المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل في عودة ليبرمان لمنصب وزير الخارجية زيادة في احراج اسرائيل عالميا في هذه الظروف ؟؟



بوفيصيل
07-11-2013, 04:33 AM

4
تال شنايدير
عائد إلى وزارة الخارجية: ماذا ينتظر ليبرمان بعد التبرئة؟

بعد غياب دامَ أكثر من عام عن وزارة الخارجية، سيعود ليبرمان إليها بعد تبرئته، ويُضطرَ إلى مواجهة تحديات ليست بالبسيطة، منها الوضع المتدهور مع تركيا، قرارات الاتحاد الأوروبي، وغيرها

أفيغدور ليبرمان (UN Photo/Rick Bajornas)
انتهت المحاكمة الجنائية لوزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان اليوم في القدس بتبرئة تامّة، ما يعني أنّ ليبرمان سيعود فورًا إلى وزارة الخارجية، المنصب الذي كان وديعة لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الشهور العشرة الأخيرة.

خارج قاعة المحكمة، بدا وجه ليبرمان مُشرقًا كمن تجنّب مصيبة، وقال للمراسلين هناك: "سنوات طويلة من التحقيقات انتهت. أصبح هذا خلف ظهري. أشكر عائلتي والأصدقاء الكثيرين الذين اتصلوا بي في الأيام الماضية لتشجيعي".

تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكترونيسجّلوا الآن!
وانهالت التهانئ على ليبرمان فورًا من جميع رؤساء الأحزاب، عدا زعيمة المعارضة شيلي يحيموفيتش، التي دعت المستشار القضائي للحكومة إلى تقديم طعن في التبرئة. وسواءٌ قُدِّم الطعن أم لا، فإنّ ليبرمان سيعود إلى مكانته السابقة: وجه إسرائيل في العالم. وسيكون مثيرًا للاهتمام مراقبة كيف ستستقبله الدبلوماسية الأمريكية برئاسة وزير الخارجية جون كيري. وللتذكير، فإنّ هيلاري كلينتون، طيلة سنواتها كوزيرة للخارجية، تعاملت بلامبالاة مع ليبرمان، تجنبت اللقاء به، وفقط قُبَيل نهاية ولايتها، أجرت معه لقاءَ مجاملة ثانيًا وأخيرًا.

وسارع اليمين الإسرائيلي إلى تقديم التهانئ والتشديد على أنّ عودة ليبرمان إلى منصب بارز "بشارة هامّة للمعسكر القومي". وقال المتحدث بلسان وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إنّ الحسم "سيُعزّز معسكر الأولياء لإسرائيل وغير المُساومين على مصالح إسرائيل في العالم". أمّا من اليسار السياسي، ممثَّلًا بميرتس، فوصلت رسالة مُفاجئة. فقد قالت زهافا غلؤون، التي تدعم غالبًا الجهاز القضائي وسلطة القانون، إنه يجِب احترام قرار المحكمة، ولكن التحقُّق من سلوك المستشار القضائي للحكومة، فينشتاين.

وليست مهمّة ليبرمان، بعد غياب استمرّ أكثر من عام عن وزارة الخارجية، بسيطة. فمنذ البداية، ومن الولاية السابقة، كان ليبرمان شخصيّة غير محبَّبة في عواصم أوروبا الغربية وأميركا الشمالية. فقد ركّز على تحسين العلاقات مع دُوَل أوروبا الشرقية، أمريكا الجنوبية، وإفريقيا. لكن حتى تحسين تلك العلاقات في الظاهر لم يخُدم المصالح الإسرائيلية، إذ وقفت روسيا ضدّ الموقفَين الإسرائيلي والأمريكي في قرارات مجلس الأمن الخاصّة بإيران وسوريا. كذلك لم تستفِد إسرائيل في المحافل الدولية من تحسُّن علاقاتها بدول أمريكا الجنوبية أو إفريقيا، إذ أصبحت تصريحات الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أقوى ضدّ إسرائيل.

بالمقابل، تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقد كانت مساهمة ليبرمان كوزير للخارجية، ونائبه حينذاك وعدوّه لاحقًا داني أيالون، حاسمة في انهيار العلاقات في الفترة الماضية. لكن حين جرى الكشف مؤخرا عن لقاءات بين مُشغَّلين من الموساد وعملاء إيرانيين على الأراضي التركية، وعن أنّ تركيا نقلت معلومات بهذا الصدد إلى إيران، ردّ ليبرمان، الذي لم يكن وزيرًا للخارجية، بطريقة عنيفة حول العلاقات بين البلدَين، ما يشير إلى أنّ وزارة الخارجية قد تقود العلاقات إلى تدهوُر إضافيّ بعد عودته للمنصب.

وخلال عام غيابه عن وزارة الخارجية، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا أنّ الاتفاقات بين الاتحاد وإسرائيل (دعم الأبحاث، المِنَح، وتمويل المبادرات المشترَكة) لن يسري مفعولها في المستوطنات، بحيث ستُضطرّ إسرائيل إلى الإعلان في الاتفاقات الرسمية أن لا شركاء بحث من الأراضي المحتلة، كجامعة أريئيل وغيرها. ويحمل القرار الأوروبي معاني خطيرة بالنسبة لإسرائيل، سواء من حيث التهديد الاقتصادي، آثاره في المجتمع الدولي، أو من الناحية الأخلاقيّة الداخليّة. وتتطلب معالجة هذا الموضوع رقةً، دبلوماسيّة ناعمة، وعلاقات مركبّة، مع أذن حسّاسة لأرقّ الإشارات. يُشكّ في أن يكون ليبرمان يمتلك أصلًا هذه الصفات. مع ذلك، سيكون عليه أن يبدأ بالاهتمام بعُمق بمشاكل من هذا النوع تواجهها إسرائيل.

على هامش القرارات السياسية، سيُضطَرّ رئيس الحكومة إلى تعيين رئيس للجنة الخارجية والأمن خليفةً لليبرمان. ويُعدّ المنصب مهمًّا وحسّاسًا بصورة خاصة، رغم أنه غير معروف للشعب. ويُفترَض أنّ رئيس الحكومة يفضّل تعيين تساحي هنغبي، الذي شغل هذا المنصب في الماضي (حتّى أُدين هو نفسُه واضطُرّ إلى المغادرة). لكنّ ثمةَ آخرين في الليكود يطالبون بالمنصب، بينهم النائب أوفير أكونيس، النائب ياريف ليفين، والنائب ميري ريغف.

