مشاهدة النسخة كاملة : هل يقبل عباس في الحدود المؤقتة مؤقتا لحلحلة المسار التفاوضي؟؟؟
بوفيصيل
31-10-2013, 05:29 AM
أفرجت إسرائيل فجر اليوم عن 26 أسيرًا فلسطينيا، تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو. وقد جرت إدانة معظمهم بقتل يهود، ما أدّى إلى ردود فعل هائجة وغاضبة بسبب الإفراج عن أسرى "أيديهم ملطّخة بالدماء". وأمام سجن عوفر الذي أُطلق منه سراح الأسرى، تظاهر عدد من ناشطي اليمين إلى جانب عدد من ممثلي عائلات القتلى الإسرائيليين. وشارك في التظاهرة الوزير أوري أريئيل من حزب "البيت اليهودي" الذي جاء للتعاطف مع المتظاهرين ضد قرار الحكومة التي ينتمي إليها، لكنه تعرض لشتائم وإهانات من المتظاهرين، لكونه ممثلا عن الحكومة.
احتج أبناء العائلات الثكلى على القرار، وادّعى بعضهم أنّ الخبر وصله عبر الإعلام فقط. وقام بعض المتظاهرين بارتداء "الكوفية" وصبغوا أيديهم باللون الأحمر، فيما آثر البعض الآخر الاحتجاج بشكل أقسى، وذلك عبر إرسال رسالة احتجاجية إلى وزراء الحكومة. لكن الخطوة الاحتجاجية الأكثر تطرُّفًا فكانت تلك التي سُجلت في المقبرة العسكرية "هار هرتسل"، حيث تم وضع لافتات على قبور الجنود كتب عليها "عُذرًا، نسينا. كان موتك هباءً بالنسبة لنا". وشعر عددٌ من العائلات التي كانت تزور المقبرة بالصدمة بعد رؤية اللافتات. ولاقت هذه الخطوة الاحتجاجية انتقادًا من كلّ حدب وصوب.
ولكنّ بعض العائلات الثكلى أعرب عن مساندته لقرار الحكومة، ودعا إلى ضرورة الموافقة على الإفراج عن الأسرى من أجل "إعطاء فرصة للسلام". وروى نائب وزير المالية، ميكي ليفي، أن الفلسطيني الذي قام بقتل شقيقه تم الإفراج عنه قبل 6 سنوات، وأنه يدرك مدى الألم والحزن الذي تشعر به العائلات الثكلى، لكنه أكد بأن "هذا هو ثمن منح الفرصة لتحقيق السلام، من أجل مستقبل أطفالنا ... لا يمكن أن نستمر بالعيش، والسيف في ذراعنا. لقد لُقّنتُ أنّ مصلحة الدولة في المقام الأوّل".
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" هذا الصباح مقالا لجيورا فومرنتس، الذي قُتل شقيقه عام 1990، دعا فيه إلى الاستمرار في الإفراج عن المعتقلين في اطار الدفعات المتبقية خلال المفاوضات، وأشار إلى أنه لا يرغب أن يُضطر أحفاده إلى المشاركة في الحرب. "أن معظم العائلات الثكلى لديها تفكير مغاير. أقول: لنمنح السلام فرصة. أدرك أنّ أخي كان سيوافقني ... مكث قاتلو أخي في السجن 20 عامًا، وإذا عادوا لممارسة الإرهاب، فسينالون جزاءهم منّا". بالمقابل، نشرت الصحيفة مقالا لجيلا مولخو، التي قٌتل شقيقها في العام 1993، جاء فيه: "من قتل شقيقي لن يُمسي ناشط سلام. للحفاظ على مكانتهم في الشارع الفلسطيني، فإنّ عليه وزملاءه مواصلة التحريض على كراهيتنا..."
في الوقت نفسه، تعرضت وزيرة العدل وممثلة إسرائيل في المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى انتقادات لاذعة على قرار الإفراج عن الأسرى. وقال نتنياهو أمس إن "قرار الإفراج عن المعتقلين هو ضرورة واقعية... علينا الإبحار وسط مجتمع دولي معقد ومليء بالتحديات، ما يلزمنا بالمناورة لأجل دولة إسرائيل. وألمح نتنياهو إلى أن الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين هو مطلب أمريكي يهدف إلى مواصلة المفاوضات.
أمّا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فأعلن خلال استقباله للأسرى المحرّرين في رام الله، بأن هذه هي البداية فقط، وأنه سيواصل العمل من أجل الإفراج عن جميع الأسرى. ونفى أبو مازن التقارير التي تحدثت عن أن اتفاق الإفراج عن الأسرى تم التوصل إليه مقابل استمرار البناء في المستوطنات: "هذه أكاذيب. المستوطنات غير قانونية، وهي باطلة".
