبي، وإن كانت هذه الغاية غير قابلة للتحقق في المدى المنظور.
سادساً: النفوذ الروسي وكذا التأثير الروسي في مجال روسيا الحيوي، مرهون بقدرتها على الاحتفاظ بهذا النطاق وإبعاد التدخلات الغربية عنه، أما وقد وصل النفوذ الأميركي إلى دول آسيا الوسطى ودول القوقاز واليوم إلى أقرب الدول سياسياً وعرقياً لروسيا، فإن الموضوع أصبح أخطر مما يتصور. ولن ينفع روسيا احتفاظها بشبه جزيرة القرم بعد أن تصبح أوكرانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، ودولة أوروبية على حدود روسيا.

بوفيصيل
06-03-2014, 06:14 AM
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تحتفظ بحقها في التدخل بأوكرانيا لحماية الناطقين باللغة الروسية وأكد أن ذلك سيكون الخيار الأخير, ووصف عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بأنه غير دستوري وعمل خارج القانون.

وأضاف بوتين خلال أول مؤتمر صحفي يعقده منذ عزل يانوكوفيتش أن أي تدخل روسي في أوكرانيا سيكون 'عملا مشروعا وفي إطار القانون' وأن موسكو ستتخذ 'كل الوسائل' لحماية مواطنيها والناطقين باللغة الروسية إذا 'غاب القانون' في مناطق شرق أوكرانيا.

كما نفى أن تكون قوات روسية قد سيطرت على منطقة القرم في جنوب أوكرانيا، وقال إن 'قوات محلية للدفاع عن النفس' هي التي تسيطر على المباني الرسمية, نافيا أن تكون لروسيا مصلحة في إثارة المشاعر الانفصالية في القرم.

وشدد بوتين على أن أي عقوبات على روسيا ستضر الدول التي تفرضها، داعيا الدول التي تدرس فرض عقوبات على موسكو للتفكير أولا في الضرر الذي قد يقع إذا فرضت مثل هذه العقوبات, وأشار إلى 'كل التهديدات ضد روسيا غير مثمرة ومضرة'.

وأضاف أن روسيا مستعدة لاستضافة مجموعة الثماني، ولكن إذا لم يرغب الزعماء الغربيون في الحضور 'فلا داعي لأن يحضروا'. وقال إن سحب السفير من واشنطن بسبب الأحداث في أوكرانيا سيكون 'خيارا أخيرا' معربا عن أمله في ألا يحدث ذلك.

وتهدد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا على خلفية تدخلها في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا, وبعد حصول بوتين على موافقة المجلس الاتحادي بالتدخل في أوكرانيا عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك.

رئيس شرعي
وقال الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفي إن يانوكوفيتش هو الرئيس الشرعي لأوكرانيا، وإن ما جرى استيلاء مسلح على السلطة من قبل المعارضة, وإن تولي السلطات الجديدة مقاليد الأمور أمر غير دستوري.

وأضاف أن يانوكوفيتش سلم السلطة للمعارضة بموجب اتفاقية فبراير/شباط الماضي, وأمر قوات الأمن بالانسحاب من ميادين العاصمة كييف لكن المعارضة استغلت الأمر للاستيلاء على المؤسسات الحكومية.

وقال بوتين إنه لا يقبل أي تغيير بأوكرانيا خارج إطار الدستور والقانون, داعيا إلى إعطاء الأوكرانيين بكل أقاليم البلاد الحق في تقرير مصيرهم بشكل متساوٍ, نافيا الشائعات التي تحدثت عن موت يانوكوفيتش الذي قال إنه التقاه بموسكو قبل يومين وهو بصحة جيدة.

وشدد على أن روسيا لن تعترف بنتيجة أي انتخابات تجري بأوكرانيا إذا ما أجريت في ظروف 'الإرهاب' الحالية, وقال 'إذا ما أجريت في ظل مثل هذا الإرهاب الذي نراه الآن فلن نعترف بهم'.

