المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر



muslem
15-08-2013, 05:12 PM
لذلك فاننا امام سناريوين اثنين ..الاول وهو مذبحة بين المجتمعين في ميداني رابعة والنهضة تدفع فيما بعد لتصقية قيادات الجيش وتاهيله بما يخدم المرحلة الجديدة وهو من اهداف الربيع العربي ..كما يدفع بالتدخل لفرض مجيء الجميع لطاولة المفاوضات وبالتالي " الديمقراطية التوافقية " .او ستتخذ الاخوان موقفا استباقيا بحجة الحرص على الدماء وهو ما يجعلها ايضا تفقد البساط من تحت الجيش مع العلم ان الجميع متفق على ان الاخوان عنصر رئيسي في الانتخابات المقبلة

**********************************
هذا الكلام اوردناه منذ ايام وهو امكانية الدفع باتجاه مذبحة رهيبة بين المعتصمين في مصر يكون ذريعة مستقبلية ل:
* تصفية الجيش وتقزيم دوره ليكون دورا داخليا فقط لحماية النظام وعملائه
* فرض التوافق والتشارك في الحكم بعد ان يصبح ضرورة سياسية لمنع حرب اهلية
* اعادة فرز الاخوان او اناس مؤيدون من الاخوان في الحكم ..
************************************************** ************
فهل يعتبر المسلمون ؟
وهل ينتبهوا لحقيقة ما يخطط لهم بعد خديعة الربيع العربي ؟
وهذا هو النجاح الامريكي في المشروع اذ جعلت المسلمين اما ضد التنظيم الاخواني الامريكي واما ضد التيار اليساري الامريكي ..وكما قال " افلاطون العرب " شرقوا او غربوا فحيثما وقفتم فانتم في ظلال مشروع امريكا وتحت ذراع الربيع الامريكي "

https://www.facebook.com/LASAADB

بوفيصيل
17-08-2013, 02:25 AM
السلام عليكم اخي مسلم
تقبل الله طاعتكم
اخي الكريم اذا كان الاخوان هم اساس في الاستراتيجية الامريكية والاسلام المعتدل وبعد وصول الاخوان الى سدة الحكم فما الذي تغير في سياستهم لان تحشد ما يسمى بالمليونيات لاسقاطة ولا ننسى ان قادة الجيش هم عملاء ونعرج على الدعم السعودي والاماراتي للجيش ضد الاخوان والذين تدعمهم قطر وكانت هي وقناة الجزيرة وراء وصولهم لسدة الحكم نرجوا التوضيح ؟؟؟؟؟؟؟
ولا نختلف ان العرب ان شرقوا او غربوا واينما وقفوا هم في ظل المشروع الامريكي