مع ذلك، نُشر هذا الصباح أنّ نتنياهو ووزير الداخلية، جدعون ساعر صادقا، ردًّا على إطلاق سراح الأسرى، على بناء 1500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "رمات شلومو" في القدس الشرقية، بالإضافة إلى بناء "مركز دعم وإرشاد" في مدينة داود (سلوان) القريبة من البلدة القديمة.
تعليق
على ما يبدو ان الكل متفق على السلام وكل منهم يحاول بأسلوبه اللعب على شعارات كانت لا يمكن المساس بها فقبول نتنياهو للرغبة الامريكية في إطلاق سراح الأسرى والموافقة على بناء 1500 وحده سكنية لامتصاص ردة الفعل الإسرائيلية يقابلها التعنت من قبل عباس برفض الاستيطان مع علمه ان قراره لا يقدم ولا يؤخر وما يخفيه هو الرضوخ للحدود المؤقتة مؤقتا لحلحلة المسار التفاوضي وكل الأطراف تكون قد امتصت حدة الرفض من الجانبين ويكون هذا حلا وسطا لإعطاء الادارة الامريكية ( الديمقراطيين) القوة للانتخابات القادمة !!!
هذا ما سوف تكشف عنه الأسابيع والشهور القادمة !!!!
ابو العبد
06-11-2013, 02:44 PM
تعليق
على ما يبدو ان الكل متفق على السلام وكل منهم يحاول بأسلوبه اللعب على شعارات كانت لا يمكن المساس بها فقبول نتنياهو للرغبة الامريكية في إطلاق سراح الأسرى والموافقة على بناء 1500 وحده سكنية لامتصاص ردة الفعل الإسرائيلية يقابلها التعنت من قبل عباس برفض الاستيطان مع علمه ان قراره لا يقدم ولا يؤخر وما يخفيه هو الرضوخ للحدود المؤقتة مؤقتا لحلحلة المسار التفاوضي وكل الأطراف تكون قد امتصت حدة الرفض من الجانبين ويكون هذا حلا وسطا لإعطاء الادارة الامريكية ( الديمقراطيين) القوة للانتخابات القادمة !!!
هذا ما سوف تكشف عنه الأسابيع والشهور القادمة !!!!
لم نشأ أن نسمع \ بقلم: ايتان هابر\ يديعوت
تعلمون من رئيس الحكومة فمن دونه ويعلم المستوطنون في يهودا والسامرة ايضا جيدا أن اقتراحا امريكيا لتسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين سيأتي في يوم من الايام، وبحسب الافكار الامريكية في الـ 46 سنة الاخيرة لن يكون لـ 400 ألف مستوطن سبب للرقص فرحا.
كان الامريكيون يقولون لكل من أراد أن يسمع منذ اليوم السابع لحرب الايام الستة إنهم لا يعترفون بالمناطق التي احتُلت وحُررت واستولى عليها الجيش الاسرائيلي، وانهم لا يعترفون بالقدس عاصمة لاسرائيل وغير ذلك. بيد أنهم عندما لم يشاؤوا ولا يشاؤون الاستماع. كان ليفي اشكول رئيس وزراء قصير المدة بعد الايام الستة ولم يفعل كثيرا، لكن كل رؤساء الوزراء تقريبا من غولدا مئير فمن بعدها خافوا حتى جسميا من المستوطنين في المناطق واختاروا تجاهل التحذيرات الامريكية. وقد قُتل واحد حاول أن يأخذ في حسابه السياسة الامريكية.
كان الامريكيون دائما في نظر الاسرائيليين وقادتهم من الليكود وحزب العمل، بلهاء ومغفلين جازت عليهم الحيل التي جعلت قصر ثقافة في كرنيه تسفي ج بيت مساعدة للفقراء، وحيا جديدا في كرنيه تسفي 18 مخازن مؤقتة للبطانيات. وسكت الامريكيون ورأوا وسجلوا وتأثروا وصدرت عنهم هنا وهناك تنهدة أو اعلان تنديد غامض وانتقلوا الى برنامج العمل. وفسرت حكومات اسرائيل وجهات الاستيطان صمت الامريكيين على أنه موافقة أو في اسوأ الحالات تقصير شخصية يبلغ مبلغ العجز.
وتجاهلهم زمبيش، زئيف حفير، أكبر القائمين بالاستيطان في المناطق وبنى فوق كل تل وتحت كل شجرة نادرة. وكان الفرض وما زال أنه لم يتجرأ أحد على اجلاء آلاف وعشرات آلاف. هل 400 ألف؟ إنه كابوس، ربما في فينيكس، أريزونا لا في كدوميم وعوفرا وبيت إيل. إن 400 ألف هم بلدة متوسطة في الغرب الاوسط للولايات المتحدة.
