بوفيصيل
08-01-2014, 02:54 AM
يوسف الكويليت
كيري يسوق لدولة يهودية خالصة، بمعنى أن اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم يجب أن يبقوا حيث هم، مع أن مشروع حماس - الإخوان المسلمون، وبرعاية أمريكية وقوى أخرى فشل بأن تكون الدولة الفلسطينية التي تجمع الشتات مقرها سيناء، وبعد الوفاق، إن حدث يمكن أن تنضم إليه الضفة الغربية..
إسرائيل خطط قادتها المؤسسون للعودة لفلسطينيين، وبريطانيا نفذت ثم جاءت الدول الأوروبية الأخرى لتدعم الوليد الجديد لأنه منفذهم الروحي وقنطرتهم كقاعدة عسكرية وثقافية، والدليل أن كل الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد العرب، إذا لم تجد المشاركة المباشرة في دخول الجيوش الأوروبية، فالسلاح المتفوق البديل، ثم جاءت أمريكا لتأخذ المسؤوليات كلها من أوروبا المريضة، والاتحاد السوفييتي الذي يوشك على السقوط وقتها، فكانت إسرائيل على بند اهتمامها الأول، ولذلك فان مسؤوليها المتنفذين من إيزنهاور، إلى باراك أوباما كل محاولاتهم هو خلق سلام عربي - إسرائيلي وبعثوا بأساطين خبراء السياسة وعلماء وخبراء أساتذة المخادعات القانونية، وفشلت لأنها لعب تصلح أن تدار في مسرح العبث، لا مواجهة شعب لديه قضية واضحة لا تقبل لعبة الكلمات أو مغريات الأماني..
كيري وزير خارجية أمريكا يريد الترويج لحل عادل، وهو طرح بالٍ لأن تغيير الكلمات لا يلغي المضمون الأساسي، وبالتالي فخطته أن يقبل بالواقع الجديد وبتعديلات يختارها الجانبان الفلسطيني، والإسرائيلي، ولكن بدون إثارة الحدود القديمة ولا اللاجئين مع تحسينات صغيرة جداً في تمدد الاستيطان، وقد يكون البديل للتوطين طالما فشلت غزة أن تؤسس دولة حماس خارج حدودها فغور الأردن يبقى الأفضل والأنسب ولذلك جاء كيري للأردن لترويج هذا المشروع..
في الرياض لا ندري ماذا سيطرح كيري، فهناك موقف سعودي ثابت من السلام مع إسرائيل قدم كمشروع عربي ورفضته إسرائيل، ويبدو أن الزمن تقادم عليه غير أن أمريكا ليست غايتها السلام، وإنما موقفها من المستجدات الأخيرة، سوريا، وإيران وأحوال تركيا والعراق، وتنامي قوى التطرف الإسلامي في كل دول الربيع العربي وخارجه وهي الأمور التي تريد أمريكا الخروج منها بالدبلوماسية اللينة مع الابقاء على بقية العلاقات بوعود الصداقات القديمة، وهي ليست مقنعة أو مقبولة..
فالتوجه الأمريكي، وبعد مراجعات طويلة، عرفت أنها ليست القوة المطلقة في العالم أمام شهوة تقدم الروس لسد الفراغات التي ستتركها، وتعرف أن الحلفاء الأوروبيين يعيشون لحظة جدولة انتكاساتهم المالية والسياسية وتبرز الصين كمعادل موضوعي بدأ يتحرك بدون خوف على جزر تختلف مع اليابان وتردد أمريكا بالاحتكاك بالقوة مع الصين..
في كل الأحوال المنطقة العربية خرجت من أمريكا كدولة قرار وفعل، وبالتالي فملهاة السلام مع إسرائيل تعويض خاسر، لأن الصورة ليست زاهية، وعملية استغلال حالات الاضطراب العربي بتمرير مشروع كهذا حلقة في لعبة مكشوفة، وحتى الهم الفلسطيني عربياً لم يعد بتلك القيمة التي كان عليها مما يجعل الدول العربية تترك هذا الشأن لصاحبه وحده وهي الحقيقة التي يجب أن يدركها كيري وحكومته..
