بوفيصيل
18-08-2013, 10:42 PM
القاهرة 10 أغسطس /شينخوا/ أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الأخيرة حول //مشروع الشرق الأوسط الجديد// ردود فعل غاضبة فى الدول العربية والإسلامية، فى الوقت الذي يدافع عنه الرئيس الأمريكي وحليفته الأولى إسرائيل لما يحمله من ديمقراطية أمريكية تريد أن تحققها واشنطن فى الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة النداءات العربية المناهضة للمشروع الأمريكي الذي لم تتضح معالمه بعد، أو ماذا يقصدون /بالشرق الأوسط الجديد/، ولكن هناك خوف عربي لما يحمله المشروع فى طياته من تقسيم المنطقة إلى كانتونات أو مذاهب مذهبية وطائفية، أو هيمنة أمريكية على المنطقة، أو تعاظم القوة العسكرية الإسرائيلية، أو ربما غزو دول عربية أخري تحت غطاء هذا المشروع.
وفى هذا الصدد، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الحرب الدائرة في لبنان بأنها /آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد/، وهو ما أعتبره البعض إعلانا عن الهدف الكامن وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي أعتبرها محللون حربا بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف تغيير قواعد اللعبة ليس مع حزب الله فقط ولا مع لبنان وإنما على الصعيد الإقليمي.
وقال محللون إن فكرة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ما هي الا إعادة للتفكير السياسي الأمريكي وهو ما تم طرحه بصيغ متعددة وفي مناسبات مختلفة في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، مرورا بالعراق والآن في لبنان، ففي عام 2004 طرحت الولايات المتحدة مشروع الشرق الأوسط الكبير.
فالشرق الأوسط الكبير كان يقوم على فكرة التخلص من الحكومات الديكتاتورية عبر فرض نموذج الديمقراطية الأمريكية، ونشر ديمقراطية وإصلاح سياسي واقتصادي وحرية في الشرق الأوسط، إلا أن هذا المشروع اصطدم بعقبات عدة أبرزها صعود التيار الإسلامي وخاصة وصول حماس إلى السلطة ديمقراطيا.
وقال مراقبون إن ما يعنيه الشرق الأوسط الجديد هو " إخراج العرب مجتمعين ومنفردين من التاريخ ومن المستقبل في الوقت نفسه"، مضيفين أن ذلك هو الواقع الذي يعيشه العرب الآن وأنه مختزل في لبنان الذي يدفع الثمن بأغلى ما عنده .
ورأى محللون أن مشروع الشرق الأوسط الجديد لن ينجح أطلاقا بوجود المقاومة الإسلامية بقيادة السيد حسن نصر الله في لبنان وبوجود مقاومة حماس في فلسطين.
على صعيد متصل، أعتبروا إن المشروع الذي أشارت إليه رايس ما هو الا سوقا لبضائع أمريكا، بالإضافة إلى نزع سلاح المقاومين في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي العراق وفي أفغانستان وفي الوطن العربي كله، ما عدا جيوش تحرس إسرائيل من الجهات الست لكي لا يقترب منها أي مناضل عربي أو مسلم، لكي تبقى مدللة في الشرق الأوسط الجديد.
وحول ردود الفعل العربية على مشروع الشرق الأوسط الجديد، أعتبر الرئيس اللبنانى العماد إميل لحود أن إسرائيل هى من تقوم بتحقيق الشرق الأوسط الجديد لأمريكا، معربا عن اعتقاده بأنه اذا تحقق مشروعهم فأن المنطقة كلها ستصبح منقسمة إلى كانتونات وتكون إسرائيل هى الأقوى فى المنطقة، مشيرا إلى أن مفهوم الشرق الاوسط الجديد ومحاولة تطبيقه من خلال اخضاع دول المنطقة ومنها لبنان.
من جانبه، قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني " ما يؤسفني ومستغرب هو ان هناك موافقة عربية لانهاء هذا الموضوع / الأزمة اللبنانية/ بما معناه لتقوم اسرائيل بانهاء هذا الموضوع وانهاء وجود حزب الله في هذه المنطقة ضمن المخطط الأكبر"، في إشارة إلى المخطط الأمريكي لبناء " الشرق الاوسط الجديد".
على صعيد متصل، أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن مصير هذه المنطقة يحدده ابناؤها، وأن هذا المشروع لن يجلب غير زيادة المشاكل والبلاء، مشيرا إلى أنه من الأفضل العودة للشرق الأوسط القديم.
من ناحيته، طالب صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي /الحاكم/ ورئيس مجلس الشوري المصري، المجتمع العربى أن يكون يقظا امام دعاوى وأفكار ما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد، الذى يحاولون فرضه، مؤكدا أنه لن يكون هناك شرق أوسط جديد ولن تتمكن إسرائيل أو أى دولة أخرى من فرض هذا المخطط على الشعوب العربية.
