مشاهدة النسخة كاملة : ماذا وراء خطاب أوباما في ما يخص القضية الفلسطينية
بوفيصيل
09-12-2013, 07:35 AM
القيادة الفلسطينية ترفض أي اتفاق مرحلي بعد تصريحات أوباما
أوباما: من الممكن التوصل خلال الاشهر المقبلة لإطار عمل بشان عملية السلام، لكنه لن يعالج كل التفاصيل
رويترز 8 ديسمبر 2013, 19:05
حنان عشراوي، مسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية
رفضت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاحد اي اتفاقات مؤقتة مع اسرائيل بعد يوم من حديث الرئيس الامريكي باراك اوباما عن امكانية الوصول الى حل مرحلي بين الفلسطينيين واسرائيل.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاق الانتفاضة "في هذه المناسبة يعيد الشعب الفلسطيني رفضه لاي صورة كانت من محاولات الانتقاص من حقه في دولة كاملة السيادة على مائها وترابها وحدودها وعاصمتها القدس."
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكترونيسجّلوا الآن!
واضافت "كما لا يمكنه القبول بعد قوافل الشهداء والجرحى والاسرى باي محاولات متذاكية لتقويض اهدافه عبر مخاتلات سياسية مكشوفة كاتفاقيات مؤقتة او ترتيبات ناقصة لا تفعل سوى تشريع الاحتلال وخنق الاستقلال والسيادة."
واستأنف المسؤولون الاسرائيليون والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة امريكية في 29 يوليو تموز بعد توقف استمر نحو ثلاث سنوات.
وقال اوباما في منتدى بمعهد بروكنجز في واشنطن أمس "اعتقد ان من الممكن خلال الاشهر المقبلة التوصل لاطار عمل لا يعالج كل التفاصيل ولكن يجعلنا نصل لنقطة يدرك فيها الجميع ان التحرك للامام افضل من الرجوع للخلف."
واوضح اوباما في تصريحاته انه اذا تم التوصل لاتفاق اطار العام المقبل فانه سيظل هناك عمل كثير يتعين القيام به.
وقال اوباما ان الخطوط العريضة لاتفاقية سلام محتملة واضحة وترك الباب مفتوحا امام التوصل لاتفاقية تستبعد قطاع غزة الذي تحكمه الان حركة حماس المعارضة لتحركات السلام التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال اوباما "اذا كان هناك نموذج يتطلع اليه الشبان الفلسطينيون في غزة ويرون ان الفلسطينيين في الضفة الغربية يستطيعون الحياة بكرامة .. فان هذا شيء يريده شبان غزة."
وقال بيان منظمة التحرير "ان الشعب الفلسطيني وقيادته ...لا يمكن ان يقبل مقترحات ومشاريع من النوع الذي يطرح اليوم لتكريس الاحتلال وتشريع تمزيق وحدة الارض الفلسطينية وسلخ الاغوار والقدس عاصمة دولة فلسطين."
واضاف البيان ان القيادة ترفض كذلك "ما يسمى الكتل الاستيطانية وان تظل سماؤه وحدوده ومعابره تحت سيطرة الغزاة المحتلين وكل ذلك تحت اسم حل انتقالي او اتفاق مبادئ علاوة على الغاء حقوق اللاجئين من شعبنا وتشريع الاحتلال تحت عنوان يهودية الدولة."
وقالت حنان عشرواي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مقابلة مع اذاعة صوت فلسطين اليوم ان اسرائيل تريد السيطرة على الاجواء وعلى المياه الاقليمية بمعنى انها تريد اعادة ترتيب الاحتلال برضاء الفلسطينيين.
ورفضت عشرواي اي محاولة للتوصل الى اتفاق اطار وقالت "نحن لسنا بحاجة الى اتفاق جديد نحن بحاجة الى تنفيذ اتفاق شامل يعني انسحاب اسرائيل من حدود عام 67 وانهاء الاحتلال."
واضافت "اما اذا دخلنا في عملية صياغة اتفاق اطار اخر هذا يعني اننا دخلنا متاهة المفاهيم مرة اخرى ومن ثم نعود الى التفاوض حول التفاصيل والتطبيقات."
ووصف حسن عصفور الوزير الفلسطيني السابق ما طرحه اوباما "بالمؤامرة الجديدة على الشعب الفلسطيني."
