بوفيصيل
12-08-2013, 01:00 AM
توالت ردود الفعل "الإسرائيلية" الغاضبة، على قرار الاتحاد الأوروبي بحظر التعامل مع المستوطنات، وإخراجها من أي اتفاق مقبل مع "إسرائيل"، وكذلك وقف استثماراتها ودعمها للخطط التطويرية والبحثية لكل المؤسسات "الإسرائيلية" التي لها علاقة بالمستوطنات.
وحسب الإعلام "الإسرائيلي" الذي ركز على القرار، فإن القرار يؤدي إلى خسارة بقيمة ملياري دولار من الدعم الأوروبي المقدم "لإسرائيلي"، من أجل الخطط التطويرية والبحثية، وهو ما نسبته (40)% من مجمل دعم الاتحاد الأوروبي "لإسرائيل".
نتنياهو و"يشع"
من جهته علق رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو على القرار، بأنه "لن يسمح لأحد الإضرار بمئات الآلاف من المستوطنين الذين يعيشون بالضفة"، وجاءت تصريحاته بعد أن عقد جلسة عاجلة لوزرائه بحضور نائب وزير الخارجية "زئيف الكين" ومستشار الأمن القومي "يعقوب عميدور"، كما وأكد أنه لن يقبل بإملاءات خارجية.
ودعا نتنياهو إلى تجميد العمل بقرار الاتحاد الأوروبي، كما يجري الأربعاء سلسلة محادثات مع زعماء أوروبيين، لتأجيل نشر القرار الذي يحظر على دولة الاتحاد الأوروبي القيام بتعاون اقتصادي مع جهات يهودية تقع خارج "الخط الأخضر".
من جهته دعا مجلس المستوطنات "يشع"، الحكومة "الإسرائيلية" إلى وقف جميع المشاريع الأوروبية الجارية في مناطق الضفة، إلى حين تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره القاضي يحظر الدول الأعضاء فيه من التعاون مع المستوطنات، أو أي مؤسسة "إسرائيلية" تعمل خارج أراضي (1967).
وقال مجلس المستوطنات، "إن قرار الاتحاد الأوروبي يدل على عدم استخلاص العبر من التاريخ، مشيراً إلى تزامن عودة أوروبا إلى ممارسة سياسة المقاطعة والتمييز بحق دولة إسرائيل مع إحياء الأخيرة ذكرى الحداد الوطني المتمثل بخراب الهيكليْن المقدَّسيين" .
ردود أخرى
وكانت جميع الأطراف "الإسرائيلية" السياسية والدينية، انتقدت قرار الاتحاد الأوروبي بشدة، وخاصة اليمين "الإسرائيلي" وحزب "الليكود بيتنا" الحاكم.
وعلق وزير الاستيطان "الإسرائيلي" "أوري أريئيل"، بأن "قرار الاتحاد الأوروبي عنصري بالنسبة لليهود وقائم على التمييز"، وأضاف، "حكومة إسرائيل لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن يسري قرار الاتحاد الأوروبي بفصل المستوطنان عنها في أي اتفاق مقبل".
عضو الكنيست "اوفير اكونس" من مكتب نتنياهو قال، " يدور الحديث عن قرار خاطئ ومسعور، وهم بهذا يبعدون فرص التوصل إلى المفاوضات، وهم في أوروبا يعلمون أن الضفة غير محتلة، وإنما هي مولد الشعب اليهودي".
نائب وزير النقل "تسيفي حوبلي" من "الليكود بيتنا" قالت، "الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة، في محاولة منه لفرض مبدأ حل الدولتين على الإسرائيليين، وإقامة دولة إرهابية بجانبنا".
عضو الكنيست "جيلا جمليال" قالت بأن حدود الدولة "الإسرائيلية" لا يتم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبي، فقط الحكومة "الإسرائيلية" والكنيست هم من يحددها.
عضو الكنيست "ميري ريغب" هاجمت الاتحاد الأوروبي وقالت، "إن الوقت قد حان لتبدأ كل دولة بالتدخل فقط في شؤونها، وقد استخدمت إسرائيل خطة فك الارتباط ولم تجني منها إلا الإرهاب".
وزير المالية "الإسرائيلي" "يائير لبيد" من "يش عتيد"، يرى بأن القرار يهدف إلى عزل "إسرائيل" عن العالم، ويأتي في توقيت سيء ومؤسف، وهو يقوض الجهود المبذولة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
"زهافا جالؤؤن" من حزب "ميرتس"، ترى بأن القرار جاء نتيجة تجميد عملية السلام، للتفريق بين "الإسرائيليين" والمستوطنات، ويجب على "إسرائيل" ألا تدفن رؤوسها في الرمال.
وزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت"، تفاجئ من القرار ولم يعلم عنه إلا من وسائل الإعلام، واعتبر القرار مبادرة سياسية لمقاطعة "إسرائيل" والإضرار باقتصادها ومنتجات المستوطنات.