تعليق على ما يبدو ان النصاب اكتمل حتى تأخذ القضية في تسارع الأحداث. كيري يقول لن احاول منع الفلسطينيين من الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية وإعلان ان عرفات مات بالسم رسميا والتلويح بانتفاضة ثالثة ومسلحة في حالة فشل المفاوضات والحديث بان الثقة ما بين حماس وإيران لا زالت قوية في أشاره لرعاية ايران لدور حماس ودعمها المالي والعسكري وتلويح منظمة العالم الاسلامي بقطع العلاقات مع اي دولة تعترف بضم القدس في إشارة لان يتخلى العالم بأسره عن اسرائيل وحشرها في الزاوية وابقائها تحت رحمة امريكا كل ذلك يدفع بتسليط السيف على رقبة اسرائيل !!!!!

وليد فهد
07-11-2013, 10:07 AM
قال كيري في اجتماعه بالامس مع القيادة الفلسطينية ان الاستطيان عير قانوني لكن هل يجرؤ كيري ان يطالب نتنياهو بتجميده !!!!!!!!!!!!!!!!!
عزدة ليبرمان الى منصبه من شانه ان يزيد التوتر بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية وليس مسارعة في الحل
اعترف رئيس السلطة الفلسطينية ان اتفاقا كان يقضي باطلاق 104 مسجون مقابل عدم تجميد الاستيطان
وبرر ذلك ان شرط تجميد الاستيطان من شانه ان يودي الى انهيار الائثلاف الحكومي في اسرائيل

امريكا لها مشاكل عديدة خاصة الموضوع السوري والعلاقة الان بين امريكا من جهة وحلفائها تركيا والسعودية من جهة اخرى ةان تلركيا والسعودية تريدان ازتحة بشار عن الحكم وبل ضرب سوريا
وامريكا رضخت واتفقت مع روسيا على بقاء الاسد وعدم ضرب سوريا
العلاقات بين السعودية وامريكا في عاية السوء وحاول كيري اسثرضاء السعودية في زيارته الاخيرة لها لكن لم تتم الامور الى الان على خير

بوفيصيل
17-11-2013, 05:09 AM
نوفمبر 2013 (شينخوا) شدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان على أهمية العلاقات مع الولايات المتحدة بعد عودته لمنصبه صباح اليوم (الثلاثاء) على الرغم من الخلافات بين بلده والولايات المتحدة بسبب التعامل الأمريكي مع الأزمة النووية الايرانية.

أجبر ليبرمان على الاستقالة منذ عام تقريبا في ظل اتهامات وجهت له بالنصب وانتهاك الثقة عندما تردد انه قام بترقية أحد الدبلوماسيين الذي قدم له معلومات سرية عن تحقيق شرطة ضده.

وبعد تبرئه ساحته يوم الأربعاء الماضي وافقت الحكومة والكنيست على عودته للعمل السياسي واستأنف عمله الذي قام بمهامه خلال مدة التحقيق معه حليفه السياسي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منذ انتخابات يناير الماضي.

وجاء أول بيان عام لليبرمان هادئا بشكل مفاجيء على الرغم من آرائه المتشددة المتعصبة.

وقال بيان وزارة الخارجية "الخلافات أمر طبيعي ومن المهم تهدئة الأمور".

وأضاف ليبرمان "علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي بمثابة حجر زاوية وبدونها لا يمكننا المناورة في العالم المعاصر، وعلى هذا الأساس علاقاتنا جيدة ومستقرة ولن يغير أي شيء ذلك".

وتبادل نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري التصريحات العاصفة حول مسودة الاتفاقية المقترحة بين ايران ومجموعة 5+1 في المحادثات التي عقدت في جينيف خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكرر نتانياهو انتقاداته يوم الجمعة، وقال إن تلك "اتفاقية سيئة" وقال إنها ستؤدي لتخفيف العقوبات المفروضة على ايران لكنها لن تطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم.

من جانبه قال كيري إن نتانياهو لم يطلع على تفاصيل الاتفاقية ولذلك لا يمكنه الحكم عليها.

كما أشاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس بمحاولة تخفيف التوتر بين بلده والولايات المتحدة ووصف الأخيرة "بالصديقة المفضلة" لاسرائيل واعرب عن ثقته في قدرة الإدارة الأمريكية على التعامل مع الأزمة الايرانية.

ويوم الأحد قام وفد من المسؤولين الأمريكيين برئاسة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمان بإطلاع المسؤولين الاسرائيليين على التقدم الذي تم إحرازه في محادثات جينيف.

وستعقد الجولة القادمة من المحادثات يوم 20 نوفمبر الجاري.

تصر ايران على أن أنشطتها النووية مخصصة لأهداف سلمية في حين قال نتانياهو إنها تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل.

بوفيصيل
18-11-2013, 04:18 AM
يرد عباس بان المفاوضين وان تمت استقالتهم فان المفاوضات مستمرة ويرجع ليبرمان مقصوص الجناح وان نتنياهو على ما يبدو قد امر سابقا بعدم التصريح من قبل احد الا من خلاله وقبيل خروج ليبرمان تم توبيخ وزير الإسكان على خطواته التي قام بها في رسالة الى ليبرمان بعدم التلفظ بشي الا في حالة السماح له من بيبي نتنياهو والذي بدوره على ما يبدو ممسك في زمام الامًور في إشارة لتعليق نجاح او فشل المفاوضات على شخص نتنياهو ولم نسمع لوزير الخارجية قرقعه كما عهد عنه سابقا!!!!!