يُذكر أن موسكو وضعت شرطين أساسيين لبدء التفاوض مع الدول الغربية بشأن حل أزمة أوكرانيا, هما تطبيق اتفاقية فبراير/شباط بين الرئيس يانوكوفيتش والمعارضة والتي تتضمن إصلاحات دستورية وانتخابات رئاسية مبكرة وحكومة وحدة وطنية, وكذلك إجراء حوار وطني أوكراني ومشاركة ممثلي كل المجموعات التي تعيش بأوكرانيا في مفاوضات دولية لحل الأزمة.


المصدر: الجزيرة + وكالات
تعليق
على ما يبدو ان روسيا لن تسمح لا لأوروبا ولا لأمريكا من ان تمس أمنها القومي وخاصة ان أوكرانيا هي خاصرة روسيا على أوروبا وما تصريح رئيس مجلس الدوما من ان دخول روسيا الى أوكرانيا بانه لن يحصل من وراءه إراقة دماء في رسالة الى امريكا بأنها ما دخلت يوغسلافيا ولا ليبيا ولا أفغانستان والعراق الا وذبحت واراقت من الدماء التي يعلمها القاصي والداني في العالم وكأنه يشير الى ان امريكا هي من تستبيح القوانين الدولية وتستغلها لمصالحها على حساب الشعوب والدول بدون رادع لعربدتها وفي ذلك لن تفلح امريكا على ما أظن من ان تجعل من روسيا لان تتراجع من فرض شروطها على دول مجال الأمن القومي لها ......

عبد الواحد جعفر
06-03-2014, 08:23 PM
بارك الله فيك أخي بوفيصيل

بوفيصيل
07-03-2014, 04:28 AM
حياك الله وبياك اخي عبدالواحد
الله يجزاك الخير

بوفيصيل
07-03-2014, 05:18 AM
إن استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم لهو المثال الأكثر تجردا ووضوحا للعدوان في وقت السِلم والذي شهدته أوروبا منذ غزت ألمانيا النازية منطقة سوديتلاند عام 1938.

وربما كان من المعتاد أن نستخف بدروس ميونيخ، منذ قرر نيفيل تشامبرلين وإدوار دالادييه استرضاء هتلر والإذعان لمطالبته بالسيادة على تشيكوسلوفاكيا. ولكن إذا أذعن الغرب لضم شبه جزيرة القرم -المرة الثانية التي يسرق فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أراضي دولة ذات سيادة، بعد استيلاء روسيا على إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا عام 2008- فإن الزعماء الديمقراطيين اليوم سوف يندمون حتما على تقاعسهم.

كانت ردود الأفعال في العواصم الغربية مختلطة حتى الآن. والعقوبات التي يجري النظر فيها الآن -طرد روسيا من مجموعة الثماني على سبيل المثال- كانت ستثير الضحك لو لم يكن تهديد السلام في أوروبا خطيرا إلى هذا الحد.

إن بوتين ينظر إلى تفكك الاتحاد السوفياتي باعتباره الكارثة الأعظم في العصر الحديث، وقد سعى دون كلل أو ملل إلى إعادة تشكيل إمبراطورية روسيا المفقودة. وإذا كان الغرب عازما على إرغام روسيا وعلى أخذه على محمل الجد فيتعين عليه أن يكون حاسما في تصرفاته، تماما كما كان بوتين.

الواقع أن النجاحات العديدة التي حققها بوتين في مشروعه الإمبراطوري تأتي دون تكلفة تقريبا.

فقد طوقت جماعته الاقتصادية الأوراسية دولا غنية بالطاقة مثل كزاخستان وأوزبكستان وتركمانستان تحت مظلة المعسكر الروسي. وقُطِّعَت أوصال جورجيا عام 2008. وأرغِمَت حكومة أرمينيا على رفض عرض الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقية شراكة معها.

والآن ها هي ذي الجائزة الأكبر على الإطلاق (أوكرانيا) تكاد تقع بين أيدي بوتين. إن روسيا بدون أوكرانيا كما كتب مستشار الأمن القومي الأميركي السابق زبيجنيو بريجنسكي 'لن تكون إمبراطورية، ولكن روسيا مع أوكرانيا، بعد رشوتها ثم إخضاعها، تتحول تلقائيا إلى إمبراطورية'.