وقال في مقال له اليوم "رؤية اوباما الجديدة هي ام الكبائر هي الثمن الذي يريد تقديمه كهدية لدولة الكيان الاسرائيلي ثمنا للمساومات الدولية مستغلا ضعف القيادة الفلسطينية وانصياعها للرغبات الامريكية دون حد ادنى من الرفض او الممانعة."
واضاف "ما اعلنه الرئيس الامريكي من البدء بدولة محدودة الصلاحيات والمساحات في الضفة في ظل هيمنة احتلالية مبتكرة وبلا اي منفذ خارجي يشكل ناقوس خطر سياسي يستحق الاستنفار الوطني العام."
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية اليوم ان الرئيس عباس التقى في مكتبه برام الله مع القنصل الامريكي العام في القدس .
وقالت الوكالة دون ان تشير الى ما جاء في تصريحات اوباما انه "جرى خلال اللقاء متابعة ما تم خلال زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاخيرة الى المنطقة."
ويواجه عباس ضغطا من الفصائل الفلسطينية لوقف المفاوضات التي اتفق مع الجانب الامريكي على ان تستمر ما بين 6 و 9 اشهر وضرورة التوجه للانضمام الى المؤسسات الدولية التي يتيحها انضمام فلسطين الى الامم المتحدة بصفة دولة غير عضو منذ عام.
بوفيصيل
09-12-2013, 07:59 AM
حضر رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما أمس منتدى سبان ليحاول اقناع المشاركين بأن الاتفاق المرحلي مع ايران جيد وأفضل مما كان قبله. وفي حديث الى صديقه المقرب حاييم سبان في اطار المنتدى، قال رئيس القوة العظمى: ‘إن هدفي النهائي بصفتي رئيسا للولايات المتحدة، وقلت ذلك علنا وفي أحاديث مغلقة، أن أمنع ايران من التوصل الى سلاح ذري، لكنني قلت ايضا إن أفضل طريق لاحراز ذلك هو حل دبلوماسي موثوق به’.
وأراد رئيس الولايات المتحدة الذي جاء ليتحدث بعد الساعة الثامنة مساءا (بحسب توقيت اسرائيل) بقليل، ربما ليدخل الى نشرات الأخبار في البلاد، أراد أن يطمئن الاسرائيليين الذين لا يثقون به كثيرا فعلى حسب استطلاع الرأي الذي نشر هنا قبل اسبوعين، لا يؤمن 76.4 بالمئة من الاسرائيليين بأن ايران ستوقف البرنامج الذري بل اهتم سبان بأن ينقل هذا المعطى في أول سؤال وجهه الى الرئيس. وأراد اوباما أن يُبين أن كل رئيس سيجلس على كرسيه اليوم ‘سواء أكان جمهوريا أم ديمقراطيا، يلتزم بأمن اسرائيل’.
وأُتيحت لي فرصة فعرضت على الرئيس سؤالا وهو: ‘يا سيدي الرئيس، غطيت المحادثات مع ايران في جنيف وتلك التي تمت في تركيا في 2011 ايضا. والفرق الكبير الذي رأيته هو أن القوى العظمى أصبحت في هذه المرة متحمسة للتوصل الى اتفاق حتى أكثر من الايرانيين. أنت تُحدثنا عن تفهمك للقلق الاسرائيلي من المشروع الذري والتزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل لكن كيف يستوي ذلك مع المحادثات السرية التي أجرتها الولايات المتحدة مع ايران دون أن تُبلغ اسرائيل؟’.
إن اوباما الذي حضر المنتدى في مزاج طيب، لم يُنكر في المرة الاولى في الواقع القناة السرية مع ايران لكنه جهد في أن يُبين السبب الذي جعل واشنطن تختار ذلك. اجب الرئيس أوباما ‘لا يقوم ذلك على ثقة، لم يوجد كثير من المحادثات السرية مع ايران.