بوفيصيل
26-11-2013, 07:22 AM
قليلة هي الأحداث الجنائية التي لها آثار وعواقب سياسية كالتي شهدتها محاكمة وزير الخارجية الإسرائيلي وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان. ومن المؤكد أن عواقب قرار محكمة الصلح في القدس بتبرئته لا تقل أهمية عن عواقب مثل هذا القرار بإدانته. ففي الحالين كانت الحلبة السياسية الإسرائيلية ستعصف وسيكون هناك خاسرون ورابحون. وفي كل الأحوال فإنه على صعيد استقرار الائتلاف الحكومي جاء حكم البراءة ليرسخ الاستقرار وليمنع الاهتزاز ولو إلى حين.
غير أن قرار تبرئة ليبرمان حمل في الوقت نفسه تساؤلات كبيرة حول المحاكمة ذاتها. ويبدو أن هناك من يتهم المحكمة على الأقل بالخطأ في التقدير والحكم. لكن كثيرا من التساؤلات وأصابع الاتهام موجهة أساسا إلى النيابة العامة والمستشار القضائي للحكومة. فالنيابة العامة لم تكلف نفسها عناء توفير قرائن الإدانة كما ينبغي. كما أن المستشار القضائي للحكومة متهم، على الأقل في بعض الأوساط، بالخطأ في اختيار الملف الذي يمكن أن يدان فيه ليبرمان وأنه بدلا من اختيار فتح الملف الأقوى اختار فتح الملف الأضعف. ولهذا السبب انقسم الخبراء في إسرائيل على أنفسهم في قراءة ما جرى.
وأيا يكن الحال فإن بعض المعلقين رأوا أن قرار المحكمة لم يغير من واقع النظرة لليبرمان شيئا. فعدم عثور المحكمة على قرائن للإدانة القضائية لا يعني أن لا يدين المجتمع أو الحلبة السياسية والإعلامية سلوكيات ليبرمان ويعتبرها منبوذة. فقصص الفساد التي جرى ويجري التحقيق فيها ضد ليبرمان منذ ما لا يقل عن 17 عاما لا يمكن أن تكون دخانا من دون نار حتى لو لم تجد المحكمة قرائن قضائية لإدانته عليها. وربما لإخفاق القضاء في مهمة إدانة ليبرمان ذهب البعض إلى وجوب تقديم المستشار القضائي للحكومة استقالته باعتبار أن النتيجة كانت خيبة كبيرة للشرطة والنيابة العامة على حد سواء. لكن هذا الانتقاد للنيابة والشرطة لم يحل دون صحف رئيسية وبينها «هآرتس» بشن حملة عليه تطالب بعدم عودته للحكومة.
ويشرح ناحوم بارنيع في «يديعوت أحرنوت» جانبا من التساؤلات التي تراود المطلعين على ما جرى فيكتب: « إن الملف الذي أُزيح عن ظهر ليبرمان وضع بطبيعة الامر على ظهر يهودا فينشتاين، المستشار القانوني للحكومة. وتتناول الدعاوى عليه اربع قضايا. الاولى لماذا قام التحقيق في القضية الكبيرة مع ليبرمان؛ والثانية لماذا استقر رأيه على اغلاق القضية الكبيرة؛ والثالثة، لماذا استقر رأيه على تقديم القضية الصغيرة الضئيلة؛ والرابعة، لماذا أعد الدعوى القضائية في القضية الصغيرة باهمال. وأهم هذه الدعاوى بين الاربع هي الاولى. فقد كانت العناية بالتحقيق الكبير في شركات ليبرمان الوهمية، في أفضل الحالات بطيئا وغير منظم، وكان في اسوأها بطيئا وغير منظم بصورة متعمدة. وحينما يتحدث ليبرمان عن 17 سنة يبالغ لأن التحقيق ذا الصلة كان في السنوات الاخيرة، ونبع بعض التعويق فيه من تكتيكات تأخيره».
وشددت «هآرتس» في إحدى افتتاحياتها على أن براءة ليبرمان من الناحية القانونية لا تبرئه من الناحية السياسية والشعبية. فالمحكمة التي برأته ذاتها وصفت «افعاله غير جديرة، غير أخلاقية ولا تفي بالمعايير المتوقعة من شخصية عامة، وبالتأكيد في مكانة على هذا المستوى العالي كوزير في حكومة اسرائيل». وهذا يعني أن ملف ليبرمان على الصعيد الشعبي لم يغلق وأن احتمالات فتحه من جديد على الصعيد القضائي ليست معدومة.
ولكن كل ذلك لم يغير من الأداء السياسي شيئا. فرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رحب سريعا بعودة ليبرمان لممارسة دوره في الحكومة عبر احتلال منصبه الشاغر في وزارة الخارجية. ورغم أن الوضع الدبلوماسي لإسرائيل حاليا، خصوصا في مواجهة أميركا في الشأن الإيراني، ليس في أفضل أحواله فإن عدة ليبرمان كفيلة بزيادة هذا الوضع حرجا. ويؤمن كثيرون أن عودة ليبرمان إلى وزارة الخارجية ستزيد العلاقات الإسرائيلية الأوروبية سوءا خصوصا ما تعلق منها بالمستوطنات. وإذا أخذنا بالحسبان واقع أن ليبرمان مستوطن وأن كل الإشارات تدل على أنه يتجه نحو تبني مواقف أشد يمينية فإن الكثيرين سوف يشهدون مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل.
ورغم التحالف الظاهر بين نتنياهو وليبرمان إلا ان كثيرين يعتقدون أنه تحالف مصلحي سرعان ما سينهار تحت وطأة المطامح المتناقضة لكليهما. فليبرمان يتطلع لزعامة اليمين ولديه طموح بتولي رئاسة الحكومة وهو مستعجل إلى حد ما. ولكن نتنياهو ليس في وارد ترك المفاتيح والمغادرة إلى البيت ولذلك فإن السجال هو هل ينتظر ليبرمان أم سيضطر لخوض المعركة سريعا وضد نتنياهو نفسه. وفضلا عن ذلك فإن ليبرمان الذي عنده «الغاية تبرر الوسيلة» معني بامتلاك الحزب القادر على إيصاله إلى كرسي رئاسة الحكومة. وفي اللحظة الراهنة لا يوجد حزب قادر على إيصاله إلى الهدف المرجو أكثر من الليكود.
ومعروف أن ليبرمان بدأ حياته في الليكود وترك الحزب عندما تضاربت مصالحه معه وأنشأ «إسرائيل بيتنا» كحزب للمهاجرين الروس لكنه سرعان ما عاد واتحد في ائتلاف انتخابي مع الليكود على أمل الاندماج ومن ثم السيطرة على الحزب الأم. وواضح أن في الليكود قوى عديدة تكن العداء لليبرمان وتحاول منعه من تحقيق غايته. وواضح أن الكثير في هذه المسألة يعتمد على تطورات علاقة نتنياهو بليبرمان وهي علاقات مشحونة ومعقدة.
تقديم وترجمة: حلمي موسى