muslem
17-08-2013, 03:53 AM
بقلم لسعد بن رحومة : -

عندما قامت الحضارة الغربية على عقيدة فصل الدين عن الحياة واسست لمفاهيم جديدة يقوم عليها الحكم كالديمقراطية اعتقد البعض من الواهمين والمضبوعين بهذه الحضارة ان الديمقراطية انما هي طريق لجنة الارض بما حملت من شعارات كاذبة خداعة كالحرية والسيادة وحكم الاكثرية . وعندما تحدثت امريكا ومن ورائها اوروبا عن ضرورة التغيير في البلاد وضرورة اسقاط الدكتاتوريات صفق الكثيرون وهللوا مباركين لهذا الاعلان الامريكي متناسين ان الرغبة لا تكفي لاحداث تغيير ما لم تتوفر الارادة , والارادة لا تحقق شيئا ان لم تكن بناء على فكر , ومتناسين ايضا ان الغرب المستعمر لم يرد يوما خيرا بالامة ولن يريد لها هذا الخير ,والله تعالى اكد لنا هذه الحقيقة بقوله " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " وعندما انطلقت خديعة الربيع العربي في البلاد ورغم الواقع الملموس بانه ربيع فوضى وليس ثورة بكل المقاييس ويكفي دليلا ان يكون الغرب المستعمر اكبر مؤيد وداعم له وهو اي الغرب الذي عاش لمئات السنين يحلم بيوم يتحقق فيه انهيار دولة المسلمين فينتصرون عليهم .ويكفي ايضا رؤية حال تونس وليبيا واليمن والجرح الغائر في خاصرة الامة سوريا , ومع ذلك بقي آلاف المضبوعين يعيشون اوهام التغيير المزعوم بل واصبحوا بوهمهم هذا خطرا على الامة بسبب مشاركتهم في دفع الناس في اتون محرقة الربيع العربي الذي اشعلن نيرانه الولايات المتحدة الامريكية لحرق اي امل لثورة حقيقية تفضي لتغيير جذري شامل ومن اجل الوصول الى الحكم " ولان امريكا تريد لهم هذا الوصول " استمر الاسلاميون في تقديم التنازلات تلو التنازلات بل وصل الامر كما هو الحال في تونس الى الحد الذي لم يكن منتظرا حتى من اعداء الامة ...فلا شريعة ولا دولة اسلامية ولا تغيير ولا شيء من ذلك ..ومع ذلك ولانهم مسلمون لم يقبل الغرب منهم الا ان يعملوا بديمقراطية خاصة صنعت لهم لهذا اليوم ..ديمقراطية اعدت ليوم الزينة ..لا تقوم على الاكثرية كما هو حالها وانما على التشارك والتوافق ولو كان الحاكم حائز على الاغلبية المطلقة ..توافق مع الخاسرين والمنبوذين والمطرودين فكرا وشعورا .ورغم ان الاخوان في مصر وان كانوا مسلمين لكنهم من المبشرين بالدولة المدنية وبالديمقراطية والحرية ,ولكن حقد ادعياء الحداثة والتقدمية لم يتحملوا رؤيتهم في الحكم ولو من اجل الاستمرار في نفس النظام القديم فكانوا سند الجيش في اسقاطهم ثم حكموا هم البلاد : فماذا فعل هؤلاء ؟ وهل كانوا ديمقراطيين حقا ؟ هل اوفوا لمفاهيمهم وقناعاتهم ؟

