المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل آن الأوان لتصفية القضية تصفية تامة



بوفيصيل
06-06-2013, 03:35 AM
ماذا وراء الحملة “الإسرائيلية” التشكيكية في رغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التوصّل إلى ما يسمونه اتفاق سلام مع “إسرائيل” سوى محاولة الابتزاز ودفع السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات؟ الحملة التي تناوب عليها مسؤولون وإعلاميون تزامنت مع تصريحات لرئيس وزراء الكيان عن “استعداده” للنقاش في المبادرة العربية، وطالما لم يقل شيئاً عن استعداد لقبولها، بل إخضاعها للنقاش، فإنه على هذه الجبهة أيضاً يريد ابتزاز الدول العربية أكثر .

رئيس جهاز الاستخبارات في الكيان الصهيوني “الشاباك” يورام كوهين اعتبر، أمس، أن عباس لا يؤمن بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام مع “إسرائيل” . وما نقلته صحيفة “معاريف” الصهيونية عن كوهين في اجتماع لجنة الخارجية والحرب في “الكنيست” حول عدم حدوث “تراجع” في الموقف الفلسطيني، يعني دفع الجانب الفلسطيني للتنازل عن القضايا الجوهرية، مثل قضية الاستيطان والقدس واللاجئين والأسرى، للتدليل على الرغبة في “السلام” .

مصادر “إسرائيلية” قالت على لسان مصدر كبير في الكيان، أول أمس، إن عباس أمهل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مدة أسبوعين لاستئناف المفاوضات وإلا سيستأنف الفلسطينيون مساعيهم للتوجه للأمم المتحدة . كما نقلت عن المصدر قوله إن الفلسطينيين ليسوا حريصين فعلاً على تجديد المفاوضات مع “إسرائيل” بسبب التعهدات التي حصل عليها عباس من رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت .

أحد أعضاء “الكنيست” نقل عن كوهين إن عباس “يحمل معه دائماً تعهدات السابقين، ولا ينجح في الدخول إلى واقع المسؤولين الحاليين، بما يعني أنه لايوجد من يتحدث معه في الطرف الثاني”، وهذه دعوة من كوهين لعباس لكي لا يكرر الحديث عن تعهدات سياسية حصل عليها من رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت .

كوهين لم يكتف بمنطق الابتزاز، بل راح يلوّح بإسقاط السلطة حين قال إن سلطة عباس قوية الآن، ولكن يمكن إسقاطها في المستقبل وقد يخسر مقعده في حال إجراء انتخابات للسلطة، وكالعادة لم يفت كوهين التلويح بما يسميه “النشاط الإرهابي الفلسطيني” .

وفي تأكيد على أن في الأمر حملة منسقة، اتهم مسؤول “إسرائيلي” آخر الرئيس عباس برفض التفاوض مباشرة مع “إسرائيل” وتفضيل اللجوء إلى خطوات “أحادية الجانب” . ونقلت “أ .ف .ب” عن نائب وزير خارجية الكيان زئيف الكين للإذاعة الصهيونية إن عباس “ليس على عجلة من أمره لاستئناف المفاوضات رغم الضغوط التي تمارس عليه، لأنه يعتقد ان التحرك الأحادي الجانب سيجلب له نتائج أكثر، وأنه لن يكون عليه عبر ذلك دفع ثمن سياسي” . وفي حين يطالب الكيان من عباس تقديم تنازلات، يؤكد الكين مجدداً رفض “إسرائيل” العودة إلى خطوط ال ،67 معتبراً مثل هذا الانسحاب “انتحاراً” .

القادة في الكيان من خلال هذه المواقف لا يغردون خارج السرب الصهيوني، بل يعبرون عنه، فحسب استطلاع نشرت نتائجه، أمس، أكد 74% من “الإسرائيليين” رفضهم فكرة أن يصبح الشطر الشرقي من القدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطينية مقبلة، ويفضلون أن تبقى المدينة موحدة تحت الاحتلال .

ويشير الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” بمناسبة ذكرى حرب ،1967 إلى أن 67% من “الإسرائيليين” يؤيدون فكرة دولتين لشعبين لكن 8% منهم فقط يوافقون على حل يقوم على العودة إلى حدود ما قبل يونيو/حزيران 1967 .

وإذا ربطت هذه المواقف بما يجري على الأرض في القدس وباقي الضفة، فمن السهل الاستنتاج أن “إسرائيل” لا تعرض على العرب، والقيادة الفلسطينية سوى الاستسلام .


هل آن الأوان لتصفية القضية خاصة وان الشعوب اليعربية لاهية في خمرتها وربيعها المتلالىء والواعد بان تكون جنة عدن مساكنها ؟؟؟؟؟