ابو العبد
07-01-2014, 05:04 PM
بكين 5 يناير 2014 (شينخوا) "لم نبلغ الهدف بعد، لكننا نحرز تقدما"، عبارة جاءت يوم السبت على لسان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية في غضون 24 ساعة ، معلنا بها عن إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى إقرار السلام صعب المنال بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويذهب المحللون الصينيون إلى أن نية كيري في الواقع "طيبة" في ضوء كونها عاشر زيارة يقوم بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ مارس الماضي عندما شرع في جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، ولكن هذه النية مازالت "حلما" لا يمكن أن يتحول إلى حقيقة في المستقبل القريب، لافتين إلى أن كيري سيعود إلى واشنطن "صفر اليدين" دون أن يجني من جولته أية ثمار ملموسة بشأن تحقيق انفراجة في تضييق هوة الخلافات بين الجانبين.
-- إدارة أوباما تتعجل تحقيق اختراقة في دبلوماسيتها
وحول هذه الجولة وتوقيتها، قال لي شاو شيان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، خلال مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن كيري بدأ زيارته المكوكية للشرق الأوسط بعيد رأس السنة الجديدة ، وهو ما يدل على إصرار شديد من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما على تسجيل هدف وتحقيق اختراقة على صعيد عملها الدبلوماسي من خلال دفع عجلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار لي شياو شيان إلى أنه رغم جدية كيري في حلحلة حالة الانسداد التي تعترى مفاوضات السلام بالشرق الأوسط، إلا أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ليسا على استعداد تام للتوصل إلى حل نهائى ومازالا يتبادلان الاتهامات بشأن من المسؤول عن تخريب جهود السلام .
إذ أعلن كيري في مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عقب الاجتماع مع عباس في الضفة الغربية، أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يلزم القيام به في المفاوضات.
وأضاف في هذا الصدد "نحن نبذل جهودا جدية وكبيرة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية تحقق ما يسعى إليه الطرفان، ونسعى لخلق الثقة بين الجانبين، كما نسعى لإزالة العقبات التي تقف في طريق التوصل إلى اتفاق سلام".
ومن جانبه , ذكر لي قوه فو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، "حسب المصادر المطلعة فإن مشروع اتفاق الإطار، الذي يقترحه كيري لرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية للقضية، قصير للغاية حيث أنه لا يتجاوز عدة صفحة ولا يتضمن أية تفاصيل, ومن ثم ليس من المرجح من وجهة نظرى أن تُحل النزاعات القائمة منذ عقود بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال عدة صفحة فحسب".
وأوضح الخبير لي أن كيري حمل في جعتبه وهو متجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية "عزم" من جانب إدارة أوباما التي تريد أن تصنع فرقا في التاريخ في حل قضايا كبيرة مثل الشرق الأوسط، ولكنه عجز عن أن يحمل فيها "قدرة" الحكومة الأمريكية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط .
وأضاف لي أنه هذا يرجع في الأساس إلى تضاؤل النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط والذي وصف في بعض الأحيان بأنه لم يكن أبدا بهذا الضعف في أعقاب "الربيع العربي".
ومن المتوقع أن يغادر كيري عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إلى الأردن لعقد لقاءات هناك ثم يتجه إلى السعودية، وبعدها سيعقد لقاء مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
وفي هذا الصدد، أشار ما شياو لين الخبير الصيني في شؤون الشرق الأوسط إلى أن أوباما لم يعد أمامه متسع من الوقت في ولايته الرئاسية الثانية والعام الجاري سيشهد إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية ، علاوة على أنه لا يسهل عليه حل الأزمة النووية الإيرانية نهائيا رغم إبرام اتفاق مرحلي بشأنها مؤخرا، لذا سيتعجل تذوق ثمار نجاح مساعيه الدبلوماسية من خلال دفع المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية إلى تحقيق اختراقة بعدما باتت جهود وساطة كيري في الشرق الأوسط أولوية للخارجية الأمريكية .
وذكر ما شياو لين أن توقعه بعودة كيري خالى الوفاض من جولته التي خيمت عليها أجواء من التشاؤم يستند إلى حد كبير على أنه من المستحيل أن يقدم الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني أية تنازلات تتعلق بمصالحهما المحورية بغية "تجميل" النتائج الدبلوماسية التي ترنو إليها حكومة أوباما.
