المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل سياسي



بوفيصيل
01-09-2013, 09:25 PM
نحو أربعة أو خمسة أيام من التهويل الاعلامي بضربة عسكرية على سوريا أثقلت كاهل المواطن السوري، وادخلته بنفق مظلم، حتى بات يترقب التلفاز منتظراً الخبر أي خبر عن اي قصف، او عن إلغاء ما يحضر لبلده. لعب الامريكيون بإعصاب ليس فقط السوري، بل أبناء المنطقة ككل، تحت حجّة الحرب والضربة التي لم يكن محضر لها مسبقاً ابداً، وهذا ما يتضح من خلال التصرف الاسرائيلي داخلياً في الايام التي واكبت هذا التحريض.
أن سوريا تعرضت في خمسة ايام لمستوى عالي جداً من الضخ الاعلامي المتضمن معلومات ملغومة حول الضربة الامريكية “المزعومة”، هذه المعلومات التي تنوّعت بين سيناريوهات للضربة، ومعلومات عن أهداف، وطرق الضربة وماهيت الأسلحة المستخدمة، والخطط العسكرية والمواكبة السياسية، حيث نشط الغرب على جبهة الحرب النفسية ونجح بها بجدارة، بسبب تأثيره على الرأي العام، وجر المنطقة كلها نحو ما يخطّط، وتحولت صحف ومواقع إلكترونية كثيرة في منطقتنا إلى “أبواق” لنشر هذه التهويلات والتحليلات غير مدركة لابعاد ما يحصل، وإنهم يشاركون سواءً عن قصد، أو عن غير قصد بالحرب النفسية التي يشنها الغرب، وتمايلت بذلك من خطط الغرب وصُحفه وقنواته التي أخذت مهمة إرهاب الناس على عاتقها.
من وجهة نظري الشخصية، اكاد أجزم بأن ما جرى في الخمسة أيام الماضية من تهويل بضربات عسكرية أمريكية، بعيداً عن رأي الشخصي بما خص نيّة الولايات بالضربة ام لا، هو يعتبر “بروفـا” أمريكية – إسرائيلية لما هو قادم ويُجهّز للمنطقة، ولما هو يحاك، حيث أرادت الولايات المتحدة هنا، كما ربيبتها إٍسرائيل بإختبار مدى جهوزية الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال، كما الجبهة الداخلية في الولايات المتحدة، وأيضاً جبهة العدو (بنظرهم – أي نحن) الداخلية، وإختبر بمدى نجاحهم بالتأثير عليها (أي جبهتنا) وعلينا كأفراد، وعلى تماسكها بعد ضخ كميات هائلة من المعلومات الملغومة عبر الاعلام.
الرأي هذا الذي نأخذه، أي انّ ما جرى “بروفـا” لما هو قادم، نستند عليه بمواد وقرائن تثبت ما نقول، من وجهة نظر تحليلية:
أولاً، إن أحد أسباب إنكشاف هذه “البروفا” وحقيقة ما تدعى الولايات المتحدة في الأيام الماضية، هو ما ظهر في “الجبهة الاسرائيلية الداخلية” الغير متماسكة، حيث قام العدو وبشكل مفاجأ، بصعق المستوطنين بطريقة سريعة، وإنذارهم ببوادر حرب في الافق، حيث إندفع هؤلاء بطريقة جنونية لا إرادية إلى مراكز شراء الكمامات والحاجيات الاساسية وسط حالة من الرعب والذهول، عمل خلالها العدو على إختبار مدى جهوزيته في أي معركة مقبلة، وإن كان بإستطاعته إنذار المستوطنين قبل ساعات من حدث أمر عسكري ما والقيام بإخلاء سريع للمدنيين من مناطق مستهدفة، دون حصول أي مشكلة داخلية، حيث سعى العدو في الأيام الاخيرة إلى تحديد نقاط ضعفه وقوته من خلال ما جرى في جبهة الداخلية في الأيام القليلة التي مرّت، حيث كانت هذه الجبهة تمثل بالنسبة له “فأر الإختبار”، وبطبيعة الحال الثغرات والاخطاء لا تظهر في المناورات التي كان يجريها للجبهة الداخلية لأن الشعب كان يتصرف بوقتها براحة تامة كونه كان يعلم بأن ما يقوم به “مناورة” وليس كما جرى أمس وظهور الموضوع على انه حقيقي، حيث كان يتصرّف المستوطن بكل إدارة بردة فعل على حرب وشيكة.
ثانياً، إن العدو وقبيل حصول أي حرب يكون هو المبادر فيها، وقبيل الاعلان عنها حتى، يقوم بتجهيز المستوطنين لذالك دون اي إنكشاف إعلامي للأمر، حيث يدخل جميع المستوطنين إلى الملاجىء ويبدأ ضربته بشكل مفاجأ دون الاعلان عنها مسبقاً، وهذا ما يثبت ايضاً بان ما جرى كان “بروفـا”.
ثالثاً، أن ما جرى من ضح معلومات إعلامية عن سيناريوهات للحرب والضربة، يظهر ان الضربة كان إعلامية وليس عسكرية لا أكثر، هدفها تجهيز الشعب لما هو قادم، وايضاً إختبار نقاط القوة والضعف، فدائماً الدول التي تبادر، او تخطط لشن حروب، لا تنشر اهداف هذه الحروب وسيناريوهاتها على الاعلام خوفاً من إنكشافهاً، فكيف تنشر بنوك أهداف مثلاً كما حصل في الأيام الاخيرة؟
في الخلاصة، إن ما جرى في الأيام الأخيرة، هي “بروفـا” لما هو قادم، اظهرت نقاط قوة وضعف العدو الذي بدأ بدراستها جيداً، وأظهرت علامات ضعفنا التي بلغت نسبتها 99.99%، لأننا تأثرنا بالحرب الاعلامية النفسية بشكل لا يوصف ومعيب، ويدل على عجز حكوماتنا على تثقيف شعبها لمثل هذه الامور، وإعتمادها على نشر الدعايات التي لا تفيد الشعب ابداً، دون ان يكون لها خطّة لرد هذه الحملة بالطرق نفسها!. للحقيقة نقول أن الأمور وصل لدجى البعض إلى الهجرة من منازلنا تحت ضغط القصف الاعلامي، كما فعل الكثيرون من سكان دمشق في الايام المقبلة. نحن سقطنا بمعركة الحرب النفسية التي لم نُعد لها، رغم أنها أساساً بأي حرب عصرية، وهم نجحوا في جربهم النفسية والاعلامية وإستطاعوا خللها تمرير الرسائل لمن يهمه الأمر. الحدث نيوز