بوفيصيل
07-01-2014, 11:07 PM
عاد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليدق العصي في عجلات المفاوضات المتعثرة على أي حال. ليبرمان، الذي كان صرح قبل شهر في منتدى سبان بانه لا يؤمن على الاطلاق في امكانية الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين، بل واضاف بان الوصول الى تسوية في هذا الوقت مثله كمثل وضع اساسات لمنزل في منتصف هزة أرضية، غير أمس ذوقه. ففي مؤتمر مسؤولي الممثليات الذي انعقد في وزارته، تحدث ليبرمان مثنيا على اقتراحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وقال ليبرمان في المؤتمر ان الاقتراحات الامريكية افضل من كل اقتراح بديل للاسرة الدولية. ولكن الرجل الذي لم يؤمن بالتسوية حتى يوم أمس، عاد مرة اخرى ليطرح امس شروطه القديمة والسيئة لتحقيقها: تبادل السكان وتبادل الاراضي. دون تبادل للاراضي والسكان لن اؤيد الاتفاق، قال وحدد خط الحدود المستقبلي لاسرائيل: طريق 6، بدون الطيبة، باقة الغربية وام الفحم.
وزير خارجية دولة اسرائيل، الذي لا يعترف حتى بتعبير الاحتلال في كل ما يتعلق بالضفة الغربية (الحديث عن احتلال هو عدم فهم تاريخ منطقتنا)، طرح اقتراحه لتبادل السكان فقط وحصريا بهدف ايقاع مزيد من الضرر بالمسيرة السلمية. ففي الوقت الذي لا يوفر فيه وزير الخارجية الامريكي أي جهد كي يدفع الى الامام باتفاق ما بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية زيارته الاخيرة كانت العاشرة منذ تسلمه مهام منصبه يطرح ليبرمان اقتراحا غير ديمقراطي، عديم كل احتمال.
يسعى افيغدور ليبرمان لان يجعل اسرائيل دولة طاهرة قوميا اكثر فأكثر. فهو يتطلع لان يتخلى في اطار خطته عن اكبر قدر ممكن من العرب الاسرائيليين، مواطني الدولة بالضبط مثله، دون أن يسأل حتى رأيهم ورغبتهم. ليس لدولة اسرائيل أي حق لان تلفظ من نطاقها السيادي مواطنين، أو لطرح امكانية كهذه بشكل جدي.
اقتراح وزير الخارجية لم يأتِ بالتالي فقط لاحباط المفاوضات بل وايضا لاثارة الشقاق والنفاق في المجتمع الاسرائيلي المتنازع على أي حال. فهو يبث لمواطني الدولة العرب بانهم مواطنون مع وقف التنفيذ، بشكل مؤقت، الى أن يحقق ليبرمان خطته. مثل هذه الاقتراحات لا تفعل سوى تعميق الاغتراب بين عرب اسرائيل واحساس الغربة وعدم الانتماء لدولتهم. وعليه فان هذا الاقتراح التعيس من جانب ليبرمان يجب ان يسحب. على رئيس الوزراء ان يتنكر له فورا وعلنا.

هآرتس6/1/2014

بوفيصيل
10-02-2014, 01:55 AM
ليبرمان يتجه يسارًا - أهو مع الاتفاق؟

وزير الخارجية الإسرائيلي فاجأ حين دعم جهود كيري، وحظيَ بمباركة الأمريكيين؛ في إسرائيل يتعاملون مع أقواله بكثير من الشكّ ويرون فيها تكتيكا سياسيًّا تهدف إلى وضعه كبديل لنتنياهو

هداس هروش 9 فبراير 2014, 11:45

وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان
رحّبت الولايات المتحدة بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، المنتمي إلى اليمين المتطرّف الإسرائيلي، والذي قال يوم الجمعة الأخير إنّ "جون كيري هو صديق حقيقي لإسرائيل". تصدّر ليبرمان عناوين الصحف حين أعرب عن ذلك وقال: "أنا لا أفهم لماذا نأخذ الأصدقاء ونحوّلهم لأعداء، ليس هناك أيّ حكمة في ذلك"، وذلك لاعتراضه على جهات يمينية تهاجم كيري على جهوده المبذولة في المنطقة (من بينهم وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون والوزير نفتالي بينيت).

وقال ليبرمان أيضًا إنّه "حين يكون هناك خلاف بين سلامة الشعب وسلامة الأرض، فإنّ سلامة الشعب تفوق أهميتها"، وهكذا أعرب في الواقع عن دعمه للتخلّي عن الأرض مقابل السلام، وعن مخطّط دولتَين لشعبَين. فاجأت إسرائيل أقواله والعالم بأسره، على ضوء مواقفه اليمينية.
وأشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي، بالدعم الذي قدّمه أفيغدور ليبرمان لجهود نظيره الأمريكي لتحقيق اتفاقية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقالت إنّه "كلام قويّ ورسالة قويّة، نظرًا لتاريخه وخلفيته بالنسبة لهذه القضايا والمكان الذي كانت فيه رؤيته".

ومع ذلك، لا يميل المحلّلون الإسرائيليّون إلى ابتلاع هذا التغيير "المفاجئ" الذي حدث لوزير الخارجية، ويعربون عن ارتيابهم إزاء تصريحاته، حيث لم يمض وقت طويل حين صرّح أمام الميكروفونات أنّه ليس هناك فرصة لعقد اتفاق سياسي مع الفلسطينيين.

وأشار العديد من المحلّلين إلى "تعرّج" ليبرمان كتكتيك سياسيّ، من أجل وضع نفسه كقائد أكثر "عقلانية"، وليس متطرّفًا، كما تمّ اعتباره حتى الآن، وذلك من أجل أن يتمكّن في وقت لاحق بأن يكون بديلا لنتنياهو، وأن يترشّح لمنصب رئاسة الحكومة، وإذا نجح في طريقه أن يشجّع الانقسام الذي يظهر في الليكود حول المفاوضات، وإضعاف حزب نتنياهو؛ فهذا أفضل.

وكتبت المحلّلة السياسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه "يبدو على وجهه أنّ الرجل قام بانعطاف سريع بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة، مع عجلَين في الهواء ودون حزام أمان... ولكن لا ينبغي أن تفاجئ تصريحات ليبرمان أيّ أحد"، وذلك لأنّه منذ أن عاد إلى وزارة الخارجية فهو يعمل على مستوى الرجل الموازِن، والذي يعطي ويوحّد ائتلاف نتنياهو.

ومن جهته يظهر ليبرمان أنّ "العمل كالمعتاد"، ويزعم أنّه لا جديد في تصريحاته. قال صباح اليوم، الأحد، في إذاعة الجيش إنّ "ليبرمان هو ليبرمان نفسه. الكلمات التي قلتها بخصوص سلامة الأرض والشعب قيلت وكتبت من قبلي منذ 2004. المفاجأة من جانب الإعلام هي على ما يبدو بسبب الآراء المسبقة".