-- الخلافات لا تزال عميقة والتوصل إلى اتفاق إطار يتطلب مزيدا من الوقت
كانت المفاوضات قد استؤنفت في نهاية يوليو المنصرم برعاية أمريكية بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وحددت واشنطن مهلة زمنية للمفاوضات تستمر حتى نهاية أبريل القادم.
ومع مطالبة عباس بتجميد اسرائيل البناء الاستيطاني خلال فترة اتفاق الإطار المؤقت واستمرار الخلاف بشأن مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، يرى المحللون الصينيون أن الخلافات بين الطرفين مازالت غائرة.
فمن وجهة نظر الخبير ما شياو لين، فإن ثمة خلافات عميقة مازالت قائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حيث قال إن هناك عقبتين رئيسيتين تعترضان طريق محادثات السلام ، أولهما: إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 وثانيهما: مسألة التوسع الاستطاني الإسرائيلي .
وشاطره الرأي الخبير لي قوه فو، موضحا أن "الأرضية المشتركة للمحادثات بين الجانبين تنضج تدريجيا لكن تحقيق اختراقة حقيقية في محادثات السلام بين الجانبين تتوقف على إزالة هاتين العقبتين".
فقد قال عريقات إن عباس طلب من كيري "إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن بناء المستوطنات والإملاءات وهدم البيوت والاعتقالات والحصار والإغلاق وقرارات ضم الأغوار لأن هذا يؤثر على عملية السلام".
ومن جانبهم، يرى المحللون الصينيون أن التوصل إلى اتفاق إطار نهائي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية لن يتم بين عشية وضحاها في ضوء تصريح مصدر فلسطيني لـ ((شينخوا)) بأن كيري لم يطرح أي خطة مكتوبة على الجانب الفلسطيني وإنما قدم المزيد من الأفكار للترتيبات الخاصة بملفي الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي الأخرى.
وهذا ما أكدته إذاعة إسرائيل عندما نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن التوصل إلى اتفاق إطار بين الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى يتطلب حقا مزيدا من الوقت
ويذهب المحللون الصينيون إلى أن نية كيري في الواقع "طيبة" في ضوء كونها عاشر زيارة يقوم بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ مارس الماضي عندما شرع في جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، ولكن هذه النية مازالت "حلما" لا يمكن أن يتحول إلى حقيقة في المستقبل القريب، لافتين إلى أن كيري سيعود إلى واشنطن "صفر اليدين" دون أن يجني من جولته أية ثمار ملموسة بشأن تحقيق انفراجة في تضييق هوة الخلافات بين الجانبين.
-- إدارة أوباما تتعجل تحقيق اختراقة في دبلوماسيتها
وحول هذه الجولة وتوقيتها، قال لي شاو شيان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، خلال مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن كيري بدأ زيارته المكوكية للشرق الأوسط بعيد رأس السنة الجديدة ، وهو ما يدل على إصرار شديد من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما على تسجيل هدف وتحقيق اختراقة على صعيد عملها الدبلوماسي من خلال دفع عجلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأشار لي شياو شيان إلى أنه رغم جدية كيري في حلحلة حالة الانسداد التي تعترى مفاوضات السلام بالشرق الأوسط، إلا أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ليسا على استعداد تام للتوصل إلى حل نهائى ومازالا يتبادلان الاتهامات بشأن من المسؤول عن تخريب جهود السلام .
إذ أعلن كيري في مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عقب الاجتماع مع عباس في الضفة الغربية، أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يلزم القيام به في المفاوضات.
وأضاف في هذا الصدد "نحن نبذل جهودا جدية وكبيرة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية تحقق ما يسعى إليه الطرفان، ونسعى لخلق الثقة بين الجانبين، كما نسعى لإزالة العقبات التي تقف في طريق التوصل إلى اتفاق سلام".