بوفيصيل
02-09-2013, 03:22 AM
تعليق على ما يبدو ان أوباما يدعوالله ان لا يوافق مجلس الكونغرس بالموافقة علي ضرب سوريا!!!
وعلى ما يبدو ان الحلول السياسية اكثر ترجيحا للحل وخاصة التململ الذي ظهر على كاميرون وجامعة الدول العربية وألمانيا وروسيا والصين!!!
ام ان هناك أمر تخفيه الإدارة الأمريكية كان تقوم بجر سوريا وإيران وحزب الله لحرب مع اسرائيل وأمريكا وتكون الأمور ناضجة لان يجلس الجميع لحل جميع المشاكل والقضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية وبذلك تكون امريكا قد حققت عدة أمور في أجندتها وإلا لماذا هذه الحشود الكثيفة من الإدارة الأمريكية من القطع الحربية والعتاد العسكري فلو كانت مجرد ضربه مثلما يقولون لكان باستطاعت طائرتين ان يقوما بعدة ضربات وتكون قد حققت امريكا شهوتها وحفظت ماء وجهها فهل يمكن لهذه الإدارة ان تفكر بهذا الأمر ؟؟؟؟


ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية، الأحد، أن التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا يعتبر غير أخلاقى وغير قانونى وخيانة وأن المستفيد الأول من قصف سوريا هو تنظيم القاعدة العدو اللدود لأمريكا، وربما يؤدى ذلك إلى حرب عالمية جديدة تندلع من الشرق الأوسط وتمتد على نطاق واسع.

وأشارت الصحيفة ـ فى تقرير أورته على موقعها الإلكترونى - أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهدد بمغادرة فترة رئاسته فى حالة يرثى لها.. مضيفةً أن أوباما "يُعلى غروره فوق المصلحة الوطنية للبلاد ويعرضها للخطر بعد إصراره على قصف سوريا فهو بذلك يلعب بالنار".

وذكرت الصحيفة أن الرئيس أوباما قد حذر فى خطابا سابق له فى أغسطس 2012 من نشوب حرب أهلية دامية فى سوريا، واصفاً أياها بـ"خط أحمر" وتعهد أنه فى حالة استخدام النظام السورى للأسلحة الكيميائية ضد المدنين سوف يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام القوة.. وبالفعل ظهرت الإدعاءات باستخدام الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المقاومة السورية خارج دمشق، مما أدى إلى مقتل مئات المدنين من بينهم نساء وأطفال وبهذا يكون الأسد قد تجاوز "الخط الأحمر" الذى وضعه أوباما.. وصدقت على ذلك أمريكا وفرنسا وبريطانيا.