ورفض قضاة مصر مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى يرى فيه الرئيس الامريكى جورج بوش أن يكون خاليا من الفكر الاسلامى الشمولى، مؤكدين رفضهم الكامل لإعادة تشكيل دول المنطقة بانشاء شرق أوسط جديد خاضع للغطرسة الإسرائيلية والهيمنة الأمريكية، لاتتساوى فيه ارواح مئات الاطفال العرب مع ما اصاب طفل اسرائيلى واحد من ذعر أو جرح.
وفى السياق ذاته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على لاريجانى إن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى اثارته وزيرة الخارجية الامريكية يعنى استغلال أزمة لاقحام اهدافهم وعناصرهم فيها، أى ما يشبه ما قاموا به بعد أحداث 11 سبتمبر، مضيفا إنهم تذرعوا بأحداث 11 سبتمبر، وقالوا نريد القضاء على الارهاب فهاجموا افغانستان ودمروها كما هاجموا العراق ودمروه، مشيرا إلى أن أمريكا تريد فرض هيمنتها على العالم عن طريق القوة، مؤكدا أن هذه السياسة لن تكلل بالنجاح.
من جانبه، أكد على أكبر ولايتى مستشار قائد الثورة الاسلامية الإيرانية للشئون الدولية أن الشرق الأوسط الجديد سيتشكل، ولكن خلافا لما تريده الولايات المتحدة.
وبدوره، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تقسيم الشرق الأوسط الجديد إلى كانتونات على اساس مذهبى وطائفى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية قادرة فقط على أن تملى الشروط، لكننا نرفض املاءات الشروط ونرفض أى شرط مذل ونترك المعالجات السياسية للنقاشات الداخلية.
وشدد نصر الله على أن لبنان لن يكون أمريكيا أو إسرائيليا ولن يكون موقعا فى الشرق الأوسط الجديد الذى يريده بوش ورايس، مهما كانت نتائج هذه الحرب.
من جانبها، رأت صحف عربية أن العدوان الصهيونى الأخير على لبنان فضح عورة النظام العالمى الجديد الذى بشرت به الولايات المتحدة، وكشف مهزلة الشرق الأوسط الجديد الذى تحمل رايته الخارجية الأمريكية. / نهاية التحليل/
في هذا التحليل القديم هل الاسلام المعتدل هو الجسر الذي من خلاله تكون أمريكا قد عبرت مشروعها وفي نفس الوقت تكون قد حرقت الحكام والحركات التي تدعي الاسلام وتكون قد أجهزت على الجيوش العربية ورسخت مفاهيمها في شعوب منحطة فكريا وثقافيا وسياسيا وباشرت عملية التقسيم ؟؟؟؟
في غضون ذلك، تصاعدت وتيرة النداءات العربية المناهضة للمشروع الأمريكي الذي لم تتضح معالمه بعد، أو ماذا يقصدون /بالشرق الأوسط الجديد/، ولكن هناك خوف عربي لما يحمله المشروع فى طياته من تقسيم المنطقة إلى كانتونات أو مذاهب مذهبية وطائفية، أو هيمنة أمريكية على المنطقة، أو تعاظم القوة العسكرية الإسرائيلية، أو ربما غزو دول عربية أخري تحت غطاء هذا المشروع.
وفى هذا الصدد، وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الحرب الدائرة في لبنان بأنها /آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد/، وهو ما أعتبره البعض إعلانا عن الهدف الكامن وراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، والتي أعتبرها محللون حربا بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف تغيير قواعد اللعبة ليس مع حزب الله فقط ولا مع لبنان وإنما على الصعيد الإقليمي.
وقال محللون إن فكرة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ما هي الا إعادة للتفكير السياسي الأمريكي وهو ما تم طرحه بصيغ متعددة وفي مناسبات مختلفة في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، مرورا بالعراق والآن في لبنان، ففي عام 2004 طرحت الولايات المتحدة مشروع الشرق الأوسط الكبير.
فالشرق الأوسط الكبير كان يقوم على فكرة التخلص من الحكومات الديكتاتورية عبر فرض نموذج الديمقراطية الأمريكية، ونشر ديمقراطية وإصلاح سياسي واقتصادي وحرية في الشرق الأوسط، إلا أن هذا المشروع اصطدم بعقبات عدة أبرزها صعود التيار الإسلامي وخاصة وصول حماس إلى السلطة ديمقراطيا.
وقال مراقبون إن ما يعنيه الشرق الأوسط الجديد هو " إخراج العرب مجتمعين ومنفردين من التاريخ ومن المستقبل في الوقت نفسه"، مضيفين أن ذلك هو الواقع الذي يعيشه العرب الآن وأنه مختزل في لبنان الذي يدفع الثمن بأغلى ما عنده .
ورأى محللون أن مشروع الشرق الأوسط الجديد لن ينجح أطلاقا بوجود المقاومة الإسلامية بقيادة السيد حسن نصر الله في لبنان وبوجود مقاومة حماس في فلسطين.