ولأن الغالبية العظمى من الأوكرانيين لا يرغبون في الانضمام إلى إمبراطورية بوتين، فمن الواضح أن الدولة التي سيقودها بوتين من هذه النقطة فصاعدا ستكون دولة معسكرة إلى حد كبير، على نحو أشبه بالاتحاد السوفياتي ولكن في غياب الحزب الشيوعي الحاكم.

ونظرا لحجم المغامرة التي يخوضها بوتين، فإن استجابة العالم لابد أن تكون متناسبة معها. ولن يكون إلغاء القمم أو الاتفاقيات التجارية أو العضوية في محافل الأحاديث الدبلوماسية مثل مجموعة الثماني كافيا.

فالإجراءات التي تفرض عقوبات اقتصادية ملموسة تؤثر على المواطنين الروس -الذين صوتوا لصالح اعتلاء بوتين للسلطة أكثر من مرة- هي وحدها القادرة على تقديم أي أمل في توجيه الكرملين بعيدا عن مساره التوسعي.

ولكن، ما هي العقوبات التي قد تفلح في تحقيق هذه الغاية؟ أولا: يتعين على تركيا أن تغلق مضيق الدردنيل أمام الشحن البحري الروسي، كما فعلت بعد الحرب الروسية الجورجية عام 2008.

في ذلك الوقت، أغلقت تركيا المنفذ إلى البحر الأسود لمنع الولايات المتحدة من التدخل، برغم أن الولايات المتحدة كما بات الآن واضحا لم تكن لديها النية للتدخل. والآن ينبغي لها أن تغلق المضيق التركي ليس فقط أمام السفن الحربية الروسية، بل وأيضا كل السفن التجارية المتجهة إلى موانئ روسيا على البحر الأسود. وسوف يكون تأثير ذلك على اقتصاد روسيا -وعلى طموحات بوتين العسكرية- كبيرا.

إن تعديل عام 1982 لمعاهدة مونترو المبرمة عام 1936 يسمح لتركيا بإغلاق مضيق الدردنيل.

والواقع أن تركيا تستطيع أن ترد على ذريعة بوتين للاستيلاء على شبه جزيرة القرم -حيث يزعم أنه يحمي المنتمين إلى العرق الروسي هناك- من خلال الزعم بأنها تحمي ذوي القربى من التتار الأتراك، الحريصين على البقاء تحت الحكم الأوكراني نظرا لسوء معاملة روسيا لهم في الماضي.

في هذا الأسبوع، غير وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وجهة طائرته في الهواء للذهاب إلى كييف لتقديم المساعدة للحكومة الانتقالية الجديدة هناك.

ويتعين على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وهو ذاته ليس بالرجل السهل كما يدرك بوتين جيدا، أن يعمل على إتمام بادرة الدعم هذه بإغلاق المضيق أمام الشحن الروسي على الفور إلى أن يعيد بوتين كل قواته في شبه جزيرة القرم إلى قواعدها في سيفاستوبول أو غيرها من القواعد في روسيا.

وينبغي لتركيا أن تحصل على ضمانة المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي إذا سعت روسيا إلى إرهابها.

ثانيا: يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يفرض على روسيا ذلك النوع من العقوبات المالية التي فرضها على إيران بسبب برنامجها النووي. وقد نجحت هذه العقوبات في إصابة اقتصاد إيران بالشلل.

وعلى نفس النحو، فإن حرمان أي بنك يتعامل مع بنك أو شركة روسية من الوصول إلى النظام المالي بالولايات المتحدة من شأنه أن يخلق نوعا من الفوضى الاقتصادية التي شهدتها روسيا آخر مرة بعد سقوط الشيوعية مباشرة.

ولابد أن يفهم المواطنون الروس العاديون أن السماح لبوتين -الذي كان سعيه إلى الزعامة مبنيا في المقام الأول على الوعد بإنهاء الفقر المدقع الذي شهدته السنوات الأولى التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفياتي- بالاستمرار في شن عدوانه الإمبراطوري سوف يكلفهم غاليا.