اما في تونس والصورة معكوسة فرغم ان هؤلاء مدعي التحرر والحداثة ومنتحلي ارادة الشعب وهم ابعد ما يكونون عنها , ورغم تسببهم في اذى كبير للناس ومع ذلك فهم يتلقون الحماية ولا يتعرض لهم احد بل لم يسلط عليهم احد جيشا ولا دبابات ولا مدافع لفض اعتصامهم المدلس الباهت .في مقابل ذلك في مصر لم يستطعيعوا صبرا وهم المتزلفون والمدعون للحرية وقبول الاخر فاوغلوا صدور الضعفاء والبؤساء وبثوا حقدا رهيبا وكراهية ابتدعوها حتى جاءت مذبحة الديمقراطية وكان يوم الفزع لكشف حقيقة الحداثة والتقدمية ..انه يوم 14-8-2013م ..يوم ميئات القتلى وآلاف الجرحى ولكن ماذا نستخلص من مذبحة مصر ؟اولا : ان امريكا ومن ورائها الغرب المستعمر لا يريدون خيرا بالمسلمين ابدا ..ولن يفلح تغيير مدعوم من هؤلاء الكفار لانهم اعداء , ولان اصل الصراع هو صراع كفر وايمان وهذا هو حقيقته .ثانيا: التغيير لن يحصل ولن يتحقق ما لم يسبقه اعداد واعمال معينة من بينها الوعي على المبدا اذ لا تكفي الشعارات وكذلك بناء القاعدة الشعبية بناء صحيحا وتوفر قيادة صادقة واعية لجموع الجماهير ..وهو ما لم يحصل لا في تونس ولا في مصر ولا في سوريا اليوم ولا في اي بلد من بلدان الخديعة .ثالثا : الامة الاسلامية فيها خير كثير وهي مستعدة لتقديم التضحيات الجسام من اجل دينها وعقيدتها ..هي مستعدة لتقديم الابن والابنة والزوج والزوجة والام والاب ..وميدان رابعة العدوية شاهدا على ذلك ..يحصل هذا رغم ان المشاعر وحدها هي التي تدفع لتقديم هذه التضحيات الجسام فكيف اذا توفرت عندهم العقلية الاسلامية السليمة ؟ واي قوة يمكن ان تصدهم او توقفهم حينها ؟.رابعا : المؤلم حقا ان هذه التضحيات تذهب سدى ..بل ان الغرب الكافر نجح في جعل الامة تضحي من اجل مشاريعه مستعملا التضليل ومستغلا النفوس المريضة وهكذا اصبحت دماء المسلمين هي التي تسفك بديلا عن دماء الجندي الامريكي الذي برهن على ضعفه وجبنه وياسه امام الاسود المسلمة في ساحات الوغى في العراق وافغانستان ..والا هل سال احد نفسه : ما الفرق بين حكم مرسي وحكم غيره ؟اليس الاثنان يحكمان بغير الاسلام ؟اليست القضية هي وجود الاسلام في الحكم وليس فقط وجود افراد مسلمين ؟خامسا : ان الاحداث الجسيمة الجارية ورغم فضاعتها ودمويتها لكنها كشفت حقيقة الديمقراطية وحقيقة الدولة المدنية وحقيقة هؤلاء المضبوعين بها من الزعماء والسياسيين الذين يتلاعبون بمصير الامة ويتاجرون في قضاياها . واخيرا : ان ما تمر به الامة الاسلامية اليوم هو احلك فترة من تاريخها بعد سقوط الخلافة لان الغرب الكافر المستعمر يتحكم حاليا في هذه الاحداث بل هو الذي يصنعها من اجل النجاح في تدريب شعوب باكملها على القبول بمفاهيمه وقيمه ومثله وتاهيل امة عظيمة وصياغة مسارها بما يخدم استمرار الاستعمار الامريكي على بلادنا وابقاء حضارته مركز تنبهنا ..بل ان امريكا المجرمة وعن طريق ادواتها الرخيصة في بلادنا تسبب في اراقة الكثير من دماء المسلمين الطاهرة الزكية من اجل انجاح مشاريعه .بل ان خدعة الربيع العربي هذا والذي كان بدفع ودعم بل وتخطيط من امريكا ومنظماتها فان المراد من هذه الخدعة ضرب ما بقي من قوة لدى المسلمين المتمثلة في جيش مصر المسلم وذلك بعد تحطيم جيش العراق وتدمير سوريا اذ ما سيترتب على هذه الاحداث بعد حين وبعد التخلص من القيادات العسكرية القديمة الذين لم يعودوا صالحين لخدمة المشروع الجديد فاوقعتهم سيدتهم امريكا في فخ مميت في ميدان رابعة والنهضة ثم ستلفظهم لفظ المكروهين المنبوذين وبعد ذلك سيتم تقليص الجيش المصري الى حده الادنى وربطه بمنظومة امريكية للاستعلام والمراقبة والتنسيق على غرار تونس وليبيا وغيرها ..وكذلك فان المراد من هذه الخدعة المسماة بالربيع العربي هو فرض الوصاية العسكرية والامنية والاقتصادية على بلادنا من خلال البنك الدولي ومنظمة الامم المتحدة والقيادة العسكرية الامريكية .فلا فرق بين تفجيرات جبل الشعانبي بتونس ولا تفجيرات ليبيا ولا القتل و التدمير الرهيب في سوريا تحت عناوين طائفية ومذهبية وعرقية ولا هذه المذابح وسفك الدماء في كل من ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة .وما لم يدرك المسلمون هذه الحقيقة فيقطعوا كل سند لامريكا في بلادهم سواء في قيادات الجيش او من بين هذه الزعامات من السياسيين والمفكرين المضللين والمضبوعين بديمقراطية امريكا الكاذبة ..

بوفيصيل
17-08-2013, 04:32 AM
لقد قرات ما كتبه الاخ لسعد بن رحومة قبل وضعك للمقال جزاه الله خير
لكن لم تقف معي اخي مسلم علي الدعم السعودي وآل إماراتي ضد ما تدفع به قطر على الساحة المصرية ولم اختلف معك عن انه يتم تفتيت الجيش المصري وحرق قادته مثلما تم حرق حكام الأنظمة العميلة والكل متآمر هذا لا خلاف عليه