فمنذ اللحظة التي توليت فيها عملي أعلنت أننا سنتوجه الى ايران دبلوماسيا’ وأضاف ‘قيل أكثر من مرة إنه لا فرق بين روحاني وسلفه احمـدي نجـاد، ومن الواضح أن روحاني جـزء من المؤسسة الايـرانية، لكنه يمثل نـزوع الشعـب الايـراني الى تغييـر الاتجاه التقـليدي. إن التحديات في الشرق الاوسط عظيمة. منذ أن انتخب حسن روحاني الى اليوم الذي جاء فيه الى الجمعية العمومية في رحلة سحره، كان من المهم عندنا أن نفهم ما هو مجال حيلته. فكان الهدف أن نفحص. وليس من الممكن أن نقول بيقين إن ايران سيجري عليها تغيير لكن ليس من الممكن ايضا أن نقول غير ذلك. إن الفكرة هي أن نُقدر هل ستغير ايران سياستها. أُقدر أنه يوجد احتمال آخر الامر لا يزيد على 50 بالمئة للتوصل الى اتفاق نهائي مع ايران’.
إن اوباما، هذا ليس سرا، هو رئيس يُنهي حروبا ولا يفتح جبهات. وبرهن على ذلك في سوريا، وخرج الى معركة في ليبيا حينما لم يكن له خيار فقط وبعد أن ‘قاده آخرون’. ويأمل الرئيس حلا دبلوماسيا مع ايران ايضا وإن أعلن أمس أن ‘الاتفاق مع الايرانيين لا يقوم على الثقة’. وليس من المؤكد أن تُطمئن’ هذه الصراحة الرئاسية الـ 76.4 بالمئة من الاسرائيليين.
بيد أن اوباما قال ايضا إن ‘تسوية سياسية مع ايران ستحرز أكثر من كل الخيارات الاخرى على الطاولة’. لم يؤمن اوباما قط بالخيار العسكري لا في ايران ولا في سوريا. بيد أن هذا لا يعني من وجهة نظره أن الامر لن يفضي الى نتائج في الحالتين. لكن يوجد في واشنطن ايضا من يشكون في ذلك.
حضر اوباما كما قلنا آنفا منتدى سبان كي يدافع في الأساس عن الصفقة التي تقلق القدس. ‘إن افتراض أن الصفقة مع ايران ستكون سيئة ولهذا لا تنبغي المحاولة، ليس خيارا مقبولا’، قال الرئيس. هل اوباما ‘ساذج’ كما يعتقد غير قليلين في اسرائيل؟ ‘يجب علينا أن نفحص عن كل الخيارات’، قال، ‘لا يقوم ذلك على الثقة بل على التحقق من حقائق. لا تستطيع اسرائيل أن تدع مقاولين خارجيين يهتمون بأمنها، لكن يجب آخر الامر تفحص الايرانيين من جهة تكتيكية’.
وتناول اوباما في كلامه ايضا العقوبات المستعملة على ايران. وقد عارض في المدة الاخيرة تشديد مجلس النواب لها، لكنه يعترف بضرورتها: ‘انشأنا نظام عقوبات لم يسبق له مثيل جعل الاقتصاد الايراني في شلل’.
يريد اوباما شرق اوسط جديد. وهو يريد ايضا أن يؤمن باتفاق واشنطن مع موسكو على المسألة السورية. ‘اذا أمكن اجراء تفاوض في الشأن الذري كما أُجري في حينه مع الروس فربما يمكن تغيير برنامج العمل الايراني في الشرق الاوسط’، قال. لكن اوباما يريد برغم كل شيء أن يفهم الاسرائيليون أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة التهديد الايراني: ‘إن مصلحة الولايات المتحدة الامنية لا مصلحة اسرائيل فقط هي منع ايران من التوصل الى سلاح ذري. وأنا لا أُسقط عن الطاولة أي خيار لكن يجب علينا أن نفحص عن إنفاذ حل دبلوماسي في هذا الشأن. فاذا لم تفِ ايران بالتزاماتها فسنعيد الدولاب الى الوراء فيما يتعلق بالعقوبات’.
يصعب عليّ أن اؤمن بأن اولاد امريكا، من ماين الى نيومكسيكو لم يسمعوا بالاختلافات بين اوباما ورئيس الوزراء نتنياهو في القضية الايرانية. وأراد اوباما في هذه النقطة ايضا أن يطمئن وقال ‘خفضنا خط نتنياهو الاحمر الى الصفر. إن الاتفاق مع ايران لا يقوم على الثقة، لكن هدفي آخر الامر بصفتي رئيسا للولايات المتحدة أن أمنع ايران من الحصول على السلاح الذري. وأتشاور مع نتنياهو طول الوقت مدة السنوات الخمس الاخيرة كلها. ولم يكن التعاون العسكري مع اسرائيل قط جيدا كما هو اليوم ويُقال الشيء نفسه ايضا في التعاون الاستخباري’.
