بوفيصيل
01-01-2014, 02:03 AM
إسرائيل ترفض الترتيبات الأمنية الأمريكية في غور الأردن
نتنياهو: "يمكن صنع سلام حقيقي فقط إذا تم إيقاف التربية على التّحريض". وزير تطوير النقب والجليل سيلفان شالوم: "سيبقى غور الأردن الحدود الشرقية لإسرائيل"
عامر دكة 31 ديسمبر 2013, 16:43
إسرائيل ترفض الترتيبات الأمنية الأمريكية في غور الأردن (Ariel Harmoni)
تنخفض احتمالات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوما بعد يوم. فعشية وصول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى المنطقة لجولة أخرى من اللقاءات مع نتنياهو وأبي مازن، فيما تُعرب المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن معارضتها، التي لم يسبق لها مثيل، لترتيبات الأمن المستقبلية التي يقترحها الأمريكيون في غور الأردن.
ويرتكز الاقتراح الأمريكي المقدم إلى المنظومة الأمنية بخصوص غور الأردن على وجود إسرائيلي محدود في المعابر الحدودية في نهر الأردن لسنوات معدودة، من خلال استخدام مكثف للوسائل التكنولوجية مثل الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار، التي ستحلّ محلّ الجيش في المنطقة.
وأوجز وزير الأمن، موشيه يعلون، موقف المنظومة الأمنية مؤخرًا قائلا: ليس هناك بديل يضمن المصالح الأمنية الإسرائيلية، وإن الوسائل التكنولوجية المتطورة لا تشكّل بديلا. وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، كان مستعدًا للتفكير باستخدام وسائل تكنولوجية بدلا من وجود إسرائيلي حقيقي في غور الأردن، ولكن، لم يكن هناك برنامج أمريكي حقيقي ذو صلة، في السنوات الأخيرة.
على أية حال، يعارض الفلسطينيون بشدة البرنامج الأمريكي، بسبب عدم الموافقة الأساسية على أي وجود إسرائيلي في المعابر الحدودية في الأردن، حتى ولو لفترة محدودة. يعارض الأردنيّون أيضًا دعم البرنامج حاليًا، خوفًا من إلحاق الضرر بالمملكة. على ضوء ذلك، يبدو أن كيري سيتنازل عن محاولة التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين حتى شهر نيسان، وعوضًا عن ذلك سيدفع اتفاق إطار قدمًا، يتيح تمديد المفاوضات بين الطرفَين لعدة أشهر وربما لسنة.
على ما يبدو، سيشمل اتفاق الإطار مبدأين أساسيين: أن تكون إسرائيل على استعداد، في ظروف معيّنة، للاعتراف بدولة فلسطينية ترتكز على حدود 1967، مع تبادُل الأراضي؛ عند نهاية المفاوضات، وعند التوقيع على الاتفاق الدائم، يعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل كدولة يهودية ويعلنون عن نهاية النزاع. ليس معروفًا حاليًا كيف يُصاغ المبدأ الذي يتطرق إلى الترتيبات الأمنية وإلى التواجد الإسرائيلي في غور الأردن، وكذلك، ليس واضحًا ما إذا كان سيضمن المطالب الإسرائيلية أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
إلى ذلك، تحدّث رئيس الحكومة، نتنياهو، بأقوال شديدة اللهجة عن السلطة الفلسطينية وزعمائها واحتفالات إطلاق سراح الأسرى قائلا: "في هذه الأثناء، نحن مستعدون لاتخاذ خطوات مؤلمة لا سابق لها من أجل محاولة التوصل إلى نهاية النزاع، ونلاحظ أن جيراننا وقيادتهم يحتفلون. إن القتلة ليسوا أبطالا".
وفقًا لأقوال نتنياهو: "يمكن صنع سلام حقيقي فقط إذا تم إيقاف التربية على التّحريض ضد ّإسرائيل ووجودها فقط. سيحلّ السلام فقط إذا استطاعت دولة إسرائيل الحفاظ على نفسها بقدراتها الخاصة ضد العدو. هذا هو السلام الحقيقي، ونحن نسعى إليه، وكلي أمل أن جيراننا يسعون إلى ذلك أيضًا".