عاد ليبرمان وأكّد مواقفه السياسية. "قلتُ إنّني أدعم خطاب بار إيلان وباتفاق دولتَين لشعبَين، ولكن وجهة نظري تشمل تبادُل الأراضي وتبادُل السكّان من أجل إنشاء دولاً أكثر تجانسًا"، هذا ما قاله وزير الخارجية وأضاف أنّه هو وحزبه "يدعمان الاتفاق ولكن ليس بأيّ ثمن. لدينا الكثير من الاتفاقات مع الكثير من الثقوب، كالجبن السويسري الذي فيه ثقوب أكثر من الجبن العادي. نحن نريد اتفاقًا دون ثقوب".‎ ‎

بوفيصيل
12-04-2014, 02:18 AM
هل ستتحول ‘بوف’ إلى ‘بوم’؟
يقول كيري إن الإسرائيليين هم الذين أفشلوا التوصل لاتفاق وتقول إسرائيل إنه عباس
سيما كدمون
april 11, 2014
الفرصة الاخيرة: استُقبل كلام جون كيري على مسؤولية اسرائيل عن ازمة المحادثات مع الفلسطينيين في دهشة وشعور بالاهانة هنا. لأنه كيف أصبحت اسرائيل المذنبة الرئيسة في لعبة الاتهامات هذه التي كنا ننتظرها جميعا في حين أن السلطة الفلسطينية فيها هي المذنبة الرئيسة.
وحينما أصبحنا على يقين بالضبط من أننا نجحنا في الكشف عن وجه أبو مازن الحقيقي، جاء كيري هذا فعرض تسلسل الاحداث التي أفضت الى الازمة يوما بعد يوم، من عدم تنفيذ الدفعة الرابعة الى نشر مناقصة الـ 700 وحدة سكنية في غيلو فكان الـ ‘بوف’.
ولو أن الامر انتهى الى ‘البوف’ لما كان ذلك فظيعا. لكن التنافر بين حركة يدي كيري وهي حركة واسعة تصور التفجير وبين كلمة ‘بوف’ التي نُفخت بصورة ليّنة من بين شفتيه وكأنها صفير خفيف أو حتى تنهدة ما روى القصة كلها: انفجار المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين قد يبدو الآن مثل بوف، لكنه سينتهي الى بوم.
لأنه في اللحظة التي ينهار فيها التفاوض بصورة نهائية، ويقرر موته رسميا، سيمكن البدء باحصاء الثواني الى الخلف الى أن سُمع البوم: أعني صوت التفجير الذي يعلن بدء انتفاضة ثالثة، ويكون علامة على فترة جديدة بلا أفق وبلا أمل بين اسرائيل والفلسطينيين.
تنتقل لعبة الاتهام الآن الى الساحة الامريكية اذا، ويد حكومة اسرائيل الاولى، أعني رئيس الوزراء نتنياهو، تتهم كيري في حين تحاول يدها الثانية، أعني وزير الخارجية ليبرمان، تحاول أن تصالح. ولولا أن كيري قد اشتعل رأسه شيبا لشاب بين عشية وضحاها بيقين، واضطر الى أن يُبين رأيه أمام ليبرمان في حين يرمي نتنياهو بالأواني في كل اتجاه لكنه يحرص على ألا يكسرها: فهو يأمر الوزراء والمديرين العامين للمكاتب الحكومية ألا يُجروا لقاءات مع نظرائهم الفلسطينيين، في حين يُسمح للفني بالاستمرار على اللقاءات.
إن ما نراه هنا في اليومين الاخيرين هو محاولة اخيرة لانقاذنا مما قد يحدث هنا. فللطرفين مصلحة واضحة في أن يستمر التفاوض لا بسبب كيري فقط الذي لا ينوي أن يرى سنة كاملة من العمل الكثيف تنتهي الى بوف. وهكذا، برغم الألاعيب والحيرة، من السابق لأوانه جدا أن نؤبن صفقة السجناء أو أن ندفن التفاوض، ومن السابق لأوانه في الأساس الحديث عن انتخابات مبكرة.
أول من لاحظ

كان وزير الخارجية هو الذي أطلق الرصاصة الاولى لامكان اجراء انتخابات وهو الذي يكون أول من يلاحظ الاهتزازات في الرأي العام، دائما.
ولاحظ ليبرمان ازمة المغفلين التي تصيبنا فينة بعد اخرى، أعني شعور أجزاء واسعة من الجمهور الاسرائيلي بأننا وسيلة لعب في أيدي آخرين. وتعلمون أنه لا يوجد شيء يصيب الاسرائيلي بالجنون أكثر من الشعور بأنه مغفل.
وقد وجه ليبرمان الكلام الى هؤلاء الناس الذين يردون من بطونهم والذين ضاقوا ذرعا بالشعور بأن اسرائيل تستخذي، حينما قال إن الدفعة الرابعة التي فيها افراج عن مخربين يشملون عربا اسرائيليين لم تعد موجودة. وأن ما كان يتم التباحث فيه قبل اجراء الفلسطينيين من طرف واحد، الذين نكثوا التزاماتهم وقدموا طلبات للانضمام الى 15 وثيقة دولية باطل. فاذا لم يعجب هذا أحدا ما فلنمضِ الى انتخابات.
هذا الكلام الذي قاله ليبرمان من نيويورك انتشر انتشار النار في الهشيم. وعلى غير حق لأنه لم يكن تهديدا، فلا يوجد شيء ليبرمان أبعد عنه الآن من الانتخابات. إن كل ما فعله هو وصف الحال وذاك أن الصفقة كما هي لن تجوز؛ وأبو مازن لن يوافق على تفاوض دون افراج عن سجناء؛ واذا لم يوجد تفاوض فسيكون ضغط على لفني في داخل حزبها لترك الحكومة؛ وسيكون البديل عن حزب الحركة إدخال الحريديين؛ وليبرمان يعارض بشدة إدخالهم في الائتلاف الحكومي بزعم أن الثمن الذي سيجب دفعه إليهم من جهة سن القوانين والمال سيكون مجنونا. واذا لم يحدث كل ذلك فلن يكون مناص من الاتجاه الى انتخابات.
ونقول بعبارة اخرى إن ليبرمان لا يقول إنه سيسقط الحكومة، فهو لا يهدد. وهو لا يعرض انذارا بل يقول فقط إنه لأنه لا يمكن تأييد الصفقة بعد خطوات أبو مازن من طرف واحد، قد نتجه الى انتخابات. وهذا ما جعله يسارع الى ايضاح رأيه، فهو برغم توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة يؤيد الاستمرار على التفاوض. لكن ذلك يعني الاستمرار عليه دون تنفيذ الدفعة الرابعة. وفي مقابل ذلك اذا وافق الفلسطينيون على سحب الطلبات فهو لا ينفي تنفيذ الدفعة برغم معارضته الافراج عن عرب اسرائيليين. ويقول إنه اذا كانت اكثرية في الحكومة فسنحترم ذلك.

