المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خسرت أميركا في معركت كسب العقول و القلوب ؟



أبو خليل
15-05-2013, 01:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا يختلف أثنان على أن الحرب التي أعلنها جوج بوش الإبن على الإرهاب هي حرب على الإسلام و المسلمين و على المشروع الإسلامي و هذه الحرب أخذت عدت أشكال عسكرية و سياسية و ثقافية و قانونية و قد ولدت هذه الحرب الكراهية بين الشعوب الإسلامية و أميركا و حكامها العملاء في بلاد المسلمين مما جعل الولاية الثانية للمحافظين الجدد برآسة أوباما تتخذ سياسة جديدة و هي معركة كسب العقول و القلوب و الحرب على الدكتاتوريات و هيأت لما يسمى بثورات الربيع العربي لإدخال تغيرات في بعض الأنظمة و أتت بحكومات شعبية عن طريق الإنتخابات و فتحت الأجواء أمام الجميع للتعبير عن أفكارهم و منهم الحركات الإسلامية و إقبال الناس عليها و مناقشة أفكارها مع غياب تام للأحزاب العلمانية في الشارع إلا الشيئ القليل ...
و السؤال المطروح هل أن الحملة المعلنة من أميركا أولا ومن النظام في تونس ثانيا الحرب على الإرهاب وهذه الحملة الإعلامية الشرسة على تيار أنصار الشريعة لما حصل في أحداث الشعانبي المفتعلة و الدعوة لتفعيل قانون الإرهاب و إعادت جهاز أمن الدولة آلا يمكن أن يكون تراجعا لأميركا في معركة كسب قلوب المسلمين و عقولهم ؟

عبد الواحد جعفر
18-05-2013, 09:43 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا يختلف أثنان على أن الحرب التي أعلنها جوج بوش الإبن على الإرهاب هي حرب على الإسلام و المسلمين و على المشروع الإسلامي و هذه الحرب أخذت عدت أشكال عسكرية و سياسية و ثقافية و قانونية و قد ولدت هذه الحرب الكراهية بين الشعوب الإسلامية و أميركا و حكامها العملاء في بلاد المسلمين مما جعل الولاية الثانية للمحافظين الجدد برآسة أوباما تتخذ سياسة جديدة و هي معركة كسب العقول و القلوب و الحرب على الدكتاتوريات و هيأت لما يسمى بثورات الربيع العربي لإدخال تغيرات في بعض الأنظمة و أتت بحكومات شعبية عن طريق الإنتخابات و فتحت الأجواء أمام الجميع للتعبير عن أفكارهم و منهم الحركات الإسلامية و إقبال الناس عليها و مناقشة أفكارها مع غياب تام للأحزاب العلمانية في الشارع إلا الشيئ القليل ...
و السؤال المطروح هل أن الحملة المعلنة من أميركا أولا ومن النظام في تونس ثانيا الحرب على الإرهاب وهذه الحملة الإعلامية الشرسة على تيار أنصار الشريعة لما حصل في أحداث الشعانبي المفتعلة و الدعوة لتفعيل قانون الإرهاب و إعادت جهاز أمن الدولة آلا يمكن أن يكون تراجعا لأميركا في معركة كسب قلوب المسلمين و عقولهم ؟
مرحلة "مكافحة الإرهاب" انتهت كمرحلة. ولكنها لم تنته كأعمال، فأوباما الذي جاء بسياسة قيادة العالم وليس السيطرة على العالم دشن فترته الرئاسية الأولى بحربه القذرة على وزيرستان، تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".
أما ما تقوم به أميركا من افتعال الحوادث ونسبتها إلى "الإسلاميين" وبالتالي اتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون الدول بحجة "مكافحة الإرهاب" فإن له تعلقاً بأمرين: الأول؛ تشويه صورة "الإسلاميين" الداعين إلى لفظ الحضارة الغربية بقيمها الفاسدة والدعوة إلى تحكيم الشريعة. الثاني؛ لفت الانتباه إلى "الإسلام المعتدل" الذي تراهن على نجاحه في الحكم بعد هذه الثورات التي أشعلتها في المنطقة لإيصالهم إليه.
أما معركة كسب العقول والقلوب، فهذا عمل مستمر ولا علاقة له بعمل "مكافحة الإرهاب" وليس بديلاً عنه. وإن كانت المرحلة الحالية هي مرحلة "الثورات" التي تؤدي إلى قيام أنظمة شعبوية تحت اسم "الإصلاحات السياسية" في الأنظمة السياسية الحاكمة، التي قد تتطلب الإطاحة بالحكام لتنفيذ هذا المشروع.

أبو خليل
20-05-2013, 02:00 PM
مرحلة "مكافحة الإرهاب" انتهت كمرحلة. ولكنها لم تنته كأعمال، فأوباما الذي جاء بسياسة قيادة العالم وليس السيطرة على العالم دشن فترته الرئاسية الأولى بحربه القذرة على وزيرستان، تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".
أما ما تقوم به أميركا من افتعال الحوادث ونسبتها إلى "الإسلاميين" وبالتالي اتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون الدول بحجة "مكافحة الإرهاب" فإن له تعلقاً بأمرين: الأول؛ تشويه صورة "الإسلاميين" الداعين إلى لفظ الحضارة الغربية بقيمها الفاسدة والدعوة إلى تحكيم الشريعة. الثاني؛ لفت الانتباه إلى "الإسلام المعتدل" الذي تراهن على نجاحه في الحكم بعد هذه الثورات التي أشعلتها في المنطقة لإيصالهم إليه.
أما معركة كسب العقول والقلوب، فهذا عمل مستمر ولا علاقة له بعمل "مكافحة الإرهاب" وليس بديلاً عنه. وإن كانت المرحلة الحالية هي مرحلة "الثورات" التي تؤدي إلى قيام أنظمة شعبوية تحت اسم "الإصلاحات السياسية" في الأنظمة السياسية الحاكمة، التي قد تتطلب الإطاحة بالحكام لتنفيذ هذا المشروع.



شكرا على التوضيح