ولا يوجد في اسرائيل حتى اليوم وفي هذه اللحظات ايضا من يؤمنون بأن الامريكيين قادرون على أن يأمرونا بما نفعله. فنحن دولة ديمقراطية ومستقلة وحرة ولن يحدد أحد مستقبلنا. فنحن فقط سنحدد ما يحدث هنا، نحن فقط.
نحن والامريكيون بقدر قليل ايضا. فنحن متعلقون بالولايات المتحدة في كل شيء، والذي يجلس في أعلى فقط يعرف الى أي حد. فمن غير امريكا ليست لنا حياة أمنية وسياسية واقتصادية، ومن هو مستعد لأن يتناول الخباز سنة أو سنتين يحسن أن يتذكر ايضا نصف مليون مواطن الذين كانوا يكظون شوارع الأيلون في كل يوم هربا من تل ابيب في حرب الخليج. فنحن أبطال محدودو الضمان.
سيوجد من يقولون إن هذه مقالة انهزامية، فهكذا قالوا ايضا حينما قلنا قبل سنين طويلة لواحد من قادة غوش ايمونيم إن اريك شارون هو لا غيره سيُخلي مستوطنات. وكذلك ضحكوا وسخروا حينما قالوا إنهم سيدعوننا لاستقبال جونثان بولارد قبل 17 سنة.
ونقول باختصار إن من يخطط لزواج ابنته في الصيف القريب في كنيس كدوميم أو في أعالي ألون موريه يستطيع حتى أن يدعو ضيوفا لأن الحفل سيتم. أما من يخطط لفعل ذلك في الصيف الذي بعده فيحسن أن يتجه الى شركة تأمين اذا وجد كهذه توافق على تأمين الحفل. وهاكم ملاحظة مهمة: ليس هذا ما نريد أن يحدث، بيقين. لكن اذا كنا نعرف الامريكيين جيدا فان هذا هو ما سيحدث كما يبدو، والعياذ بالله.
ابو العبد
06-11-2013, 02:51 PM
اخي الكريم ابو فيصل لم تنضج القضية الفلسطينية بعد لمرحل الحل النهائي وانما ما يجري يأتي في سياق حل مفصلية من مفصليات الحل النهائي وهى تفكيك مستوطنات الضفة الغربية وتهيئة الاجواء لتبادل الاراضي في بعض مناطق ما هو محتل عام 48 ولذلك فان عنوان المرحلة الحالية وما يجري من خيانة وتأمر على فلسطين واهل فلسطين هو ( مرحلة تفكيك مستوطنات الضفة الغربية)
بوفيصيل
15-12-2013, 11:13 AM
مصدر فلسطيني: عباس غير متحمس للقاء نتنياهو ويرهن موعده بتطور المفاوضات
وزير الخارجية الأميركي يسعى لفتح خط ثان للمفاوضات على مستوى القرار
رام الله: «الشرق الأوسط»
قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يسعى لجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لتجاوز الخلافات التي لم يستطع وفدا مفاوضات السلام تجاوزها حتى الآن، وتطال معظم ملفات الحل النهائي.
والتقى كيري، عباس الخميس، ونتنياهو الجمعة، وناقش معهما مبادرة أمنية لتسوية الوضع في الأغوار على الحدود مع الأردن، لكنه لم ينجح في التوصل إلى صيغة اتفاق.
وحتى الآن، كان أبو مازن يرفض لقاء نتنياهو لأنه لا يريد لقاءات علاقات عامة، غير أنه ترك الباب مواربا لمثل هذا اللقاء. ولا يريد أبو مازن، بحسب المصادر، أن يظهر كمن يخرب جهود الإدارة الأميركية برفضه قطعيا لقاء نتنياهو. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن عباس غير متحمس للقاء. وأضافت: «من السابق الحديث عن موعد لقاء». وتابعت: «هذا رهن بتطور المفاوضات».
ويبدو أن كيري يريد فتح خط ثان للمفاوضات على مستوى مباشر بين القادة وأصحاب القرار، بدل أن يتنقل بينهما بلا طائل. وكان هذا هو النهج الذي سارت عليه المفاوضات لسنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إبان عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، الذي كان يلتقي عباس أسبوعيا بخلاف لقاءات وفدي التفاوض التي كانت متواصلة على مستوى أقل.
ويهدف كيري من خلال توجهه الجديد إلى إنقاذ المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعدما وصلت في الأسابيع الأخيرة إلى طريق مسدود، وكادت تنهار أكثر من مرة.