الخروج للمعارضة

لكن حينما يتم بدء الحديث عن انتخابات يشغل الجميع أنفسهم بذلك. فقد زعم عضو الكنيست عمرام متسناع هذا الاسبوع أنه لا يجب أن تكون عبقريا كي تدرك أن الحزب الذي نشأ ليدفع بالاتفاق قدما لن يبقى اذا لم ينجح الاتفاق. ويزعم في مكالمة هاتفية من حدود فيتنام كمبوديا أنهم في الاشهر التسعة الاخيرة ضيعوا الوقت وتحدثوا عن نعم أو لا للاعتراف بدولة يهودية ووضعوا العقبات واحدة بعد اخرى: من الاعلان بأننا سنبقى في غور الاردن، الى استمرار البناء كالمجانين في المناطق، وهم لا يبلغون الى الغاية التي هي رسم حدود دولة اسرائيل. فلماذا يتقدم شخص ما معنا، يسأل متسناع.
وسألته أهذا انتقاد للفني، فقال لا في الحقيقة. فهي لم تكن تستطيع أن تدفع بالمسيرة قدما بصورة أفضل. لكن جلس معها المحامي مولخو مدعوما من نتنياهو. وعلى طريقتهم ستوجد هنا بعد بضع سنوات دولة واحدة بين البحر والاردن. وسألته ما الذي ينوي أن يفعله. فقال سننتظر الى نهاية هذا الشهر ونرى الى أي اتجاه يتجه الامر. وسأحاول اقناع اصدقائي بأن نخرج للمعارضة ونستعد للانتخابات التالية.
ليس متسناع هو الوحيد في الحركة الذي فقد الصبر على المحادثات العقيمة مع الفلسطينيين. فعمير بيرتس ايضا لم يقعد ساكنا. وقال عضو الكنيست اليعيزر شتيرن هذا الاسبوع إنه حينما تستنفد المحادثات نفسها سيجلس اعضاء الكتلة الحزبية ويتحدثون عن ذلك، فهو شخصيا لم يتجه الى السياسة من اجل المسيرة السياسية.
ويقول إن مشكلتنا الأصعب هي أننا دفعنا لأثمانا باهظة على مر السنين لصنع سلام. لمن دفعنا؟ للحريديين في الأساس، يقول، كي يكونوا في الائتلاف الحكومي. وفي نهاية المطاف لم نأت بالسلام وحطمنا الطابع اليهودي الديمقراطي للدولة.
ويقول شتيرن: آمل أن أنجح في فعل ما جئت لفعله في السياسة وهو اجازة قوانين التهويد وقوانين الاحوال الشخصية والسبت وقوانين الطعام الحلال وما أشبه. فاذا جاء السلام في الطريق فحبذا هو.
من الواضح للجميع أن بقاء لفني في الحكومة مؤثر حاسم في بقائها. فاذا تركت لفني فقد يسقط الائتلاف الحكومي مثل برج من الورق لأنه سيصعب على يوجد مستقبل البقاء في حكومة تعترف بفشل التفاوض، ومن المؤكد أنه سيعارض ضم الحريديين. وقد سألت في هذا الاسبوع رئيس الكتلة الحزبية عوفر شيلح ما الذي ينوون فعله.
يقول شيلح إن التفاوض مهما يكن الامر لن يستطيع أن يعود الى وضع كان مترددا، وأن يكون شيئا يُمضون فيه الزمن فقط. ويقول إنه بعد تسعة اشهر المحادثات لم نصل حتى الى بدء توضيح للامور فضلا عن اقتراب من الموضوع الجوهري الرئيس وهو الحدود. ويرى شيلح مرشح يوجد مستقبل لرئاسة لجنة الخارجية والامن أنه يجب على اسرائيل أن تعلن أن اختيار الافراج عن السجناء شرطا لدخول التفاوض لم يكن صحيحا لا اخلاقيا ولا موضوعيا وأن كل تسوية ممكنة مع الفلسطينيين ستكون على حدود 1967 مع تعديلات حدودية ووقف البناء خارج الكتل الاستيطانية. هذا ما يجب على اسرائيل أن تفعله بدل الدفعة الرابعة ليكون تحريكا للتفاوض من جديد.
وسألته: ماذا سيفعل يوجد مستقبل اذا وقف التفاوض.
يقول شيلح: لا أريد الحديث عن سيناريو نظري. قال يوجد مستقبل طول الطريق إن التفاوض والسعي الى اتفاق هما جزء جوهري من وجوده في الحكومة، فاذا لم يتم ذلك فسنضطر الى أن نتباحث فيما نفعله.
ويقول: اذا تركنا الحكومة فستسقط، لهذا يجب تناول الامر بحذر.
ما العجب اذا أن يُجهد ليبرمان نفسه في هذا الجو، وهو الذي ليست له أية مصلحة في تفكيك الحكومة، كما قلنا من قبل، بارسال نصائح الى صديقيه الطيبين لبيد ولفني.
جلست لفني هناك في الداخل، قال هذا الاسبوع لمن تحدث إليهم، وكنا على بعد ساعتين عن إتمام الصفقة فقلب أبو مازن الطاولة. يجب عليها (تسيبي) أن تروي الحقيقة وأن تقول إن الذي خطا هذه الخطوة الحاسمة هو أبو مازن، فقد هدم كل شيء. فلماذا تستقيل اذا؟ يجب على تسيبي أن تقوم وأن تقول استنتاجاتها وأن تروي ما حدث وأن تبقى في الائتلاف الحكومي نفسه.
ينطبع في النفس أنه ينقض على باب مفتوح، فلا أحد من الشركاء يريد انتخابات. وقد لا تتجاوز لفني نسبة الحسم التي صوتت هي نفسها تأييدا لرفعها. ويحتاج لبيد الى بضعة اشهر اخرى كي يبرهن على جدوى اصلاحاته ومشاريعه.
ويحتاج هرتسوغ برغم عمله الجيد رئيسا للمعارضة الى زمن كي يعيد حزب العمل الى منزلة منافس محتمل على رئاسة الوزراء. أما حال البيت اليهودي فحسنة لا تقل عن جنة عدن. وفي يهودا والسامرة يبنون بلا حساب، ووزير الاسكان اوري اريئيل يعوق متى شاء التفاوض بل إن الامريكيين يذكرون اسمه بأنه مُحدث الاضرار.