كيري يسوق لدولة يهودية خالصة، بمعنى أن اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم يجب أن يبقوا حيث هم، مع أن مشروع حماس - الإخوان المسلمون، وبرعاية أمريكية وقوى أخرى فشل بأن تكون الدولة الفلسطينية التي تجمع الشتات مقرها سيناء، وبعد الوفاق، إن حدث يمكن أن تنضم إليه الضفة الغربية..
إسرائيل خطط قادتها المؤسسون للعودة لفلسطينيين، وبريطانيا نفذت ثم جاءت الدول الأوروبية الأخرى لتدعم الوليد الجديد لأنه منفذهم الروحي وقنطرتهم كقاعدة عسكرية وثقافية، والدليل أن كل الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد العرب، إذا لم تجد المشاركة المباشرة في دخول الجيوش الأوروبية، فالسلاح المتفوق البديل، ثم جاءت أمريكا لتأخذ المسؤوليات كلها من أوروبا المريضة، والاتحاد السوفييتي الذي يوشك على السقوط وقتها، فكانت إسرائيل على بند اهتمامها الأول، ولذلك فان مسؤوليها المتنفذين من إيزنهاور، إلى باراك أوباما كل محاولاتهم هو خلق سلام عربي - إسرائيلي وبعثوا بأساطين خبراء السياسة وعلماء وخبراء أساتذة المخادعات القانونية، وفشلت لأنها لعب تصلح أن تدار في مسرح العبث، لا مواجهة شعب لديه قضية واضحة لا تقبل لعبة الكلمات أو مغريات الأماني..
كيري وزير خارجية أمريكا يريد الترويج لحل عادل، وهو طرح بالٍ لأن تغيير الكلمات لا يلغي المضمون الأساسي، وبالتالي فخطته أن يقبل بالواقع الجديد وبتعديلات يختارها الجانبان الفلسطيني، والإسرائيلي، ولكن بدون إثارة الحدود القديمة ولا اللاجئين مع تحسينات صغيرة جداً في تمدد الاستيطان، وقد يكون البديل للتوطين طالما فشلت غزة أن تؤسس دولة حماس خارج حدودها فغور الأردن يبقى الأفضل والأنسب ولذلك جاء كيري للأردن لترويج هذا المشروع..
في الرياض لا ندري ماذا سيطرح كيري، فهناك موقف سعودي ثابت من السلام مع إسرائيل قدم كمشروع عربي ورفضته إسرائيل، ويبدو أن الزمن تقادم عليه غير أن أمريكا ليست غايتها السلام، وإنما موقفها من المستجدات الأخيرة، سوريا، وإيران وأحوال تركيا والعراق، وتنامي قوى التطرف الإسلامي في كل دول الربيع العربي وخارجه وهي الأمور التي تريد أمريكا الخروج منها بالدبلوماسية اللينة مع الابقاء على بقية العلاقات بوعود الصداقات القديمة، وهي ليست مقنعة أو مقبولة..
فالتوجه الأمريكي، وبعد مراجعات طويلة، عرفت أنها ليست القوة المطلقة في العالم أمام شهوة تقدم الروس لسد الفراغات التي ستتركها، وتعرف أن الحلفاء الأوروبيين يعيشون لحظة جدولة انتكاساتهم المالية والسياسية وتبرز الصين كمعادل موضوعي بدأ يتحرك بدون خوف على جزر تختلف مع اليابان وتردد أمريكا بالاحتكاك بالقوة مع الصين..
في كل الأحوال المنطقة العربية خرجت من أمريكا كدولة قرار وفعل، وبالتالي فملهاة السلام مع إسرائيل تعويض خاسر، لأن الصورة ليست زاهية، وعملية استغلال حالات الاضطراب العربي بتمرير مشروع كهذا حلقة في لعبة مكشوفة، وحتى الهم الفلسطيني عربياً لم يعد بتلك القيمة التي كان عليها مما يجعل الدول العربية تترك هذا الشأن لصاحبه وحده وهي الحقيقة التي يجب أن يدركها كيري وحكومته..