وسافر كيري الجمعة بعد لقاء أبو مازن ونتنياهو، وهو يتحدث عن إمكانية صنع السلام في غضون أربعة أشهر. وقال: «إن اتفاقا نهائيا بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يتحقق فعلا بنهاية أبريل (نيسان)».
ونهاية أبريل هو الموعد الذي حدده الأميركيون لانتهاء فترة المفاوضات في تسعة أشهر، انقضى نصفها من دون تحقيق اختراق حقيقي.
وقال كيري: «ما زلنا نأمل أن يكون في مقدورنا التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي. لماذا؟ لأننا واثقون تماما، بأن السلام يمكن أن يحقق منافع هائلة للجانبين وللمنطقة بأسرها».
وجاءت تصريحات كيري رغم رسم مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين صورة قاتمة لإمكانية صنع السلام، بسبب خلافات جوهرية تطال كل الملفات.
ويعتقد أن خطة كيري الجديدة تستند إلى ما سربه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون هذا الأسبوع من أنه يسعى إلى اتفاق إطاري على أساس القضايا التي اثيرت في الاجتماعات السابقة بين الجانبين، على أن يناقشها أبو مازن مع نتنياهو.
وكان كيري تحدث في مؤتمر سابان الأسبوع الماضي عن اتفاق سيعتمد على خطط الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في عام 2000 ومبادرة مؤتمر أنابوليس 2007 - 2008 كأساس للحلول المقترحة.
وجاء ذلك بعدما فشل كيري في الوصول إلى اتفاق أمني يحدد طبيعة وشكل وحجم وهوية القوات التي يفترض أن تنتشر على طول الحدود الفلسطينية، خصوصا مع الأردن.
واقترح كيري بقاء القوات الإسرائيلية لعدة سنوات على طول الحدود في الأغوار مع الأردن مع إدارة مشتركة للحدود.
ورفض الفلسطينيون وجود أي جندي إسرائيلي في المنطقة، بينما رفض الإسرائيليون تخفيض عدد القوات هناك ومشاركة طرف ثالث لهم في الأمن.
وقالت تسيبي ليفني، وزيرة العدل الإسرائيلية ومسؤولة الفريق التفاوضي الإسرائيلي، أمس: «إن قيام الدولة الفلسطينية سيكون مقابل أمن إسرائيل». وأضافت: «على إسرائيل أن تفهم أن عليها الخيار ما بين بناء منزل آخر في مستوطنة معزولة، والأمن لإسرائيل، السلام والأمن.. وليس المستوطنات والعزلة». وتابعت: «عملية السلام ستتم وتطبق بالتدريج، لكن إسرائيل لن تسمح بأن تتحول الأوضاع في الضفة الغربية إلى نسخة من قطاع غزة».
ويشير كلام ليفني إلى رفض إسرائيل التراجع عن منطقة الأغوار الحدودية مع الأردن. ورد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات بقوله: «إن الفلسطينيين يريدون تحقيق سلام يقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967». وأضاف: «إن الفلسطينيين لن يقبلوا بتقييد سيادتهم على أراضيهم». في إشارة إلى رفض الوجود الإسرائيلي في المنطقة.
بوفيصيل
02-01-2014, 02:00 AM
غزة ‘القدس العربي’ بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل يسعى من خلالها الى طرح وثيقة تمثل نقاط حل لـ ‘اتفاق إطار’ سيعرضه على الجانبين، وسط توقعات بألا ينجح في هذه المرة رغم المساعي التي بذلها مساعدوه قبل قدومه لحمل الطرفين على الموافقة على المقترحات، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس محمود عباس أنه سيقول ‘لا’ لأي ضغوط تنتقص من المصالح الوطنية الفلسطينية، وأكد رفضه للحول المؤقتة والتجريبية.
وسيعقد كيري خلال جولته الحادية عشر للمنطقة لقاءات مع الرئيس عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيقدم لهما خلال لقاءات منفردة بنود وثيقة حل للوصول لـ’اتفاق إطار’ يمنع انهيار المفاوضات، أو انقضاء مدة الشهور التسعة دون التوصل إلى حلول.
ولم يكشف بعد عن النصوص التي ستحملها الوثيقة الأمريكية المرتقبة، لكن هناك توقعات كثيرة حول فحواها، دفعت بساسة فلسطينيين إلى الإعلان عن رفضها قبل طرحها، كونها تشمل تواجد عسكريا إسرائيليا على حدود الدولة الفلسطينية المنشودة مع الأردن في منطقة الأغوار.