ما الذي أراد أن يقوله لنا الرئيس اوباما أمس في الحقيقة؟ جاء في الأساس ليدفع قدما بالاتفاق وبالحل الدبلوماسي على حساب الخيار العسكري. وأراد حاييم سبان الذي أدار الحديث مع الرئيس كصحفي خبير أن يُذكر بأن رؤساء سابقين التزموا ألا تتحول باكستان وكوريا الشمالية في حال كلينتون ايضا الى قوة ذرية. ‘فما الذي تغير في هذه المرة اذا؟’، سأل سبان. ‘نحن لا نعلم في الحقيقة. هذا صعب’، أجاب اوباما. لكن وكما أجاب عن سؤال ‘اسرائيل اليوم’، قال ‘هذه مقامرة 50 بالمئة في مقابل 50 بالمئة لكن يجب أن نحاول’. ويمكن أن نقول في هذا إنه جاء ليطمئن فخرجنا قلقين.
ولم ينسَ الرئيس اوباما أن يتناول الشأن الفلسطيني مع الشأن الايراني، وقال إن ‘هذا تحدٍ نواجهه منذ ستين سنة. والسبيل الوحيدة لحل الصراع هي أن يفهم الفلسطينيون والاسرائيليون أن السلام أفضل لهم من الصراع. تستطيع الولايات المتحدة أن تتوسط وتستطيع أن تساعد في التقريب بين وجهات النظر، لكن يجب على الطرفين أن يريدا التوصل الى هناك. ليست المحادثات سهلة لكنها جدية. ويمكن احراز تسوية، لكن ذلك يحتاج الى قرارات سياسية صعبة’.
بوعز بسموت
‘ مبعوث الصحيفة الى الولايات المتحدة
اسرائيل اليوم 8/12/2013
تعليق
علي ما يبدو نشر هكذا خبر في صحيفة محسوبة على نتنياهو والمدعومة من الملياردير الصهيوني شيلدون ادلسون يوحي بان نتنياهو مقبل على ايام وتنازلات صعبة
بوفيصيل
09-12-2013, 08:09 AM
منتدى سبان، الذي يصل اليه اسرائيليون وامريكيون فقط، انعقد هذه السنة تحت الظل الثقيل للازمة الحادة والجوهرية بين القدس وواشنطن. الكلمة ‘جوهرية’ هي كلمة حرجة، فخلافا للماضي، لا يدور الحديث هنا عن تصريحات أو سلوك، بل عن جوهر السياسة الامريكية تجاه ايران والذي يقلق جدا رئيس الوزراء. وكلمة الرئيس الامريكي أمس امام المؤتمر كانت محاولة للحديث الى الجمهور الاسرائيلي، في منتدى عاطف، في محاولة لشرح الاتفاق (وبمناسبة المنتدى العاطف: كل الوزراء الاسرائيليين دعوا ووصلوا الى فرصة تصوير مع اوباما. ولكن باستثناء افيغدور ليبرمان الذي دعي ولكنه حبذَ البقاء للجلوس في الصف الاول).
المضيف، حاييم سبان، حقق مع اوباما بجذرية عن الخطوات قبيل جنيف. وكانت اجوبة الرئيس الامريكي صادقة، والعناوين الرئيسة منها ستقلق رئيس الوزراء جدا. فلاول مرة تحدث اوباما بشكل علني عن رؤياه للتسوية النهائية مع ايران. لاول مرة يعلن بان مثل هذه الرؤيا تتضمن استمرار تخصيب اليورانيوم على الارض الايرانية، الامر الذي يتعارض تماما مع موقف القدس التي تعتقد بان كل حل حقيقي مع ايران يجب أن يتضمن التفكيك التام للتخصيب.