ثالثا: يتعين على أوباما أن يؤكد للصينيين على مصلحتهم في استقرار منطقة أوراسيا. ولعل بوتين ينظر إلى تفكك الاتحاد السوفياتي باعتباره مأساة، ولكنه بالنسبة للصين كان بمثابة الهبة الجيوستراتيجية الأعظم على الإطلاق.

فبين عشية وضحاها، اختفت ببساطة الإمبراطورية التي سرقت الملايين من الهكتارات من الأراضي الصينية على مدى قرون من الزمان، والتي هددت جمهورية الصين الشعبية بالفناء النووي.

منذ ذلك الوقت، أصبحت دول آسيا الوسطى المستقلة -وحتى أوكرانيا- من الشركاء التجاريين المهمين بالنسبة للصين.

وقد تسببت غزوات روسيا في جورجيا بإثارة استياء الصين إلى حد كبير، كما رأينا بعد الحرب في قمة منظمة شنغهاي للتعاون (التجمع الإقليمي الذي يضم دولا سوفياتية سابقة تشترك في الحدود مع الصين وروسيا).

وقد دفعت روسيا منظمة شنغهاي للتعاون إلى الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ولكن منظمة شنغهاي للتعاون رفضت. وما كان لبلدان المجموعة من آسيا الوسطى (كزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان) أن تتمكن من الوقوف في وجه الكرملين لولا دعم الصين لها.

ولكن اليوم، ينبغي للرئيس الصيني شي جين بينغ أن يكون أقل إبهاما في الرد على مغامرات بوتين.

والواقع أن الاختبار الحقيقي لزعم الصين بأنها شريكة مسؤولة في المجتمع العالمي سوف يأتي قريبا بالأمم المتحدة، فهل تدعم استهزاء بوتين الواضح بالقانون الدولي، أم أنها ستدعم سلامة أوكرانيا الإقليمية؟

وهناك تدابير عقابية أخرى محتملة. فمن الممكن إلغاء تأشيرات الدخول لكل المسؤولين الروس. ومن الممكن تجميد الأصول، وخاصة تلك التي يغسلها أنصار حكم القِلة من المقربين إلى بوتين. وفقط عندما يصبح الألم غير محتمل، وخاصة ألم النخبة، فسوف يخسر بوتين معركته.

إن تكلفة التقاعس عن التحرك باهظة. والواقع أن عددا لا يحصى من البلدان، من اليابان إلى إسرائيل، تعتمد على التزام أميركا بالعمل بقوة ضد الانتهاكات الخطيرة للسلام.

وعلاوة على ذلك، عندما سلمت أوكرانيا أسلحتها النووية عام 1994، فإنها فعلت ذلك من منطلق فهمها الصريح لحقيقة مفادها أن الولايات المتحدة (والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا) سوف تضمن سلامتها الإقليمية.

وإذا ضمت روسيا شبه جزيرة القرم فلا ينبغي لأحد أن يلوم أوكرانيا إذا سارعت إلى العودة إلى السلاح النووي لتعزيز دفاعاتها (وهي لا تزال تحتفظ بالقدرة التكنولوجية اللازمة للقيام بذلك). وعندما عاد تشامبرلين من ميونيخ، قال ونستون تشرشل 'لقد أُعطيتم الخيار بين الحرب والعار، وقد اخترتم العار وسوف تكون الحرب من نصيبكم'.

الآن يواجه أوباما وغيره من زعماء الغرب اختيارا مماثلا، وإذا اختاروا العار، فمن المؤكد أن بوتين الذي لم يجد رادعا يردعه سوف يعطيهم في نهاية المطاف المزيد من الحرب.


المصدر: بروجيكت سينديكيت

بوفيصيل
08-03-2014, 03:45 AM
فريدريك هوف يهاجم بوتين: على واشنطن تعديل سياستها السورية
- 07/03/2014 - 02:32:05
شن المبعوث الأميركي السابق للمرحلة الانتقالية في سوريا فريدريك هوف هجوما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رابطا بين الأزمتين السورية والأوكرانية، داعيا الإدارة الأميركية إلى إعادة تقييم سياستها حيال سوريا، وعدم الاعتماد على البيانات والتهديدات اللفظية فقط.