وتشمل الوثيقة نقاط حل لمجمل قضايا الحل النهائي بما فيها المستوطنات واللاجئين والمياه، وتطلب من الطرفان المضي لعام آخر من المفاوضات للتوقيع على اتفاقية الحل النهائي.
وبحسب مصادر سياسية في إسرائيل فقد ذكرت أنه تمهيدا لزيارة كيري يبذل المسؤولون الأمريكيون المقربين منه مساعي اللحظة الأخيرة لبلورة وثيقة المبادئ التي ستطرح على الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويعمل هؤلاء على تقليص عدد التحفظات لكلا الجانبين التي ستدرج على الوثيقة كما يبدو.
إلى ذلك فقد أفادت صحيفة ‘معاريف’ الإسرائيلية في عددها أمس أن إسرائيل اقترحت على الولايات المتحدة دراسة فكرة نقل أراض في منطقة المثلث إلى الفلسطينيين تعويضا عن إبقاء كتل استيطانية في الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية في إطار التسوية مع الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها أن هذه الفكرة طرحت على بساط البحث مرة واحدة على الأقل خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين على مستوى رفيع وكذلك خلال محادثات على مستويات أدنى.
وأكدت المصادر المطلعة مع ذلك أن هذه الفكرة ‘ليست جزءا من المسار الرئيسي للمحادثات التي يجريها نتنياهو مع كيري’.
وذكرت الصحيفة أن جهات قضائية إسرائيلية ترافق المفاوضات مع الفلسطينيين تدرس الجوانب القضائية لهذه الفكرة بما في ذلك مسألة الجنسية الإسرائيلية التي يتمتع بها المواطنون العرب في منطقة المثلث التي ستصبح تحت سيطرة فلسطينية.
ولا يمانع الفلسطينيون فكرة تبادل الأراضي، لكن وفق نسبة محددة، على خلاف ما يطلبه به الإسرائيليون، الذين يريدون الإبقاء على كتل استيطانية كبيرة في الضفة.
كذلك كشف في تل أبيب أن مسؤولين أمريكيين كبار أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية لن توافق على إطلاق سراح الجاسوس جوناتثان بولارد، المسجون في الولايات المتحدة بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل مقابل إقدام إسرائيل على الإفراج عن السجناء الفلسطينيين القاطنين في المناطق التي احتلت عام 1948.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فقد توقع مسؤول إسرائيلي كبير ألا يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى في الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ضمن تفاهمات التفاوض.
وتنص التفاهمات التي قادت الطرفان للعودة للمفاوضات على أن تطلق إسرائيل سراح 104 أسير من ذوي المحكوميات العالية الذين اعتقلوا قبل اتفاقية ‘أوسلو’ وقد جرى إطلاق ثلاث دفعات، وبقيت الأخيرة، التي تشمل أسرى من مناطق الـ 48.
ومن شأن رفض إسرائيل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى أن تدخل عملية المفاوضات المتعثرة بين الطرفين في نفق أكثر ظلمة، خاصة في ظل تشديد الفلسطينيين على أن تملص إسرائيل من الالتزامات ينسف عملية المفاوضات.
وهناك تحد آخر يواجه عملية المفاوضات ويحد من فرض نجاح كيري في مهمته، حيث كشف عن نية الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة.
وبحسب ما علمت ‘القدس العربي’ فإن الرئيس عباس سيطلب من كيري التدخل بقوة لوقف المخطط الإسرائيلي، وأنه سيتم إبلاغه بأن هكذا مخطط من شأنه أن ينسف المفاوضات والجهود الأمريكية الرامية لإنجاحها.
وبسبب المواقف الإسرائيلية المتشنجة حيال ملفي الأمن والحدود، لا يتوقع أن تحدث انطلاقة وانفراجة خلال زيارة كيري.
ومن المتوقع بحسب مسؤولين فلسطينيين أن يطلب كيري من فريقا التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي أن يكثفا من عقد جلسات تفاوضية لبحث الأفكار الأمريكية الواردة في وثيقة ‘اتفاق الإطار’ بحضور مساعديه الذين وصل عدد منهم مؤخرا للمنطقة، للوصول الى حد أدنى من الحلول حول ملفي الأمن والحدود.
وفي سياق المفاوضات قال الرئيس عباس في كلمة متلفزة بثت ليل الثلاثاء بمناسبة الذكرى الـ 49 لانطلاقة الثورة الفلسطينية ‘سنقول نعم لما يلبي حقوقنا، ولن نهاب ولن نتردد لحظة في أن نقول لا ومهما كانت الضغوط لأي مقترح ينتقص أو يلتف على المصالح الوطنية العليا لشعبنا’، وذلك في إشارة لاحتمال تعرضه لضغوط أمريكية.