ومن جانبه , ذكر لي قوه فو، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية، "حسب المصادر المطلعة فإن مشروع اتفاق الإطار، الذي يقترحه كيري لرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية للقضية، قصير للغاية حيث أنه لا يتجاوز عدة صفحة ولا يتضمن أية تفاصيل, ومن ثم ليس من المرجح من وجهة نظرى أن تُحل النزاعات القائمة منذ عقود بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من خلال عدة صفحة فحسب".
وأوضح الخبير لي أن كيري حمل في جعتبه وهو متجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية "عزم" من جانب إدارة أوباما التي تريد أن تصنع فرقا في التاريخ في حل قضايا كبيرة مثل الشرق الأوسط، ولكنه عجز عن أن يحمل فيها "قدرة" الحكومة الأمريكية على تحقيق السلام في الشرق الأوسط .
وأضاف لي أنه هذا يرجع في الأساس إلى تضاؤل النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط والذي وصف في بعض الأحيان بأنه لم يكن أبدا بهذا الضعف في أعقاب "الربيع العربي".
ومن المتوقع أن يغادر كيري عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إلى الأردن لعقد لقاءات هناك ثم يتجه إلى السعودية، وبعدها سيعقد لقاء مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.
وفي هذا الصدد، أشار ما شياو لين الخبير الصيني في شؤون الشرق الأوسط إلى أن أوباما لم يعد أمامه متسع من الوقت في ولايته الرئاسية الثانية والعام الجاري سيشهد إجراء الانتخابات النصفية الأمريكية ، علاوة على أنه لا يسهل عليه حل الأزمة النووية الإيرانية نهائيا رغم إبرام اتفاق مرحلي بشأنها مؤخرا، لذا سيتعجل تذوق ثمار نجاح مساعيه الدبلوماسية من خلال دفع المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية إلى تحقيق اختراقة بعدما باتت جهود وساطة كيري في الشرق الأوسط أولوية للخارجية الأمريكية .
وذكر ما شياو لين أن توقعه بعودة كيري خالى الوفاض من جولته التي خيمت عليها أجواء من التشاؤم يستند إلى حد كبير على أنه من المستحيل أن يقدم الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني أية تنازلات تتعلق بمصالحهما المحورية بغية "تجميل" النتائج الدبلوماسية التي ترنو إليها حكومة أوباما.
-- الخلافات لا تزال عميقة والتوصل إلى اتفاق إطار يتطلب مزيدا من الوقت
كانت المفاوضات قد استؤنفت في نهاية يوليو المنصرم برعاية أمريكية بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وحددت واشنطن مهلة زمنية للمفاوضات تستمر حتى نهاية أبريل القادم.
ومع مطالبة عباس بتجميد اسرائيل البناء الاستيطاني خلال فترة اتفاق الإطار المؤقت واستمرار الخلاف بشأن مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، يرى المحللون الصينيون أن الخلافات بين الطرفين مازالت غائرة.
فمن وجهة نظر الخبير ما شياو لين، فإن ثمة خلافات عميقة مازالت قائمة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حيث قال إن هناك عقبتين رئيسيتين تعترضان طريق محادثات السلام ، أولهما: إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 1967 وثانيهما: مسألة التوسع الاستطاني الإسرائيلي .
وشاطره الرأي الخبير لي قوه فو، موضحا أن "الأرضية المشتركة للمحادثات بين الجانبين تنضج تدريجيا لكن تحقيق اختراقة حقيقية في محادثات السلام بين الجانبين تتوقف على إزالة هاتين العقبتين".
فقد قال عريقات إن عباس طلب من كيري "إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن بناء المستوطنات والإملاءات وهدم البيوت والاعتقالات والحصار والإغلاق وقرارات ضم الأغوار لأن هذا يؤثر على عملية السلام".
ومن جانبهم، يرى المحللون الصينيون أن التوصل إلى اتفاق إطار نهائي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية لن يتم بين عشية وضحاها في ضوء تصريح مصدر فلسطيني لـ ((شينخوا)) بأن كيري لم يطرح أي خطة مكتوبة على الجانب الفلسطيني وإنما قدم المزيد من الأفكار للترتيبات الخاصة بملفي الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي الأخرى.
وهذا ما أكدته إذاعة إسرائيل عندما نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن التوصل إلى اتفاق إطار بين الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى يتطلب حقا مزيدا من الوقت