تهديدات "إسرائيلية"
وكان "بينيت" ونائب وزير الخارجية "زئيف اليكين" قالا لنتنياهو، بأنه إذا لم يتم إلغاء القرار فإنهم سيعيقون جهود كيري الرامية إلى تجديد المفاوضات، وقالوا إنهم حتى الآن كانوا يعتزمون الموافقة على بعض التسهيلات للفلسطينيتين، ولكن قرار الاتحاد الأوروبي لن يسمح بتقديم أي بوادر للفلسطينيين.
في المقابل هددت الحكومة "الإسرائيلية" بالحد من حرية الحركة للدبلوماسيين الأوروبيين، ووقف منح تصاريح للمشاريع الأوروبية في مناطق السلطة الفلسطينية، وقال مصدر سياسي إنه يجب الرد بحزم على القرار الأوروبي من الناحيتين العلنية والدبلوماسية على حد سواء.
وأضاف ذات المصدر بأن "قرار الاتحاد الأوروبي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مع إسرائيل، جاء في مرحلة حرجة بالنسبة للقدس، فلا يوجد وزير خارجية، ونتنياهو مشغول في الشأن الإيراني، والوزراء عرفوا بالقرار من وسائل الإعلام".
فلسطينيا
أما فلسطينيا فكانت ردود الفعل معاكسة تماما للردود "الإسرائيلية"، حيث لاقى قرار الاتحاد الأوروبي ترحيبا واسعا لدى السلطة الفلسطيني، والشخصيات الوطنية، والقيادات، والتي اعتبرته انتصارا لتضحيات الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان.
كما وعلق العضو العربي في الكنيست "الإسرائيلي" أحمد الطيبي على القرار بأنه جيد وجاء في الوقت المناسب، و يعزز الحقيقة بأن المستوطنات غير شرعية، وهذا الاعتراف سينتشر في كل العالم.
وأشار موقع "واللا" العبري، إلى أن المستفيد الوحيد من هذا القرار هو عباس وسلطة رام الله، رغم أن التقديرات والتحليلات في رام الله، تتوقع بأن يطلب نتنياهو من الاتحاد الأوروبي تأجيل تنفيذ القرار.
وكانت صحيفة "إسرائيل" اليوم نشرت بأن شخصية رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية رفضت الكشف عن اسمها، علقت على قرار الاتحاد الأوروبي بشأن المستوطنات، بأن "القرار يمس بالفلسطينيين أيضا، وربما تتوجه السلطة إلى الاتحاد الأوروبي لوقف القرار، لأن هناك آلاف الفلسطينيين سيخسرون مصدر رزقهم، عدا عن إلحاق الضرر بالقطاعات الصناعية، وخسائر تقدر بعشرات الملايين".
وحسب الإعلام "الإسرائيلي" الذي ركز على القرار، فإن القرار يؤدي إلى خسارة بقيمة ملياري دولار من الدعم الأوروبي المقدم "لإسرائيلي"، من أجل الخطط التطويرية والبحثية، وهو ما نسبته (40)% من مجمل دعم الاتحاد الأوروبي "لإسرائيل".
نتنياهو و"يشع"
من جهته علق رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو على القرار، بأنه "لن يسمح لأحد الإضرار بمئات الآلاف من المستوطنين الذين يعيشون بالضفة"، وجاءت تصريحاته بعد أن عقد جلسة عاجلة لوزرائه بحضور نائب وزير الخارجية "زئيف الكين" ومستشار الأمن القومي "يعقوب عميدور"، كما وأكد أنه لن يقبل بإملاءات خارجية.
ودعا نتنياهو إلى تجميد العمل بقرار الاتحاد الأوروبي، كما يجري الأربعاء سلسلة محادثات مع زعماء أوروبيين، لتأجيل نشر القرار الذي يحظر على دولة الاتحاد الأوروبي القيام بتعاون اقتصادي مع جهات يهودية تقع خارج "الخط الأخضر".
من جهته دعا مجلس المستوطنات "يشع"، الحكومة "الإسرائيلية" إلى وقف جميع المشاريع الأوروبية الجارية في مناطق الضفة، إلى حين تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره القاضي يحظر الدول الأعضاء فيه من التعاون مع المستوطنات، أو أي مؤسسة "إسرائيلية" تعمل خارج أراضي (1967).
وقال مجلس المستوطنات، "إن قرار الاتحاد الأوروبي يدل على عدم استخلاص العبر من التاريخ، مشيراً إلى تزامن عودة أوروبا إلى ممارسة سياسة المقاطعة والتمييز بحق دولة إسرائيل مع إحياء الأخيرة ذكرى الحداد الوطني المتمثل بخراب الهيكليْن المقدَّسيين" .
ردود أخرى
وكانت جميع الأطراف "الإسرائيلية" السياسية والدينية، انتقدت قرار الاتحاد الأوروبي بشدة، وخاصة اليمين "الإسرائيلي" وحزب "الليكود بيتنا" الحاكم.