وهدد باللجوء قريبا إلى الأمم المتحدة لوقف الاستيطان الإسرائيلي، وقال ‘لن نصبر على استمرار تمدد السرطان الاستيطاني، خاصة في القدس، وسنستخدم حقنا كدولة مراقب في الأمم المتحدة في التحرك الدبلوماسي والسياسي والقانوني لوقفه’.
ورفض عباس أي حلول سياسية مؤقتة، وقال نحن نخوض المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، فبالتالي ليس على جدول أعمالنا أي أحاديث عن اتفاقات مؤقتة أو انتقالية أو تجريبية ولا مجال لأي أفكار تطيل عمر الاحتلال واستمرار معاناة شعبنا’.
وأكد أنه يتفاوض للتوصل إلى حل يقود وعلى الفور إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي التي احتلت في العام 1967، وإلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 كما نصت عليه مبادرة السلام العربية.
وجدد رفضه لأي تواجد عسكري إسرائيلي على أراضي دولة فلسطين المستقلة، وشدد من التمسك بكامل سيادة دولة فلسطين على أراضيها ومياهها وثرواتها وسمائها وهوائها وحدودها ومعابرها.
واتهم إسرائيل بالتصعيد على جميع الجبهات، وقال إن جيش الإحتلال ‘يصعد من اعتداءاته على القطاع وفي الضفة (..) وتتواصل الإعتداءات الممنهجة الخطيرة ضد المسجد الأقصى والممارسات الإحتلالية ضد أبناء شعبنا في القدس المحتلة، ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم ومدارسهم وحقولهم وزيتونهم وضد المساجد والكنائس، ويشتد الحصار على أبناء شعبنا في غزة’.
وأكد أن هذه الممارسات تعبّر عن عدم جدية الجانب الإسرائيلي في المفاوضات وتؤدي إلى ‘تقويض حل الدولتين’.
ورفض وزراء في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم برئاسة نتنياهو دعوات عباس بأن تكون حدود العام 67 هي حدود الدولة الفلسطينية المنشودة. وقال الوزير عوزي لانداو من حزب ‘إسرائيل بيتنا’ المتشدد ‘يجب رفض أي اقتراح بالإنسحاب إلى حدود 67 للتو’، مشيرا إلى أن موافقة إسرائيل على مثل هذا الإقتراح ستعتبر ‘تجاوزا لخط أحمر آخر’.
بوفيصيل
06-01-2014, 06:34 PM
حصلت "العرب اليوم" على معلومات في غاية الأهمية عن اهم مفاصل وملامح "إتفاقية الإطار" التي يحاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فرضها على الأردن وفلسطين معا والتي يتردد أن الوفد الفلسطيني المفاوض قد وافق على الرغم من إنفلات العملية التفاوضية وإعلان صائب عريقات ظهر الإثنين بأن المفاوضات إنهارت بسبب التصلب الإسرائيلي.
تتحدث خطة الإطار عن قوات أمريكية وإسرائيلية بمشاركة رمزية سيتم نشرها على طول الحدود الأردنية الفلسطينية في منطقة الأغوار ولمدة 17 عاما بمشاركة رمزية أيضا من إحدى الدول العربية التي لم تتحدد بعد. عريقات ألمح إلى أن السلطة لم توافق على هذا الخيار والأردن لم يحدد بعد بصورة نهائية موقفه من هذا الأمر حيث أطلق رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة تصريحا مقتضبا وغامضا بالسياق حول رفض الأردن لأي وجود عسكري أو شرطي على حدوده.
ولم يصدر عن الحكومة الأردنية ما يفيد برفض وجود قوات أجنبية أو حتى إسرائيلية على الجانب الآخر في منطقة الأغوار من دون اية إشارة للإصرار على حدود متماسة ومباشرة مع الدولة الفلسطينية الوليدة ما يعني ضمنيا وجود حراسات أمنية وعسكرية فلسطينية.
وتنص إتفاقية الإطار على بقاء المستوطنات ذات الكثافة السكانية تحت السيادة الإسرائيلية ومنـــح قاطنــــيها حق الحصول على الجنسيتين الإسرائيليـــــــة والفلسطينيــــة والإتفاق على وضع تعريــــف مشتــــرك لعبارة "الكثافة السكانية" مع تفكيك المستوطنات الصغيرة ذات الكثافـــة العشوائية .
تنص إتفاقية الإطار ايضا على أن تمنح دول الخليج بطاقة حق الإقامة الدائمة للعاملين فيها من الفلسطينيين اللاجئين على أن تساهم الدول الخليجية في توفير نفقات إعادة تأهيل اللاجئين في أماكن وجودهم.