وتساءل هوف، في مقالة في «اتلانتك كاونسل» نشرت أمس: «هل تشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التدخل عسكريا في أوكرانيا بسبب قناعته بضعف الولايات المتحدة في سوريا؟ انه لا يقول هذا الأمر، ومن المستحيل معرفة ذلك. ما نعرفه هو أن روسيا وإيران عملتا بقوة من اجل إبقاء (الرئيس) بشار الأسد في السلطة، على الأقل في مناطق معينة في سوريا. نعرف أن روسيا فلاديمير بوتين منزعجة من الحملة غير الإنسانية لأحد زبائنها».

وأضاف: «نعرف أن موسكو قدمت عرضا بشأن الكيميائي (السوري) إلى رئيس أميركي يريد تجنب القيام بضربة عسكرية ردا على فظاعة غير مسبوقة، وتم تلقف العرض بابتهاج. نعرف أن روسيا، وعلى الرغم من آمال البعض التي لم يكن لها أساس، لم تقدم شيئا خلال عملية التفاوض في جنيف. ففي الوقت الذي كان فيه ديبلوماسيون أميركيون يحاولون جمع لائحة للحكومة الانتقالية، فان روسيا قدمت الأسلحة إلى زبونها».

وتابع هوف: «لم تحاول روسيا تمويه نواياها حيال سوريا. ومع قيام إيران بغالبية الأمور، فان بوتين رأى في الأزمة السورية فرصة لتطبيق نظريته حول إعادة إحياء القوة الروسية».

وقال هوف: «بالتأكيد أخذت موسكو علما بالتباين بين فن الخطابة الأميركية والأفعال في المسألة السورية. لقد اصدرت بيانات رئاسية تدعو الأسد إلى التنحي وتم الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، ووضع خط احمر لاستخدام الأسلحة الكيميائية، لكن كل هذه الأمور لم تكن مصحوبة بأفعال... وحتى الآن، فان نظام الأسد يتلاعب بمواعيد تسليم الأسلحة الكيميائية».

وأضاف: «في الوقت الذي تقوم فيه روسيا وإيران بتزويد الأسد بالسلاح والرجال من اجل الفوز، فان المسؤولين الأميركيين، ومن بعدهم الأوروبيين، يصرخون باستمرار انه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية. من يحاولون إقناعه بذلك؟ بالنسبة إلى أولئك الذين يحاولون الفوز عسكريا، فان هذا الأمر يعني أن الغرب لن يقوم بخطوات عملية من اجل تسليح وتدريب القوات القومية وسيترك بالتالي السوريين من دون دفاع في وجه إستراتيجية العنف للنظام».

وتابع: «مجددا، قد لا يكون هذا الأمر هو ما أدى ببوتين للاندفاع إلى الأمام في قضية القرم وأوكرانيا، ويمكن أن يقوم بما قام به في أوكرانيا حتى لو كانت واشنطن ربطت تحذيراتها السورية بأفعال. ربما يمكننا القول، وبثقة، انه لم يكن هناك أمر قامت به أميركا في الأزمة السورية قد يؤدي إلى وقف السيد بوتين خلال تفكيره بالتدخل العسكري في أوروبا».

وقال هوف: «بوتين والزمرة الحاكمة في روسيا يمثلون تهديدا للسلام. إن الموافقة على هذه الحقيقة، لا تعطي الأميركيين الحق بالتدخل عسكريا في أوكرانيا، أو نشر جنود على الأرض السورية، أو تدخلا أحاديا من أي نوع. من المهم إعادة تقوية حلف شمال الأطلسي ومجلس الأطلسي. إن بوتين، ومن حوله، ويحاولون إعادة روسيا إلى عهدها السابق. إن أعمالهم خارج حدود روسيا تتناغم مع أصلهم السوفياتي».

واعتبر هوف أن «لدى إدارة أوباما الآن فرصة لإعادة تقييم أسس سياستها حيال سوريا من دون أن تكون لديها أوهام حول إبعاد بوتين الكستناء عن النار».