muslem
17-08-2013, 08:03 AM
بالنسبه هل امريكا استغنت عن الاسلام المعتدل ام لا فهذا خارج السؤال حيث انه كما قلت في مشاركتك الاولى انه من اساسيات مشروعهم الخبيث الا وهو الترويج لبضاعة الغرب العفنه بغطاء اسلامي و لكن امريكا قد تغير الاساليب و كما ذكر الاخ لسعد في مقاله اعلاه هو تدريب الشعوب على الديمقراطيه التوافقيه التي اصلا لا يقبولنها في نظامهم العفن اما بالنسبه لمشاركتك الاخيره حسب رأي المتواضع ولا تنسى ان الاستعمار هو طريقة الرأسماليين في نشر مبدأهم و سياستهم فرق تسد المؤشرات تشير الى ان التقسيم الطائفي المخطط له ونسأل الله تعالى ان يلطف بالامة و ان لا ينجح مخطط امريكا الخبيث لن يقف عند سني - شيعي - كردي ..... فحسب بل ايضا سيتعداه الى ما داخل الطائفه و ما حدث في مصر اكبر دليل حيث اصطفت الحركة الوهابيه ممثله بحزب النور ضد الاخوان و يلاحظ ايضا ان ال سلول و ابو ظبي اصطفوا مع العسكر بينما اصطفت قطر مع الاخوان

muslem
18-08-2013, 10:01 AM
أمريكا و الربيع العربي :تغيير في الخطة أم الأسلوب؟ الإطاحة بمرسي مثالا

http://www.youtube.com/watch?v=YQxY00c7rZQ&feature=youtu.be

وليد فهد
18-08-2013, 02:31 PM
كلام المحاضر غير دقيق مجرد تخيلات ليس لها دليل
الاحتمالات كثيرة
منها ان امريكا تسعى الى حرب اهلية في مصر تمهيدا لتقسيمها واقتطاع الشمال الشرقي منها الى اسرائيل
منها ان الذي حدث ليس بتخطيط امريكي انما من الجيش والقوى المدنية الاخرى نتيجو لفشل الاخوان المسلمين في الحكم صحيح ان السيسي درس ةتدلرب في امريكا لكن الجيش المصري هو جيش وطني
محب لمصر وغيور عليها
دع الايام تخبرنا

muslem
19-08-2013, 06:22 AM
اخي وليد هل تشك ان اردوغان عميل للامريكان فلما لم تقسم تركيا بعد?
ولما لم تقسم العراق بعد ? اخي الكريم يبدو اننا بصدد رؤيا التجربة التركيه تطبق بمصر فما اشبه ما حصل لمرسي بما حصل لاربكان عام 97

وليد فهد
19-08-2013, 11:47 AM
اخي الكريم كل شئء ممكن انا لا اشكك بشئ لكنني اقول ان هناك سيناريوهات كثيرة ممكن ان تحدث
لا يجوز ان نركز على احتمال دون الاخر
ما حصل في تركيا ليس مؤكدا ان ذلك سوف يتتكرر في مصر
كل الاحتمالات مفتوحة
المهم ما السبيل الى بر الامان وليس مذا يخخط لنا الغرب
المهم ما العمل

وليد فهد
19-08-2013, 11:56 AM
مثلا الذي يجري في سوريا هو حرب عالمية ثالثة لكنها محددودة جغرافيا على ارض سوريا
هي معركة ما بين بريطانيا وامريكا واليهود من جهة وايران والصين وروسيا والجيش العربي السوري من جهة وقودها المسلمين سواء من اهل سوريا اومن هؤلاء الاغبياء من الثوار الذين يخدمون مصالح
امريكا واليهود
للاسف الشديد ترى ان الكثير من المسلمين يقوفون موقف المتفرج من ذلك على العكس نرى الكثير ممن يسمون انفسهم اسلاميين او اهل دعوة يضللون الناس ويتامرون مع الاعداء ضد المسلمين
الذي اريد ان اقوله نحن بحاجة الى ان نعرف عدونا من صديقنا ان نعرف كيف نتعامل مع مثل هذه المواقف ان نعرف كمسلمين ما هو العمل وكيف الخلاص لا ان نضيع اوقاتنا في تحليلات سياسية
تتضمن تفاصيل التقاصيل التي لا تقدم ولا توخر

muslem
19-08-2013, 06:36 PM
اخي الكريم السياسي الذي يقود الناس لابد له من السير على بصيرة و لابد له من معرفة الواقع كما هو لا كما يتمناه او يهواه وعليه بالنسبه لمصر ارجع لهذا الموضوع
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?p=15107#post15107