تمنح إتفاقية الإطار الدولة الإسرائيلية والدولة الفلسطينية حقا مشتركا في السماح لأي لاجئ من الخارج بدخول الأراضي التي تسيطران عليها بغرض الزيارة مع حق الإقامة المؤقتة مع تخصيص حق الإعتراض عند الحالات التي تنطوي على شبهة لإسرائيل فقط.
النقطة الأكثر إثارة في اتفاقية الإطار أن الجدار العازل الحالي سيشكل الحدود المتفق عليها بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني متلازما مع تبادلية الأراضي التي سيتفق عليها خلال المفاوضات الحالية وهو الاتجاه الأخطر عمليا لانه سيتيح قيام دولة فلسطينية غير متصلة جغرافيا ولا تستطيع ممارسة أعمالها السيادية وتخنقها المستوطنات خلافا لما ابلغ به رئيس الوزراء عبدلله النسور "العرب اليوم" عندما تحدث عن دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة ولها حدود واضحة وميناء وطرق.
ويفترض بموجب الإطار نفسه أن تحتفظ إسرائيل بمحطات إنذار مبكرة على المرتفعات المطلة على طول نهر الأردن وخاصة على قمة جبل العاصور وجبل سعير والنبي يونس مقابل الأغوار.
كما تحتفظ إسرائيل بحق تسيير دوريات عسكرية مؤللة على كافة الطرق الواصلة للمستوطنات والتي ستخضع بدورها للسيادة الإسرائيلية .
ويعطي اتفاق الإطار السلطة الفلسطينية حق الدخول في إجراءات إعلان دولة منزوعة السلاح على الأراضي التي تقع تحت إدارتها في مناطق "ب" و "ج" وهي أراض ستنسحب منها القوات الإسرائيلية في غضون ثلاثة أعوام بعد توقيع إتفاق الإطار والإستثناء الوحيد لسلاح الدولة الفلسطينية هو السلاح الفردي الخفيف والمتعلق بالامن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
ويعطي الإتفاق إسرائيل تلقائيا حقها في إطلاق إسم الدولة اليهودية على نفسها بحيث يتم الاعتراف المتبادل بين الدولتين الجارتين طبقا لحق سلطتيهما المشروع في إطلاق المسمى الذي تقرره سلطة كل دولة منهما باعتبار ذلك حق سيادي من حقوق الدول كافة، لا يملك أحد غير الدولة المعنية أن ينازع فيه.
كما تدخل الدولتان الجارتان في اتفاق حسن جوار يوقعان عليه ضمن إطار دولي راع بما يتلاءم مع البنود التي حددها هذا الاتفاق.
ويدخل الطرفان في محادثات ثنائية بمشاركة أردنية تتعلق بالأماكن المقدسة في مدينة القدس لا تتجاوز مدتها خمسة أشهر، يتم خلالها التوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار تولي الأردن مسؤولية الإشراف على الأماكن المقدسة المتصلة جغرافيا بالحدود الشرقية لمدينة القدس الكبرى.
ابو العبد
06-01-2014, 08:49 PM
اخي الكريم ابو فيصل لم تنضج القضية الفلسطينية بعد لمرحل الحل النهائي وانما ما يجري يأتي في سياق حل مفصلية من مفصليات الحل النهائي وهى تفكيك مستوطنات الضفة الغربية وتهيئة الاجواء لتبادل الاراضي في بعض مناطق ما هو محتل عام 48 ولذلك فان عنوان المرحلة الحالية وما يجري من خيانة وتأمر على فلسطين واهل فلسطين هو ( مرحلة تفكيك مستوطنات الضفة الغربية)
اخي الكريم ابو فيصل لا عباس ولا نتنياهو قادران على تنفيذ الحل السلمي ، وعلى ما يبدو ان جولات كيري المكوكية للمنطقة هى من اجل اتفاق سري على صيغة الحل النهائي يتم تنفيذها في نهاية المطاف - لا قدر الله -
بوفيصيل
06-01-2014, 10:31 PM
السلام عليكم اخي ابوالعبد
اذا كان الاتفاق سري وأمريكا هي صاحبة الحلول فلماذا يكون سريا ؟؟ وهل افهم من ان السرية خوفا من ان لا تنجح في فرض روؤيتها على ارض الواقع؟؟؟؟
ولماذا لا يقدر لا عباس ولا نتنياهو على تنفيذ الحل اذا كان كل من على الساحة أدوات تتخير امريكا في اختيار الأداة؟؟؟؟؟؟
بوفيصيل
21-02-2014, 02:36 AM
إسرائيل لا قدرة لها على اتخاذ القرار
اوري مسغاف
february 20, 2014
سيقولون عن رئيس الحكومة ليفي اشكول انه حينما كان يسأل أتريد أن تشرب شايا أم قهوة، كان يسأل: أيمكن نصف شاي ونصف قهوة؟ وفي هذا ما يدل على اثنتين من صفاته الطيبة وهما البراغماتية السليمة وحس الدعابة السليم. لكن في ذلك ايضا اشارة الى عدم بت القرار. وهكذا يمكن ان نصف اسرائيل الرسمية بانها دولة عدم بت القرار. ان الذي قد يحتمل باعتباره دعابة بالقرب من ركن المشروبات الساخنة يصبح مدمرا في الواقع.