العهد الجديد

في ليل يوم الاربعاء أرسل بينيت رسالة الى رئيس الوزراء مع نشره في يو تيوب خطة تهدئته بما لا يقل عن خمس لغات. ‘نحن ندخل في عهد جديد’، كتب بينيت الى نتنياهو حاثاً إياه على تطبيق السيادة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة. ويسارع بينيت الى دفن التفاوض قائلا إن المسيرة استنفدت نفسها، ويطلب الى رئيس الوزراء تفكيرا من جديد وبحثا سريعا فيما يسميه ‘الخطة ب’.
في ذلك المساء بدأ وزير الاقتصاد سلسلة عروض لخطته الجديدة، وهو ينوي أن يعرضها في أكبر عدد من قنوات التلفاز في العالم. كيف بالضبط سينجح في الترويج لضم للارض اسرائيلي من طرف واحد عند بينيت الحلول. فربما يعتقد أنه اذا منح آلاف الفلسطينيين الذين يسكنون في هذه المناطق بطاقات هوية اسرائيلية فسيكون ذلك حافزا كافيا جذابا كي يوافقوا على الانضمام الى اسرائيل. لكن ينبغي ألا نُبلبل: إن ‘العهد الجديد’ الذي يقترحه بينيت هو عهد نعرفه جيدا، فهو عهد عنف وارهاب وضحايا من الطرفين.
يقول بينيت ردا على ذلك: تلك سخافات. فالذي تعلمناه في العشرين سنة الاخيرة هو أننا حينما تنازلنا حصلنا على الارهاب والموت، فقد بدأت في عهد رابين العمليات الانتحارية الاولى. وحينما وافق باراك على تسليم يهودا والسامرة كلها حصلنا على انتفاضة الدماء في 2000، وفي السنوات الاخيرة خاصة، في 2012 مثلا، وكانت سنة بلا تفاوض، حصلنا على أكثر السنوات هدوءً منذ كانت حرب الايام الستة. فليكفوا اذا عن تهديدنا بتسونامي سياسي، وتسونامي ارهاب وتسونامي اقتصادي، فللفلسطينيين الكثير جدا مما يخسرونه بموجة ارهاب.