اما بالنسبه لسوريا فلاهي حرب عالميه ثالثه و لا تنافس دولي من اصله
و انما سياسة فرض واقع معين ليطلب الشعب مطلب الاستعمار
انظر الفيديو التالي
ماكس مانوارينج، الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي يشرح في إسرائيل لقادة العالم الغربي تفاصيل الجييل الرابع من الحروب

http://www.youtube.com/watch?v=Lm3Jm2XQMn4

اما بالنسبه ماذا نفعل انظر الاتي
هذا ببساطة دوركم يا مسلمين
https://www.youtube.com/watch?v=RgExCVicjTM

وليد فهد
20-08-2013, 04:06 PM
القضية ليست ندوات ومحاضرات واراء هنا وهناك
وما وافق هوانا اخدناه
انظر الى الذي يجري بتجرد وبعيدا عن اراء ومفاهيم مسبقة

بوفيصيل
21-08-2013, 03:51 AM
لا يشك احد في موظفي قناة الجزيرة ودورهم الأساسي في المخطط الأمريكي فهل هذا المقال ينم عن التغيير في الأساليب للإدارة الأمريكية ؟؟


كيف تـُفشل حروب إفشال الدولة؟



فيصل القاسم
(إعلامي سوري)
مارس
2013
البروفيسور ماكس مانورينج، الأستاذ بكلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي هو صاحب نظرية "الجيل الرابع" من الحروب، وهي حرب إفشال دول الأعداء بزعزعة استقرارها وتحويلها إلى دول فاشلة. هي بوضوح "حرب"، لكن أدوات هذه الحرب ليست الدبابات والطائرات والجنود، بل أدواتها الإعلام والاقتصاد والسلوك الاجتماعي، وأحياناً الشعب نفسه. فكرة الجيل الرابع من الحرب غير التقليدية هو اكتساب النفوذ من أجل فرض الإرادة وإرغام الطرف الآخر على الإذعان لمطالب وأهداف صاحب النفوذ. ومن مظاهر حروب إفشال الدولة تحويل مناطق في دولة العدو إلى ما يسمى "منطقة غير محكومة"، وخلق دولة فاشلة غير قادرة على التحكم في شعبها أو حدودها أو مواردها، وهو يعتبر ذريعة قوية للدول العدوة للتدخل وإحكام شروطها وفرض السيطرة.

ويضيف صاحب النظرية أنه ليس مطلوباً إسقاط الدولة واختفاؤها، فهذا لن يحدث، إنما المطلوب أن تظل موجودة بكامل مواردها وقدراتها، ولكن يتم "اختطافها" عن طريق "التحكم" الفكري والسياسي لنظام الحكم والسيطرة عليه كاملاً، بحيث تصدر قرارات وسياسات لا لتعبر عن إرادة الشعب، وإنما تعبر عن إرادة الدولة التي قامت بالاحتلال والسيطرة. وهناك طرق مختلفة لأشكال إفشال الدولة يمكن تحويلها إلى دولة جريمة، أو دولة خلافات عرقية أو طائفية، أو دولة مخدرات... إلخ.

ومن أدوات تنفيذ حروب إفشال الدولة: زعزعة الاستقرار، الإكراه والإرغام على قبول قرارات تحت ضغوط، التحكم في مصادر صنع القرار، استخدام وسائل ناعمة للتأثير العاطفي، حرب العقول الذكية لا حرب النيران، تحويل دولة العدو إلى دولة فاشلة، ألا تكون الحكومة مسيطرة إدارياً وسياسياً على جميع أجزاء الدولة، إضعاف السيادة على الإقليم والشعب.

إذن، الغاية هي التحكم في العدو، والقاسم المشترك في كل هذا هو "زعزعة الاستقرار".

ويرى رجل الاستخبارات الأمريكي، أن زعزعة الاستقرار في الغالب تكون بوسائل حميدة إلى حد ما، مثل أن ينفذها مواطنون من الدولة العدو. باختصار، إيجاد دولة فاشلة، وأول ملامحها هو إيجاد أماكن داخل حدود العدو ليست له سيادة عليها، عن طريق دعم مجموعات محاربة وعنيفة للسيطرة على هذه الأماكن، وتنتهي بتحويل الدولة إلى "دولة فاشلة". وتبدأ بإخراج جزء من الدولة عن السيطرة، فيصير خارج سيادة الدولة، وذلك باستخدام مجموعات محاربة وعنيفة وشريرة في جزء معين من الدولة لتصنع ما يطلق عليه "إقليم غير محكوم"، أو بالأحرى هو "إقليم محكوم" من قبل قوى أخرى خارج الدولة. وينتهي الأمر إلى دولة فاشلة يستطيع أعداؤها التدخل والتحكم فيها. وينهي مانوارينج حديثه بالتذكير بكلمتين أساسيتين: هما: "الحرب" التي هي الإكراه، سواء كانت قاتلة أو غير قاتلة. و"الدولة الفاشلة" التي تتم ببطء وثبات. "وإذا فعلت هذا بطريقة جيدة ولمدة كافية باستخدام مواطني دولة العدو، فسيسقط عدوك ميتاً".