ان حالة اخلاء المباني الخمسة في تل الاولبانة بالقرب من بيت ايض التي يتابعها حاييم لفنسون في صحيفة هآرتس هي مثال ممتاز. فالحديث عن ‘اخلاء طوعي’، ويوجد الكثير من الارادة الطيبة في هذه القصة من قبل الدولة بالطبع. فقد كان الحديث في البداية عن حل لا يصدق لحماقته وهو نشر المباني ونقلها الى اراضي المستوطنات ‘القانونية’. وحينما أهملت هذه الحماقة في مرحلة ما بدأت الحكومة تحول الى بيت ايل رسوم صمت بلغت ملايين الشواقل لاهداف مختلفة غريبة. وكشف في هذا الاسبوع عن انها خططت لاربعة مباني عامة اخرى تقدر كلفتها بـ 20 مليون شيكل.
ان كل هذه النفقة تتم في منطقة ستخلى وتسلم الى الدولة الفلسطينية في كل اتفاق سياسي يكون، وفي مستوطنة يتمتع سكانها ايضا بمكانة اجتماعية اقتصادية عالية وانعامات كثيرة. وهذا في ظاهر الامر جنون لكنه في واقع الامر منطق خالص في دولة قررت ألا تقرر ماذا تفعل باراضي الضفة الغربية التي احتلتها حكومة اشكول في 1967. فهي لا تخليها لكنها لا تضمها اليها ايضا. وهي لا تمنح سكانها الفلسطينيين جنسية وحقا في الاقتراع للكنيست لكنها لا تمنعها ايضا عن مستوطنين يهود اختاروا السكن بين اولئك الفلسطينيين.
ان عدم القدرة على القرار ليس النتاج اللازم للحذر والتردد. فهناك داع الى الحيرة والى تقدير الامور قياسا بقضايا وطنية مصيرية. لكن حينما تصبح معضلة ابدية يكون الحديث عن شلل. ويكفي ان ننظر في السلوك الحالي في مفترقات قرار استراتيجي مثل عدم المساواة في عبء الخدمة العسكرية الذي كان يصاحب المجتمع في اسرائيل منذ تأسيسها. ان الدولة تواجه طريقين في ظاهر الامر: إما الاصرار على وجود الجيش الاسرائيلي جيشا للشعب بفرض التجنيد الا لزامي الشامل الحقيقي وإما الاعتراف بعدم قدرة وعدم ضرورة هذا النموذج وتحويل الجيش الاسرائيلي الى جيش مختص مع أو بغير مسارات خدمة مدنية موازية. لكن كل هدف اللجنة التي انشأها الائتلاف الحكومي هو تثبيت الطريق الثالثة التي هي القرار على عدم القرار.
ويصح هذا ايضا على نموذج الطب المراد. أيكون خاصا أم عاما. ان ازمة هداسا هي المقدمة فقط وإن تكن مقدمة ملخصة جدا (انه مستشفى عام بملكية خاصة سمح لاطبائه ان يقدموا خدمة طبية خاصة في داخله). فقد اتيحت للجنة غيرمان فرصة ذهبية تاريخية فهي تستطيع ان تبالغ في السير وان تؤمم المنظومة كلها مرة اخرى أو تطلب على الاقل الفصل المطلق بين الطب العام والخاص. لكن يمكن الاعتماد على اعضائها كي يكتفوا بـ ‘ترتيب’ المسارين أي بعدم القرار.
ان هذا السلوك يمثل في الاساس عدم وجود الزعامة. لانه حينما سجلت هنا وهناك اعمال زعامة شجاعة في مقابل الحيرة كانت الثمرات واضحة وفورية (دافيد بن غوريون والمدفوعات الالمانية، ومناحيم بيغن والسلام مع مصر، واهود باراك والانسحاب من لبنان). لكن قد تكون تغلي تحت السطح خطيئة فكرية قديمة هي ذلك التناقض المملوء بالارادة الخيرة لدولة يهودية وديمقراطية، نصف شاي ونصف قهوة.
هآرتس 20/2/2014
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.