ماذا بالنسبة لفكرة ان الايرانيين كانوا على الركبتين وكانوا سيوافقون على الاستسلام لو ان الضغط والعقوبات تعاظمت؟ هذا هو جوهر الخلاف بيني وبين نتنياهو، يقول الرئيس الامريكي. أنا اعتقد، قال اوباما، بان هذا ما كان سيحصل، وان هذا ليس فهما صحيحا للنظام وللشعب الايراني، وحتى الاصلاحيين ما كانوا فجأة لينهضوا، يستسلموا ويقولا: ‘سنفعل بالضبط مثلما تقول اسرائيل وامريكا’. عندما قال اوباما هذه الامور، قال موظف اسرائيلي في احد الصفوف الوسطى لنفسه: لماذا لا. لعلهم بالفعل كانوا سيفعلون ذلك.
عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات الاسبق، هو الذي سأل اوباما عن الاتفاق النهائي الذي سيتحقق أو لا يتحقق مع ايران بعد نصف سنة. وكان جواب الرئيس تضمن مطالب معروفة. من اجل برنامج نووي لاهداف سلمية، قال اوباما، لا حاجة لمنشأة تحت ارضية محصنة في فوردو ولا حتى الى انتاج البلوتونيوم في اراك، ولا الى قسم من اجهزة الطرد المركزي المتطورة التي استخدموها مؤخرا. وعندها تحدث اوباما عن مطلب وقف التخصيب. ‘اسمعوا الحجج، بما فيها تلك لدى رئيس الوزراء الذي يقول اننا لا يمكننا أن نقبل أي تخصيب على الارض الايرانية. نقطة. نهاية الحديث. نعم، يمكن تصور عالم مثالي تقول فيه ايران سندمر كل منشأة وكل عنصر نووي. انا، من ناحيتي، يمكنني أن اتصور كونغرس يسن كل قانون اقترحه. يمكنني أن اتصور الكثير من الامور الرائعة’. في هذه المرحلة انفجر الجمهور ضحكا. فالرئيس عمليا قال ان طلب وقف تخصيب اليورانيوم هو أمنية ساذجة. ولكن كي يكون واضحا واصل فقال: ‘كيف اؤمن بان بوسعنا ان نتصور وضعا نهائيا يعطينا ضمانة بان حتى لو كانت لديهم قدرة تخصيب متواضعة فانها ستكون محدودة جدا والتفتيشات واسعة جدا وتفصيلية جدا بحث لا تكون لهم عمليا قدرة اختراق الى القنبلة الذرية.
هذا القول كما ينبغي القول، هو في واقع الامر الجوهر حسب مفهوم اوباما فيمكن لايران ان تخصب اليورانيوم، ولهذا فعلى أي حال ستكون ذات قدرة على الاختراق. لماذا؟ لانه ‘دوما ستكون لهم قدرة ما… فالتكنولوجيا هي على نحو يكون فيه كل طالب فيزياء يعرف الدائرة النووية… نحن نحتاج الا يكون لهم حافز للاختراق’.
وهنا في واقع الامر وضع اوباما كل الاوراق على الطاولة. نعم، التسوية الدائمة مع ايران ستتضمن طهران تواصل التخصيب. السؤال هو فقط كم جهاز طرد مركزي سيدور. لا، فهو غير مستعد لاي منشأة او تطوير عسكري مثل فوردو أو اراك. نعم، ايران هي دولة حافة نووية وستبقى هكذا، ولكن الاختبار هو محاولة ابعادها عن الاختراق، فنيا وسياسيا على حد سواء. ولكن الحافة موجودة وستبقى هكذا حتى في التسوية الدائمة. وماذا اذا فشلت المفاوضات؟ هنا عاد اوباما الى السطر الذي بدا معروفا ولكنه هام. هل الخيارات على الطاولة، بما فيها العسكري. هذا هو السطر الذي حاول الامريكيون الامتناع عنه منذ التوقيع على اتفاق جنيف، ولا سيما كي لا يعكروا الاجواء مع الايرانيين. والان عادت هذه اللغة الى الاستخدام. فهل الشرق الاوسط يؤمن بانه لا يزال هناك تهديد عسكري جدي ضد ايران، اذا ما امتنعت هذه عن الاتفاق؟ هذا امر مشكوك فيه جدا.