البعض حاول تطبيق نظرية "حرب إفشال الدولة" على دول الربيع العربي وما تشهده من اضطرابات وفوضى. لكن حتى لو كانت تلك النظرية صحيحة، وتمكن رؤية ملامحها على الأرض، فهي تبقى ضمن إطار نظرية المؤامرة السخيفة، لأنه، ببساطة، تمكن مواجهتها وإفشالها، ناهيك عن أن الديكتاتوريات العربية المتساقطة التي تشتكي من حروب إفشال الدولة هي أكبر مساهم في تنفيذها في بلدانها بسبب ظلمها وفسادها وغبائها المفرط ورعونتها ولجوئها إلى العنف الوحشي مع شعوبها، مما يساهم بقوة في تحويل بلدانها إلى دول فاشلة ومفككة.

ما من شك أن الخارج قد يتصرف مع هذه الدولة أو تلك بمنطق الذئاب، لكن الكارثة الأكبر أن تكون هذه الدولة أو تلك تتصرف مع شعوبها بمنطق الذئاب، فتحتار الشعوب إلى أي الذئاب تميل. أو بعبارة أخرى، العدو الخارجي قد يتصرف معك بمنطق الوحوش، لكن الكارثة الأكبر أن تتصرف أنت مع شعبك بمنطق وحشي، فيحتار الشعب إلى أي وحش يميل. فالمفكر البريطاني الشهير هوبز اعتبر أن الإنسان ذئب للإنسان، فما بالك الدول، فهي تتعامل مع بعضها البعض كالذئاب وأكثر. وهذه حقيقة، لكن الأمر يصبح أكثر خطورة عندما يقدم بعض الطواغيت بلدانهم للذئاب على طبق من ذهب من خلال سياساتهم الإجرامية الطائشة التي تدفع الكثيرين من الذئاب للتدخل بحجة حماية الشعوب من البطش والقتل. لهذا قبل أن تلوم ذئاب الخارج، لم الذين مهدوا للذئاب الطريق كي ينقضوا هنا وهناك لإفشال هذه الدولة أو تلك.

إن أكثر ما يسيء لسمعة أي حاكم في العالم التعامل الوحشي مع شعبه، حتى لو كان من أفضل الحكام وأكثرهم إنجازاً على الإطلاق. تذكروا أن جوزيف ستالين انتصر في الحرب العالمية الثانية على النازية، وبنى الاتحاد السوفيتي القوة الثانية في العالم وقتها، مع ذلك لا يتذكره الروس إلا كقاتل وسفاح ومجرم، لأن يديه تلوثتا بدماء الملايين من شعبه، فما بالك إذا كان بعض الحكام لا يرتقون إلى حذاء ستالين في الإنجازات، ومع ذلك يقتلون ويبطشون ويسفكون دماء مئات الألوف من شعوبهم؟ مشكلة الطواغيت العرب أنهم يخربون بلدانهم، ويسرقونها، ويبطشون بشعوبهم ذبحاً وسحلاً وتشريداً لمجرد مطالبتها بأبسط حقوقها، ثم يتحدثون عن مؤامرة "إفشال الدولة". من الذي أفشل الدولة في المقام الأول؟، أليس طغاتها بفسادهم ووحشيتهم؟ قبل أن نلوم الأعداء الذين يريدون تحويل بعض المناطق في هذه الدولة أو تلك إلى مناطق خارج سيطرة الدولة، يجب أن نلوم سياسات الإقصاء والتهميش التي يمارسها هذا الطاغية أو ذاك في بلده. فعندما تجد الشعوب كرامتها وحريتها ولقمة عيشها النظيفة في أوطانها فهي قادرة ومستعدة أن تحمي أوطانها بأسنانها. لماذا تنجح مخططات إفشال الدولة في بلداننا، وتفشل فشلاً ذريعاً في البلدان الديمقراطية المحترمة؟ لأن طواغيتنا بسياساتهم الظالمة والقاتلة يعطون كل المبررات لشعوبهم أن تكفر بأوطانها.