(عن «اتلانتك كاونسل»

بوفيصيل
08-03-2014, 04:15 AM
تعليق: فشل الغرب في أوكرانيا
13:41:08 07-03-2014 | Arabic. News. Cn

بكين 7 مارس 2014(شينخوا) لفترة وجيزة، ربما توقف قادة الغرب عن تهنئة أنفسهم بـ"إنجازاتهم" في أوكرانيا. فمن خلال دعمهم ، نجح المتظاهرون من المعارضة الأوكرانية في الإطاحة بالحكومة الموالية لروسيا، وأرغموا الرئيس الذي كرهوه على ترك منصبه ووجهوا لطمة للكرملين.

ربما حقق الغرب انتصارا كبيرا في هذه الجولة الأخيرة من المعركة الجيوسياسية. ولكن الأمور بينت خلاف ذلك.

فبعد وقت قصير، أتخذت روسيا إجراءات ردا على ذلك. والآن، ومع نشر أفراد من الجيش الروسي في شرق أوكرانيا لحماية المصالح المشروعة لروسيا والمناطق الموالية لروسيا والتي تحدث ضجة للانفصال عن كييف، تترنح أوكرانيا على شفا فوضى وتفكك كاملين.

إن الإستراتيجية التي انتهجها الغرب لتنصيب ما يسمى بحكومة أوكرانية ديمقراطية وموالية للغرب لم تنجح على الإطلاق . بل على العكس، خلقت فوضى ليس لديهم القدرة أو الحكمة على تبديدها.

إن خطتهم المشؤومة معيبة في الأساس منذ البداية. فقد قدر لهم إطلاق النار على أقدامهم عندما تدخلوا، تحت التظاهر المبتذل بدعم الديمقراطية، في الشؤون الداخلية لأوكرانيا في ظل وساطة متحيزة.

ثانيا، قللوا من شأن رغبة روسيا في حماية مصالحها الجوهرية بأوكرانيا. فربما لم تعد روسيا راغبة في التنافس على تفوق عالمي مع الغرب، ولكن عندما تعلق الأمر بإزالة فوضى خلقها الغرب في الفناء الخلفي للبلاد، فقد أثبت القادة الروس مرة أخرى مدى مصداقيتهم وفطنتهم في تخطيط إجراءات مضادة فعالة وتنفيذها.

وأخيرا وليس آخرا، توهم قادة الغرب عندما ظنوا أنهم يستطيعون، بسلطان أخلاقي منبعج وأوعية مالية متقلصة، تولى مهمة كبرى مثل بناء أمة.

وللأسف، سقطت أوكرانيا وشعبها ضحية كبيرة في هذه العملية المرهقة.

فلم يحصل الشعب الأوكراني على الديمقراطية أو الازدهار الذي وعد به الغرب.ولا يرى في وطنه العزيز الآن سوى ارتباك سياسي وركود اقتصادي.

كما أصبح الغرب نفسه خاسرا، إذ أن الفشل في أوكرانيا سيؤدى بكل تأكيد على تآكل مصداقيته.

وبالنسبة لبقية العالم، ترى الشعوب مرة أخرى دولة كبيرة أخرى تتمزق أوصالها بسبب غرب أخرق وأناني يذخر بالعديد من المثل العليا ولكنه يعجز دائما عن إيجاد حلول عملية.

ولكن، ليس هناك ما يدعو العالم إلى الإفراط في التشاؤم. فاللعبة في أوكرانيا لم تنته بعد. ولا يزال أمام المجتمع الدولي فرصة لإنقاذ البلاد بالعمل معا.

وينبغى على القوى الغربية تنحية العداء جانبا والبدء في العمل من أجل إيجاد تسوية. وينبغى على الأوكرانيين التخلي عن اقتتالهم السياسي والعمل على استعادة القانون والنظام في بلادهم في أقرب وقت ممكن.

فوجود أوكرانيا مستقلة وكاملة ومستقرة يصب في صالح الجميع بمن فيهم الصين.