معاريف 8/12/2013
بوفيصيل
10-12-2013, 10:25 PM
هل تنازلت امريكا لإسرائيل مقابل موضوع الملف الإيراني كما يزعمون ام ان العكس هو الصحيح ؟؟؟؟
بوفيصيل
13-12-2013, 11:36 PM
DECEMBER 12, 2013
تم تعلم عدة دروس في الجانب الاسرائيلي في خلال العشرين سنة من التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني برعاية امريكية. يتعلق أحدها بتأكيد الشأن الامني. فقد تعلمت اسرائيل أن الدعاوى المتعلقة بجذور الصراع أو التي تؤكد جوانب تاريخية ودينية لا تقنع الامريكيين. وفي مقابل ذلك فان التقديرات الامنية لها مكانة مميزة. وتقوم هذه المكانة على تصريحات امريكية تشمل الادارات كلها تتعلق بالالتزام بأمن اسرائيل هذا الى أن الامريكيين خلافا للاوروبيين يلتزمون ايضا مبدأ أن أمن اسرائيل يجب أن يعتمد على قدرتها على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية. إن هذا الأساس المشترك بين الدولتين مهم لكنه غير كاف لأن الفرق بين موقف اسرائيل وموقف الولايات المتحدة من الترتيبات الامنية المطلوبة كبير.
أولا ترى اسرائيل أن الأخطار الامنية الكامنة في انسحاب من مناطق يهودا والسامرة لا يأتي من الفلسطينيين خاصة بل من أعداء آخرين. فقد تكون خطوط 1967 خطوطا قابلة لأن يُدفع عنها تهديد فلسطيني لكن لا كل التهديدات لأن الحدود مع فلسطين ستكون على مسافة 16 كم من البحر في حين يوجد شرقيها الى مسافة 5 آلاف كم أعداء أو أعداء محتملون. ولهذا لا تستطيع اسرائيل مثلا أن توافق على سيادة فلسطينية كاملة على الجو. وليست حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي في سماء الضفة الغربية حيوية في مواجهة سلاح الجو الفلسطيني (الذي لن يكون موجودا) بل لمواجهة اسلحة جوية اخرى.
ويتناول شأن آخر غير الاردن. إن اسرائيل تُصر على سيطرة كاملة على طول نهر الاردن، ويبدو أن الامريكيين قبلوا هذا الطلب. وليس الجدل في الطول بل في العمق. فاسرائيل ترى أنه لكي تكون السيطرة على طول الاردن فعالة فثمة حاجة الى شريط عمقه نحو من 5 كم يشمل سيطرة على محور الغور (الشارع 90) عن جانبيه. والحديث عن مساحة تبلغ نحوا من 400 كم مربع هي 7 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. ومن الواضح للامريكيين أن هذا الطلب لن يقبله الفلسطينيون ولهذا يحاولون اقتراح حلول تكنولوجية تعوض عن عدم وجود العمق. والمشكلة هي أن الارض كانت وما زالت أهم عنصر جغرافي استراتيجي ولا يمكن دائما التعويض عن عدم وجودها. ومع عدم وجود عمق فلن تكون فاعلية القوة الاسرائيلية محدودة فقط بل سيكون الوجود العسكري في شريط ضيق منقطع شركا خطيرا.
ويتعلق شأن ثالث بمبلغ الثقة المختلفة من اسرائيل والولايات المتحدة بقدرة الدولة الفلسطينية المستقبلية وارادتها الوفاء باتفاق السلام. يزعم وزير الخارجية الامريكي جون كيري أن الانسحابين الاسرائيليين من لبنان وغزة عززا قوّيا الصواريخ لأنهما كانا من طرف واحد ومن غير اتفاق. ويرى أن الاتفاق مع الفلسطينيين سيضمن أمن اسرائيل كما حدث مع مصر والاردن. لكن اسرائيل لا تثق هذه الثقة بارادة الفلسطينيين وقدرتهم ولهذا فان مقدار استعدادها للمخاطرة الامنية قليل جدا.
من الواضح لاسرائيل أنه يُفضل أن تُظهر مواقف متشددة من الشأن الامني وأقل تشددا من الشؤون الاخرى. ويتفهم الفلسطينيون ذلك بقدر ما ولهذا أبدوا في الماضي مرونة نسبية في كل ما يتعلق بالترتيبات الامنية بازاء عدم إظهار أية مرونة في شؤون اخرى.’