وعلق وزير الاستيطان "الإسرائيلي" "أوري أريئيل"، بأن "قرار الاتحاد الأوروبي عنصري بالنسبة لليهود وقائم على التمييز"، وأضاف، "حكومة إسرائيل لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن يسري قرار الاتحاد الأوروبي بفصل المستوطنان عنها في أي اتفاق مقبل".
عضو الكنيست "اوفير اكونس" من مكتب نتنياهو قال، " يدور الحديث عن قرار خاطئ ومسعور، وهم بهذا يبعدون فرص التوصل إلى المفاوضات، وهم في أوروبا يعلمون أن الضفة غير محتلة، وإنما هي مولد الشعب اليهودي".
نائب وزير النقل "تسيفي حوبلي" من "الليكود بيتنا" قالت، "الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة، في محاولة منه لفرض مبدأ حل الدولتين على الإسرائيليين، وإقامة دولة إرهابية بجانبنا".
عضو الكنيست "جيلا جمليال" قالت بأن حدود الدولة "الإسرائيلية" لا يتم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبي، فقط الحكومة "الإسرائيلية" والكنيست هم من يحددها.
عضو الكنيست "ميري ريغب" هاجمت الاتحاد الأوروبي وقالت، "إن الوقت قد حان لتبدأ كل دولة بالتدخل فقط في شؤونها، وقد استخدمت إسرائيل خطة فك الارتباط ولم تجني منها إلا الإرهاب".
وزير المالية "الإسرائيلي" "يائير لبيد" من "يش عتيد"، يرى بأن القرار يهدف إلى عزل "إسرائيل" عن العالم، ويأتي في توقيت سيء ومؤسف، وهو يقوض الجهود المبذولة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
"زهافا جالؤؤن" من حزب "ميرتس"، ترى بأن القرار جاء نتيجة تجميد عملية السلام، للتفريق بين "الإسرائيليين" والمستوطنات، ويجب على "إسرائيل" ألا تدفن رؤوسها في الرمال.
وزير الاقتصاد ورئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت"، تفاجئ من القرار ولم يعلم عنه إلا من وسائل الإعلام، واعتبر القرار مبادرة سياسية لمقاطعة "إسرائيل" والإضرار باقتصادها ومنتجات المستوطنات.
تهديدات "إسرائيلية"
وكان "بينيت" ونائب وزير الخارجية "زئيف اليكين" قالا لنتنياهو، بأنه إذا لم يتم إلغاء القرار فإنهم سيعيقون جهود كيري الرامية إلى تجديد المفاوضات، وقالوا إنهم حتى الآن كانوا يعتزمون الموافقة على بعض التسهيلات للفلسطينيتين، ولكن قرار الاتحاد الأوروبي لن يسمح بتقديم أي بوادر للفلسطينيين.
في المقابل هددت الحكومة "الإسرائيلية" بالحد من حرية الحركة للدبلوماسيين الأوروبيين، ووقف منح تصاريح للمشاريع الأوروبية في مناطق السلطة الفلسطينية، وقال مصدر سياسي إنه يجب الرد بحزم على القرار الأوروبي من الناحيتين العلنية والدبلوماسية على حد سواء.
وأضاف ذات المصدر بأن "قرار الاتحاد الأوروبي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مع إسرائيل، جاء في مرحلة حرجة بالنسبة للقدس، فلا يوجد وزير خارجية، ونتنياهو مشغول في الشأن الإيراني، والوزراء عرفوا بالقرار من وسائل الإعلام".
فلسطينيا
أما فلسطينيا فكانت ردود الفعل معاكسة تماما للردود "الإسرائيلية"، حيث لاقى قرار الاتحاد الأوروبي ترحيبا واسعا لدى السلطة الفلسطيني، والشخصيات الوطنية، والقيادات، والتي اعتبرته انتصارا لتضحيات الشعب الفلسطيني ضد الاستيطان.
كما وعلق العضو العربي في الكنيست "الإسرائيلي" أحمد الطيبي على القرار بأنه جيد وجاء في الوقت المناسب، و يعزز الحقيقة بأن المستوطنات غير شرعية، وهذا الاعتراف سينتشر في كل العالم.
وأشار موقع "واللا" العبري، إلى أن المستفيد الوحيد من هذا القرار هو عباس وسلطة رام الله، رغم أن التقديرات والتحليلات في رام الله، تتوقع بأن يطلب نتنياهو من الاتحاد الأوروبي تأجيل تنفيذ القرار.
وكانت صحيفة "إسرائيل" اليوم نشرت بأن شخصية رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية رفضت الكشف عن اسمها، علقت على قرار الاتحاد الأوروبي بشأن المستوطنات، بأن "القرار يمس بالفلسطينيين أيضا، وربما تتوجه السلطة إلى الاتحاد الأوروبي لوقف القرار، لأن هناك آلاف الفلسطينيين سيخسرون مصدر رزقهم، عدا عن إلحاق الضرر بالقطاعات الصناعية، وخسائر تقدر بعشرات الملايين".