على صعيد متصل، أعتبروا إن المشروع الذي أشارت إليه رايس ما هو الا سوقا لبضائع أمريكا، بالإضافة إلى نزع سلاح المقاومين في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي العراق وفي أفغانستان وفي الوطن العربي كله، ما عدا جيوش تحرس إسرائيل من الجهات الست لكي لا يقترب منها أي مناضل عربي أو مسلم، لكي تبقى مدللة في الشرق الأوسط الجديد.
وحول ردود الفعل العربية على مشروع الشرق الأوسط الجديد، أعتبر الرئيس اللبنانى العماد إميل لحود أن إسرائيل هى من تقوم بتحقيق الشرق الأوسط الجديد لأمريكا، معربا عن اعتقاده بأنه اذا تحقق مشروعهم فأن المنطقة كلها ستصبح منقسمة إلى كانتونات وتكون إسرائيل هى الأقوى فى المنطقة، مشيرا إلى أن مفهوم الشرق الاوسط الجديد ومحاولة تطبيقه من خلال اخضاع دول المنطقة ومنها لبنان.
من جانبه، قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني " ما يؤسفني ومستغرب هو ان هناك موافقة عربية لانهاء هذا الموضوع / الأزمة اللبنانية/ بما معناه لتقوم اسرائيل بانهاء هذا الموضوع وانهاء وجود حزب الله في هذه المنطقة ضمن المخطط الأكبر"، في إشارة إلى المخطط الأمريكي لبناء " الشرق الاوسط الجديد".
على صعيد متصل، أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن مصير هذه المنطقة يحدده ابناؤها، وأن هذا المشروع لن يجلب غير زيادة المشاكل والبلاء، مشيرا إلى أنه من الأفضل العودة للشرق الأوسط القديم.
من ناحيته، طالب صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي /الحاكم/ ورئيس مجلس الشوري المصري، المجتمع العربى أن يكون يقظا امام دعاوى وأفكار ما يطلق عليه الشرق الأوسط الجديد، الذى يحاولون فرضه، مؤكدا أنه لن يكون هناك شرق أوسط جديد ولن تتمكن إسرائيل أو أى دولة أخرى من فرض هذا المخطط على الشعوب العربية.
ورفض قضاة مصر مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى يرى فيه الرئيس الامريكى جورج بوش أن يكون خاليا من الفكر الاسلامى الشمولى، مؤكدين رفضهم الكامل لإعادة تشكيل دول المنطقة بانشاء شرق أوسط جديد خاضع للغطرسة الإسرائيلية والهيمنة الأمريكية، لاتتساوى فيه ارواح مئات الاطفال العرب مع ما اصاب طفل اسرائيلى واحد من ذعر أو جرح.
وفى السياق ذاته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على لاريجانى إن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى اثارته وزيرة الخارجية الامريكية يعنى استغلال أزمة لاقحام اهدافهم وعناصرهم فيها، أى ما يشبه ما قاموا به بعد أحداث 11 سبتمبر، مضيفا إنهم تذرعوا بأحداث 11 سبتمبر، وقالوا نريد القضاء على الارهاب فهاجموا افغانستان ودمروها كما هاجموا العراق ودمروه، مشيرا إلى أن أمريكا تريد فرض هيمنتها على العالم عن طريق القوة، مؤكدا أن هذه السياسة لن تكلل بالنجاح.
من جانبه، أكد على أكبر ولايتى مستشار قائد الثورة الاسلامية الإيرانية للشئون الدولية أن الشرق الأوسط الجديد سيتشكل، ولكن خلافا لما تريده الولايات المتحدة.
وبدوره، قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تقسيم الشرق الأوسط الجديد إلى كانتونات على اساس مذهبى وطائفى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية قادرة فقط على أن تملى الشروط، لكننا نرفض املاءات الشروط ونرفض أى شرط مذل ونترك المعالجات السياسية للنقاشات الداخلية.
وشدد نصر الله على أن لبنان لن يكون أمريكيا أو إسرائيليا ولن يكون موقعا فى الشرق الأوسط الجديد الذى يريده بوش ورايس، مهما كانت نتائج هذه الحرب.
من جانبها، رأت صحف عربية أن العدوان الصهيونى الأخير على لبنان فضح عورة النظام العالمى الجديد الذى بشرت به الولايات المتحدة، وكشف مهزلة الشرق الأوسط الجديد الذى تحمل رايته الخارجية الأمريكية. / نهاية التحليل/
في هذا التحليل القديم هل الاسلام المعتدل هو الجسر الذي من خلاله تكون أمريكا قد عبرت مشروعها وفي نفس الوقت تكون قد حرقت الحكام والحركات التي تدعي الاسلام وتكون قد أجهزت على الجيوش العربية ورسخت مفاهيمها في شعوب منحطة فكريا وثقافيا وسياسيا وباشرت عملية التقسيم ؟؟؟؟