اذا كان وصف كيري صحيحا بأنه يوجد تقدم في الشأن الامني، واذا أمكن التوصل مع الامريكيين الى تفاهم كامل على هذا الشأن وأبدى الفلسطينيون ايضا مرونة نسبية، فربما تُمهد الطريق لاتفاق دائم. لكن سيصعب على اسرائيل من جهة ثانية أن تضع في المستقبل مطالب عالية في الشؤون الاخرى غير الامنية، وهي شؤون استعداد الامريكيين للاصغاء في شأنها أقل، وميلهم الى قبول مطالب الفلسطينيين قوي نسبيا.
اذا تبين لرئيس الوزراء (كما تبين لوزير الخارجية) أنه لا امكان للتوصل الى اتفاق فيُفضل أن تكون الازمة بسبب الشأن الامني الذي لنا فيه ميزة واضحة.
يديعوت’12/12/2013Share
بوفيصيل
03-01-2014, 01:59 AM
زيارة جون كيري الحالية تختلف عن كل ما سبقها؛ فهم في هذه المرة لن يشتغلوا بالاجراءات والتدبيرات والسجناء المفرج عنهم. فالوثيقة التي يأتي بها وزير الخارجية الى القدس ورام الله تتعلق بجوهر الصراع وتحاول انهاء الصراع. وهي تشتمل على الدعائم الأساسية التي يفترض أن يُبنى السلام عليها.
أدولة اسرائيل اليهودية الى جانب دولة فلسطين المنزوعة السلاح؟ أوالقدس عاصمة الدولتين؟ أوالحدود هي حدود 1967 مع تبادل اراض؟ إن اقتراح كيري كبقعة رورشاخ (فحص الحالة النفسية) غامضة، يستطيع كل واحد أن يقرأ فيها ما يريد أن يقرأ. لكن اقتراح كيري ليس بلا مضمون وليس بلا أهمية. فهو يوجب على الاسرائيليين وعلى الفلسطينيين ايضا أن يقولوا نعم أو لا للاتفاق الدائم. وهو يؤدي ببنيامين نتنياهو الى لحظة الحقيقة في مدة ولايته.
كان نتنياهو يمضي ويجيء خلال سنين طويلة. وقد أدرك أنه لن توجد أكثرية يهودية في البلاد من غير تقسيم البلاد لكنه لم يصنع شيئا حقيقيا لتقسيم البلاد. وقد أدرك أنه لن تكون شرعية لدولة يهودية محتلة، لكنه لم يحاول إنهاء الاحتلال. وقال مرة بعد اخرى إنه اجتاز الروبيكون لكنه لم يضع ولو قدما واحدة في ماء النهر المعروف. ومنذ كانت الخطبة التي خطبها نتنياهو في حزيران 2009 لم يبادر الى خطة سياسية شاملة تحقق بالفعل رؤيا دولتين للشعبين عرّفها هو وأعلنها.
صحيح أن الفلسطينيين كانوا رافضي السلام الرئيسين، وصحيح أن الامريكيين والاوروبيين ايضا اخطأوا اخطاءا شديدة في معاملتهم للسلام. لكن نتنياهو أسهم بنصيبه بأن تهرب مرة بعد اخرى من أن يفعل فعلا مُلزما لا عودة عنه. فالجمع بين النكوص الايديولوجي والخوف السياسي والصعوبة النفسية جعل رئيس الوزراء لا يقود الدولة الى الغاية التي تبناها قبل اربع سنوات ونصف في بار ايلان.
وهكذا ستكون الاسابيع القادمة اسابيع صعبة على نتنياهو. لأنه اذا قال ‘نعم’ لكيري فسيقول نعم لحدود 1967 مُعدلة ولقدس غير كاملة. واذا قال ‘لا’ لكيري فسيقول ‘لا’ لشرعية اسرائيل الدولية ولقدرتها على أن تدفع ايران عن نفسها. واذا راهن على حركة السلام فسيؤدي بالمعسكر القومي في اسرائيل الى قبول برنامج عمل ميرتس، واذا بقي مخلصا لنهج الليكود التاريخي فسيتحمل المسؤولية عن عزلة اسرائيل ودفعها الى ازمة سياسية اقتصادية شديدة.
ليس ذلك سهلا. ليس سهلا حقا. ففي بدء سنة 2014 سيواجه نتنياهو معضلة لا تختلف تماما عن المعضلات التي واجهها مناحيم بيغن في 1977 واسحق رابين في 1993 واريئيل شارون في 2004.