وأوضحت أن الأدلة المذكورة بشأن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية فى الأراضى التى تسيطر عليها المقاومة السورية فهى أدلة ضعيفة، هذا بالإضافة لأن فريق التفتيش لم يستطيع تأكيد استخدام الأسد لهذه الأسلحة.. كما ذكر مسئولون فى الاستخبارات الأمريكية أن العلاقة بين الأسلحة الكيميائية المستخدمة وبين نظام الأسد ضعيفة.. وذلك لأن الأسد ليس لديه دافع منطقى لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.

وتابعت الصحيفة فى تقريرها أن الدعاية التى تقوم بها الإدارة الأمريكية لخوض الحرب على سوريا تشبه ما حدث فى العراق وأن التكاليف التى يمكن أن تبذل فى هذه الحرب قد تكون كارثية أو ربما أسوأ من ذلك.

وأشارت وورلد تربيون أن قوات المعارضة لن تستطيع أن تحقق الانتصار أمامه وهم يعرفون ذلك.. ولذلك فإن الأسد ليس فى حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيمائية.. بينما المعارضة السورية على استعداد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم لكسب التعاطف الدولى.

وذكرت أن المقاومة السورية استولت على بعض أسلحة الدمار الشامل بينما وقعت بعض الأسلحة فى أيدى حزب الله وآخرين من حلفاء الأسد .. وبالتالى لا يوجد أى دليل قاطع أن الأسد أمر مباشرة بالمجزرة التى حدثت خارج دمشق.

وأضافت أن المعارضة الإسلامية لن تستطيع الانتصار إلا لو استطاعت حشد التدخل العسكرى الخارجى كما حدث فى ليبيا، وأنهم يعرفون أن صور الأطفال الذين قتلوا نتيجة استنشاق الغاز الكيميائى سوف تثير ضمائر الحكومات الغربية من بداية الحرب الأهلية فى سوريا، وفقا للصحيفة.

وأفادت الصحيفة أن المعارضين السورين ليسو" ثوار أحرار " فهم بمثابة النسخة العربية من المستعمرين الأمريكيين بل يتم ملئ صفوفهم والقيادة مع الجهاديين الإسلامية كثيرا منهم على صلة بتنظيم القاعدة، وهدفهم هو إقامه "الدولة السنية فى البلاد وأسلمة سوريا"، وتسعى للقضاء على الأقلية العلوية الشيعية المسيحيين فى البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية بأفعالها تسعى إلى تحويل القوة الجوية الأمريكية إلى سلاح جوى تابع لتنظيم القاعدة وأن الحكومة الأمريكية تقدم المساعدة لمجموعات إرهابية كانت مسئولة عن أحداث 11 سبتمبر 2001 التى راح ضحيتها 3 آلاف أمريكى، وأن حملة أوباما لضرب سوريا يعتبر مساعدة لتنظيم القاعدة فى الاستيلاء على سوريا وبالتالى ربما تحوله إلى ملاذاً آمنا للجهاديين، وهذه خيانة للبلاد.

ويعتبر النظام فى إيران وروسيا والصين مع حزب الله اللبنانى هم ظهر الأسد والسعودية وتركيا تقف إلى جانب الثوار الإسلاميين السنة. وأن التدخل الأمريكى، مهما كان محدودا وعقابيا، فإنه قد يورط أمريكا فى بؤرة الصراع الإقليمى، الأمر الذى قد يؤدى إلى حرب عالمية جديدة.
وتهدد إيران بشن غارات صاروخية على إسرائيل فى أعقاب أى هجوم أمريكية على سوريا. روسيا ترسل سفنا حربية إلى المنطقة، حزب الله يهدد بالانتقام من المنشآت العسكرية الأمريكية والسفارات فى المنطقة.
وتابعت الصحيفة أن أوباما يريد أن يشرع فى قصف سوريا دون موافقة الكونجرس الأمريكى وهذا يخالف بشكل صارخ الدستور والفصل بين السلطات .. وان الكونجرس هو فقط الذى يمكن أن يجيز استخدام القوة العسكرية، هذا هو السبب فى أن أكثر من 100 نواب يطالبون بأن يتم اتخاذ أى إجراء عسكرى من دون دعم الكونجرس قبل.