يديعوت احرونوت 11/4/2014

بوفيصيل
13-07-2014, 12:37 AM
برغم أن حماس في نقطة ضعف بل في ازمة استراتيجية، فانها هي التي تحدد صورة الامور الى الآن في المواجهة الحالية. وقد أخذت اسرائيل تُجر الى صدام عسكري لم ترده من البداية. وإن عدد الخسائر المرتفع في قطاع غزة وحقيقة أن نحوا من 3 ملايين اسرائيلي جربوا أمس الجري الى الملاجيء والغرف الامنية مع سماع الانذارات، وأن اكثر من 100 قذيفة صاروخية أطلقت على اسرائيل – تملي تصعيدا أخذ يقوى. ولأنه لم تُصغ الى الآن خطة خروج منظمة للطرفين ولأنه لم يتضح في هذه المرحلة مبلغ استعداد الوسطاء المصريين لبذل الجهد المطلوب للتوصل اليها، فلا يبدو الآن في الأفق موعد انهاء متكهن به للصدام.
إنتهزت المواجهة في القطاع عملية الخطف وقتل المخطوفين الاسرائيليين الثلاثة في غوش عصيون، لكنها تتسع دون صلة بها. ولم تكن قيادة حماس في القطاع كما نعلم جزءً من سلسلة القيادة التي تولت الخطف الذي نفذته خلية من المنظمة من الخليل في 12 حزيران. لكن فشل العملية – عدم قدرة الخلية على عرض مطالب على اسرائيل وكشف الجيش الاسرائيلي عن الجثث – ترك حماس بلا انجاز. وأضيف الى ذلك الشعور بالحصار الذي أخذ يقوى للقطاع وفشل محاولات قيادة حماس لكسره.
بحثت حماس عن انجاز بديل ولهذا بادرت الذراع العسكرية كما يبدو (إن مقدار التنسيق مع القيادة السياسية للمنظمة ليس واضحا تماما)، بادرت الى تسخين الجبهة باطلاق قذائف صاروخية أخذ يقوى. وردت اسرائيل بضبط نسبي للنفس وبهجمات جوية محددة. وقد بادرت المنظمة في مطلع الاسبوع الحالي الى عمل طموح جدا هو محاولة محكمة لتنفيذ عملية بواسطة نفق هجومي الى داخل ارض اسرائيل قرب كيبوتس كيرم شالوم على حدود القطاع الجنوبية. ويبدو أن العملية أحبطت حينما نزلت قوة حماس المتقدمة الى داخل النفق وأصيبت على نحو ما بـ «حادثة عمل». ومن هنا وما بعد ذلك بدأ حساب آخر في وقت نزلت فيه قيادتا حماس السياسية والعسكرية كما يبدو تحت الارض وأخذ نشطاء الميدان يتلقون توجيهات الى زيادة قوة الاطلاق.
إن مشكلة اسرائيل هي أنها جُرت الى المواجهة مرغمة. وقد حدث شيء مشابه جدا في الاسبوع الذي سبق عملية عمود السحاب في تشرين الثاني 2012، فقد اخطأت حماس آنذاك ايضا تقدير مقاصد حكومة نتنياهو (السابقة) وقدرت أنها ستضطر الى ضبط نفسها في وجه تصعيد متعمد منها. بيد أن اسرائيل كان لها آنذاك ميزة المفاجأة. وفي بداية العملية صفي احمد الجعبري، رئيس الذراع العسكرية لحماس، وأصيب أكثر مخزون القذائف الصاروخية لمدى متوسط. واصبح الوصول الى وقف اطلاق نار من هنا أسهل.
وفي هذه المرة اصبح قادة المنظمة في مكان عميق في الملاجيء تحت الارض، ويقدر عدد القذائف الصاروخية التي يبلغ مداها الى غوش دان ببضع مئات أخفي بعضها على الاقل اخفاءً جيدا. ويبدو أن حماس تعلمت أن تكون أكثر حذرا. فقد برز في جولات مواجهة سابقة عدد خلايا الاطلاق التي قتل رجالها بهجمات سلاح الجو في حين كانت تُعد القذائف الصاروخية للاطلاق. وفي هذه المرة، وعلى حسب افلام نشرت في السنتين الاخيرتين، اصبح بعض قواعد الاطلاق على الاقل موجودا في ملاجيء تحت الارض ويحافظ مشغلوا القذائف الصاروخية على مسافة أمن من المكان وقت الاطلاق.
في هذه الظروف، وبازاء خيبة أمل الجمهور التي اخذت تقوى في اسرائيل، يجب على الحكومة أن ترد ردا قويا جدا. وقد تحدث وزراء كبار أمس عن أن اسرائيل أزالت كل الحواجز، وقالوا إن كل هدف في حماس اصابته مشروعة الآن. ويبدو أن «كل هدف» يشمل اصابة القادة الكبار كما حدث أمس. ولن تكون الهجمات الجوية التالية «هجمات عقارية» يتحققون فيها من أن المكاتب فارغة قبل اطلاق القذيفة.
تواصل حماس في الوقت نفسه البحث عن انجازات لها. أحبطت عملية النفق في كيرم شالوم لكن وردت انباء أمس عن انفجار آخر في المنطقة نفسها دون مصابين من الجانب الاسرائيلي هذه المرة ايضا. فأرسلت مع ذلك خلية غواصين الى ساحل زيكيم بعد أن قتل سلاح الجو الاسرائيلي اربعة من رجال القوة البحرية لحماس بساعات قليلة. وقتل المخربون بعد نزولهم على الشاطيء في صدام مع قوة من جفعاتي. وقد لوحظ أن حماس أعدت سلسلة مفاجآت تكتيكية كهذه ترمي الى التشويش على العملية الاسرائيلية والى تسجيل انجازات معنوية ما. لكنها لم تنجح في ذلك الى الآن.
دخلت غوش دان ايضا في معادلة الردع أمس كما كان متوقعا في وقت خطط لأن يكون قريبا من نشرات اخبار المساء في التلفاز. واعترضت قذيفة صاروخية في منطقة ريشون لتسيون. وتحملت منظمة «كتائب الاقصى» وهي فصيل ضئيل في قطاع غزة تعمل مع صلة ما بحماس، تحملت المسؤولية واعلنت أن الحديث عن صاروخ «براق 70» وزعم التصريح أن الاطلاق كان موجها أصلا الى مطار بن غوريون. وتفسير ذلك واضح وهو أن المنظمات الغزية قد اطلقت من قبل الصواريخ على تل ابيب في عملية عمود السحاب. وسيصنف مطار بن غوريون على أنه انجاز آخر يتضمن تهديد الطيران المدني الى اسرائيل ومنها – وإن كان الحديث ايضا عن مبالغة غزية نموذجية. ووردت الانباء في المساء عن سقوط صواريخ في منطقة القدس مع اطلاق صواريخ اوسع على غوش دان. وسجل قبيل منتصف الليل سقوط قذيفة في الخضيرة، وهذه شهادة على أن حماس نجحت برغم الحصار في أن تهرب صواريخ معدودة يبلغ مداها اكثر من 100 كم. وسجلت بطاريات القبة الحديدية اعتراضات ناجحة كثيرة، ويبدو انه حدث تحسن لقدرتها منذ كانت عمود السحاب. ويتوقع أن يستمر اطلاق الصواريخ، ومعنى ذلك أن يكون نصف مساحة اسرائيل تحت هجوم. ويوجب الامر حالة طواريء فورا في الجبهة الداخلية وسيترجم بموازاة ذلك الى اجراءات هجومية.
بينوا أمس في المستويين السياسي والعسكري في اسرائيل أن فترة ضبط النفس قد انتهت. وأحد الامكانات عملية برية برغم أن الحكومة لم ترد ذلك من البداية. ويبدو على ما في ذلك من التناقض أن الجيش الاسرائيلي أقرب الى دخول القطاع مما كان وقت عمود السحاب حينما جند نحوا من 75 ألف جندي احتياط.
بيد أن يد اسرائيل كانت هي العليا من البداية في الجولة السابقة بسبب العملية الافتتاحية. وليس لنتنياهو في هذه المرة انجاز في يده، وقد يتسع اطلاق الصواريخ على النقب والوسط. ويزيد الضغط على الحكومة والجيش في هذه الظروف لفعل شيء ما، وقد يكون هذا الشيء هو اطلاق الفريقين اللذين نظما من المظليين ومن جفعاتي في عمل هجومي محدود.
أجاز المجلس الوزاري المصغر تجنيد 40 ألف جندي من الاحتياط بطلب من الجيش. ولم يستدع الجيش الاسرائيلي الجميع في هذه المرحلة. ودُعي الى الخدمة جنود من عدة وحدات: ممن يعملون بصفتهم جزءً من الغلاف حول الوحدات النظامية، ورجال استخبارات وقيادة الجبهة الداخلية، ومنظومة الدفاع الجوي وكتائب مشاة احتياطية مهمتها أن تحل محل الكتائب النظامية التي تتجه الى الجنوب. وهم لم يكرروا خطوة تمت في عمود السحاب الى الآن حينما انتظر آلاف من رجال الاحتياط في مناطق التدريبات في الجنوب وتلقوا قذائف صاروخية واشتكوا من أن الحكومة غير قادرة على أن تقرر هل ترسلهم في عملية أو ترسلهم الى بيوتهم. وقد كان للتجنيد كما يبدو قيمة ردعية لكن كان للغليان تأثيرات عامة اشكالية. ويبدو أنهم يريدون في الجيش هذه المرة الامتناع عن ذلك. وإن تجنيدا اوسع يشمل الوية احتياط من اجل عملية برية سيوزن مجددا بسبب اتساع اطلاق الصواريخ في الليل.
يمكن أن تستمر جولة القتال بين اسرائيل والقطاع بضعة ايام اخرى على الاقل بل قد تقوى بصورة ملحوظة. وهنا يوجد دور رئيس للوساطة المصرية. وتقول مصادر فلسطينية إن قادة كبارا من الاستخبارات المصرية كانوا في اسرائيل في مهمة وساطة في مطلع الاسبوع، وقد اصبحت حماس تعرض مطالبها علنا، واساسها تخفيف الحصار (وهذا في الحقيقة طلب موجه الى مصر أساسا)، والعودة الى وقف اطلاق النار الذي كان بعد عمود السحاب والافراج عن السجناء الذين اعتقلوا مجددا بعد أن أفرج عنهم بصفقة شليط.
إن للقاهرة التي علاقاتها بغزة مشحونة جدا، تأثيرا كبيرا فيما يجري في غزة. لكن يُظن أن الجنرالات المصريين لا يعارضون أن تتلقى حماس ضربات من اسرائيل مدة بضعة ايام قبل أن يفرض عليها وقف اطلاق نار. ويجب أن نتذكر ايضا أن للمصريين مشكلاتهم: موجة رفع اسعار ضخمة – الى درجة مضاعفة اسعار الوقود والسجائر – يتوقع بعدها مظاهرات ضخمة في مصر قبيل نهاية الاسبوع. ويبدو هذا هامشيا من وجهة نظر اسرائيلية لكنه يوجد الآن حتى للوضع الاقتصادي المصري تأثير فيما يجري بين اسرائيل وغزة.

عاموس هرئيل
هآرتس 9/7/2014

صحف عبرية