لا يجوز لنتنياهو أن يقول ‘لا’ لكيري. واسباب ذلك هي اسباب سلبية قبل كل شيء. فالرفض الاسرائيلي سيجعل اسرائيل تسير في مسار جنوب افريقي ويضعها في ركن العقاب والعار لأسرة الشعوب. والرفض الاسرائيلي سيعرض للخطر الحلف الحميم مع الولايات المتحدة الذي أُسس عليه الامن القومي والنماء الاقتصادي. والرفض الاسرائيلي سيكون في مصلحة الايرانيين ويُمكنهم من تجاوز الحافة النووية في حين تكون عدوهم الكبرى غارقة في الوحل معزولة عن المجتمع الدولي.
لكن لنتنياهو ايضا سببا ايجابيا عظيم الأهمية ليقول ‘نعم’ لوزير الخارجية الامريكي، لأنه اذا اشتغلت وثيقة المباديء على اعتراف بدولة يهودية حدودها هي حدود 1967 مُعدلة فستنطوي على نصر صهيوني. ونتنياهو هو الذي جعل طلب الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي في رأس برنامج العمل السياسي.
اذا جعل جون كيري هذا الاعتراف حقيقة سياسية صلبة ففي ذلك ما يدعو الى السعادة. وثم ما يدعو الى بلع عدد من حبات الدواء المرة. ويكون لرئيس الوزراء نتنياهو سبب جيد جدا ليتجه اتجاها قويا وفي فخر الى السلام.
‘
هآرتس 2/1/2014
بوفيصيل
06-01-2014, 02:40 PM
كيري يضغط على نتنياهو من أجل تمكين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل
في هذه الأثناء، التقى المقربون من كيري مسؤولين قياديين في المستوطنات من أجل مناقشة تقدم عملية السلام
يؤاف شاحام 6 يناير 2014, 12:10
بنيامين نتنياهو يضغط وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل أن يوافق على عودة جزء من اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل حدود إسرائيل. هذا ما ذكرته صباح اليوم صحيفة "معاريف" الإسرائيلية. وفقا للتقارير، فإن نتنياهو رفض طلب كيري.
ووفقا للتقارير، فإن كيري يضغط على الجانب الفلسطيني كي يكون مرنًا بشأن الاعتراف بالدولة اليهودية، ومن أجل ذلك ينوي أن يعرض على الفلسطينيين تنازلا إسرائيليًا، من شأنه أن يقنعهم بتليين موقفهم. عقد كيري في نهاية الأسبوع الأخير لقاءات ماراثونية مع نتنياهو ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومن المتوقع أن يعود إلى جولة جديدة في الأسبوع القادم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد كيري أنه فيما لو نجح بتلبية رغبة نتنياهو بالحصول على الاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية، والتصريح عن نهاية الصراع والتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن الترتيبات الأمنية، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيوافق على صيغة تتطرق إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 مع تبادل الأراضي. ومع ذلك، فهناك شك إن كان الفلسطينيون قادرين على تحقيق إنجاز كهذا والذي يطمح بالتوصل كيري إليه.
وفي هذه الأثناء، ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي اليوم أن مسؤولا مقربًا من كيري التقى مؤخرًا مع مسؤولَيْن قياديين في المستوطنات: بنحاس والرشتاين وداني داين، وكلاهما رئيسان سابقان لمجلس البلدات اليهودية في الضفة الغربية وغزة. والتقى ديفيد مكوبسكي، وهو عضو في فريق المفاوضات التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مع كلا الرجلين وناقش معهما الاتفاق الذي يحاول كيري دفعه قدمًا.
وانضم مكوبسكي إلى فريق المفاوضات برئاسة مارتين إينديك قبل نحو شهرين، بعد أن شغر لمدة عامين وظيفة باحث كبير في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط. ورفض كلا الرجلين، والرشتاين وداين التطرق إلى التقرير. واتضح أن داني داين هو أحد أشهر وأبرز المعارضين لجهود وساطة كيري في إسرائيل. "كيري مثابر جدًا، ولكن المثابرة ليست بمثابة السياسة؛ بل هي وسيلة فقط. إذا استمررت على المثابر وبذل الجهود في الاتجاه الخطأ، فسينشأ ضرر كبير جد"، هذا ما غرّد به مؤخرًا داين في حسابه الشخصي على تويتر.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.