لا تلوموا ذئاب الخارج، بل لوموا ذئاب الداخل، فهي أخطر خطراً وأشد فتكاً بالبلدان والشعوب، وهي أكبر عون للمتآمرين على أوطانهم. يشتكون من "حروب إفشال الدولة"، وهم من أفشل الدولة، وحوّلها إلى أرض مستباحة يعيث فيها القاصي والداني تخريباً وفساداً وتفتيتاً وتدخلاً.

أسهل طريقة لإفشال "حروب إفشال الدولة" تطبيق مقولة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: "حصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم!".

muslem
21-08-2013, 09:34 AM
السلام عليكم اخي ابو فيصل فيصل القاسم نقل بالحرف المحاضرة المرئيه الذي وضعتها في مشاركتي السابقه و تعليقه لم يرتقيا الى المستوى الواعي فانظر قوله (البعض حاول تطبيق نظرية "حرب إفشال الدولة" على دول الربيع العربي وما تشهده من اضطرابات وفوضى)
وقارنه برأي الحزب
و برائي ان مثل هكذا اقوال ليست بغريبه عمن يدير برنامج الاتجاه المعاكس و ليس بعجيب ان تصدر من قناة الرأي و الرأي الاخر و ذلك لسببين رئيسين بنظري و هما كسب ثقة المشاهد فهي تطرح اراء موجودة في الشارع و تتحدث بها الناس و بنفس الوقت امعانا في تضليل المشاهدين و اخيرا وجدت عى العنكبوتيه المقال التالي قد يفيد في هذا الموضوع
http://forum.alpha-sci.org/showthread.php?t=381

بوفيصيل
21-08-2013, 12:54 PM
سامحك الله ورعاك اخي مسلم
هل فهمت من طرح المقالة بان هذا المضلل انه واعي سياسيا أوانه غير واعي هذا اخي مسلم ممن يصنعون ويروجون الأجندة الأمريكية في منطقتنا وهنا الفرق وفي مقالته هو يتحدث بمستوى الشارع السوقي وليس بمستوى المفكر المبدع وهنا لب القضية وان لا اختلف معك في الخطوط العريضة
وجزاك الله خيرا ونفع الله بك الاسلام والمسلمين

muslem
21-08-2013, 05:21 PM
القضية ليست ندوات ومحاضرات واراء هنا وهناك
وما وافق هوانا اخدناه
انظر الى الذي يجري بتجرد وبعيدا عن اراء ومفاهيم مسبقة

اخي الكريم صرح بما في خلدك و لا تلمح اذا كنت ترى ماوضعت اراء هنا و هنالك كما زعمت و اننا نتبع الهوى و العياذ بالله

muslem
21-08-2013, 05:23 PM
سامحك الله ورعاك اخي مسلم
هل فهمت من طرح المقالة بان هذا المضلل انه واعي سياسيا أوانه غير واعي هذا اخي مسلم ممن يصنعون ويروجون الأجندة الأمريكية في منطقتنا وهنا الفرق وفي مقالته هو يتحدث بمستوى الشارع السوقي وليس بمستوى المفكر المبدع وهنا لب القضية وان لا اختلف معك في الخطوط العريضة
وجزاك الله خيرا ونفع الله بك الاسلام والمسلمين

حياك الله اخي الكريم لقد اسئت فهم سؤالك في بداية مشاركتك
ارجو المعذرة

بوفيصيل
21-08-2013, 06:30 PM
الله يجزيك الخير اخي مسلم ويرحم والدينا ووالديك وكثر الله خيرك

بوفيصيل
24-08-2013, 03:04 AM
على ما يبدو ان الدور الذي يجب ان تلعبه السعودية والإمارات بدل قطر وتبادل الأدوار وراءه قص أجنحة الأنظمة السابقة والمتمثلة في قادة الجيوش التي حل بها ربيع امريكا للمنطقة مما يترتب عليه الدعم المادي لكي يكون هناك إنجاح للمشروع الأمريكي !!!!