نتنياهو: "يمكن صنع سلام حقيقي فقط إذا تم إيقاف التربية على التّحريض". وزير تطوير النقب والجليل سيلفان شالوم: "سيبقى غور الأردن الحدود الشرقية لإسرائيل"
عامر دكة 31 ديسمبر 2013, 16:43
إسرائيل ترفض الترتيبات الأمنية الأمريكية في غور الأردن (Ariel Harmoni)
تنخفض احتمالات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوما بعد يوم. فعشية وصول وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى المنطقة لجولة أخرى من اللقاءات مع نتنياهو وأبي مازن، فيما تُعرب المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن معارضتها، التي لم يسبق لها مثيل، لترتيبات الأمن المستقبلية التي يقترحها الأمريكيون في غور الأردن.
ويرتكز الاقتراح الأمريكي المقدم إلى المنظومة الأمنية بخصوص غور الأردن على وجود إسرائيلي محدود في المعابر الحدودية في نهر الأردن لسنوات معدودة، من خلال استخدام مكثف للوسائل التكنولوجية مثل الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار، التي ستحلّ محلّ الجيش في المنطقة.
وأوجز وزير الأمن، موشيه يعلون، موقف المنظومة الأمنية مؤخرًا قائلا: ليس هناك بديل يضمن المصالح الأمنية الإسرائيلية، وإن الوسائل التكنولوجية المتطورة لا تشكّل بديلا. وزير الدفاع السابق، إيهود باراك، كان مستعدًا للتفكير باستخدام وسائل تكنولوجية بدلا من وجود إسرائيلي حقيقي في غور الأردن، ولكن، لم يكن هناك برنامج أمريكي حقيقي ذو صلة، في السنوات الأخيرة.
على أية حال، يعارض الفلسطينيون بشدة البرنامج الأمريكي، بسبب عدم الموافقة الأساسية على أي وجود إسرائيلي في المعابر الحدودية في الأردن، حتى ولو لفترة محدودة. يعارض الأردنيّون أيضًا دعم البرنامج حاليًا، خوفًا من إلحاق الضرر بالمملكة. على ضوء ذلك، يبدو أن كيري سيتنازل عن محاولة التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين حتى شهر نيسان، وعوضًا عن ذلك سيدفع اتفاق إطار قدمًا، يتيح تمديد المفاوضات بين الطرفَين لعدة أشهر وربما لسنة.
على ما يبدو، سيشمل اتفاق الإطار مبدأين أساسيين: أن تكون إسرائيل على استعداد، في ظروف معيّنة، للاعتراف بدولة فلسطينية ترتكز على حدود 1967، مع تبادُل الأراضي؛ عند نهاية المفاوضات، وعند التوقيع على الاتفاق الدائم، يعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل كدولة يهودية ويعلنون عن نهاية النزاع. ليس معروفًا حاليًا كيف يُصاغ المبدأ الذي يتطرق إلى الترتيبات الأمنية وإلى التواجد الإسرائيلي في غور الأردن، وكذلك، ليس واضحًا ما إذا كان سيضمن المطالب الإسرائيلية أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
إلى ذلك، تحدّث رئيس الحكومة، نتنياهو، بأقوال شديدة اللهجة عن السلطة الفلسطينية وزعمائها واحتفالات إطلاق سراح الأسرى قائلا: "في هذه الأثناء، نحن مستعدون لاتخاذ خطوات مؤلمة لا سابق لها من أجل محاولة التوصل إلى نهاية النزاع، ونلاحظ أن جيراننا وقيادتهم يحتفلون. إن القتلة ليسوا أبطالا".
وفقًا لأقوال نتنياهو: "يمكن صنع سلام حقيقي فقط إذا تم إيقاف التربية على التّحريض ضد ّإسرائيل ووجودها فقط. سيحلّ السلام فقط إذا استطاعت دولة إسرائيل الحفاظ على نفسها بقدراتها الخاصة ضد العدو. هذا هو السلام الحقيقي، ونحن نسعى إليه، وكلي أمل أن جيراننا يسعون إلى ذلك أيضًا".